المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌25 - أنس بن مالك الأنصاري - المسند المصنف المعلل - جـ ١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أهمية السنة النبوية والعمل بها:

- ‌عنوان الكتاب:

- ‌موارد الكتاب:

- ‌منهج الكتاب:

- ‌ فوائد:

- ‌أهمية "المسنَد المصنَّف المعلَّل

- ‌مسند الصحابة

- ‌1 - أبي بن عمارة المدني

- ‌2 - أُبي بن كعب الأَنصاري

- ‌3 - أُبي بن مالك القشيري

- ‌4 - أبيض بن حمال المأربي

- ‌5 - أحمر بن جزء السدوسي

- ‌6 - أدرع السلمي

- ‌7 - الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي

- ‌8 - أُسامة بن أخدري التميمي

- ‌9 - أُسامة بن زيد بن حارثة الكلبي

- ‌10 - أُسامة بن شريك الثعلبي

- ‌11 - أُسامة بن عمير الهذلي

- ‌12 - أسد بن كرز بن عامر القسري

- ‌13 - أسعد بن زُرارة الخزرجي

- ‌14 - أسماء بن حارثة الأسلمي

- ‌15 - أسمر بن مُضَرِّس الطائي

- ‌16 - الأسود بن خلف القرشي

- ‌17 - الأسود بن سريع التميمي

- ‌18 - أُسيد بن حُضير الأَنصاري

- ‌19 - أسيد بن ظهير الأَنصاري

- ‌20 - الأشعث بن قيس الكندي

- ‌21 - الأعشى المازني

- ‌22 - الأغر بن يسار المزني

- ‌23 - الأقرع بن حابس التميمي

- ‌24 - أُمَية بن مخشي الخُزاعي

- ‌25 - أَنس بن مالك الأَنصاري

الفصل: ‌25 - أنس بن مالك الأنصاري

‌25 - أَنس بن مالك الأَنصاري

(1)

كتاب الإيمان

208 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، رضي الله عنه، قال:

«بينما النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، إذ جاءه رجل عليه ثياب السفر، فتخطى الناس حتى جلس بين يديه، ووضع يديه على ركبتيه، قال: ما الإسلام؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت إن استطعت إليه سبيلا، قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن؟ قال: نعم، قال: صدقت، فتعجبوا، قال: ما الإحسان؟ قال: أن تخشى الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، قال: متى الساعة؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، ولكن لها أشراط، فقام، فقال: علي بالرجل، فلم يجدوه، قال: ذلك جبريل جاء يعلمكم دينكم، لم يأتني على حال أنكرته قبل اليوم» .

أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (200) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا الضحاك بن نبراس، قال: حدثنا ثابت، فذكره

(2)

.

(1)

قال المِزِّي: أَنس بن مالك بن النضر بن ضَمضَم بن زيد بن حرام بن جُندب بن عامر بن غنم بن عَدي بن النجار، الأَنصاري، النجاري، أَبو حمزة المدني، نزيل البصرة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه. وأمه أُم سُليم بنت مِلْحَان بن خالد بن زيد بن حرام، خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، مدة مقامه بالمدينة. «تهذيب الكمال» 3/ 353.

(2)

أخرجه البزار (6951).

ص: 366

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن الجُنيد: سأَلتُ يحيى عن الضحَّاك بن نَبَراس؟ فقال: بَصري، ضعيفُ الحديث. (532).

- وقال العُقيلي: الضحاك بن نَبَراس بَصري، في حديثه وهمٌ. «الضعفاء» 3/ 143.

- وقال النَّسائي: ضحاك بن نَبَراس، متروك الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (327).

- وقال الدارقُطني: الضَحاك بن نَبراس البصري، ضعيفٌ. «العلل» 4/ 466.

⦗ص: 367⦘

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث ثابت، عن أَنس، تفرد به الضحاك عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (713).

ص: 366

209 -

عن ثابت البناني، عن أَنس بن مالك، قال:

«كنا قد نهينا أَن نسأَل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء، فكان يعجبنا أَن يجيء الرجل من أَهل البادية العاقل فيسأَله ونحن نسمع، فجاء رجل من أَهل البادية، فقال: يا محمد أَتانا رسولك فزعم لنا أَنك تزعم أَن الله أَرسلك؟ قال: صدق، قال: فمن خلق السماء؟ قال: الله، قال: فمن خلق الأَرض؟ قال: الله، قال: فمن نصب هذه الجبال، وجعل فيها ما جعل؟ قال: الله، قال: فبالذي خلق السماء، وخلق الأَرض، ونصب هذه الجبال، آلله أَرسلك؟ قال: نعم، قال: فزعم رسولك أَن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا؟ قال: صدق، قال: فبالذي أَرسلك آلله أَمرك بهذا؟ قال: نعم، قال: وزعم رسولك أَن علينا زكاة في أَموالنا؟ قال: صدق، قال: فبالذي أَرسلك آلله أَمرك بهذا؟ قال: نعم، قال: وزعم رسولك أَن علينا صوم شهر رمضان في سنتنا؟ قال: صدق، قال: فبالذي أَرسلك آلله أَمرك بهذا؟ قال: نعم، قال: وزعم رسولك أَن علينا حج البيت من استطاع إِليه سبيلا؟ قال: صدق، قال: ثم ولى، فقال: والذي بعثك بالحق لا أَزيد عليهن شيئا، ولا أَنقص منهن شيئا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لئن صدق ليدخلن الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «لما نهينا أَن نبتدئ النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبنا أَن يقدم البدوي الأَعرابي العاقل، فيسأَل النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده، فبينا نحن كذلك، إِذ جاء أَعرابي، فجثا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إِن رسولك أَتانا، فزعم لنا أَنك تزعم أَن الله أَرسلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق، وقال: فبالذي رفع السماء، وبسط الأَرض، ونصب الجبال، آلله أَرسلك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم،

⦗ص: 368⦘

قال: فإِن رسولك زعم لنا أَنك تزعم أَن علينا خمس صلوات في اليوم والليلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق، قال: فبالذي أَرسلك، آلله

(2)

أَمرك بهذا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم،

(1)

اللفظ لأحمد (12484).

(2)

في جميع مواضع هذا الحديث في طبعة التأصيل: «أَللهُ» ، والمُثبت عن طبعتي البشائر والرسالة ومصادر تخريج الحديث، وكلاهما صوابٌ ووجهٌ.

ص: 367

قال: فإِن رسولك زعم لنا أَنك تزعم أَن علينا صوم شهر في السنة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق، قال: فبالذي أَرسلك، آلله أَمرك بهذا؟ قال: نعم، قال: فإِن رسولك زعم لنا أَنك تزعم أَن علينا في أَموالنا الزكاة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق، قال: فبالذي أَرسلك، آلله أَمرك بهذا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم، قال: فإِن رسولك زعم لنا أَنك تزعم أَن علينا الحج إِلى البيت من استطاع إِليه سبيلا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق، قال: فبالذي أَرسلك، آلله أَمرك بهذا؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم، قال: فوالذي بعثك بالحق، لا أَدع منهن شيئا، ولا أُجاوزهن، قال: ثم وثب الأَعرابي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إِن صدق الأَعرابي دخل الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «نهينا في القرآن أَن نسأَل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء، فكان يعجبنا أَن يجيء الرجل العاقل من أَهل البادية، فيسأَله، فجاء رجل من أَهل البادية، فقال: يا محمد، أَتانا رسولك، فأَخبرنا أَنك تزعم أَن الله عز وجل أَرسلك، قال: صدق، قال: فمن خلق السماء؟ قال: الله، قال: فمن خلق الأَرض؟ قال: الله، قال: فمن نصب فيها الجبال؟ قال: الله، قال: فمن جعل فيها المنافع؟ قال: الله، قال: فبالذي خلق السماء والأَرض، ونصب فيها الجبال، وجعل فيها المنافع، آلله أَرسلك؟ قال: نعم، قال: وزعم رسولك، أَن علينا خمس صلوات في كل يوم وليلة، قال: صدق، قال: فبالذي أَرسلك، آلله أَمرك بهذا؟ قال: نعم، قال: وزعم رسولك أَن علينا زكاة أَموالنا، قال: صدق، قال: فبالذي أَرسلك، آلله أَمرك بهذا؟ قال: نعم، قال: وزعم رسولك أَن علينا صوم شهر رمضان في كل سنة، قال: صدق، قال: فبالذي أَرسلك، آلله أَمرك بهذا؟ قال: نعم، قال: وزعم رسولك أَن علينا الحج من استطاع إِليه سبيلا،

⦗ص: 369⦘

قال: صدق، قال: فبالذي أَرسلك، آلله أَمرك بهذا؟ قال: نعم، قال: فوالذي بعثك بالحق، لا أَزيدن عليهن شيئا، ولا أَنقص، فلما ولى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لئن صدق ليدخلن الجنة»

(2)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ للنسائي 4/ 121.

ص: 368

أَخرجه ابن أَبي شيبة (30954) قال: حدثنا شبابة بن سوار. و «أَحمد» 3/ 143 (12484) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. وفي 3/ 193 (13042) قال: حدثنا بهز، وحدثنا عفان. و «عبد بن حميد» (1286) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. و «الدَّارِمي» (694) قال: أَخبرنا علي بن عبد الحميد. و «مسلم» 1/ 32 (10) قال: حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد، قال: حدثنا هاشم بن القاسم أَبو النضر. وفي (11) قال: حدثني عبد الله بن هاشم العبدي، قال: حدثنا بهز. و «الترمذي» (619) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا علي بن عبد الحميد الكوفي. و «النَّسَائي» 4/ 121، وفي «الكبرى» (2412 و 5832) قال: أَخبرنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي. و «أَبو يعلى» (3333) قال: حدثنا محمد بن الخطاب، قال: حدثنا عبد الملك بن إِبراهيم. و «ابن حبان» (155) قال: أَخبرنا أَحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن الخطاب البلدي، قال: حدثنا عبد الملك بن إِبراهيم الجدي.

سبعتهم (شبابة، وهاشم بن القاسم أَبو النضر، وبهز بن أَسد، وعفان بن مسلم، وعلي بن عبد الحميد، وأَبو عامر العَقَدي عبد الملك بن عمرو، وعبد الملك بن إِبراهيم) عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت بن أَسلم البناني، فذكره

(1)

.

- قال البخاري: رواه موسى، وعلي بن عبد الحميد، عن سليمان، عن ثابت، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. «صحيح البخاري» (63).

- وقال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه، وقد روي من غير هذا الوجه، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم سمعت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري،

⦗ص: 370⦘

يقول: قال بعض أَهل الحديث: فقه هذا الحديث، أَن القراءة على العالم والعرض عليه جائز مثل السماع، واحتج بأَن الأَعرابي عرض على النبي صلى الله عليه وسلم فأقر به النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (239)، وتحفة الأشراف (404)، وأطراف المسند (340).

والحديث؛ أخرجه البزار (6928)، وأبو عَوانة (1 و 2).

ص: 369

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلم أَحدا أَتم له كلاما، عن ثابت، عن أَنس، من سليمان بن المغيرة، وقد رواه غيره، وكان سليمان من ثقات أَهل البصرة. «مسنده» (6928).

- وقال الدَّارَقطني: يرويه سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أَنس.

وخالفه حماد بن سلمة، فرواه عن ثابت، مُرسلًا.

وحماد بن سلمة أَثبت الناس في حديث ثابت. «العلل» (2369).

ص: 370

210 -

عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، أنه سمع أَنس بن مالك يقول:

«بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، دخل رجل على جمل، فأناخه في المسجد، ثم عقله، ثم قال لهم: أيكم محمد؟ والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم، فقلنا: هذا الرجل الأبيض المتكئ، فقال له الرجل: ابن عبد المطلب؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: قد أجبتك، فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم: إني سائلك فمشدد عليك في المسألة، فلا تجد علي في نفسك، فقال: سل عما بدا لك، فقال: أسألك بربك ورب من قبلك، آلله أرسلك إلى الناس كلهم؟ فقال: اللهم نعم، قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ قال: اللهم نعم، قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة؟ قال: اللهم نعم، قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم نعم، فقال الرجل: آمنت بما جئت به، وأنا رسول من ورائي من قومي، وأنا ضمام بن ثعلبة، أخو بني سعد بن بكر»

(1)

.

⦗ص: 371⦘

أخرجه أحمد (12749) قال: حدثنا حجاج. و «البخاري» 1/ 23 (63) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. و «ابن ماجة» (1402) قال: حدثنا عيسى بن حماد المصري. و «أَبو داود» (486) قال: حدثنا عيسى بن حماد. و «النَّسَائي» 4/ 122، وفي «الكبرى» (2413) قال: أخبرنا عيسى بن حماد. و «ابن خزيمة» (2358) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب (ح) وحدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: حدثنا شعيب (ح) وحدثنا محمد بن عَمرو بن تمام المصري، قال: حدثنا النضر بن عبد الجبار، ويحيى بن بُكير. و «ابن حِبَّان» (154) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عيسى بن حماد.

(1)

اللفظ للبخاري.

ص: 370

سبعتهم (حجاج، وابن يوسف، وعيسى، وابن وهب، وشعيب بن الليث بن سعد، والنضر، وابن بكير) عن الليث بن سعد، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، فذكره.

- أخرجه النَّسَائي 4/ 123، وفي «الكبرى» (2414) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم، من كتابه، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا الليث، قال: حدثنا ابن عَجلان، وغيره من إخواننا، عن سعيد المَقبُري، عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، أنه سمع أَنس بن مالك يقول:

«بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس في المسجد، دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد، ثم عقله، ثم قال: أيكم محمد؟ وهو متكئ بين ظهرانيهم، فقلنا له: هذا الرجل الأبيض المتكئ، فقال له الرجل: يا ابن عبد المطلب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أجبتك، قال الرجل: يا محمد، إني سائلك فمشدد عليك في المسألة، قال: سل عما بدا لك، قال: أنشدك بربك ورب من قبلك، آلله أرسلك إلى الناس كلهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم نعم، قال: فأنشدك الله، آلله أمرك أن تصوم هذا الشهر من السنة؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم نعم، قال: فأنشدك الله، آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم نعم، فقال الرجل:

⦗ص: 372⦘

إني آمنت بما جئت به، وأنا رسول من ورائي من قومي، وأنا ضمام بن ثعلبة، أخو بني سعد بن بكر».

زاد فيه: «ابن عَجلان، وغيره» ، بين الليث، وسعيد

(1)

.

(1)

المسند الجامع (240)، وتحفة الأشراف (907)، وأطراف المسند (629).

والحديث؛ أخرجه البزار (6192)، والبيهقي 2/ 444 و 7/ 9، والبغوي (3).

ص: 371

- فوائد:

- رواه الحارث بن عمير، عن عُبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، ويأتي في مسنده برقم ().

ص: 372

211 -

عن حميد الطويل، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أمرت أن أقاتل الناس، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإذا شهدوا، واستقبلوا قبلتنا، وأكلوا ذبيحتنا، وصلوا صلاتنا، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم، إلا بحقها، لهم ما للمسلمين، وعليهم ما عليهم»

(1)

.

- وفي رواية: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها، وصلوا صلاتنا، واستقبلوا قبلتنا، وذبحوا ذبيحتنا، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله»

(2)

.

- وفي رواية: «أمرت أن أقاتل المشركين حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وصلوا صلاتنا، واستقبلوا قبلتنا، وأكلوا ذبائحنا، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها»

(3)

.

⦗ص: 373⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (33783) قال: حدثنا يعمر، عن ابن مبارك. و «أحمد» 3/ 199 (13087) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله. وفي 3/ 224 (13381) قال: حدثنا علي بن إسحاق، والحسن بن يحيى، قالا: حدثنا عبد الله، يعني ابن المبارك.

(1)

اللفظ لأحمد (13087).

(2)

اللفظ للبخاري (392).

(3)

اللفظ للنسائي 7/ 75.

ص: 372

و «البخاري» 1/ 87 (392) قال: حدثنا نعيم، قال: حدثنا ابن المبارك

(1)

. وفي (393) قال البخاري: قال ابن أبي مريم: أخبرنا يحيى

(2)

. و «أَبو داود» (2641) قال: حدثنا سعيد بن يعقوب الطَّالْقَاني، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. وفي (2642) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يحيى بن أيوب. و «التِّرمِذي» (2608) قال: حدثنا سعيد بن يعقوب الطَّالْقَاني، قال: حدثنا ابن المبارك. و «النَّسَائي» 7/ 75، وفي «الكبرى» (3414) قال: أخبرنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال، عن محمد بن عيسى، وهو ابن سميع. وفي 7/ 76 و 8/ 109، وفي «الكبرى» (3415) قال: أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم، قال: أنبأنا حبان، قال: حدثنا عبد الله. و «ابن حِبَّان» (5895) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.

ثلاثتهم (عبد الله بن المبارك، ويحيى بن أيوب، ومحمد بن عيسى) عن حميد الطويل، فذكره

(3)

.

(1)

اختلفت نسخ صحيح البخاري في هذا الإسناد. قال المِزِّي: في كتاب ابن شاكر: «قال نعيم: قال ابن المبارك» ، وفي رواية أبي الوقت:«حدثنا نعيم، قال: حدثنا ابن المبارك» «تحفة الأشراف» 706، وقال ابن حجر: وقع في رواية حماد بن شاكر، عن البخاري:«قال نُعيم بن حماد» ، وفي رواية كريمة والأصيلي:«قال ابن المبارك» بغير ذكر «نعيم» ، وبذلك جزم أَبو نُعيم في «المستخرج» . «فتح الباري» 1/ 497.

(2)

يحيى، هو ابن أيوب، وهذا الإسناد معلق.

(3)

المسندالجامع (222)، وتحفة الأشراف (706 و 762 و 789)، وأطراف المسند (476).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «مسنده» (240)، والبزار (6644)، والدارقُطني (893: 897)، والبيهقي 2/ 3 و 3/ 92، والبغوي (34).

ص: 373

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه، وقد روى يحيى بن أيوب، عن حميد، عن أَنس، نحو هذا.

⦗ص: 374⦘

- وقال ابن حبان: ما روى هذا الحديث عن حميد الطويل إلا ثلاثة نفر من الغرباء: عبد الله بن المبارك، ويحيى بن أيوب البَجَلي، ومحمد بن عيسى بن القاسم بن سميع.

- أخرجه البخاري 1/ 87 (393) قال: وقال علي بن عبد الله: حدثنا خالد بن الحارث. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3416) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري.

كلاهما (خالد بن الحارث، ومحمد بن عبد الله) عن حميد، قال: سأل ميمون بن سياه أَنس بن مالك، قال: يا أبا حمزة، ما يحرم دم العبد وماله؟ فقال: من شهد أن لا إله إلا الله، واستقبل قبلتنا، وصلى صلاتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو المسلم، له ما للمسلم، وعليه ما على المسلم

(1)

.

«موقوف»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

تحفة الأشراف (638).

أخرجه ابن منده (194)، موقوفا.

ص: 373

- فوائد:

- قال أَبو حاتم الرازي: لا يُسنِد هذا الحديث إِلا ثلاثة أَنفس: ابن المبارك، ويحيى بن أَيوب، وابن سُميع. «علل الحديث» (1964).

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد الله بن المبارك، ويحيى بن أَيوب المِصري، ومحمد بن عيسى بن سُميع، عن حُميد، عن أَنس.

فقال علي بن المديني، وذُكِر له هذا الحديث، عن ابن المبارك، عن حُميد، عن أَنس، فقال: أَخاف أَن يكون وهمًا، لعله: حُميد، عن الحسن، مُرسَلًا.

وليس هو كذلك؛ لأَن معاذ بن معاذ العنبري من الأَثبات، وقد رواه عن حُميد الطويل، عن ميمون بن سِياه، عن أَنس، قَولَه، غير مرفوع، وهو الصواب، والله أَعلم. «العلل» (2414).

⦗ص: 375⦘

- وقال ابن رجب: هذا الحديث قد خَرَّجه البخاري من طريقين؛

أَحدهما من رواية منصور بن سعد، عن ميمون بن سِياه، عن أَنس، مرفوعًا.

وميمون بن سِياه بصري، اختُلف فيه، فضعفه ابن مَعين، ووثقه أَبو حاتم الرازي.

والثاني: من رواية حُميد، عن أَنس، تعليقًا، من ثلاثة أَوجه، عنه، وفي بعض النسخ أَسنده.

من أَحدها: عن نُعيم بن حماد، عن ابن المبارك، عن حُميد، عن أَنس، ورفعه.

والثاني: عَلَّقه عن ابن المديني، عن خالد بن الحارث، عن حُميد؛ أَن ميمون بن سِياه سأَل أَنسًا، فذكره، ولم يَرفعه، جعله من قول أَنس.

والثالث: عَلَّقه، عن ابن أَبي مريم، عن يحيى بن أَيوب، قال: حدثنا حُميد، قال: حدثنا أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم وصَرَّح فيه بسماع حُميد له من أَنس، ورَفَعه إِلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ومقصود البخاري بهذا تصحيح رواية حُميد، عن أَنس المرفوعة.

وقد نازعه في ذلك الإِسماعيلي، وقال: إِنما سمعه حُميد من ميمون بن سِياه، عن أَنس، قال: ولا يُحتج بيحيى بن أَيوب في قوله: «حدثنا حُميد، قال: حدثنا أَنس» ؛ فإِن عادة الشاميين والمِصريين جَرت على ذِكر الخبر فيما يروونه؛ لا يطوونه طي أَهل العراق.

يُشير إِلى أَن الشاميين والمِصريين يُصرحون بالتحديث في رواياتهم، ولا يكون الإِسناد مُتَّصِلًا بالسماع. «فتح الباري» لابن رجب 3/ 53.

ص: 374

212 -

عن ميمون بن سياه، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله، وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته»

(1)

.

- وفي رواية: «من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم» .

أخرجه البخاري 1/ 87 (391) قال: حدثنا عَمرو بن عباس. و «النَّسَائي» 8/ 105 قال: أخبرنا حفص بن عمر.

كلاهما (عَمرو، وحفص) عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن منصور بن سعد، عن ميمون بن سياه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (221)، وتحفة الأشراف (1620).

والحديث؛ أخرجه ابن منده (195)، والبيهقي 2/ 3.

ص: 375

- فوائد:

- أَخرجه ابن عدي في «الكامل» 9/ 697 في إِفرادات ميمون بن سِياه، وقال: ميمون بن سِياه هو أَحد من كان يُعَد في زُهاد البصرة، والزهاد لا يضبطون الأَحاديث كما يجب، وأَرجو أَنه لا بأس به.

- وقال ابن طاهر المَقدسي: أَورده، يعني ابن عَدي، في إِفرادات ميمون بن سِياه، عن أَنس، وميمون ضعيف. «ذخيرة الحفاظ» (5407).

- انظر قول الدارقُطني في «العلل» (2414)، وابن رجب في «فتح الباري» في فوائد الحديث السابق، ورواية خالد بن الحارث، ومحمد بن عبد الله، عن حُميد، قال: سأَل ميمون بن سِياه أَنس بن مالك، فذكره، مَوقوفًا.

ص: 375

213 -

عن قتادة، عن أَنس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الإسلام علانية، والإيمان في القلب، قال: ثم يشير بيده إلى صدره، ثلاث مرات، قال: ثم يقول: التقوى هاهنا، التقوى هاهنا»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30955) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «أحمد» 3/ 134 (12408) قال: حدثنا بَهز. و «أَبو يَعلى» (2923) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب.

كلاهما (زيد، وبَهز) عن علي بن مَسعَدة، قال: حدثنا قتادة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (219)، وأطراف المسند (844)، ومَجمَع الزوائد 1/ 52، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (113)، والمطالب العالية (2877).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة في «الإيمان» (6)، والبزار (7235).

ص: 376

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قلنا: إِسناده ضعيف؛ قال البخاري: علي بن مَسعدة، الباهلي، البصري، فيه نَظَر. «التاريخ الكبير» 6/ 294.

- وأَخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 274، في مناكير علي بن مَسعدة، وقال: لا يُتابَع على حديثه.

- وقال النَّسَائي: ليس بالقوي. «تهذيب الكمال» 21/ 131.

- وقال ابن حِبان: كان ممن يُخطئ، على قِلة رِوايته، وينفرد بما لا يُتابَع عليه، فاستحق تركُ الاحتجاج به لما لا يوافق الثقات من الأَخبار. «المجروحين» 2/ 87.

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 137، في مناكير علي بن مَسعدة، وقال: ولعلي بن مَسعدة غير ما ذكرتُ عن قتادة، وكلها غير محفوظة.

ص: 376

- وفي رواية: «لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يحب المرء لا يحبه إلا لله، وحتى أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله، وحتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما»

(1)

.

أخرجه أحمد (12795) و 3/ 275 (13951) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحجاج. وفي 3/ 248 (13627) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» 1/ 13 (21) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي 8/ 14 (6041) قال: حدثنا آدم. و «مسلم» 1/ 48 (75) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن ماجة» (4033) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» 8/ 96 قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله. و «أَبو يَعلى» (3000) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (3001) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا أَبو داود. وفي (3142) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا حرمي بن عمارة. وفي (3256) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أَبو داود. وفي (3259) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا شَبَابة.

(1)

اللفظ للبخاري (6041).

ص: 377

تسعتهم (ابن جعفر، وحجاج، وعفان، وسليمان، وآدم، وعبد الله بن المبارك، وأَبو داود، وحرمي، وشَبَابة) عن شعبة، عن قتادة، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح قتادة بالسماع في روايتي ابن المبارك، وأبي داود الطيالسي، عن شعبة، عنه.

- أخرجه أحمد (13911) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت أَنسًا يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يؤمن أحدكم حتى يحب للناس ما يحب لنفسه، وحتى يحب المرء لا يحبه إلا لله، عز وجل،»

(2)

.

- وأخرجه أحمد (13183) و 3/ 278 (14004) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا قتادة، عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وحتى يقذف في النار أحب إليه من أن يعود في الكفر بعد إذ نجاه الله منه، ولا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده، والناس أجمعين»

(3)

.

فخالف في اللفظ

(4)

.

(1)

المسند الجامع (212)، وتحفة الأشراف (1255)، وأطراف المسند (853 و 917).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «مسنده» 30، و «الزهد» 827، والطيالسي (2071)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1376 و 1377 و 1623 و 9003)، والبغوي (21).

(2)

المسند الجامع (212)، وأطراف المسند (917).

(3)

اللفظ لأحمد (14004).

(4)

المسند الجامع (207)، وأطراف المسند (915).

والحديث؛ أخرجه البزار (7540).

ص: 378

215 -

عن أبي قلابة، عن أَنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب

⦗ص: 379⦘

إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، كما يكره أن يوقد له نار فيقذف فيها»

(1)

.

- وفي رواية: «ثلاث من كن فيه وجد بهن طعم الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار»

(2)

.

أخرجه أحمد (12025). والبخاري 1/ 12 (16) قال: حدثنا محمد بن المثنى. وفي 9/ 20 (6941) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي. و «مسلم» 1/ 48 (74) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، ومحمد بن بشار. و «التِّرمِذي» (2624) قال: حدثنا ابن أبي عمر. و «أَبو يَعلى» (2813) قال: حدثنا إسحاق. و «ابن حِبَّان» (238) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن المثنى.

ستتهم (أحمد بن حنبل، وابن المثنى، ومحمد بن عبد الله، وإسحاق، وابن أبي عمر، وابن بشار) عن عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد الثقفي، عن أيوب، عن أبي قلابة، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه قتادة، عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ لأحمد (12025).

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (211)، وتحفة الأشراف (946)، وأطراف المسند (654).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1149)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (405).

ص: 378

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أيوب السَّخْتِياني، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الوَهَّاب الثقفي، عن أيوب.

وخالفه وهيب، فرواه عن أيوب، موقوفا. «العلل» (2669).

- قلنا: والحديث صحيح ثابت عن أَنس، مرفوعا، بما تقدم من الطرق، وما سيأتي.

ص: 379

216 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله، عز وجل، ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يكره العبد أن يرجع عن الإسلام، كما يكره أن يقذف في النار، وأن يحب العبد العبد لا يحبه إلا لله، عز وجل»

(1)

.

- وفي رواية: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ورجل يحب رجلا لا يحبه إلا لله، ورجل أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع يهوديا ونصرانيا، (قال حسن:) أو نصرانيا»

(2)

.

- وفي رواية: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، والرجل يحب القوم لا يحبهم إلا في الله، والرجل إن قذف في النار أحب إليه من أن يرجع يهوديا، أو نصرانيا»

(3)

.

أخرجه أحمد (12814) قال: حدثنا المُؤَمَّل بن إسماعيل، وعفان. وفي 3/ 230 (13440) قال: حدثنا يونس، وحسن بن موسى. وفي 3/ 288 (14116) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (1329) قال: حدثني سليمان بن حرب. و «مسلم» 1/ 48 (76) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أنبأنا النضر بن شميل. و «أَبو يَعلى» (3279) قال: حدثنا عبد الأعلى. و «ابن حِبَّان» (237) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا هُدبة بن خالد.

ثمانيتهم (مؤمل، وعفان، ويونس، وحسن، وسليمان، والنضر، وعبد الأعلى، وهُدبة) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12814).

(2)

اللفظ لأحمد (13440).

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

المسند الجامع (213)، وتحفة الأشراف (342)، وأطراف المسند (282).

والحديث؛ أخرجه ابن منده (283)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1624).

ص: 380

217 -

عن طلق بن حبيب، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان وطعمه: أن يكون الله، عز وجل، ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب في الله، وأن يبغض في الله، وأن توقد نار عظيمة فيقع فيها، أحب إليه من أن يشرك بالله شيئا»

(1)

.

أخرجه أحمد (13184) و 3/ 278 (14005) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 8/ 94 قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا جرير.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وجرير بن عبد الحميد) عن منصور بن المُعتَمِر، عن طلق بن حبيب، فذكره

(2)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (30997) و 13/ 366 (35910) قال: حدثنا يحيى بن يَعلى التيمي، عن منصور، عن طلق بن حبيب، عن أَنس بن مالك، قال: ثلاث من كن فيه وجد طعم الإيمان وحلاوته: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب في الله، وأن يبغض في الله، وأن لو أوقدت له نار، يقع فيها، أحب إليه من أن يشرك بالله. «موقوف»

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (214)، وتحفة الأشراف (928)، وأطراف المسند (639).

والحديث؛ أخرجه البزار (7541).

(3)

أخرجه موقوفًا، ابن أبي شيبة في «الإيمان» (102).

ص: 381

218 -

عن أَبَان، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: من يكن الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن يكره أن يعود إلى الكفر، كما يكره أن يقذف به في النار» .

أخرجه عبد الرزاق (20320) عن مَعمَر، عن أَبَان، فذكره.

ص: 381

- فوائد:

- ـ قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبَان؛ هو ابن أَبي عَياش البصري، متروك الحديث، وصحيفة مَعمَر، عن أَبَان، عن أَنس، موضوعة. انظر فوائد الحديث رقم (6275).

ص: 382

219 -

عن حميد الطويل، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإسلام: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن أحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن يكره أن يرجع إلى الكفر، كما يكره أن يلقى في النار» .

أخرجه النَّسَائي 8/ 97 قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل، عن حميد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (215)، وتحفة الأشراف (598).

والحديث؛ أخرجه البزار (6606).

وأخرجه موقوفا: البزار (6607)، والخلال في «السُّنَّة» (1225).

ص: 382

- فوائد:

- إِسماعيل؛ هو ابن جعفر أَبو إِسحاق المدني.

ص: 382

220 -

عن نوفل بن مسعود، قال: دخلنا على أَنس بن مالك، فقلنا: حدثنا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 383⦘

«ثلاث من كن فيه حرم على النار، وحرمت النار عليه: إيمان بالله، وحب الله، وأن يلقى في النار فيحرق، أحب إليه من أن يرجع في الكفر»

(1)

.

- في رواية العباس: «وحب في الله» .

أخرجه أحمد (12146). وأَبو يَعلى (4282) قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي.

كلاهما (أحمد، والعباس) عن يحيى بن سعيد القطان، عن نوفل بن مسعود، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (216)، وأطراف المسند (1031)، ومَجمَع الزوائد 1/ 155، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (134).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 8/ 390.

ص: 382

221 -

عن قتادة، أنه سمع أَنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه، من ولده، ووالده، والناس أجمعين»

(1)

.

أخرجه أحمد (12845) و 3/ 275 (13950) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحجاج. و «عَبد بن حُميد» (1176) قال: أخبرنا يزيد. و «الدَّارِمي» (2907) قال: أخبرنا يزيد، وهاشم بن القاسم. و «البخاري» 1/ 12 (15) قال: حدثنا آدم. و «مسلم» 1/ 49 (78) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن ماجة» (67) قال: حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» 8/ 114 قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل. و «أَبو يَعلى» (3049) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (3258) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا

⦗ص: 384⦘

شَبَابة. و «ابن حِبَّان» (179) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ بن معاذ، قال: حدثنا أبي.

ثمانيتهم (محمد بن جعفر، وحجاج، ويزيد بن هارون، وهاشم، وآدم، وبشر، وشَبَابة، ومعاذ) عن شعبة، عن قتادة، فذكره

(2)

.

- قلنا: صرح قتادة بالسماع في رواية النَّسَائي.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (206)، وتحفة الأشراف (1249)، وأطراف المسند (915).

والحديث؛ أخرجه الخلال في «السُّنَّة» (1218)، وأَبو عَوانة (90)، والطبراني في «الأوسط» (8859)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1374)، والبغوي (22).

ص: 383

222 -

عن عبد العزيز بن صُهَيب، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وأهله، والناس أجمعين»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يؤمن عبد، وفي حديث عبد الوارث: الرجل، حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين»

(2)

.

أخرجه البخاري 1/ 12 (15) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن عُلَية. و «مسلم» 1/ 49 (77) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية (ح) وحدثنا شَيبان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الوارث. و «النَّسَائي» 8/ 115 قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: أنبأنا إسماعيل (ح) وأنبأنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث. و «أَبو يَعلى» (3895) قال: حدثنا جعفر، قال: حدثنا عبد الوارث.

كلاهما (إسماعيل ابن عُلَية، وعبد الوارث) عن عبد العزيز بن صُهَيب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (205)، وتحفة الأشراف (993 و 1047).

والحديث، أخرجه ابن منده (285 و 286)، والبيهقي في «شعب الإيمان» 1375.

ص: 384

223 -

عن قتادة، عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه، أو لجاره، ما يحب لنفسه»

(1)

.

- وفي رواية: «والذي نفسي بيده، لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير»

(2)

.

- وفي رواية: «لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه من الخير»

(3)

.

- وفي رواية: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»

(4)

.

- وفي رواية: «لا يؤمن أحدكم بالله حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»

(5)

.

أخرجه أحمد (12832) و 3/ 272 (13910) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة. وفي 3/ 206 (13178) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم. وفي 3/ 251 (13664) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي 3/ 289 (14128) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا همام. و «عَبد بن حُميد» (1175) قال: أخبرنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. و «الدَّارِمي» (2906) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة. و «البخاري» 1/ 12 (13) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، وعن حسين المُعَلِّم. و «مسلم» 1/ 49 (79) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (80) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن حسين المُعَلِّم. و «ابن ماجة» (66) قال: حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (12832).

(2)

اللفظ لأحمد (13178).

(3)

اللفظ لأحمد (13664).

(4)

اللفظ للبخاري (13).

(5)

اللفظ لابن حبان.

ص: 385

و «التِّرمِذي»

⦗ص: 386⦘

(2515)

قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن شعبة. و «عبد الله بن أحمد» 3/ 278 (14008) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 8/ 115 قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا النضر، قال: حدثنا شعبة (ح) وأنبأنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 115 قال: أخبرنا موسى بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن حسين، وهو المعلم. وفي 8/ 125 قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن شعبة. و «أَبو يَعلى» (2887) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا همام. وفي (2950) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وفي (2967) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى، عن حسين المُعَلِّم. وفي (3151) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا حسين المُعَلِّم. وفي (3182) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (3183) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن حسين المُعَلِّم. وفي (3257) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (234) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة.

ثلاثتهم (شعبة بن الحجاج، وحسين، وهمام) عن قتادة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

- قلنا: صرح قتادة بالسماع في رواية النَّسَائي 8/ 115.

(1)

المسند الجامع (204)، وتحفة الأشراف (1153 و 1239)، وأطراف المسند (916).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك، في الزهد (677)، والطيالسي (2116)، وأَبو عَوانة (91 و 92 و 93) والطبراني في «الأوسط» (8292)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (11125)، والبغوي (3474).

ص: 385

224 -

عن قتادة، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 387⦘

«لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان، حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (3081). وابن حبان (235) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى

(2)

، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن حسين المُعَلِّم، عن قتادة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

هو أَبو يَعلى.

(3)

التقاسيم والأنواع (678)، وموارد الظمآن (29).

والحديث؛ أخرجه الضياء في «المختارة» (2525)، وقال: فيه زيادة على ما في الصحيح، ذكر حقيقة الإيمان.

ص: 386

225 -

عن قتادة، عن أَنس بن مالك، قال:

«ما خطبنا نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له»

(1)

.

- وفي رواية: «ما خطب النبي صلى الله عليه وسلم إلا قال: لا إيمان لمن لا أمانة له»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30956) قال: حدثنا مصعب بن المقدام. و «أحمد» 3/ 135 (12410) قال: حدثنا بَهز. وفي 3/ 154 (12595) قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 210 (13231) قال: حدثنا عبد الصمد، وحسن بن موسى. و «عَبد بن حُميد» (1199) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا مصعب بن مقدام. و «أَبو يَعلى» (2863) قال: حدثنا شَيبان.

خمستهم (مصعب، وبَهز، وحسن، وعبد الصمد، وشيبان) عن أبي هلال الراسبي، قال: حدثنا قتادة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12410).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (208)، وأطراف المسند (920)، والمقصد العَلي (44)، ومَجمَع الزوائد 1/ 96، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (126).

والحديث؛ أخرجه البزار (7196)، والدولابي 2/ 154، والخلال في «السُّنَّة» (1621) 5/ 63، والطبراني في «الأوسط» (2606 و 5923)، والقُضاعي (849 و 850)، والبيهقي 6/ 288 و 9/ 231، والبغوي (38).

ص: 387

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أَبي خيثمة: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: أَبو هِلال الرَّاسِبي لم يكن له كتاب، وهو ضعيف الحديث. «تاريخه» 2/ 1/ 492.

- وقال محمد بن المِنهال الضرير: سمعتُ يزيد بن زُريع، وسأَله سُفيان الرأس: ما تقول في أَبي هِلال الراسبي؟ فقال: لا شيء.

وقال أَبو بكر الأَثرم: سأَلتُ أَبا عبد الله أَحمد بن حنبل عن أَبي هلال، يعني الراسبي، قال: قد احتُمِل حديثه، إِلا أَنه يُخالف في حديث قتادة، وهو مضطرب الحديث عن قتادة. «الجرح والتعديل» 7/ 273.

- وقال البخاري: محمد بن سُليم أَبو هلال الراسبي، كان يحيى بن سعيد لا يَروي عنه، وابن مهدي يَروي عنه. «الضعفاء الصغير» (339).

- وأَورده العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 276، وذكر قول البخاري.

- وقال البرذعي: سُئل أبو زُرعَة، وأَنا شاهد، عن أَبي هلال الراسبي، فقال: لَيِّن، وليس بالقوي.

وقد قال عبد الرَّحمَن بن مهدي في أَبي هلال قريبًا من قول أَبي زُرعَة. «سؤالاته» (384).

- وقال النَّسَائي: محمد بن سُليم أَبو هلال الراسبي، ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (541).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 270 في مناكير أَبي هلال الراسبي.

- وقال الدارقُطني: يرويه حماد بن سلمة، واختُلف عنه؛

فرواه مُؤَمل: عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أَنس.

وخالفه حجاج؛ فرواه عن حماد، عن ثابت، وحُميد، ويونس، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسَلًا، وهو الصواب.

ورواه أَبو هلال الرَّاسبي، واختُلف عنه؛

فرواه كامل بن طلحة، عن أَبي هلال، عن قتادة، عن الحسن، عن أَنس.

وغيره يرويه، عن أَبي هلال، عن قتادة، عن أَنس.

والمرسل أَصحهما. «العلل» (2372).

- وقال الدارقُطني أَيضًا: تَفرَّد به أَبو هلال الرَّاسبي، عنه، وغيره يرويه عن قتادة، عن الحسن مُرسَلًا، والمرسل أَصح. «العلل» (2533).

ص: 388

226 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، قال:

«خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال في خطبته: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (3445). وابن حبان (194) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار، قال: حدثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، فذكره.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 388

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُؤَمَّل بن إِسماعيل منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (164).

- وقال الدارقُطني أيضا: تفرد به مؤمل، عن حماد، عن ثابت. «أطراف الغرائب والأفراد» (690).

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 389

227 -

عن المغيرة بن زياد الثقفي، سمع أَنس بن مالك يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له» .

أخرجه أحمد (13672) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا المغيرة بن زياد الثقفي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (209)، وأطراف المسند (1003)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (126).

والحديث؛ أخرجه الخلال في «السُّنَّة» (1136 و 1139 و 1562)، والقُضاعي (848).

ص: 389

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن حجر: المغيرة بن زياد الثقفي، وقع ذكره في أواخر مسند أنس، من «مسند أحمد» ، من طريق حماد بن سلمة، قال: حدثنا المغيرة بن زياد الثقفي، أنه سمع أَنس بن مالك، فذكر حديث:«لا إيمان لمن لا أمانة له» ، ولم أر له ذكرا في رجال الكتب الستة، ولا عند الحسيني ومن تبعه، ولا ذكر له في «تاريخ البخاري» ولا من تبعه، ولا في ثقات ابن حبان، وإنما عندهم المغيرة بن زياد الموصلي، وكنيته أَبو هاشم، وقيل أَبو هشام، ونسبوه بجليا، وقد ذكره ابن حبان في الضعفاء، وهو موثق عند جماعة، ولم يذكر ابن عساكر روايته عن أَنس مع استيعابه، ولا في الرواة عنه حماد بن سلمة، ووجدته في النسخة التي بخط ابن قريش، وكذا وجدته في «ترتيب المسند» لأَبي بكر بن المحب، وأقره الشيخ عماد الدين بن كثير. «تعجيل المنفعة» (1062).

ص: 389

• حديث سنان بن سعد، عن أَنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا إيمان لمن لا أمانة له» .

يأتي برقم ().

ص: 390

228 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، قال:

«قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: أين أبي؟ قال: في النار، قال: فلما رأى ما في وجهه قال: إن أبي وأباك في النار»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا قال: يا رسول الله، أين أبي؟ قال: في النار، قال: فلما قَفَّى دعاه، فقال: إن أبي وأباك في النار»

(2)

.

أخرجه أحمد (12216) قال: حدثنا وكيع. وفي 3/ 268 (13870) قال: حدثنا عفان. و «مسلم» 1/ 132 (420) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان. و «أَبو داود» (4718) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (3516) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان. و «ابن حِبَّان» (578) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عفان.

ثلاثتهم (وكيع، وعفان، وموسى) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لوكيع.

(2)

اللفظ لعفان.

(3)

المسند الجامع (248)، وتحفة الأشراف (327).

والحديث؛ أخرجه البزار (6806)، وأَبو عَوانة (289)، وابن منده (926)، والبيهقي 7/ 190.

ص: 390

229 -

عن حميد الطويل، عن أَنس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: أسلم، قال: أجدني كارها، قال: أسلم وإن كنت كارها»

(1)

.

⦗ص: 391⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من بني النجار: يا خال أسلم، قال: أجدني له كارها، قال: وإن كنت له كارها وأكرهت عليه»

(2)

.

أخرجه أحمد (12084) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. وفي 3/ 181 (12899) قال: حدثنا يحيى. و «أَبو يَعلى» (3765) قال: حدثنا وهب، قال: أخبرنا خالد. وفي (3879) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الله بن بكر.

أربعتهم (محمد بن أَبي عَدي، ويحيى بن سعيد، وخالد الواسطي، وعبد الله بن بكر) عن حميد الطويل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12084).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (3765).

(3)

المسند الجامع (230)، وأطراف المسند (440)، والمقصد العَلي (1723 و 1724)، ومَجمَع الزوائد 5/ 305، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4392).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1801 و 1802)، والبزار (6563).

ص: 390

230 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من بني النجار يعوده، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا خال، قل: لا إله إلا الله، فقال: أوخال أنا، أو عم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، بل خال، فقال له: قل: لا إله إلا الله، قال: هو خير لي؟ قال: نعم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من الأنصار، فقال: يا خال، قل: لا إله إلا الله، فقال: أخال أم عم؟ فقال: لا، بل خال، قال: فخير لي أن أقول: لا إله إلا الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم»

(2)

.

أخرجه أحمد (12571) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي 3/ 154 (12591) قال: حدثنا حسن بن موسى. وفي 3/ 268 (13862) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (3512) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان.

⦗ص: 392⦘

ثلاثتهم (عبد الصمد، وحسن، وعفان) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12571).

(2)

اللفظ لأحمد (12591).

(3)

المسند الجامع (227)، وأطراف المسند (295)، ومَجمَع الزوائد 5/ 305، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6109).

والحديث؛ أخرجه البزار (6984).

ص: 391

231 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، رضي الله عنه، قال:

«كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: أسلم، فنظر إلى أبيه، وهو عنده، فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «أن غلاما يهوديا كان يضع للنبي صلى الله عليه وسلم وضوءه، ويناوله نعليه، فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فدخل عليه وأَبوه قاعد عند رأسه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا فلان، قل: لا إله إلا الله، فنظر إلى أبيه، فسكت أَبوه، فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى أبيه، فقال أَبوه: أطع أبا القاسم، فقال الغلام: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد لله الذي أخرجه بي من النار»

(2)

.

- وفي رواية: «أن غلاما يهوديا كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: اذهبوا بنا إليه نعوده، فأتوه وأَبوه قاعد على رأسه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل: لا إله إلا الله، أشفع لك بها يوم القيامة، فجعل الغلام ينظر إلى أبيه، فقال له أَبوه: انظر ما يقول لك أَبو القاسم، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي أنقذه من نار جهنم»

(3)

.

- لفظ يزيد بن هارون: «عاد النبي صلى الله عليه وسلم يهوديا» .

⦗ص: 393⦘

أخرجه أحمد (12823 و 12824) قال: حدثنا مُؤَمَّل. وفي 3/ 280 (14022) قال: حدثنا سليمان بن حرب. و «البخاري» 2/ 49 (1356) و 7/ 117 (5657)، وفي «الأدب المفرد» (524) قال: حدثنا سليمان بن حرب. و «أَبو داود» (3095) قال: حدثنا سليمان بن حرب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8534) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سليمان بن حرب. و «ابن حِبَّان» (2960) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا الصلت بن مسعود الجَحدري.

(1)

اللفظ للبخاري (1356).

(2)

اللفظ لأحمد (12823).

(3)

اللفظ لابن حبان (2960).

ص: 392

وفي (4883) قال: أخبرنا محمد بن يعقوب الخطيب، بالأهواز، قال: حدثنا عبدة بن عبد الله الخُزاعي، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (4884) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن الحسن العلاف.

خمستهم (مؤمل، وسليمان، والصلت، ويزيد، وإبراهيم بن الحسن) عن حماد بن زيد، عن ثابت، فذكره

(1)

.

- في رواية مؤمل (12823): «حماد» ، غير منسوب

(2)

.

- قال البخاري عقب (5657): وقال سعيد بن المُسَيب، عن أبيه: لما حضر أَبو طالب، جاءه النبي صلى الله عليه وسلم.

- أخرجه أحمد (13408) و 3/ 280 (14023) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، عن ثابت، قال: ولا أعلمه إلا عن أَنس؛

«أن غلاما من اليهود كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، وهو بالموت، فدعاه إلى الإسلام، فنظر الغلام إلى أبيه، وهو عند رأسه، فقال له أَبوه: أطع أبا القاسم، فأسلم، ثم مات، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه بي من النار»

(3)

.

⦗ص: 394⦘

- وأخرجه أَبو يَعلى (3350) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا ثابت، قال: أظنه عن أَنس، قال:

«كان غلام من اليهود يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه يعوده، وأَبوه عند رأسه، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فجعل الغلام ينظر إلى أبيه، فقال له أَبوه: أطع أبا القاسم، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، ثم هلك الغلام، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه بي من النار» .

(1)

المسند الجامع (228)، وتحفة الأشراف (295)، وأطراف المسند (256).

(2)

وفي «أطراف المسند» (256): لم يذكر رواية مؤمل، لهذا الحديث، إلا عن حماد بن زيد.

(3)

اللفظ لأحمد (13408).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 383 و 6/ 206، والبغوي (56).

ص: 393

232 -

عن عبد الله بن جبر، عن أَنس، قال:

«عاد النبي صلى الله عليه وسلم غلاما كان يخدمه، يهوديا، فقال له: قل: لا إله إلا الله، فجعل ينظر إلى أبيه، قال: فقال له: قل ما يقول لك، قال: فقالها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: صلوا على أخيكم» .

وقال غير أسود: «اشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله. قال: فقال له: قل ما يقول لك محمد»

(1)

.

- وفي رواية: «كان شاب يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقال: أتشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، قال: فجعل ينظر إلى أبيه، فقال: قل كما يقول لك محمد، فقال، ثم مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صلوا على صاحبكم»

(2)

.

- وفي رواية: «كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فعاده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قل: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، فنظر الغلام إلى أبيه، فقال: قل ما يقول لك محمد، فقال، فلما مات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلوا على أخيكم، أو قال: صلوا عليه»

(3)

.

⦗ص: 395⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (11994) و 3/ 359 (12051). وأحمد (13772) قال: حدثنا أسود بن عامر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7458) قال: أخبرنا علي بن حُجْر. و «أَبو يَعلى» (4306) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

ثلاثتهم (ابن أبي شيبة، وأسود، وعلي) عن شريك، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن جبر، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (11994).

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

المسند الجامع (229)، وتحفة الأشراف (965)، وأطراف المسند (666)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1907)، والمطالب العالية (886).

ص: 394

• حديث ثابت، عن أَنس بن مالك؛

«أن عتبان اشتكى عينه

وفيه؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فلن تطعمه النار، أو قال: لن يدخل النار».

- وحديث قتادة، عن أَنس، قال:

«ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مالك بن الدخشم

وفيه؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟ قالوا: بلى، ولا خير في شهادته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يشهد بها عبد، صادقا من قلبه، ثم يموت على ذلك، إلا حرمه الله على النار».

يأتيان، إن شاء الله تعالى، في مسند عتبان بن مالك، رضي الله عنه.

ص: 395

233 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، قال:

«جاء رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما تركت حاجة، ولا داجة، إلا قد أتيت؟ قال: أليس تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله؟ ثلاث مرات، قال: نعم، قال: ذاك يأتي على ذلك» .

⦗ص: 396⦘

أخرجه أَبو يَعلى (3433) قال: حدثنا عَمرو بن الضحاك، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا مستور

(1)

أَبو همام، قال: حدثنا ثابت، فذكره

(2)

.

(1)

تحرف في طبعتي دار المأمون، ودار القبلة (3420) إلى:«مستورد» ، وجاء على الصواب، من طريق أبي يَعلى في «الأحاديث المختارة» (1773 و 1774)، و «تفسير ابن كثير» 2/ 329، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6114)، والمطالب العالية (2863)، و «الأمالي المطلقة» لابن حجر (114).

وهو مستور بن عباد، أَبو همام، الهنائي.

(2)

مَجمَع الزوائد 10/ 83، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6114)، والمطالب العالية (2863).

والحديث؛ أخرجه البزار (6887)، وابن خزيمة في «التوحيد» (526)، والطبراني في «الأوسط» (7077)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7086).

ص: 395

234 -

عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما قال عبد: لا إله إلا الله، في ساعة من ليل، أو نهار، إلا طمست ما في صحيفته من السيئات، حتى يسكن إلى مثلها من الحسنات» .

أخرجه أَبو يَعلى (3611) قال: حدثنا هذيل بن إبراهيم الجماني، قال: حدثنا عثمان بن عبد الرَّحمَن الزُّهْري، من ولد سعد بن أبي وقاص، عن الزُّهْري، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 82، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6116).

ص: 396

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 273، في مناكير عثمان بن عبد الرَّحمَن الزُّهْري، وقال: وعامة أحاديثه مناكير، إما إسناده، أو متنه منكرا.

- وقال الدارقُطني: تفرد به الهذيل بن إبراهيم الجماني، المازني، عن عثمان الوقاصي، عن الزُّهْري. «أطراف الغرائب والأفراد» (1189).

ص: 396

235 -

عن نافع بن مالك، عن أَنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا إله إلا الله تمنع العبد من سخط الله، ما لم يؤثروا سفقة دنياهم على دينهم، فإذا فعلوا ذلك، ثم قالوا

(1)

: لا إله إلا الله، قال الله: كذبتم».

أخرجه أَبو يَعلى (4034) قال: حدثنا حسين بن الأسود، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عمر بن حمزة، قال: حدثني نافع، يعني ابن مالك، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «ثم قال» ، وأثبتناه عن «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (6119 و 7262)، و «المطالب العالية» (2866 و 3285)، إذ أورداه عن «مسند أبي يَعلى» .

(2)

مَجمَع الزوائد 7/ 277، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6119 و 7262)، والمطالب العالية (2866 و 3285).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الزهد» (288)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10497 و 10498).

ص: 397

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا خطا، إِنما هو أَبو سهيل، عم مالك بن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا. «علل الحديث» (1857).

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديثه، يعني من حديث نافع أَبي سهيل، عن أَنس، تَفرَّد به عُمر بن حمزة العُمَري، عنه، ولا نعلم رواه غير أَبي أُسامة. «أطراف الغرائب والأفراد» (1828).

- والحُسَين بن علي بن الأَسود العِجلي، ويقال: الحُسَين بن الأَسود، ليس بحجة.

- وقال المَرُّوْذِي: سأَلتُ أَبا عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل، عن حسين بن الأسود، فقال: لا أَعرفُه. «سؤالاته» (292).

- وقال الآجُرِّي: سمعتُ أَبا داوُد يقول: حُسين بن الأَسود الكوفي، لا أَلتفتُ إِلى حكاياته، أُراها أَوهامًا. «سؤالاته» (338).

- وقال ابن عَدي: حسين بن علي بن الأَسود، يسرق الحديث. «الكامل» 4/ 35.

وذكر له حديثًا، وقال: وللحسين بن علي بن الأَسود أَحاديث غير هذا، مما سرقه من الثقات، وأَحاديثُه لا يُتابَع عليها. «الكامل» 4/ 36.

- وأَورده ابن الجَوزي في «الضعفاء والمتروكين» (899).

- وعُمر بن حمزة بن عبد الله بن عُمر بن الخَطَّاب العُمري ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (7711).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 329، في مناكير عُمر بن حمزة.

- وقال البوصيري: رواه أَبو يَعلى المَوصِلي بسند ضعيف، لضعف عُمر بن حمزة. «إتحاف الخِيرَة المَهرة» (7262).

- أَبو أُسامة؛ هو حماد بن أُسامة.

ص: 397

236 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يا فلان، فعلت كذا وكذا؟ قال: لا، والذي لا إله إلا هو ما فعلت، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أنه فعله، فكرر ذلك عليه ثلاث مرار، كل ذلك يحلف، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أنه قد فعل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفر الله عنك كذبك بصدقك بلا إله إلا الله»

(1)

.

⦗ص: 398⦘

أخرجه عَبد بن حُميد (1377) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. «وأَبو يَعلى» (3368) قال: حدثنا أَبو الربيع.

كلاهما (مسلم، وأَبو الربيع) عن الحارث بن عُبيد الإيادي أبي قدامة، عن ثابت، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (231)، ومَجمَع الزوائد 10/ 83، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4830)، والمطالب العالية (1776).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 37.

ص: 397

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي، عن حديث، رواه أَبو قدامة، الحارث بن عبيد، عن ثابت، عن أَنس، أن رجلا حلف بـ لا إله إلا الله كاذبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غفر له كذبه بتصديقه أن لا إله إلا الله.

