المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في الإثم لمن لم يؤد الحق في أمواله - المسند المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم - جـ ٣

[أبو نعيم الأصبهاني]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌ بَابُ تَلْقِينِ الْمَوْتَى لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا مَاتَ لَهُ مَيِّتٌ

- ‌بَابُ إِذَا حَضَرَ كَيْفَ يَدْعُو لَهُ

- ‌ بَابُ الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ

- ‌ بَابٌ فِي عِيَادَةِ الْمَرْضَى

- ‌ بَابُ الصَّبْرِ عِنْد الْمُصِيبَةِ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ النِّيَاحَةِ عَلَى الْمَيِّتِ

- ‌ بَابُ التَّشْدِيدِ فِي النِّيَاحَةِ

- ‌ بَابٌ فِي غُسْلِ الْمَيِّتِ

- ‌ بَابُ

- ‌ بَابُ كَيْفَ يُكَفَّنُ الْمَوْتَى

- ‌ بَاب من قَالَ أَسْرعُوا بالجنازة

- ‌ بَابُ فَضْلِ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ

- ‌ بَابُ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي مُسْتَرِيحٍ وَمُسْتَرَاحٍ مِنْهُ

- ‌ بَابٌ فِي التَّكْبِيرِ عَلَى الْجَنَائِزِ

- ‌بَابٌ فِي الصَّلاةِ عَلَى الْقَبْرِ

- ‌ بَابُ التَّكْبِيرِ عَلَى الْجَنَائِزِ خَمْسًا

- ‌ بَابُ الْقِيَامِ لِلْجِنَازَةِ

- ‌ بَابُ الدُّعَاءِ لِلْمَيِّتِ

- ‌بَابُ أَيْنَ يَقُومُ الْإِمَامُ مِنَ الْمَيِّتِ إِذَا صَلَّى عَلَيْهِ

- ‌ بَابُ الرُّكُوبِ إِلَى الْجِنَازَةِ

- ‌ بَابٌ فِي اللَّحْدِ وَتَسْوِيَةِ الْقُبُورِ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ الْبِنَاءِ وَالتَّجْصِيصِ عَلَى الْقَبْرِ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ الْجُلُوسِ عَلَى الْقَبْر

- ‌ بَابُ الصَّلاةِ عَلَى الْمَيِّتِ

- ‌بَابُ التَّسْلِيمِ عَلَى أَهْلِ الْقُبُورِ

- ‌بَابٌ فِي زِيَارَةِ الْقُبُورِ

- ‌ عَلَيْهِ

- ‌كتاب الزَّكَاة

- ‌ بَاب فِي زَكَاةِ الطَّعَامِ

- ‌ بَابُ لَا زَكَاةَ عَلَى مُسلم فِي عبد هـ وَفَرَسِهِ

- ‌‌‌ بَابٌ

- ‌ بَابٌ

- ‌بَابٌ فِي الْإِثْمِ لِمَنْ لَمْ يُؤَدِّ الْحَقَّ فِي أَمْوَالِهِ

- ‌ بَابُ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا وَالدِّرْهَمِ

- ‌الْجُزْء الْعَاشِر مِنَ الْمُسْنَدِ الْمُسْتَخْرَجِ عَلَى كِتَابِ الإِمَام مُسلم بن الْحجَّاج النَّيْسَابُورِي

- ‌ بَابُ الْحَثِّ عَلَى النَّفَقَةِ

- ‌بَابُ الصَّدَقَةِ عَلَى الأَقْرِبَاءِ

- ‌بَابُ الصَّدَقَةِ وَوُجُوبِهَا

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ

- ‌‌‌ بَابُ

- ‌ بَابُ

- ‌ بَابُ مَا ذُكِرَ فِي مَثَلِ الْبَخِيلِ وَالْمُتَصَدِّقِ

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ

- ‌بَابُ جَامِعِ الصَّدَقَةِ

- ‌ بَابُ مَنْ قَالَ أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى

- ‌ بَابُ

- ‌ بَابُ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ السُّؤَالِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ الْحِرْصِ عَلَى الدُّنْيَا

- ‌بَابُ فَضْلِ الْقَنَاعَةِ

- ‌بَاب إِعْطَاء الْمُؤَلّفَة من الغنية

- ‌بَابُ أَصْلِ الْخَوَارِجِ وَصِفَاتِهِمْ

- ‌بَابُ التَّحْرِيضِ عَلَى قَتْلِ الْخَوَارِجِ

- ‌ بَابٌ فِي تَحْرِيمِ الصَّدَقَةِ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ اسْتِعْمَالِ أَهْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى جِبَايَةِ الصَّدَقَةِ