قال أبي: حماد بن سلمة يخالفه، يقول: عن ثابت، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشبه من حديث أبي قدامة. «علل الحديث» (1323).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 560، في مناكير الحارث بن عبيد، وقال: ولا يُتابَع عليه.

ص: 398

237 -

عن بشر، عن أَنس بن مالك؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {لنسألنهم أجمعين. عما كانوا يعملون}، قال: عن قول لا إله إلا الله»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (3126) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان. و «أَبو يَعلى» (4058) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

كلاهما (المُعتَمِر، وجرير) عن ليث بن أبي سُلَيم، عن بشر، فذكره

(2)

.

⦗ص: 399⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، إنما نعرفه من حديث ليث بن أبي سُلَيم، وقد رواه عبد الله بن إدريس، عن ليث بن أبي سُلَيم، عن بشر، عن أَنس بن مالك، نحوه، ولم يرفعه.

- أخرجه ابن أبي شيبة (35903) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن ليث، عن بشر

(3)

، عن أَنس؛ في قوله:{فوربك لنسألنهم أجمعين. عما كانوا يعملون} قال: لا إله إلا الله. «موقوف» .

- قال البخاري: ويذكر عن أَنس بن مالك، وغيره من أهل العلم، قالوا في قوله:{فوربك لنسألنهم أجمعين. عما كانوا يعملون} : إنه لا إله إلا الله. «خلق أفعال العباد» (151).

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (223)، وتحفة الأشراف (247).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1491 و 1492 و 1494).

(3)

تصحف في طبعة دار القبلة إلى: «بشير» ، مع إقرار محققه بأنه ورد في النسخ الخطية:«بشر» ، فبدل ذلك، معتمدا على تفسير الطبري، وجاء على الصواب في طبعتي الرشد (35765)، والفاروق (35767).

- قال ابن حجر: اختلفوا في بشر؛ فبعضهم قال: بشر، وبعضهم قال: بشير، وبعضهم شك، وبعضهم نسبه: بشير بن نَهِيك. «تغليق التعليق» 2/ 29.

ص: 398

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- وقال البخاري: وقال لي طلق بن غنام: عن حفص، عن ليث، عن بشر، عن أَنس؛ {عما كانوا يعملون} ، قال: عن: لا إله إلا الله.

وقال ابن إدريس: عن ليث، عن بشير، عن أَنس. «التاريخ الكبير» 2/ 86.

- وقال البخاري أيضا: نسر، عن أَنس، قال النبي:{فوربك لنسألنهم أجمعين. عما كانوا يعملون} قال: عن لا إله إلا الله». «التاريخ الكبير» 8/ 133.

- وقال الدارقُطني: يرويه شريك، عن ليث، عن بشير بن نَهِيك، عن أَنس، مرفوعًا.

ورواه هريم بن سفيان، عن ليث، عن بشير، عن أَنس، موقوفا.

ورواه عمار بن محمد، عن ليث، عن داود، عن أَنس، وقيل: عن أبي داود.

⦗ص: 400⦘

وقد اختُلِف فيه على ليث بن أبي سُلَيم، وليث ليس بقوي، ورفعه غير صحيح. «العلل» (2357).

ص: 399

238 -

عن أبي حمزة، عن أَنس بن مالك، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: اعلم أنه من مات يشهد أن لا إله إلا الله، دخل الجنة»

(1)

.

أخرجه أحمد (12357) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10905) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد. وفي (10906) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا النضر. و «أَبو يَعلى» (4202) قال: حدثنا محمد بن بشار العبدي، قال: حدثنا محمد بن جعفر.

كلاهما (محمد بن جعفر، والنضر بن شميل) عن شعبة، قال: سمعت أبا حمزة جارنا، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (10905).

(2)

المسند الجامع (235)، وتحفة الأشراف (984)، وأطراف المسند (1083).

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (516)، وابن منده (94)، وأَبو نُعيم 7/ 173.

ص: 400

239 -

عن سعيد بن سليم الضبي، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر، أو غزا، أردف كل يوم رجلا من أصحابه، قال: فكان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل، فناداه وهو رديفه، فقال: يا معاذ بن جبل، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: هل تدري ما حق الله على العباد؟ أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن يعبدوه لا يشركوا به شيئا، (فكرر هذا الحديث ثلاث مرات)، ثم نادى، فقال: يا معاذ، قال: لبيك يا رسول الله، قال: هل تدري ما حق العباد على الله، إذا فعلوا ذلك؟

⦗ص: 401⦘

قال: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق العباد على الله، إذا فعلوا ذلك، أن لا يعذبهم، وأن يدخلهم الجنة».

أخرجه أَبو يَعلى (4239) قال: حدثنا موسى بن محمد بن حيان، قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا سعيد بن سليم الضبي، فذكره.

ص: 400

- فوائد:

- رواه أَبو سفيان، وقتادة، عن أَنس بن مالك، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- ورواه شَيبان، عن قتادة، عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 401

240 -

عن سليمان التيمي، عن أَنس بن مالك؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل: من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنة» .

أخرجه أحمد (13595) قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عطاء، قال: أخبرنا سليمان التيمي، فذكره.

- أَخرجه أحمد (12633) قال: حدثنا عارم، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان. و «البخاري» 1/ 38 (129) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا معتمر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10908) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

كلاهما (معتمر، ويزيد) عن سليمان بن طرخان التيمي، قال: سمعت أَنسًا قال: ذكر لي؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ: من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنة، قال: ألا أبشر الناس؟ قال: لا، إني أخاف أن يتكلوا»

(1)

.

⦗ص: 402⦘

- وفي رواية: «عن سليمان التيمي، قال: حدثنا أنس، قال: وذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل: من لقي الله لا يشرك به شيئا، فله الجنة، قال: ألا أبشر الناس؟ قال: لا، يتكلون»

(2)

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (234)، وتحفة الأشراف (885 و 11309)، وأطراف المسند (615).

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (515 و 516)، والطبراني 20/ (77).

ص: 401

241 -

عن عُبيد الله بن أَبي بكر، قال: سمعت أَنس بن مالك، قال:

«ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر، أو سُئِل عن الكبائر، فقال: الشرك بالله، عز وجل، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وقال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قال: قول الزور، أو قال: شهادة الزور» .

قال شعبة: أكبر ظني أنه قال: «شهادة الزور»

(1)

.

- وفي رواية: «سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، وشهادة الزور»

(2)

.

⦗ص: 403⦘

- وفي رواية: «عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في الكبائر، قال: الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، وقول الزور»

(3)

.

أخرجه أحمد (12361) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 3/ 134 (12398) قال: حدثنا بَهز. و «البخاري» 3/ 171 (2653) قال: حدثنا عبد الله بن منير، سمع وهب بن جرير، وعبد الملك بن إبراهيم. قال البخاري: تابعه غُندَر، وأَبو عامر، وبَهز، وعبد الصمد، عن شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (12361).

(2)

اللفظ للبخاري (2653).

(3)

اللفظ لمسلم (173).

ص: 402

وفي 8/ 4 (5977) قال: حدثني محمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 9/ 3 (6871) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عبد الصمد (ح) وحدثنا عَمرو. و «مسلم» 1/ 64 (173) قال: حدثني يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد، وهو ابن الحارث. وفي (174) قال: وحدثنا محمد بن الوليد بن عبد الحميد، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «التِّرمِذي» (1207 و 3018) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا خالد بن الحارث. و «النَّسَائي» 7/ 88 و 8/ 63، وفي «الكبرى» (3459) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد (ح) وأنبأنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر بن شميل. وفي «الكبرى» (5978 و 11033) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر.

ثمانيتهم (ابن جعفر، وبَهز، ووهب، وعبد الملك، وعبد الصمد، وعَمرو بن مرزوق، وخالد، والنضر) عن شعبة، عن عُبيد الله بن أَبي بكر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أَنس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

وزاد في (3018): ورواه روح بن عبادة، عن شعبة، وقال:«عن عبد الله بن أَبي بكر» ، ولا يصح.

(1)

المسند الجامع (236)، وتحفة الأشراف (1077)، وأطراف المسند (727).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2188)، والبزار (7453 و 7454)، وأَبو عَوانة (147)، وابن منده (473: 475)، والبيهقي 8/ 20 و 10/ 121 و 10/ 186 و 10/ 197.

ص: 403

242 -

عن الربيع بن أنس، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من فارق الدنيا على الإخلاص لله وحده، وعبادته لا شريك له، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، مات والله عنه راض» .

قال أنس: وهو دين الله الذي جاءت به الرسل، وبلغوه عن ربهم، قبل هرج الأحاديث، واختلاف الأهواء، وتصديق ذلك في كتاب الله، في آخر ما نزل، يقول الله:{فإن تابوا} قال: خلع الأوثان وعبادتها {وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة} ، وقال في آية أخرى:{فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين} .

أخرجه ابن ماجة (70) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا أَبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (237)، وتحفة الأشراف (832)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (60)، والمطالب العالية (2910).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (7)، والبزار (6524)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6856).

ص: 404

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ الربيع بن أَنس شِيعي مُفرط، وأَبو جعفر الرازي، عيسى بن أَبي عيسى، ليس بالقوي، ويزداد ضعفًا في روايته عن الربيع بن أَنس. انظر فوائد الحديث رقم (23).

- وعُبيد الله بن موسى العبسي، الشِّيعي الضال؛

- قال أَبو داود السِّجستاني: كان مُحترقًا شِيعيًّا.

وقال أَبو الحسن الميموني: ذُكر عند أَحمد بن حنبل عُبيد الله بن موسى، فرأَيتُه كالمُنكِر له، قال: كان صاحبَ تخليطٍ، حَدث بأَحاديث سوء، وأَخرج تلك البلايا، فحَدَّث بها. «تاريخ الإسلام» 5/ 389.

- وقال ابن أَبي خَيثَمة: سمعتُ يحيى بن مَعين وقيل له: إِن أَحمد بن حنبل قال: إِن عُبيد الله بن موسى يُرَدُّ حديثه للتَّشَيع؟ قال: كان والله الذي لا إِله إِلا هو عبد الرَّزَّاق أَغلى في ذلك منه مئة ضعف، ولقد سمعتُ من عبد الرزاق، أَضعاف وأَضعاف ما سمعتُ من عُبيد الله. «تاريخه» 3/ 1/ 330.

- وقال محمد بن إِسماعيل: سمعتُ أَبي يقول: أَردت الخروج إِلى الكوفة، فأَتيتُ أَحمد بن حنبل أُودعه، فقال لي: يا أَبا محمد لي إِليك حاجة، لا تأت عُبيد الله بن موسى، فإِنه بلغني عنه غُلوا، قال أَبي: فلم آته. «الضعفاء» للعُقيلي 4/ 83.

- وقال ابن هَانِئ: سأَلتُ أَبا عبد الله أَحمد بن حنبل، عن عُبيد الله بن موسى، قال: حديثه الذي روى عن مشايخهم لا يُكتب، وقال: حدثنا يحيى عنه، وحديث الأَعمش المناكير لا يُكتب عنه. «سؤالاته» (2303).

- وقال المَرُّوذِي: قلتُ لأَبي عبد الله أَحمد بن حنبل: ما ترى في حديث عُبيد الله بن موسى؟ فقال: قد كان يُحدث بأَحاديث رديئة، وقد كنتُ لا أُخرج عنه شيئًا، ثم إِني خرجت. «سؤالاته» (221).

- وقال الآجري: قال أَبو داود: سمعتُ أَحمد بن حنبل يقول: مَنْ عُبيد الله بن موسى؟ كل بَلية تأتي عن عُبيد الله بن موسى. «سؤالاته» 3/ 150.

- وقال الجُوزجاني: عُبيد الله بن موسى أَغلى وأَسوأُ مذهبًا، وأَرَوى للأَعاجيب التي تُضل أَحلام مَن تبحر في العلم. «أَحوال الرجال» (107).

ص: 404

243 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه، قال:

«أربع خصال، واحدة منهن لي، وواحدة لك، وواحدة فيما بيني وبينك، وواحدة فيما بينك وبين عبادي، فأما التي لي؛ فتعبدني لا تشرك بي شيئا، وأما التي لك علي؛ فما عملت من خير جزيتك به، وأما التي بيني وبينك؛ فمنك الدعاء وعلي الإجابة، وأما التي بينك وبين عبادي؛ فارض لهم ما ترضى لنفسك» .

أخرجه أَبو يَعلى (2757) قال: حدثنا أَبو إبراهيم التَّرجُماني، قال: حدثنا صالح المري، قال: سمعت الحسن يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 51، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (164)، والمطالب العالية (3297).

والحديث؛ أخرجه البزار (6693)، والطبراني في «الدعاء» (16)، وأَبو نُعيم 6/ 173، والبيهقي في «شعب الإيمان» (11186).

ص: 405

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ قال ابن طهمان، عن يحيى بن مَعين: صالح المُرِّي، قاص، ليس بشيءٍ. «سؤالاته» (163).

- وقال أَبو طالب أَحمد بن حُميد: سأَلتُ أَحمد بن حنبل، عن صالح المُرِّي، فقال: كان صاحب قصص، يَقص، ليس هو صاحب آثار وحديث، ولا يَعرف الحديث. «الجرح والتعديل» 4/ 396.

- وقال البخاري: صالح بن بشير أَبو بشر، المُرِّي، بصري، مُنكر الحديث. «التاريخ الكبير» 4/ 273.

- وقال النَّسَائي: صالح المُرِّي، متروك الحديث، بصري. «الضعفاء والمتروكين» (300).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 221، في مناكير صالح بن بشير، وقال: لا أَعرف يرويه عن الحسن غير صالح.

وقال 6/ 223: وعامة أَحاديثه التي ذكرتُ، والتي لم أَذكر، مُنكراتٌ، يُنكرها الأَئمة عليه، وليس هو بصاحب حديث، وإِنما أُتِيَ من قِلة معرفته بالأَسانيد والمتون، وعندي مع هذا لا يتعمد الكذب، بل يغلط بَيِّنًا.

- وقال ابن طاهر المقدسي: رواه صالح بن بشير المُرِّي، عن الحسن، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيما يروي عن ربه، عز وجل، وصالح متروك الحديث، ولا يرويه عن الحسن غيرُه. «ذخيرة الحفاظ» (1032).

- وقال الهيثمي: في إسناده صالح المُرِّي، وهو ضعيف، وتدليس الحسن أَيضًا. «مَجمَع الزوائد» 1/ 51.

ص: 405

244 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس بن مالك، قال:

«قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {أهل التقوى وأهل المغفرة}، قال: قال ربكم: أنا أهل أن أتقى، فلا يجعل معي إلها، فمن اتقى أن يجعل معي إلها، كان أهل أن أغفر له»

(1)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله} {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 406⦘

يقول ربكم، عز وجل: أنا أهل أن أتقى أن يجعل معي إلها آخر، ومن اتقى أن يجعل معي إلها آخر، فهو أهل لأن أغفر له»

(2)

.

أخرجه أحمد (12469) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. وفي 3/ 243 (13583) قال: حدثنا سريج. و «الدَّارِمي» (2890) قال: حدثنا الحكم بن المبارك، عن سَلْم بن قُتيبة. و «ابن ماجة» (4299) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «التِّرمِذي» (3328) قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار، قال: حدثنا زيد بن حباب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11566) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار، عن المعافى، وهو ابن عمران. و «أَبو يَعلى» (3317) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، وبشر بن الوليد الكندي.

(1)

اللفظ لأحمد (12469).

(2)

اللفظ لأحمد (13583).

ص: 405

ستتهم (زيد، وسريج، وسلم، ومعافى، وهُدبة، وبشر) عن سهيل بن أبي حزم القُطَعي، عن ثابت، فذكره

(1)

.

- في روايتي ابن ماجة، والتِّرمِذي:«زيد بن الحُبَاب، قال: أخبرنا سهيل بن عبد الله القطعي، وهو أخو حزم بن أبي حزم القُطَعي»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وسُهيل ليس بالقوي في الحديث، وقد تَفَرَّد سُهيل بهذا الحديث عن ثابت.

(1)

المسند الجامع (238)، وتحفة الأشراف (434)، وأطراف المسند (311).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (969)، والبزار (6884)، والطبراني في «الأوسط» (8515).

(2)

قال المِزِّي: كذا قال زيد: «سهيل بن عبد الله» ، والمعروف أن اسم أبي حزم، مِهران. «تحفة الأشراف» .

ص: 406

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ سُهيل بن أَبي حَزم، واسم أَبي حَزم مِهران، ويُقال: عبد الله، القُطَعي، أَبو بكر البصري، ليس بحجة، وروى عن ثابت البُناني أَحاديث مُنكرة. انظر فوائد الحديث رقم (1787).

- وأَورده العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 573 في مناكير سُهيل، وقال: لا يُتابَع عليه، ولا يُعرف إِلا به.

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 6/ 50 مع عدة أحاديث في مناكير سُهيل، وقال: ولسُهيل بن أبي حزم غير ما ذكرتُ من الحديث قليلٌ، وقد حدث عنه غير مَن ذكرتُهم، ومقدار ما يروي من الحديث إِفرادات، ينفرد بها عَمن يرويه عنه.

- وقال الدارَقُطني: تَفرَّد به سُهيل عن ثابت. «أطراف الغرائب والأفراد» (708).

- وقال ابن طاهر المَقدسي: رواه سُهيل بن أَبي حزم، عن ثابت، عن أَنس، ولم يُتابَع عليه، وفيه ضعفٌ. «ذخيرة الحفاظ» (1479).

ص: 407

245 -

عن يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يجاء بابن آدم يوم القيامة كأنه بذج، وربما قال: كأنه جمل، فيقول: ابن آدم، أنا خير قسيم، انظر إلى عملك الذي عملته لي، فأنا أجزيك، وانظر إلى عملك الذي عملته لغيري، فيجازيك على الذي عملت له» .

⦗ص: 408⦘

أخرجه أَبو يَعلى (4121) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا حجاج، عن الربيع بن صَبيح، قال: حدثنا يزيد الرَّقَاشي، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 221، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (401)، والمطالب العالية (3216).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 3/ 310.

ص: 407

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي البَصري، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (316).

- وقال عَمرو بن علي الفَلاس: سمعتُ عفان يقول: أَحاديث الربيع مَقلوبة كُلها. «الضعفاء» للعُقيلي 2/ 322.

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سأَلتُ يحيى، يعني ابن مَعين، عن مُبارك بن فَضالة؟ فقال: ضعيف، هو مثل الربيع بن صَبيح في الضَّعف. «العلل ومعرفة الرجال» (3913).

- وقال ابن أَبي خيثمة: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: الربيع بن صَبيح، ضعيفُ الحديث. «الجرح والتعديل» 3/ 465.

- وقال النَّسَائي: ربيع بن صَبيح بصري ضعيف. «الكامل» 4/ 520.

- وقال البوصيري: هذا إسنادٌ ضعيف، لضعف يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي. «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (401).

- حجاج؛ هو ابن محمد المِصيصي أَبو محمد الأَعور.

ص: 408

246 -

عن يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، عن أَنس بن مالك، قال:

«قالوا: يا رسول الله، أرأيت أحدنا يحدث نفسه بالشيء الذي لأن يخر من السماء فينقطع، أحب إليه من أن يتكلم به؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك محض الإيمان» .

أخرجه أَبو يَعلى (4128) قال: حدثنا محمد بن بكار، قال: حدثنا عباد بن عباد المهلبي، عن يزيد الرَّقَاشي، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 33، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (140).

والحديث؛ أخرجه ابن نصر المَرْوَزي في «تعظيم قدر الصلاة» (784).

ص: 408

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي البَصري، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (316).

ص: 408

أَبواب النفاق

247 -

عن يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، قال: سمعت أَنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 409⦘

«ثلاث من كن فيه فهو منافق، وإن صام وصلى، وحج واعتمر، وقال: إني مسلم: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» .

أخرجه أَبو يَعلى (4098) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عمر بن يونس الحنفي، قال: حدثنا عكرمة، قال: حدثنا يزيد الرَّقَاشي، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 107.

والحديث؛ أخرجه الفريابي في «صفة المنافق» (12)، وأَبو نُعيم في «صفة النفاق» (52).

ص: 408

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي البَصري، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (316).

ص: 409

أَبواب القَدَر

248 -

عن يزيد بن أبي نشبة، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاث من أصل الإيمان: الكف عَمَّن قال: لا إله إلا الله، ولا نكفره بذنب، ولا نخرجه من الإسلام بعمل، والجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال، لا يبطله جور جائر، ولا عدل عادل، والإيمان بالأقدار»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (2532) قال: حدثنا سعيد بن منصور. و «أَبو يَعلى» (4311) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو خيثمة زهير بن حرب. وفي (4312) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل.

أربعتهم (سعيد، وأَبو بكر، وأَبو خيثمة، وإسحاق) عن أبي معاوية محمد بن خازم، قال: حدثنا جعفر بن برقان، عن يزيد بن أبي نشبة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (217)، وتحفة الأشراف (1704).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (2367)، والبيهقي 9/ 156.

ص: 409

249 -

عن يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، قال: حدثنا أَنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أخاف على أمتي بعدي خمسا: تكذيب بالقدر، وتصديق بالنجوم» .

أخرجه أَبو يَعلى (4135) قال: حدثنا الحكم بن موسى، قال: حدثنا شهاب بن خراش، عن يزيد الرَّقَاشي، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 7/ 203، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (213)، والمطالب العالية (2950).

ص: 410

- فوائد:

- قلنا: إسناده ساقط؛ يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (316).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 53، في مناكير شهاب بن خراش، وقال: وفي بعض رواياته ما ينكر عليه.

ص: 410

250 -

عن قتادة، وعبد الله الداناج، ومطر الوراق، كلهم عن أَنس، قال:

«خرج النبي صلى الله عليه وسلم من باب البيت، وهو يريد الحجرة، فسمع قوما يتنازعون في القدر، وهم يقولون: ألم يقل الله آية كذا وكذا؟ ألم يقل الله آية كذا وكذا؟ قال: ففتح النبي صلى الله عليه وسلم باب الحجرة، فكأنما فقئ في وجهه حب الرمان، فقال: أبهذا أمرتم؟ أو بهذا عنيتم؟ إنما هلك من قبلكم بأشباه هذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض، أمركم الله بأمر فاتبعوه، ونهاكم فانتهوا» .

قال: فلم يسمع الناس بعد ذلك أحدا يتكلم، حتى جاء معبد الجهني، فأخذه الحجاج فقتله.

أخرجه أَبو يَعلى (3121) قال: حدثنا عمار أَبو ياسر المستملي، قال: حدثنا يوسف، قال: حدثنا قتادة، وعبد الله الداناج، ومطر الوراق، فذكروه

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 7/ 202، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (212)، والمطالب العالية (2947).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7052).

ص: 410

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو زُرعَة الرازي: مطر لم يسمع من أَنس شيئا، وهو مرسل. «المراسيل» لابن أبي حاتم (806).

⦗ص: 411⦘

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 482، في مناكير يوسف بن عطية، وقال: عامة حديثه مما لا يُتابَع عليه.

- وقال الدارقُطني: يرويه يوسف بن عطية الصفار، بهذا الإسناد، وهو وهم.

والصواب عن قتادة، ومطر الوراق، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه. «العلل» (2571).

ص: 410

251 -

عن عمران البصري القصير، عن أَنس بن مالك، قال:

«خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما أمرني بأمر، فتوانيت عنه، أو ضيعته، فلامني، فإن لامني أحد من أهله إلا قال: دعوه، فلو قدر، أو قال: لو قضي، أن يكون كان»

(1)

.

أخرجه أحمد (13451) قال: حدثنا كثير بن هشام. وفي (13452) قال: حدثنا علي بن ثابت.

كلاهما (كثير، وعلي) عن جعفر بن برقان، عن عمران البصري، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (13451).

(2)

المسند الجامع (1364)، وأطراف المسند (773)، ومَجمَع الزوائد 9/ 16.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (355).

ص: 411

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن عمران، الذي روى عن أَنس، قال: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشرا، روى عنه جعفر بن برقان، فقال: يرون أنه عمران القصير، ولم يسمع من أنس. «الجرح والتعديل» 6/ 304.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 368، في مناكير عمران القصير، وقال: وهذا يروى عن أَنس بأسانيد لينة.

ص: 411

252 -

عن ثمامة بن عبد الله بن أَنس بن مالك، عن أَنس، قال:

«خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما بعثني في حاجة لم تتهيأ، إلا قال: لو قضي لكان، أو لو قدر لكان» .

أخرجه ابن حبان (7179) قال: أخبرنا أَبو يَعلى من كتابه، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن عَزرة بن ثابت، عن ثمامة، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (8070).

ص: 412

(1)

القائل؛ هو ثابت.

ص: 412

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جعفر بن سليمان الضبعي، رافضي خبيث، لا يحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (8990).

- وقال علي بن المديني: أكثر جعفر، يعني ابن سليمان عن ثابت، وكتب مراسيل، وفيها أحاديث مناكير عن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم» (15)، و «الجرح والتعديل» 2/ 481.

ص: 412

253 -

عن عُبيد الله بن أَبي بكر، عن أَنس بن مالك، ورفع الحديث، أنه قال:

«إن الله، عز وجل، قد وكل بالرحم ملكا، فيقول: أي رب نطفة، أي رب علقة، أي رب مضغة، فإذا أراد الله أن يقضي خلقا، قال: قال الملك: أي رب، ذكر، أو أنثى؟ شقي، أو سعيد؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب كذلك في بطن أمه»

(1)

.

أخرجه أحمد (12181) و 3/ 148 (12528) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 3/ 148 (12527) قال: حدثنا يونس. و «البخاري» 0 (318) قال: حدثنا مُسدد. وفي 4/ 133 (3333) قال: حدثنا أَبو النعمان. وفي 8/ 122 (6595)

⦗ص: 413⦘

قال: حدثنا سليمان بن حرب. و «مسلم» 8/ 46 (6823) قال: حدثني أَبو كامل فُضيل بن حسين الجَحدري. و «عبد الله بن أحمد بن حنبل» 3/ 117 (12182) قال: حدثنا يحيى بن أيوب

(2)

.

سبعتهم (يحيى بن سعيد، ويونس، ومُسَدَّد، وأَبو النعمان، وسليمان، وأَبو كامل، ويحيى بن أيوب) عن حماد بن زيد، قال: حدثنا عُبيد الله بن أَبي بكر، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

ورد هذا الإسناد في الميمنية، وفي النسخ الخطية التي اعتمدناها في تحقيقنا للمسند، على أنه من رواية أحمد بن حنبل، عن يحيى بن أيوب، أما في «أطراف المسند» ، و «إتحاف المهرة» 2/ 133، وهما لابن حجر، فورد على أنه من رواية عبد الله بن أحمد، عن يحيى بن أيوب.

ويحيى بن أيوب، هو المقابري، أَبو زكريا، روى عنه أحمد بن حنبل، وعبد الله بن أحمد، والله أعلم.

(3)

المسند الجامع (1595)، وتحفة الأشراف (1080)، وأطراف المسند (724).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2186)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (860 و 861)، والبزار (7452)، والبيهقي 7/ 421، والبغوي (69).

ص: 412

254 -

عن عبد الوارث، عن أَنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يؤتى بأربعة يوم القيامة: بالمولود، وبالمعتوه، وبمن مات في الفترة، والشيخ الفاني، كلهم يتكلم بحجته، فيقول الرب، تبارك وتعالى، لعنق من

⦗ص: 414⦘

النار: ابرز، فيقول لهم: إني كنت أبعث إلى عبادي رسلا من أنفسهم، وإني رسول نفسي إليكم، ادخلوا هذه، فيقول من كتب عليه الشقاء: يا رب، أين ندخلها ومنها كنا نفر؟! قال: ومن كتبت عليه السعادة يمضي، فيتقحم فيها مسرعا، قال: فيقول، تبارك وتعالى: أنتم لرسلي أشد تكذيبا ومعصية، فيدخل هؤلاء الجنة، وهؤلاء النار».

أخرجه أَبو يَعلى (4224) قال: حدثنا أَبو خيثمة زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير، عن ليث، عن عبد الوارث، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 7/ 216.

والحديث؛ أخرجه البزار (7594).

ص: 413

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن عبد الوارث هذا، فقال: هو رجل مجهول. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (214).

ص: 414

255 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله قبض قبضة، فقال: للجنة برحمتي، وقبض قبضة، فقال: للنار ولا أبالي»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (3422) قال: حدثنا سويد بن سعيد. وفي (3453) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد.

كلاهما (سويد، وعَمرو) عن الحكم بن سنان العبدي، قال: حدثنا ثابت، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (3422).

(2)

مَجمَع الزوائد 7/ 186، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (207)، والمطالب العالية (2949).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» 248، والدولابي 2/ 796، وابن خزيمة في «التوحيد» (107).

ص: 414

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 51، في مناكير الحكم بن سنان، وقال: لا يُتابَع عليه من حديث ثابت.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 487، في مناكير الحكم بن سنان، وقال: وللحكم بن سنان غير ما ذكرت، وليس بالكثير، وفيما يرويه بعضه مما لا يُتابَع عليه.

ص: 415

كتاب الطهارة

256 -

عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أَنس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انطلق لحاجته، تباعد، حتى لا يكاد يرى» .

أخرجه أَبو يَعلى (3664) قال: حدثنا محمد بن بكار، قال: حدثنا يوسف بن عطية، عن عطاء بن أبي ميمونة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (111)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (430)، والمطالب العالية (34).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6244).

ص: 415

257 -

عن سليمان الأعمش، عن أَنس، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة، لم يرفع ثوبه، حتى يدنو من الأرض»

(1)

.

أخرجه الدَّارِمي (711) قال: أخبرنا عَمرو بن عون. و «التِّرمِذي» (14) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد.

كلاهما (عَمرو، وقتيبة) عن عبد السلام بن حرب المُلَائي، عن الأعمش، فذكره

(2)

.

⦗ص: 416⦘

- قال التِّرمِذي: هكذا روى محمد بن ربيعة، عن الأعمش، عن أَنس، هذا الحديث.

وروى وكيع، والحماني، عن الأعمش، قال: قال ابن عمر: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة، لم يرفع ثوبه، حتى يدنو من الأرض» .

وكلا الحديثين مرسل، ويقال: لم يسمع الأعمش من أَنس بن مالك، ولا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد نظر إلى أَنس بن مالك، قال: رأيته يصلي، فذكر عنه حكاية في الصلاة، والأعمش اسمه: سليمان بن مِهران، أَبو محمد الكاهلي، وهو مَولًى لهم، قال الأعمش: كان أبي حميلا

(3)

، فورثه مسروق.

- قال أَبو داود: رواه عبد السلام بن حرب

(4)

، عن الأعمش، عن أَنس بن مالك، وهو ضعيف. «السنن» (14)

(5)

.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (271)، وتحفة الأشراف (892).

والحديث؛ أخرجه البزار (7549)، والطبراني في «الأوسط» (1433)، والبيهقي 1/ 96، والبغوي (185).

(3)

الحميل، الذي يحمل من بلده صغيرا، ولم يولد في الإسلام.

(4)

هذه الرواية معلقة، وذكر المِزِّي في «تحفة الأشراف» أن الرواية جاءت موصولة في رواية أبي الحسن بن العبد، عن أبي داود، قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، فذكره.

(5)

زاد هنا في هامش نسخة ابن حجر الخطية: قال أَبو عيسى الرملي: حدثناه أحمد بن الوليد، قال: حدثنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا عبد السلام، به.

وأَبو عيسى الرملي؛ هو إسحاق بن موسى بن سعيد الرملي، وراق أبي داود، وأحد رواة «السنن» عنه، وأثبتها محقق طبعة دار القبلة في أصل الكتاب، وهي في طبعة الرسالة على حاشيتها.

ص: 415

- فوائد:

قلنا: إِسناده ضعيف؛ سليمان بن مِهران الأَعمش لم يسمع من أَنس؛

- قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: كل ما روى الأَعمش عن أَنس، فهو مُرسَل، وقد رأَى الأَعمش أَنسًا. «تاريخه» (1572).

- وقال علي بن المديني: الأَعمش لم يسمع من أَنس بن مالك، إِنما رآه رؤية بمكة يصلي خلف المقام، فأَما طُرق الأَعمش، عن أَنس، فإِنما يرويها، عن يزيد الرَّقَاشي، عن أَنس. «المراسيل» لابن أَبي حاتم (297).

⦗ص: 417⦘

- وقال أَبو حاتم الرازي: سليمان الأَعمش، رأَى أَنس بن مالك يصلي، ولم يسمع منه. «الجرح والتعديل» 4/ 146.

- وقال التِّرمِذي: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن الأَعمش، عن أَنس بن مالك، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذا أَراد الحاجة لم يرفع ثوبه، حتى يدنو من الأَرض.

وقال وكيع: عن الأَعمش، قال: قال ابن عُمر: كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذا أَراد الحاجة.

وتابعه يحيى الحِمَّاني.

فسأَلتُ محمدًا، يعني ابن إِسماعيل البخاري، عن هذا الحديث: أَيهما أَصح؟ فقال: كلاهما مُرسَل، ولم يقل: أيهما أَصح. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (8).

- وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن ربيعة، وعبد السلام بن حرب، وعَمرو بن عبد الغفار، عن الأَعمش، عن أَنس.

وخالفهم وكيع، واختُلف عنه؛

فرُوي عنه، عن الأَعمش، عن ابن عُمر، مُرسَلا.

وقيل: عنه، عن الأَعمش، عن القاسم، عن ابن عُمر.

ورواه يونس بن بكير، عن الأَعمش، قال: حُدِّثتُ عن ابن عُمر.

والحديث غير ثابت عن الأَعمش. «العلل» (2462).

- رواه وكيع، عن الأَعمش، عن رجل، عن ابن عُمر، ويأتي في مسنده برقم ().

ص: 416

258 -

عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن أَنس، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء وضع خاتمه»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (303) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي. و «أَبو داود» (19) قال: حدثنا نصر بن علي، عن أبي علي الحنفي. و «التِّرمِذي» (1746)، وفي «الشمائل» (93) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال:

⦗ص: 418⦘

أخبرنا سعيد بن عامر، والحجاج بن مِنهال.

و «النَّسَائي» 8/ 178، وفي «الكبرى» (9470) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن سعيد بن عامر. و «أَبو يَعلى» (3543) قال: حدثنا هُدبة. و «ابن حِبَّان» (1413) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا هُدبة بن خالد القيسي.

(1)

اللفظ لأبي داود.

ص: 417

خمستهم (أَبو بكر الحنفي، وأَبو علي الحنفي، وسعيد بن عامر، والحجاج بن مِنهال، وهُدبة) عن همام بن يحيى، عن ابن جُريج، عن الزُّهْري، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي يَعلى: «الزُّهْري، ولا أعلمه إلا عن أَنس» .

- قال أَبو داود: هذا حديثٌ منكرٌ، وإنما يعرف عن ابن جُريج، عن زياد بن سعد، عن الزُّهْري، عن أَنس؛ «أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ورق، ثم ألقاه» ، والوهم فيه من همام، ولم يروه إلا همام.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وهذا الحديث غير محفوظ، والله أعلم. «السنن الكبرى» .

(1)

المسند الجامع (270)، وتحفة الأشراف (1512).

والحديث؛ أخرجه البزار (6348 و 6349)، والبيهقي 1/ 94 و 95، والبغوي (189).

ص: 418

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال يحيى بن مَعين: ابن جُريج ليس بشيء في الزُّهْري. «الجرح والتعديل» 5/ 357.

ص: 418

259 -

عن عبد العزيز بن صُهَيب، قال: سمعت أَنسًا يقول:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث»

(1)

.

⦗ص: 419⦘

- وفي رواية: «كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: أعوذ بالله من الخبث والخبائث»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى الخلاء قال: أعوذ بالله من الخبث والخبيث، أو الخبائث» .

قال شعبة: وقد قالهما جميعا

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الكنيف قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1) و 10/ 452 (30518) قال: حدثنا هُشيم بن بشير. و «أحمد» 3/ 99 (11969) قال: حدثنا هُشيم. وفي 3/ 101 (12006) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 3/ 282 (14044) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ للبخاري (142).

(2)

اللفظ لأحمد (12006).

(3)

اللفظ لأحمد (14044).

(4)

اللفظ لمسلم (760).

ص: 418

و «الدَّارِمي» (714) قال: أخبرنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «البخاري» 1/ 40 (142) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 71 (6322) قال: حدثنا محمد بن عرعرة، قال: حدثنا شعبة. وفي «الأدب المفرد» (692) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا سعيد بن زيد. و «مسلم» 1/ 195 (760) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا حماد بن زيد، وقال يحيى أيضا: أخبرنا هُشيم. وفي (761) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا إسماعيل، وهو ابن عُلَية. و «ابن ماجة» (298) قال: حدثنا عَمرو بن رافع، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. و «أَبو داود» (4) قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا حماد بن زيد، وعبد الوارث. وفي (5) قال: حدثنا الحسن بن عَمرو، يعني السدوسي، قال: أخبرنا وكيع، عن شعبة. و «التِّرمِذي» (5) قال: حدثنا قتيبة، وهناد، قالا: حدثنا وكيع، عن شعبة. وفي (6) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي

⦗ص: 420⦘

البصري، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «النَّسَائي» 1/ 20، وفي «الكبرى» (19) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا إسماعيل. وفي «الكبرى» (9819) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث. و «أَبو يَعلى» (3902) قال: حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي، قال: حدثنا هُشيم. وفي (3914) قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، وحماد بن سلمة، وهُشيم. وفي (3915) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (3931) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن عمارة. وفي (3940) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا حماد. و «ابن حِبَّان» (1407) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا شعبة بن الحجاج، وحماد بن سلمة، وهُشيم بن بشير.

ص: 419

ثمانيتهم (هُشيم، وإسماعيل ابن عُلَية، وشعبة، وحماد بن زيد، وسعيد بن زيد، وعبد الوارث، وحماد بن سلمة، وزكريا بن يحيى بن عمارة) عن عبد العزيز بن صُهَيب، فذكره

(1)

.

- قال البخاري، عقب رواية آدم: تابعه ابن عرعرة، عن شعبة، وقال غُندَر: عن شعبة؛ «إذا أتى الخلاء» ، وقال موسى، عن حماد:«إذا دخل» ، وقال سعيد بن زيد: حدثنا عبد العزيز؛ «إذا أراد أن يدخل» .

- وقال أَبو داود (5): وقال شعبة: وقال مَرةً: «أعوذ بالله» .

- وقال التِّرمِذي (5): حديث أَنس أصح شيء في هذا الباب وأحسن.

وحديث زيد بن أرقم في إسناده اضطراب: روى هشام الدَّستوائي، وسعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، فقال سعيد: عن القاسم بن عوف الشيباني، عن زيد بن أرقم.

وقال هشام: عن قتادة، عن زيد بن أرقم.

ورواه شعبة، ومعمر، عن قتادة، عن النضر بن أنس.

⦗ص: 421⦘

وقال شعبة: عن زيد بن أَرقم.

وقال مَعمر: عن النضر بن أَنس، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو عيسى: سأَلتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا، فقال: يَحتَمِل أَن يكون قتادةُ روى عنهما جميعًا.

وقال أَيضًا (6): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (269)، وتحفة الأشراف (997 و 1012 و 1020 و 1022 و 1048 و 1064)، وأطراف المسند (686).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (28)، وأَبو عَوانة (576 و 577)، والطبراني في «الدعاء» (359)، والبيهقي 1/ 95، والبغوي (186).

ص: 420

260 -

عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الكنيف، قال: بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» .

أخرجه ابن أبي شيبة (5) و 10/ 453 (30522) قال: حدثنا هُشيم، عن أبي معشر، عن عبد الله بن أبي طلحة، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الدعاء» (358).

ص: 421

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: حدثنا أَبو زُرعَة، عن محمد بن بكار، عن أبي معشر، عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء، يقول: بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.

فسمعت أَبا زُرعَة يقول: هكذا أملاه علينا من حفظه، وقيل لي: في كتابه: عن أبي معشر، عن حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح.

وحدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن بكار، قال: حدثنا أَبو معشر، عن حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (167).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو معشر نجيح، واختُلِف عنه؛

فقال هُشيم: عن أبي معشر، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنس.

⦗ص: 422⦘

وقال أَبو الربيع الزهراني: عن أبي معشر، عن حفص بن عمر، عن أَنس.

والقول قول أبي الربيع.

وهو حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة، ابن أخي إسحاق، وهو الذي يروي عنه خلف بن خليفة. «العلل» (2502).

ص: 421

261 -

عن عطاء بن أبي ميمونة، أنه سمع أَنس بن مالك يقول:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء، فأحمل أنا وغلام نحوي، إداوة من ماء وعنزة، فيستنجي بالماء»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج للغائط، أتيته أنا وغلام، بإداوة وعنزة فاستنجى»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب لحاجته، أتيته أنا وغلام، بعنزة وإداوة، فيتوضأ»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الخلاء، جاء الغلام بإداوة من ماء، كان به يستنجي»

(4)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تبرز لحاجته، أتيته بماء، فيغسل به»

(5)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج لحاجته، تبعته أنا وغلام، ومعنا عكازة، أو عصا، أو عنزة، ومعنا إداوة، فإذا فرغ من حاجته ناولناه الإداوة»

(6)

.

⦗ص: 423⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل حائطا، وتبعه غلام، معه ميضأة، هو أصغرنا، فوضعها عند سدرة، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته، فخرج علينا وقد استنجى بالماء»

(7)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12951).

(2)

اللفظ لأحمد (13311).

(3)

اللفظ للدارمي (720).

(4)

اللفظ للدارمي (721).

(5)

اللفظ للبخاري (217).

(6)

اللفظ للبخاري (500).

(7)

اللفظ لمسلم (540).

ص: 422

أخرجه ابن أبي شيبة (1632) عن غُندَر، ووكيع، عن شعبة. و «أحمد» 3/ 112 (12283) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا روح بن القاسم. وفي 3/ 171 (12951) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 203 (13311) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة. وفي 3/ 259 (13925) و 3/ 284 (14242) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (720) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، عن شعبة. وفي (721) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» (150) قال: حدثنا أَبو الوليد هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا شعبة. وفي (151) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة. وفي (152) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. قال البخاري: تابعه النضر، وشاذان، عن شعبة. وفي (217) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثني روح بن القاسم. وفي (500) قال: حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع، قال: حدثنا شاذان، عن شعبة. و «مسلم» 1/ 156 (540) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا خالد بن عبد الله، عن خالد

(1)

. وفي (541) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، وغُندَر، عن شعبة (ح) قال: وحدثنا محمد بن مثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (542) قال: وحدثني زهير بن حرب، وأَبو كُريب، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، قال: حدثني روح بن القاسم. و «أَبو داود» (43) قال: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد الواسطي، عن خالد، يعني الحذاء. و «النَّسَائي» (45)، وفي «الكبرى» (47) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر، قال:

⦗ص: 424⦘

أخبرنا شعبة.

(1)

هو ابن مِهران الحذاء.

ص: 423

و «أَبو يَعلى» (3659) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا شعبة. وفي (3662) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، وغُندَر، عن شعبة. وفي (3663) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني روح. و «ابن خزيمة» (84) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: حدثني روح بن القاسم. وفي (85) قال: حدثنا محمد بن خالد بن خِداش الزهراني، قال: حدثنا سَلْم بن قُتيبة، عن شعبة. وفي (86) قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد العنبري، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا شعبة. وفي (87) قال: حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (1442) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة.

ثلاثتهم (شعبة بن الحجاج، وروح، وخالد الحَذَّاء) عن أبي معاذ، عطاء بن أبي ميمونة، فذكره

(1)

.

- قال البخاري عقب (152): العنزة: عصا عليه زج.

- وقال أَبو محمد الدَّارِمي: أَبو معاذ اسمه عطاء بن منيع أبي ميمونة.

(1)

المسند الجامع (272)، وتحفة الأشراف (1094)، وأطراف المسند (740).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2248)، وابن سعد 5/ 328، والبزار (7371)، وابن الجارود (41)، وأَبو عَوانة (491: 497)، والبيهقي 1/ 105، والبغوي (195).

ص: 424

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 521، في ترجمة عطاء بن أبي ميمونة.

وقال 8/ 522: ولعطاء بن أبي ميمونة غير ما ذكرت من الحديث، ومن يروي عنه يكنيه بأبي معاذ، ولا يسميه لضعفه، وهو معروف بالقدر.

ص: 424

262 -

عن طلحة بن نافع أبي سفيان، قال: حدثني أَبو أيوب الأَنصاري، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك؛

«أن هذه الآية نزلت: {فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين}، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الأنصار، إن الله قد أثنى عليكم في الطهور، فما طهوركم؟ قالوا: نتوضأ للصلاة، ونغتسل من الجنابة، ونستنجي بالماء، قال: فهو ذاك، فعليكموه» .

أخرجه ابن ماجة (355) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا عتبة بن أبي حكيم، قال: حدثني طلحة بن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (274)، وتحفة الأشراف (926 و 2337 و 3460).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (40)، والطبراني في «مسند الشاميين» (730 و 731)، والدارقُطني (174)، والبيهقي 1/ 105.

ص: 425

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول، وذكر حديثا، رواه عتبة بن أبي حكيم، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، قال: حدثني أَبو أيوب، وأنس، وجابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين.

قال أبي: لم يسمع أَبو سفيان من أَبي أَيوب شيئا، فأما جابر، فإن شعبة يقول: لم يسمع أَبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث، قال أبي: وأما أَنس فإنه يحتمل.

ويقال: إن أبا سفيان أخذ صحيفة جابر، عن سليمان اليشكري. «المراسيل» (359).

- وقال الجُوزجاني: عتبة بن أبي حكيم غير محمود في الحديث، يروي عن أبي سفيان طلحة بن نافع حديثا، يجمع فيه جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم نجد منها عند الأعمش، ولا عند غيره، مجموعة. «أحوال الرجال» (309).

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (174)، وقال: عتبة بن أبي حكيم ليس بقوي.

ص: 425

263 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، وقتادة، عن أَنس بن مالك، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء، قال: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني» .

أخرجه ابن ماجة (301) قال: حدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن المحاربي، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، وقتادة، فذكراه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (273)، وتحفة الأشراف (539 و 1141).

ص: 426

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: حدثنا صالح بن أَحمد بن حَنبل، حدثنا علي، يعني ابن المديني، قال: سمعتُ يحيى، يعني القَطَّان، وسئل عن إِسماعيل بن مُسلم المَكِّي، قال: لم يزل مُختلِطًا، كان يُحدثنا بالحديث الواحد على ثلاثة ضروب.

وقال عبد الرَّحمَن: حدثنا محمد بن إِبراهيم بن شعيب، حدثنا عَمرو بن علي، قال كان يحيى، وعبد الرَّحمَن لا يُحدثان عن إِسماعيل المَكِّي.

وقال عبد الرَّحمَن: حدثنا محمد بن حَمُّويَهْ بن الحسن، قال: سمعتُ أَبا طالب قال: قال أَحمد بن حَنبل: إِسماعيل بن مُسلم المَكِّي مُنكر الحديث.

وقال عبد الرَّحمَن: قُرئ على العَباس بن محمد الدُّوري، عن يحيى بن مَعين، أَنه قال: إِسماعيل بن مُسلم المَكِّي ليس بشيءٍ. «الجرح والتعديل» 2/ 198.

- وقال البخاري: إِسماعيل بن مسلم المَكي، عن الحسن، والزُّهْري، تَرَكه ابن المبارك، وربما روى عنه، وتَرَكَه يحيى، وابنُ مهدي. «التاريخ الكبير» 1/ 372.

- وقال النَّسَائي: إِسماعيل بن مسلم، يروي عن الزُّهْري، متروك الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (38)

- وقال ابن خزيمة: إِسماعيل بن مسلم، وأَنا أَبرأُ من عُهدته. «صحيح ابن خزيمة» (2429).

- وقال البَرقاني: قال الدارقُطني: إسماعيل بن مسلم المَكي، وأَصله بصري، يُحدث عن الحسن، وابن سيرين، وقتادة، متروكٌ. «سؤالاته» (6).

- وقال البوصيري: هذا حديثٌ ضعيف، ولا يصح فيه، بهذا اللفظ، عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء، وإسماعيل بن مسلم المَكي، متفقٌ على تضعيفه. «مصباح الزجاجة» (120).

ص: 426

264 -

عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول:

«بال أعرابي في المسجد، فجعل الناس ينظرون إليه، فنهنههم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: صبوا عليه دلوا من ماء»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أعرابيا بال في المسجد، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنوب من ماء، فصبه على بوله»

(2)

.

- وفي رواية: «جاء أعرابي فبال في المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهريقوا عليه ذنوبا، أو سجلا، من ماء»

(3)

.

⦗ص: 427⦘

- وفي رواية: «دخل أعرابي المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبال، فنهوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوه، وأمر أن يصب عليه، أو أهريق عليه الماء»

(4)

.

- وفي رواية: «أن أعرابيا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى حاجته، ثم قام إلى جانب المسجد فبال، فصاح بعض الناس، فكفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أمر بذنوب من ماء فصب على بوله»

(5)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد (12106).

(4)

اللفظ لأحمد (12156).

(5)

اللفظ لأحمد (12739).

ص: 426

- وفي رواية: «جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد، فزجره الناس، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم فلما قضى بوله، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذنوب من ماء فأهريق عليه»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء أعرابي إلى المسجد فبال، فصاح به الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتركوه، فتركوه حتى بال، ثم أمر بدلو فصب عليه»

(2)

.

- وفي رواية: «إن أعرابيا بال في المسجد، فأراد أصحابه أن يمنعوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوه، فأمر بماء فصب عليه»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (1230) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (2042) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 3/ 110 (12106) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 114 (12156) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 3/ 167 (12739) قال: حدثنا ابن نُمير. و «الدَّارِمي» (785) قال: حدثنا جعفر بن عون. و «البخاري» 1/ 54 (221) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله. وفي (221/ م) قال: حدثنا خالد، قال: وحدثنا سليمان.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ للنسائي 1/ 48.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (3652).

ص: 427

و «مسلم» 1/ 163 (586) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، جميعا عن الدراوَرْدي، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا عبد العزيز بن محمد المدني.

⦗ص: 428⦘

و «التِّرمِذي» (148) قال: قال سعيد: قال سفيان. و «النَّسَائي» 1/ 47، وفي «الكبرى» (52) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا عبيدة. وفي 1/ 48، وفي «الكبرى» (53) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله. و «أَبو يَعلى» (3652) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. وفي (3654) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد.

تسعتهم (سفيان، ويزيد بن هارون، ويحيى القطان، وابن نُمير، وجعفر، وعبد الله بن المبارك، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، وعَبيدة بن حُميد) عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روى يونس هذا الحديث، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة.

(1)

المسند الجامع (295)، وتحفة الأشراف (1657)، وأطراف المسند (1057).

والحديث؛ أخرجه البزار (6201)، وأَبو عَوانة (565 و 566)، والطبراني في «الأوسط» (5809)، والبيهقي 2/ 427.

ص: 427

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن محمد بن أَبي يحيى الأَسلَمي، واسم أَبي يحيى سَمعان، وهو إِبراهيم بن أَبي يحيى، رافضيٌّ خبيثٌ متروكٌ متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (9501 م).

ص: 428

أخرجه أحمد (13401) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «عَبد بن حُميد» (1382) قال: حدثنا محمد بن الفضل. و «البخاري» 8/ 12 (6025) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوَهَّاب. و «مسلم» 1/ 163 (585) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «ابن ماجة» (528) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة. و «النَّسَائي» 1/ 47 و 175، وفي «الكبرى» (51) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (3467) قال: حدثنا إسحاق. و «ابن خزيمة» (296) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة.

ستتهم (يونس، ومحمد، وعبد الله، وقتيبة، وأحمد بن عَبدة، وإسحاق) عن حماد بن زيد، عن ثابت، فذكره

(1)

.

- في رواية يونس بن محمد: «حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن ثابت، لا أعلمه إلا عن أَنس» .

- وفي رواية إسحاق: «عن حماد، عن ثابت، قال: أظنه عن أَنس» .

(1)

المسند الجامع (296)، وتحفة الأشراف (290)، وأطراف المسند (247).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (570 و 571)، والبيهقي 2/ 427.

ص: 429

266 -

عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنس بن مالك؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أعرابيا يبول في المسجد، فقال: دعوه، حتى إذا فرغ، دعا بماء فصبه عليه» .

⦗ص: 430⦘

أخرجه البخاري 1/ 54 (219) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا همام، قال: أخبرنا إسحاق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (293)، وتحفة الأشراف (216).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 428.

ص: 429

- فوائد:

- همام؛ هو ابن يحيى بن دينار، العوذي.

ص: 430

266 م- عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن عمه أَنس بن مالك، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا في المسجد، وأصحابه معه، إذ جاء أعرابي، فبال في المسجد، فقال أصحابه: مه. مه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزرموه، دعوه، ثم دعاه فقال له: إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من القذر والبول والخلاء، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هي لقراءة القرآن، وذكر الله، والصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من القوم: قم فأتنا بدلو من ماء، فشنه عليه، فأتاه بدلو من ماء فشنه عليه»

(1)

.

أخرجه أحمد (13148) قال: حدثنا بَهز. و «مسلم» 1/ 163 (587) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا عمر بن يونس الحنفي. و «ابن خزيمة» (293) قال: حدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا بَهز، يعني ابن أسد العَمِّي. و «ابن حِبَّان» (1401) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي.

ثلاثتهم (بَهز، وعمر، وأَبو الوليد هشام بن عبد الملك) عن عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأَنصاري، فذكره

(2)

.

- في رواية مسلم: «حدثنا إسحاق بن أبي طلحة، قال: حدثني أَنس بن مالك، وهو عم إسحاق» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (294)، وتحفة الأشراف (186)، وأطراف المسند (173).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (567 و 568 و 569)، والطبراني في «الأوسط» (4947)، والبيهقي 2/ 412 و 413 و 10/ 103، والبغوي (500).

ص: 430

267 -

عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«جاء أعرابي فبال في المسجد، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمكانه فاحتفر، وصب عليه دلو من ماء، قال الأعرابي: يا رسول الله، المرء يحب القوم ولما يعمل بعملهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب» .

أخرجه أَبو يَعلى (3626) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، قال: حدثنا سمعان بن مالك المالكي، عن أبي وائل، فذكره.

- قال أَبو يَعلى (3627): حدثنا أَبو هشام، قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه (1).

ص: 431

- فوائد:

- حديث سمعان، عن أبي وائل، يأتي في مسند عبد الله بن مسعود، رضي الله تعالى عنه، برقم (8659)، وانظر هناك قول أَبي زُرعَة الرازي في «علل الحديث» (36)، و «الجرح والتعديل» 4/ 316، وقول الدارقُطني في «العلل» (727).

ص: 431

268 -

عن سليمان بن موسى، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«البحر طهور ماؤه، وحلال ميتته» .

أخرجه عبد الرزاق (319) عن ابن جُريج، قال: أخبرني سليمان بن موسى، فذكره.

قال عبد الرزاق (320): عن الثوري، عن أَبَان، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه

(1)

.

(1)

الإسناد الأول مرسل، والثاني متصل.

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (75 و 76).

ص: 431

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبَان بن أَبي عَياش البَصري، متروك الحديث، وصحيفة مَعمر، عن أَبَان، عن أَنس، موضوعة. انظر فوائد الحديث رقم (6275).

ص: 431

269 -

عن ابن سنان، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تقبل صدقة من غلول، ولا صلاة بغير طهور»

(1)

.

⦗ص: 432⦘

- وفي رواية: «عن سنان بن سعد، عن أَنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يقبل الله صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (27) قال: حدثنا يونس بن محمد، عن ليث بن سعد. و «ابن ماجة» (273) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل، قال: حدثنا أَبو زهير، عن محمد بن إسحاق. و «أَبو يَعلى» (4251) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يونس، عن ليث.

كلاهما (ليث، وابن إسحاق) عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، فذكره

(3)

.

- في رواية ابن أبي شيبة، وأبي يَعلى:«عن ابن سنان» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (253)، وتحفة الأشراف (852)، ومَجمَع الزوائد 1/ 227.

ص: 431

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال محمد بن علي الورَّاق: سمعتُ أَحمد بن حنبل يقول، في أَحاديث يزيد بن أَبي حبيب، عن سعد بن سِنان، عن أَنس، قال: روى خمسةَ عَشَر حَديثًا، مُنكرة كُلها، ما أَعرفُ منها واحدًا.

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سمعتُ أَبي يقول: سعد بن سِنان، تَركتُ حَديثَه، ويُقال: سِنان بن سعد، وحديثه غير محفوظ، حَديثٌ مُضطرب.

وسمعتُه مَرَّة أُخرى يقول: يُشبه حَديثُه حديثَ الحسن، لا يُشبه حديث أَنس. «الضعفاء» للعقيلي 2/ 484.

- قال الجُوزجاني: سعد بن سنان، الذي روى عنه يزيد بن أَبي حبيب، أَحاديثه واهية، لا تُشبه أَحاديث الناس عن أَنس. «أَحوال الرجال» (272).

- وقال النَّسائي: سِنان بن سعد، ويقال: سعد بن سِنان، ويقال: سعيد بن سِنان، ليس بثقة، روى عنه يزيد بن أَبي حبيب. «الضعفاء والمتروكين» (264).

- وقال النَّسائي أَيضًا: سعد بن سنان، روى عنه يزيد بن أَبي حبيب، منكر الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (297).

- وذكره الدارقُطني في «الضعفاء والمتروكين» (267)، وقال عن أنس، روى عنه يزيد بن أَبي حبيب.

- وقال البوصيري: هذا إِسنادٌ ضعيف لضعف التابعي، وقد تفرد يزيد بالرواية عنه، فهو مجهول، اختُلف عليه في اسمه. «مصباح الزجاجة» (110).

ص: 432

270 -

عن عَمرو بن عامر الأَنصاري، قال: سمعت أَنسًا يقول:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة. قال: قلت: وأنتم كيف كنتم تصنعون؟ قال: كنا نصلي الصلوات بوضوء واحد، ما لم نحدث»

(1)

.

⦗ص: 433⦘

- وفي رواية: «عن عَمرو بن عامر الأَنصاري، عن أَنس بن مالك، قال

(2)

: سألناه عن الوضوء عند كل صلاة، فقال: أما النبي صلى الله عليه وسلم فكان يتوضأ عند كل صلاة، وأما نحن، فكنا نصلي الصلوات بطهور واحد»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عَمرو بن عامر الأَنصاري، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بقدح من ماء، فتوضأ. قال: فقلت لأنس: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة؟ قال: نعم، قال: قلت: فأنتم؟ قال: كنا نصلي الصلوات بوضوء واحد، قال: ثم سألته بعد ذلك؟ فقال: ما لم نحدث»

(4)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ لكل صلاة، وكان أحدنا يكفيه الوضوء ما لم يحدث»

(5)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة. قلت: كيف كنتم تصنعون؟ قال: يجزئ أحدنا الوضوء ما لم يحدث»

(6)

.

- وفي رواية: «أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقعب صغير، فتوضأ منه، فقلت لأنس: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة؟ قال: نعم، قلت: فأنتم؟ قال: كنا نصلي الصلوات بالوضوء»

(7)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12371).

(2)

القائل؛ هو عَمرو بن عامر.

(3)

اللفظ لأحمد (12593).

(4)

اللفظ لأحمد (13048).

(5)

اللفظ للدارمي.

(6)

اللفظ للبخاري (214).

(7)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 432

أخرجه أحمد (12371) و 3/ 133 (12391) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 154 (12593) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شَريك. وفي 3/ 194 (13048) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 260 (13770) قال: حدثنا أسود بن عامر، وحجاج، قالا: حدثنا

⦗ص: 434⦘

شعبة. و «الدَّارِمي» (765) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان. و «البخاري» 1/ 53 (214) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان (ح) قال: وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. و «ابن ماجة» (509) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا شَريك. و «أَبو داود» (171) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا شَريك. و «التِّرمِذي» (60) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، قالا: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 1/ 85 قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (3692) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي (3708) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «ابن خزيمة» (126) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة.

ثلاثتهم (سفيان، وشريك، وشعبة) عن عَمرو بن عامر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أخرجه عبد الرزاق (162) عن الثوري، عن عَمرو بن عامر، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول: كان أحدنا يكفيه الوضوء ما لم يحدث. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (261)، وتحفة الأشراف (1110)، وأطراف المسند (762).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2231)، والبخاري في «التاريخ الكبير» 6/ 356، والبيهقي 1/ 162، والبغوي (230).

ص: 433

271 -

عن حميد الطويل، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ لكل صلاة، طاهرا، أو غير طاهر» .

قال: قلت لأنس: فكيف كنتم تصنعون أنتم؟ قال: كنا نتوضأ وضوءا واحدا.

أخرجه التِّرمِذي (58) قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن حميد، فذكره

(1)

.

⦗ص: 435⦘

- قال التِّرمِذي: حديث أَنس حديثٌ حسنٌ غريبٌ، والمشهور عند أهل الحديث حديث عَمرو بن عامر، عن أَنس.

(1)

المسند الجامع (262)، وتحفة الأشراف (740).

ص: 434

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ محمد بن إِسحاق، هو ابن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يَحيى، يعني ابن مَعين، يقول: سلمة الأَبرَش، رازي، وكان يَتشيَّع، وقد كتبتُ عنه، وليس به بأس. «تاريخه» (4804).

- وقال صالح بن أَحمد بن حنبل: سمعتُ علي بن المديني يقول: ما خرجنا من الرَّي حتى رَمينا بحديث سلمة. «الضعفاء» للعقيلي 2/ 562.

- وقال البخاري: عنده مناكير، وَهَّنَه عليٌّ. «التاريخ الكبير» 4/ 84.

- وقال البخاري: قال علي: رَمينا بحديثه قبل أَن نخرج من الرَّي، وضعفه إِِسحاق بن إِبراهيم. «التاريخ الأوسط» 4/ 832.

- وقال البخاري: عنده مناكير، وفيه نَظر. «الضعفاء الصغير» (152).

- وقال أَبو حاتم الرازي: سلمة بن الفضل صالح، محله الصدق، في حديثه إِنكار، ليس بالقوي، لا يمكن أَن أُطلق لساني فيه بأَكثر من هذا، يُكتب حديثُه، ولا يُحتج به. «الجرح والتعديل» 4/ 169.

- وقال النَّسائي: سلمة بن الفضل الأَبرش، أَبو عبد الله، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (253).

- قال التِّرمِذي: سأَلتُ محمدًا، يعني ابن إِسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: لا أَدري ما سلمة هذا، كان إِسحاق يتكلم فيه، ما أَروي عنه، ولم يَعرِف محمد هذا من حديث حُميد. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (29).

ص: 435

272 -

عن عبد الله بن عبد الله بن جبر، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل بخمسة مكاكيك وكان يتوضأ بالمكوك»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمكوك، وكان يغتسل بخمس مكاكي»

(2)

.

أخرجه أحمد (12129) قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وابن جعفر. وفي 3/ 116 (12180 م) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 259 (13752) قال: حدثنا عفان. وفي 3/ 282 (14045) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 3/ 290 (14139) قال: حدثنا بَهز. و «الدَّارِمي» (734) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي. و «مسلم» 1/ 177 (662) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي. و «النَّسَائي» 1/ 57 و 179، وفي «الكبرى» (74) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

(1)

اللفظ لأحمد (14045).

(2)

اللفظ لأحمد (13752).

ص: 435

وفي 1/ 127، وفي «الكبرى» (75) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله. و «ابن خزيمة» (116) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي. و «ابن حِبَّان» (1203) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال:

⦗ص: 436⦘

أخبرنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي (1204) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

ثمانيتهم (يحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن جعفر، وعفان بن مسلم، وبَهز بن أسد، وأَبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك، ومعاذ بن معاذ العنبري، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وعبد الله بن المبارك) عن شعبة بن الحجاج، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر، فذكره

(1)

.

- قال مسلم: قال ابن معاذ: «عن عبد الله بن عبد الله» ، ولم يذكر ابن جبر.

- في رواية عبد الله بن المبارك: «عبد الله بن جبر» ، وفي رواية ابن خزيمة، وابن حبان:«عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عتيك» .

- قال ابن خزيمة: المكوك في هذا الخبر، المد نفسه.

- وفي رواية ابن حبان (1203)، قال أَبو خيثمة: المكوك، المد.

(1)

المسند الجامع (254)، وتحفة الأشراف (963)، وأطراف المسند (667).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2216)، والبزار (6365)، وأَبو عَوانة (627)، والبيهقي 1/ 194، والبغوي (277).

ص: 435

- فوائد:

- قال البخاري: عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، الأَنصاري، المديني، عن أبيه، سمع ابن عمر، وأنسا، رضي الله عنهم، قاله عُبيد الله.

وروى ابن أبي الزناد، ومالك، ومسعر، وشعبة، وأَبو العميس، وعبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر. «التاريخ الكبير» 5/ 126.

- وقال ابن حبان: عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، الأَنصاري، المدني، يروي عن ابن عمر وأنس، روى عنه أهل المدينة، ويقولون: عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، روى عنه العراقيون؛ شعبة، ومسعر، وذووهما، فقالوا: عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عتيك. «الثقات» 5/ 29.

- وقال ابن منجويه: عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك الأَنصاري المدني، أهل المدينة يقولون: جابر، والعراقيون يقولون: جبر، ويقال: لا يصح جبر، إنما هو جابر. «رجال صحيح مسلم» (815).

- وقال البغوي: أخرجه مسلم، عن محمد بن مثنى، عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن شعبة، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر، هكذا قال شعبة ومسعر: لا يصح ابن جبر، وإنما هو عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، ذكره محمد بن إسماعيل، يعني البخاري. «شرح السنة» 2/ 51.

- وقال المِزِّي: عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، وقيل: ابن جبر بن عتيك، الأَنصاري المدني، وقيل: إنهما اثنان. «تهذيب الكمال» 15/ 171.

ص: 437

272 م- عن ابن جبر، قال: سمعت أَنسًا يقول:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يغسل، أو كان يغتسل، بالصاع إلى خمسة أمداد، ويتوضأ بالمد»

(1)

.

أخرجه البخاري (201) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «مسلم» 1/ 177 (663) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (أَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، ووكيع بن الجراح) عن مِسعَر بن كِدَام، عن ابن جبر، فذكره

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (715) قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر، عن ابن جبر، عن أَنس، قال: يتوضأ بالمد، ويغتسل

(3)

بالصاع، إلى خمسة أمداد.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (254)، وتحفة الأشراف (963).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (628)، والبيهقي 1/ 194، والبغوي (276).

(3)

في طبعة دار القبلة: «تتوضأ بالمد، وتغتسل» ، والمُثبَت عن طبعات الرشد، والفاروق، وإِشبيليا.

ص: 437

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 437

273 -

عن عبد الله بن جبر، عن أَنس بن مالك، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بإناء يكون رطلين، ويغتسل بالصاع»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بإناء يسع رطلين، ويغتسل بالصاع»

(2)

.

⦗ص: 438⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ برطلين من ماء»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (740) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 179 (13040) قال: حدثنا أسود بن عامر شاذان. و «أَبو داود» (95) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزاز.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، وشاذان، وابن الصباح) عن شريك بن عبد الله النَّخَعي القاضي، عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن عبد الله ابن جبر، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12874).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

المسند الجامع (255)، وتحفة الأشراف (962)، وأطراف المسند (667).

ص: 437

ـ في رواية وكيع: «عن ابن جبر» .

- قال أَبو داود: ورواه شعبة. قال: «حدثني عبد الله بن عبد الله بن جبر، قال: سمعت أنسا» إلا أنه قال: «يتوضأ بمكوك» ، ولم يذكر «رطلين» .

قال أَبو داود: ورواه يحيى بن آدم، عن شريك، قال:«عن ابن جبر بن عتيك» .

قال: ورواه سفيان، عن عبد الله بن عيسى، قال:«حدثني جبر بن عبد الله» .

[قال أَبو داود: وسمعت أحمد بن حنبل يقول: الصاع خمسة أرطال.

قال أَبو داود: وهو صاع ابن أبي ذِئب، وهو صاع النبي صلى الله عليه وسلم]

(1)

.

(1)

ما بين الحاصرتين أثبته محقق طبعة دار الصديق في حاشيته، وهو في الأصل في طبعتي دار القبلة، والرسالة، عن روايتي ابن الأعرابي، وابن داسة.

ص: 438

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عيسى بن عبد الرَّحمن بن أَبي ليلى، قال المُفَضَّل بن غسان الغَلَابي، عن يَحيى بن مَعين: كان يتشيع. «تهذيب الكمال» 15/ 415.

ص: 438

273 م- عن ابن جبر بن عتيك، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يجزئ في الوضوء رطلان من ماء»

(1)

.

أخرجه أحمد (13036). و «التِّرمِذي» (609) قال: حدثنا هناد.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وهناد بن السَّري) عن وكيع بن الجراح، عن شريك بن عبد الله النَّخَعي القاضي، عن عبد الله بن عيسى، عن ابن جبر بن عتيك، فذكره

(2)

.

- في رواية التِّرمِذي: «عن ابن جبر» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث شريك، على هذا اللفظ.

وروى شعبة، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر، عن أَنس بن مالك؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بالمكوك، ويغتسل بخمسة مكاكي.

وروى سفيان الثوري، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن جبر، عن أَنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع.

وهذا أصحُّ من حديث شريك.

* * *

(1)

المسندالجامع (255 و 256)، وتحفة الأشراف (963)، وأطراف المسند (667)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (586).

والحديث؛ أخرجه البغوي (278).

(2)

في المطبوع: «رطلين» ، وكتب محققه:(هكذا)، ورواية شريك هذه؛ أخرجها أحمد (12870)، والتِّرمِذي (609)، على الصواب.

ص: 438

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ شَريك بن عبد الله بن أَبي شَريك النَّخَعي الكوفي القاضي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (9077).

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه عبد الله بن عيسى بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، واختُلِف عنه؛

فرواه عمار بن رُزيق، عن عبد الله بن عيسى، فقال: عن ابن جبر بن عبد الله ابن عتيك، عن أَنس، وإنما أراد عبد الله بن عبد الله بن عتيك، عن أَنس، وهو عبد الله بن عبد الله بن جبر.

ورواه أَبو خالد الدالاني، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن فلان الأَنصاري، عن أَنس، وأصاب.

ورواه شريك، عن عبد الله بن عيسى، فقال: عن عبد الله بن جبر، عن أَنس ابن مالك، فأصاب في هذا الإسناد، ووهم في متنه، فقال: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكفي في الوضوء رطلان

(1)

من ماء، وإنما ذكره شريك على المعنى عنده، أن الصاع ثمانية أرطال. «العلل» (2501).

(1)

في المطبوع: «رطلين» ، وكتب محققه:(هكذا)، ورواية شريك هذه؛ أخرجها أحمد (12870)، والتِّرمِذي (609)، على الصواب.

ص: 439

274 -

عن جبر بن عبد الله، عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«يكفي أحدكم مد من الوضوء» .

⦗ص: 440⦘

أخرجه أحمد (13824) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة، عن سفيان، عن عبد الله بن عيسى، قال: حدثني جبر بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (257)، وأطراف المسند (404).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (629).

ص: 439

274 م- عن عبد الله بن جبر الأَنصاري، عن أَنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يكفي أحدكم من الوضوء مد، ومن الغسل صاع» .

أخرجه أَبو يَعلى (4307) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا شجاع بن الوليد، قال: حدثنا أَبو خالد الذي يكون في بني دالان، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن جبر الأَنصاري، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه أَبو عَوانة (629).

ص: 440

275 -

عن يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، عن أَنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أتاني جبرئيل، فقال: إذا توضأت فخلل لحيتك»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (114 و 37620) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الهيثم بن جَمَّاز، عن يزيد بن أبان، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (37620).

(2)

أخرجه أَبو بكر الشافعي في «الفوائد» (848).

ص: 441

- فوائد:

- قلنا: إسناده ساقط؛ يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (316).

- وقال أَبو حاتم الرازي: لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في تخليل اللحية حديث. «علل الحديث» (101).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 10/ 319، في مناكير الهيثم بن جَمَّاز.

- وذكره ابن حزم في «المحلى» 2/ 35، وقال: فيها الهيثم بن جَمَّاز، وهو ضعيف، عن يزيد الرَّقَاشي، وهو لا شيء.

- وقال ابن طاهر المقدسي: رواه هيثم بن جَمَّاز، عن يزيد بن أبان، عن أَنس، والهيثم ضعيف. «ذخيرة الحفاظ» (2614).

ص: 441

276 -

عن يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم خلل لحيته» .

أخرجه ابن أبي شيبة (37619) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا حسن بن صالح، عن موسى بن أبي عائشة، عن رجل، عن يزيد الرَّقَاشي، فذكره.

- أخرجه ابن أبي شيبة (106) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا الحسن بن صالح، عن موسى بن أبي عائشة. و «ابن ماجة» (431) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أَنس بن مالك، قال: حدثنا يحيى بن كثير، أَبو النضر، صاحب البصري.

كلاهما (موسى، ويحيى) عن يزيد الرَّقَاشي، عن أَنس بن مالك، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ، خلل لحيته، وفرج أصابعه، مرتين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ يخلل لحيته» .

ليس فيه: «عن رجل»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (259)، وتحفة الأشراف (1680).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (520).

ص: 442

ـ فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 442

277 -

عن الوليد بن زروان، عن أَنس بن مالك؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ، أخذ كفا من ماء، فأدخله تحت حنكه، فخلل به لحيته، وقال: هكذا أمرني ربي عز وجل»

(1)

.

- وفي رواية: «وضأت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما غسل وجهه، أخذ كفا من ماء، فخلل لحيته بها، من باطنها، وقال: هكذا أمرني ربي، تبارك وتعالى» .

أخرجه أَبو داود (145) قال: حدثنا أَبو توبة، يعني الربيع بن نافع. و «أَبو يَعلى» (4269) قال: حدثنا أَبو طالب عبد الجبار بن عاصم.

كلاهما (الربيع، وعبد الجبار) عن أبي المليح الرَّقِّي، عن الوليد بن زروان

(2)

، فذكره

(3)

.

- قال أَبو داود: ابن زروان روى عنه حجاج بن حجاج، وأَبو المليح الرقي

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

في طبعات الرسالة والقِبلة والصِّدِّيق لـ «سنن أبي داود» : «زوران» ، بتقديم الواو على الراء، والمُثبت عن طبعة التأصيل، و «مسند أبي يَعلى» ، قال ابن ماكولا: الوليد بن زَرْوان، أوله زاي مفتوحة، بعدها راء ساكنة، وواو. «الإكمال» 4/ 193، وذكره الذهبي في «المُشتَبِه»:«زوران» بتقديم الواو، وتعقبه ابن ناصر الدين، فقال: إِنما هو ابن زَرْوان، بتقديم الراء على الواو، لا أعلم في ذلك خلافَا. «توضيح المُشتَبِه» 4/ 317، وقيده المِزِّي بخطه، كما ذكر محقق «تهذيب الكمال»:«زَرْوان» ، وقال ابن حَجر: الوليد بن زَوران، بزاي، ثم واو، ثم راء، وقيل: بتأخير الواو. «تقريب التهذيب» (7423).

(3)

المسند الجامع (258)، وتحفة الأشراف (1649).

(4)

قول أبي داود هذا مُثبتٌ عن طبعتي دار القبلة والرسالة، عن روايتي ابن الأعرابي، وابن داسة، وأثبته محققو طبعتي دار الصِّدِّيق والتأصيل في حاشية التحقيق.

ص: 442

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال ابن القطان الفاسي: الوليد هذا مجهول الحال، ولا يُعرف بغير هذا الحديث. «بيان الوهم والإيهام» 5/ 17.

ص: 442

278 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ خلل لحيته» .

أخرجه أَبو يَعلى (3487) قال: حدثنا عَمرو بن حصين، قال: حدثنا حسان بن سياه، عن ثابت، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4465).

ص: 442

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 38 في مناكير حسان بن سياه.

وقال

⦗ص: 443⦘

4/ 42: وحسان بن سياه له أَحاديث غير ما ذكرتُه، وعامتها لا يُتابعه غيره عليه، والضعف يَتبيَّن على رواياته وحديثه.

ص: 442

279 -

عن عبد العزيز بن صُهَيب، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«مثل أمتي، مثل نهر يغتسل منه خمس مرات، فما عسى أن يبقين عليه من درنه؟ يقوم إلى الوضوء، فيغسل يديه، فتتناثر كل خطيئة مس بها يديه، ويمضمض، فتتناثر كل خطيئة تكلم بها لسانه، ثم يغسل وجهه، فتتناثر كل خطيئة نظرت بها عيناه، ثم يمسح رأسه، فتتناثر كل خطيئة سمعت بها أذناه، ثم يغسل قدميه، فتتناثر كل خطيئة مشت بها قدماه» .

أخرجه أَبو يَعلى (3907) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا مبارك مولى عبد العزيز بن صُهَيب، عن عبد العزيز بن صُهَيب، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 225، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (529)، والمطالب العالية (83).

ص: 443

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُبارك؛ هو ابن سُحيم، ويُقال: ابن عبد الله، أَبو سُحيم، البُنَاني البَصري مولى عبد العزيز بن صُهَيب، متروك الحديث.

- قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سمعتُ أَبي يقول: اضرب على حديث مبارك بن سُحيم. «العلل ومعرفة الرجال» (814).

- وقال البخاري: مُبارك، أَبو سُحَيم مولى عبد العزيز بن صُهيب البُناني، مُنكر الحديث. «التاريخ الكبير» 7/ 427.

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن مُبارك بن سُحيم؟ فقال: هو مُنكر الحديث، ضعيف الحديث.

وقال عبد الرَّحمَن: سُئل أَبو زُرعَة عن مُبارك بن سُحيم فقال: واهي الحديث، مُنكر الحديث، ما أَعرف له حديثًا صحيحًا، وقد حَسَّنوه بمولى عبد العزيز بن صُهَيب. «الجرح والتعديل» 8/ 341.

- وقال النَّسائي: مُبارك بن سُحيم، عن عبد العزيز بن صُهيب، متروك الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (603).

- وذكره الدارقُطني في «الضعفاء والمتروكين» (500).

- وقال الهيثمي: رواه أَبو يَعلى، وفيه مُبارك بن سُحيم، وقد أَجمعوا على ضعفه. «مَجمَع الزوائد» 1/ 225.

ص: 443

280 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الخصلة الصالحة تكون في الرجل، فيصلح الله بها عمله كله، وطهور الرجل لصلاته يكفر الله بطهوره ذنوبه، وتبقى صلاته له نافلة» .

أخرجه أَبو يَعلى (3297) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا بشار بن الحكم، قال: حدثنا ثابت البُنَاني، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 225، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (527)، والمطالب العالية (82).

والحديث؛ أخرجه البزار (7000)، والطبراني في «الأوسط» (2006 و 7102)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4941).

ص: 443

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 185، في مناكير بشار، وقال: منكر الحديث عن ثابت البُنَاني، وغيره.

- وقال الدارقُطني: تفرد به بشار، عن ثابت، عن أَنس. «أطراف الغرائب والأفراد» (678).

ص: 444

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأَبا زُرعَة، عن أحاديث تروى عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم في إسباغ الوضوء يزيد في العمر، وذكرت لهما الأسانيد المروية في ذلك، فضعفاها كلها، وقالا: ليس في إسباغ الوضوء يزيد في العمر حديث صحيح. «علل الحديث» (128).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 101، في مناكير عوبد، وقال: عوبد بين على حديثه الضعف.

- وقال الدارقُطني: تفرد به عوبد بن أبي عمران، عن أبيه، عن أَنس. «أطراف الغرائب والأفراد» (1348).

ص: 444

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأَبا زُرعَة، عن أحاديث تروى عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم في إسباغ الوضوء يزيد في العمر، وذكرت لهما الأسانيد المروية في ذلك، فضعفاها كلها، وقالا: ليس في إسباغ الوضوء يزيد في العمر حديث صحيح. «علل الحديث» (128).

ص: 445

283 -

عن زيد العمي، عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قال ثلاث مرات: أشهد أن لا إله إلا الله،

⦗ص: 446⦘

وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، فتحت له من الجنة ثمانية أَبواب، من أيها شاء دخل»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (22) و 10/ 451 (30515) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «أحمد» 3/ 265 (13828) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة. و «ابن ماجة» (469) قال: حدثنا موسى بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا الحسين بن علي، وزيد بن الحُبَاب (ح) قال: وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو نُعيم.

أربعتهم (زيد، وزائدة، والحسين، وأَبو نُعيم) عن عَمرو بن عبد الله بن وهب أبي سليمان النَّخَعي، قال: حدثني زيد العمي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (260)، وتحفة الأشراف (482)، وأطراف المسند (586).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (385 و 386)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (33).

ص: 445

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: زيد بن الحواري، أَبو الحواري العمي، البصري، روى عن أَنس، مرسل. «الجرح والتعديل» 3/ 560.

ص: 446

284 -

عن قتادة بن دعامة، قال: حدثنا أَنس بن مالك؛

«أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد توضأ، وترك على قدمه مثل موضع الظفر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارجع فأحسن وضوءك»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد توضأ، وترك على ظهر قدمه مثل موضع الظفر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع فأحسن وضوءك»

(2)

.

⦗ص: 447⦘

أخرجه أحمد (12515) قال: حدثنا هارون، (قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعتُه أنا من هارون غير مرة). و «ابن ماجة» (665) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى. و «أَبو داود» (173) قال: حدثنا هارون بن معروف. و «أَبو يَعلى» (2944) قال: حدثني هارون بن معروف. و «ابن خزيمة» (164) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أصبغ بن الفرج (ح) وحدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب.

أربعتهم (هارون، وحَرملة، وأصبغ، وأحمد) عن عبد الله بن وهب، عن جَرير بن حازم، عن قتادة، فذكره

(3)

.

- قال أَبو داود: وهذا الحديث ليس بمعروف، ولم يروه إلا ابن وهب، وقد روي عن معقل بن عُبيد الله الجزري، عن أبي الزبير، عن جابر، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، قال:«ارجع فأحسن وضوءك» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

المسند الجامع (263)، وتحفة الأشراف (1148)، وأطراف المسند (835).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (682)، والطبراني في «الأوسط» (6525)، والدارقُطني (381)، والبيهقي 1/ 70 و 83.

ص: 446

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، سألت يحيى بن مَعين، عن جَرير بن حازم، فقال: ليس به بأس، فقلت له: إنه يحدث عن قتادة، عن أَنس، أحاديث مناكير. فقال: ليس بشيء، هو عن قتادة ضعيف. «العلل ومعرفة الرجال» (3912).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 347، في مناكير جَرير بن حازم، وقال: تفرد به ابن وهب، عن جَرير بن حازم، وقال: ولابن وهب، عن جَرير غير ما ذكرت غرائب، وقال: وهذه الأحاديث عن قتادة عن أَنس، التي أمليتها، لا يتابع جريرا أحد.

ص: 447

285 -

عن قتادة، قال: سمعت أَنس بن مالك، قال:

«كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينامون، ثم يصلون ولا يتوضؤون»

(1)

.

⦗ص: 448⦘

- وفي رواية: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفقون برؤوسهم، ينتظرون العشاء، ثم يقومون فيصلون، ولا يتوضؤون»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1408) قال: حدثنا وكيع، عن هشام. و «أحمد» 3/ 277 (13983) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 1/ 196 (764) قال: حدثني يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد، وهو ابن الحارث، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (200) قال: حدثنا شاذ بن فياض، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. و «التِّرمِذي» (78) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 447

و «أَبو يَعلى» (3240) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (هشام، وشعبة) عن قتادة، فذكره

(1)

.

- في رواية خالد بن الحارث، قال شعبة: قلت، يعني لقتادة: سمعته من أنس؟ قال: إي والله.

- قال أَبو داود: زاد فيه شعبة، عن قتادة، قال:«على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

ورواه ابن أبي عَروبَة، عن قتادة بلفظ آخر.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (267)، وتحفة الأشراف (1271 و 1384)، وأطراف المسند (884).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (738)، والدارقُطني (474 و 475)، والبيهقي 1/ 119 و 120.

ص: 448

- فوائد:

- هذا الحديث لا يدل على أَن هذا كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولذا فله حكم الوقف، والموقوف لا تقومُ به حُجةٌ، ولا يثبتُ به حُكمٌ، ولولا قول أَبي داود: زاد فيه شعبة، عن قتادة، قال:«كُنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» لأَوردناه في أَبواب الموقوفات، وقد أَخرجه هنا أَحمد، ومسلم، والتِّرمِذي، وأَبو يَعلى، من طريق شعبة، ليست فيه هذه الزيادة، أَما طريق البيهقي المتصل الذي وردت فيه، فهو من رواية محمد بن بشار بُندار، عن يحيى بن سعيد القطان.

- قال عبد الله بن محمد بن سَيار الفرهياني: سمعتُ أَبا حفص عَمرو بن علي، يعني الفَلَّاس، يَحلف، أَن بُندارًا يَكذب فيما يروى عن يَحيى. «تاريخ بغداد» 2/ 460، و «تهذيب الكمال» 24/ 515.

ص: 448

286 -

عن قتادة، عن أَنس، أو عن أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أنهم كانوا يضعون جنوبهم فينامون، منهم من يتوضأ، ومنهم من لا يتوضأ» .

⦗ص: 449⦘

أخرجه أَبو يَعلى (3199) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (143)، ومَجمَع الزوائد 1/ 248، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (613)، والمطالب العالية (153).

والحديث؛ أخرجه البزار (7077).

ص: 448

- فوائد:

- هذا الحديث له حكم الوقف، انظر فوائد الحديث السابق.

- قتادة؛ هو ابن دعامة، وسعيد؛ هو ابن أَبي عَروبة، وخالد؛ هو ابن الحارث، وعُبيد الله؛ هو ابن عمر القواريري.

ص: 449

287 -

عن قتادة، عن أَنس، قال:

«لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوقظون للصلاة، وإني لأسمع لبعضهم غطيطا، يعني وهو جالس، فما يتوضؤون» .

قال معمر: فحدثت به الزُّهْري، فقال رجل عنده:«أو خطيطا» ؟ قال الزُّهْري: لا، قد أصاب:«غطيطا» .

أخرجه عبد الرزاق (483) عن مَعمَر، عن قتادة، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (613).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (474)، والبيهقي 1/ 120.

ص: 449

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مَعمر سَيِّئُ الحفظ لحديث قتادة. انظر فوائد الحديث رقم (1802).

- وهذا أَيضًا له حكم الوقف، انظر فوائد ما سبق.

ص: 449

• حَدِيثُ أَنَسٍ، فِي إِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَجِيٌّ لِرَجُلٍ، ونَوْمُ بَعْضِ القَوْمِ».

يأتي، إِن شاء الله تعالى، من رواية عبد العزيز بن صُهَيب، عن أَنس، برقم (462).

- ومن رواية ثابت البُنَاني، عن أَنس، برقم (463 و 464 و 465).

- ومن رواية حُميد، عن أَنس، برقم (466).

ص: 449

288 -

عن توبة العنبري، أنه سمع أَنس بن مالك؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فلم يمضمض، ولم يتوضأ، وصلى» .

⦗ص: 450⦘

أخرجه أَبو داود (197) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن زيد بن الحُبَاب، عن مطيع بن راشد، عن توبة العنبري، فذكره

(1)

.

- قال زيد: دلني شعبة على هذا الشيخ.

(1)

المسند الجامع (266)، وتحفة الأشراف (258)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3687).

والحديث؛ أخرجه البزار (7409)، والبيهقي 1/ 160.

ص: 449

289 -

عن ابن شهاب، عن أَنس بن مالك، قال:

«حلب رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة، فشرب من لبنها، ثم دعا بماء فمضمض فاه، وقال: إن له دسما» .

أخرجه ابن ماجة (501) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم السواق، قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، قال: حدثنا زمعة بن صالح، عن ابن شهاب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (265)، وتحفة الأشراف (1483).

والحديث؛ أخرجه البزار (6351).

ص: 450

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ زَمعة بن صالح اليماني ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (173).

- وقال البزار: هذا الحديث إِنما يرويه المحدثون عن الزُّهري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن ابن عباس، وأَحسِب أَن زَمعة وهم في حديثه. «مُسنده» (6351).

- وقال ابن حِبان: وقد روى زَمعة بن صالح هذا، عن الزُّهري، عن أَنس بن مالك، قال: حُلب لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة، فشرب من لبنها، ثم دعا بماء، فمضمض فاه، وقال إِن له دسمًا.

وهذا خطأٌ فاحشٌ، قد أَصاب إِلى قوله:«من لبنها» ، وقوله:«فدعا بماء فمضمض فاه» ، وقال:«إِن له دسما» ، فهو عند الزُّهري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، وبقية حديثه الأَول:«وأَبو بكر عن يساره، وأَعرابي عن يمينه، فناول الأعرابي، وقال: الأَيمن فالأَيمن» فجاء بأَول حديث أَنس، وأَلزق به حديث ابن عباس. «المجروحين» 1/ 390.

- وقال الدارقُطني، يرويه زَمعة بن صالح، عن الزُّهري، عن أَنس، ووَهِم، والصواب: عن الزُّهري، عن عُبيد الله، عن ابن عباس. «العلل» (2589).

- وقال البوصيري: هذا إِسناد ضعيف، زَمعة بن صالح، وإِن أَخرج له مسلم، فإِنما روى له مقرونًا بغيره، وقد ضعفه الجمهور. «مصباح الزجاجة» (207).

- رواه مَعمر، ويونس، وعُقيل، وعَمرو بن الحارث، والأَوزاعي، عن الزُّهري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، وهو الصواب، ويأتي في مسنده برقم ().

ص: 450

290 -

عن أبي قلابة، قال: أتيت أَنس بن مالك فلم أجده، فقعدت أنتظره،

⦗ص: 451⦘

فجاء وهو مغضب، فقال: كنت عند هذا، يعني الحجاج، فأكلوا، ثم قاموا فصلوا، ولم يتوضؤوا، فقلت: أو ما كنتم تفعلون هذا يا أبا حمزة؟ قال: ما كنا نفعله.

أخرجه ابن أبي شيبة (560) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب، عن أبي قلابة، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (619)، والمطالب العالية (125).

ص: 450

- فوائد:

- أَبو قِلابة؛ هو عبد الله بن زيد الجَرْمي، وأَيوب؛ هو ابن أَبي تَميمة السَّختياني، وابن عُلَية؛ هو إِسماعيل بن إِبراهيم.

ص: 451

291 -

عن يزيد بن أبي مالك، عن أَنس بن مالك، قال: كان يضع يديه على أذنيه ويقول: صمتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«توضؤوا مما مست النار» .

أخرجه ابن ماجة (487) قال: حدثنا هشام بن خالد الأزرق، قال: حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (264)، وتحفة الأشراف (1702)، ومَجمَع الزوائد 1/ 249.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6720).

ص: 451

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: خالد بن يزيد بن أَبي مالك، يروي أَحاديث مناكير. «الجرح والتعديل» 3/ 359.

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 253 في مناكير خالد بن يزيد.

- وقال ابن طاهر المَقدسي: خالد بن يزيد بن أَبي مالك، عن أَبيه، عن أَنس بلفظ: مما مست النار، وخالد هذا ضعيف، وقال النَّسَائي: ليس بثقة. «ذخيرة الحفاظ» 2/ 1170.

- وقال الهيثمي: رواه الطبراني في «الأَوسط» ، وفيه خالد بن يزيد بن أَبي مالك، وهو كذاب. «مَجمَع الزوائد» 1/ 249.

ص: 451

292 -

عن أبي معقل، عن أَنس بن مالك، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ، وعليه عمامة قطرية، فأدخل يده من تحت العمامة، فمسح مقدم رأسه، ولم ينقض العمامة»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (564) قال: حدثنا أَبو طاهر، أحمد بن عَمرو بن السَّرح. و «أَبو داود» (147) قال: حدثنا أحمد بن صالح.

كلاهما (أَبو طاهر، وأحمد) عن عبد الله بن وهب، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن عبد العزيز بن مسلم، عن أبي معقل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (276)، وتحفة الأشراف (1725).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 60.

ص: 451

- فوائد:

- قال البخاري: قال ابن وهب: حدثنا معاوية، عن عبد العزيز بن مسلم، عن أبي معقل، عن أَنس، رضي الله عنه؛ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مسح.

وقال يحيى بن أبي إسحاق: عن أَنس، رضي الله عنه؛ لم أر النبي صلى الله عليه وسلم مسح، وهذا أصح. «التاريخ الكبير» 6/ 27.

ص: 452

293 -

عن سليمان التيمي، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول:

«وضأت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بشهر، فمسح على الخفين والعمامة» .

أخرجه أَبو يَعلى (4071) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي الرَّقِّي، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد، قال: حدثنا علي بن فضيل الملطي، قال: سمعت سليمان التيمي يقول، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 255.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4664).

ص: 452

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَحمد بن الحسن التِّرمِذي: سمعتُ أَحمد بن حنبل، رحمه الله، يقول: توهمتُ أَن بَقية لا يُحدث المناكير إِلا عن المجاهيل، فإِذا هو يُحدث المناكير عن المشاهير، فعلمتُ مِن أَين أُتِي. «المجروحين» لابن حِبَّان 1/ 191.

- وقال أَبو حاتم الرازي: سأَلتُ أَبا مُسهِر عن حديث لبَقِيَّة، فقال: احذر أَحاديث بَقية، وكن منها على تَقِيَّة، فإِنها غير نَقِيَّة. «الكامل» 2/ 530.

- وقال أَبو حاتم الرازي: يُكتب حديث بَقية، ولا يُحتج به. «الجرح والتعديل» 2/ 435.

- وقال أَبو الحسن بن القطان الفاسي: بَقية يُدلس عن الضعفاء، ويستبيح ذلك، وهو، إِن صَحَّ، مُفسدٌ لعدالته، قال الذهبي في «الميزان»: نعم والله، صَحَّ هذا عنه. «البدر المنير» 1/ 458.

ص: 452

294 -

عن عطاء الخراساني، عن أَنس بن مالك، قال:

«كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فقال: هل من ماء؟ فتوضأ، ومسح على خفيه، ثم لحق بالجيش فأمهم»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فتنحى لحاجته، ثم جاء، فدعا بوضوء فتوضأ»

(2)

.

⦗ص: 453⦘

- وفي رواية: «كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فتخلف لحاجته، ثم جاء، فقال: هل من ماء؟ فأتيته بإداوة من ماء، فتوضأ بها، ثم مسح على الخفين»

(3)

.

أخرجه ابن ماجة (332 و 548) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير. و «أَبو يَعلى» (3657) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء الهمداني. وفي (3658) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان.

ثلاثتهم (محمد بن عبد الله بن نُمير، وأَبو كُريب، وعبد الله بن عمر) عن عمر بن عُبيد الطنافسي، عن عمر بن المثنى، عن عطاء الخراساني، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة (548).

(2)

اللفظ لابن ماجة (332).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (3657).

(4)

المسند الجامع (275 و 277)، وتحفة الأشراف (1092 و 1093).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (2313).

ص: 452

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أَبي حاتم: سُئل أَبو زُرعَة، عن عطاء الخُراساني، هل سمع من أَنس؟ قال: لم يسمع من أَنس. «المراسيل» (578).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 505 في مناكير عطاء.

- وقال البوصيري: هذا إِسناد ضعيف لضعف الأَشجعي، يعني عمر بن المثنى، قال العُقيلي: حديثه غير محفوظ، وقال أَبو زُرعَة: عطاء لم يسمع من أَنس. «مصباح الزجاجة» (1235).

ص: 453

295 -

عن أبي يعفور، قال: سألت أَنس بن مالك عن المسح على الخفين؟ فقال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عليهما» .

أخرجه ابن حبان (1318) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله

(1)

بن الجنيد، ببست، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي يعفور، فذكره

(2)

.

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «محمد بن عُبيد الله» ، والمثبت عن «التقاسيم والأنواع» (5830)، و «موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان» (174)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (2000)، وقد روى عنه ابن حبان في أكثر من تسعين موضعا في «صحيحه» على الصواب.

(2)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (699).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 8/ 100، والبزار (7607)، والطبراني في «الأوسط» (1682 و 8572).

ص: 453

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي يعفور؛ سألت أَنس بن مالك، عن المسح على الخفين، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عليهما.

⦗ص: 454⦘

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: أخطأ فيه قتيبة بن سعيد، والصحيح عن أَنس، موقوف.

أَبو يعفور: اسمه واقد، ولقبه وقدان. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (58).

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على أبي يعفور؛

فرواه نعيم بن الهيصم، وقتيبة بن سعيد، عن أبي عَوانة، عن أبي يعفور، عن أَنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمسح على الخفين.

خالفهما حجاج بن مِنهال، فرواه عن أبي عَوانة، عن أبي يعفور، عن أَنس، فعله، موقوفًا، وهو الصواب.

وكذلك رواه ابن عُيينة، عن أبي يعفور، عن أَنس موقوفًا، وهو الصواب. «العلل» (2680).

ص: 453

296 -

عن أبي مالك الأشجعي، عن أَنس بن مالك، قال:

«سألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل في منامه؟ فقال: إذا كان منها ما يكون من الرجل فلتغتسل» .

أخرجه مسلم 1/ 172 (637) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا صالح بن عمر، قال: حدثنا أَبو مالك الأشجعي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (290)، وتحفة الأشراف (856).

والحديث؛ أخرجه البزار (7484)، وأَبو عَوانة (833 و 834)، والبيهقي 1/ 168.

ص: 454

- فوائد:

- أَبو مالك: هو سعد بن طارق.

ص: 454

297 -

عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنس، قال:

«دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم أُم سُليم، وعنده أُم سلمة، فقالت: المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ فقالت أُم سلمة: تربت يداك يا أُم سُليم، فضحت

⦗ص: 455⦘

النساء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم منتصرا لأُم سُليم: بل أنت تربت يداك، إن خيركن التي تسأل عما يعنيها، إذا رأت الماء فلتغتسل، قالت أُم سلمة: وللنساء ماء؟ قال: نعم، فأنى يشبههن الولد، إنما هن شقائق الرجال»

(1)

.

- وفي رواية: «جاءت أُم سُليم، وهي جدة إسحاق، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له، وعائشة عنده: يا رسول الله، المرأة ترى ما يرى الرجل في المنام، فترى من نفسها ما يرى الرجل من نفسه، فقالت عائشة: يا أُم سُليم، فضحت النساء، تربت يمينك، فقال لعائشة: بل أنت فتربت يمينك، نعم، فلتغتسل يا أُم سُليم إذا رأت ذاك» .

أخرجه الدَّارِمي (812) قال: أخبرنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي. و «مسلم» 1/ 171 (635) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا عمر بن يونس الحنفي، قال: حدثنا عكرمة بن عمار.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وعكرمة بن عمار) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

المسند الجامع (288)، وتحفة الأشراف (187).

والحديث؛ أخرجه البزار (6418)، وأَبو عَوانة (831 و 832).

ص: 454

• أخرجه أحمد (27659) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأَنصاري، عن جدته أُم سُليم، قال:

«وكانت مجاورة أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم فكانت تدخل عليها، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فقالت أُم سُليم: يا رسول الله، أرأيت إذا رأت المرأة أن زوجها يجامعها في المنام، أتغتسل؟ فقالت أُم سلمة: تربت يداك يا أُم سُليم، فضحت النساء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت أُم سُليم: إن الله لا يستحيي من الحق، وإنا أن نسأل النبي صلى الله عليه وسلم عما أشكل علينا خير من أن نكون منه على

⦗ص: 456⦘

عمياء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأُم سلمة: بل أنت تربت يداك، نعم يا أُم سُليم، عليها الغسل إذا وجدت الماء، فقالت أُم سلمة: يا رسول الله، وهل للمرأة ماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فأنى يشبهها ولدها، هن شقائق الرجال».

- جعله إسحاق عن جدته أُم سُليم، وليس فيه أَنس بن مالك

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (1096) عن الثوري، قال: حدثني من سمع أَنس بن مالك، يقول:

«قالت أُم سُليم: يا رسول الله، صلى الله عليك، المرأة ترى ما يرى الرجل في المنام؟ فقالت عائشة: فضحت النساء، فقالت: إن الله لا يستحيي من الحق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تربت يداك، فمن أين يكون الأشباه» .

(1)

المسند الجامع (17703)، وأطراف المسند (12683)، ومَجمَع الزوائد 1/ 165 و 267.

ص: 455

- فوائد:

- قال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن جدته أُم سُليم، هل سمع منها؟ قال: هو مرسل، وعكرمة بن عمار يدخل بين إسحاق وأُم سُليم أنسا. «المراسيل» (36).

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي، وذكر حديثا، رواه عمر بن يونس، عن عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنس، قال: جاءت أُم سُليم، وهي جدة إسحاق، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، المرأة ترى ما يرى الرجل في المنام، بأن زوجها جامعها، أتغتسل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا وجدت الماء فلتغتسل.

وروى الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن جدته أُم سُليم، قالت: دخلت أُم سُليم على أُم سلمة، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له أُم سُليم: أرأيت إذا رأت المرأة.

قال أبي: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أُم سُليم، مرسل، وعكرمة بن عمار روى عن إسحاق، عن أَنس؛ أن أُم سُليم

، وحديث الأوزاعي أشبه مرسلا من الموصول. «علل الحديث» (163).

⦗ص: 457⦘

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة؛

فرواه عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله، عن أَنس.

وتابعه محمد بن كثير، عن الأوزاعي.

وخالفهما يحيى بن عبد الله، وأَبو المغيرة، والوليد، رووه عن الأوزاعي، عن إسحاق، عن جدته أُم سُليم، لم يذكروا فيه أنسا.

وكذلك قال همام، عن إسحاق، عن جدته.

وقال يحيى بن أبي كثير وحسين المُعَلِّم: عن إسحاق بن عبد الله، أن أُم سُليم، فأرسلاه.

ورواه عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة أخو إسحاق، عن أُم سُليم.

والمرسل أشبه بالصواب. «العلل» (2342).

ص: 456

298 -

عن قتادة، عن أَنس؛

«أن أُم سُليم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأت ذلك فأنزلت فعليها الغسل، فقالت أُم سلمة: يا رسول الله، أيكون هذا؟ قال: نعم، ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر، فأيهما سبق، أو علا، أشبهه الولد»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أمه أُم سُليم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ فقال: إذا رأت ذلك في منامها فلتغتسل، فقالت أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم واستحيت: أويكون هذا يا رسول الله؟ قال: نعم، فمن أين يكون الشبه؟ ماء الرجل أبيض غليظ، وماء المرأة أصفر رقيق، فمن أيهما سبق، أو علا، يكون الشبه»

(2)

.

⦗ص: 458⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (884) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 3/ 121 (12247) قال: حدثنا يزيد (ح) وابن جعفر، المعنى. وفي 3/ 199 (13086) قال: حدثنا عبد الأعلى. وفي 3/ 282 (14055) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن ماجة» (601) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، وعبد الأعلى. و «النَّسَائي» 1/ 112 و 115، وفي «الكبرى» (200 و 204) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عبدة. وفي (9028) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع. و «أَبو يَعلى» (2920) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (3164) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، وعبد الأعلى.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (884).

(2)

اللفظ لأحمد (14055).

ص: 457

و «ابن حِبَّان» (1164 و 6185) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عَبدة بن سليمان. وفي (6184) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن المنهال، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

ستتهم (يزيد بن هارون، ومحمد بن جعفر، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ومحمد بن أَبي عَدي، وعَبدة بن سليمان، ويزيد بن زُريع) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، فذكره

(1)

.

- رواية عَبدة بن سليمان جاءت مفرقة إلى حديثين.

- قلنا: صرح قتادة بالتحديث، عند النَّسَائي (9028).

- أَخرجه مسلم 1/ 172 (636) قال: حدثنا عباس بن الوليد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9029) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا عبدة. و «أَبو يَعلى» (3116) قال: حدثنا العباس بن الوليد، قال: حدثنا يزيد.

كلاهما (يزيد بن زُريع، وعَبدة بن سليمان) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، أن أَنس بن مالك حدثهم، أن أُم سُليم حدثت؛

⦗ص: 459⦘

«أنها سألت نبي الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأت ذلك المرأة فلتغتسل، فقالت أُم سُليم: واستحييت من ذلك، قالت: وهل يكون هذا؟ فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: نعم، فمن أين يكون الشبه؟ إن ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر، فمن أيهما علا، أو سبق، يكون منه الشبه»

(2)

.

- جعله من مسند أُم سليم

(3)

.

(1)

المسند الجامع (289)، وتحفة الأشراف (1181)، وأطراف المسند (867).

والحديث؛ أخرجه البزار (7076)، وأَبو عَوانة (829 و 830)، والبيهقي 1/ 16.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (17704)، وتحفة الأشراف (18324).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2159)، والبيهقي 1/ 169.

ص: 458

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أحمد: حدثني ابن خلاد، قال: سمعت يحيى يقول: كان شعبة ينكر حديث قتادة، عن أَنس؛ أن أُم سُليم سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها، كأنه يرى أنه عن عطاء الخراساني، وكان ينكر حديث ما بال أقوام يرفعون أبصارهم في الصلاة، نرى أنه لم يسمعه، وكان إنكاره لحديث أُم سُليم أشد من هذا. «العلل ومعرفة الرجال» (4966).

- وقال ابن أبي حاتم: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا صالح بن أحمد، قال: حدثنا علي، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان شعبة يقول في حديث قتادة، عن أَنس، حديث أُم سُليم؛ في المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل: ليس بصحيح، وينكره. «الجرح والتعديل» 1/ 157.

ص: 459

• حديث سعيد بن المُسَيب، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يا أنس، بالغ في الاغتسال من الجنابة، فإنك تخرج من مغتسلك، وليس عليك ذنب ولا خطيئة» .

يأتي برقم (1147).

ص: 459

299 -

عن عبد الله بن عبد الله بن جبر، قال: سمعت أَنس بن مالك، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم والمرأة من نسائه، يغتسلان من إناء واحد»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل مع المرأة من نسائه من الإناء الواحد»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض أزواجه يغتسلان من إناء واحد»

(3)

.

أخرجه أحمد (12129) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة (ح) وابن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 116 (12180) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. وفي 3/ 130 (12340) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 133 (12395) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 209 (13216) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا شعبة. وفي 3/ 249 (13632) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 1/ 61 (264) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (4309) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري) عن عبد الله بن عبد الله بن جبر، فذكره

(4)

.

- قال البخاري: زاد مسلم، ووهب، عن شعبة:«من الجنابة» .

(1)

اللفظ لأحمد (12129).

(2)

اللفظ لأحمد (12395).

(3)

اللفظ لسفيان.

(4)

المسند الجامع (278)، وتحفة الأشراف (964)، وأطراف المسند (667).

والحديث؛ أخرجه البزار (6366)، والسراج (1454)، والبيهقي 1/ 189.

ص: 460

300 -

عن حميد الطويل، عن أَنس؛

«أن وفد ثقيف قالوا: يا رسول الله، إن أرضنا أرض باردة، فما يكفينا من غسل الجنابة؟ قال: أما أنا فأفيض على رأسي ثلاثا» .

⦗ص: 461⦘

أخرجه أَبو يَعلى (3739) قال: حدثنا ابن أبي سمينة البصري، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، عن حميد الطويل، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (165)، ومَجمَع الزوائد 1/ 271، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (667)، والمطالب العالية (170).

ص: 460

- فوائد:

- ابن أبي سمينة، هو محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، أَبو عبد الله.

ص: 461

301 -

عن هشام بن زيد، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه بغسل واحد»

(1)

.

أخرجه أحمد (13388) قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح، قال: حدثنا بقية. و «مسلم» 1/ 171 (634) قال: حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني، قال: حدثنا مسكين، يعني ابن بكير الحذاء.

كلاهما (بَقيَّة بن الوليد، ومسكين) عن شعبة، عن هشام بن زيد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (279)، وتحفة الأشراف (1640)، وأطراف المسند (1043).

والحديث؛ أخرجه البزار (7405 و 7406)، وأَبو عَوانة (798)، والطبراني في «الأوسط» (1105)، والبيهقي 1/ 204 و 7/ 191، والبغوي (269).

ص: 461

- فوائد:

- قال أَحمد بن محمد بن هانئ: قلتُ لأَبي عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل: مسكين ضعيفٌ؟ قال: كان يُخطئ في حديث شعبة. «سؤالاته» (2150).

- وقال ابن هانئ: سمعتُ أبا عبد الله، وذكر أبا جعفر النُّفيلي، فأثنى عليه خيرًا، وقال: كان يجيء معي إلى مسكين بن بكير، وكأنه حَسَّن أَمرَ مسكين، قلتُ لأبي عبد الله: نظرتُ في حديث مسكين، عن شعبة، فإذا فيها خطأ، فقال: مِن أين كان يضبط هو عن شعبة؟!. «الضعفاء» للعقيلي 6/ 76.

- وبَقية بن الوليد، أَبو يُحْمِد، الكَلَاعي الحِمصي، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

ص: 461

302 -

عن حميد الطويل، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه، في ليلة واحدة، بغسل واحد»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على جميع نسائه، في ليلة، بغسل واحد»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1571) قال: حدثنا هُشيم، وابن عُلَية. و «أحمد» 3/ 99 (11968) قال: حدثنا هُشيم. وفي 3/ 189 (12998) قال: حدثنا إسماعيل. و «أَبو داود» (218) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا إسماعيل. و «النَّسَائي» 1/ 143، وفي «الكبرى» (255) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، ويعقوب بن إبراهيم، واللفظ لإسحاق، قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (3718) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا هُشيم. وفي (3719) قال: حدثنا أَبو سعيد القواريري، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي (3886) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إسماعيل. و «ابن حِبَّان» (1206) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا إسماعيل. وفي (1207) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا هُشيم.

كلاهما (هُشيم، وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية) عن حميد الطويل، فذكره

(3)

.

- قال أَبو داود: هكذا رواه هشام بن زيد، عن أَنس، ومعمر، عن قتادة، عن أَنس، وصالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري، كلهم عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ لأحمد (12998).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (3718).

(3)

المسند الجامع (280)، وتحفة الأشراف (568)، وأطراف المسند (433).

والحديث؛ أخرجه السراج (1476 و 1477)، وأَبو عَوانة (800)، والبيهقي 1/ 204.

ص: 462

303 -

عن قتادة، عن أَنس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيف على نسائه في غسل واحد»

(1)

.

⦗ص: 463⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه في غسل واحد»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (1061). وأحمد (12668) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي 3/ 185 (12956) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان. و «ابن ماجة» (588) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو أحمد، عن سفيان. و «التِّرمِذي» (140) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 1/ 143، وفي «الكبرى» (256) قال: أخبرنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. وفي «الكبرى» (8987) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (2942) قال: حدثنا أَبو يوسف الجيزي، قال: حدثنا عبد الله بن الوليد العدني، عن سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (12668).

(2)

اللفظ لأحمد (12956).

ص: 462

وفي (3129) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان. و «ابن خزيمة» (230) قال: حدثنا محمد بن رافع، ومحمد بن يحيى، وأحمد بن سعيد الرباطي، قالوا: حدثنا عبد الرزاق.

ثلاثتهم (عبد الرزاق، وسفيان، وعبد الله بن المبارك) عن مَعمَر، عن قتادة، فذكره

(1)

.

- زاد في رواية أبي يَعلى (2942): يعني أنه طاف على نسائه في ليلة، فاغتسل غسلا واحدا.

- قال التِّرمِذي: حديث أَنس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقد روى محمد بن يوسف هذا، عن سفيان، فقال:«عن أبي عروة، عن أبي الخطاب، عن أَنس» ، وأَبو عروة هو: مَعمَر بن راشد، وأَبو الخطاب: قتادة بن دعامة.