- ‌ بَابُ الْغَنِيِّ يُهْدَى لَهُ مِنَ الصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ بِالْمُصَدِّقِ

- ‌آخِرُ الزَّكَاةِ وَالصَّدَقَةِ

- ‌كِتَابُ الصِّيَامِ

- ‌ بَابٌ ذُكِرَ فِي فَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ

- ‌ بَابٌ فِي صِيَامِ يَوْمِ الشَّكِّ

- ‌يتلوه فِي الَّذِي يَلِيهِ إِن شَاءَ اللَّهِ

- ‌الْجُزْء الثَّالِث من مُسْند الْحَافِظ أبي نعيم يشْتَمل على خَمْسَة أَجزَاء من الأَصْل من ابْتِدَاء الْجُزْء الْحَادِي عشر إِلَى الْخَامِس عشر من الْمُسْتَخْرج على صَحِيح الإِمَام مُسلم بن الْحجَّاج

- ‌ بَقِيَّةُ بَابِ الصَّوْمِ

- ‌ بَابُ مَنْ قَالَ لِكُلِّ قَوْمٍ رُؤْيَتُهُمْ

- ‌بَابُ شَهْرِ رَمَضَانَ وَذِي الْحِجَّةِ لَا يَنْقُصَانِ

- ‌بَابُ تَفْسِيرِ قَوْلِهِ {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأسود}

- ‌ بَابُ الأَذَانِ بِاللَّيْلِ

- ‌بَابُ صِفَةِ الصُّبْحِ وَمَعْرِفَتِهِ

- ‌ بَابُ الْحَثِّ عَلَى أَكْلِ السَّحَرِ

- ‌بَابُ فِي الْحَثِّ عَلَى تَعْجِيلِ الْفِطْرِ

- ‌بَابٌ فِي وَقْتِ الْإِفْطَارِ

- ‌بَابٌ فِي كَرَاهِيَةِ الْوِصَالِ

- ‌ بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ الْغُسْلِ لِلصَّائِمِ وَهُوَ مَنْسُوخٌ

- ‌ بَابُ الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ

- ‌بَابٌ كَفَّارَةِ مَنْ جَامَعَ أَهْلَهُ فِي رَمَضَانَ نَهَارًا

- ‌بَابُ صَوْمِ بَعْضِ رَمَضَانَ فِي السَّفَرِ وَإِفْطَارِ بَعْضٍ

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ

- ‌ بَابٌ فِي الصَّوْمِ وَالْإِفْطَارِ فِي السَّفَرِ

- ‌ بَابُ صِيَامِ التَّطَوُّعِ فِي السَّفَرِ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ صِيَامِ الدَّهْرِ

- ‌بَابُ مَنْ لَمْ يَصُمْ يَوْمَ عَرَفَةَ

- ‌ بَابٌ فِي صِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ صِيَامِ عَاشُورَاءَ

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ صِيَامِ الْعِيدَيْنِ وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ صِيَامِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مُنْفَرِدًا

- ‌ بَابٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَعَلَى الَّذِينَ يطيقُونَهُ}

- ‌ بَابُ فِي قَضَاءِ شَهْرِ رَمَضَانَ

- ‌بَابُ قَضَاءِ الصِّيَامِ عَنِ الْمَيِّتِ

- ‌بَابُ الدَّعْوَةِ لِلصَّائِمِ

- ‌ بَاب حفظ اللِّسَان للصَّائِم

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ الصِّيَامِ

- ‌ بَابُ فَضْلِ الصِّيَامِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌ بَابٌ فِي صَوْمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَطَوُّعًا

- ‌ بَابُ فَضْلِ شَعْبَانَ

- ‌بَابُ مَا ذُكِرَ فِي فَضْلِ صَوْمِ دَاوُدَ عليه السلام وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ

- ‌بَابٌ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي صِيَامِ الْمُحَرَّمِ

- ‌بَابٌ فِي صِيَامِ الأَيَّامِ السِّتَّةِ مِنْ شَوَّالٍ

- ‌ بَابُ مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ

- ‌الْجُزْء الثَّانِي عشر من كتاب الْمسند الْمُسْتَخْرج على كتاب صَحِيح مُسلم بن الْحجَّاج النَّيْسَابُورِي