⦗ص: 464⦘

قال أَبو عيسى: ورواه بعضُهم، عن محمد بن يوسف، عن سفيان، عن ابن أَبي عُروة، عن أَبي الخطاب، وهو خطأ والصحيح:«عن أَبي عُروة» .

(1)

المسند الجامع (281)، وتحفة الأشراف (1336)، وأطراف المسند (811).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 192.

ص: 463

304 -

عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أَنس، قال:

«وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسلا، فاغتسل من جميع نسائه في ليلة» .

أخرجه ابن ماجة

(1)

(589) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري، فذكره

(2)

.

(1)

هذا الحديث لم يرد في طبعة التأصيل، وهو ثابت في طبعتي الرسالة ودار القبلة، و «تحفة الأشراف» (1504)، وفيها قال المِزِّي: هذا الحديث ليس في رواية أَبي الحسن القطان فيما قيل، ولا في رواية إِبراهيم بن دينار، يعني عن ابن ماجة، ولم يذكره أَبو القاسم.

(2)

المسند الجامع (282)، وتحفة الأشراف (1504).

والحديث؛ أخرجه البزار (6360)، والطبراني في «الأوسط» (4805).

ص: 464

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ صالح بن أَبي الأَخضر اليمامي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6785).

- وقال التِّرمِذي: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا وكيع، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري، عن أَنس، قال: كنت أضع للنبي صلى الله عليه وسلم غسلا واحدا، فيغتسل من جميع نسائه، في ليلة.

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: ليس هو بصحيح، إنما رواه صالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري، عن أَنس.

وحديث أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا، حديث صحيح من غير هذا الوجه، رواه قتادة، عن أَنس. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (78).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 226، في مناكير صالح بن أبي الأخضر.

وقال 6/ 228: ولصالح بن أبي الأخضر غير ما ذكرت من الحديث، عن الزُّهْري وغيره، وفي بعض أحاديثه ما ينكر عليه، وهو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم.

ص: 464

305 -

عن قتادة، قال: حدثنا أَنس بن مالك، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة، من الليل والنهار، وهن إحدى عشرة» .

قال: قلت لأنس: أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدور على نسائه في الساعة، من الليل والنهار، بغسل واحد، وهن إحدى عشرة» .

قال فقلت لأنس: وهل كان يطيق ذلك؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين رجلا

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدور على نسائه في الساعة، من الليل والنهار، وهن إحدى عشرة» .

قال: قلت لأنس بن مالك: فهل كان يطيق ذلك؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة أربعين

(3)

.

أخرجه أحمد (14155) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «البخاري» 1/ 62 (268) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال البخاري: وقال سعيد، عن قتادة: إن أنسا حدثهم؛ «تسع نسوة» . و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8984) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (2941 و 3203) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري.

⦗ص: 466⦘

وفي (3176) قال: حدثنا أَبو موسى. و «ابن خزيمة» (231) قال: حدثنا محمد بن منصور الجواز المَكِّي. و «ابن حِبَّان» (1208) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن بشار.

ستتهم (علي بن عبد الله، ومحمد بن بشار، وإسحاق، وعُبيد الله، وأَبو موسى، ومحمد بن منصور) عن معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، فذكره

(4)

.

- قلنا: صرح قتادة بالسماع، عند أحمد، والبخاري، والنَّسَائي.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (3176).

(4)

المسند الجامع (284)، وتحفة الأشراف (1365)، وأطراف المسند (811).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 54، والبغوي (270).

ص: 465

306 -

عن قتادة، أن أَنس بن مالك حدثهم؛

«أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه، في الليلة الواحدة، وله يومئذ تسع نسوة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في ليلة واحدة»

(2)

.

أخرجه أحمد (12731) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّي. و «البخاري» 1/ 65 (284) و 7/ 34 (5215) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. وفي 7/ 3 (5068) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. قال البخاري: وقال لي خليفة: حدثنا يزيد بن زُريع. و «النَّسَائي» 6/ 53، وفي «الكبرى» (8985) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، عن يزيد، وهو ابن زُريع. و «أَبو يَعلى» (3175) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. و «ابن حِبَّان» (1209) قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

⦗ص: 467⦘

كلاهما (عبد العزيز، ويزيد) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، فذكره

(3)

.

- قال البخاري 1/ 62 (268): وقال سعيد، عن قتادة، أن أنسا حدثهم؛ «تسع نسوة» .

- قلنا: صرح قتادة بالسماع، عند البخاري (284 و 5215)، والنَّسَائي.

(1)

اللفظ للبخاري (284).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (285)، وتحفة الأشراف (1186)، وأطراف المسند (811).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 54.

ص: 466

307 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس بن مالك؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه جميعا، في يوم واحد»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه جمع

(2)

، في ليلة واحدة، في غسل واحد»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه، في ليلة واحدة، أجمع»

(4)

.

أخرجه أحمد (12659) قال: حدثنا أَبو كامل. وفي 3/ 185 (12957) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي 3/ 252 (13683) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (1264) قال: حدثنا سليمان بن داود. وفي (1326) قال: حدثنا محمد بن الفضل، وسليمان بن حرب. و «الدَّارِمي» (799) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي (800 و 801) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (3314) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج.

⦗ص: 468⦘

سبعتهم (أَبو كامل، وعبد الرَّحمَن، وعفان، وسليمان بن داود، ومحمد بن الفضل، وسليمان بن حرب، وإبراهيم) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12659).

(2)

قوله: «جمع» لم يرد في الطبعة الميمنية، وهو ثابت في النسختين الخطيتين، القادرية، ونسخة الموصل، وجمع؛ بضم الجيم، وفتح الميم، جمع جمعاء.

(3)

اللفظ لأحمد (12957).

(4)

اللفظ للدارمي (801).

(5)

المسند الجامع (283 و 286)، وأطراف المسند (317).

ص: 467

308 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيف بنسائه في ليلة، يغتسل غسلا واحدا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه، في الليلة الواحدة، ثم يغتسل مرة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في غسل واحد»

(3)

.

أخرجه أحمد (12121). والنَّسَائي في «الكبرى» (8988) قال: أخبرنا محمد بن منصور. و «ابن خزيمة» (229) قال: حدثنا محمد بن ميمون

(4)

.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وابن منصور، وابن ميمون) عن سفيان بن عُيينة، عن معمر، عن ثابت، فذكره

(5)

.

- قال ابن خزيمة: هذا خبر غريب، والمشهور عن معمر، عن قتادة، عن أَنس.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

(4)

تصحف في طبعتي الأعظمي والميمان، إلى:«حدثنا محمد بن ميمون، قال: أخبرنا يحيى، قال: حدثنا سفيان» ، بزيادة:«أخبرنا يحيى» ، وهو على الصواب في «إتحاف المهرة» لابن حجر (730)، إذ نقله عن «صحيح ابن خزيمة» ، وظن محقق الميمان أن قوله:«أخبرنا يحيى» سقط من «الإتحاف» ، وليس ذلك بصحيح، والصواب ما جاء في «الإتحاف» ، فالحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (483)، من طريق محمد بن ميمون، عن سفيان، على الصواب.

(5)

المسند الجامع (283)، وتحفة الأشراف (488)، وأطراف المسند (317).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (483).

ص: 468

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف رواية مَعمر، عن ثابت، انظر فوائد الحديث رقم (464).

- وقال الدارقُطني: اختُلف فيه على مَعمر بن راشد؛

فرواه الثوري، عن مَعمر، عن قتادة، عن أَنس.

قال ذلك عبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو نُعيم، وأَبو أَحمد الزُّبَيري، عن الثوري، عن مَعمر.

وكذلك قال عبد الرزاق، عن مَعمر.

وقال يوسف بن أَسباط: عن الثوري، عن محمد بن جُحادة، عن قتادة، عن أَنس.

وقال مصعب بن المِقدام: عن الثوري، عن مَعمر، عن الزُّهري، عن أَنس.

ووَهِم في ذكر الزُّهري.

وقال ابن عُيينة: عن مَعمر، عن ثابت، عن أَنس.

وقال الفِريابي: عن الثوري، عن أَبي عُروة، عن أَبي الخطَّاب، عن أَنس.

وأَبو عُروة: مَعمر، وأَبو الخطَّاب: قتادة، وهو الصحيح. «العلل» (2540).

- وقال الدارقُطني أَيضا: تَفرَّد به سفيان بن عُيينة، عن مَعمر، عن ثابت. «أَطراف الغرائب والأفراد» (751).

ص: 469

309 -

عن مطر الوراق، عن أَنس بن مالك، قال:

«كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يطوف على تسع نسوة في ضحوة» .

أخرجه أحمد (13539) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا أَبو هلال، قال: حدثنا مطر الوراق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (287)، وأطراف المسند (997).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 3/ 76.

ص: 469

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو زُرعَة الرازي: مطر لم يسمع من أَنس شيئًا، وهو مُرسَل. «المراسيل»

لابن أَبي حاتم (806).

- وأَبو هلال؛ هو الراسبي، محمد بن سُليم، البصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (225).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 267 في مناكير أَبي هلال الرَّاسبي محمد بن سُليم.

- وقال ابن طاهر المَقدسي: رواه أَبو هلال الرَّاسبي محمد بن سُليم، عن مطر الورَّاق، عن أَنس، وهذا لا أَعلم رواه عن أَبي هلال غير حسن بن موسى الأَشيب، وأَسد بن موسى، وأَبو هلال ليس بالقوي. «ذخيرة الحفاظ» (4084).

ص: 470

310 -

عَمَّن أخبر ابن جُريج، عن أَنس بن مالك، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«أعطيت الكفيت، قيل: وما الكفيت؟ قال: قوة ثلاثين رجلا في البضاع، وكان له تسع نسوة، وكان يطوف عليهن جميعا في ليلة» .

أخرجه عبد الرزاق (14052) قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرت عن أَنس بن مالك، فذكره.

ص: 470

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة الراوي عن أَنس.

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: قال أَبي: بعض هذه الأَحاديث التي كان يُرسلها ابن جُريج أَحاديث موضوعة، كان ابن جُريج لا يُبالي من أَين يأخذها، يعني قوله: أُخبرت، وحُدِّثت عن فلان. «العلل ومعرفة الرجال» (3610).

ص: 470

311 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس؛

«أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة منهم، لم يؤاكلوهن، ولم يجامعوهن في البيوت، فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله، عز وجل: {يسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن}، حتى فرغ من الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اصنعوا كل شيء إلا النكاح، فبلغ ذلك اليهود، فقالوا: ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئًا إلا خالفنا فيه، فجاء أُسيد بن حُضير، وعباد بن بشر، فقالا: يا رسول الله، إن اليهود قالت كذا وكذا، أفلا نجامعهن؟ فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننا أن قد وجد عليهما، فخرجا، فاستقبلتهما هدية من لبن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل في آثارهما، فسقاهما، فعرفا أنه لم يجد عليهما»

(1)

.

- وفي رواية: «أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم، لم يؤاكلوها، ولم يشاربوها، وأخرجوها من البيوت، ولم تكن معهم في البيوت، فسئل النبي صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 471⦘

عن ذلك، فأنزل الله تعالى: {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى

} الآية، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤاكلوهن، وأن يشاربوهن وأن يكن معهم في البيوت، وأن يفعلوا كل شيء ما خلا النكاح، فقالت اليهود: ما يريد هذا أن يدع شيئًا من أمرنا إلا خالفنا فيه، فجاء عباد بن بشر، وأُسيد بن حُضير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه بذلك، وقالا: يا رسول الله، أفلا ننكحهن في المحيض؟ فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تمعرا شديدا، حتى ظننا أنه وجد عليهما، فقاما فخرجا، فاستقبلتهما هدية لبن، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهما، فردهما فسقاهما، فعلما أنه لم يغضب عليهما»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12379).

(2)

اللفظ للدارمي.

ص: 470

- وفي رواية: «أن اليهود كانوا لا يجلسون مع الحائض في بيت، ولا يأكلون، ولا يشربون، قال: فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله: {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اصنعوا كل شيء إلا الجماع»

(1)

.

أخرجه أحمد (12379) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي (13611) قال: حدثنا عفان. و «الدَّارِمي» (1146) قال: أخبرنا سليمان بن حرب. و «مسلم» 1/ 169 (620) قال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «ابن ماجة» (644) قال: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أَبو الوليد. و «أَبو داود» (258 و 2165) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «التِّرمِذي» (2977) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثني سليمان بن حرب. وفي (2978) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «النَّسَائي» 1/ 152 و 187، وفي «الكبرى» (277 و 10970) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي (9049) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (3533) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «ابن حِبَّان» (1362) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن أَبَان الواسطي.

⦗ص: 472⦘

ستتهم (عبد الرَّحمَن، وعفان، وسليمان، وأَبو الوليد الطيالسي، وموسى، ومحمد بن أبان) عن حماد بن سلمة، قال: حدثنا ثابت، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل (12379): سمعت أبي يقول: كان حماد بن سلمة لا يمدح، أو يثني، على شيء من حديثه، إلا هذا الحديث، من جودته.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (291)، وتحفة الأشراف (308)، وأطراف المسند (229).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2165)، والبزار (6995)، وأَبو عَوانة (902 و 903)، والبيهقي 1/ 313، والبغوي (314).

ص: 471

312 -

عن حميد الطويل، عن أَنس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت للنفساء أربعين يوما، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقت النفساء أربعون يوما، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك» .

أخرجه ابن ماجة (649). وأَبو يَعلى (3791).

كلاهما (أَبو عبد الله محمد بن يزيد ابن ماجة، وأَبو يَعلى أَحمد بن علي بن المثنى) عن عبد الله بن سعيد أَبي سعيد الأَشج، عن عبد الرَّحمَن بن محمد المُحاربي، عن سَلام بن سُليم، عن حُميد، فذكره

(2)

.

- في سنن ابن ماجة: «عن سلام بن سليم، أو سلم، شك أَبو الحسن

(3)

، وأظنه هو أَبو الأحوص».

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (992)، وتحفة الأشراف (690).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (852)، والبيهقي 1/ 343.

(3)

أَبو الحسن، هو القطان، راوي سنن ابن ماجة، وقد توهم، فشك في سلام، وظن أَنه أَبو الأَحوص، الثقة، لكنه المدائني الطويل المتروك. قال المِزِّي: سلام بن سلم، ويقال: ابن سليم، ويقال: ابن سليمان، والصواب: ابن سلم، التميمي السعدي، أَبو سليمان، ويقال: أَبو أَيوب، المدائني، خراساني الأَصل، وهو سلام الطويل، وكان الحوضي يكنيه أَبا عبد الله. «تهذيب الكمال» 12/ 277.

ص: 472

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن حِبان: سَلَّام بن سُليم الطويل، يروي عن الثقات الموضوعات، كأَنه كان المتعَمد لها، وهو الذي روى عن حُميد، عن أَنس؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم وقَّت للنُّفساء أَربعين يومًا.

حدثنا الحنبلي، قال: سمعتُ أَحمد بن زُهير يقول، عن يحيى بن مَعين، قال: سَلَّام بن سُليمان ليس حديثه بشيء. «المجروحين» 1/ 426.

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 314 في مناكير سلام بن سَلم.

- وقال الدارقُطني: لم يَروه عن حُميد غير سلام هذا، وهو سلام الطويل، وهو ضعيفُ الحديث. «السنن» (852).

ص: 473

313 -

عن شعيب بن الحَبحاب، قال: حدثنا أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أكثرت عليكم في السواك»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1822) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الوارث. و «أحمد» 3/ 143 (12486) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي (ح) وعفان، قال: حدثنا عبد الوارث. وفي 3/ 249 (13633) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الوارث. و «الدَّارِمي» (726) قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سعيد بن زيد. وفي (727) قال: أخبرنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا عبد الوارث. و «البخاري» 2/ 4 (888) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الوارث. و «النَّسَائي» 1/ 11، وفي «الكبرى» (5) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، وعمران بن موسى، قالا: حدثنا عبد الوارث. و «أَبو يَعلى» (4171) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا عبد الوارث. و «ابن حِبَّان» (1066) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا عمران بن ميسرة الآدمي، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد.

كلاهما (عبد الوارث، وسعيد بن زيد) عن شعيب بن الحَبحاب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (268)، وتحفة الأشراف (914)، وأطراف المسند (934).

والحديث؛ أخرجه البزار (7442)، والبيهقي 1/ 35.

ص: 473

314 -

عن سليمان الأعمش، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستاك بفضل وضوئه» .

أخرجه أَبو يَعلى (4020) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا يوسف بن خالد، عن الأعمش، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (694)، والمطالب العالية (66).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (95).

ص: 474

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سليمان بن مِهران الأَعمش لم يسمع من أَنس بن مالك، انظر فوائد الحديث رقم (257).

- ويوسف بن خالد السَّمتي مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (10581).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 10/ 448، في مناكير يوسف بن خالد.

ثم قال 10/ 449: ورواياته فيها نَظر، وكان من أَصحاب أَبي حنيفة، وقد أَجمعوا على كذبه أَهلُ بلده.

- وقال الدارقُطني: يرويه يوسف بن خالد السَّمْتي، عن الأَعمش، عن أَنس.

وخالفه سعد بن الصلت، رواه عن الأَعمش، عن مسلم الأَعور، عن أَنس، وهو أَصح. «العلل» (2463).

- وقال الدارقُطني أَيضًا: تَفَرَّد به يوسف بن خالد السَّمْتي عن الأَعمش

وخالفه سعد بن الصلت، فرواه عن الأَعمش، عن مسلم الأَعور، عن أَنس

وتَفَرَّد به سعد عنه أَيضا. «أطراف الغرائب والأفراد» (908).

- وأَورده ابن حَجر في «المطالب العالية» (66)، وقال: يوسف؛ هو السَّمْتي، ضَعيفٌ جِدًّا.

ص: 474

- كتاب الصلاة

314 م 1 - عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني أَنس بن مالك، قال:

«فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات، ليلة أسري به، خمسين، ثم نقصت حتى جعلت خمسا، ثم نودي: يا محمد، إنه لا يبدل القول لدي، وإن لك بهذه الخمس خمسين»

(1)

.

أَخرجه عبد الرزاق (1768 و 9719). وأَحمد (12669). وعَبد بن حُميد (1159). والتِّرمِذي (213) قال: حدثنا محمد بن يَحيى.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد، ومحمد بن يحيى الذُّهْلي) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن الزُّهْري، فذكره

(2)

.

قال التِّرمِذي: حديث أَنس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ لأَحمد.

(2)

المسند الجامع (302)، وتحفة الأَشراف (1547)، وأَطراف المسند (964).

والحديث؛ أَخرجه البزار (6304)، وأَبو عَوانة (356)، والبغوي (3759).

ص: 474

314 م 2 - عن ابن شهاب الزهري، قال: قال ابن حزم، وأَنس بن مالك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ففرض الله عز وجل على أُمتي خمسين صلاة، قال: فرجعت بذلك حتى أَمر بموسى، فقال موسى، عليه السلام: ماذا فرض ربك على أُمتك؟ قال: قلت: فرض عليهم خمسين صلاة، قال لي موسى، عليه السلام: فراجع ربك، فإِن أُمتك لا تطيق

⦗ص: 475⦘

ذلك، قال: فراجعت ربي، فوضع شطرها، قال: فرجعت إِلى موسى، عليه السلام، فأَخبرته، قال: راجع ربك، فإِن أُمتك لا تطيق ذلك، قال: فراجعت ربي، فقال: هي خمس، وهي خمسون، لا يبدل القول لدي، قال: فرجعت إِلى موسى، فقال: راجع ربك، فقلت: قد استحييت من ربي، قال: ثم انطلق بي جبريل حتى نأتي سدرة المنتهى، فغشيها أَلوان لا أَدري ما هي، قال: ثم أُدخلت الجنة، فإِذا فيها جنابذ اللؤلؤ، وإِذا ترابها المسك»

(1)

.

أَخرجه البخاري (349) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث. وفي (3342) قال: قال عبدان: أَخبرنا عبد الله (ح) حدثنا أَحمد بن صالح، قال: حدثنا عنبسة. و «مسلم» 1/ 102 (334) قال: حدثني حرملة بن يحيى التجيبي، قال: أَخبرنا ابن وهب. و «ابن ماجة» (1399) قال: حدثنا حرملة بن يحيى المصري، حدثنا عبد الله بن وهب. و «عبد الله بن أحمد» (21613) قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن محمد المسيبي، حدثنا أنس بن عياض. و «النَّسَائي» 1/ 221، وفي «الكبرى» (310) قال: أَخبرنا يونس بن عبد الأَعلى، قال: أَخبرنا ابن وهب. و «ابن حبان» (7406) قال: أَخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن عبد الله بن موهب، وحرملة بن يحيى، قالا: حدثنا ابن وهب.

خمستهم (الليث بن سعد، وعبد الله بن المبارك، وعنبسة بن خالد، وعبد الله بن وهب، وأنس بن عياض) عن يونس بن يزيد الأَيلي، عن ابن شهاب الزهري، عن أَنس بن مالك، فذكره

(2)

.

- رواية ابن ماجة ليس فيه: «عن ابن حزم» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (301)، وتحفة الأشراف (1556 و 11901).

ص: 474

ـ فوائد:

- رواه الليث بن سعد، وعبد الله بن المبارك، وعنبسة بن خالد، وعبد الله بن وهب أيضا، عن يونس، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أَنس بن مالك، عن أبي ذر، ويأتي في مسند أبي ذر برقم ().

ص: 475

315 -

عن قتادة، عن أَنس، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أخبرني بما افترض الله من الصلاة. فقال: افترض الله على عباده صلوات خمسا، قال: هل قبلهن، أو بعدهن؟ قال: افترض الله على عباده صلوات خمسا قالها ثلاثا. قال: والذي بعثك بالحق، لا أزيد فيهن شيئًا ولا أنقص منهن شيئا. قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دخل الجنة إن صدق»

(1)

.

- وفي رواية: «سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كم افترض الله، عز وجل، على عباده من الصلوات؟ قال: افترض الله على عباده صلوات خمسا، قال: يا رسول الله، هل قبلهن، أو بعدهن، شيئا؟ قال: افترض الله على عباده صلوات خمسا، فحلف الرجل لا يزيد عليه شيئا، ولا ينقص منه شيئا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن صدق ليدخلن الجنة»

(2)

.

أخرجه أحمد (13851) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك. و «النَّسَائي» 1/ 228 قال: أخبرنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (2939) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي. و «ابن حِبَّان» (1447 و 2416) قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عمران الجرجاني، بحلب، قال: حدثنا نصر بن علي بن نصر.

⦗ص: 476⦘

ثلاثتهم (أحمد، وقتيبة، ونصر) عن نوح بن قيس، عن خالد بن قيس، عن قتادة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (304)، وتحفة الأشراف (1166)، وأطراف المسند (855).

والحديث؛ أخرجه البزار (7237)، والروياني (1367)، والطبراني في «الأوسط» (5071)، والدارقُطني (885).

ص: 475

316 -

عن يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أول ما افترض الله على الناس من دينهم الصلاة، وآخر ما يبقى الصلاة، وأول ما يحاسبون به الصلاة، يقول الله: انظروا في صلاة عبدي، فإن كانت تامة كتبت تامة، وإن وجدت ناقصة قال: انظروا هل له من تطوع؟ فإن وجد له تطوع تمت الفريضة من التطوع، ثم قال: انظروا هل زكاته تامة؟ فإن وجدت زكاته تامة كتبت تامة، وإن كانت ناقصة قال: انظروا هل له صدقة؟ فإن كانت له صدقة تمت له زكاته من الصدقة» .

أخرجه أَبو يَعلى (4124) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا يزيد الرَّقَاشي، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (179)، ومَجمَع الزوائد 1/ 288، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (769 و 770)، والمطالب العالية (215).

ص: 476

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال ابن مُحرِز: سمعتُ يَحيى بن مَعين يقول: أَما يزيد الرَّقَاشي، فليس بشيءٍ، هو ضعيفٌ. «سؤالاته» (167).

- وقال مُسلم بن الحجاج: أَبو عَمرو يزيد بن أَبان الرَّقَاشي، عن أَنس، والحسن، متروك الحديث. «الكُنى والأَسماء» (2323).

- وقال النَّسَائي: يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، متروكٌ، بَصريٌّ. «الضعفاء والمتروكين» (642).

- حماد؛ هو ابن زيد، وأَبو الربيع، هو سليمان بن داود العَتكي.

ص: 476

317 -

عن يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، عن أَنس؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من بقعة، يذكر الله عليها بصلاة، أو بذكر، إلا استبشرت بذلك، إلى منتهاها من سبع أرضين، وفخرت على ما حولها من البقاع، وما من عبد يقوم بفلاة من الأرض، يريد الصلاة، إلا تزخرفت له الأرض» .

أخرجه أَبو يَعلى (4110) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا موسى بن عُبيدة، قال: حدثني يزيد الرَّقَاشي، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 78، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1206 و 6060)، والمطالب العالية (3388).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (339).

ص: 477

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي البَصري، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (316).

- وموسى بن عُبيدة الرَّبذي ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

- وقال الهيثمي: رواه أَبو يَعلى، وفيه موسى بن عُبيدة الرَّبذي، وهو ضعيف. «مَجمَع الزوائد» 10/ 78.

- وقال البوصيري: مدار إِسناد حديث أَنس هذا على يزيد بن أَبان الرَّقاشي، وهو ضعيف، وكذا الراوي عنه. «إِتحاف الخِيرَة المَهَرة» (6060).

ص: 477

318 -

عن علي بن زيد، عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«مثل الصلوات الخمس، كمثل نهر عذب جار، أو غمر، على باب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات، ما يبقى عليه من درنه» .

أخرجه أَبو يَعلى (3988) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا داود بن الزبرقان، قال: حدثنا علي بن زيد، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (182)، ومَجمَع الزوائد 1/ 298، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (758)، والمطالب العالية (221).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «الطب النبوي» 1/ 453 (726).

ص: 477

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد؛ هو ابن جُدعان، التيمي، البصري، شيعي، ضعيف، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

- وداود بن الزِّبرِقان الرَّقَاشي البصري، نزيل بغداد، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (870).

- وذكره البوصيري في «إِتحاف الخِيرَة المَهَرة» (758)، وقال: علي بن زيد بن جُدعان ضعيف.

ص: 477

• حديث أبي الزناد، عن أَنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الصلاة نور المؤمن» .

يأتي، إِن شاء الله تعالى برقم (1135).

- وحديث سعيد بن المُسَيب، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يا بني، إن استطعت أن لا تزال تصلي، فإن الملائكة تصلي عليك، ما دمت تصلي» .

يأتي، إِن شاء الله تعالى برقم (1147).

ص: 477

• وحديث من سمع أنسا يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الصلوات الخمس كفارات لما بينهن

». الحديث.

يأتي، إِن شاء الله تعالى برقم (542).

ص: 478

319 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى عليا وفاطمة غلاما، وقال: أحسنا إليه، فإني رأيته يصلي» .

أخرجه أَبو يَعلى (3383) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا أَبو جميع الهجيمي، عن ثابت، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 238، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3011)، والمطالب العالية (2835).

ص: 478

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن حِبان: محمد بن الحسن الأَسدي، المعروف بالتل، كان فاحش الخطأ، ممن يرفع المراسيل، ويقلب الأَسانيد، ليس ممن يُحتج به. «المجروحين» 2/ 288.

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 179 في مناكير محمد بن الحسن.

- وقال ابن طاهر المَقدسي: رواه محمد بن الحسن الأَسدي، عن أَبي جُميع الهجيمي، عن ثابت، عن أَنس، ومحمد هو ابن التل، ليس بشيءٍ في الحديث. «ذخيرة الحفاظ» (1243).

ص: 478

320 -

عن يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس بين العبد والشرك إلا ترك الصلاة، فإذا تركها فقد أشرك»

(1)

.

- وفي رواية: «بين العبد والكفر والشرك، ترك الصلاة، فإذا ترك الصلاة، فقد كفر» .

أخرجه ابن ماجة (1080) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، عن عَمرو بن سعد. و «أَبو يَعلى» (4100) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عمر بن يونس الحنفي، قال: حدثنا عكرمة.

كلاهما (عَمرو، وعكرمة بن عمار) عن يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (297)، وتحفة الأشراف (1681).

والحديث؛ أخرجه عبد الله بن أحمد في «السُّنَّة» (732).

ص: 478

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبان الرَّقاشي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (316).

- وقال البوصيري: هذا إِسناد ضعيف، لضعف يزيد بن أَبان الرَّقاشي. «مصباح الزجاجة» (385).

ص: 478

321 -

عن قتادة، عن أَنس، قال:

«كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضره الموت: الصلاة، وما ملكت أيمانكم، حتى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يغرغر بها صدره، وما يكاد يُفيص

(1)

بها لسانه»

(2)

.

- وفي رواية: «كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضرته الوفاة، وهو يغرغر بنفسه: الصلاة، وما ملكت أيمانكم»

(3)

.

- وفي رواية: «كان آخر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يغرغر بها في صدره، وما كاد

(4)

يُفيص بها لسانه: الصلاةَ، الصلاةَ، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم»

(5)

.

أخرجه أحمد (12193) قال: حدثنا أسباط بن محمد. و «ابن ماجة» (2697) قال: حدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7058) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، عن جرير.

(1)

قال البغوي: «يُفيص بها لسانه» ، هو بالصاد، غير معجمة، يعني ما يبين كلامه، يقال: فلان ما يُفيص بكلمة، إذا لم يقدر على أن يتكلم ببيان، وفلان ذو إفاصة، أي: ذو بيان. «شرح السنة» 9/ 349، وانظر «النهاية في غريب الحديث» 3/ 484.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

في المطبوع: «وما كان» ، وفي «إتحاف المهرة» لابن حَجر (1643) نقلا عن هذا الموضع:«ويكاد» .

(5)

اللفظ لابن حبان.

ص: 479

و «أَبو يَعلى» (2933) قال: حدثنا هريم بن عبد الأعلى، أَبو حمزة الأسدي، قال: حدثنا المُعتَمِر. وفي (2990) قال: حدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا معتمر. و «ابن حِبَّان» (6605) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جَرير.

ثلاثتهم (أسباط، والمُعتَمِر، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان التيمي، عن قتادة، فذكره.

- أخرجه عَبد بن حُميد (1215) قال: حدثنا قَبيصَة بن عُقبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7057) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الرُّهاوي، قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري.

⦗ص: 480⦘

كلاهما (قَبيصَة، والحَفَري) عن سفيان الثوري، عن سليمان التيمي، عن أَنس، قال:

«أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولسانه ما يكاد، فقال: الصلاة، وما ملكت أيمانكم»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي عند موته الصلاة، وما ملكت أيمانكم» .

ليس فيه: «قتادة» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: سليمان التيمي لم يسمع هذا الحديث من أنس.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7059) قال: أخبرني هلال بن العلاء، قال: حدثنا الخطابي

(2)

، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت أبي، عن قتادة، عن صاحب له، عن أَنس، نحوه

(3)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

قال المِزِّي: اسمه عبد الله بن عمر.

(3)

المسند الجامع (298)، وتحفة الأشراف (891 و 1229 و 1727)، وأطراف المسند (883).

والحديث؛ أخرجه البزار (7014)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8552).

ص: 479

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه المُعتَمِر بن سليمان، عن أبيه، عن قتادة، عن أَنس، قال: كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضره الموت: الصلاة، وما ملكت أيمانكم.

قال أبي: نرى أن هذا خطأ؛ والصحيح حديث همام، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن سفينة، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال أَبو زُرعَة: رواه سعيد بن أبي عَروبَة، فقال: عن قتادة، عن سفينة، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 481⦘

وقال: وابن أبي عَروبَة أحفظ، وحديث همام أشبه، زاد همام رجلا. «علل الحديث» (300).

- وقال الدارقُطني: يرويه قتادة، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن أبي عَروبَة، وأَبو عَوانة، عن قتادة، عن سفينة، عن أُم سلمة.

وخالفهما همام، رواه عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن سفينة، عن أُم سلمة.

وخالفهم سليمان التيمي، رواه عن قتادة، عن أَنس.

ولم يتابع همام على قوله: عن أبي الخليل.

وحديث التيمي، عن قتادة، عن أَنس غير محفوظ.

وقيل: عن التيمي، عن أَنس.

قيل له: هذا سفينة هو الصحابي؟ قال: نعم. «العلل» (3952).

- وقال الدارقُطني أيضا: يرويه سليمان التيمي، واختُلِف عنه؛

فرواه معاذ، ومعتمر، وأَبو شهاب، وجرير، وعيسى بن يونس، وأسباط، وزهير، واختلف عنه، عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن أَنس.

وقيل: عن زهير، عن سليمان التيمي، عن أَنس.

واختلف عن الثوري؛ فرواه أَبو أحمد الزُّبَيري، واختلف عنه، فقال هذا.

وقال وكيع، وأَبو داود الحَفَري: عن الثوري

(1)

.

واختلف في هذا الحديث على قتادة؛

فرواه سعيد بن أبي عَروبَة، وأَبو عَوانة، عن قتادة، عن سفينة، عن أُم سلمة.

وقال همام: عن قتادة، عن أبي الخليل، عن سفينة، عن أُم سلمة، وهذا أصح. «العلل» (2522).

- رواه همام، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن سفينة، عن أُم سلمة.

ورواه سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن سفينة، عن أُم سلمة.

ويأتي في مسند أُم سلمة، إن شاء الله تعالى برقم (19234).

(1)

كذا ورد في النسخة الخطية، وبه سقطٌ في هذا الموضع، إِذ لم يذكر ماذا قال وكيع والحَفَري عن سفيان، والحديث؛ أَخرجه ابن سعد في «الطبقات الكبير» 2/ 222، قال: أَخبرنا وكيع بن الجراح، عن سفيان الثوري، عن سليمان التيمي، عَمَّن سمع أَنس بن مالك.

- وفي رواية الحَفَري عند النَّسَائي، رواه عن سفيان الثوري، عن سليمان التيمي، عن أَنس.

ص: 480

322 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«حبب إلي من الدنيا: النساء، والطيب، وجعل قرة عيني في الصلاة»

(1)

.

أخرجه أحمد (12318) و 3/ 199 (13088) قال: حدثنا أَبو عبيدة، عن سلام أبي المنذر. وفي 3/ 128 (12319) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا سلام أَبو المنذر القارئ. وفي 3/ 285 (14083) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا سلام أَبو المنذر. و «النَّسَائي» 7/ 61، وفي «الكبرى» (8836) قال: أخبرنا الحسين بن عيسى القومسي، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا سلام أَبو المنذر. وفي 7/ 61، وفي «الكبرى» (8837) قال: أخبرنا علي بن مسلم الطوسي، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا جعفر. و «أَبو يَعلى» (3482) قال: حدثنا عمار أَبو ياسر، قال: حدثنا سلام أَبو المنذر. وفي (3530) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا سلام أَبو المنذر.

كلاهما (سلام، وجعفر بن سليمان) عن ثابت، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12318).

(2)

المسند الجامع (300)، وتحفة الأشراف (279 و 435)، وأطراف المسند (286).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الزهد» (234 و 235)، والبزار (6878 و 6879)، وأَبو عَوانة (4020 و 4021)، والطبراني في «الأوسط» (5203)، والبيهقي 7/ 78.

ص: 482

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جعفر بن سليمان الضُّبَعي، رافضي خبيثٌ، لا يحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (8990).

- وقال علي بن المديني: أَكثر جعفر، يعني ابن سليمان عن ثابت، وكتب مراسيل، وفيها أَحاديث مناكير عن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «الجرح والتعديل» 2/ 481.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 587، في مناكير سلام، وقال: سلام بن سليمان، أَبو المنذر، القارئ، عن ثابت، ويونس بن عبيد، ولا يُتابَع على حديثه.

- وقال الدارقُطني: حدث به سلام بن سليمان، أَبو المنذر، وسلام بن أبي الصهباء، وجعفر بن سليمان الضبعي، عن ثابت، عن أَنس.

⦗ص: 483⦘

وخالفهم حماد بن زيد، فرواه عن ثابت، مُرسلًا.

وكذلك رواه محمد بن عثمان، عن ثابت البصري، مُرسلًا.

والمرسل أشبه بالصواب. «العلل» (2385).

ص: 482

323 -

عن غَيلان بن جرير، عن أَنس، قال:

«ما أعرف شيئًا مما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قيل: الصلاة؟ قال: أليس ضيعتم ما ضيعتم

(1)

فيها».

أخرجه البخاري 1/ 112 (529) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا مهدي، عن غَيلان، فذكره

(2)

.

(1)

في رواية أَبي ذر الهروي لصحيح البخاري: «أَليس قد ضيعتم» ، وفي رواية ابن عساكر:«صنعتم ما صنعتم» ، قال ابن حَجر: قوله: «صنعتم» ، بالمهملتين والنون للأَكثر، وللكُشْمِيهَني بالمعجمة وتشديد الياء، (يعني: ضيعتم)، وهو أَوضح في مطابقة الترجمة، ويؤيد الأَول ما ذكرتُه آنفا من رواية عثمان وسعد، وما رواه التِّرمِذي من طريق أَبي عمران الجَوني، عن أَنس، فذكر نحو هذا الحديث، وقال في آخره:«أَولَم تَصنعوا في الصلاة ما قد عَلِمتم؟» . «فتح الباري» 2/ 13.

(2)

المسند الجامع (305)، وتحفة الأشراف (1130).

ص: 483

- فوائد:

- مهدي؛ هو ابن ميمون.

ص: 483

324 -

عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، قال: دخلت على أَنس بن مالك بدمشق، وهو يبكي، فقلت: ما يبكيك؟ فقال:

«لا أعرف شيئًا مما أدركت إلا هذه الصلاة، وهذه الصلاة قد ضيعت» .

أخرجه البخاري 1/ 112 (530) قال: حدثنا عَمرو بن زُرارة، قال: أخبرنا

⦗ص: 484⦘

عبد الواحد بن واصل، أَبو عبيدة الحداد.

قال البخاري: وقال بكر بن خلف

(1)

: حدثنا محمد بن بكر البُرساني.

كلاهما (عبد الواحد، والبُرساني) عن عثمان بن أبي رَوَّاد، أخي عبد العزيز، قال: سمعت الزُّهْري، فذكره

(2)

.

(1)

قال ابن حَجر: قوله: «وقال بكر بن خلف» هو البصري نزيل مكة، وليس له في «الجامع» ، يعني «صحيح البخاري» ، إِلا هذا الموضع، وقد وَصَلَه الإسماعيلي، قال: أخبرنا محمود بن محمد الواسطي، قال: أخبرنا أبو بشر بكر بن خلف. «فتح الباري» 2/ 14.

(2)

المسند الجامع (306)، وتحفة الأشراف (1514).

أخرجه ابن أبي خيثمة في «تاريخه» 3/ 2/ 255، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3112).

ص: 483

325 -

عن أبي عمران الجَوني، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول:

«ما أعرف شيئًا اليوم، مما كنا عليه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قلنا له: فأين الصلاة؟ قال: أولم تصنعوا في الصلاة ما قد علمتم؟»

(1)

.

أخرجه أحمد (12000). والتِّرمِذي (2447) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع. و «أَبو يَعلى» (4184) قال: حدثنا نصر بن علي.

ثلاثتهم (أَحمد بن حنبل، ومحمد، ونصر بن علي الجهضمي) عن زياد بن الربيع أبي خِداش اليُحْمِدي، قال: سمعت أبا عمران الجَوني، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه، من حديث أبي عمران الجَوني، وقد روي من غير وجه عن أَنس.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (307)، وتحفة الأشراف (1074)، وأطراف المسند (717).

والحديث؛ أخرجه البزار (7383)، وأَبو نُعيم 9/ 226.

ص: 484

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: زياد بن الربيع اليُحْمِدي، أَبو خِداش، بصري، سمع عبد الملك بن حبيب، في إسناده نظر. «الكامل» 4/ 143.

⦗ص: 485⦘

- وقال الدارقُطني: تفرد به زياد بن الربيع اليُحْمِدي أَبو خِداش، عن أبي عمران عبد الملك بن حبيب الجَوني. «أطراف الغرائب والأفراد» (1350).

ص: 484

326 -

عن عثمان بن سعد، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول:

«ما أعرف شيئًا مما عهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم، فقال أَبو رافع: يا أبا حمزة، ولا الصلاة؟ فقال: أوليس قد علمت ما صنع الحجاج في الصلاة» .

أخرجه أحمد (13200) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا عثمان بن سعد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (308)، وأطراف المسند (735).

ص: 485

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عثمان بن سعد الكاتب ليس بثقة؛ قال علي بن المديني: سمعتُ يحيى، يعني القطان، يقول، وذُكِر له عثمان بن سعد الكاتب، فجعل يعجب من الرواية عنه. «الضعفاء» للعقيلي 4/ 215.

- وقال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يَحيى بن مَعين، يقول: عثمان بن سعد الكاتب، بصري، ليس بذاك. «تاريخه» (3599).

- وقال أَبو بكر الأَثرم: سمعتُ أَبا عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل، يُسأَل عن عثمان بن سعد الكاتب، يروي عن مجاهد؟ قال: كان رَوح يُكثر عنه، يُحدث عن أَنس، وقد حَكَوا عن يَحيى بن سعيد القطان فيه شيئًا شديدًا. «الضعفاء» للعقيلي 4/ 215.

- وقال النَّسَائي: عثمان بن سعد الكاتب ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (421).

ص: 485

327 -

عن معاوية بن قرة، عن أَنس، قال:

«ما أعرف شيئًا من أمور الناس غير القبلة» .

أخرجه أَبو يَعلى (4149) قال: حدثنا محمد بن بكار، قال: حدثنا حسان بن إبراهيم، عن سعيد بن مسروق، عن حصين بن عبد الرَّحمَن الشيباني، عن معاوية بن قرة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (182)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1117)، والمطالب العالية (310).

والحديث؛ أخرجه البزار (7353).

ص: 485

327 م- عن حصين بن عبد الله، عن أَنس بن مالك، قال:

«ما أعرف شيئًا إلا الصلاة» .

أَخرجه ابن أبي شيبة (35909 و 38446) قال: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن أَبيه، عن حُصين بن عبد الله، فذكره.

⦗ص: 486⦘

- في (35909): «حُصين بن عبد الله الحماني»

(1)

.

(1)

في طبعة دار القِبلة: «الهفاني» ، مع إقرار محققه بأن الذي في النسخ الخطية:«الحماني» ، والمُثبَت عن طبعات الرُّشد والفاروق وإشبيليا.

ص: 485

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري رحمه الله: حُصين بن عبد الله الهِفَّاني، عن أَنس بن مالك، قال: ما أَعرفُ شيئًا إِلا الصلاة.

قاله عَمرو بن عباس، عن ابن مهدي، عن سفيان، عن أَبيه، عن حُصين.

وقال علي: حدثنا حسان بن إِبراهيم، عن سعيد بن مَسروق، عن حُصين بن عبد الله الشيباني، عن معاوية بن قُرة، عن أَنس، قال: ما أَعرفُ إِلا القِبلة.

ورواه يونس بن أَبي إِسحاق، عن معاوية بن قُرة، عن أَنس. «التاريخ الكبير» 3/ 9.

ص: 486

328 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن مَوهَب، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول:

«لقد كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، لو صلاها أحدكم اليوم، لعبتموها عليه» .

فقال له شريك، ومسلم بن أَبي نَمِر

(1)

: أفلا تذكر ذاك لأميرنا، والأمير يومئذ عمر بن عبد العزيز؟ فقال: قد فعلت.

⦗ص: 487⦘

أَخرجه أحمد (12637) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا عُبيد الله، يعني ابن عبد الله بن مَوهَب، فذكره

(2)

.

(1)

في النسخ الخطية: المصرية، والموصل، والقادرية، وعبد الله بن سالم البصري، والكتانية، ومكتبة الحرم المَكي، وطبعتي عالم الكتب، والمكنز:«شريك، ومسلم بن أَبي نَمِر» ، وفي النسخ الخطية: كوبريلي (24)، والظاهرية (15)، ومكتبة جار الله، وطبعة الرسالة (12610):«شريك بن مسلم بن أَبي نمر» .

(2)

المسند الجامع (309)، وأطراف المسند (731)، ومَجمَع الزوائد 2/ 71، وإِتحاف الخِيرَة المَهَرة (1268).

ص: 486

- فوائد:

قلنا: إسناد هذا الحديث غريبٌ جدًّا، وكأَن به سقط، فمحمد بن عبد الله بن الزبير يروي عن عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن مَوهَب، عن عمه عُبيد الله بن عبد الله ابن مَوهَب، عن أَبي هريرة، وعن أَبي سعيد الخُدْري، فهذا الحديث هكذا منقطعٌ بين محمد بن عبد الله بن الزبير وعُبيد الله بن عبد الله بن مَوهَب، ولو كان هذا هو عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن مَوهَب، فيكون منقطعًا بينه وبين أَنس، والله أَعلم.

والحديث؛ أَخرجه ابن قانع في «معجم الصحابة» 1/ 292، عن أَبي بكر الحنفي، عن عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن مَوهَب، عن سويد، به، وقال: سويد ولم يُنسَب، وذكره ابن حَجر عن ابن قانع في «الإِصابة» 3/ 193.

- قال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سُئِل أَبي عن أَبي أَحمد الزُّبيري، يعني محمد بن عبد الله بن الزبير، فقال: حافظ للحَديث، عابد مجتهد، له أَوهام. «الجرح والتعديل» 7/ 297.

ص: 487

329 -

عن قتادة، أن أَنس بن مالك حدثهم، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم، فاشتد قوله في ذلك، حتى قال: لينتهن عن ذلك، أو لتخطفن أبصارهم»

(1)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بأصحابه، فلما قضى الصلاة أقبل على القوم بوجهه، فقال: ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء، حتى اشتد قوله في ذلك: لينتهن عن ذلك، أو ليخطفن الله أبصارهم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6375) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا سعيد. و «أحمد» 3/ 109 (12088) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد (ح) وابن

⦗ص: 488⦘

جعفر، قال: حدثنا سعيد (ح) والخفاف، عن سعيد. وفي 3/ 112 (12128) و 3/ 115 (12170) و 3/ 116 (12179) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن أبي عَروبَة. وفي 3/ 140 (12453) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. وفي 3/ 258 (13746) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبَان العطار. و «عَبد بن حُميد» (1197) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، عن سعيد بن أبي عَروبَة. و «الدَّارِمي» (1417) قال: أخبرنا عثمان بن محمد، قال: حدثنا محمد بن بشر، عن سعيد. و «البخاري» 1/ 150 (750) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا ابن أبي عَروبَة. و «ابن ماجة» (1044) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 487

و «أَبو داود» (913) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سعيد بن أبي عَروبَة. و «النَّسَائي» 3/ 7، وفي «الكبرى» (547 و 1117) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد

(1)

، وشعيب بن يوسف، عن يحيى، وهو ابن سعيد القطان، عن ابن أبي عَروبَة. و «أَبو يَعلى» (2918) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا محمد بن بشر، عن سعيد. وفي (2965) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى، عن ابن أبي عَروبَة. وفي (3160) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، وعبد الأعلى، عن سعيد. وفي (3191) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا خالد، ويحيى، قالا: حدثنا شعبة. و «ابن خزيمة» (475) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا سعيد. وفي (476) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، يعني الأَنصاري، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. و «ابن حِبَّان» (2284) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد.

ثلاثتهم (سعيد بن أبي عَروبَة، وأبان، وشعبة) عن قتادة، فذكره

(2)

.

⦗ص: 489⦘

- أخرجه عبد الرزاق (3259) عن مَعمَر، عن قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، حتى اشتد قوله في ذلك، ثم قال: لينتهن عن ذلك، أو ليخطفن الله أبصارهم» ، مرسل.

(1)

تصحف في المطبوع، من المجتبى، إلى:«عبد الله بن سعيد» ، وهو على الصواب في «السنن الكبرى» (547 و 1117):«أخبرنا عُبيد الله بن سعيد أَبو قدامة السرخسي» ، و «تحفة الأشراف» (1173).

(2)

المسند الجامع (312)، وتحفة الأشراف (1173)، وأطراف المسند (898).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2131)، والبزار (7054)، والبيهقي 2/ 282، والبغوي (739).

ص: 488

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد: حدثني ابن خلاد، قال: سمعت يحيى يقول: كان شعبة ينكر حديث قتادة، عن أَنس؛ أن أُم سُليم سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها، كأنه يرى أنه عن عطاء الخراساني، وكان ينكر حديث ما بال أقوام يرفعون أبصارهم في الصلاة، نرى أنه لم يسمعه، وكان إنكاره لحديث أُم سُليم أشد من هذا. «العلل ومعرفة الرجال» (4966).

ص: 489

• حديث سعيد بن المُسَيب، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إياك والالتفات في الصلاة، فإن الالتفات في الصلاة هلكة، فإن كان لا بد ففي النافلة لا في الفريضة» .

يأتي برقم ().

ص: 489

330 -

عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن أَنس بن مالك؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير في الصلاة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (3276). وأحمد (12434). وعَبد بن حُميد (1163). وأَبو داود (943) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن شَبُّويه، ومحمد بن رافع. و «أَبو يَعلى» (3569) قال: حدثنا يحيى بن مَعين. وفي (3588) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل. و «ابن خزيمة» (885) قال: حدثنا محمد بن رافع. و «ابن حِبَّان» (2264) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن مَعين.

ستتهم (أحمد، وعَبد بن حُميد، وأحمد بن محمد بن شَبُّويه، ومحمد، ويحيى، وإسحاق) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن الزُّهْري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (310)، وتحفة الأشراف (1546)، وأطراف المسند (959).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1868)، والطبراني في «الأوسط» (4814)، والبيهقي 2/ 262.

ص: 489

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يذكر: حديث عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن أَنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار في الصلاة بإصبعه.

⦗ص: 490⦘

قال أبي: اختصر عبد الرزاق هذه الكلمة من حديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه ضعف فقدم أبا بكر يصلي بالناس فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث.

قال أبي: أخطأ عبد الرزاق في اختصاره هذه الكلمة، لأن عبد الرزاق اختصر هذه الكلمة، وأدخله في باب من كان يشير بإصبعه في التشهد، وأوهم أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أشار بيده في التشهد، وليس كذاك هو.

قلت لأبي: فإشارة النبي صلى الله عليه وسلم إلى أَبي بكر كان في الصلاة، أو قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة؟ فقال: أما في حديث شعيب، عن الزُّهْري لا يدل على شيء من هذا. «علل الحديث» (453).

ص: 489

331 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد، فيجيء الحسن، أو الحسين، فيركب ظهره، فيطيل السجود، فيقال: يا نبي الله، أطلت السجود؟ فيقول: ارتحلني ابني، فكرهت أن أعجله» .

أخرجه أَبو يَعلى (3428) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا نوح بن قيس، قال: حدثنا محمد بن ذكوان، عن ثابت، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 9/ 181، والمطالب العالية (3970).

ص: 490

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن ذَكوان، هو البصري الأَزدي الجهضمي، قال البخاري: هو مُنكر الحديث. «التاريخ الكبير» 1/ 79.

ص: 490

332 -

عن سليمان الأعمش، عن أَنس بن مالك؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يحرك الحصى، وهو في الصلاة، فلما انصرف قال للرجل: هو حظك من صلاتك» .

أخرجه أَبو يَعلى (4013) قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا يوسف بن خالد، عن الأعمش، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (285)، ومَجمَع الزوائد 2/ 86، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1428)، والمطالب العالية (488).

والحديث؛ أخرجه البزار (7553).

ص: 490

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سليمان بن مِهران الأَعمش لم يسمع من أَنس بن مالك. انظر فوائد الحديث رقم (257).

- ويوسف بن خالد السَّمتي مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (10581).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 10/ 448، في مناكير يوسف بن خالد.

وقال 10/ 449: رواياته فيها نَظر، وكان من أَصحاب أَبي حنيفة، وقد أَجمَعوا على كَذبه أَهل بلده.

- وقال ابن طاهر المقدسي: رواه يوسف بن خالد السَّمْتي، عن الأَعمش، عن أَنس، وهذا لا يرويه عن الأَعمش غير يوسف، وهو كَذاب. «ذخيرة الحفاظ» (1367).

- وقال الهيثمي: رواه أَبو يَعلى، والبزار، وفيه يوسف بن خالد السَّمْتي، وهو ضعيف. «مَجمَع الزوائد» 2/ 86.

- وقال البوصيري: هذا إِسنادٌ ضعيف، يوسف بن خالد السَّمْتي ضعفوه، والأَعمش اسمه سليمان بن مِهران، لم يسمع من أَنس بن مالك. «إِتحاف الخِيرَة المَهَرة» (1428).

ص: 491

333 -

عن أبي قلابة، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا نعس أحدكم في الصلاة، فلينم حتى يعلم ما يقرأ»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا نعس أحدكم وهو يصلي، فلينصرف فلينم، حتى يعلم ما يقول»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا نعس أحدكم في صلاته، فلينصرف وليرقد»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا نعس أحدكم وهو يصلي، فلينصرف حتى يعقل ما يقول»

(4)

.

أخرجه أحمد (11994) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي. وفي 3/ 142 (12473) و 3/ 150 (12548) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي. وفي 3/ 250 (13646) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «البخاري» 1/ 53 (213) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الوارث. و «النَّسَائي» 1/ 215 قال: أَخبرنا يعقوب بن إِبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطُّفاوي. و «أَبو يَعلى» (2800) قال: حدثنا جعفر بن مِهران السباك، قال: حدثنا عبد الوارث. وفي (2802) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الوارث. وفي (2803) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي.

ثلاثتهم (محمد، وعبد الوارث، ووهيب) عن أيوب، عن أبي قلابة، فذكره

(5)

.

⦗ص: 492⦘

- أخرجه أَبو يَعلى (2801) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، قال: قرئ علينا كتاب أبي قلابة، عن أَنس، قال: إذا نعس أحدكم فلينصرف، حتى يعلم ما يفعل. «موقوف» .

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأحمد (12473).

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

اللفظ لأبي يَعلى (2800).

(5)

المسند الجامع (313)، وتحفة الأشراف (953)، وأطراف المسند (653).

والحديث؛ أخرجه البزار (6784)، وابن نصر المَرْوَزي في «قيام الليل» (253).

ص: 491

- فوائد:

- قال أَبو زُرعَة الدِّمَشقي: حدثنا سليمان، يعني ابن حرب، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أَيوب، قال: وجدتُ في كتاب أَبي قِلابة، عن أَنس، قال: إِذا نَعس أَحدُكم، وهو في الصلاة، فلينم حتى يَعقل ما يقول.

قال سليمان: وفي موضع: عن أَيوب، عن أَبي قِلابة.

قال، يعني سليمان: قال حماد: قرأَ جَرير بن حازم على أَيوب كتابًا لأَبي قِلابة، فقال: قد سمعتُ هذا كله من أَبي قِلابة، وفيه ما أَحفظُه، وفيه ما لا أَحفظُه.

قال: فكان حماد ربما حدثنا بالشيء فيقول: هذا مما كان في الكتاب.

حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد قال: مات أَبو قِلابة بالشام، فأَوصى بكتبه لأَيوب، فأَرسل أَيوبُ، فجيء بها عِدْل راحلة، قال أَيوب: فلما جاءني قلتُ لمحمد: جاءتني كُتب أَبي قِلابة، فأُحَدِّث منها؟ قال: نعم. ثم قال: لا آمرك ولا أَنهاك. «المعرفة والتاريخ» 2/ 88 و 3/ 22.

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 223، في مناكير محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي.

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه أَيوب السَّخْتياني، واختُلف عنه؛

فرواه الطُّفاوي، عن أَيوب، عن أَبي قِلابة، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال حماد بن زيد: عن أَيوب، عن أَبي قِلابة، عن أَنس يرويه، ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم وهو المحفوظ عن أَيوب.

ورواه عباد بن منصور، عن أَيوب، عن أَبي قِلابة، عن أَنس، حدثني أَصحابي، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (2672).

ص: 492

334 -

عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن أَنس بن مالك؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج، فرأى ناسا يصلون قعودا، فقال: صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناس وهم يصلون قعودا من مرض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة القاعد على مثل نصف صلاة القائم»

(2)

.