- ‌تَخْرِيج الإِمَام الْحَافِظ أَبِي نُعَيْمٍ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الله الْأَصْبَهَانِيّ

- ‌وَمَا توفيقي إِلَّا بِاللَّه عَلَيْهِ توكلت وَإِلَيْهِ أنيب}

- ‌ بَابُ فِي عَلامَةِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ

- ‌بَابَ

- ‌ بَابُ صِيَامِ أَيَّامِ الْعَشْرِ

- ‌كِتَابُ الْحَجِّ

- ‌ بَابُ مَا يَجْتَنِبُ الْمُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ

- ‌ بَابُ

- ‌ بَابٌ فِي التَّلْبِيَةِ

- ‌ بَاب فِي الطّيب للْمحرمِ قبل أَنْ يُحْرِمَ

- ‌ بَابُ كَرَاهِيَةِ قَبُولِ الصَّيْدِ لِلْمُحْرِمِ

- ‌ بَابُ قَتْلِ الْمُحْرِمِ الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ وَغَيْرَهُمَا

- ‌ بَابُ الْحِجَامَةِ لِلْمُحْرِمِ

- ‌ بَابُ الْمُحْرِمِ كَيْفَ يُدَاوِي عَيْنَيْهِ إِذَا اشْتَكَى

- ‌ بَابُ كَيْفَ يَغْتَسِلُ الْمُحْرِمُ مِنَ الْجَنَابَةِ

- ‌بَابُ الْمُحْرِمِ إِذَا مَاتَ كَيْفَ يُصْنَعُ بِهِ

- ‌ بَابُ الشَّرْطِ فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ

- ‌بَابُ كَيْفَ تَصْنَعُ الْحَائِضُ وَالنُّفَسَاءُ إِذا أَرَادَا الْإِحْرَامَ لِلْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ

- ‌ ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَان ثَنَا الزُّهْرِيّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ مِنْكُمْ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ فَلْيُهِلَّ قَالَتْ عَائِشَةُ فَأَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْحَجِّ وَأَهلي نَاسٌ مَعَهُ وَأَهَلَّ

- ‌ بَابُ إِفْرَادِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالْحَجِّ

- ‌بَابُ مَنْ يُحْرِمُ مِنْ مَكَّةَ مِنْ أَيْنَ يُحْرِمُ

- ‌يتلوه إِن شَاءَ اللَّهِ

- ‌الْجُزْء الثَّالِث عشر مِنَ الْمُسْنَدِ الْمُسْتَخْرَجِ عَلَى كِتَابِ مُسلم بن الْحجَّاج رحمه الله

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌بَابُ دُخُولِ مَكَّةَ مِنْ طَرِيقٍ وَالْخُرُوجِ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ طَوَافِ الْبَيْتِ

- ‌بَابٌ فِي اسْتِلامِ الْحَجَرِ وَالرُّكْنَيْنِ

- ‌ بَابُ الطَّوَافِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ

- ‌ بَابُ الدَّفْعِ مِنْ عَرَفَاتٍ

- ‌ بَاب الْجمع بَين صَلَاة الْمغرب وَالْعشَاء

- ‌بَابُ

- ‌ بَابٌ فِي رَمْيِ الْجِمَارِ

- ‌ بَابٌ فِي الْحَلْقِ وَالتَّقْصِيرِ

- ‌ بَابُ مَنْ قَدَّمَ شَيْئًا مِنْ نُسُكِهِ أَوْ أَخَّرَ

- ‌بَابُ

- ‌بَاب البيتوتة ليَالِي من بِمَكَّةَ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ قِسْمَةِ لُحُومِ الْبُدْنِ وَجِلالِهَا وَجُلُودِهَا

- ‌ بَابُ الْبَقَرَةِ وَالْبَدَنَةِ عَنْ سَبْعَةٍ

- ‌ بَابُ فِي نَحْرِ الْهَدْيِ وَتَقْيِيدِهَا

- ‌بَاب فِي تَقْلِيد الْهَدْيِ

- ‌ بَابُ رُكُوبِ الْبُدْنِ وَسَوْقِهَا

- ‌ بَابُ النَّهْيِ عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْبُدْنِ وَفِي صِبْغِ نَعْلِهَا

- ‌ بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنِ النَّفْرِ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عهد الْحَاج بِالْبَيْتِ والرخصة للحائص