⦗ص: 493⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (4673) قال: حدثنا مُعَلى بن منصور، وخالد بن مخلد. و «أحمد» 3/ 214 (13269) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو. وفي 3/ 240 (13551) قال: حدثنا أَبو سعيد. و «ابن ماجة» (1230) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا بشر بن عمر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1368) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو عامر. و «أَبو يَعلى» (4336) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا مُعَلى بن منصور، وخالد بن مخلد.

خمستهم (معلى، وخالد، وعبد الملك بن عَمرو، أَبو عامر، وأَبو سعيد، وبشر) عن عبد الله بن جعفر المخرمي، عن إسماعيل بن محمد، فذكره

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ والصواب إسماعيل، عن مَولًى لابن العاص، عن عبد الله بن عَمرو.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (316)، وتحفة الأشراف (229)، وأطراف المسند (184).

والحديث؛ أخرجه البزار (6187)، والطبراني (745).

ص: 492

• حديث عبد العزيز بن صهيب، عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليصل أَحدكم نشاطه، فإِذا كسل، أَو فتر، فليقعد» .

يأتي، إِن شاء الله تعالى، برقم (601).

ص: 493

335 -

عن ابن شهاب، قال: أخبرني أَنس بن مالك، قال:

«قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وهي محمة، فحم الناس، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد والناس قعود يصلون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة القاعد نصف صلاة القائم، فتجشم الناس الصلاة قياما»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (4121). وأحمد (12422) قال: حدثنا محمد بن بكر. و «أَبو يَعلى» (3583) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا محمد بن بكر.

⦗ص: 494⦘

كلاهما (عبد الرزاق، ومحمد) عن عبد الملك بن جُريج، عن ابن شهاب الزُّهْري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (317)، وأطراف المسند (957).

والحديث؛ أخرجه البزار (6352 و 6353)، وابن نصر المَرْوَزي في «قيام الليل» (284).

ص: 493

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال يَحيى بن مَعين: ابن جُريج ليس بشيءٍ في الزُّهْري. «الجرح والتعديل» 5/ 357.

- وقال ابن أَبي حاتم الرازي: سمعتُ أَبي، رحمه الله، وحدثنا، عن مُؤمَّل بن إِهاب، عن عبد الرزاق، عن ابن جُريج، عن الزُّهْري، عن أَنس، قال: قَدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وهي مَحمَّة، فدخل المسجد، والناس يُصلون قعودًا، فقال: صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم، فتجشم الناس الصلاة قيامًا.

قال أَبي: هذا خطأٌ. «علل الحديث» (452).

- وقال البزار: لا نعلمُ يُروى هذا الكلام، عن أَنس، إِلا من هذا الوجه، يعني عن إِبراهيم بن محمد بن سعد، عن أَنس، إِلا حديثًا يُخطئ فيه ابن جرَيج، رواه عن الزُّهْري، عن أَنس. «مُسنده» (6187).

- وقال الدارقُطني: يرويه ابن جُريج، وصالح بن أَبي الأَخضر، عن الزُّهْري، عن أَنس.

وخالفهما ابن عُيينة، فرواه عن الزُّهْري، عن عيسى بن طلحة، عن عبد الله ابن عَمرو.

وخالفهم محمد بن إِسحاق؛ فرواه عن الزُّهْري، عن أَبي سلمة، عن عبد الله ابن عَمرو.

ورواه النعمان، من رواية مَروان بن ثوبان، عنه، فقال: عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، وأَبي سلمة، عن عبد الله بن عَمرو.

ورواه يزيد بن عياض، عن الزُّهْري، عن ابن المُسَيب، عن عبد الله بن عَمرو.

ورواه بكر بن وائل عن الزُّهْري، عن مَولًى لعبد الله بن عَمرو، عن عبد الله ابن عَمرو.

ورواه صالح بن عُمر، عن صالح بن أَبي الأَخضر، عن الزُّهْري، عن السائب ابن يزيد، عن المطلب بن أَبي وَداعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 494

ورواه عبد الرزاق بن عُمر، وإِبراهيم بن مُرة، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه مالك، ومَعمَر، عن الزُّهْري؛ أَن عبد الله بن عَمرو، لم يذكر بينهما أَحَدًا، وهو المحفوظ. «العلل» (2620).

- وقال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عُمر، واختُلف عنه؛

فرواه أَحمد بن عُبيد الله بن الحسن العنبري، عن المُعتَمِر، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عُمر، ووَهِم فيه.

والصواب: عن عُبيد الله، عن الزُّهْري مُرسَلا، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورُوي عن سالم، عن ابن عُمر.

وحَدَّث به الزُّهْري، واختُلف عن الزُّهْري؛

فرواه إِبراهيم بن مُرة، وعبد الرزاق بن عُمر الدِّمشقي، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه.

وخالفهما ابن عُيينة، فرواه عن الزُّهْري، عن عيسى بن طلحة، عن عبد الله ابن عَمرو.

وقال محمد بن إِسحاق: عن الزُّهْري، عن أَبي سلمة، عن عبد الله بن عَمرو.

وقال يزيد بن عياض: عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن عبد الله بن عَمرو.

وقال ابن جُريج، وصالح بن أَبي الأَخضر: عن الزُّهْري، عن أَنس بن مالك.

وقال صالح بن عُمر: عن صالح بن أَبي الأَخضر، عن الزُّهْري، عن السائب ابن يزيد، عن المُطلب بن أَبي وَداعة.

وقال بكر بن وائل: عن الزُّهْري، عن مَولًى لعبد الله بن عَمرو، عن عبد الله ابن عَمرو.

وقال مالك بن أَنس، وعُبيد الله بن عُمر، وغيرهما من الحُفاظ: عن الزُّهْري، عن عبد الله بن عَمرو مُرسَلا، وهو الصواب. «العلل» (2919).

ص: 495

336 -

عن المختار بن فلفل، عن أَنس بن مالك؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على الأرض في المكتوبة قاعدا، وقعد في التسبيح في الأرض فأومأ إيماء» .

أخرجه أَبو يَعلى (3955) قال: حدثنا محمد بن بكار، قال: حدثنا حفص بن عمر، قاضي حلب، قال: حدثنا المختار بن فلفل، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (315)، ومَجمَع الزوائد 2/ 149، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1349)، والمطالب العالية (557).

ص: 496

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حفص بن عمر، قاضي حَلب، الحلبي، قال أَبو حاتم الرازي: هو ضعيف الحديث، وهو دون حفص بن سليمان في الضعف.

وقال أَبو زُرعَة الرازي: مُنكر الحديث. «الجرح والتعديل» 3/ 179.

- وقال الهيثمي: رواه أَبو يَعلى، وفيه حفص بن عمر، قاضي حَلب، وهو ضعيف. «مَجمَع الزوائد» 2/ 149.

ص: 496

337 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أكرموا بيوتكم ببعض صلاتكم» .

أخرجه ابن خزيمة (1207) قال: حدثنا علي بن عبد الرَّحمَن بن المغيرة المصري، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا ابن فروخ، عن ابن جُريج، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (323).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «أخبار أصبهان» 5/ 49.

ص: 496

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عبد الله بن فَرُّوخ، يُقال: خُراساني، وقع بالمغرب، سمع ابن جُريج، سمع منه ابن أَبي مريم، يُعرَف منه ويُنكَر. «التاريخ الكبير» 5/ 169.

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 544، في مناكير عبد الله بن فَرُّوخ، وذكر له هذا الحديث وغيرَه.

ثم قال 6/ 546: ومقدار ما ذكرتُ من الحديث لعبد الله بن فَرُّوخ غير محفوظ.

ص: 496

338 -

عَمَّن حدث ابن عُيينة، عن أَنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أكرموا بيوتكم ببعض صلاتكم، ولا تتخذوها قبورا» .

أخرجه عبد الرزاق (1534) عن ابن عُيينة، قال: حدثت عن أَنس بن مالك، فذكره.

فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ بين سفيان بن عُيينة وأَنس بن مالك ثلاثة رجال وأَكثر.

ص: 496

339 -

عن أبي التياح، عن أَنس بن مالك، قال:

«قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فنزل أعلى المدينة، في حي يقال لهم: بنو عَمرو بن عوف، فأقام النبي صلى الله عليه وسلم فيهم أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إلى بني النجار، فجاؤوا متقلدي السيوف، كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم على راحلته، وأَبو بكر ردفه، وملأ بني النجار حوله، حتى ألقى بفناء أَبي أَيوب، وكان يحب أن يصلي حيث أدركته الصلاة، ويصلي في مرابض الغنم، وأنه أمر ببناء المسجد، فأرسل إلى ملإ من بني النجار، فقال: يا بني النجار، ثامنوني بحائطكم هذا، قالوا: لا، والله، لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، فقال أنس: فكان فيه ما أقول لكم، قبور المشركين، وفيه خرب

(1)

، وفيه نخل، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت، ثم بالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، فصفوا النخل قبلة المسجد، وجعلوا عضادتيه الحجارة، وجعلوا ينقلون الصخر، وهم يرتجزون، والنبي صلى الله عليه وسلم معهم، وهو يقول:

اللهم لا خير إلا خير الآخره

فاغفر للأنصار والمهاجره»

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: قوله: «وفيه خرب» ، قال ابن الجوزي: المعروف فيه فتح الخاء المعجمة، وكسر الراء، بعدها موحدة، جمع خربة، ككلم وكلمة.

قال ابن حجر: وكذا ضبط في «سنن أبي داود» ، وحكى الخطابي أيضا كسر أوله، وفتح ثانيه، جمع خربة، كعنب وعنبة. «فتح الباري» 1/ 526.

(2)

اللفظ للبخاري (428).

ص: 497

- وفي رواية: «كان موضع مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لبني النجار، وكان فيه نخل، وقبور المشركين، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: ثامنوني به، فقالوا: لا نأخذ له ثمنا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبنيه، وهم يناولونه، وهو يقول:

ألا إن العيش عيش الآخره

فاغفر للأنصار والمهاجره

⦗ص: 498⦘

قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قبل أن يبنى المسجد، حيث أدركته الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان موضع مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لبني النجار، وكان فيه نخل، وحرث، وقبور من قبور الجاهلية، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثامنوني، فقالوا: لا نبغي به ثمنا إلا عند الله، عز وجل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل فقطع، وبالحرث فأفسد، وبالقبور فنبشت، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك يصلي في مرابض الغنم، وحيث أدركته الصلاة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12221) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد بن سلمة. و «أحمد» 3/ 118 (12202) و 3/ 180 (12881) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 3/ 123 (12267) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة. وفي 3/ 211 (13240) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي. وفي 3/ 244 (13596) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «البخاري» 1/ 93 (428) و 4/ 11 (2771) و 4/ 13 (2779) و 5/ 67 (3932) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الوارث. وفي 3/ 20 (1868) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الوارث.

(1)

اللفظ لأحمد (12202).

(2)

اللفظ لأحمد (12267).

ص: 497

وفي 3/ 64 (2106) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الوارث. وفي 4/ 12 (2774) و 5/ 67 (3932) قال: حدثنا إسحاق

(1)

، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: سمعت أبي. و «مسلم» 2/ 65 (1109)

⦗ص: 499⦘

و (4699) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وشيبان بن فَرُّوخ، كلاهما عن عبد الوارث، قال يحيى: أخبرنا عبد الوارث بن سعيد. و «ابن ماجة» (742) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة. و «أَبو داود» (453) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الوارث. وفي (454) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. وفي (454 م) قال: قال موسى: وحدثنا عبد الوارث بنحوه

(2)

. و «النَّسَائي» 2/ 39، وفي «الكبرى» (783) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث. و «أَبو يَعلى» (4178) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (4180) قال: حدثنا جعفر بن مِهران، قال: حدثنا عبد الوارث. و «ابن خزيمة» (788) قال: حدثنا عمران بن موسى القزاز، قال: حدثنا عبد الوارث. و «ابن حِبَّان» (2328) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا جعفر بن مِهران السباك، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد.

كلاهما (حماد بن سلمة، وعبد الوارث بن سعيد) عن أبي التَّيَّاح يزيد بن حميد، فذكره

(3)

.

- قال موسى يعني ابن إسماعيل: وزعم عبد الوارث أنه أفاد حمادا هذا الحديث. «سنن أبي داود» رقم (454).

(1)

هو ابن منصور، كما جاء في الموضع الثاني (3932)، وذكر ابن حجر الموضع الأول 5/ 405 وقال: قوله: «حدثني إسحاق» ، كذا للجميع، إلا الأصيلي، فنسبه، فقال: حدثنا إسحاق بن منصور، ووقع في رواية أبي علي بن شَبُّويَهْ:«حدثنا إسحاق، هو ابن منصور» . «فتح الباري» 5/ 405، لكن المِزِّي فرقهما، فقال: عن إسحاق، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، وعن إسحاق بن منصور، عن عبد الصمد. «تحفة الأشراف» .

(2)

متابعة موسى، عن عبد الوارث، لم ترد في «تحفة الأشراف» ، ولم يستدركها ابن حجر في «النكت الظراف» .

(3)

المسند الجامع (318)، وتحفة الأشراف (1691 و 1700)، وأطراف المسند (1069 و 1070).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2198)، وأَبو عَوانة (1177 و 1178)، والبيهقي 2/ 438، والبغوي (3765).

ص: 498

340 -

عن أبي التياح، قال: سمعت أَنس بن مالك يحدث:

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في مرابض الغنم، قبل أن يبنى المسجد»

(1)

.

⦗ص: 500⦘

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في مرابض الغنم قبل أن تبنى المساجد»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3905) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أحمد» 3/ 131 (12360) قال: حدثنا محمد بن جعفر، (ح) وحجاج. وفي 3/ 194 (13049) قال: حدثنا حجاج. و «البخاري» 1/ 56 (234) قال: حدثنا آدم. وفي 1/ 94 (429) قال: حدثنا سليمان بن حرب. و «مسلم» 2/ 65 (1110) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي. وفي (1111) قال: وحدثناه يحيى بن حبيب

(3)

، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث. و «التِّرمِذي» (350) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (4174) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سعيد بن عامر. و «ابن حِبَّان» (1385) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي.

عشرتهم (أَبو أُسامة، ومحمد بن جعفر، وحجاج، وآدم، وسليمان، ومعاذ، وخالد، ويحيى، وسعيد، ومحمد بن كثير) عن شعبة، عن أبي التَّيَّاح يزيد بن حميد، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ، وأَبو التياح اسمه: يزيد بن حميد.

(1)

اللفظ لأحمد (12360).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

في الطبعة التركية، وجميع الطبعات التي طُبعت عنها:«يَحيى بن يَحيى» ، وعلى الحاشية:«يَحيى بن حبيب» ، وإِشارة إِلى نسخة، قلنا: والصواب: «يَحيى بن حبيب» ، كما جاء في «تحفة الأشراف» (1693)، منسوبا:«يَحيى بن حبيب بن عربي» ، ويؤيده أنه لا توجد رواية في الكتب الستة، وليس في مسلم فقط، ليحيى بن يَحيى، عن خالد بن الحارث، بل لم يذكره المِزِّي في الرواة عنه، وذكر يَحيى بن حبيب بن عربي، ورمز له برمز مسلم، وأبي داود، والتِّرمِذي، والنَّسَائي. «تهذيب الكمال» 8/ 36.

(4)

المسند الجامع (319)، وتحفة الأشراف (1693)، وأطراف المسند (1071).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1174 و 1175)، والبغوي (501).

ص: 499

341 -

عن زياد النميري، عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من بنى لله مسجدا، صغيرا كان، أو كبيرا، بنى الله له بيتا في الجنة»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (319) قال: حدثنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (4298) قال: حدثنا نافع بن خالد الطاحي، ومحمد بن بحر.

ثلاثتهم (قتيبة بن سعيد، ونافع، ومحمد) عن نوح بن قيس، عن عبد الرَّحمَن مولى قيس، عن زياد النميري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (324)، وتحفة الأشراف (839).

ص: 501

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال العباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يَحيى بن مَعين يقول: زياد النُّميري ضعيف الحديث. «تهذيب الكمال» 9/ 492.

- وقال أَبو حاتم الرازي: زياد النُّميري يُكتب حديثُه، ولا يُحتج به. «الجرح والتعديل» 3/ 536.

- وقال ابن حِبان: زياد بن عبد الله النُّميري، شيخ من أَهل البصرة، يروي عن أَنس بن مالك، روى عنه أَهل البصرة، مُنكر الحديث، يروي عن أَنس أَشياء لا تُشبه حديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج به، تركه يَحيى بن مَعين. «المجروحين» 1/ 384.

ص: 501

342 -

عن سليمان الأعمش، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من بنى لله مسجدا، كمفحص قطاة، بنى له بيتا في الجنة» .

أخرجه أَبو يَعلى (4018) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الواسطي، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، عن شريك، يعني عن الأعمش، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1857).

ص: 501

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سليمان بن مِهران الأَعمش لم يسمع من أَنس بن مالك. انظر فوائد الحديث رقم (257).

- وشَريك؛ هو ابن عبد الله بن أَبي شَريك النَّخَعي القاضي الكوفي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (9077).

- وقال أَبو حاتم الرازي: حدثنا حماد بن زاذان، قال: سمعتُ ابن مهدي، قال: حديث الأَعمش؛ من بنى لله مسجدًا، ولو كمَفحَص قَطاة، ليس من صحيح حديث الأَعمش. «علل الحديث» (261).

- إِسحاق؛ هو ابن يوسف، الواسطي، المعروف بالأَزرق.

ص: 501

343 -

عن أبي قلابة، عن أَنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد»

(1)

.

- وفي رواية: «من أشراط الساعة، أن يتباهى الناس في المساجد»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتباهى الناس في المساجد»

(3)

.

⦗ص: 502⦘

أخرجه أحمد (12406 و 12501) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي (12565) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان. وفي (13437) قال: حدثنا يونس، وحسن بن موسى. وفي 3/ 283 (14065) قال: حدثنا عفان. و «الدَّارِمي» (1527) قال: أخبرنا عفان. و «ابن ماجة» (739) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجُمحي.

(1)

اللفظ لأحمد (12406).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

اللفظ لابن حبان (1613).

ص: 501

و «أَبو داود» (449) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الخُزاعي. و «النَّسَائي» 2/ 32، وفي «الكبرى» (770) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك. و «أَبو يَعلى» (2798) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية. وفي (2799) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الحسن بن موسى. و «ابن خزيمة» (1322) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا المُؤَمَّل بن إسماعيل. وفي (1323) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الخُزاعي. و «ابن حِبَّان» (1613) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا أَبو يحيى، محمد بن عبد الرحيم، قال: حدثنا عفان. وفي (1614 و 6760) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجُمحي.

ثمانيتهم (عبد الصمد بن عبد الوارث، وعفان بن مسلم، ويونس بن محمد المُؤَدِّب، وحسن بن موسى، وعبد الله بن معاوية، ومحمد بن عبد الله الخُزاعي، وعبد الله بن المبارك، ومُؤَمَّل بن إسماعيل) عن حماد بن سلمة، عن أَيوب السَّختياني، عن أَبي قِلابة عبد الله بن زيد الجَرْمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (320)، وتحفة الأشراف (951)، وأطراف المسند (658).

والحديث؛ أخرجه البزار (6778)، والطبراني (755)، والبيهقي 2/ 439، والبغوي (464 و 465).

ص: 502

344 -

عن قتادة، عن أَنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (449). وابن خزيمة (1323) قال: حدثنا محمد بن يحيى.

كلاهما (أَبو داود سليمان بن الأَشعث، ومحمد بن يَحيى الذُّهْلي) عن محمد بن عبد الله بن عثمان الخُزاعي، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (321)، وتحفة الأشراف (951).

والحديث؛ أخرجه البزار (7263)، والطبراني (755)، والبغوي (464).

ص: 502

345 -

عن أبي قلابة الجَرْمي، قال: انطلقنا مع أَنس نريد الزاوية، قال: فمررنا بمسجد، فحضرت صلاة الصبح، فقال أنس: لو صلينا في هذا المسجد، فإن بعض القوم يأتي المسجد الآخر، قالوا: أي مسجد؟ فذكرنا مسجدا، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 503⦘

«يأتي على الناس زمان يتباهون بالمساجد، ثم لا يعَمرونها إلا قليلا، أو قال: يعَمرونها قليلا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي قلابة، عن أَنس بن مالك، قال

(2)

: خرجنا معه إلى الحرم، فحضرت الصلاة، فقال: ألا تنزلوا نصلي؟ فقلت: لو تقدمت إلى هذا المسجد، فقال: أي مسجد؟ قيل: مسجد بني فلان، ففزع، وقال: سمعته يقول صلى الله عليه وسلم: يأتي على أمتي زمان يتباهون بالمساجد، ولا يعَمرونها إلا قليلا».

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

القائل: أَبو قلابة.

ص: 502

أخرجه أَبو يَعلى (2817) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا يونس بن بكير. و «ابن خزيمة» (1321) قال: حدثنا محمد بن عَمرو بن العباس، ببغداد، وأصله بصري، قال: حدثنا سعيد بن عامر.

كلاهما (يونس، وسعيد) عن صالح بن رستم أبي عامر الخزاز، عن أبي قلابة، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: الزاوية، قصر من البصرة، على شبه فرسخين.

- أخرجه ابن أبي شيبة (3163) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب، قال: حدثني رجل، عن أَنس بن مالك، قال: كان يقال: ليأتين على الناس زمان، يبنون المساجد، يتباهون بها، ولا يعَمرونها إلا قليلا

(2)

.

(1)

المسند الجامع (322).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7559)، والبغوي (466).

(2)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (941)، والمطالب العالية (355).

ص: 503

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ صالح بن رُستَم، أَبو عامر الخَزَّاز، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (3061).

ص: 503

346 -

عن أيوب، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ابنوا المساجد، واتخذوها جما» .

أَخرجه ابن أَبي شيبة (3171) قال: حدثنا مالك بن إِسماعيل، قال: حدثنا هُريم، عن ليث، عن أَيوب، فذكره

(1)

.

(1)

أَخرجه أَبو نُعيم 3/ 12، والبيهقي (4357).

ص: 504

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أَبي حاتم الرازي: سمعتُ أَبي يقول: أَيوب ابن أَبي تميمة السَّخْتِياني رَأى أَنس بن مالك، ولم يسمع منه، وهو مثل الأَعمش. «المراسيل» (39).

- وقال ابن حِبان: ليث بن أَبي سُليم؛ تَركَه يَحيى القطان، وابن مهدي، وأَحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعين، رضي الله عنهم. «المجروحين» 2/ 237.

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 9/ 10 في مناكير ليث بن أَبي سُليم، وقال: وهذا يُعرف من رواية ليث، عن أَيوب.

وقال 9/ 12: ليث، مع الضعف الذي فيه، يُكتب حديثُه.

- وقال الدارَقُطني: يرويه ليث بن أَبي سُليم، عن أَيوب، عن أَنس، ولم يُتابَع عليه.

وغيره يرويه عن أَيوب، عن عبد الله بن شقيق، قَولَه. «العلل» (2574).

⦗ص: 505⦘

- وقال أَبو الحسن بن القطان الفاسي: ذكره ابن أَبي شيبة مُرسَلًا، فقال: عن مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا هُريم، عن ليث، عن أَيوب، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابنوا المساجد، واتخذوها جُمًّا.

وقال التِّرمِذي في كتاب «العلل» : حدثنا القاسم بن دينار، قال: حدثنا إِسحاق بن منصور، عن هُريم، عن ليث، عن أَيوب، عن أَنس، قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: ابنوا المساجد، واتخذوها جُمًّا.

ثم قال: سأَلتُ محمدًا، يعني البخاري، عنه، فقال: إِنما يُروى عن أَيوب، عن عبد الله بن شقيق، قَولَه، انتهى كلامه فاعلمه. «بيان الوهم والإيهام» 2/ 502.

- هُريم؛ هو ابن سفيان البَجَلي.

ص: 504

347 -

عن ثابت البناني، وميمون بن سياه، وجعفر بن زيد، عن أَنس ابن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن عمار بيوت الله هم أهل الله» .

أَخرجه عبد بن حُميد (1292) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا صالح المُرِّي، عن ثابت البُنَاني، وميمون بن سِيَاه، وجعفر بن زيد، فذكروه.

- أخرجه أَبو يَعلى (3406) قال: حدثنا إِبراهيم النِّيلي، قال: حدثنا صالح، يعني المُرِّي، عن ثابت، عن أَنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«عمار بيوت الله هم أهل الله» .

⦗ص: 506⦘

ليس فيه: «مَيمون» ، ولا «جعفر»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (325)، ومَجمَع الزوائد 2/ 23، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1011)، والمطالب العالية (372).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2153)، والبزار (6941)، والطبراني في «الأوسط» (2502)، والبيهقي 3/ 66.

ص: 505

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ قال البخاري: صالح بن بَشير، أَبو بِشر، المُرِّي، بَصريٌّ، منكر الحديث. «التاريخ الكبير» 4/ 273.

- وقال النَّسائي: صالح المُرِّي، متروك الحديث، بَصريٌّ. «الضعفاء والمتروكين» (300).

- وأَخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 95، في مناكير صالح المُرِّي، وقال: لا يُتابَع عليه، وقال: فيه رواية أَخرى تشبه هذه في الضعف.

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 217، في مناكير صالح المُرِّي.

وقال 6/ 223: وعامة أَحاديثه، التي ذكرتُ والتي لم أَذكر، مُنكرات، يُنكرها الأَئمة عليه، وليس هو بصاحب حديث، وإِنما أُتِيَ من قلة معرفته بالأَسانيد والمتون، وعندي مع هذا لا يتعمد الكذب بل يغلط بَيِّنًا.

- وأَخرجه البيهقي في «السنن الكبرى» (5054)، من طريق صالح المُرِّي، عن ثابت، عن أَنس، وقال: صالح المُرِّي غير قَوي.

- وقال الهيثمي: رواه الطبراني في «الأوسط» ، وأَبو يَعلى، والبزار، وفيه صالح المُرِّي، وهو ضعيفٌ. «مَجمَع الزوائد» 2/ 23.

ص: 506

348 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة إلى القبور» .

أَخرجه ابن حِبَّان (2323) قال: أَخبرنا الحسن بن علي بن هُذيل القصبي، بواسط، قال: حدثنا جعفر بن محمد ابن بنت إِسحاق الأَزرق، قال: حدثنا حفص ابن غِياث، عن أَشعث، وعمران بن حُدَير، عن الحسن، فذكره.

- أخرجه أَبو يَعلى (2788) قال: حدثنا محمد بن المثنى. و «ابن حِبَّان» (1698 و 2322) قال: أَخبرنا عبد الله بن أَحمد بن موسى عَبدَان، قال: حدثنا سهل ابن عثمان العَسكري، وأَبو موسى الزَّمِن. وفي (2318) قال: أَخبرنا محمد بن أَحمد ابن أَبي عون الرَّيَاني، قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري.

ثلاثتهم (محمد بن المثنى أَبو موسى، وسَهل بن عثمان، وهَنَّاد) عن حفص بن غِياث، عن أَشعث بن عبد الملك، عن الحسن البصري، عن أَنس، قال:

⦗ص: 507⦘

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بين القبور»

(1)

.

ليس فيه: «عمران بن حدير» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (7666) و 14/ 240 (37531) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن أشعث، عن الحسن؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كره الصلاة بين القبور» ، مرسل

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

مَجمَع الزوائد 2/ 27، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1130).

والحديث؛ أخرجه البزار (6660).

ص: 506

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن الأشعث، عن الحسن، عن أَنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بين القبور.

حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بين القبور.

قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: حديث الحسن، عن أَنس، خطأ. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (117 و 118).

- وقال الدارقُطني: يرويه أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن أَنس.

حدث به عنه حفص بن غياث، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو هشام الرفاعي، وأَبو موسى، عن حفص بن غياث، عن أشعث، عن الحسن.

وغيرهما يرويه عن حفص، عن أشعث، عن الحسن، مُرسلًا.

وكذلك رواه معاذ بن معاذ، عن أشعث، عن الحسن، مُرسلًا.

والمرسل أصح. «علل الدارقُطني» (2432).

ص: 507

349 -

عن نبيط بن عمر، عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من صلى في مسجدي أربعين صلاة، لا يفوته صلاة، كتبت له براءة من النار، ونجاة من العذاب، وبرئ من النفاق» .

أخرجه أحمد (12611) قال: حدثنا الحكم بن موسى، قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله: وسمعتُه أنا من الحكم بن موسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الرجال، عن نبيط بن عمر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (379)، وأطراف المسند (1022)، ومَجمَع الزوائد 4/ 8.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5444).

ص: 508

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة نَبيط بن عمر، فقد تفرد بالرواية عنه عبد الرَّحمَن بن أَبي الرِّجال.

ص: 508

350 -

عن حميد الطويل، عن أَنس بن مالك؛

«أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم، فيبنوا قريبا من المسجد، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة، فقال: يا بني سلمة، ألا تحتسبون آثاركم؟ قالوا: بلى، فثبتوا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا من منازلهم، فيسكنوا قرب المسجد، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكره أن تعرى المدينة، فقال: يا بني سلمة، ألا تحتسبون آثاركم إلى المسجد؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فأقاموا»

(2)

.

- وفي رواية: «أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا من ديارهم إلى قرب المسجد، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعرى المسجد، فقال: يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم، فأقاموا» .

قال أبي

(3)

: أخطأ فيه يحيى بن سعيد، وإنما هو: أن يعروا المدينة. فقال يحيى: المسجد، وضرب عليه أبي هاهنا، وقد حدثنا به في كتاب يحيى بن سعيد

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (12056).

(3)

القائل؛ عبد الله بن أحمد بن حنبل.

(4)

اللفظ لأحمد (12907).

ص: 508

أخرجه ابن أبي شيبة (6061) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 3/ 106 (12056) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. وفي 3/ 182 (12907) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 263 (13806) قال: حدثنا عبد الله بن بكر. و «البخاري» 1/ 132 (655) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. وفي (656) قال: وقال ابن أبي مريم: أخبرنا يحيى بن أيوب. وفي 3/ 23 (1887) قال: حدثنا ابن سلام، قال: أخبرنا الفزاري. و «ابن ماجة» (784) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا خالد بن الحارث.

ثمانيتهم (يزيد، ومحمد بن أَبي عَدي، ويحيى بن سعيد، وعبد الله بن بكر، وعبد الوَهَّاب بن عبد المَجيد الثقفي، ويحيى بن أَيوب، ومَروان بن معاوية الفزاري، وخالد بن الحارث) عن حميد الطويل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (334)، وتحفة الأشراف (654 و 719 و 765 و 792)، وأطراف المسند (456).

والحديث؛ أخرجه البزار (6571)، والبيهقي 3/ 64، والبغوي (469).

ص: 509

351 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة» .

أخرجه ابن ماجة (781) قال: حدثنا مجزأة بن سفيان بن أسيد مولى ثابت البُنَاني، قال: حدثنا سليمان بن داود الصائغ، عن ثابت البُنَاني، فذكره

(1)

.

- قال أَبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان، راوي «السنن» عن ابن ماجة: قال أبو عبد الله، يعني ابن ماجة: لم يكن عند مَجزأَة إِلَّا ثلاثةَ أَحاديث.

(1)

المسند الجامع (333)، وتحفة الأشراف (401).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5956)، والقُضاعي (751)، والبيهقي 3/ 63.

ص: 509

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 535، وقال: سليمان بن مسلم، مُؤَذن مسجد ثابت البُناني، لا يُتابَع عليه، ولا يُعرف إِلا به، وقد رُوي في هذا الباب أَحاديث أَسانيدها مُتقاربة ليِّنة.

- وأَخرجه ابن الجَوزي في «العلل المتناهية» (685)، وقال: مَجزأَة وسليمان مَجهولان.

- قال ابن حَجر: سُليمان بن داود بن مُسلم الهُنَائي، بضم الهاء، وتخفيف النون، البَصري الصائغ المُؤَذن، وربما نُسبَ إِلى جَدِّه، مجهولٌ. «تقريب التهذيب» (2554).

ص: 509

352 -

عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«عرضت علي أجور أمتي، حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت علي ذنوب أمتي، فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن، أو آية، أُوتيها رجل ثم نسيها»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (461) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عبد الحكم

(2)

الخزاز. و «التِّرمِذي» (2916) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن الحكم الوراق البغدادي. و «أَبو يَعلى» (4265) قال: حدثنا محمد بن بحر البصري في بَلهُجَيم. و «ابن خزيمة» (1297) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن الحكم.

كلاهما (عبد الوَهَّاب، ومحمد) عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن ابن جُريج، عن المطلب، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وذاكرت به محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، فلم يعرفه، واستغربه.

قال محمد: ولا أعرف للمطلب بن عبد الله بن حنطب سماعا من أحد، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا قوله: حدثني من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم.

وسمعت عبد الله بن عبد الرَّحمَن، يعني الدَّارِمي، يقول: لا نعرف للمطلب سماعا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

قال عبد الله: وأنكر علي بن المديني أن يكون المطلب سمع من أنس.

- أخرجه عبد الرزاق (5977) عن ابن جُريج، قال: عن رجل، عن أَنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 511⦘

«عرضت علي أجور أمتي، حتى القذاة، أو البعرة، يخرجها الإنسان من المسجد، وعرضت علي ذنوب أمتي، فلم أر ذنبا أكبر من آية أو سورة أوتيها الرجل فنسيها» .

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

هو ابن عبد الحكم، ويقال: ابن الحكم.

(3)

المسند الجامع (326)، وتحفة الأشراف (2592).

والحديث؛ أخرجه البزار (6219)، والبيهقي 2/ 440، والبغوي (479).

ص: 510

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: سأَلت محمدًا، يعني البخاري، فقال: لا أَعرف للمُطلب بن حَنطب، عن أَحد من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سماعًا، إِلا أَنه يقول: حدثني مَن شَهِد النبي صلى الله عليه وسلم.

وسمعت عبد الله بن عبد الرَّحمَن، يعني الدَّارِمي، يقول مِثله، قال عبد الله: وأَنكر علي بن المَديني أَن يكون المُطلب بن حَنطب سمع من أَنس بن مالك. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (34)، من آخر الكتاب.

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد المَجيد بن عبد العزيز بن أَبي رَوَّاد، واختُلف عنه؛

فرواه محمد بن يزيد الأَدَمي، وإِبراهيم بن محمد بن مَروان العتيق، عن عبد المَجيد، عن ابن جُريج، عن الزُّهْري، عن أَنس.

وخالفهما جماعة: عبد الوَهَّاب الوَرَّاق، وإِسحاق بن أَبي إِسرائيل، وحاجب بن سليمان، وهاشم بن الجنيد، فرَوَوْه عن عبد المَجيد، عن ابن جُريج، عن المطلب بن عبد الله بن حَنطب، وهو من زهرة، عن أَنس.

وقولهما أَشبه بالصواب.

والحديث غيرُ ثابت؛ لأَن ابن جُريج لم يسمع من المطلب شيئًا، ويقال: كان يُدلسه، عن ابن أَبي سَبْرَة، أَو غيره من الضعفاء. «العلل» (2583).

- وأَورده ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (158)، ونقل كلام الدارقُطني.

ص: 511

353 -

عن قتادة، قال: سمعت أَنس بن مالك، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«البزاق في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها»

(1)

.

- وفي رواية: «التفل في المسجد خطيئة، وكفارته دفنه»

(2)

.

- وفي رواية: «النخاعة في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7541) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام. و «أحمد» 3/ 109 (12085) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد (ح) وابن جعفر، قال: أخبرنا سعيد. وفي 3/ 173 (12805) قال: حدثنا حجاج، قال: سمعت

⦗ص: 512⦘

شعبة. وفي 3/ 183 (12921) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام (ح) ووكيع، قال: حدثنا هشام. وفي (12922) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا هشام. وفي 3/ 209 (13214) قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. وفي 3/ 232 (13467) و 3/ 277 (13993) قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن هشام الدَّستوائي، وشعبة، جميعا. وفي 3/ 234 (13484) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن سعيد. وفي 3/ 274 (13945) قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن هشام الدَّستوائي. وفي 3/ 277 (13991) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة. وفي (13992) قال: وحدثني الضحاك، يعني ابن مخلد، قال: أخبرنا شعبة.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأحمد (14121).

(3)

اللفظ لأحمد (12085).

ص: 511

وفي 3/ 289 (14121) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد. و «الدَّارِمي» (1512) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: أخبرنا شعبة. و «البخاري» 1/ 91 (415) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 2/ 76 (1168) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، قال يحيى: أخبرنا، وقال قتيبة: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 2/ 77 (1169) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (474) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام، وشعبة، وأبان. وفي (475) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (476) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، عن سعيد. و «التِّرمِذي» (572) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «النَّسَائي» 2/ 50، وفي «الكبرى» (804) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو يَعلى» (2850) قال: حدثنا خلف، وعبد الواحد، قالا: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (2885) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا همام. وفي (3087) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. وفي (3155) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا سعيد. وفي (3161) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، وعبد الأعلى، عن سعيد. وفي (3222) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أخبرنا شعبة. و «ابن خزيمة» (1309) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا الدورقي، قال: حدثنا ابن عُلَية،

⦗ص: 513⦘

قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي (ح) وحدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا محمد، يعني ابن يزيد الواسطي، عن هشام الدَّستوائي، وشعبة (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن هشام.

ص: 512

و «ابن حِبَّان» (1635) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عروة بن سعيد

(1)

، وعبد الواحد بن غياث، قالا: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (1637) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

ستتهم (هشام الدَّستوائي، وسعيد بن أَبي عَروبة، وشعبة بن الحجاج، وأَبَان ابن يزيد، وأَبو عَوانة الوضاح، وهمام بن يحيى) عن قتادة، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- صرح قتادة بالسماع عند أَحمد (12972)، والدارِمي (1512)، والبخاري، ومسلم (1169)، وأَبي يَعلى (3222).

- أخرجه عبد الرزاق (1697) عن مَعمَر. و «أَبو يَعلى» (3088) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (معمر، وشعبة) عن قتادة، عن أَنس قال: النخامة في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها

(3)

.

- وفي رواية: «عن أَنس بن مالك، قال: البزاق في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها.

«موقوف» .

(1)

تحرف في المطبوع من «الإِحسان» إِلى: «قتيبة بن سعيد» ، والمُثبت عن «التقاسيم والأَنواع» (1856)، و «الثقات» لابن حِبان 8/ 525، و «تهذيب التهذيب» 7/ 185.

(2)

المسند الجامع (327)، وتحفة الأشراف (1137 و 1211 و 1251 و 1383 و 1428)، وأطراف المسند (906).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2099)، والبزار (7064 و 7065 و 7190)، وأَبو عَوانة (1203: 1206)، والطبراني في الصغير (101)، والبيهقي 2/ 291، والبغوي (488).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

أخرجه موقوفا؛ البزار (7066).

ص: 513

354 -

عن قتادة، قال: سمعت أَنس بن مالك، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن المؤمن إذا كان في الصلاة، فإنما يناجي ربه، فلا يبزقن بين يديه، ولا عن يمينه، ولكن عن يساره، أو تحت قدمه»

(1)

.

⦗ص: 514⦘

- وفي رواية: «إذا كان أحدكم في صلاة، فإنه يناجي ربه، فلا يتفلن بين يديه، ولا عن يمينه، وليتفل عن يساره تحت قدمه اليسرى»

(2)

.

أخرجه أحمد (12086) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد (ح) وابن جعفر، قال: حدثنا سعيد. وفي 3/ 176 (12840) و 3/ 273 (13926) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة. وفي 3/ 191 (13022) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا همام (ح) وحدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم. وفي 3/ 214 (13276) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا سعيد. وفي 3/ 234 (13485) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن سعيد.

(1)

اللفظ للبخاري (413).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (3220).

ص: 513

وفي 3/ 245 (13602) و 3/ 269 (13882) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي 3/ 278 (13998) و 3/ 291 (14145) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 1/ 90 (412) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 90 (413) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 112 (531) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. وفي (532) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم. وفي 2/ 65 (1214) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 2/ 76 (1167) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (2968) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. وفي (3107) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي (3169) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد. وفي (3190) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا سعيد. وفي (3220) قال: حدثنا أحمد الدورقي، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة. وفي (3221) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (2267) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا شعبة.

ص: 514

خمستهم (سعيد بن أَبي عَروبة، وشعبة بن الحجاج، وهمام بن يحيى، ويزيد بن إِبراهيم، وهشام الدَّستوائي) عن قتادة، فذكره

(1)

.

- قال البخاري، رحمه الله، عقب رواية مسلم بن إبراهيم: وقال سعيد، عن قتادة:«لا يتفل قدامه، أو بين يديه، ولكن عن يساره، أو تحت قدميه» .

وقال شعبة: «لا يبزق بين يديه، ولا عن يمينه، ولكن عن يساره، أو تحت قدمه» .

وقال حميد، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم:«لا يبزق في القبلة، ولا عن يمينه، ولكن عن يساره، أو تحت قدمه» .

- صرح قتادة بالسماع، عند البخاري (412 و 413)، وأَبي يَعلى (3221).

- أخرجه أَبو يَعلى (2884) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن أَنس، والحسن، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يبزقن أحدكم على يمينه، وليبزقن عن يساره»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (330)، وتحفة الأشراف (1205 و 1261 و 1262 و 1373 و 1443)، وأطراف المسند (813).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2086)، وأَبو عَوانة (1207 و 1208)، والبيهقي 2/ 292، والبغوي (492).

(2)

قلنا: قتادة، عن أَنس، متصل، وقتادة، عن الحسن، مرسل.

ص: 515

355 -

عن حميد الطويل، سمع أَنس بن مالك يقول:

«إن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد، فحكها، ثم أقبل على الناس مغضبا، فقال: أيحب أحدكم أن يبصق في وجهه، ثم قال: إن العبد إذا قام في الصلاة، فإنما يواجه ربه، فلا يبزق بين يديه، ولا عن يمينه، ولكن ليبصق عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى، فإن عجلت به بادرة فليجعلها في ثوبه، وليقل بها هكذا» .

وأشار الحميدي إلى طرف ثوبه فدلكه

(1)

.

⦗ص: 516⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد، فحكها، فرئي في وجهه شدة ذلك عليه، فقال: إن العبد إذا قام يصلي، فإنما يناجي ربه، عز وجل، فيما بينه وبين القبلة، فإذا بصق أحدكم، فليبصق عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى، أو يفعل هكذا، وأخذ طرف ردائه فبصق فيه، ثم دلك بعضه ببعض»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في القبلة، فشق ذلك عليه، حتى رئي في وجهه، فقام فحكه بيده، فقال: إن أحدكم إذا قام في صلاته، فإنه يناجي ربه، أو إن ربه بينه وبين القبلة، فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته، ولكن عن يساره، أو تحت قدمه

(3)

، ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه، ثم رد بعضه على بعض، فقال: أو يفعل هكذا»

(4)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (13097).

(3)

في بعض نسخ البخاري: «قدميه» ، والمُثبت عن حاشية فرع اليونينية، وهي رواية ابن عساكر، وأَبي الوقت، وأَبي ذر، وعليها جاء شرح ابن حَجر، فقال: قَولُه: أَو تحت قَدمه أَي اليُسرى. «فتح الباري» 1/ 508.

(4)

اللفظ للبخاري (405).

ص: 515

- وفي رواية: «بزق النبي صلى الله عليه وسلم في ثوبه»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا صلى أحدكم، فلا يبصق أمامه، ولا عن يمينه، ولكن عن يساره، فإن لم يفعل، فليبصق في طرف ثوبه وقال هكذا وعطف ثوبه فدلكه فيه»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ طرف ردائه فبصق فيه، فرد بعضه على بعض»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (1692) عن ابن التيمي. و «الحميدي» (1253) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (7529) قال: حدثنا حفص. و «أحمد» 3/ 199 (13097) قال: حدثنا يزيد. و «الدَّارِمي» (1513) قال: أخبرنا يزيد بن هارون.

⦗ص: 517⦘

و «البخاري» 1/ 57 (241) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. قال البخاري: طوله ابن أبي مريم

(4)

. قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: حدثني حميد، قال: سمعت أَنسًا، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي 1/ 90 (405) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

(1)

اللفظ للبخاري (241).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

قال ابن حجر: قوله: «طوله ابن أبي مريم» هو سعيد بن الحكم المصري، أحد شيوخ البخاري، نسب إلى جده، وأفادت روايته تصريح حميد بالسماع له من أنس، خلافا لما روى يحيى القطان، عن حماد بن سلمة، أنه قال: حديث حميد، عن أَنس، في البزاق، إنما سمعه من ثابت، عن أبي نضرة، فظهر أن حميدا لم يدلس فيه. «فتح الباري» 1/ 353.

ص: 516

وفي 1/ 91 (417) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا زهير. و «أَبو داود» (390) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. و «النَّسَائي» 1/ 163، وفي «الكبرى» (293) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (3853) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد.

تسعتهم (مُعتَمِر بن سليمان التيمي، وسفيان بن عُيينة، وحفص بن غِياث، ويزيد، وسفيان الثوري، ويحيى بن أَيوب، وإِسماعيل بن جعفر، وزُهير بن معاوية، وحماد بن سلمة) عن حُميد بن أَبي حُميد الطويل، فذكره

(1)

.

- أخرجه أحمد (12990) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى، قال: حدثنا حميد، عن أَنس، قال:

«رأى نخامة في قبلة المسجد، فشق عليه، حتى عرف ذاك في وجهه، فحكه، وقال: إن أحدكم، أو المرء، إذا قام إلى الصلاة، فإنه يناجي ربه، عز وجل، أو ربه بينه وبين القبلة، فليبزق، إذا بزق، عن يساره، أو تحت قدمه، وأومأ هكذا، كأنه في ثوبه» .

⦗ص: 518⦘

قال

(2)

: وكنا نقول لحميد

(3)

، فيقول: سبحان الله، من هو؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم ولا يزيدنا عليه.

(1)

المسند الجامع (328)، وتحفة الأشراف (582 و 591 و 618 و 665 و 674)، وأطراف المسند (448).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (59)، والطبراني في «الأوسط» (4407)، والبيهقي 1/ 255 و 2/ 292، والبغوي (491).

(2)

القائل: محمد بن عبد الله بن المثنى.

(3)

أي يقولون لحميد: إن متن الحديث ليس فيه النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 517

356 -

عن حميد الطويل، عن أَنس بن مالك، قال:

«رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة في قبلة المسجد، فغضب حتى احمر وجهه، فقامت امرأة من الأنصار فحكتها، وجعلت مكانها خلوقا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أحسن هذا»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (762) قال: حدثنا محمد بن طريف. و «النَّسَائي» 2/ 52، وفي «الكبرى» (809) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. و «ابن خزيمة» (1296) قال: حدثنا يوسف بن موسى.

ثلاثتهم (محمد، وإسحاق، ويوسف) عن عائذ بن حبيب، قال: حدثنا حميد، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: هذا حديثٌ غريبٌ غريب.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (329)، وتحفة الأشراف (698).

ص: 518

- فوائد:

- قال البخاري: حدثني يوسف بن راشد، قال: حدثنا عائذ بن حبيب، بياع الهَرَوي، قال: حدثنا حُميد، عن أَنس بن مالك، أَن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نُخامة في المسجد، فاحمر وجهه، فحكتها امرأَة، وجعلت خَلوقًا، فقال: ما أَحسن هذا.

وروى إِسماعيل بن جعفر، وحفص، عن حُميد، ولم يقولا: الخَلوق، وقالا: حَكه النبي صلى الله عليه وسلم بيده، وهذا أَصح. «التاريخ الكبير» 7/ 60.

ص: 518

357 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد، فحكها بيده»

(1)

.

أخرجه أحمد (13248) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي 3/ 238 (13534) قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 252 (13682) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (3506) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان.

ثلاثتهم (عبد الصمد بن عبد الوارث، وحسن بن موسى، وعفان بن مسلم) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (13682).

(2)

المسند الجامع (331)، وأطراف المسند (296).

ص: 519

358 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس بن مالك؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بزق في ثوبه، وهو في الصلاة، ثم دلكه» .

أخرجه ابن ماجة (1024) قال: حدثنا زيد بن أخزم، وعبدة بن عبد الله، قالا: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (332)، وتحفة الأشراف (388).

ص: 519

- فوائد:

- عبد الصمد؛ هو ابن عبد الوارث بن سعيد العنبري.

ص: 519

359 -

عن عبد العزيز بن صُهَيب، قال: سئل أَنس بن مالك عن الثوم، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أكل من هذه الشجرة شيئا، فلا يقربن، أو لا يصلين، معنا»

(1)

.

- وفي رواية: «قيل لأنس: ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في الثوم، فقال: من أكل فلا يقربن مسجدنا»

(2)

.

⦗ص: 520⦘

- وفي رواية: «عن عبد العزيز، وهو ابن صُهَيب، قال: سئل أَنس عن الثوم؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا، ولا يصلي معنا»

(3)

.

أخرجه أحمد (12968) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «البخاري» 1/ 171 (856) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الوارث. وفي 7/ 81 (5451) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الوارث. و «مسلم» 2/ 79 (1187) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية.

كلاهما (إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وعبد الوارث) عن عبد العزيز بن صُهَيب، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (5451).

(3)

اللفظ لمسلم.

(4)

المسند الجامع (335)، وتحفة الأشراف (1006 و 1040)، وأطراف المسند (712).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1297 و 1310)، والبيهقي 3/ 76.

ص: 519

360 -

عن حنظلة السدوسي، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أكل من هاتين الشجرتين، الثوم والبصل، فلا يقربن مصلانا

(1)

، وليأتني أمسح وجهه وأُعوذه».

أخرجه أَبو يَعلى (4291) قال: حدثنا صالح بن حرب، أَبو مَعمَر، قال: حدثنا سَلَّام بن أبي خُبزَة، قال: حدثنا حنظلة، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في طبعة دار المأمون، إلى:«من مصلانا» ، وأثبتناه على الصواب عن نسختنا الخطية، الورقة (202/ أ)، وطبعة دار القبلة (4275)، والمقصد، والمجمع، والإتحاف.

(2)

المقصد العَلي (227)، ومَجمَع الزوائد 2/ 17، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1024).

ص: 520

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال صالح بن أَحمد بن حنبل: قال أَبي: كان حنظلة السَّدوسي ضعيفَ الحديث، يروي عن أَنس بن مالك أَحاديث مناكير. «الجرح والتعديل» 3/ 241.

- وقال ابن أَبي حاتم الرازي: سُئل أَبو زُرعَة عن سلام بن أَبي خُبزة، فقال: بصري مُنكر الحديث. «الجرح والتعديل» 4/ 260.

ص: 520

361 -

عن عَمرو بن أبي عَمرو، عن أَنس بن مالك، قال:

«دخل رجل ينشد ضالة في المسجد، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته، فقال: لا وجدت» .

⦗ص: 521⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (7991) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن موسى بن عُبيدة، عن عَمرو بن أبي عَمرو، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 170.

والحديث؛ أخرجه البزار (6234)، والطبراني في «الأوسط» (1677).

ص: 520

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

- وعُبيد الله بن موسى العبسي، خبيثٌ ضال، كان شِيعيًّا مُحترقًا. انظر فوائد الحديث رقم (242).

ص: 521

362 -

عن أَنس بن سِيرين، عن أَنس بن مالك، قال:

«كان رجل ضخم لا يستطيع أن يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني لا أستطيع أن أصلي معك، فلو أتيت منزلي، فصليت فأقتدي بك، فصنع الرجل طعاما، ثم دعا النبي صلى الله عليه وسلم فنضح طرف حصير لهم، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين» .

فقال رجل من آل الجارود لأنس: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قال: ما رأيته صلاها إلا يومئذ

(1)

.

- وفي رواية: «كان رجل من الأنصار ضخم، لا يستطيع الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني لا أستطيع أن أصلي معك، فأرني كيف تصلي، حتى أصلي مثل ما تصلي، قال: فصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما، ثم دعاه إلى منزله، قال: فنضح لرسول الله صلى الله عليه وسلم طرف حصير، ثم صلى ركعتين، فقال رجل من بني الجارود، من أهل البصرة، لأنس بن مالك: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ فقال: ما رأيته صلى قبل يومئذ»

(2)

.

- وفي رواية: «إن النبي صلى الله عليه وسلم نضح له حصير، فصلى عليه» .

قال: فقال له رجل: رأيته يصلي الضحى؟ قال: لم أره إلا ذلك اليوم

(3)

.

أَخرجه أحمد (12523) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 3/ 131 (12355) قال: حدثنا هاشم. وفي 3/ 184 (13109) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن

⦗ص: 522⦘

مهدي. وفي 3/ 184 (13116) و 3/ 291 (14317) قال: حدثنا بَهز. و «عبد بن حُميد» (1222) قال: أَخبرنا يزيد بن هارون. و «البخاري» (670) قال: حدثنا آدم. وفي (1179) قال: حدثنا علي بن الجعد. و «أَبو داود» (657) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أَبي. و «ابن حِبَّان» (2070) قال: أَخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا علي بن الجعد.

ثمانيتهم (محمد بن جعفر غُندَر، وهاشم بن القاسم، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وبَهز بن أَسد، ويزيد بن هارون، وآدم بن أَبي إِياس، وعلي بن الجعد، ومعاذ العنبري) عن شعبة بن الحجاج، قال: حدثنا أَنس بن سِيرين، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12354).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لأحمد (12941).

(4)

المسند الجامع (557)، وتحفة الأَشراف (234)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 1/ 283.

والحديث؛ أَخرجه الطيالسي (2211)، والبزار (6799)، والبيهقي (3731)، والبغوي (3005).

ص: 521

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث التالي.

ص: 522

362 م 1 - عن عبد الحميد بن المنذر بن الجارود، عن أَنس بن مالك، قال:

«صنع بعض عمومتي للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما، فقال: يا رسول الله، إني أحب أن تأكل في بيتي، وتصلي فيه، قال: فأتاه وفي البيت فحل من تلك الفحول، فأمر بجانب منه فكنس ورش، فصلى وصلينا معه» (1).

أَخرجه ابن أَبي شيبة (4048) قال: حدثنا ابن عُلَية. و «أَحمد» 3/ 112 (12286) قال: حدثنا إِسماعيل بن إِبراهيم. وفي 3/ 128 (12497) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «ابن ماجة» (756) قال: حدثنا يحيى بن حَكيم، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «أَبو يَعلى» (4206 و 4227) قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة،

⦗ص: 523⦘

قال: حدثنا ابن عُلَية. و «ابن حِبَّان» (5295) قال: أَخبرنا إِسحاق بن إِبراهيم بن إِسماعيل، ببُست، قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أَخبرنا عبد الله بن المبارك.

ثلاثتهم (إِسماعيل بن إِبراهيم ابن عُلَيَّة، ومحمد بن أَبي عَدي، وعبد الله بن المبارك) عن عبد الله بن عون، عن أَنس بن سِيرين، عن عبد الحميد بن المنذِر بن الجَارُود، فذكره (2).

- قال أَبو عبد الله بن ماجة: الفَحْل؛ هو الحَصِير الذي قد اسْوَدَّ.

ص: 522

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه شعبة، وأَيوب السَّخْتياني، وخالد الحَذاء، وابن عون، واختُلف عنه؛

فقال شعبة: عن أَنس بن سِيرين، قال: سمعتُ أَنسًا.

وقال أَيوب وخالد: عن أَنس بن سِيرين، عن أَنس.

وخالفهم ابن عَون، فرواه عن أَنس بن سِيرين، عن عبد الحميد بن المُنذِر بن الجارود، عن أَنس.

قال ذلك ابن عُلَيَّة، ومعاذ بن معاذ، وأَشهل بن حاتم، وابن أَبي عَدي.

وقال حماد بن زيد: عن ابن عون، عن ابن سِيرين، عن أَنس.

وقال ابن إِدريس: عن ابن سِيرين، ولم يُسَمِّه، عن أَنس.

والقول قول شعبة ومَن تابَعه. «العلل» (2341).