الفصل: ‌باب في الإثم لمن لم يؤد الحق في أمواله

- 323

‌بَابٌ فِي الْإِثْمِ لِمَنْ لَمْ يُؤَدِّ الْحَقَّ فِي أَمْوَالِهِ

2222 -

حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ح وَثَنَا عَبْدُ الله بن مُحَمَّد ابْن جَعْفَرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ وَأَبُو خُبَيْبٍ الْبِرْتِيُّ قَالا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ أَنْبَأَ سُهَيْلٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا مِنْ صَاحِبِ كَنْزٍ لَا يُؤَدِّي زَكَاتَهُ إِلَّا أُحْمِيَ عَلَيْهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَيُجْعَلُ صَفَايِحُ فَيُكْوَى بِهَا جَبْهَتُهُ وَجَبِينُهُ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَ عِبَادِهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ثُمَّ يُرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ وَمَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ لَا يُؤَدِّي زَكَاتَهُ إِلَّا بُطِحَ لَهُ بِقَاعٍ قَرْقَرٍ كَأَوْفَرِ مَا كَانَتْ تَسْتَنُّ عَلَيْهِ كُلَّمَا مَضَى عَلَيْهِ آخِرُهَا رُدَّتْ عَلَيْهِ أَوَّلُهَا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَ عِبَادِهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ثُمَّ يُرَى سَبِيلَهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ وَمَا مِنْ صَاحِبِ غَنَمٍ لَا يُؤَدِّي زَكَاتَهَا إِلَّا بُطِحَ لَهَا بِقَاعٍ قرقر كأوفر مَا كَانَت فتطأه بِأَظْلافِهَا وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا لَيْسَ عَقْصًا وَلَا جلجا كلما مضى عَلَيْهِ أخراها رُدَّتْ عَلَيْهِ أَوَّلُهَا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَ عِبَادِهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ قَالَ سُهَيْلٌ فَلا أَدْرِي أَذَكَرَ الْبَقَرَ أَمْ لَا قَالُوا فَالْخَيْلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْخَيْلُ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمٍ أَوْ قَالَ الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ قَالَ سُهَيْلٌ أَنَا أَشُكُّ فِي الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَالْخَيْلُ ثَلاثَةٌ فَهِيَ لِرَجُلٍ أَجْرٌ وَلِرَجُلٍ وِزْرٌ وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ فَأَمَّا الَّذِي هِيَ لَهُ أَجْرٌ فَالرَّجُلُ يَتَّخِذُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيُعِدُّهَا لَهُ فَلا يَغِيبُ شَيْئًا فِي بُطُونِهَا إِلَّا كُتِبَ لَهُ بِهَا أَجْرٌ وَلَوْ رَعَاهَا فِي مَرْجٍ مَا أَكَلَتْ شَيْئًا إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا أَجْرًا وَلَوْ سَقَاهَا مِنْ نَهْرٍ كَانَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ تُغَيِّبُهَا فِي بُطُونِهَا أَجْرٌ حَتَّى ذَكَرَ الأَجْرَ فِي أَبْوَالِهَا وَأَرْوَاثِهَا وَلَوِ اسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ كُتِبَ لَهُ بِكُل خطْوَة يخطوها أَجْرٌ وَأَمَّا الَّذِي هِيَ عَلَيْهِ سِتْرٌ فَالرَّجُلُ يَتَّخِذُهَا تَجَمُّلًا وَتَكَرُّمًا وَلا يَنْسَى حَقَّ ظُهُورِهَا وَبُطُونِهَا فِي عُسْرِهَا وَيُسْرِهَا وَأَمَّا الَّذِي عَلَيْهِ وِزْرٌ فَالَّذِي يَتَّخِذُهَا أَشَرًا وَبَطَرًا وَبَذَخًا وَرِيَاءَ النَّاسِ فَذَاكَ الَّذِي عَلَيْهِ وِزْرٌ قَالُوا فَالْحُمُرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا هَذِهِ الْآيَةَ الْفَاذَّةَ الْجَامِعَةَ {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شرا يره}

رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُخْتَارِ وَعَنْ قُتَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ جَمِيعًا عَنْ سُهَيْلٍ