ص: 523

362 م 2 - عن أَنس بن سيرين، عن أَنس بن مالك، رضي الله عنه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار أهل بيت في الأنصار، فطعم عندهم طعاما، فلما أراد أن يخرج، أمر بمكان من البيت، فنضح له على بساط، فصلى عليه، ودعا لهم»

(1)

.

أَخرجه البخاري (6080)، وفي «الأدب المفرد» (347) قال: حدثنا محمد بن سَلَام. و «ابن حِبَّان» (2309) قال: أَخبرنا محمد بن إِسحاق بن إِبراهيم مولى ثَقيف، قال: حدثنا سَوَّار بن عبد الله العنبري.

كلاهما (محمد بن سَلام، وسَوَّار بن عبد الله) عن عبد الوَهَّاب الثقفي، عن خالد الحَذاء، عن أَنس بن سِيرين، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6080).

(2)

المسند الجامع (1050)، وتحفة الأشراف (234).

ص: 523

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 523

363 -

عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنس بن مالك، قال:

«صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أُم سُليم، على حصير قديم، قد تغير من القدم، قال: ونضحته بشيء من ماء، فسجد عليه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أُم سُليم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيها، فيصلي في بيتها، فتتخذه مصلى، فأتاها، فعَمَدَت إلى حصير فنضحته بماء، فصلى عليه، وصلوا معه»

(2)

.

أخرجه أحمد (12503) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن عبد الله بن أبي سلمة. وفي 3/ 226 (13400) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا عبد العزيز. و «النَّسَائي» 2/ 56، وفي «الكبرى» (818) قال: أخبرنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

كلاهما (عبد العزيز، ويحيى بن سعيد الأَنصاري) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12503).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (347 و 348)، وتحفة الأشراف (220)، وأطراف المسند (160).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (292).

ص: 524

- فوائد:

- قلنا: قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فلم يعرفه من حديث يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنس. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (96).

ص: 524

• حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على حصير» .

يأتي برقم (491).

ص: 524

364 -

عن قتادة، عن أَنس بن مالك؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور أُم سُليم، فتدركه الصلاة أحيانا، فيصلي على بساط لنا، وهو حصير، تنضحه بالماء» .

أخرجه أَبو داود (658) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا المثنى بن سعيد، قال: حدثنا قتادة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (394)، وتحفة الأشراف (1330).

والحديث؛ أخرجه السراج (1212).

ص: 525

365 -

عن ابن شهاب، قال: لم أزل أسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على خمرة، وقال عن أَنس بن مالك، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الخمرة، ويسجد عليها» .

أخرجه ابن خزيمة (1012) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، بخبر غريب غريب، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (350)، ومَجمَع الزوائد 2/ 57.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8835).

ص: 525

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه يونس بن يزيد، واختُلف عنه؛

فرواه المُفَضل بن فَضالة، وابن وهب، عن يونس، عن الزُّهْري، عن أَنس.

وأَرسله شَبيب بن سعيد، عن يونس، عن الزُّهْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم والله أَعلم. «العلل» (2602).

- وقال الدارقُطني أَيضًا: تَفرَّد به يونس، عن الزُّهْري. «أطراف الغرائب والأفراد» (1228).

- يونس؛ هو ابن يزيد الأَيلي، وابن وهب؛ هو عبد الله.

ص: 526

• حديث أبي قلابة، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي أُم سُليم، فيقيل عندها، وكان يصلي على نطع» ، الحديثَ.

يأتي في مسند أُم سليم، رضي الله عنها، برقم ().

ص: 526

366 -

عن عاصم الأحول، عن أَنس، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد، خالف بين طرفيه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3186). وأَبو يَعلى (4030) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن أجلح، عن عاصم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المقصد العَلي (332)، ومَجمَع الزوائد 2/ 49، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1164).

والحديث؛ أخرجه البزار (6479).

ص: 526

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث، رواه عبد الله بن الأجلح، عن عاصم، عن أَنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد.

فقال أبي: الصحيح عن أَنس موقوف، رواه فضيل بن سليمان، عن عاصم، عن أَنس، موقوف، ورواه غير واحد، عن عاصم، عن أَنس، موقوف، «علل الحديث» (215).

⦗ص: 527⦘

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه عبد الله بن الأجلح، عن عاصم، عن أَنس؛ مرفوعا.

وتابعه علي بن الحسن السامي، وكان ضعيفا، فرواه عن الثوري، عن عاصم، عن أَنس؛ مرفوعا.

وخالفه علي بن مُسهِر، وثابت بن يزيد، أَبو زيد، فروياه عن عاصم، موقوفًا، وهو الصواب. «العلل» (2476).

ص: 526

367 -

عن إبراهيم بن أبي ربيعة، قال: دخلنا على أَنس بن مالك، وهو يصلي في ثوب واحد، ملتحفا، ورداؤه موضوع، قال: فقلت له: تصلي في ثوب واحد؟ قال:

«إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي هكذا»

(1)

.

أخرجه أحمد (12305) و 3/ 128 (12322) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الموال، عن موسى بن إبراهيم بن أبي ربيعة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (12305).

(2)

المسند الجامع (337)، وأطراف المسند (154).

ص: 527

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو الحسن بن القطان الفاسي: إِبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أَبي ربيعة، لا تُعرف له حال، وإِن كان قد روى عنه الزُّهْري، وابناه إِسماعيل، وموسى، وسعيد بن سلمة بن أَبي الحسام. «بيان الوهم والإِيهام» 4/ 498.

- أَبو عامر؛ هو عبد الملك بن عَمرو العَقَدي.

ص: 527

368 -

عن الحسن بن أَبي الحسن البصري، عن أَنس بن مالك، قال:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوكأُ على أُسامة بن زيد، متوشحا في ثوب قطري، فصلى بهم، أَو قال: مشتملا، فصلى بهم»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد المسجد، وهو متكئٌ على أُسامة بن زيد، وعليه ثوب قطن، متوشحا به، فصلى بهم»

(2)

.

أَخرجه أحمد (13969) قال: حدثنا عُبيد الله بن محمد. وفي (13971) قال: حدثنا سليمان بن حرب. و «التِّرمِذي» في «الشَّمائل» (59) قال: حدثنا عبد بن حُميد، قال: حدثنا محمد بن الفضل. و «أَبو يَعلى» (2785) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن الفضل. و «ابن حِبَّان» (2335) قال: أَخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا داود بن شَبيب.

أَربعتهم (عُبيد الله، وسليمان، ومحمد بن الفضل عارم، وداود بن شَبيب) عن حماد بن سلمة، عن حبيب بن الشَّهيد، عن الحسن البصري، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: قال عبد بن حُميد: قال محمد بن الفضل: سأَلني يحيى بن مَعين عن هذا الحديث، أَول ما جلس إِليَّ، فقلتُ: حدثنا حماد بن سلمة، فقال: لو كان من كتابك؟ فقمتُ لأُخرجَ كتابي، فقبض على ثوبي، ثم قال: أَمْلِه عَليَّ، فإني أَخاف أَن لا أَلقاك، قال: فأَمليتُه عليه، ثم أَخرجتُ كتابي، فقرأتُ عليه.

(1)

اللفظ لأَحمد (13971).

(2)

اللفظ لأَبي يعلى.

(3)

المسند الجامع (339 و 340)، وتحفة الأَشراف (534)، وأطراف المسند (418)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1164).

والحديث؛ أَخرجه البزار (6654)، والبغوي (3093).

ص: 528

368 م- عن حميد، عن أَنس، والحسن؛

«أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج متوكئًا على أُسامة بن زيد، وعليه ثوب قطن، قد خالف بين طرفيه، فصلى بهم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن حميد، عن الحسن، وعن أَنس، فيما يحسب حميد؛ أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وهو متوكئٌ على أُسامة بن زيد، وهو متوشح بثوب قطن، قد خالف بين طرفيه، فصلى بالناس»

(2)

.

أَخرجه أحمد (13714) قال: حدثنا حسن. وفي 3/ 257 (13910) و 3/ 281 (14204) قال: حدثنا عفان. و «ابن حِبَّان» (2335) قال: أَخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا داود بن شَبيب.

كلاهما (حسن بن موسى، وعفان بن مسلم، وداود بن شَبيب) عن حماد بن سلمة، عن حُميد، فذكره.

⦗ص: 529⦘

- في رواية عفان (14204): «عن الحسن، وعن أَنس، فيما يَحسَبُ حماد» .

- حديث حُميد، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مُتصلٌ، وحديث حُميد، عن الحسن البصري، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلٌ.

- أَخرجه أحمد (13970) قال: حدثنا عُبيد الله بن محمد. و «التِّرمِذي» في «الشَّمائل» (135) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عَمرو بن عاصم.

كلاهما (عُبيد الله، وعَمرو) عن حماد بن سلمة، عن حُميد، عن أَنس؛

«أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان شاكيا، فخرج يتوكأُ على أُسامة بن زيد، وعليه ثوب قطري، قد توشح به، فصلى بهم»

(3)

.

- ليس فيه حديث الحسن البصري

(4)

.

(1)

اللفظ لأَحمد (13714).

(2)

اللفظ لأَحمد (13910).

(3)

اللفظ للتِّرمِذي.

(4)

المسند الجامع (338)، وتحفة الأَشراف (627)، وأطراف المسند (482)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1164)، والمطالب العالية (332).

والحديث؛ أَخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بُغية الباحث» (137)، والبغوي (3092 و 3093).

ص: 528

369 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه، خلف أَبي بكر، قاعدا، في ثوب متوشحا به»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (363) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا محمد بن طلحة. و «ابن حِبَّان» (2125) قال: أخبرنا عمر بن

⦗ص: 530⦘

محمد الهمداني، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن سويد الرملي، قال: حدثنا أيوب بن سليمان، قال: حدثني أَبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال.

كلاهما (محمد بن طلحة بن مُصَرِّف، وسليمان) عن حميد الطويل، عن ثابت، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وهكذا رواه يحيى بن أيوب، عن حميد، عن ثابت، عن أَنس، وقد رواه غير واحد، عن حميد، عن أَنس، ولم يذكروا فيه:«عن ثابت» ، ومن ذكر فيه:«عن ثابت» فهو أصح.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (342)، وتحفة الأشراف (397).

والحديث؛ أخرجه البزار (6837 و 6838)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 192.

ص: 529

• أخرجه عبد الرزاق (1367) عن عبد الله بن عمر. و «أحمد» 3/ 159 (12644) قال: حدثنا سليمان، قال: حدثنا إسماعيل. وفي 3/ 216 (13293) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 233 (13478) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. وفي 3/ 243 (13591) قال: حدثنا علي بن عاصم. و «النَّسَائي» 2/ 79، وفي «الكبرى» (862) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (3734 و 3884) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل. وفي (3751) قال: حدثنا صالح بن حاتم بن وَردان، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان.

سبعتهم (عبد الله بن عمر العُمري، وإِسماعيل بن جعفر، وسفيان الثوري، وعبد الوهَّاب بن عبد المَجيد الثقفي، وعلي بن عاصم، وإِسماعيل بن إِبراهيم ابن عُلية، والمُعتَمِر) عن حميد، عن أَنس، قال:

«آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع القوم، صلى في ثوب واحد، متوشحا به، خلف أَبي بكر»

(1)

.

- وفي رواية: «كان آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه برد، متوشحا به، وهو قاعد»

(2)

.

⦗ص: 531⦘

- وفي رواية: «صلى النبي صلى الله عليه وسلم خلف أَبي بكر، في ثوب واحد، وهو قاعد»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12644).

(2)

اللفظ لأحمد (13293).

(3)

اللفظ لأحمد (13478).

ص: 530

- وفي رواية: «آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد، مخالفا بين طرفيه، خلف أَبي بكر»

(1)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى أَبو بكر جالسا، في ثوب متوشحا، في مرضه الذي مات فيه»

(2)

.

ليس فيه «ثابت» .

- وأخرجه أحمد (13592) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حميد الطويل، عن ثابت البُنَاني، قال: بلغنا؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلف أَبي بكر، في وجعه الذي مات فيه، قاعدا، متوشحا بثوب، قال: أظنه قال: بردا، ثم دعا أُسامة، فأسند ظهره إلى نحره، ثم قال: يا أُسامة، ارفعني إليك» .

قال يزيد: وكان في الكتاب الذي معي: «عن أَنس» ، فلم يقل:«عن أَنس» ، وأنكره، وأثبت ثابتا

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (3734).

(3)

المسند الجامع (341)، وتحفة الأشراف (594)، وأطراف المسند (482).

والحديث؛ أخرجه الدولابي 2/ 709، والبيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 192.

ص: 531

370 -

عن حميد الطويل، عن أَنس بن مالك، رضي الله عنه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في بردة حبرة، قال: أحسبه عقد بين طرفيها» .

⦗ص: 532⦘

أخرجه أحمد (11967) قال: حدثنا هُشيم، عن حميد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (336)، وأطراف المسند (432).

ص: 531

371 -

عن سعيد بن يزيد أبي مسلمة، قال: سألت أَنس بن مالك:

«أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ قال: نعم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7951) قال: حدثنا عبيد بن سعيد، عن شعبة. و «أحمد» 3/ 100 (11999) قال: حدثنا عباد بن عباد، وغسان بن مضر. وفي 3/ 166 (12729) قال: حدثنا غسان بن مضر. وفي 3/ 189 (12996) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «الدَّارِمي» (1494) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا شعبة. و «البخاري» 1/ 86 (386) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا شعبة. وفي 7/ 153 (5850) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد. و «مسلم» 2/ 77 (1173) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا بشر بن المُفَضَّل. وفي (1174) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا عباد بن العوام. و «التِّرمِذي» (400) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «النَّسَائي» 2/ 74، وفي «الكبرى» (853) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، عن يزيد بن زُريع، وغسان بن مضر. و «أَبو يَعلى» (3667) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل.

(1)

اللفظ للبخاري (386).

ص: 532

وفي (4342) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبيد بن سعيد، قال: سمعت شعبة. و «ابن خزيمة» (1010) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل (ح) وحدثنا يعقوب أيضا، قال: حدثنا ابن عُلَية (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة.

⦗ص: 533⦘

ثمانيتهم (شعبة بن الحجاج، وعباد بن عباد، وغسان، وإِسماعيل بن إِبراهيم ابن عُلَية، وحماد بن زيد، وبِشر، وعباد بن العوام، ويزيد بن زُريع) عن أبي مسلمة، سعيد بن يزيد، فذكره

(1)

.

- في رواية النَّسَائي قال: أخبرنا عَمرو بن علي، عن يزيد بن زُريع، وغسان بن مضر، قالا: حدثنا أَبو مسلمة، واسمه سعيد بن يزيد

(2)

، بصري، ثقة.

- قال التِّرمِذي: حديث أَنس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (343)، وتحفة الأشراف (866)، وأطراف المسند (597).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2237)، والبزار (7395)، وابن الجارود (174)، وأَبو عَوانة (1467 و 1468)، والدارقُطني (1208)، والبيهقي 2/ 431، والبغوي (532).

(2)

في «تحفة الأشراف» : النَّسَائي، عن عَمرو بن علي، عن يزيد بن زُريع، وغسان بن مضر، قال النَّسَائي: بصري ثقة. انتهى، فأصبح قول النَّسَائي في (غسان بن مضر) وليس في (سعيد بن يزيد)، وكتب محقق «السنن الكبرى» ، في الحاشية: على هامشي الأصلين ما نصه: غسان بن مضر، بصري، ثقة، قاله النَّسَائي.

قلنا: وقد وثق النَّسَائي غسان بن مضر، وسعيد بن يزيد، فعلى أيهما وقعت أصابت.

ص: 532

372 -

عن قتادة، عن أَنس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في خفيه ونعليه» .

أخرجه أَبو يَعلى (2912) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا سَلْم بن قُتيبة، قال: حدثنا عمر بن نبهان، عن قتادة، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 54، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1183)، والمطالب العالية (387).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2901)، والدارقُطني (1193).

ص: 533

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: قال العنبري: حدثنا سَلم بن قتيبة، عن عمر بن نَبهان، عن قتادة، عن أَنس، رضي الله عنه؛ رأَيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه وخفيه، ويدعو بظاهر كفيه وباطنهما، لا يُتابع في حديثه. «التاريخ الكبير» 6/ 202.

- وأَخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 197 في مناكير عمر بن نَبهان.

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 355 في مناكير عمر بن نَبهان.

وقال 7/ 357: وهذا الذي ذكرتُ لعمر بن نَبهان وذكره البخاري أَنكر ما لعمر بن نَبهان، وليس له غير هذا إِلا اليسير.

- وقال الدارقُطني: اختُلف فيه على قتادة؛

فرواه عمر بن نَبهان عنه مُسندًا، قال ذلك أَبو قتيبة، عنه.

وخالفه همام، وسعيد، وهما حافظان، فروياه عن قتادة؛ أَن أَنسًا كان يمسح على جوربيه، وهو أَصح. «العلل» (2539).

- وقال الدارقُطني أَيضًا: عمر بن نَبهان يُحدث عن قتادة، عن أَنس، بغرائب، روى عنه أَبو قتيبة، سَلم بن قتيبة. «المُؤتَلِف والمُختَلِف» 1/ 300.

- وقال الدارقُطني: تَفرَّد به عمر بن نَبهان، عن قتادة. «أَطراف الغرائب والأَفراد» (1030).

- إِبراهيم؛ هو ابن عَرعَرة السَّامي.

ص: 534

373 -

عن عبد العزيز بن صُهَيب، عن أَنس، رضي الله عنه، قال:

«كان قرام لعائشة، سترت به جانب بيتها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أميطي عني، فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي»

(1)

.

أخرجه أحمد (12559) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي 3/ 283 (14067) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» 1/ 84 (374) قال: حدثنا أَبو مَعمَر عبد الله بن عَمرو. وفي 7/ 168 (5959) قال: حدثنا عمران بن ميسرة.

أربعتهم (عبد الصمد، وعفان، وأَبو مَعمَر، وعمران) عن عبد الوارث بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن صُهَيب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5959).

(2)

المسند الجامع (351)، وتحفة الأشراف (1053)، وأطراف المسند (708).

والحديث، أخرجه أَبو عَوانة (1476).

ص: 534

374 -

عن زياد بن أبي زياد، عن أَنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إنه سيكون بعدي أئمة فسقة، يصلون الصلاة لغير وقتها، فإذا فعلوا ذلك فصلوا الصلاة لوقتها، واجعلوا الصلاة معهم نافلة» .

أخرجه أَبو يَعلى (4323) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثني عبد الله بن نافع، عن عمر بن ذكوان، عن داود بن بكر، عن زياد بن أبي زياد، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (210)، ومَجمَع الزوائد 1/ 325، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (853)، والمطالب العالية (274).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 3/ 235 و 6/ 153، والطبراني في «الأوسط» (8845).

ص: 535

375 -

عن موهوب بن عبد الرَّحمَن بن أزهر، عن أَنس بن مالك، أنه كان يخالف عمر بن عبد العزيز، فقال له عمر: ما يحملك على هذا؟ فقال:

«إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة، متى توافقها أصلي معك، ومتى تخالفها أصلي وأنقلب إلى أهلي» .

أخرجه أحمد (12513) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني ابن أبي ذِئب، عن موهوب بن عبد الرَّحمَن بن أزهر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (456)، وأطراف المسند (1015)، ومَجمَع الزوائد 2/ 68.

والحديث؛ أخرجه أَبو زُرعَة الدمشقي في «تاريخه» 1/ 642.

ص: 535

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة موهوب، أَو مَوهب بن عَبد الرَّحمَن بن أَزهر القرشي، لم يذكر ابن حَجر في الرواة عنه سوى محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ذِئب. «تعجيل المنفعة» (1083).

ص: 535

376 -

عن قتادة، عن أَنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من نسي صلاة، أو نام عنها، فإن كفارتها أن يصليها إذا ذكرها»

(1)

.

⦗ص: 536⦘

- وفي رواية: «إذا رقد أحدكم عن الصلاة، أو غفل عنها، فليصلها إذا ذكرها» .

فإن الله، عز وجل، يقول:{أقم الصلاة لذكري}

(2)

.

- وفي رواية: «من نسي صلاة، فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك» .

قال قتادة: {وأقم الصلاة لذكري}

(3)

.

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يرقد عن الصلاة، أو يغفل عنها؟ قال: كفارتها أن يصليها إذا ذكرها»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4770) و 14/ 160 (37248) قال: حدثنا هُشيم، عن أيوب أبي العلاء. و «أحمد» 3/ 100 (11995) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن ابن أبي عَروبَة (ح) ويزيد بن هارون، قال: أخبرنا سعيد. وفي 3/ 184 (12940) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا المثنى بن سعيد. وفي 3/ 216 (13295) قال: حدثنا أزهر بن القاسم، قال: حدثنا هشام.

(1)

اللفظ لأحمد (14052).

(2)

اللفظ لأحمد (12940).

(3)

اللفظ لمسلم (1512).

(4)

اللفظ للنسائي 1/ 293 (1598).

ص: 535

وفي 3/ 243 (13585) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 3/ 267 (13858) قال: حدثنا عفان، قال: أخبرنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة، عن حجاج الأحول. (قال

(1)

: فلقيت حجاجا الأحول، فحدثني به). وفي 3/ 269 (13884) قال: حدثنا عفان، وبَهز، قالا: حدثنا همام. وفي 3/ 282 (14052) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (1347) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، عن سعيد. و «البخاري» 1/ 122 (597) قال: حدثنا أَبو نُعيم، وموسى بن إسماعيل، قالا: حدثنا همام. قال البخاري: وقال حبان:

⦗ص: 537⦘

حدثنا همام

(2)

. و «مسلم» 2/ 142 (1512) قال: حدثنا هداب بن خالد، قال: حدثنا همام. وفي (1513) قال: وحدثناه يحيى بن يحيى، وسعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد، جميعا عن أبي عَوانة. وفي (1514) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد. وفي (1515) قال: وحدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا المثنى. و «ابن ماجة» (695) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا حجاج.

(1)

القائل؛ هو يزيد بن زُريع.

(2)

قال ابن حجر: قوله: «وقال حبان» ، هو بفتح أوله، والموحدة، وهو ابن هلال، وأراد بهذا التعليق بيان سماع قتادة له من أنس، لتصريحه فيها بالتحديث، وقد وصله أَبو عَوانة في صحيحه 1/ 385 و 2/ 252، عن عمار بن رجاء، عن حَبَّان بن هلال، وفيه، أن هماما سمعه من قتادة مرتين، كما في رواية موسى. «فتح الباري» 2/ 72.

ص: 536

وفي (696) قال: حدثنا جُبَارة بن المُغَلس، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو داود» (442) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا همام. و «التِّرمِذي» (178) قال: حدثنا قتيبة، وبشر بن معاذ، قالا: حدثنا أَبو عَوانة. و «النَّسَائي» 1/ 293، وفي «الكبرى» (1599) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 1/ 293، وفي «الكبرى» (1598) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، عن يزيد، قال: حدثنا حجاج الأحول. وفي «الكبرى» (11654) عن هارون بن إسحاق، عن عَبدة بن سليمان، عن سعيد بن أبي عَروبَة. و «أَبو يَعلى» (2854) قال: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا أَبو عَوانة (ح) قال: وحدثنا خلف بن هشام بإسناده مثله

(1)

. وفي (2855 و 3086) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. وفي (2856) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا همام. وفي (3065) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا حجاج الأحول الباهلي. وفي (3109) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. وفي (3177) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد. وفي (3192) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا المثنى بن سعيد. و «ابن خزيمة» (991) قال:

⦗ص: 538⦘

حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا الحجاج (ح) وحدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا يزيد بن زُريع، عن الحجاج الأحول الباهلي.

(1)

يعني قال خلف بن هشام: حدثنا أَبو عَوانة.

ص: 537

وفي (992) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد (ح) وحدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى، عن سعيد. وفي (993) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن همام بن يحيى. و «ابن حِبَّان» (1555) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، وعبد الواحد بن غياث، قالا: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (1556) قال: أخبرنا الحسين بن إسحاق الخلال، بالكَرَج، قال: حدثنا أحمد بن الفرات بن مسعود، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. وفي (2647) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (2648) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا هُدبة بن خالد القيسي، قال: حدثنا همام بن يحيى.

ثمانيتهم (أَبو العلاء القَصَّاب أَيوب بن مِسكين، ويقال: ابن أَبي مِسكين، وسعيد بن أَبي عَروبة، والمُثنى بن سعيد، وهشام الدَّستوائي، وأَبو عَوانة الوَضاح، وحجاج بن حجاج الأحول، وهمام بن يحيى، وشعبة بن الحجاج) عن قتادة، فذكره

(1)

.

- قلنا: صَرَّح قتادة بالتحديث في رواية عفان، عند أَحمد (13884)، وحَبَّان في روايته المُعَلقة عند البخاري.

- قال التِّرمِذي: حديثُ أَنس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (359)، وتحفة الأشراف (1151 و 1189 و 1329 و 1399 و 1430)، وأطراف المسند (900).

والحديث؛ أخرجه البزار (7095 و 7096)، وابن الجارود (239)، وأَبو عَوانة (1141: 1144، و 2094 و 2095، و 2102: 2104)، والبيهقي 2/ 218 و 330 و 456، والبغوي (393: 395).

ص: 538

377 -

عن أبي صدقة مولى أنس، قال: سألت أنسا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال:

⦗ص: 539⦘

«كان يصلي الظهر إذا زالت الشمس، والعصر بين صلاتيكم هاتين، والمغرب إذا غربت الشمس، والعشاء إذا غاب الشفق، والصبح إذا طلع الفجر، إلى أن ينفسح البصر»

(1)

.

أخرجه أحمد (12336) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 3/ 169 (12753) قال: حدثنا حجاج. و «النَّسَائي» 1/ 273، وفي «الكبرى» (1521 و 1544) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، ومحمد بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا خالد.

ثلاثتهم (محمد، وحجاج، وخالد بن الحارث) عن شعبة، عن أبي صدقة، فذكره

(2)

.

- في رواية حجاج. قال: حدثني شعبة، عن أبي صدقة مولى أنس، وأثنى عليه شعبة خيرا.

- فرقه النَّسَائي إلى حديثين في «السنن الكبرى» .

(1)

اللفظ لأحمد (12336).

(2)

المسند الجامع (360)، وتحفة الأشراف (259)، وأطراف المسند (210).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2250)، والبخاري في «التاريخ الكبير» 2/ 133.

ص: 538

378 -

عن رجل يقال له: بيان، قال: قلت لأنس: حدثني بوقت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، قال:

«كان يصلي الظهر عند دلوك الشمس، ويصلي العصر بين صلاتيكم الأولى والعصر، وكان يصلي المغرب عند غروب الشمس، ويصلي العشاء عند غروب الشفق، ويصلي الغداة عند طلوع

(1)

الفجر، حين يفتتح البصر، كل ما بين ذلك وقت، أو قال: صلاة».

أخرجه أَبو يَعلى (4004) قال: حدثنا أحمد بن حاتم، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: حدثني رجل، يقال له: بيان، فذكره

(2)

.

(1)

قوله: «طلوع» سقط من المطبوع، وأثبتناه عن المقصد، والمجمع، والإتحاف.

(2)

المقصد العَلي (183)، ومَجمَع الزوائد 1/ 304، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (793).

ص: 539

- فوائد:

- قال البخاري: بيان أَبو سعيد بن جُندب الرَّقَاشي، يعد في البصريين، قال لي قيس بن حفص: حدثنا معتمر، قال: سمعت بيانا أبا سعيد الرَّقَاشي، قال: سألت أنسا: كيف كان وقت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان يصلي الظهر عند دلوك الشمس.

نسبه علي بن بحر، قال: حدثنا معتمر.

وقال قيس: روى شعبة عن هذا، فغير اسمه. «التاريخ الكبير» 2/ 133.

- وقال أَبو عُبيد الآجري: قلت لأبي داود: معتمر، عن بيان، عن أَنس؛ في المواقيت؟ فقال: بيان بن جُندب، شيخ بصري، ما أعلم له إلا حديث المواقيت.

قلت لأبي داود: أحدثكموه يحيى بن مَعين عن المُعتَمِر؟ قال: نعم.

سمعت أبا داود يقول: سليمان بن كندير يحدث عن أَنس، قال أَبو داود: هو أَبو صدقة، يحدث عن أَنس بحديث المواقيت، وأثنى عليه شعبة، يعني: على أبي صدقة. «سؤالات الآجري» (1175 و 1176).

- وقال ابن أبي حاتم: بيان، أَبو سعيد، الرَّقَاشي، روى عن أَنس، روى عنه مُعتَمِر بن سليمان، وروى شعبة، عن أبي صدقة، عن أَنس، ويشبه كلام حديث بيان حديث أبي صدقة، قال: سمعت أبي يقول ذلك. «الجرح والتعديل» 2/ 424.

- وقال الدارقُطني: معتمر، عن بيان أبي سعيد، الرَّقَاشي، عن أَنس، يقول البخاري: هو الذي يحدث عنه شعبة، ويكنيه أبا صدقة، وقال غيره: صاحب شعبة اسمه سليمان بن كندير أَبو صدقة. «سؤالات البَرقاني» (60).

- وقال ابن حَجر: سليمان بن كندير، إنما يروي عن ابن عمر، لا عن أَنس، وأن توبة هو الذي يروي عن أَنس، وأن كلا منهما يكنى أبا صدقة، وأن شعبة روى عنهما جميعا، وبسبب ذلك دخل الوهم على أبي داود، والله أعلم. «تهذيب التهذيب» 4/ 189.

ص: 540

(1)

المسند الجامع (361)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (793).

ص: 541

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عَمرو بن علي الفَلَّاس: كان يَحيى بن سعيد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي لا يُحدثان عن مُسلم الأَعور، وهو مُسلم أَبو عبد الله، وشُعبة، وسُفيان يُحدثان عنه، وهو مُنكر الحديث جدًّا.

وقال عبد الله بن أَحمد بن محمد بن حَنبل: قلتُ لأَبي: مُسلم الأَعور؟ قال: كان وكيع لا يُسميه، قلتُ: لِمَ؟ قال: لضعفه.

وقال إِسحاق بن مَنصور، عن يحيى بن مَعين: مُسلم الأَعور لا شيء.

وقال أَبو حاتم الرازي: مُسلم الأَعور يتكلمون فيه وهو ضعيف الحديث.

وقال أَبو زُرعة الرازي: مُسلم المُلَائي كوفي ضعيف الحديث. «الجرح والتعديل» 8/ 192.

- وقال علي بن المديني: مسلم المُلَائي، ضعيف الحديث، ذكر لي يحيى، يعني القطان، أَنه كان يُرسل الحديث، يقول: زعموا، أَو قالوا. «الضعفاء» للعقيلي 5/ 428.

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سأَلتُ أَبي عن مسلم الأَعور؟ قال: لا يُكتب حديثه، ضعيف الحديث. «العلل ومعرفة الرجال» (3121).

- وقال البخاري: مسلم بن كَيسان أَبو عبد الله، الضَّبِّي، الكوفي، الأَعور، المُلَائي، ويقال: أَبو حمزة، عن مجاهد، وأَنس، يتكلمون فيه. «التاريخ الكبير» 7/ 271.

- وقال النَّسَائي: مسلم بن كيسان الأَعور المُلَائي، متروك الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (596).

ص: 541

380 -

عن موسى أبي العلاء، عن أَنس بن مالك؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في أيام الشتاء، وما ندري ما مضى من النهار أكثر، أو ما بقي»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الظهر، أيام الشتاء، وما ندري ما ذهب من النهار أكثر، أو ما بقي منه» .

أخرجه أحمد (12415) قال: حدثنا بَهز. وفي 3/ 160 (12661) قال: حدثنا أَبو كامل، وعفان.

ثلاثتهم (بَهز بن أَسد، وأَبو كامل مُظَفر بن مُدرِك، وعفان بن مسلم) عن حماد بن سلمة، قال: حدثنا موسى أَبو العلاء، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (12415).

(2)

المسند الجامع (358)، وأطراف المسند (1014)، ومَجمَع الزوائد 1/ 307، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (795).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2239)، والحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (114)، والدولابي 2/ 804، والبيهقي 1/ 439.

ص: 541

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال الحسيني: موسى أَبو العلاء القيني، عن أَنس، وعنه حماد بن سلمة، لا أَعرفه.

⦗ص: 542⦘

قلتُ، القائل ابن حَجر: حديثه في وقت صلاة الظهر في الشتاء.

قال البخاري: حديثه في البصريين، والقيني رأَيته في نسخة معتمدة من «الكنى» لأَبي أَحمد بضم القاف وفتح المثناة من فوق وبعدها موحدة، وفي غيره: بفتح القاف وسكون المثناة من تحت بعدها نون. «تعجيل المنفعة» (1082).

ص: 541

381 -

عن أَبَان، عن أَنس، قال:

«كنا نصلي الظهر في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشتاء، فلا ندري ما مضى من النهار أكثر، أم ما بقي» .

أخرجه عبد الرزاق (2057) عن مَعمَر، عن أَبَان، فذكره.

ص: 542

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبَان بن أَبي عَياش البَصري، متروك الحديث، وصحيفة مَعمر، عن أَبَان، عن أَنس، موضوعة. انظر فوائد الحديث رقم (6275).

ص: 542

382 -

عن أبي خلدة، قال: سمعت أَنس بن مالك، وناداه يزيد الضبي يوم الجمعة، في زمن الحجاج، فقال: يا أبا حمزة، قد شهدت الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت الصلاة معنا، فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي؟ قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد بكر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان الحر أبرد بالصلاة، وإذا كان البرد عجل»

(2)

.

⦗ص: 543⦘

أخرجه البخاري 2/ 7 (906) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا حرمي بن عمارة. وفي «الأدب المفرد» (1162) قال: حدثنا عبيد، قال: حدثنا يونس بن بكير. و «النَّسَائي» 1/ 248، وفي «الكبرى» (1497) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم. وفي «الكبرى» (1498) عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد بن الحارث. و «ابن خزيمة» (1842) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا حرمي بن عمارة بن أبي حفصة.

أربعتهم (حَرَمي، ويونس، وأَبو سعيد مولى بني هاشم عبد الرَّحمَن بن عبد الله، وخالد بن الحارث) عن أبي خلدة، خالد بن دينار، فذكره

(3)

.

- قال البخاري (906): قال يونس بن بكير: أخبرنا أبو خَلدة، فقال: بالصلاة ولم يذكر الجمعة.

وقال بشر بن ثابت: حدثنا أبو خَلدة، قال: صلى بنا أمير الجمعة، ثم قال لأنس، رضي الله عنه: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر؟.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

اللفظ للنسائي 1/ 248.

(3)

المسند الجامع (506)، وتحفة الأشراف (823)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (795).

والحديث؛ أخرجه الدولابي 2/ 513، والبيهقي 3/ 191.

ص: 542

383 -

عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، قال: حدثني أَنس بن مالك، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر والشمس مرتفعة حية، فيذهب الذاهب إلى العوالي، فيأتيهم والشمس مرتفعة»

(1)

.

⦗ص: 544⦘

وبعض العوالي من المدينة على أربعة أميال، أو نحوه

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر والشمس بيضاء مرتفعة حية، ويذهب الذاهب إلى العوالي والشمس مرتفعة»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (2069) قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (3324) قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «أحمد» 3/ 161 (12672) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 3/ 214 (13268) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، عن ابن أبي ذِئب. وفي 3/ 217 (13305) قال: حدثنا حماد بن خالد، عن ابن أبي ذِئب. وفي 3/ 223 (13364) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، وهاشم، قالا: حدثنا ليث.

(1)

اللفظ للبخاري (550).

(2)

القائل: وبعض العوالي، هو الزُّهْري، محمد بن مسلم.

(3)

اللفظ لأبي داود.

ص: 543

و «الدَّارِمي» (1320) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن ابن أبي ذِئب. و «البخاري» 1/ 115 (550) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 9/ 104 (7329) قال: حدثنا أيوب بن سليمان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن صالح بن كيسان. قال البخاري: وزاد الليث، عن يونس

(1)

: وبعد العوالي أربعة أميال، أو ثلاثة. و «مسلم» 2/ 109 (1353) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) قال: وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. وفي (1354) قال: وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو. و «ابن ماجة» (682) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (404) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 1/ 252، وفي «الكبرى» (1507) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (3593) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال:

⦗ص: 545⦘

حدثنا الليث.

(1)

قال ابن حَجر: قوله: «زاد الليث، عن يونس» ، يعني عن ابن شهاب، عن أنس، ويونس هو ابن يزيد الأَيلي، وهذه الطريق وَصَلَها البيهقي من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث، حدثني الليث، عن يونس، قال: أخبرني ابن شهاب، عن أنس، فذكر الحديث بتمامه، وزاد في آخره: وبُعدُ العوالي من المدينة على أربعة أميال. «فتح الباري» 13/ 308.

ص: 544

وفي (3604) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (3605) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. و «ابن حِبَّان» (1518) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. وفي (1519 و 1522) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث. وفي (1520) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

سبعتهم (مَعمر بن راشد، وليث بن سعد، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ذِئب، وشُعيب بن أَبي حمزة، وصالح بن كَيسان، ويونس بن يزيد، وعَمرو بن الحارث) عن ابن شهاب الزُّهْري، فذكره

(1)

.

- أخرجه أَبو داود (405) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، قال: والعوالي على ميلين، أو ثلاثة، قال: وأحسبه قال: أو أربعة.

(1)

المسند الجامع (364)، وتحفة الأَشراف (1495 و 1509 و 1521 و 1522 و 1566)، وأطراف المسند (967).

والحديث؛ أَخرجه الطيالسي (2207)، والبزار (6293)، وأَبو عَوانة (1032)، والطبراني في «مسند الشاميين» (67 و 2976)، والدارقُطني (994)، والبيهقي (2099 و 2100 و 2101 و 2102)، والبغوي (365 و 366).

ص: 545

383 م 1 - عن ابن شهاب الزهري، عن أَنس بن مالك، قال:

«كنا نصلي العصر، ثم يذهب الذاهب منا إِلى قباءَ، فيأتيهم والشمس مرتفعة»

(1)

.

أَخرجه مالك

(2)

(11). و «البخاري» (551) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. و «مسلم» 2/ 109 (1355) قال: حدثنا يحيى بن يحيى.

⦗ص: 546⦘

كلاهما (عبد الله بن يوسف، ويحيى) عن مالك بن أَنس، عن ابن شهاب الزهري، فذكره.

- أَخرجه النَّسَائي (516)، وفي «الكبرى» (1599) قال: أَخبرنا سويد بن نصر، قال: أَخبرنا عبد الله، عن مالك، قال: حدثني الزهري، وإِسحاق بن عبد الله، عن أَنس؛

«أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر، ثم يذهب الذاهب إِلى قباءَ، (فقال أَحدهما)

(3)

: فيأتيهم وهم يصلون، (وقال الآخر): والشمس مرتفعة».

زاد فيه: «إِسحاق بن عبد الله»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

وهو في رواية أَبي مصعب الزهري للموطأ (11)، وابن القاسم (5)، وسُويد بن سعيد (10)، والقعنب (12)، وورد في «مسند الموطأ» (122).

(3)

يعني الزهري، أو إسحاق.

(4)

المسند الجامع (363)، وتحفة الأَشراف (202).

والحديث؛ أَخرجه البزار (6292)، وأَبو عَوانة (1033 و 1034)، والبيهقي (2098)، والبغوي (365).

ص: 545

- فوائد:

- سئِل الدَّارَقطني عن حديث الزهري، عن أَنس، كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العصر، والشمس مرتفعة.

فقال: يرويه يونس بن يزيد، والليث بن سعد، وشعيب بن أَبي حمزة، ومَعمَر بن راشد، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، والنعمان بن راشد، وابن أَخي الزهري، وإِبراهيم بن أَبي عبلة، وعمرو بن الحارث، وعبد الرَّحمَن بن إِسحاق، والموقري، وأَبو العطوف، عن الزهري، عن أَنس، قالوا فيه: فيذهب الذاهب إِلى العوالي، فيأتيها والشمس مرتفعة.

ورواه مالك بن أَنس، عن الزهري، عن أَنس، قال: كنا نصلي العصر

، ولم يقل: إِن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك.

ورواه مالك في «الموطأ» ، حدث به عنه القَعنَبي، ومعن، وابن القاسم، وابن وهب، والشافعي، وبشر بن عمر، ومحمد بن الحسن.

ورواه أَيضا مالك في «الموطأ» عن إِسحاق بن عبد الله، عن أَنس؛ أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر.

ورواه خالد بن مخلد، وعبد الله بن نافع، عن مالك، عن الزهري، وحده، عن أَنس مرفوعًا أَيضا.

وروى هذا الحديث ابن أَبي ذِئب، عن الزهري، عن أَنس، واختلف عنه في لفظ الحديث.

فرواه ابن أَبي فديك، والدراوَرْدي، وعاصم بن علي، وإِسحاق بن سليمان الرازي، عن ابن أَبي ذِئب، عن الزهري، مثل قول يونس، ومن تابعه، عن الزهري.

ورواه الشافعي، عن أَبي صفوان الأُموي، وهو عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان، عن ابن أَبي ذِئب، فقال فيه: فيذهب الذاهب إِلى قباء، كما قال مالك، عن الزهري.

وخالفهم علي بن المغيرة الحزامي، فرواه عن ابن أَبي ذِئب، عن الزهري، عن أَنس، بلفظ آخر، وهو؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال: آية المنافق أَن يترك الصلاة، حتى إِذا كادت الشمس أَن تغرب قام، فنقر كنقر الديك.

وليس هذا القول محفوظا عن الزهري.

والصحيح قول الليث، ويونس، ومن تابعهم، عن الزهري. «العلل» (2582).

⦗ص: 547⦘

- وقال أَبو الحسن الدَّارَقطني: أَخرجا جميعا، يعني البخاري ومسلما، حديث مالك، عن الزهري، عن أَنس؛ كنا نصلي العصر ثم يذهب الذاهب منا إِلى قباء.

هذا مما ينتقد به على مالك، لأَنه رفعه، وقال فيه:«إِلى قباء» .

وخالفه عدد كثير، منهم: صالح بن كيسان، وشعيب، وعمرو بن الحارث، ويونس بن يزيد، والليث بن سعد، ومعمر، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ذِئب، وإِبراهيم بن أَبي عبلة، وابن أَخي الزهري، والنعمان، وأَبو أُويس، وعبد الرَّحمَن بن إِسحاق.

وقد أَخرجا قول من خالف مالكا أَيضا. «التتبع» (156).

ص: 546

383 م 2 - عن إِسحاق بن عبد الله بن أَبي طلحة، عن أَنس بن مالك، قال:

«كنا نصلي العصر، ثم يخرج الإِنسان إِلى بني عمرو بن عوف، فيجدهم يصلون العصر»

(1)

.

أَخرجه مالك

(2)

(10). وعبد الرزاق (2079). والبخاري (548) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلمة. و «مسلم» 2/ 109 (1356) قال: حدثنا يحيى بن يحيى.

ثلاثتهم ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن مَسلمة القَعنبي، ويحيى بن يحيى النيسابوري) عن مالك بن أَنس، عن إِسحاق بن عبد الله بن أَبي طلحة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للجميع.

(2)

وهو في رواية أَبي مصعب الزهري للموطأ (9)، وابن القاسم (132)، وسُويد بن سعيد (8)، والقَعنَبي (12)، وورد في «مسند الموطأ» (273)، وقال الجَوْهري: هذا حديثٌ موقوف، وقد رواه في غير «الموطأ» عبد الله بن المبارك، عن مالك، مسندا.

(3)

المسند الجامع (362)، وتحفة الأَشراف (202).

والحديث؛ أَخرجه السَّراج (1051)، وأَبو عَوانة (1035)، والبيهقي (2113).

ص: 547

384 -

عن عثمان بن عبد الرَّحمَن التيمي، أن أَنس بن مالك أخبره؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر بقدر ما يذهب الذاهب إلى بني حارثة بن الحارث، ويرجع قبل غروب الشمس، وبقدر ما ينحر الرجل الجزور ويبعضها لغروب الشمس، وكان يصلي الجمعة حين تميل الشمس، وكان إذا خرج إلى مكة صلى الظهر بالشجرة ركعتين»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا الجمعة حين تميل الشمس»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5178) قال: حدثنا زيد بن حباب. و «أحمد» 3/ 128 (12324) قال: حدثنا أَبو عامر. وفي 3/ 150 (12543) قال: حدثنا سليمان بن داود، أَبو داود. وفي 3/ 228 (13417) قال: حدثنا يونس، وسريج. و «البخاري» 2/ 7 (904) قال: حدثنا سريج بن النعمان. و «أَبو داود» (1084)

⦗ص: 548⦘

قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب.

(1)

اللفظ لأحمد (13417).

(2)

اللفظ لأحمد (12543).

ص: 547

و «التِّرمِذي» (503) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا سريج بن النعمان. وفي (504) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي. و «أَبو يَعلى» (4329) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. وفي (4330) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يونس بن محمد.

خمستهم (زيد بن الحُبَاب، وأَبو عامر العَقَدي عبد الملك بن عمرو، وأَبو داود الطيالسي سليمان بن داود، ويونس بن محمد، وسُريج بن النعمان) عن فليح بن سليمان، عن عثمان بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أَنس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (366 و 505)، وتحفة الأشراف (1089)، وأطراف المسند (736)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (813).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2253)، والبزار (6186)، وابن الجارود (289)، والبيهقي 1/ 443 و 3/ 190، والبغوي (1066).

ص: 548

ـ فوائد:

- قلنا: تفرد به فُليح بن سليمان المدني، انظر فوائد الحديث رقم (518).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 603، في إفرادات فُليح بن سليمان.

ص: 548

385 -

عن حفص بن عُبيد الله، عن أَنس بن مالك، أنه قال:

«صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر، فلما انصرف أتاه رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول الله، إنا نريد أن ننحر جزورا لنا، ونحن نحب أن تحضرها، قال: نعم، فانطلق وانطلقنا معه، فوجدنا الجزور لم تنحر، فنحرت، ثم قطعت، ثم طبخ منها، ثم أكلنا قبل أن تغيب الشمس»

(1)

.

أخرجه مسلم 2/ 110 (1359) قال: حدثنا عَمرو بن سواد العامري، ومحمد بن سلمة المرادي، وأحمد بن عيسى، وألفاظهم متقاربة. و «ابن حِبَّان» (1516) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: أخبرنا ابن يحيى.

أربعتهم (عَمرو، ومحمد، وأحمد، ويحيى بن يحيى بن بُكير) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، أن موسى بن سعد

⦗ص: 549⦘

الأَنصاري حدثه، عن حفص بن عُبيد الله بن أَنس بن مالك، فذكره

(2)

.

- قال مسلم: وقال المرادي: حدثنا ابن وهب، عن ابن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث، في هذا الحديث.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (365)، وتحفة الأشراف (546).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 7/ 285، وأَبو عَوانة (1038)، والدارقُطني (1002 و 1003)، والبيهقي 1/ 442.

ص: 548

386 -

عن عاصم بن عمر بن قتادة، الأَنصاري، ثم الظفري، عن أَنس بن مالك الأَنصاري، قال

(1)

: سمعته يقول:

«ما كان أحد أشد تعجيلا لصلاة العصر من رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان أبعد رجلين من الأنصار دارا من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأَبو لبابة بن عبد المنذر، أخو بني عَمرو بن عوف، وأَبو عبس بن جبر، أخو بني حارثة، دار أبي لبابة بقباء، ودار أبي عبس بن جبر في بني حارثة، ثم إن كانا ليصليان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر، ثم يأتيان قومهما وما صلوها، لتبكير رسول الله صلى الله عليه وسلم بها» .

أخرجه أحمد (13516) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأَنصاري، ثم الظفري، فذكره

(2)

.

(1)

القائل؛ هو عاصم بن عمر.

(2)

المسند الجامع (468)، وأطراف المسند (469).

والحديث؛ أخرجه البزار (6256)، والطبراني (4515)، والدارقُطني (998).

ص: 549

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 549

387 -

عن أبي الأبيض، عن أَنس بن مالك، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العصر، والشمس بيضاء محلقة، فأرجع إلى أهلي وعشيرتي، في ناحية المدينة، فأقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى، فقوموا فصلوا»

(1)

.

⦗ص: 550⦘

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا العصر، والشمس بيضاء محلقة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3317) قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد. و «أحمد» 3/ 131 (12356) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة. وفي 3/ 169 (12756) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثني شعبة. وفي 3/ 184 (12943) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 232 (13468) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة. و «النَّسَائي» 1/ 253 قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا جَرير. و «أَبو يَعلى» (4318) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا فُضيل بن عِياض.

خمستهم (جَرير، وشعبة، وسفيان الثوري، وزائدة بن قُدامة، وفُضَيل) عن منصور بن المُعتَمِر، عن رِبعي بن حِراش، عن أبي الأبيض، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12943).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (367)، وتحفة الأشراف (1710)، وأطراف المسند (1078)، والمقصد العَلي (192)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (812).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2246)، والبزار (7524 و 7525)، والطبراني في «الأوسط» (6817)، والدارقُطني (996 و 997).

ص: 549

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن هانئ: قلت لأبي عبد الله، يعني أحمد بن حنبل: من أَبو الأبيض هذا؟ قال: رجل روى عنه رِبعي بن حِراش، عن أبي الأبيض، عن أَنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العصر، والشمس بيضاء محلقة، قال: لا أعرف أبا الأبيض هذا، ولا أعلم أن أحدا روى عنه إلا رِبعي بن حِراش. «سؤالاته» (2261).

ص: 550

388 -

عن عبد الرَّحمَن بن وَردان، قال: دخلنا على أَنس بن مالك، في رهط من أهل المدينة، قال: صليتم، يعني العصر؟ قالوا: نعم، قلنا: أخبرنا، أصلحك الله، متى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي هذه الصلاة؟ قال:

⦗ص: 551⦘

«كان يصليها والشمس بيضاء نقية» .

أخرجه أحمد (13213) قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن وَردان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (372)، وأطراف المسند (683).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2252).

ص: 550

389 -

عن أَبي أُمامة، قال: صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر، ثم خرجنا حتى دخلنا على أَنس بن مالك، فوجدناه يصلي العصر، فقلت: يا عم، ما هذه الصلاة التي صليت؟ قال: العصر؛

«وهذه صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كنا نصلي معه

(1)

.

أخرجه البخاري 1/ 115 (549) قال: حدثنا ابن مقاتل. و «مسلم» 2/ 110 (1358) قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم. و «النَّسَائي» 1/ 253، وفي «الكبرى» (1508) قال: أخبرنا سويد بن نصر. و «ابن حِبَّان» (1517) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى.

أربعتهم (محمد بن مقاتل، ومنصور، وسويد، وحبان) عن عبد الله بن المبارك، عن أَبي بكر بن عثمان بن سهل بن حنيف، قال: سمعت أَبا أُمامة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (369)، وتحفة الأشراف (225).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1037)، والطبراني في «الأوسط» (8233)، والبيهقي 1/ 443.

ص: 551

390 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: صلينا في زمان عمر بن عبد العزيز، ثم انصرفنا إلى أَنس بن مالك، فوجدناه يصلي، فلما انصرف قال لنا: صليتم؟ قلنا: صلينا الظهر، قال: إني صليت العصر، فقالوا له: عجلت، فقال: إنما أصلي كما رأيت أصحابي يصلون.

⦗ص: 552⦘

أخرجه النَّسَائي 1/ 253 قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو علقمة المدني، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (370)، وتحفة الأشراف (1718).

ص: 551

- فوائد:

- أَبو علقمة المدني؛ عبد الله بن محمد الفروي.

- قلنا: وهذا موقوف لم يُرفع إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 552

391 -

عن عبد الله بن سليمان، من ولد زيد بن ثابت، قال: انصرفنا من الظهر مع خارجة بن زيد، فدخلنا على أَنس بن مالك، فقال: يا جارية، انظري هل حانت، قال: قالت: نعم، قال: فقلنا له: إنما انصرفنا من الظهر الآن مع الإمام، قال: فقام فصلى العصر، ثم قال:

«هكذا كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أحمد (13272) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا خارجة بن عبد الله، من ولد زيد بن ثابت، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (371)، وأطراف المسند (675).

والحديث؛ أخرجه البزار (6257).

ص: 552

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو طالب: سأَلتُ أَحمد بن حنبل عن خارجة بن عبد الله بن سليمان؟ فقال: ضعيف الحديث. «الجرح والتعديل» 3/ 374.

ص: 552

392 -

عن خلاد بن خلاد الأَنصاري، قال: صلينا مع عمر بن عبد العزيز يوما، ثم دخلنا على أَنس بن مالك، فوجدناه قائمًا يصلي، فلما انصرف قلنا: يا أبا حمزة، أي صلاة صليت؟ قال: العصر، فقلنا: إنما انصرفنا الآن من الظهر، صليناها مع عمر ابن عبد العزيز، فقال أنس:

«إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي هكذا، فلا أتركها أبدا» .

أخرجه ابن حبان (1514) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال، قال: حدثني أَبو

⦗ص: 553⦘

بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن عَمرو بن يحيى المازني، عن خلاد بن خلاد الأَنصاري، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 3/ 187.

ص: 552

- فوائد:

- قال البخاري: خالد بن خلاد، النَّجَّاري، الأَنصاري، سمع أَنسًا، في الصلاة.

قاله الدرَاوَردي، ومحمد بن فُليح، وخالد الواسطي، عن عَمرو بن يحيى.

وقال سليمان: عن عَمرو، عن خلاد بن خلاد، سمع أَنسًا. «التاريخ الكبير» 3/ 146.

وقال أَيضًا: خلاد بن خلاد، قال أَيوب بن سليمان: حدثني عبد الحميد بن أَبي أُويس، عن سليمان بن بلال، عن عَمرو بن يحيى، عن خلاد بن خلاد بن خلاد؛ صلينا مع عُمر بن عبد العزيز الظهر، ثم دخلنا على أَنس بن مالك، فوجدناه قائمًا يصلي، قلنا: صلينا الآن الظهر، قال: رأَيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يُصليها هكذا، فلا أَترُكُها أَبدًا.

وقال محمد بن عُبيد الله: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عَمرو بن يحيى، عن خالد بن خلاد، مثله.

وتابعه خالد بن عبد الله، ومحمد بن فُليح.

وخالد بن خلاد أَصح. «التاريخ الكبير» 3/ 187.

ص: 553

- وفي رواية: «عن العلاء بن عبد الرَّحمَن؛ أنه دخل على أَنس بن مالك، في داره بالبصرة، حين انصرف من الظهر، وداره بجنب المسجد، فلما دخلنا عليه قال: أصليتم العصر؟ فقلنا له: إنما انصرفنا الساعة من الظهر، قال: فصلوا العصر، فقمنا فصلينا، فلما انصرفنا، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تلك صلاة المنافق، يجلس يرقب الشمس، حتى إذا كانت بين قرني الشيطان، قام فنقرها أربعا، لا يذكر الله فيها إلا قليلا»

(1)

.

- وفي رواية: «دخلت على أَنس بن مالك، أنا وصاحب لي، بعد الظهر، فقال: أصليتما العصر؟ قال: فقلنا: لا، قال: فصليا عندكما في الحجرة، ففرغنا وطول هو، ثم انصرف إلينا، فكان أول ما كلمنا به أن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك صلاة المنافقين، يمهل أحدهم حتى إذا كانت الشمس على قرني الشيطان، قام فنقر أربعا، لا يذكر الله فيها إلا قليلا»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(586). وعبد الرزاق (2080) عن مالك. و «أحمد» 3/ 102 (12022) قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. وفي 3/ 149 (12537) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرني مالك. وفي 3/ 185 (12960)

⦗ص: 555⦘

قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك. و «مسلم» 2/ 110 (1357) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، ومحمد بن الصباح، وقتيبة، وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و «أَبو داود» (413) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (160) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن حبان (259).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (33)، والقَعنَبي (22)، وورد في «مسند الموطأ» (617).

ص: 554

و «النَّسَائي» 1/ 254، وفي «الكبرى» (1509) قال: أخبرنا علي بن حُجْر بن إياس بن مقاتل بن مشمرج بن خالد، قال: حدثنا إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (3696) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن محمد بن إسحاق. و «ابن خزيمة» (333) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر. وفي (333 م) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، أن مالكا حدثه. وفي (334) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عثمان البكراوي، أَبو بحر، قال: حدثنا شعبة (ح) وسمعت أبا موسى، محمد بن المثنى يقول: وجدت في كتابي، بخط يدي، فيما نسخت من كتاب محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (259) قال: أخبرنا إسماعيل بن داود بن وَردان، قال: حدثنا عيسى بن حماد، قال: أخبرنا الليث، عن ابن عَجلان. وفي (261) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (262) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (263) قال: أخبرنا عمر بن محمد بن بجير الهمداني، قال: حدثنا عيسى بن حماد، قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن محمد بن عَجلان.

خمستهم (مالك بن أَنس، ومحمد بن إِسحاق، وإِسماعيل بن جعفر، وشعبة بن الحجاج، ومحمد بن عَجلان) عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (373)، وتحفة الأشراف (1122)، وأطراف المسند (774).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2244)، والبزار (6184 و 6185)، وأَبو عَوانة (1050)، والدارقُطني (999)، والبيهقي 1/ 444، والبغوي (368).

ص: 555

394 -

عن عروة، عن عائشة (ح) وعن حفص بن عُبيد الله بن أنس، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ألا أخبركم بصلاة المنافق؟ يدع العصر، حتى إذا كانت بين قرني شيطان، أو على قرني الشيطان، قام فنقرهن كنقرات الديك، لا يذكر الله فيهن إلا قليلا»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (4642). وابن حبان (260) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، بالموصل، قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرنيه أُسامة بن زيد، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة (ح)

قال: وحدثني أُسامة بن زيد، أن حفص بن عُبيد الله بن أَنس حدثه، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول: فذكره.

- أخرجه أحمد (13624) قال: حدثنا هارون، قال ابن وهب: وحدثني أُسامة بن زيد، أن حفص بن عُبيد الله بن أَنس حدثه قال: سمعت أَنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ألا أخبركم بصلاة المنافق؟ يدع العصر، حتى إذا كانت بين قرني الشيطان، أو على قرني الشيطان، قام فنقرها نقرات الديك، لا يذكر الله فيها إلا قليلا» .

ليس فيه حديث عائشة

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (374)، وأطراف المسند (421).

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (138).

ص: 556

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أَبي خيثمة: سمعتُ يَحيى بن مَعين سُئل عن أُسامة بن زيد الليثي، قال: كان يَحيى بن سعيد يُضعِّفُه. «الجرح والتعديل» 2/ 285.

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سأَلتُ أَبي عن أُسامة بن زيد؟ قال: كان يَحيى بن سعيد ترك حديثَه بأَخَرَة. «العلل ومعرفة الرجال» (874).

- وقال الأَثرم: سمعتُ أَبا عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل، يُسأَل عن أُسامة بن زيد، فقال: ليس بشيءٍ. «الجرح والتعديل» 2/ 284.

- وقال أَبو حاتم الرازي: أُسامة بن زيد الليثي يكتب حديثه، ولا يُحتج به. «الجرح والتعديل» 2/ 285.

ص: 556

395 -

عن ثابت البُنَاني، قال أنس:

«ما أعرف فيكم اليوم شيئًا كنت أعهده على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس قولكم: لا إله إلا الله، قال: قلت: يا أبا حمزة، الصلاة؟ قال: قد صليتم حين تغرب الشمس، أفكانت تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!» .

⦗ص: 557⦘

قال: فقال: على أني لم أر زمانا خيرًا لعامل من زمانكم هذا، إلا أن يكون زمانا مع نبي

(1)

.

أخرجه أحمد (13897) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (3330) قال: حدثنا هُدبة.

كلاهما (عفان، وهُدبة بن خالد) عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (375)، وأطراف المسند (373)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (847).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (85)، والبغوي (4198).

ص: 556

• حديث المُعَلَّى بن زياد، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى العصر، فجلس يملي خيرًا حتى يمسي، كان أفضل من عتق ثمانية من ولد إسماعيل» .

يأتي برقم (1197).

ص: 557

396 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس بن مالك، قال:

«كنا نصلي المغرب مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم نرمي، فيرى أحدنا موضع نبله»

(1)

.

- وفي رواية: «أنهم كانوا يصلون المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يرجعون، فيرى أحدهم مواقع نبله»

(2)

.

أخرجه أَبو داود (416) قال: حدثنا داود بن شبيب. و «أَبو يَعلى» (3308) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج. و «ابن خزيمة» (338) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قال: حدثنا يحيى بن إسحاق.

⦗ص: 558⦘

ثلاثتهم (داود، وإبراهيم، ويحيى) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

المسند الجامع (376)، وتحفة الأشراف (374).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 447.

ص: 557

397 -

عن حميد الطويل، عن أَنس، قال:

«كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، ثم يجيء أحدنا إلى بني سلمة، وهو يرى مواقع نبله»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نصلي المغرب مع نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم ينطلق الرجل إلى بني سلمة، وهو يرى موقع سهمه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3338) قال: حدثنا مروان بن معاوية. و «أحمد» 3/ 114 (12160) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 189 (12995) قال: حدثنا محمد بن عبد الله. وفي 3/ 199 (13090) قال: حدثنا عبد الواحد. وفي 3/ 205 (13162) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي.

خمستهم (مروان، ويحيى القطان، ومحمد، وعبد الواحد، ومحمد بن أَبي عَدي) عن حميد الطويل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12160).

(2)

اللفظ لأحمد (13090).

(3)

المسند الجامع (377)، وأطراف المسند (533).

ص: 558

398 -

عن ثابت البُنَاني، أنهم سألوا أَنس بن مالك:

«أكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم؟ فقال: نعم، ثم قال: أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم عشاء الآخرة ذات ليلة، حتى كاد يذهب شطر الليل، فقال: إن الناس قد صلوا وناموا، وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة.

⦗ص: 559⦘

قال أنس: وكأني أنظر إلى وبيص خاتمه، ورفع يده اليسرى»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ثابت؛ أنهم سألوا أنسا عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ذات ليلة إلى شطر الليل، أو كاد يذهب شطر الليل، ثم جاء فقال: إن الناس قد صلوا وناموا، وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة.

قال أنس: كأني أنظر إلى وبيص خاتمه من فضة، ورفع إصبعه اليسرى بالخنصر»

(2)

.

أَخرجه أحمد (14027) قال: حدثنا عفان. و «عبد بن حُميد» (1293) قال: حدثنا يونس بن محمد.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم (1392).

ص: 558

و «مسلم» 2/ 116 (1392) قال: حدثني أَبو بكر بن نافع العبدي، قال: حدثنا بَهز بن أَسد العَمِّي. و «النَّسَائي» (5329)، وفي «الكبرى» (9654) قال: أَخبرنا أَبو بكر بن نافع، قال: حدثنا بَهز بن أَسد. و «أَبو يَعلى» (3313) قال: حدثنا إِبراهيم بن الحجاج. و «ابن حِبَّان» (1537) قال: أَخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إِبراهيم بن الحجاج السَّامي. وفي (1750) قال: أَخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا هُدبة بن خالد.

⦗ص: 560⦘

خمستهم (عفان، ويونس، وبَهز، وإِبراهيم، وهُدْبة) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وهذا أَصح ما يُروى فيه عن أَنس، والله أعلم. «السنن الكبرى» (9654).

(1)

المسند الجامع (379)، وتحفة الأَشراف (333)، وأطراف المسند (275).

والحديث؛ أَخرجه أَبو عَوانة (1070 و 8644)، والبيهقي (1778 و 1779 و 7642)، والبغوي (376).

ص: 559

- فوائد:

- روى نحوه في حديث مُختصر: مُسلم بن إِبراهيم، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، ويأتي برقم (956 م).

ص: 560

399 -

عن حميد الطويل، قال: سئل أنس: هل اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما؟ قال:

«نعم؛ أخر ليلة صلاة العشاء الآخرة إلى قريب من شطر الليل، فلما أن صلى، أقبل النبي صلى الله عليه وسلم علينا بوجهه، ثم قال: إنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها» .

قال أنس: كأني أنظر إلى وبيص خاتمه.

في حديث علي: «إلى شطر الليل»

(1)

.

- وفي رواية: «أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة الصلاة إلى شطر الليل، فجعل الناس يصلون وينكفئون، فخرج وقد بقيت عصابة فصلى بهم، فلما سلم أقبل عليهم بوجهه، فقال: إن الناس قد صلوا ورقدوا، وإنكم لن تزالوا في صلاة منذ انتظرتم الصلاة» .

قال: فكأني أنظر إلى وبيص خاتمه في يده

(2)

.

- وفي رواية: «سئل أنس: هل اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما؟ فقال: نعم، كأني أنظر إلى وبيص خاتمه؛ أخر ليلة صلاة العشاء الآخرة إلى شطر الليل، ثم صلى، فلما قضى صلاته أقبل علينا بوجهه، فقال: إن الناس قد صلوا وناموا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها» .

⦗ص: 561⦘

قال: وكأني أنظر إلى وبيص خاتمه.

قال: وكان خاتمه من فضة كان فصه منه

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4097) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 3/ 182 (12911) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 189 (12993) قال: حدثنا محمد بن عبد الله. وفي 3/ 200 (13100) قال: حدثنا يزيد بن هارون.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 560

و «البخاري» 1/ 119 (572) قال: حدثنا عبد الرحيم المحاربي

(1)

، قال: حدثنا زائدة. قال البخاري: وزاد ابن أبي مريم

(2)

: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: حدثني حميد، سمع أنسا؛ «كأني أنظر إلى وبيص خاتمه ليلتئذ». وفي 1/ 133 (661) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي 1/ 169 (847) قال: حدثنا عبد الله، سمع يزيد. وفي 7/ 156 (5869) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا يزيد بن زُريع. و «ابن ماجة» (692) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا خالد بن الحارث. و «النَّسَائي» 1/ 268 قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل (ح) وأنبأنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا خالد. وفي «الكبرى» (1531) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (3800) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا معتمر.

⦗ص: 562⦘

تسعتهم (يزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن عبد الله بن المثنى الأَنصاري، وزائدة بن قُدَامة، ويحيى بن أَيوب، وإِسماعيل بن جعفر، ويزيد بن زُريع، وخالد بن الحارث، ومُعتَمِر بن سليمان) عن حميد الطويل، فذكره

(3)

.

(1)

قال ابن حجر: قوله: «حدثنا عبد الرحيم المحاربي» ، كذا لأبي ذر، ووقع لأبي الوقت وغيره:«عبد الرحيم» بغير صيغة أداء (يعني لم يقل البخاري: حدثنا، أو أخبرنا) وهو عبد الرحيم بن عبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي الكوفي، يكنى أبا زياد، وهو من قدماء شيوخ البخاري، وليس له في الصحيح عنه، غير هذا الحديث الواحد. «فتح الباري» 2/ 52، ونحوه في «النكت الظراف» .

(2)

قال ابن حجر: قوله: «وزاد ابن أبي مريم» ، يعني سعيد بن الحكم المصري، ومراده بهذا التعليق بيان سماع حميد للحديث من أنس، وقد وقع لنا هذا التعليق موصولا عاليا، من طريق أبي طاهر المخلص، في الجزء الأول من «فوائده» ، قال: حدثنا البغوي، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا ابن أبي مريم؛ بسنده، وأوله: «سئل أنس: هل اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما؟ قال: نعم، أخر العشاء

». فذكره. «فتح الباري» .

(3)

المسند الجامع (378)، وتحفة الأشراف (578 و 635 و 657 و 791 و 804 و 810)، وأطراف المسند (507).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6966)، والبيهقي 1/ 374، والبغوي (376).

ص: 561

400 -

عن قتادة، عن أَنس بن مالك، قال:

«نظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، حتى كان قريبا من نصف الليل، ثم جاء فصلى، ثم أقبل علينا بوجهه، فكأنما أنظر إلى وبيص خاتمه في يده من فضة»

(1)

.

- وفي رواية: «أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء الآخرة، حتى مضى شطر الليل، ثم خرج فصلى بنا، كأني أنظر إلى بياض خاتمه في يده من فضة»

(2)

.

أَخرجه مسلم 2/ 116 (1393) قال: حدثني حجاج بن الشاعر، حدثنا أَبو زيد سعيد بن الربيع. وفي (1394) قال: حدثني عبد الله بن صَباح العطار، حدثنا عُبيد الله بن عبد المَجيد الحنفي. و «النَّسَائي» 8/ 174، وفي «الكبرى» (9456) قال: أَخبرنا أَحمد بن عثمان البصري أَبو الجَوزاء، قال: حدثنا أَبو داود.

⦗ص: 563⦘

ثلاثتهم (سعيد بن الربيع، وعُبيد الله بن عبد المَجيد، وأَبو داود الطيالسي سليمان بن داود) عن قُرة بن خالد، عن قتادة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (1393).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (380)، وتحفة الأشراف (1326).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2108)، وأَبو عَوانة (1071)، والبيهقي 1/ 375.

ص: 562

401 -

عن قرة بن خالد، قال: انتظرنا الحسن

(1)

وراث علينا حتى قربنا من وقت قيامه، فجاءَ فقال: دعانا جيراننا هؤُلاءِ، ثم قال: قال أَنس:

«نظرنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، حتى كان شطر الليل يبلغه، فجاء فصلى لنا، ثم خطبنا، فقال: ألا إن الناس قد صلوا ثم رقدوا، وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة» .

قال الحسن: وإن القوم لا يزالون بخير ما انتظروا الخير.

قال قرة: هو من حديث أَنس

(2)

، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(3)

.

- وفي رواية: «عن قرة بن خالد، قال: انتظرنا الحسن، وراث علينا، حتى قربنا من وقت قيامه، جاء، فقال: دعانا جيراننا هؤلاء، ثم قال: قال أَنس بن مالك: انتظرنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، حتى كان شطر الليل، فجاء، فصلى لنا، ثم خطبنا فقال: إن الناس قد صلوا، ورقدوا، وإنكم لن تزالوا في صلاة مذ انتظرتم الصلاة.

قال أَنس بن مالك: إن القوم لا يزالون بخير ما انتظروا الخير».

أخرجه البخاري 1/ 123 (600). وابن حبان (2033) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني.

⦗ص: 564⦘

كلاهما (محمد بن إِسماعيل البخاري، وعُمر) عن عبد الله بن الصَّبَّاح، عن أَبي علي الحنفي عُبيد الله بن عبد المَجيد، عن قُرة بن خالد، فذكره

(4)

.

(1)

هو الحسن بن أبي الحسن البصري.

(2)

قال ابن حَجر: قوله: «قال قرة: هو من حديث أنس» ، يعني الكلام الأخير، وهذا هو الذي يظهر لي، لأن الكلام الأول ظاهر في كونه عن النبي صلى الله عليه وسلم، والأخير هو الذي لم يُصرِّح الحسن برفعه، ولا بوصله، فأراد قرة، الذي اطلع على كونه في نفس الأمر موصولًا مرفوعا، أن يعلم مَن رواه عنه بذلك. «فتح الباري» 2/ 74.

(3)

اللفظ للبخاري.

(4)

المسند الجامع (381)، وتحفة الأشراف (526).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 65.

ص: 563

402 -

عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن أَنس بن مالك؛

«أن هذه الآية: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة» .

أخرجه التِّرمِذي (3196) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (1674)، وتحفة الأشراف (1662).

ص: 564

- فوائد:

- أَخرجه التِّرمِذي بهذا الإسناد، ثم قال: سأَلتُ محمدًا، يعني البخاري، عنه، فعرفه من حديث عبد العزيز. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (657).

ص: 564

403 -

عَمَّن يصدق ابن جُريج، عن عائشة، أنها سمعت عروة يتحدث بعد العتمة، فقالت: ما هذا الحديث بعد العتمة؟

«ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم راقدا قط قبلها، ولا متحدثا بعدها، إما مصليا فيغنم، أو راقدا فيسلم» .

أخرجه عبد الرزاق (2137) عن ابن جُريج، قال: حدثني من أصدق، فذكره.

- قال عبد الرزاق (2138): عن الثوري، عن أَبَان، عن أَنس، نحوه، وزاد:

«فإن هذه الآية نزلت في ذلك: {يذكرون الله}، {تتجافى جنوبهم عن المضاجع}» .

ص: 564

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبَان بن أَبي عَياش البَصري، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (6275).

- ابن جُريج؛ هو عبد الملك بن عبد العزيز، والثوري؛ هو سفيان بن سعيد.

ص: 565

404 -

عن رجل، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النوم قبلها، وعن الحديث بعدها»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6751 و 7252) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن رجل، فذكره.

- أخرجه أَبو يَعلى (4039) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن ليث، عن أَنس، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النوم قبل العشاء، وعن السمر بعدها» .

ليس فيه: «عن رجل»

(2)

.

(1)

لفظ ابن أبي شيبة (6751).

(2)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (1286)، والمطالب العالية (283).

ص: 565

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عثمان الدَّارِمي: قلتُ ليَحيى بن مَعين: ما حال ليث بن أَبي سُليم؟ فقال: ضعيفٌ. «تاريخه» (560 و 720).

- وقال البَرقاني: قلتُ للدارقُطني: حديث ابن أَبي سُليم، عن رجل، عن أَنس بن مالك، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في النهي عن النوم قبل العشاء، والحديث بعدها؟ قال: الرجل هو مسلم الأَعور. «سؤالاته» (495).

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سأَلتُ أَبي عن مسلم الأَعور؟ قال: لا يُكتب حديثه، ضعيفُ الحديث. «العلل ومعرفة الرجال» (3121).

ص: 565

405 -

عن ثابت البُنَاني، وجعفر بن زيد، ويزيد الرَّقَاشي، وميمون بن سياه، عن أَنس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من صلى الغداة، فهو في ذمة الله، فإياكم أن يطلبكم الله بشيء من ذمته» .

⦗ص: 566⦘

أخرجه أَبو يَعلى (4107) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج النيلي، قال: حدثنا صالح، عن ثابت، وجعفر بن زيد، ويزيد الرَّقَاشي، وميمون بن سياه، فذكروه

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 296، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7445).

أخرجه البزار (6943)، والطبراني في «الأوسط» (2814).

ص: 565

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ صالح؛ هو ابن بشير المُرِّي أَبو بشر البصري، مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (347).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 216، في مناكير صالح بن بشير المُرِّي.

وقال 6/ 223: وعامة أَحاديثه التي ذكرتُ، والتي لم أذكر، مُنكرات، يُنكرها الأئمة عليه، وليس هو بصاحب حديث، وإنما أُتِيَ من قلة معرفته بالأَسانيد والمتون، وعندي مع هذا لا يَتعمد الكذب، بل يغلط بَيِّنًا.

- وقال ابن طاهر المقدسي: رواه صالح بن بشير المُرِّي، عن ثابت، وجعفر بن زيد، ويزيد الرَّقَاشي، وميمون بن سياه، عن أَنس، وصالح هذا واهي الحديث، ليس بشيء. «ذخيرة الحفاظ» (5396).

ص: 566

406 -

عن يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى الغداة، فأصيبت ذمته، فقد استبيح حمى الله، وأخفرت ذمته، وأنا طالب بذمته» .

أخرجه أَبو يَعلى (4120) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن حميد بن صخر، عن يزيد الرَّقَاشي، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 296، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (759)، والمطالب العالية (222).

ص: 566

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (316).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 402، في مناكير حُميد بن صَخر.

وقال 3/ 403: ولحاتم بن إِسماعيل، عن حُميد بن صَخر أَحاديث غير ما ذكرتُه، وفي بعض هذه الأَحاديث، عن المقبُري ويزيد الرَّقَاشي، ما لا يُتابَع عليه.

ص: 566

407 -

عن حميد الطويل، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله رجل عن وقت صلاة الصبح، فأمر بلالا فأذن، حين

⦗ص: 567⦘

طلع الفجر، ثم أقام فصلى، فلما كان من الغد، أخر حتى أسفر، ثم أمره أن يقيم، فصلى، ثم دعا الرجل، فقال: ما بين هذا وهذا وقت»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن وقت صلاة الغداة؟ فلما أصبحنا من الغد أمر، حين انشق الفجر، أن تقام الصلاة، فصلى بنا، فلما كان من الغد أسفر، ثم أمر فأقيمت الصلاة، فصلى بنا، ثم قال: أين السائل عن وقت الصلاة؟ ما بين هذين وقت»

(2)

.

- وفي رواية: «أن سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصبح، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فأذن، حين طلع الفجر، فلما كان من الغد، أخر الفجر حتى أسفر، ثم أمره فأقام فصلى، ثم قال: هذا وقت الصلاة»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12244).

(2)

اللفظ للنسائي 1/ 271.

(3)

اللفظ للنسائي 2/ 11.

ص: 566

أخرجه ابن أبي شيبة (3244) قال: حدثنا أَبو خالد. و «أحمد» 3/ 113 (12143) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 3/ 121 (12244) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 3/ 182 (12906) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 189 (12994) قال: حدثنا محمد بن عبد الله. و «النَّسَائي» 1/ 271، وفي «الكبرى» (1538) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل. وفي 2/ 11، وفي «الكبرى» (1618) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا يزيد. و «أَبو يَعلى» (3801) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا معتمر. وفي (3862) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

سبعتهم (أَبو خالد سليمان بن حَيَّان الأَحمر، وإِسماعيل بن إِبراهيم ابن عُلَية، ويزيد، ويحيى بن سعيد، ومحمد بن عبد الله بن المثنى الأَنصاري، وإِسماعيل بن جعفر، ومُعتَمِر بن سليمان) عن حميد الطويل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (382)، وتحفة الأشراف (592 و 815)، وأطراف المسند (504)، ومَجمَع الزوائد 1/ 317، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (788).

والحديث؛ أخرجه البزار (6570)، والبيهقي 1/ 377.

ص: 567

408 -

عن سعيد بن سليم الضبي، قال: حدثنا أَنس بن مالك؛

«أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز جيشا إِلى المشركين، فيهم أَبو بكر وعمر، أَمرهما والناس كلهم، قال لهم: أَجدوا السير، فإِن بينكم وبين المشركين ماءً، إِن سبق المشركون إِلى ذلك الماءِ شق على الناس، وعطشتم

(1)

عطشا شديدا، أَنتم ودوابكم وركابكم، وتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمانية، هو تاسعهم، فقال لأَصحابه: هل لكم أَن نعرس قليلا، ثم نلحق بالناس؟ قالوا: نعم يا رسول الله، فعرسوا، فما أَيقظهم إِلا حر الشمس، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم واستيقظ أَصحابه، فقال لهم: قوموا واقضوا حاجتكم، ففعلوا، ثم رجعوا إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل مع أَحد منكم ماءٌ؟ قال رجل منهم: يا رسول الله، ميضأَة فيها شيءٌ من ماءٍ، قال: جئْ بها، فجاءَ بها، فأَخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسحها بكفيه، ودعا بالبركة، ثم قال لأَصحابه: تعالوا فتوضؤُوا، فجاؤُوا، فجعل يصب عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توضؤُوا، وأَذن رجل منهم وأَقام، قال: فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لصاحب الميضأَة: ازدهر بميضأَتك فسيكون لها نبأٌ، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الناس

(2)

، فقال لأَصحابه: ما ترون الناس فعلوا؟ قالوا: الله ورسوله أَعلم، قال لهم: إِن فيهم أَبا بكر وعمر، وسيرشد

(3)

الناس، فقدم الناس، وقد سبق المشركون إِلى ذلك الماءِ، فشق على الناس، وعطشوا عطشا شديدا، وركابهم ودوابهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَين صاحب الميضأَة؟ قال: ها هو ذا يا رسول الله، قال: جئْ بميضأَتك، فجاءَ بها وفيها شيءٌ من ماءٍ، فقال لهم كلهم: تعالوا فاشربوا، فجعل يصب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شربوا كلهم، وسقوا دوابهم وركابهم، وملؤُوا كل إِداوة وقربة ومزادة، ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَصحابه إِلى المشركين، فبعث الله ريحا، فضربت وجوه المشركين، وأَنزل الله، تبارك وتعالى، نصره، وأَمكن من أَدبارهم، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وأَسروا أُسارى كثيرة، واستاقوا غنائِم كثيرة، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وافرين صالحين».

⦗ص: 569⦘

أخرجه أَبو يَعلى (4238) قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا سعيد بن سليم الضبي، فذكره

(4)

.

(1)

في المطبوعتين: «وغلبتم» ، والمُثبت عن «البداية والنهاية» 8/ 619، و «مَجمَع الزوائد» ، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة، وقد نُقل في هذه المصادر عن «مسند أَبي يَعلى» .

(2)

تحرف في طبعة دار المأمون إِلى: «وأَصحابه قبل الناس» ، وهو على الصواب في طبعة دار القبلة، والمصادر السابقة.

(3)

في طبعتي دار المأمون والتأصيل: «وسيرشدان» ، والمُثبت عن نسخة مكتبة شهيد علي الخطية، الورقة (199/ أ)، ونسخة دائرة المعارف العثمانية، الورقة 249/ ب، وطبعة دار القبلة.

(4)

مَجمَع الزوائد 8/ 300، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6441).

ص: 568

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 533 في مناكير سعيد بن سُليم، وقال: وسعيد بن سُليم من أَصحاب أَنس الذين يَروون عنه، ممن ليس هم معروفين، ولا حديثهم بالمعروف الذي يُتابعه أَحَدٌ عليه، وهو في عداد الضعفاء الذين يَروون عن أَنس.

ص: 569

409 -

عن حفص بن عُبيد الله بن أَنس بن مالك، عن أَنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تصلوا عند طلوع الشمس، ولا عند غروبها، فإنها تطلع وتغرب على قرن شيطان، وصلوا بين ذلك ما شئتم» .

أخرجه أَبو يَعلى (4216) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا أُسامة بن زيد، عن حفص بن عُبيد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (345)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (872)، والمطالب العالية (304).

والحديث؛ أخرجه البزار (6460).

ص: 569

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

ص: 569

410 -

عن سليمان الأعمش، قال: حدثت عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«أطول الناس أعْناقًا، يوم القيامة، المؤذنون»

(1)

.

أخرجه أحمد (12759) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي 3/ 264 (13825) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو.

⦗ص: 570⦘

كلاهما (عبد الصمد، ومعاوية) عن زائدة، عن الأعمش، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12759).

(2)

المسند الجامع (384)، وأطراف المسند (1100)، ومَجمَع الزوائد 1/ 326.

والحديث؛ أخرجه القُضاعي (235).

ص: 569

411 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس بن مالك، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير إذا طلع الفجر، وكان يستمع الأذان، فإن سمع أذانا أمسك، وإلا أغار، فسمع رجلا يقول: الله أكبر، الله أكبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على الفطرة، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خرجت من النار، فنظروا فإذا هو راعي معزى»

(1)

.

أخرجه أحمد (12376) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي (13432) قال: حدثنا يونس. وفي (13566) قال: حدثنا مُؤَمَّل. وفي (13687 و 13888) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (1300) قال: حدثنا سليمان بن داود. وفي (1301) قال: حدثنا عفان بن مسلم. و «الدَّارِمي» (2602) قال: أخبرنا حجاج بن مِنهال. و «مسلم» 2/ 3 (776) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد. و «أَبو داود» (2634) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «التِّرمِذي» (1618) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا عفان. وفي (1618 م) قال قال الحسن: وحدثنا أَبو الوليد. و «أَبو يَعلى» (3307) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج. و «ابن خزيمة» (400) قال: حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي، قال: حدثنا بَهز، يعني ابن أسد. و «ابن حِبَّان» (4753) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا هُدبة بن خالد.

⦗ص: 571⦘

جميعهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، ويونس بن محمد، ومُؤَمَّل بن إِسماعيل، وعفان بن مسلم، وسليمان بن داود، وحجاج بن مِنهال، ويحيى بن سعيد القطان، ومُوسى، وأَبو الوليد هشام بن عبد الملك، وإِبراهيم بن الحجاج، وبَهز، وهُدْبة) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (388)، وتحفة الأشراف (312)، وأطراف المسند (315).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2146)، والبزار (6971)، وأَبو عَوانة (980: 982)، والبيهقي 1/ 405 و 9/ 107 و 108.

ص: 570

412 -

عن قتادة، عن أَنس بن مالك؛

«سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا، وهو في مسير له، يقول: الله أكبر، الله أكبر، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: على الفطرة، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: خرج من النار، فاستبق القوم إلى الرجل، فإذا راعي غنم حضرته الصلاة، فقام يؤذن»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10595) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور، ومحمد بن فياض، قالا: حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد. و «ابن خزيمة» (399) قال: حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن حميد. و «ابن حِبَّان» (1665) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حسين بن معاذ بن خليف، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، قال: حدثنا حميد الطويل.

⦗ص: 572⦘

كلاهما (سعيد بن أَبي عَروبة، وحُميد بن أَبي حُميد الطويل) عن قتادة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (387)، وتحفة الأشراف (1225).

والحديث؛ أخرجه البزار (7012)، والسراج (42)، والطبراني في «الأوسط» (1053 و 5952).

ص: 571

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه حميد الطويل، وخليد بن دعلج، ويوسف بن عطية الصفار، عن قتادة، عن أَنس، واختلف على قتادة؛

فرواه سَلَاّم بن مِسكين، عن قتادة، عن صاحب له، عن علقمة، عن ابن مسعود.

ورواه معاذ بن معاذ، وعبد العزيز بن الحصين، عن ابن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن علقمة، عن عبد الله.

ورواه محمد بن بشر، وعبد الوَهَّاب بن عطاء، وشعيب بن إسحاق، وعَبدة بن سليمان، وعَمرو بن حمران، وغيرهم، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، لم يذكروا علقمة.

وكذلك رواه مطر الوراق، وعمران القطان، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله.

ورواه أيوب بن أبي مسكين أَبو العلاء، عن قتادة، عن الحسن، عن ابن مسعود.

وأشبهها بالصواب قول معاذ بن معاذ. «العلل» (2560).

- وقال الدارقُطني أَيضًا: يرويه قتادة واختُلِف عنه؛

فرواه سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، واختلف عن سعيد؛

فرواه معاذ بن معاذ، وعبد العزيز بن الحصين، عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن علقمة، عن عبد الله.

ص: 572

ورواه سَلَاّم بن مِسكين، عن قتادة، عن صاحب له، عن علقمة، عن عبد الله.

ورواه عَدي بن أبي عمارة، عن قتادة، فقال: حدثني علقمة، عن عبد الله، ووهم.

⦗ص: 573⦘

ورواه محمد بن بشر، وعبد الوَهَّاب بن عطاء، وشعيب بن إسحاق، وعَبدة بن سليمان، وعَمرو بن حمران، وغيرهم، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله.

وكذلك قال عمران القطان، عن قتادة.

وكذلك قال مطين، عن عُبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، لم يذكر علقمة.

وكذلك قال داود بن الزبرقان، عن مطر، وسعيد، عن قتادة.

ورواه أيوب أَبو العلاء بن أبي مسكين، عن قتادة، عن الحسن البصري، عن ابن مسعود.

ورواه حميد الطويل، وخليد بن دعلج، ويوسف بن عطية، فقالوا: عن قتادة، عن أَنس.

ويشبه أن يكون الصواب قول معاذ بن معاذ ومن تابعه، عن سعيد. «العلل» (763).

- رواه محمد بن بشر، وعبد الوَهَّاب، ويزيد بن زُريع، عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، ويأتي في مسنده، إن شاء الله سبحانه، برقم (8441).

ص: 572

413 -

عن يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، عن أَنس بن مالك؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرس ذات ليلة، فأذن بلال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال مثل مقالته، وشهد مثل شهادته، فله الجنة» .

أخرجه أَبو يَعلى (4138) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا سلام، عن زيد العمي، عن يزيد الرَّقَاشي، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (215)، ومَجمَع الزوائد 1/ 332، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (913)، والمطالب العالية (244).

ص: 573

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (316).

- وزيد العَمِّي، هو زيد زيد بن الحواري، أَبو الحواري، العَمِّي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7334).

- وقال ابن أَبي خيثمة، أَحمد بن زُهير: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: سَلَّام بن سَلم المَدائني، ليس حديثُه بشيءٍ.

وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن سَلَّام بن سَلم؟ فقال: هو سَلَّام الطويل، ضعيف الحديث، تركوه.

قال عبد الرَّحمَن: سُئل أَبو زُرعَة عن سَلَّام بن سَلم، فقال: هو سَلَّام الطويل، ضعيف الحديث. «الجرح والتعديل» 4/ 260.

- وقال البخاري: سَلَّام بن سَلم، السعدي، المَدائِني، الطويل، عن زيد العَمِّي، تركوه. «التاريخ الكبير» 4/ 133.

- وقال الدارقُطني: سَلَّام بن سليمان، وقيل: ابن سلمان، وقيل: ابن سلم، الطويل، المدائني، متروك، عن زيد العَمي. «الضعفاء والمتروكين» (265).

- أَبو الربيع الزهراني؛ هو سليمان بن داود العَتكي، البصري.

ص: 573

414 -

عن معاوية بن قرة، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (1909). وابن أبي شَيبة (8552 و 29854) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 119 (12224) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (521) قال: حدثنا محمد بن كثير. و «التِّرمِذي» (212 و 3595) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، وعبد الرزاق، وأَبو أحمد، وأَبو نُعيم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9813) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، وأَبو نُعيم، وأَبو أحمد. وفي (9814) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله. و «أَبو يَعلى» (4147) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع.

ستتهم (عبد الرزاق، ووكيع، ومحمد، وأَبو أحمد، وأَبو نُعيم، وعبد الله) عن سفيان الثوري، عن زيد العمي، عن أبي إياس، معاوية بن قرة، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي (212): حديث أَنس حديثٌ حسنٌ، وقد رواه أَبو إسحاق الهمداني، عن بريد بن أبي مريم، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا.

⦗ص: 575⦘

- وقال أيضا (3595): وهكذا روى أَبو إسحاق الهمداني، هذا الحديث عن بريد بن أبي مريم الكوفي، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا، وهذا أصح.

- أَخرجه التِّرمِذي (3594) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد الكوفي، قال: حدثنا يحيى بن اليمان، قال: حدثنا سفيان، عن زيد العَمِّي، عن أَبي إِياس معاوية بن قُرة، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة، قالوا: فماذا نقول يا رسول الله؟ قال: سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة»

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد زاد يحيى بن اليمان في هذا الحديث هذا الحرف، «قالوا: فماذا نقول؟ قال: سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة».

- أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9815) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن زيد العمي، عن أبي إياس، عن أَنس، قَولَه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (385)، وتحفة الأشراف (1594)، وأطراف المسند (999)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (914).

والحديث؛ أخرجه البزار (7350)، والطبراني في «الدعاء» (483)، والقُضاعي (120)، والبيهقي 1/ 410، والبغوي (425).

ص: 574

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ زيد بن الحواري، أَبو الحواري، العَمِّي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (7334).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 86، في مناكير زيد العَمِّي.

وقال 5/ 91: وزيد العَمِّي له غير ما ذكرتُ من الحديث، وعامة ما يرويه، ومَن يروي عنه ضعفاء، هو وهم، على أَن شعبة قد روى عنه كما ذكرتُ، ولعل شعبة لم يَرْو عن أَضعف منه.

- وقال ابن طاهر المقدسي: رواه زيد العَمِّي، عن أَبي إياس، عن أَنس، وأَبو إِياس هذا معاوية بن قُرة، وزيد ضعيف. «ذخيرة الحفاظ» (2900).

ص: 575

415 -

عن بريد بن أبي مريم، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة، فادعوا»

(1)

.

- وفي رواية: «الدعوة لا ترد بين الأذان والإقامة، فادعوا»

(2)

.

- وفي رواية: «الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب، فادعوا»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29857) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق. و «أحمد» 3/ 155 (12612) قال: حدثنا أسود، وحسين بن محمد، قالا: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق. وفي 3/ 225 (13390) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، قال: حدثنا يونس. وفي 3/ 254 (13703) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9812) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع، قال: حدثنا إسرائيل، قال: حدثنا أَبو إسحاق. و «أَبو يَعلى» (3679) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا عثمان بن

⦗ص: 576⦘

عمر، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق.

(1)

اللفظ لأحمد (12612).

(2)

اللفظ لأحمد (13390).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (3680).

ص: 575

وفي (3680) قال: حدثنا محمد بن المنهال، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق الهمداني. و «ابن خزيمة» (425) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق. وفي (426) قال: حدثنا محمد بن خالد بن خِداش الزهراني، قال: حدثنا سَلْم بن قُتيبة، عن يونس بن أبي إسحاق. وفي (427) قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا أَبو المنذر، هو إسماعيل بن عمر الواسطي، قال: حدثنا يونس (ح) وحدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا إسرائيل، بمثل حديث يزيد بن زُريع. و «ابن حِبَّان» (1696) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق.

كلاهما (أَبو إسحاق، ويونس) عن بريد بن أبي مريم، فذكره

(1)

.

- أخرجه التِّرمِذي (212 و 3595) تعليقا، عقيب حديث معاوية بن قرة، السابق، قال: وقد رواه أَبو إسحاق الهمداني، عن بريد بن أبي مريم، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا.

(1)

المسند الجامع (386)، وتحفة الأشراف (246)، وأطراف المسند (200)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (914).

والحديث؛ أخرجه البزار (7584 و 7585)، والطبراني في «الدعاء» (484)، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (61)، والبغوي (1365).

ص: 576

416 -

عن سليمان التيمي، عن أَنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا نودي بالصلاة، فتحت أَبواب السماء، واستجيب الدعاء» .

أخرجه أَبو يَعلى (4072) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج، قال: حدثنا سهل بن زياد، عن التيمي، فذكره

(1)

.

⦗ص: 577⦘

- وفي (9817) قال النَّسَائي: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن التيمي، عن قتادة، عن أَنس، قال: إذا أقيمت الصلاة، فتحت أَبواب السماء، واستجيب الدعاء. «موقوف» .

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (914).

والحديث؛ أخرجه البزار (6511)، والطبراني في «الدعاء» (488).

ص: 576

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو الحسن الدارقُطني: اختُلِف فيه على سليمان التيمي؛

فرواه أَبو زياد، سهل بن زياد، وعَمرو بن النعمان، عن سليمان التيمي، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه ابن المبارك، واختُلِف عنه؛

فقال أَسِيد بن زيد: عن ابن المبارك، عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه حِبَّان بن موسى، فرواه عن ابن المبارك، بهذا الإسناد، موقوفا.

وكذلك رواه يحيى القطان، وجرير، وثابت بن يزيد، عن التيمي، عن قتادة، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم وذلك وهم، والصحيح الموقوف. «العلل» (2460).

ص: 577

417 -

عن يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كان عند الأذان، فتحت أَبواب السماء، واستجيب الدعاء، وإذا كان عند الإقامة، لم ترد دعوة»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أذن المؤذن، فتحت أَبواب السماء، فلا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة»

(2)

.

⦗ص: 578⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (29858) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد، قال: حدثنا الحارث بن مُرَّة. و «أَبو يَعلى» (4109) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أَبو العميس، عتبة بن عبد الله.

كلاهما (الحارث، وعتبة) عن يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المقصد العَلي (215)، ومَجمَع الزوائد 1/ 334، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (891 و 914).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2220)، والطبراني في «الدعاء» (485 و 486)، والبغوي (428).

ص: 577

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (316).

- وقال البوصيري: هذا إِسنادٌ ضعيف، لضعف يزيد بن أَبَان الرَّقَاشي. «إِتحاف الخِيرَة المَهَرة» (891).

ص: 578

418 -

عن أبي قلابة، عن أَنس بن مالك، قال:

«أمر بلال أن يشفع الأذان، ويوتر الإقامة»

(1)

.

- وفي رواية: «أمر بلال أن يشفع الأذان، وأن يوتر الإقامة، إلا الإقامة»

(2)

.

- وفي رواية: «ذكروا النار والناقوس، فذكروا اليهود والنصارى، فأمر بلال أن يشفع الأذان، وأن يوتر الإقامة»

(3)

.

- وفي رواية: «لما كثر الناس، قال: ذكروا أن يعلموا وقت الصلاة بشيء يعرفونه، فذكروا أن يوروا نارا، أو يضربوا ناقوسا، فأمر بلال أن يشفع الأذان، وأن يوتر الإقامة»

(4)

.

- وفي رواية: «التمسوا شيئًا يؤذنون به علما للصلاة، فأمر بلال أن يشفع الأذان، ويوتر الإقامة»

(5)

.

⦗ص: 579⦘

- وفي رواية: «أمر بلال أن يثني الأذان، وأن يوتر الإقامة»

(6)

.

أخرجه عبد الرزاق (1795) عن الثوري، عن خالد. و «ابن أبي شيبة» (2141) قال: حدثنا الثقفي، عن أيوب. وفي (2142) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن خالد. و «أحمد» (12024) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا أيوب.

(1)

اللفظ لأحمد (12024).

(2)

اللفظ للبخاري (605).

(3)

اللفظ للبخاري (603).

(4)

اللفظ للبخاري (606).

(5)

اللفظ لابن ماجة (729).

(6)

اللفظ لأبي يَعلى (2804).

ص: 578

وفي (13002) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا خالد. و «الدَّارِمي» (1303) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، وعفان، قالا: حدثنا شعبة، عن خالد الحَذَّاء. وفي (1304 و 1305) قال: أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن سماك بن عطية، عن أيوب. وفي (1306) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان، عن خالد. و «البخاري» (603 و 3457) قال: حدثنا عمران بن ميسرة، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا خالد الحَذَّاء. وفي (605) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن سماك بن عطية، عن أيوب. وفي (606) قال: حدثنا محمد

(1)

، قال: أخبرنا عبد الوَهَّاب، قال: أخبرنا خالد الحَذَّاء. وفي 1/ 125 (607) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا خالد. قال البخاري: قال إسماعيل: فذكرت لأيوب، فقال:«إلا الإقامة» . و «مسلم» 2/ 2 (767) قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا إسماعيل ابن عُلَية، جميعا عن خالد الحَذَّاء.

⦗ص: 580⦘

زاد يحيى، في حديثه عن ابن عُلَية، فحدثت به أيوب، فقال:«إلا الإقامة» . وفي (768) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: حدثنا خالد الحَذَّاء. وفي 2/ 3 (769) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا خالد الحَذَّاء. وفي (770) قال: وحدثني عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، وعبد الوَهَّاب بن عبد المجيد، قالا: حدثنا أيوب. و «ابن ماجة» (729) قال: حدثنا عبد الله بن الجراح، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، عن خالد الحَذَّاء.

(1)

قال ابن حجر: قوله: «حدثني محمد، وهو ابن سلام» ، كذا في رواية أبي ذر، وأهمله الباقون. «فتح الباري» 2/ 83، ويعني بقوله: أهمله، أي قالوا:«حدثنا محمد» ، ولم ينسبوه.

وفي «تحفة الأشراف» : «محمد، هو ابن سلام» .

ص: 579

وفي (730) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عمر بن علي، عن خالد الحَذَّاء. و «أَبو داود» (508) قال: حدثنا سليمان بن حرب، وعبد الرَّحمَن بن المبارك، قالا: حدثنا حماد، عن سماك بن عطية (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب، جميعا عن أيوب. وفي (509) قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا إسماعيل، عن خالد الحَذَّاء. و «التِّرمِذي» (193) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، ويزيد بن زُريع، عن خالد الحَذَّاء. و «أَبو يَعلى» (2792) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب. وفي (2793) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا خالد الحَذَّاء، وكان يكنى أبا المنازل. وفي (2804) قال: حدثنا جعفر بن مِهران، قال: حدثنا عبد الوارث، عن أيوب. و «ابن خزيمة» (366) قال: حدثنا بشر بن هلال، قال: حدثنا عبد الوارث، يعني ابن سعيد، عن أيوب (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا أيوب (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا خالد (ح) عن محمد، غير مفسر

(1)

(ح) وحدثنا أَبو الخطاب، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، قال: حدثنا خالد (ح) وحدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا هشام، عن خالد (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن خالد الحَذَّاء. وفي (367) قال:

⦗ص: 581⦘

حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت خالدا. وفي (368) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: حدثنا خالد. وفي (369) قال: حدثنا محمد بن يحيى القطعي، قال: حدثنا روح بن عطاء بن أبي ميمونة، قال: حدثنا خالد الحَذَّاء. وفي (376) قال: حدثنا محمد بن معمر القيسي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا سماك بن عطية، عن أيوب. و «ابن حِبَّان» (1675) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أنبأنا شعبة، عن أيوب وفي (1678) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت خالدا الحذاء.

(1)

كذا في المطبوع، وقوله:«عن محمد، غير مفسر» لم يرد في «إتحاف المهرة» لابن حجر (1249)، إذ نقل أسانيده كاملة، عن «صحيح ابن خزيمة» .

ص: 580

كلاهما (خالد الحَذَّاء، وأيوب) عن أبي قلابة، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن أبي شيبة (2141): «عن أبي قلابة، قال: أظنه عن أَنس» .

- قال التِّرمِذي: حديث أَنس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه النَّسَائي 2/ 3، وفي «الكبرى» (1604) قال: أَخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد الوهَّاب. و «ابن حِبَّان» (1676) قال: أَخبرنا محمد بن عبد الله بن الجُنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن خالد الحَذاء.

كلاهما (أَيوب السَّخْتِياني، وخالد الحَذاء) عن أَبي قِلابة، عن أَنس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يشفع الأذان، وأن يوتر الإقامة»

(2)

.

- ذكر فيه: «أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَمَر» ، ولم يقل:«أُمر بلال» .

- أخرجه عبد الرزاق (1794). وابن خزيمة (375) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أَنس، قال:

«كان بلال يثني الأذان، ويوتر الإقامة، إلا قوله: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة»

(3)

.

- لم يذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم

(4)

.

(1)

المسند الجامع (390)، وتحفة الأشراف (943)، وأطراف المسند (655).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2209)، والبزار (6770 و 6788)، وابن الجارود (159: 161)، وأَبو عَوانة (947: 954 و 956 و 957)، والطبراني في «الأوسط» (5984)، والدارقُطني (921 و 923: 926 و 928)، والبيهقي 1/ 390 و 412 و 413، والبغوي (403 و 404).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

(4)

المسند الجامع (391).

والحديث؛ أخرجه البزار (6769)، وأَبو عَوانة (955)، والدارقُطني (922 و 927)، والبيهقي 1/ 413، والبغوي (405).

ص: 581

- فوائد:

- قال عباس بن محمد الدوري: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أَنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يشفع الأذان، ويوتر الإقامة.

قال يحيى: لم يرفعه غير عبد الوَهَّاب، وقد رواه إسماعيل، ووهيب، فلم يرفعاه. «تاريخه» (4320).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَيوب، وخالد الحَذاء، وسليمان التيمي.

فأَما أَيوب، فاختُلف عنه؛

فرواه يحيى بن مَعين، عن عبد الوهَّاب الثقفي، عن أَيوب، عن أَبي قِلابة، عن أَنس أَن النبي صلى الله عليه وسلم أَمر بلالا.

وتابعه قتيبة بن سعيد، عن الثقفي.

وكذلك رُوي عن محمد بن إِسحاق، عن أَيوب مرفوعًا.

وكذلك رواه خارجة بن مصعب، عن أَيوب.

وكذلك رُوي عن الثوري.

وخالفَه أَصحاب أَيوب، منهم: عبد الوارث، وعُبيد الله بن عَمرو، فرَووْه عن أَيوب، عن أَبي قِلابة، عن أَنس؛ أُمِر بلال.

ورواه سِماك بن عطية، ومَعمر، عن أَيوب، وقالا فيه: إِلا الإِقامة.

ورواه خالد الحذاء، فاختُلف عنه؛

فرواه الثوري، عن خالد، واختُلف عنه؛

فرواه خالد بن عبد الرَّحمَن، عن الثوري، عن خالد مرفوعًا.

وخالفه عبد الرزاق، ويزيد بن أَبي حكيم العَدني، فروياه، عن الثوري، عن خالد؛ أُمر بلال.

ورواه هُشيم، والقاسم بن مالك، وأَبو إِسحاق الفزاري، وغُندَر، وعُمر بن حبيب، وعبد الوهَّاب بن عطاء، وسعيد بن أَبي عَروبة، عن خالد، عن أَبي قِلابة، عن أَنس؛ أُمِرَ بلال.

ورواه وهيب بن خالد، ومُعتَمِر بن سليمان، وروح بن عطاء بن أَبي ميمونة، ومحمد بن دينار، وعدي بن الفضل، عن خالد، عن أَبي قِلابة، عن أَنس؛ لما كَثُر الناس، التمسوا عَلمًا للصلاة، فذكروا الناقوس، فأُمِر بلال.

وقال رَوح بن عطاء بن أَبي ميمونة، وعدي بن الفضل: فأَمَر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا.

واختُلف عن أَبي عَوانة؛

فرواه يونس المُؤَدِّب، عن أَبي عَوانة، عن خالد، عن أَبي قِلابة.

وخالفه إِبراهيم بن الحجاج السامي، فرواه عن أَبي عَوانة، عن سليمان التيمي، عن أَبي قِلابة.

أَخبرنا علي بن الفضل، قال: حدثنا محمد بن عامر، قراءةً، قال: حَدَّثكم شداد، عن زُفَر، عن سعيد بن أَبي عَروبة، عن أَيوب، أَو خالد، عن أَبي قِلابة، عن أَنس بن مالك، قال: أُمر بلال أَن يجعل أَذانَه شفعًا، وإِقامتَه وترًا.

ورُوي هذا الحديث عن سعيد بن أَبي عَروبة، عن قتادة، عن أَنس، واختُلف عن سعيد؛

فرواه عباد بن العوام، ومحمد بن بشر، ورَوح بن عبادة، ومحمد بن عبد الله الأَنصاري، عن سعيد، عن قتادة، عن أَنس.

ورواه يزيد بن زُريع، وعبد الوهَّاب بن عطاء، عن سعيد، عن قتادة، مُرسَلا.

ورواه زُفَر بن الهذيل، عن سعيد، عن أَيوب، أَو خالد، عن أَبي قِلابة، عن أَنس.

وقال إِبراهيم بن طهمان: عن سعيد، عن خالد الحَذاء، عن أَبي قِلابة، عن أَنس.

وحديث سعيد عن خالد صحيح، وحديثه عن قتادة هو في مصنفات سعيد مُرسَلا، والله أَعلم.

قال الدارقُطني: أَول مَن صَنَّف: سعيد بن أَبي عَروبة من البصريين، وحماد بن سلمة، وصَنَّف ابن جُريج، ومالك بن أَنس، وكان ابن أَبي ذِئب صَنَّف مُوطَّأً فلم يخرج، والأَوزاعي، والثوري، وابن عُيينة، ولم يَرو عن جميعهم إِلا رَوح بن عبادة، وأَول مَن صَنَّف مُسندًا وتَتبَّعه نُعيم بن حماد. «العلل» (2673).

ص: 582

418 م- عن أبي قلابة، عن أَنس بن مالك، قال:

«كانت الصلاة إذا حضرت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى رجل في الطريق، فنادى: الصلاة. الصلاة، فاشتد ذلك على الناس، فقالوا: يا رسول الله، لو اتخذنا ناقوسا، قال: ذلك للنصارى، قال: فلو اتخذنا بوقا، قال: ذلك لليهود، قال: فأمر بلال أن يشفع الأذان، ويوتر الإقامة» .

أَخرجه ابن خزيمة (369) قال: حدثنا محمد بن يحيى القُطَعي، قال: حدثنا رَوح بن عطاء بن أَبي ميمونة، قال: حدثنا خالد الحَذاء، عن أَبي قِلابة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (390).

والحديث؛ أَخرجه الطبراني في «الأَوسط» (5984)، والبيهقي (1854).

ص: 582

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ روح بن عطاء بن أبي ميمونة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (418 م).

- قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سأَلتُ يحيى، يعني ابن معين، عن روح بن عطاء بن أَبي ميمونة، فقال: حدث عنه أَبو داود، وهو ضعيف الحديث.

سأَلت أَبي، فقال: مُنكَر. «العلل ومعرفة الرجال» (3926).

- قال البزار: ليس بالقوي. «مسنده» (447).

- وقال النَّسَائي: روح بن عطاء بن أَبي ميمونة ضعيفٌ. «الضعفاء والمتروكين» (200).

- وذكره الدَّارَقطني في «الضعفاء والمتروكين» (224).

- وانظر فوائد الحديث السابق.

ص: 582

419 -

عن محمد بن سِيرين، عن أَنس، قال:

«من السنة إذا قال المؤذن في أذان الفجر: حي على الفلاح، قال: الصلاة خير من النوم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن محمد، قال: قال أنس: من السنة

(2)

أن يقول في صلاة الفجر: الصلاة خير من النوم».

⦗ص: 583⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (2174). وابن خزيمة (386) قال: حدثنا محمد بن عثمان العجلي.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عثمان) عن أبي أُسامة حماد بن أسامة، عن ابن عون، عن محمد بن سِيرين، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

تصحف في الطبعات الثلاث، دار القبلة، والرشد (2172)، ودار الفاروق (2178) إلى:«عن محمد، قال: ليس من السنة» ، فتصحف هنا:«أنس» ، إلى:«ليس» ، والحديث؛ أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (1171)، من طريق أَبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن ابن عون، عن محمد، قال: قال أنس: من السنة أن يقول في صلاة الفجر: الصلاة خير من النوم، وأخرجه ابن خزيمة (386)، والدارقُطني (944)، والبيهقي 1/ 423)، من طريق أبي أُسامة، عن ابن عون، عن محمد بن سِيرين، عن أَنس، قال: من السنة إذا قال المؤذن، في أذان الفجر: حي على الفلاح، قال: الصلاة خير من النوم، وقال أَبو الحسن الدارقُطني: رواه أَبو أُسامة، عن ابن عون، عن محمد، عن أَنس، قال: من السنة. «العلل» (2629).

(3)

المسند الجامع (389)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (1714).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (945).

ص: 582

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو الحسن الدارقُطني: رواه هُشيم، واختُلِف عنه؛

فرواه وهب بن بقية، عن هُشيم، عن يونس، عن ابن سِيرين، عن أَنس؛ كان التثويب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وخالفه سعيد بن منصور، وسريج بن يونس، والحسن بن عرفة، رووه عن هُشيم، عن ابن عون، عن ابن سِيرين، عن أَنس؛ كان التثويب، ولم يقل: على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكذلك رواه يزيد بن زُريع، وحسين بن حسن، عن ابن عون.

ورواه أَبو أُسامة، عن ابن عون، عن محمد، عن أَنس، قال: من السنة.

والموقوف هو المحفوظ. «العلل» (2629).

ص: 583

420 -

عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، عن أَنس، قال:

«خرج النبي صلى الله عليه وسلم حين أقيمت الصلاة، فرأى ناسا يصلون ركعتين بالعجلة، فقال: أصلاتان معا؟! فنهى أن يصلى في المسجد إذا أقيمت الصلاة» .

أخرجه ابن خزيمة (1126) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، بخبر غريب غريب، قال: حدثنا محمد بن عمار، يعني الأَنصاري (ح) وحدثنا محمد بن عقيل، قال: حدثنا حفص بن عبد الله، قال: حدثني إبراهيم بن طهمان.

⦗ص: 584⦘

كلاهما (ابن عمار، وابن طهمان) عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، فذكره

(1)

.

- رواية إبراهيم بن طهمان، إلى قوله:«أصلاتان معا» ، قال ابن خزيمة: لم يزد على هذا.

- قال محمد بن إسحاق بن خزيمة: روى هذا الخبر مالك بن أنس، وإسماعيل بن جعفر، عن شريك بن أبي نمر، عن أبي سلمة، مُرسلًا.

وروى إبراهيم بن طهمان، عن شريك، كلا الخبرين، عن أَنس، وعن أبي سلمة، جميعا.

حدثنا بهما محمد بن عقيل، قال: حدثنا حفص بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، بالإسنادين جميعا منفردين، خبر أَنس منفردا، وخبر أبي سلمة منفردا.