الصَّفَايِحُ الأَلْوَاحُ وَاحِدَتُهَا صَفِيحَةٌ

ص: 66

وَيُكْوَى مِنَ الْكَيِّ

بُطِحَ طُرِحَ

الْقَاعُ الأَرْضُ الْمُسْتَوِي

الْقَرْقَرُ الْمَلْسَاءُ

العقصا المعوجة الْقرن

والجلجا الَّتِي لَا قَرْنَ لَهَا

الْمَرْجُ الْمَرْعَى الْمُلْتَفَّةُ وَالرَّوْضَةُ مِثْلَهُ

2223 -

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التُّسْتَرِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن بريع ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ح وَثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالا ثَنَا عَمْرُو ابْن عَلِيٍّ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ح وثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ ثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ زِيَادُ بْنُ يَحْيَى وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالا ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا مِنْ عَبْدٍ لَهُ مَالٌ لَا يُؤَدِّي زَكَاتَهُ إِلَّا جُمِعَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَفَايِحُ يُحْمَى عَلَيْهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَظَهْرُهُ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنَ عِبَادِهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ثُمَّ يُرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ وَمَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ لَا يُؤَدِّي زَكَاتَهُ إِلَّا يُجَاءُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَحْسَنِ مَا كَانَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ يُبْطَحُ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ ثُمَّ يُسْتَنُّ عَلَيْهِ كلما مرت آخرهَا ردَّتْ عَلَيْهِ أولالها حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنَ عِبَادِهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ثُمَّ يُرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ وَمَا مِنْ صَاحِبِ غَنَمٍ لَا يُؤَدِّي زَكَاتَهُ إِلَّا يُجَاءُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبِغَنَمِهِ كَأَكْثَرِ مَا كَانَتْ فَيُبْطَحُ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ فَتَطَؤُهُ بِأَظْلافِهَا وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا لَيْسَ فِيهَا عَصْبًا وَلا جَدْعًا كُلَّمَا مَضَتْ عَلَيْهِ أُخْرَاهَا رُدَّتْ عَلَيْهِ أُولاهَا حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنَ عِبَادِهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ثُمَّ يُرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْخَيْلُ قَالَ الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمٍ الْقِيَامَةِ وَالْخَيْلُ لِثَلاثَةٍ هِيَ لِرَجُلٍ أجر وَللْآخر ستر وَلآخر وِزْرٌ فَأَمَّا الَّتِي هِيَ لَهُ أَجْرٌ فَرَجُلٌ يَتَّخِذُهَا وَيُعِدُّهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمَا غَيَّبَتْ فِي بُطُونِهَا فَهُوَ لَهُ أَجْرٌ وَلَوْ رَعَاهَا فِي مَرْجٍ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ غَيَّبَتْ فِي بُطُونِهَا أَجْرٌ وَلَوِ اسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَتْهَا أَجْرٌ وَلَوْ عَرَضَ لَهُ نَهْرٌ فَسَقَاهَا مِنْهُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ غَيَّبَتْهَا فِي بُطُونِهَا أَجْرٌ حَتَّى إِنَّهُ لَيَذْكُرُ الأَجْرَ فِي أرواثها أبوالها وَأَمَّا الَّتِي هِيَ لَهُ سِتْرٌ فَرجل يتخذها تصنفا وَتَكَرُّمًا وَتَجَمُّلًا وَلا يَنْسَى حَقَّ ظُهُورِهَا وَلا بُطُونِهَا فِي عُسْرِهِ وَيُسْرِهِ وَأَمَّا الَّتِي عَلَيْهِ وِزْرٌ فَرَجُلٌ يَتَّخِذُهَا أَشَرًا وَبَطَرًا وَرِيَاءَ النَّاسِ وَبَذَخًا عَلَيْهِمْ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْحُمُرُ

ص: 67

قَالَ مَا أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهَا شَيْءٌ إِلَّا هَذِهِ الْآيَةُ الْجَامِعَةُ الْفَاذَّةُ {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذرة شرا} لَفْظُ الْحَدِيثِ لِزِيَادِ بْنِ يَحْيَى وَهُوَ أَتَمُّهُمْ لَفْظًا

وَحَدِيثُ ابْنِ بَزِيعٍ ثَنَا سَهْلٌ عَنِ الْحُسَيْنِ مُخْتَصَرًا رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ وَرَوَى مُسْلِمٌ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدِ عَن حَفْص عَن زيد ابْن أَسْلَمَ وَعَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى عَنِ ابْنِ وَهْبٍ

2224 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا دُحَيْمٌ أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ثَنَا هِشَامٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ ذَكْوَانَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلا فِضَّةٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وجنبيه وَظَهْرُهُ كُلَّمَا رُدَّتْ أُعِيدَتْ لَهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ

2225 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا دُحَيْمٌ ثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلا فِضَّةٍ لَا يُعْطِي حَقَّهَا إِلَّا يُصَفَّحُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَفَائِحُ ثُمَّ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَتُكْوَى بِهَا جَبْهَتُهُ وَجَبِينُهُ وَظَهْرُهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَصَاحِبُ الْإِبِلِ قَالَ وَلا صَاحِبُ الْإِبِلِ لَا يُعْطِي حَقَّهَا فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ مِثْلَ حَدِيثِ رَوْحٍ

رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ هِشَامٍ

2226 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا عَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَأْتِي الْإِبِلُ الَّتِي لَمْ يُعْطَ حَقَّ اللَّهِ فِيهَا تَطَأُ صَاحِبَهَا بِأَخْفَافِهَا مِثْلَ مَعْنَى حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَذَكَرَ الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْكَنْزَ

ص: 68

2227 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ بُكَيْرًا حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِذَا لَمْ يُؤَدِّ الْمَرْءُ حَقَّ اللَّهِ أَوِ الصَّدَقَةَ فِي إِبِلِهِ بُطِحَ لَهَا بِصَعِيدٍ قَرْقَرٍ فوطأته بِأَخْفَافِهَا وَعَضَّتْهُ بِأَفْوَاهِهَا إِذَا مَرَّ آخِرُهَا كَرَّ عَلَيْهِ أَوَّلُهَا حَتَّى يرى مصده إِمَّا مِنَ الْجَنَّةِ وَإِمَّا مِنَ النَّارِ وَالْبَقَرُ إِذَا لَمْ يُؤَدِّ حَقَّ اللَّهِ فِيهَا بُطِحَ لَهُ بصعيد قرقر فوطأته بِأَظْلافِهَا وَنَطَحَتْهُ بِقُرُونِهَا إِذَا مَرَّ عَلَيْهِ آخِرُهَا كَرَّ عَلَيْهِ أَوَّلُهَا حَتَّى يَرَى مَصْدَرَهُ إِمَّا مِنَ الْجَنَّةِ وَإِمَّا مِنَ النَّارِ وَالْغَنَمُ كَذَلِكَ تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا وَتَطَؤُهُ بِأَظْلافِهَا لَيْسَ فِيهَا عَقَصًا وَلا جَمًّا حَتَّى يَرَى مَصْدَرَهُ إِمَّا مِنَ الْجَنَّةِ وَإِمَّا مِنَ النَّارِ وَالْخَيْلُ لِثَلاثَةٍ أَجْرٌ وَوِزْرٌ وَسِتْرٌ فَمَنِ اقْتَنَاهَا تَعَفُّفًا وَتَغَنِّيًا كَانَتْ لَهُ سِتْرًا وَمَنِ اقْتَنَاهَا عُدَّةً لِلْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ لَهُ أَجْرًا فَإِنْ طَوَّلَ لَهَا شَرَفًا أَو شرافين كَانَ لَهُ فِي ذَلِكَ أَجْرٌ وَمن اقتناها فخرا ورياء ونوا عَلَى الْمُسْلِمِينَ كَانَتْ لَهُ وِزْرًا قَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحُمُرَ قَالَ لَمْ يَأْتِ فِي الْحُمُرِ شَيْءٌ إِلَّا هَذِهِ الْآيَةُ الْجَامِعَةُ الْفَاذَّةُ {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}

رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ هَارُونَ الأَيْلِيِّ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ

2228 -

وَأَنْبَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ الْمَدِينِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ قَالَ وَثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيّ ثَنَا أَبُو حُصَيْن بن عَبْدُ الرَّزَّاقِ ح وَثنا أَبُو مُحَمَّدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا مُحَمَّد بن بكر قَالَا ثَنَا يحيى ابْن سُلَيْمَانَ قَالا ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ لَا يُعْطِي وَقَالَ سُلَيْمَانُ لَا يَفْعَلُ فِيهَا حَقّهَا إِلَّا حاءت يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرَ مَا كَانَتْ قَطُّ وَأُقْعِدَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ تَسْتَنُّ عَلَيْهِ بِقَوَائِمِهَا وَأَخْفَافِهَا وَلا صَاحِبُ بَقَرٍ لَا يَفْعَلُ فِيهَا حَقَّهَا إِلَّا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرَ مَا كَانَتْ وَأُقْعِدَ لَهَا بقاع قرقر فتنطحه بقرونها وتطأه بِقَوَائِمِهَا وَلا صَاحِبُ غَنَمٍ لَا يَفْعَلُ فِيهَا حَقَّهَا إِلَّا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرَ مَا كَانَتْ فَأُقْعِدَ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ تَنْطَحُهُ بقرونها وتطأه بأظلافها لَيْسَ جما وَلا مَكْسُورَةً وَقَالَ سُلَيْمَانُ مُنْكَسِرٌ قَرْنُهَا وَلا صَاحِبُ كَنْزٍ لَا يفعل فِيهَا حَقه إِلَّا جَاءَت يَوْم الْقِيَامَة شُجَاع أَقْرَعَ يَتْبَعُهُ فَاغِرًا فَاهُ وَقَالَ سُلَيْمَانُ فَاتِحًا فَاهُ فَإِذَا أَتَاهُ فَرَّ مِنْهُ فَيُنَادِيهِ خُذْ كَنْزَكَ الَّذِي خَبَّأْتَهُ فَأَنَا عَنْهُ غَنِيٌّ وَقَالَ سُلَيْمَانُ فَأَنَا عَنْهُ أَغْنَى فَإِذَا رَأَى أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْهُ سَلَكَ يَدَهُ فِي فِيهِ فَيَقْضَمُهَا قَضْمَ الْفَحْلِ

ص: 69

رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ

الْقَضْمُ كَقَضْمِ الدَّابَةِ الشَّعِيرَ إِذَا أَكَلَتْهُ وَزَادَ سُلَيْمَانُ فِي رِوَايَتِهِ قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ سَمِعت عبيد ابْن عُمَيْرٍ يَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ ثُمَّ سَأَلْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِ عُبَيْدٍ وَقَالَ أَبُو الزبير سَمِعت عبيد ابْن عُمَيْرٍ يَقُولُ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا حَقُّ الْإِبِلِ قَالَ حَلَبُهَا عَلَى الْمَاءِ وَإِعَارَةُ دَلْوِهَا وَإِعَارَةُ فَحْلِهَا وَمَنْحُهَا وَحَمْلٌ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَفْظُهُمَا سَوَاءُ إِلَّا مَا بَيَّنْتُ مِنَ الاخْتِلافِ وَالزِّيَادَةِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بِهَذِهِ الزِّيَادَةِ

2229 -

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ مُحَمَّدُ بْنِ الْحُسَيْنِ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ وَلا بَقَرٍ وَلا غَنَمٍ لَا يُؤَدِّي حَقَّهَا إِلَّا وُقِفَ لَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَاعٍ قَرْقَرٍ تطأه ذَاتُ الظِّلْفِ بِظِلْفِهَا وَتَنْطَحُهُ ذَاتُ الْقُرُونِ بِقُرُونِهَا لَيْسَ فِيهَا يَوْمَئِذٍ جما وَلا مَكْسُورَةُ الْقَرْنِ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا حَقَّهَا قَالَ أطرق فَحلهَا وإعارة دلوها وسحتها وَحَلَبُهَا عَلَى الْمَاءِ وَيُحْمَلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا صَاحِبُ مَالٌ لَا يُؤَدِّي زَكَاتَهُ إِلَّا يُجَاءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعٌ أَقْرَعُ يَفِرُّ مِنْهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يَتْبَعُهُ فَيُقَالُ لَهُ هَذَا كَنْزُكَ الَّذِي كُنْتَ تَبْخَلُ بِهِ قَالَ فَإِذَا رَأَى أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْهُ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي فِيهِ يَقْضَمُهَا كَمَا يَقْضَمُ الْفَحْلُ

رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ

2230 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ ح وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ح وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ ثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ثَنَا عَليُّ بْنِ مُسْهِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ بْنِ سُلَيْمَانَ ثَنَا عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنْبَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا أَبُو كَامِلٍ ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هِلالٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنَّ أُنَاسًا مِنَ الْمُصَدِّقِينَ يَظْلِمُونَا فَقَالَ أرضو مُصَدِّقِيكُمْ ثَلاثًا فَقَالَ فِي آخِرِ ذَلِكَ أَرْضُوا مُصَدِّقِيكُمْ وَإِنْ ظُلِمْتُمْ هَذَا لَفْظُ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَزَادَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَعَلِيِّ بْنِ

ص: 70