(1)

المسند الجامع (392)، ومَجمَع الزوائد 2/ 76.

ص: 583

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال النَّسَائي: شَريك بن عبد الله بن أَبي نَمِر ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (307).

- وقال البخاري: قال لي ابن حُجْر: حدثنا محمد بن عَمار الأَنصاري، عن شَريك بن أَبي نَمِر، عن أَنس، قال: أُقيمت الصلاة، فرأَى النبي صلى الله عليه وسلم ناسًا يُصلون، فقال: أَصلاتان؟!.

وعن إِسماعيل بن جعفر، عن شَريك، عن أَبي سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو عبد الله البخاري: والمرسل أَصح.

يعني: أَبو سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «التاريخ الكبير» 1/ 185.

- وقال ابن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن حديث؛ رواه سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي، عن محمد بن عمار المُؤذِّن، عن شَريك بن عبد الله بن أَبي نَمِر، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه رأَى رجلا يُصلي وقد أُقيمت صلاة الصبح، فقال: أَصلاتان معًا؟.

قال أَبي: حدثناه سعيد بن عبد الجبار بهذا، وكتب إِليَّ به أَحمد بن حفص النيسابوري، قال: حدثنا أَبي، عن إِبراهيم بن طهمان، عن شَريك بن عبد الله بن أَبي نَمِر، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.

وقال أَبي: قد خالفهما مالك، والثوري، والدرَاوَردي، عن شَريك بن أَبي نَمِر، عن أَبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: رأَى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يُصلي، مُرسَل، وهذا أَشبه وأَصح. «علل الحديث» (369).

⦗ص: 585⦘

- وأَخرجه ابنُ عَدي في «الكامل» 9/ 300، في إِفرادات محمد بن عمار الأَنصاري.

- وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن عَمرو، واختُلف عنه؛

فرواه علي بن مُسهِر، عن محمد بن عَمرو، عن أَبي سلمة، عن أَبي هريرة.

ص: 584

وخَالفه مُعتَمِر بن سليمان، فرواه عن محمد بن عَمرو، عن أَبي سلمة، ومِرداس، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال ذلك عبد الله بن الصَّباح العطار، عنه.

ورواه يحيى القطان، عن محمد بن عَمرو، عن أَبي سلمة، مُرسَلا.

وروى هذا الحديث شَريك، واختُلف عنه؛

فقال إِبراهيم بن حمزة: عن الدرَاوَردي، عن شَريك، عن أَبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها.

وخَالفه قتيبة بن سعيد، رواه عن الدرَاوَردي، عن شَريك، عن أَبي سلمة، مُرسَلا.

وكذلك رواه مالك بن أَنس، والثوري، وإِسماعيل بن جعفر، وغيرهم، رَووْه عن شَريك، عن أَبي سلمة، مُرسَلا.

ورواه إِبراهيم بن طهمان، ومحمد بن عَمار بن حفص بن عمر بن سعد، مُؤَذن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شَريك بن أَبي نَمِر، عن أَنس بن مالك.

والصحيح عن أَبي سلمة، مُرسَلا. «العلل» (1775).

- وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن عَمار المُؤَذن، وإِبراهيم بن طهمان، عن شَريك بن أَبي نَمِر، عن أَنس.

وخالفهم مالك، والثوري، وإِسماعيل بن جعفر، والدرَاوَردي، رَووْه عن شَريك بن أَبي نَمِر، عن أَبي سلمة، مُرسلًا.

ورواه إِبراهيم بن طهمان أَيضًا، عن شَريك بن أَبي نَمِر، عن أَبي سلمة، وهو أَصَح من حديث أَنس. «العلل» (2468).

ص: 585

421 -

عن ثابت البُنَاني، وحميد، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يصلون نحو بيت المقدس، فلما نزلت هذه الآية: {فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} فمر رجل من بني سلمة، فناداهم وهم ركوع في صلاة الفجر نحو بيت المقدس: ألا إن القبلة قد حولت إلى الكعبة، مرتين، فمالوا كما هم ركوع إلى الكعبة»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (1045) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (3826) قال: حدثنا إبراهيم.

كلاهما (موسى بن إِسماعيل، وإِبراهيم بن الحجاج) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، وحُميد، فذكراه.

- أخرجه أحمد (14079) قال: حدثنا عفان. و «مسلم» 2/ 66 (1117) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10941) قال: أخبرنا أَبو بكر بن نافع، قال: حدثنا بَهز. و «ابن خزيمة» (430) قال: حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي، قال: حدثنا بَهز، يعني ابن أسد. وفي (431) قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثني أبي.

ثلاثتهم (عفان، وبَهز، وعبد الصمد) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، عن أَنس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي نحو بيت المقدس، فنزلت: {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام}، فمر رجل من بني سلمة، وهم ركوع في صلاة الفجر، وقد صلوا ركعة، فنادى: ألا إن القبلة قد حولت إلى الكعبة، قال: فمالوا كما هم نحو القبلة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يصلون نحو بيت المقدس، فلما نزلت هذه الآية:{فول وجهك شطر المسجد الحرام} مر رجل من بني

⦗ص: 587⦘

سلمة، فناداهم وهم ركوع في صلاة الفجر، ألا إن القبلة قد حولت إلى الكعبة، فمالوا ركوعا»

(3)

.

- في رواية عبد الصمد، زاد:«واعتدوا بما مضى من صلاتهم» .

ليس فيه «حميد الطويل»

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

المسند الجامع (352)، وتحفة الأشراف (314 و 622)، وأطراف المسند (331).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة 2/ 82، والبيهقي 2/ 11.

ص: 586

422 -

عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن جَدِّه أَنس بن مالك، قال:

«جاء منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن القبلة قد حولت إلى بيت الله الحرام، وقد صلى الإمام ركعتين، فاستداروا، فصلوا الركعتين الباقيتين نحو الكعبة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (3391) قال: حدثنا زيد بن حباب، عن جميل بن عُبيد الطائي، عن ثمامة، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: وفي خبر ثمامة بن عبد الله، عن أَنس؛ جاء منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن القبلة قد حولت إلى الكعبة.

قد خرجت هذه الأخبار كلها في كتاب «الصلاة الكبير» . «صحيح ابن خزيمة» (436).

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 13.

ص: 587

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به جميل بن عبيد، عن ثمامة. «أطراف الغرائب والأفراد» (672).

ص: 587

423 -

عن عثمان بن سعد، قال: حدثنا أَنس بن مالك، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس أشهرا، فبينما هو ذات يوم

⦗ص: 588⦘

يصلي الظهر، صلى ركعتين، إذ صرف إلى الكعبة، فقال السفهاء:{ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها} ».

أخرجه ابن خزيمة (434) قال: حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري، قال: أخبرنا أَبو عاصم، قال: حدثنا عثمان بن سعد، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 2/ 116، والبزار (7335)، والطبراني في «الأوسط» (1545)، والدارقُطني (1073).

() المسند الجامع (353)، ومَجمَع الزوائد 2/ 13.

والحديث؛ أخرجه البزار (6531).

ص: 587

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عثمان بن سعد الكاتب ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (326).

- أَبو عاصم؛ هو الضحاك بن مَخلد.

ص: 588

424 -

عن أَنس بن سِيرين، قال: تلقينا أَنس بن مالك، حين قدم من الشام، فلقيناه بعين التمر، وهو يصلي على دابته لغير القبلة، فقلنا له: إنك تصلي إلى غير القبلة، فقال:

«لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك ما فعلت»

(1)

.

أخرجه أحمد (13144) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «البخاري» 2/ 45 (1100) قال: حدثنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا حبان. و «مسلم» 2/ 150 (1566) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا عفان بن مسلم.

ثلاثتهم (يزيد، وحَبَّان بن هلال، وعفان) عن همام بن يحيى، قال: حدثنا أَنس بن سِيرين، فذكره

(2)

.

- قال البخاري: رواه ابن طهمان، عن حجاج

(3)

، عن أَنس بن سِيرين، عن أَنس، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (356)، وتحفة الأشراف (232)، وأطراف المسند (191).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2365)، والبيهقي 2/ 5.

(3)

قال ابن حجر: قوله: «ورواه إبراهيم بن طهمان، عن حجاج» ، يعني ابن حجاج الباهلي، ولم يسق المصنف المتن، ولا وقفنا عليه موصولا من طريق إبراهيم، نعم، وقع عند السراج من طريق عَمرو بن عامر، عن الحجاج بن الحجاج، بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على ناقته، حيث توجهت به. «فتح الباري» 2/ 577.

ص: 588

- فوائد:

- سُئِل الدَّارَقطني عن حديث أَنس بن سِيرين، عن أَنس بن مالك؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصلي على راحِلته؟.

فقال: يرويه عمران القَصير، وبكر بن ماهان، عن أَنس بن سِيرين، عن أَنس، بهذا اللفظ.

وخالفهما هَمام، ومحمد بن عَون الخراساني، فروياه عن أَنس بن سِيرين، عن أَنس

(1)

؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصلي على حمار.

وقال الحجاج بن الحجاج: عن أَنس بن سِيرين، عن أَنس بن مالك؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصلي على دابته.

ورواه عن أَيوب، عن أَنس بن سِيرين، عن أَنس، أَنه كان يصلي على دابته موقوفًا.

وتابعه حماد بن سلمة، عن أَنس بن سِيرين. «العلل» (2338).

(1)

قوله: «عن أنس» سقط من المطبوع، وهو ثابت في المذكور من مصادر تخريج الحديث، من طريق همام.

ص: 588

425 -

عن أَنس بن سِيرين، عن أَنس بن مالك؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على ناقته، تطوعا، في السفر لغير القبلة» .

أخرجه أحمد (12302) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا بكار بن ماهان، قال: حدثنا أَنس بن سِيرين، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (355)، وأطراف المسند (191).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 2/ 121، و «البزار» (6801).

ص: 589

426 -

عن الجارود بن أبي سبرة، عن أَنس بن مالك، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يصلي على راحلته تطوعا، استقبل القبلة، فكبر للصلاة، ثم خلى عن راحلته، فصلى حيثما توجهت به»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر، فأراد أن يتطوع، استقبل بناقته القبلة فكبر، ثم صلى حيث وجهه ركابه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8599) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 3/ 203 (13140) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «عَبد بن حُميد» (1234) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. و «أَبو داود» (1225) قال: حدثنا مُسدد.

كلاهما (يزيد، ومُسَدَّد) عن رِبعي بن عبد الله بن الجارود، قال: حدثني عَمرو بن أبي الحجاج، قال: حدثني الجارود بن أبي سبرة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (357)، وتحفة الأشراف (512)، وأطراف المسند (403).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2228)، والطبراني في «الأوسط» (2536)، والدارقُطني (1476: 1478)، والبيهقي 2/ 5.

ص: 589

427 -

عن يحيى بن سعيد، عن أَنس بن مالك؛

«أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار، وهو راكب إلى خيبر، والقبلة خلفه» .

أخرجه النَّسَائي 2/ 60، وفي «الكبرى» (822) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، قال: حدثنا داود بن قيس، عن محمد بن عَجلان، عن يحيى بن سعيد، فذكره.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ والصواب موقوف.

- أخرجه أَبو يَعلى (3653) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثني سليمان بن داود بن قيس، عن داود بن قيس، عن يحيى بن سعيد، عن أَنس بن مالك؛

«أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي على حمار، وهو ذاهب إلى خيبر، والقبلة خلفه» .

ليس فيه: «محمد بن عَجلان»

(1)

.

- وأَخرجه مالك

(2)

(414). وعبد الرزاق: (4523) عن مالك، عن يحيى بن سعيد، قال: رأَيتُ أَنس بن مالك، في السفر، وهو يُصلي على حمار، وهو مُتَوجِّه إِلى غير القِبلة، يركع ويَسجد إِيماءً، من غير أَن يضع وجهه على شيء. موقوف.

- وأَخرجه ابن أَبي شيبة (8603) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن يحيى بن سعيد، قال: رأَيتُ أَنسًا يُصلي، على حمار، يُومئُ، لغير القِبلة. موقوف.

(1)

المسند الجامع (354)، وتحفة الأشراف (1665).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2046 و 3950).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (401)، وسويد بن سعيد (125).

ص: 590

- فوائد:

- قال البخاري: قال محمد بن إِسحاق المُسَيَّبي: عن سليمان بن داود بن قيس، عن أَبيه، عن يحيى بن سعيد، عن أَنس بن مالك؛ رأَى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على حِمار، والقِبلة خلفه، وهو إِلى خيبر.

وقال الحسن بن صَبَّاح: حدثنا إِسماعيل بن عمر، عن داود، عن ابن عَجلان

(1)

، عن يحيى بن سعيد، عن أَنس؛ رأَى النبي صلى الله عليه وسلم، نَحوَه.

وروى أَبو كُريب، قال: حدثنا إِسحاق بن سليمان، عن داود بن قيس، عن يحيى، عن أَنس، رأَى النبي صلى الله عليه وسلم

(2)

.

وقال مالك، وعبد الوارث: عن يحيى؛ رأَى أَنسًا، وهو أَصح. «التاريخ الكبير» 4/ 11.

- وقال الدارقُطني: يرويه داود بن قيس الفَرَّاء، واختُلف عنه؛

فرواه إِسماعيل بن عمر أَبو المنذر، عن داود بن قيس، عن ابن عَجلان، عن يحيى بن سعيد، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه عبد الله بن المسبح، وإِسحاق بن سليمان الرازي، فروياه عن داود بن قيس، عن يحيى بن سعيد، عن أَنس، مرفوعًا أَيضًا، ولم يذكرا فيه: عن ابن عَجلان.

وخالفهم مالك بن أَنس، وابن عُيينة، ووهَيب، ويحيى القطان، وعَمرو بن الحارث، وزُهير، وعُبيد الله بن عَمرو، وعبد الوهَّاب الثقفي، وعبد العزيز القَسمَلي، وزُفَر بن الهُذيل، وهُشيم، وعبد الرَّحمَن بن اليمان، شيخ يروي عنه الأَوزاعي فقط، والدرَاوَردي، وأَبو حمزة السُّكَّري، وعَبدة بن سليمان، فرووه، عن يحيى بن سعيد، عن أَنس، موقوفًا، وهو الصواب. «العلل» (2641).

(1)

تحرف في المطبوع إِلى: «عن داوُد، هو ابن عَجلان» ، وهو على الصواب في نسخة تشستربتي الخطية، الورقة (204/ أ).

(2)

تحرف في المطبوع إِلى: «أَن النبي صلى الله عليه وسلم» ، وهو على الصواب في المصدر السابق.

ص: 591

428 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته» .

⦗ص: 592⦘

أخرجه أَبو يَعلى (2781) قال: حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق الجَرْمي، قال: حدثنا أبي، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، فذكره.

ص: 591

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ إِسماعيل بن مسلم المَكي متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2561) ..

ص: 592

429 -

عن عبد الحميد بن محمود، قال: صليت مع أَنس يوم الجمعة، فدفعنا إلى السواري، فتقدمنا أو تأخرنا، فقال أنس:

«كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الحميد بن محمود، قال: صلينا خلف أمير من الأمراء، فاضطرنا الناس حتى، صلينا بين الساريتين، فلما صلينا، قال أَنس بن مالك: كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الحميد بن محمود، قال: كنا مع أنس، فصلينا مع أمير من الأمراء، فدفعونا حتى قمنا وصلينا بين الساريتين، فجعل أَنس يتأخر، وقال: قد كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (2489). وابن أبي شَيبة (7578) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 131 (12364) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «أَبو داود» (673) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «التِّرمِذي» (229)

⦗ص: 593⦘

قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع.

و «النَّسَائي» 2/ 94، وفي «الكبرى» (897) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «ابن خزيمة» (1568) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى. و «ابن حِبَّان» (2218) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

خمستهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكين، ويحيى) عن سفيان بن سعيد الثوري، عن يحيى بن هانئ، عن عبد الحميد بن محمود، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أَنس حديث حسن.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

المسند الجامع (514)، وتحفة الأشراف (980)، وأطراف المسند (677).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 104.

ص: 592

430 -

عَمَّن حدث خالدًا، عن أَنس، قال:

«نهينا أن نصلي بين الأساطين» .

أخرجه ابن أبي شيبة (7579) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا خالد، عَمَّن حدثه، عن أَنس، فذكره.

ص: 593

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لجهالة الراوي عن أَنس.

- هُشيم؛ هو ابن بشير.

ص: 593

431 -

عن حميد الطويل، عن أَنس؛

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا دخل في الصلاة، وإذا ركع»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الركوع والسجود»

(3)

.

⦗ص: 594⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (2449). و «البخاري» في «رفع اليدين» (26) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب. و «ابن ماجة» (866) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «أَبو يَعلى» (3752 و 3793) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (3793).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 593

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله، وابن بشار) عن عبد الوَهَّاب الثقفي، عن حميد، فذكره

(1)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (2448) قال: حدثنا معاذ بن معاذ. و «البخاري» في «رفع اليدين» (130) قال: حدثنا عياش، قال: حدثنا عبد الأعلى. وفي (168) قال: حدثنا محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد.

ثلاثتهم (معاذ، وعبد الأعلى، ويحيى) عن حميد، عن أَنس؛ أنه كان يرفع يديه إذا دخل في الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع

(2)

.

- لفظ البخاري: «عن أَنس؛ رضي الله عنه، أنه كان يرفع يديه عند الركوع. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (394)، وتحفة الأشراف (723)، والمقصد العَلي (267 و 268)، و «مَجمَع الزوائد» 2/ 101، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1238).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 594

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، عن حُميد، عن أَنس، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الركوع.

سأَلت محمدًا، يعني ابن إِسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، قال: حدثنا به محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، عن حُميد، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا.

قال محمد: وعبد الوَهَّاب الثقفي صدوق، صاحب كتاب، وقال غير واحد من أَصحاب حُميد: عن حُميد، عن أَنس، فِعلَه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (99).

- وقال الدارقُطني: لم يَروه عن حُميد مرفوعًا غير عبد الوَهَّاب، والصواب من فِعل أَنس. «السنن» (1119).

⦗ص: 595⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد الوَهَّاب الثقفي، عن حُميد الطويل، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وغيره يرويه عن حُميد موقوفًا، وهو المحفوظ. «العلل» (2415).

ص: 594

432 -

عن عبد الرَّحمَن بن الأصم، قال: سئل أَنس بن مالك عن التكبير في الصلاة، فقال:

«يكبر إذا ركع، وإذا سجد، وإذا رفع رأسه من السجود، وإذا قام من الركعتين» .

فقال حطيم

(1)

: عَمَّن تحفظ هذا؟ فقال: عن النبي صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، رضي الله عنهما، ثم سكت، فقال له حطيم: وعثمان؟ قال: وعثمان

(2)

.

أخرجه أحمد (13671) و 3/ 257 (13734) قال: حدثنا عفان. و «النَّسَائي» 3/ 2، وفي «الكبرى» (1103) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.

كلاهما (عفان بن مسلم، وقتيبة) عن أَبي عَوانة الوضَّاح بن عبد الله، عن عبد الرَّحمَن بن الأصم، فذكره

(3)

.

- في رواية أَحمد: «عبد الرَّحمَن الأَصم»

(4)

.

(1)

في الطبعات الثلاث، لمسند أَحمد، عالم الكتب، والرسالة، والمكنز:«حكيم» ، وورد عند النَّسَائي في «المُجتبى» ، و «الكبرى»:«حُطيم» .

وأَخرجه البيهقي (2536 و 2537)، وفيه:«خطيم» ، وقال: هذا هو الصواب بالخاء المعجمة، وقيل:«حطيم» بالحاء.

- وقال الدارقُطني: وأَما حُطيم؛ فهو شيخ كان يُجالس أَنس بن مالك، هو مذكور في حديث ليث بن أَبي سُليم، عن عبد الرَّحمَن الأَصم، عن أَنس. «المُؤْتَلِف والمُخْتَلِف» 2/ 922.

- وكذلك قال ابن ماكولا. «الإكمال» 3/ 168، ونحوه في «توضيح المُشتبه» ، و «تبصير المُنتَبه» 2/ 534.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (393)، وتحفة الأشراف (987)، وأطراف المسند (680).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2189)، والبيهقي 2/ 68.

(4)

قال المِزِّي: عبد الرَّحمَن الأَصم، ويقال: ابن الأَصم، أَبو بكر، نزيل المدائن، عن أَنس. «تحفة الأشراف» (986).

ص: 595

433 -

عن عبد الرَّحمَن الأصم، قال: سمعت أَنسًا يقول؛

«إن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان، كانوا يتمون التكبير، يكبرون إذا سجدوا، وإذا رفعوا (قال يحيى: أو خفضوا)»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان، كانوا يتمون التكبير إذا رفعوا، وإذا وضعوا»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، وعثمان، لا ينقصون التكبير»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (2501). وابن أبي شَيبة (2492) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 3/ 125 (12284) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 132 (12374) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي 3/ 179 (12879) قال: حدثنا وكيع. وفي 3/ 262 (13801) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «أَبو يَعلى» (4280) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع. وفي (4281) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

خمستهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد، وابن مهدي، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكين) عن سفيان بن سعيد الثوري، عن عبد الرَّحمَن الأَصم، فذكره

(4)

.

- أخرجه أحمد (12219) قال: حدثنا وكيع، ويحيى، عن سفيان، عن عبد الرَّحمَن الأصم، قال: سمعت أَنسًا يقول: إن أبا بكر، وعمر، وعثمان، كانوا يتمون التكبير، فيكبرون إذا سجدوا، وإذا رفعوا (قال يحيى: أو خفضوا) قال: كبروا. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد (12284).

(2)

اللفظ لأحمد (12374).

(3)

اللفظ لأحمد (12879).

(4)

المسند الجامع (393)، وأطراف المسند (680)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1306).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 68.

ص: 596

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه الثوري، وأَبو عَوانة، وليث بن أَبي سُليم، عن عبد الرَّحمَن الأَصم، عن أَنس.

واختُلف عن أَبي عَوانة، وعن ليث بن أَبي سُليم؛

فرواه أَصحاب أَبي عَوانة، عن عبد الرَّحمَن الأَصم.

وخالفهم صالح بن عبد الله التِّرمِذي، فرواه عن أَبي عَوانة، عن عاصم الأَحول، عن أَنس، ووهم فيه.

وأَما ليث بن أَبي سُليم، فرواه أَبو إِسحاق الفزاري، ومُعتَمِر، والطُّفاوي، عن ليث، عن عبد الرَّحمَن، عن أَنس.

وخالفهم عمران بن عُيينة، رواه عن ليث، عن الحسن، عن أَنس، ووهم فيه.

والمحفوظ: عن عبد الرَّحمَن الأَصم. «العلل» (2506).

ص: 596

434 -

عن حميد الطويل، عن أَنس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة كبر، ورفع يديه، حتى يحاذي بإبهاميه أذنيه، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك» .

أخرجه أَبو يَعلى (3735) قال: حدثنا الحسين بن الأسود، قال: حدثني محمد بن الصلت، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن حميد، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 107.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في الدعاء (506)، والدارقُطني (1148).

ص: 597

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أَبي حاتم: سمعتُ أَبي وذكر حديثًا، رواه محمد بن الصلت، عن أَبي خالد الأَحمر، عن حُميد، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في افتِتاح الصلاة؛ سُبحانك اللهم وبحمدِك، وأَنه كان يرفعُ يديه إِلى حَذو أُذنيه.

فقال أَبي: هذا حديثٌ كَذب، لا أَصل له، ومحمد بن الصلت لا بأس به، كَتبتُ عنه. «علل الحديث» (374).

- وقال الدارقُطني: هذا الحديث غيرُ محفوظ. «إِتحاف المَهرة» لابن حَجر (900).

- والحُسَين بن علي بن الأَسود العِجلي، ويقال: الحُسَين بن الأَسود، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (235).

- أَبو خالد الأَحمر؛ هو سليمان بن حَيان.

ص: 597

أخرجه الحُميدي (1233) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب. و «ابن أبي شيبة» (4153) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا سعيد. وفي 1/ 411 (4168) قال: حدثنا وكيع، عن هشام الدَّستوائي. و «أحمد» 3/ 101 (12014) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. وفي 3/ 111 (12108) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب. وفي 3/ 114 (12159) و 3/ 183 (12918) و 3/ 273 (13927) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: أخبرني هشام. وفي 3/ 205 (13156) قال: حدثنا معاذ، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. وفي 3/ 255 (13715) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد. وفي 3/ 273 (13928) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. وفي 3/ 289 (14123) قال: حدثنا بَهز، قال: وحدثنا عفان

(1)

، قالا: حدثنا همام. و «الدَّارِمي» (1352) قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. و «البخاري» 1/ 149 (743)، وفي «القراءة خلف الإمام» (134) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. وفي «القراءة خلف الإمام» (135) قال: حدثنا عَمرو بن مرزوق، قال: حدثنا شعبة. وفي (139) قال:

⦗ص: 599⦘

حدثنا أَبو عاصم، عن سعيد بن أبي عَروبَة. وفي (141) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد (ح) وعن الحجاج، قال: حدثنا همام. وفي (142) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (143) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا هشام. وفي (145) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب. و «ابن ماجة» (813) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا سفيان، عن أيوب (ح) قال: وحدثنا جُبَارة بن المُغَلس، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو داود» (782) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. و «التِّرمِذي» (246) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «النَّسَائي» 2/ 133، وفي «الكبرى» (977) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

(1)

رواه أحمد هنا عن بَهز، وعن عفان.

ص: 598

وفي 2/ 133، وفي «الكبرى» (978) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن الزُّهْري، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب. و «أَبو يَعلى» (2881) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا همام. وفي (2980) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن سعيد بن أبي عَروبَة. وفي (2981) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد. وفي (2982) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، عن سعيد. وفي (2983) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن هشام. وفي (3128) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام. وفي (3131) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد. و «ابن خزيمة» (491) قال: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (492) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (1798) قال: أخبرنا محمد بن المعافى، بصيدا، قال: حدثنا محمد بن هشام بن أبي خيرة، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، قال: حدثنا حميد، وسعيد.

ثمانيتهم (أيوب، وسعيد بن أبي عَروبَة، وهشام، وشعبة، وهمام، وحماد بن سلمة، وأَبو عَوانة، وحميد) عن قتادة، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

⦗ص: 600⦘

- أخرجه أَبو يَعلى (2984) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أَنس، مثله، غير أنه قال في حديثه: وربما شك في أنس.

- وأخرجه عبد الرزاق (2598). وأَبو يَعلى (3031) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن قتادة، وحميد الطويل، وأبان، كلهم عن أَنس، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان، يفتتحون القراءة بـ: {الحمد لله رب العالمين}»

(1)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 599

- وأخرجه أحمد (12744) قال: حدثنا أَبو كامل. وفي 3/ 286 (14097) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (3093 و 3522 و 3874) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان. و «ابن حِبَّان» (1800) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا داود بن شبيب.

ثلاثتهم (أَبو كامل، وعفان، وداود) عن حماد بن سلمة، عن قتادة، وثابت، وحميد، عن أَنس بن مالك؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان، كانوا يستفتحون القراءة بـ: {الحمد لله رب العالمين}»

(1)

.

- في رواية عفان: إلا أن حميدا لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (4156) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن حميد، عن أَنس؛ أنه كان يستفتح القراءة بـ:{الحمد لله رب العالمين} . «موقوف» .

- وأخرجه أحمد (13134) قال: حدثنا يزيد. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (140) قال: حدثنا موسى.

كلاهما (يزيد، وموسى) عن حماد بن سلمة، عن قتادة، وثابت، عن أَنس بن مالك؛

⦗ص: 601⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان، كانوا يستفتحون القراءة بـ: {الحمد لله رب العالمين}»

(2)

.

جعله عن قتادة، وثابت

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12744).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (395)، وتحفة الأشراف (1142 و 1218 و 1257 و 1382 و 1435)، وأطراف المسند (782).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2087)، والبزار (7010 و 7011)، وابن الجارود (182)، وأَبو عَوانة (1659)، والطبراني في «الأوسط» (5462 و 7824)، والدارقُطني (1205 و 1206)، والبيهقي 2/ 50، والبغوي (581).

ص: 600

- وأخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (144) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا حميد الطويل، عن أَنس، رضي الله عنه، قال:

«صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، كانوا يفتتحون القراءة بـ: {الحمد}»

(1)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (4152) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حميد، عن أَنس؛

«أن أبا بكر، وعمر، وعثمان، كانوا يستفتحون القراءة بـ: {الحمد لله رب العالمين}» .

قال حميد: وأحسبه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم.

- وأخرجه أَبو يَعلى (2985) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن حميد، عن أَنس، أن أبا بكر، وعمر، وعثمان، فذكر مثله، ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (401)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1254).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 51 و 52.

ص: 601

435 م- عن ثابت، عن أَنس، قال:

«صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أَبي بكر، ومع عمر، فلم يجهروا بـ: {بسم الله الرَّحمَن الرحيم}»

(1)

.

أخرجه أحمد (13820). وابن خزيمة (497) قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني.

⦗ص: 602⦘

كلاهما (أَحمد بن حنبل، والصغاني) عن الأَحوص بن جَوَّاب أَبي الجَواب، قال: حدثنا عَمار بن رُزَيق، عن الأَعمش، عن شعبة، عن ثابت، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (399)، وأطراف المسند (303).

والحديث؛ أخرجه البغوي (582).

ص: 601

- فوائد:

- قال ابن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن حديث؛ رواه أَبو الجَواب، عن عَمار بن رُزَيق، عن الأَعمش، عن شعبة، عن ثابت، عن أَنس، قال: صليتُ خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، فلم يجهروا بـ {بِسْمِ اللهِ الرَّحمَن الرَّحيمِ} .

فقال أَبي: هذا خطأٌ، أَخطأَ فيه الأَعمش، إِنما هو شعبة، عن قتادة، عن أَنس.

وقلتُ لأَبي: حدثنا أَحمد بن يونس الضَّبي، عن بعض أَصحابه أَن شعبة كان عند الأَعمش، فقال له الأَعمش، يا بصري، أَي شيء عندكم مما تُغربون به علينا؟ فقال شعبة: حدثنا قتادة، عن أَنس، أَنه صلى خلف أَبي بكر، وعمر. فقال: يا بصري، أَحِلني على غير قتادة؟ فقال: حدثنا ثابت عن أَنس.

قال أَبي: ليس هذا بشيءٍ، لم يَحْكِ صاحبُك عن أَحدٍ معروفٍ ثقة، يَحكي عن شعبة هذا الكلام، والحديث عن شعبة معروف، عن قتادة، عن أَنس. «علل الحديث» (229).

- وقال التِّرمِذي: حدثنا عبد الله بن أَبي زياد، قال: حدثنا أَبو الجَواب الأَحوص بن جَوَّاب، عن عَمار بن رُزَيق، عن الأَعمش، عن شعبة، عن ثابت، عن أَنس، قال: صليتُ خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، فكانوا يَفتتحون القراءة بـ:{الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمينَ} .

قال التِّرمِذي: هذا وهمٌ، والأَصح شعبة، عن قتادة، عن أَنس. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (97).

- وقال ابن عبد البَر: لا يصح لشعبة، عن ثابت؛ لأَنه لم يَروه إِلا الأَحوص بن جَوَّاب، عن عمار بن رُزَيق، عن الأَعمش، عن شعبة، عن ثابت، عن أَنس، ولم يَروه أَصحاب شعبة الذين هم فيه حُجة، ولا يُعرف للأَعمش عن شعبة رواية محفوظة، والحديث لشعبة صحيحٌ عن قتادة، لا عن ثابت. «الإِنصاف» 1/ 61.

ص: 602

436 -

عن قتادة، عن أَنس بن مالك، قال:

«صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، وعثمان، فلم أسمع أحدا منهم يقرأ: {بسم الله الرَّحمَن الرحيم}» .

قال حجاج

(1)

: قال شعبة: قال قتادة: سألت أَنس بن مالك: بأي شيء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح القراءة؟ فقال: إنك لتسألني عن شيء ما سألني عنه أحد

(2)

.

⦗ص: 603⦘

- وفي رواية: «صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أَبي بكر، وعمر، وعثمان، وكانوا لا يجهرون بـ: {بسم الله الرَّحمَن الرحيم}»

(3)

.

- وفي رواية: «صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أَبي بكر، وعمر، وعثمان، رضي الله عنهم، فلم يكونوا يستفتحون القراءة بـ: {بسم الله الرَّحمَن الرحيم}» .

قال شعبة: فقلت لقتادة: أسمعته من أنس؟ قال: نعم، نحن سألناه عنه

(4)

.

(1)

هو حجاج بن محمد المصيصي.

(2)

اللفظ لأحمد (12841).

(3)

اللفظ لأحمد (12876).

(4)

اللفظ لعبد الله بن أحمد (14002).

ص: 602

- وفي رواية: «صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، وعثمان، رضي الله عنهم، فلم أسمع أحدا منهم يجهر بـ: {بسم الله الرَّحمَن الرحيم}»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، رضوان الله عليهما، لم يكونوا يجهرون بـ: {بسم الله الرَّحمَن الرحيم}، وكانوا يجهرون بـ: {الحمد لله رب العالمين}»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4167) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة. و «أحمد» 3/ 176 (12841) و 3/ 273 (13929) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة. وفي 3/ 179 (12876) و 3/ 275 (13954) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة. و «عَبد بن حُميد» (1192) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن عُبيد الله العَرزَمي. و «مسلم» 2/ 12 (819) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، كلاهما عن غُندَر، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (820) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. و «عبد الله بن أحمد» 3/ 278 (14002) قال: حدثني أَبو عبد الله السلمي، قال: حدثنا أَبو داود، عن شعبة.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لابن حبان (1803).

ص: 603

و «النَّسَائي» 2/ 135، وفي «الكبرى» (981) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد، أَبو سعيد الأشج، قال: حدثني عقبة بن خالد، قال: حدثنا شعبة، وابن أبي عَروبَة. و «أَبو يَعلى» (3005) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (3245) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أخبرنا شعبة. و «ابن خزيمة» (494) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (495) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة القرشي، قال: حدثنا وكيع، عن شعبة. وفي (496) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن إدريس، قال: سمعت سعيد بن أبي عَروبَة. و «ابن حِبَّان» (1799) قال: أخبرنا عمر بن إسماعيل بن أبي غَيلان الثقفي، والصوفي، وغيرهما، قالوا: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، وشيبان. وفي (1803) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، بِفَم الصِّلْح، قال: حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن سعيد بن أبي عَروبَة.

أربعتهم (شعبة بن الحجاج، ومحمد بن عُبيد الله العَرزَمي، وسعيد بن أبي عَروبَة، وشيبان) عن قتادة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (396)، وتحفة الأشراف (1218 و 1257)، وأطراف المسند (782 و 866).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (181 و 183)، وأَبو عَوانة (1656)، والدارقُطني (1199: 1204)، والبيهقي 2/ 51.

ص: 604

• أخرجه أحمد (13930) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شعبة، قال قتادة: سألت أَنس بن مالك: بأي شيء كان يستفتح رسول الله صلى الله عليه وسلم القراءة؟ قال: إنك لتسألني عن شيء، ما سألني عنه أحد. مختصر موقوف.

- وأخرجه أحمد (12730) قال: حدثنا غسان بن مضر. وفي 3/ 190 (13005) قال: حدثنا إسماعيل.

كلاهما (غسان، وإسماعيل) عن سعيد بن يزيد أبي مسلمة، قال: قلت لأنس بن مالك: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح القراءة بـ: {بسم الله الرَّحمَن الرحيم} ، أو بـ:{الحمد لله رب العالمين} ؟ فقال: إنك لتسألني عن شيء ما سألني عنه أحد.

⦗ص: 605⦘

- لفظ غسان: «عن سعيد، قال: سألت أنسا: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: {بسم الله الرَّحمَن الرحيم} ، أو:{الحمد لله رب العالمين} ؟ فقال: إنك لتسألني عن شيء ما أحفظه، أو ما سألني عنه أحد قبلك

(1)

. «موقوف» .

(1)

أطراف المسند (596)، ومَجمَع الزوائد 2/ 108.

أخرجه الدارقُطني (1208).

ص: 604

437 -

عن قتادة، قال: حدثني أَنس بن مالك، قال:

«صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، وعثمان، رضي الله عنهم، فكانوا يستفتحون القراءة بـ: {الحمد لله رب العالمين}، لا يذكرون: {بسم الله الرَّحمَن الرحيم} في أول القراءة، ولا في آخرها»

(1)

.

أخرجه أحمد (13370) قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (136) قال: حدثنا محمد بن يوسف. وفي (137) قال: حدثنا محمد بن مِهران، قال: حدثنا الوليد. و «مسلم» 2/ 12 (822) قال: حدثنا محمد بن مِهران الرازي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم.

ثلاثتهم (أَبو المغيرة، ومحمد بن يوسف، والوليد) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأَوزاعي، قال: كتب إلي قتادة، فذكره

(2)

.

- في رواية مسلم: «حدثنا محمد بن مِهران الرازي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، عن عبدة؛ أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات، يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.

وعن قتادة، أنه كتب إليه يخبره، عن أَنس بن مالك، أنه حدثه، قال:

«صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون

⦗ص: 606⦘

بـ: {الحمد لله رب العالمين} ، لا يذكرون:{بسم الله الرَّحمَن الرحيم} في أول قراءة، ولا في آخرها».

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (793)، وتحفة الأشراف (1311)، وأطراف المسند (782).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1657)، والبيهقي 2/ 50.

ص: 605

437 م- عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أَنس بن مالك يذكر ذلك

(1)

.

أَخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (138). ومُسلم 2/ 12 (823).

كلاهما (البخاري محمد بن إِسماعيل، ومُسلم بن الحجاج) عن محمد بن مِهران، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأَوزاعي، قال: أَخبرني إِسحاق بن عبد الله بن أَبي طلحة، فذكره

(2)

.

(1)

هكذا أَورده البخاري ومسلم عقب الحديث السابق، ولم يذكرا لفظ إِسحاق.

(2)

المسند الجامع (398)، وتحفة الأشراف (178).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1658)، والدارقُطني (1207).

ص: 606

438 -

عن مالك بن دينار، عن أَنس، قال:

«صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، فكانوا يفتتحون القراءة بـ: {الحمد لله رب العالمين}، ويقرؤون: {مالك يوم الدين}»

(1)

.

أخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (146) قال: حدثنا الحسن بن الربيع. و «أَبو يَعلى» (4159) قال: حدثنا جبارة بن مغلس.

كلاهما (الحسن، وجبارة) عن أبي إسحاق الحُميسي خازم بن الحسين، عن مالك بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (402).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5018).

ص: 606

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن مُحرِز: سأَلتُ يَحيى، عن أَبي إِسحاق الحُمَيسي؟ قال: ضعيف، قلتُ له: اسمُه خازم بن حسين؟ قال: نعم. 1/ (175).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عنه، فقال: شيخٌ بَصري قدم الكوفة، قلتُ: ما حاله؟ قال: شيخٌ يُكتب حديثُه، ولا يُحتج به. «الجرح والتعديل» 3/ 393.

- وقال ابن حِبان: منكر الحديث على قِلَّة روايته، كثير الوهم فيما يرويه، لم يكن يعلم الحديث ولا صناعته، وليس ممن يُحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إِذا انفرد بأَوابد وطامات. «المجروحين» 1/ 351.

- وقال البَرقاني: سمعتُ الدارقُطني يقول: خازم بن الحسين أَبو إسحاق الحُمَيسي، بصري، وقع إِلى الكوفة في آخر أَمره، متروكٌ، يُحدث عن مالك بن دينار وغيره. «سؤالاته» (126).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 400، في مناكير خازم بن الحسين.

وقال 4/ 403: وعامة حديثه عَمَّن يَروي عنهم لا يُتابعه أَحدٌ عليه، وأَحاديثُه شِبه الغرائب، وهو ضعيف يُكتَب حديثُه.

ص: 606

439 -

عن أبي نَعامة الحنفي، عن أَنس، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، لا يقرؤون: {بسم الله الرَّحمَن الرحيم}»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، لا يقرؤون» .

يعني: لا يجهرون.

أخرجه أحمد (13292) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد. و «أَبو يَعلى» (4205) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري، عمر بن سعد.

كلاهما (عبد الله بن الوليد، وعُمر بن سعد) عن سفيان الثوري، عن خالد بن مِهران الحَذاء، عن أَبي نَعامة الحنفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (404)، وأطراف المسند (926).

والحديث؛ أخرجه البزار (6790)، والبيهقي 2/ 52، من طريق أبي نَعامة.

ص: 607

- فوائد:

- قال البخاري: قاله لي أَبو حفص، عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، سمع عثمان بن غياث، سمع أبا نَعامة، عن ابن عبد الله بن مُغَفَّل، عن أبيه، قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أَبي بكر، وعمر، فلم أسمع أحدا منهم يقرأ:{بسم الله الرَّحمَن الرحيم} .

وقال لي محمد: حدثنا عبد الله، عن قيس بن عباية الزِّمَّاني، سمع عبد الله.

وقال لي محمد بن المثنى: حدثنا عبد الوَهَّاب، سمع أبا نَعامة، عن قيس بن عُبَاد، عن عبد الله، بمثله، وروى عنه عثمان.

وقال محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن خالد، عن أبي نَعامة، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر.

والأول أصح. «التاريخ الكبير» 8/ 441.

- وقال الدارقُطني: يرويه الثوري، عن خالد، عن أبي نَعامة، عن أَنس.

وكذلك قال خلف بن سالم، عن يحيى بن آدم، عن الثوري.

وخالفه أصحاب يحيى بن آدم، فقالوا فيه: عن أبي قلابة، عن أَنس.

ورواه عبد الله بن الوليد العدني، وعُبيد الله الأشجعي، عن الثوري، عن خالد، عن أبي نَعامة، عن أَنس.

وقال معاوية بن هشام: عن الثوري، عن خالد، عن بكر المزني، عن أبي قلابة، عن أَنس، ووهم في ذكر بكر.

ورواه عبد الله بن ميمون الكوفي، عن خالد، عن أبي نَعامة، عن أَنس.

وروى هذا الحديث الجُريري، وعثمان بن غياث، وراشد الحماني، عن أبي نَعامة، واسمه قيس بن عباية، عن ابن عبد الله بن مُغَفَّل، عن أبيه.

وهو أشبه بالصواب، لأنهم ثلاثة، وقد خالفوا خالدا في الإسناد. «العلل» (2674).

ص: 608

439 م- عن أبي قلابة، عن أَنس، قال:

«وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، رضوان الله عليهما، لا يجهرون بـ: {بسم الله الرَّحمَن الرحيم}» .

أخرجه ابن حبان (1802) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا هارون بن عبد الله الحمال، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان، عن خالد الحَذَّاء، عن أبي قلابة، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البزار (6789).

ص: 609

439 م 2 - عن أبان بن أبي عياش، عن أنس، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يفتتحون: {الحمد لله رب العالمين}» .

قال: قلت: {بسم الله الرحمن الرحيم} ، قال: خلفها، يقول: أسررها.

أَخرجه عبد الرزاق (2599) عن الثوري، عن أَبَان بن أَبي عَياش

(1)

، فذكره.

- فوائد:

- الثوري؛ هو سفيان بن سعيد.

(1)

قوله: «عن أَبَان بن أَبي عَياش» ، لم يرد في طبعتي المجلس العلمي والكتب العلمية، وهو على الصواب في طبعة التأصيل (2620)، وإتحاف الخيرة المهرة (1254).

ص: 609

440 -

عن منصور بن زاذان، عن أَنس بن مالك، قال:

«صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يسمعنا قراءة: {بسم الله الرَّحمَن الرحيم}، وصلى بنا أَبو بكر، وعمر، فلم نسمعها منهما» .

أخرجه النَّسَائي 2/ 134، وفي «الكبرى» (980) قال: أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت أبي يقول: أخبرنا أَبو حمزة، عن منصور بن زاذان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (403)، وتحفة الأشراف (1605).

ص: 609

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: منصور بن زاذان، روى عن أَنس، مُرسَل. «الجرح والتعديل» 8/ 172.

- أَبو حمزة، هو محمد بن ميمون، المَرْوزي، السُّكَّري.

ص: 609

441 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن أَنس بن مالك؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسر بـ: {بسم الله الرَّحمَن الرحيم} في الصلاة، وأَبو بكر، وعمر» .

أخرجه ابن خزيمة (498) قال: حدثنا أحمد بن أبي سريج الرازي، قال: حدثنا سويد بن عبد العزيز، قال: حدثنا عمران القصير، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (400).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8277)، وأَبو نُعيم 6/ 179.

ص: 609

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ قال ابن الجُنيد: سأل رجل يحيى بن مَعين، وأَنا أَسمع، عن سويد بن عبد العزيز الدمشقي؟ فقال: ليس بثقة. (248).

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سأَلتُ أَبي، عن سويد بن عبد العزيز؟ قال: متروك الحديث. «العلل ومعرفة الرجال» (3126).

- وقال البخاري: عنده مناكير، أَنكرها أَحمد. «التاريخ الكبير» 4/ 148.

- وقال النَّسَائي: سويد بن عبد العزيز الدمشقي، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (274).

- وقال ابن حِبان: كان كثير الخطأ، فاحش الوهم، حتى يجيء في أَخباره مِن المقلوبات أَشياء يتخايل إِلى من سمعها أَنها عُملت تعمدًا. «المجروحين» 1/ 445.

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 583، في مناكير سويد بن عبد العزيز، وذكر له أَحاديث أُخرى، ثم قال: ولسُويد أَحاديث صالحة غير ما ذكرتُ، وعامة حديثه مما لا يُتابعونه الثقاتُ عليه، وهو ضعيف كما وصفوه.

- وقال ابن طاهر المقدسي: رواه سويد بن عبد العزيز، عن عمران القصير، عن الحسن، عن أَنس، وهذا عمران بن مسلم القصير، لا يرويه غير سويد، وهو متروك الحديث، وعمران عزيز الحديث. «ذخيرة الحفاظ» (1659).

ص: 609

• وحديث سعيد بن المُسَيب، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يا أنس، إذا ركعت، فأمكن كفيك من ركبتيك، وفرج بين أصابعك، وارفع مرفقيك عن جنبيك.

ويا بني، إذا رفعت رأسك من الركوع، فأمكن كل عضو منك موضعه، فإن الله لا ينظر، يوم القيامة، إلى من لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده.

ويا بني، فإذا سجدت، فأمكن جبهتك وكفيك من الأرض، ولا تنقر نقر الديك، ولا تقع إقعاء الكلب، أو قال: الثعلب».

يأتي برقم (1147).

ص: 610

442 -

عن قتادة، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أتموا الركوع والسجود، فوالله إني لأراكم من بعدي، وربما قال: من وراء ظهري ـ إذا ركعتم، وإذا سجدتم»

(1)

.

- وفي رواية: «أقيموا الركوع والسجود، فوالله، إني لأراكم من بعدي، وربما قال: من بعد ظهري، إذا ركعتم وسجدتم»

(2)

.

- وفي رواية: «أتموا الركوع والسجود، فوالذي نفسي بيده، إني لأراكم من بعد ظهري إذا ما ركعتم، وإذا ما سجدتم»

(3)

.

- وفي رواية: «أتموا الركوع والسجود، فوالله، إني لأراكم من خلف ظهري، في ركوعكم وسجودكم»

(4)

.

- وفي رواية: «أتموا الركوع والسجود إذا ركعتم وسجدتم»

(5)

.

⦗ص: 611⦘

أخرجه أحمد (12172) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. وفي 3/ 130 (12346) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) ويزيد، قال: أخبرنا شعبة. وفي 3/ 170 (12763) قال: حدثنا محمد بن جعفر، ومحمد بن بكر، قالا: حدثنا سعيد (ح) والخفاف، عن سعيد. وفي 3/ 177 (12852) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا هشام. وفي 3/ 234 (13487) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن سعيد.

(1)

اللفظ لأحمد (12172).

(2)

اللفظ للبخاري (742).

(3)

اللفظ للبخاري (6644).

(4)

اللفظ للنسائي 2/ 216.

(5)

اللفظ للنسائي 2/ 193.

ص: 610

وفي 3/ 269 (13878) قال: حدثنا عفان، وبَهز، قالا: حدثنا همام. وفي (13932) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. و «عَبد بن حُميد» (1171) قال: أخبرنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. و «البخاري» 1/ 149 (742) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 131 (6644) قال: حدثني إسحاق، قال: أخبرنا حبان، قال: حدثنا همام. و «مسلم» 2/ 27 (890) قال: حدثني محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 28 (891) قال: حدثني أَبو غسان المسمعي، قال: حدثنا معاذ، يعني ابن هشام، قال: حدثني أبي (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد. و «عبد الله بن أحمد» 3/ 279 (14018) قال: حدثني عبد الله بن سعد، قال: حدثني عمي يعقوب، عن شريك، عن شعبة. و «النَّسَائي» 2/ 193، وفي «الكبرى» (645) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 216 وفي «الكبرى» (708) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبدة، عن سعيد. و «أَبو يَعلى» (2971) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. وفي (3156) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد. وفي (3157) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (3189) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا سعيد.

⦗ص: 612⦘

أربعتهم (شعبة بن الحجاج، وسعيد، وهشام، وهمام) عن قتادة، فذكره

(1)

.

- قلنا: صَرَّح قتادة بالسماع في رواية همام عند البخاري، ورواية شعبة، عند النَّسَائي، وأَبي يَعلى (3157).

- فسره قتادة بقوله: يريه الله من ذلك ما لا ترون. «مسند أبي يَعلى» (3156).

(1)

المسند الجامع (473)، وتحفة الأشراف (1207 و 1263 و 1292 و 1377 و 1410)، وأطراف المسند (814).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2107)، والبزار (7106 و 7174)، وأَبو عَوانة (1715 و 1716)، والطبراني في «الأوسط» (8886)، والبيهقي 2/ 117، والبغوي (615).

ص: 611

443 -

عن هلال بن علي، عن أَنس، قال:

«صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما صلاة، ثم رقي المنبر، فقال في الصلاة وفي الركوع، ثم قال: إني لأراكم من ورائي، كما أراكم من أمامي»

(1)

.

أخرجه أحمد (13415) قال: حدثنا يونس، وسريج. و «البخاري» 1/ 91 (419) قال: حدثنا يحيى بن صالح.

ثلاثتهم (يونس بن محمد المُؤَدِّب، وسُريج بن النعمان، ويحيى) عن فليح بن سليمان، عن هلال، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (472)، وتحفة الأشراف (1647)، وأطراف المسند (1049).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4966).

ص: 612

ـ فوائد:

- قلنا: تفرد به فُليح بن سليمان المدني، انظر فوائد الحديث رقم (518).

ص: 612

444 -

عن قتادة، عن أَنس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب»

(1)

.

- وفي رواية: «اعتدلوا في السجود، ولا يفترش أحدكم ذراعيه كالكلب»

(2)

.

⦗ص: 613⦘

- وفي رواية: «اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط السبع»

(3)

.

- وفي رواية: «ليعتدل أحدكم في صلاته، ولا يفترش ذراعيه كالكلب»

(4)

.

- وفي رواية: «اعتدلوا في السجود، ولا يسجد أحدكم باسطا ذراعيه كالكلب»

(5)

.

- وفي رواية: «اعتدلوا في الصلاة، ولا يبسط أحدكم ذراعيه كانبساط الكلب» .

هكذا قال يزيد

(6)

: «اعتدلوا في الصلاة»

(7)

.

- وفي رواية: «اعتدلوا في السجود، ولا يبسطن أحدكم ذراعيه، في الصلاة، بسط الكلب»

(8)

.

- وفي رواية: «اعتدلوا في الركوع والسجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه كالكلب»

(9)

.

- وفي رواية: «لا يفترش أحدكم ذراعيه في السجود افتراش الكلب»

(10)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12173).

(2)

اللفظ لأحمد (12089).

(3)

اللفظ لأحمد (12871).

(4)

اللفظ لأحمد (13122).

(5)

اللفظ لأحمد (13265).

(6)

القائل؛ أحمد بن حنبل، ويزيد، هو ابن هارون، شيخه في هذا الحديث، ومعناه؛ أن الذين رووا الحديث عن شعبة قالوا:«اعتدلوا في السجود» ، وقال يزيد:«اعتدلوا في الصلاة» .

(7)

اللفظ لأحمد (13936).

(8)

اللفظ للترمذي.

(9)

اللفظ للنسائي 2/ 183.

(10)

اللفظ للنسائي 2/ 211.

ص: 612

أخرجه ابن أبي شيبة (2670) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة

(1)

. و «أحمد» 3/ 109 (12089) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، وعبد الوَهَّاب الخفاف، عن سعيد. وفي 3/ 115 (12173) و 3/ 274 (13935) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. وفي 3/ 177 (12843) و 3/ 274 (13933) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة. وفي 3/ 179 (12871) و 3/ 274 (13934) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 191 (13022) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا همام (ح) وحدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم. وفي 3/ 202 (13122) و 3/ 274 (13936) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة. وفي 3/ 214 (13265) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا هشام. وفي 3/ 231 (13453) قال: حدثنا محمد بن يزيد، عن أيوب، يعني القصاب أبي العلاء. وفي 3/ 274 (13937) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 291 (14143) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (1438) قال: أخبرنا هاشم بن القاسم، وسعيد بن الربيع، قالا: حدثنا شعبة. و «البخاري» 1/ 112 (532) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم. وفي 1/ 164 (822) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 2/ 53 (1037) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن شعبة. وفي (1038) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر (ح) قال: وحدثنيه يحيى بن حبيب، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قالا: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (892) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد.

(1)

في النسخ الخطية، وطبعتي الرشد (2667)، والفاروق (2674):«عن سعيد» ، وفي طبعة دار القبلة:«عن شعبة» ، وكتب محققه:«عن شعبة» ، هو الصواب، وتحرف في النسخ إلى:«عن سعيد» ، وليس بين وكيع وسعيد بن أبي عَروبَة رواية».

ويؤيده؛ أن أخرجه مسلم، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، به.

وأخرجه أحمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة، به.

ص: 614

و «أَبو داود» (897)

⦗ص: 615⦘

قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا شعبة. و «التِّرمِذي» (276) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. و «عبد الله بن أحمد» 3/ 279 (14018) قال: حدثني عبد الله بن سعد، قال: حدثني عمي يعقوب، عن شريك، عن شعبة. و «النَّسَائي» 2/ 183، وفي «الكبرى» (1102) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن أبي عَروبَة، وحماد بن سلمة. وفي 2/ 211، وفي «الكبرى» (694) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن هارون، قال: حدثنا أَبو العلاء، واسمه أيوب بن أبي مسكين. وفي 2/ 213، وفي «الكبرى» (702) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبدة، قال: حدثنا سعيد (ح) وأخبرنا إسماعيل بن مسعود، عن خالد، عن شعبة. و «أَبو يَعلى» (2853) قال: حدثنا كامل بن طلحة الجَحدري، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2986) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد. وفي (3216) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا بَهز، ووهب بن جرير، قالا: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (1926) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وفي (1927) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا كامل بن طلحة الجَحدري، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

سبعتهم (شعبة بن الحجاج، وسعيد بن أَبي عَروبة، وهمام بن يحيى، ويزيد بن إِبراهيم، وهشام الدَّستوائي، وأَيوب بن أَبي مِسكين أَبو العلاء، وحماد بن سلمة) عن قتادة، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح قتادة بالسماع في رواية شعبة، عنه، عند الدَّارِمي، والتِّرمِذي، والنَّسَائي، وابن حبان.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (406)، وتحفة الأشراف (1143 و 1161 و 1197 و 1237 و 1443)، وأطراف المسند (818).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2089)، والبزار (7080 و 7081)، وأَبو عَوانة (1869 و 1870)، والطبراني في «الأوسط» (2102 و 8883)، والبيهقي 2/ 113.

ص: 614

445 -

عَمَّن سمع أَنس بن مالك، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد، رئي، أو رأيت، بياض إبطيه» .

أخرجه أحمد (12788) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن خالد، عَمَّن سمع أَنس بن مالك، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (407)، وأطراف المسند (1095).

ص: 616

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ لجهالة الراوي عن أَنس.

ص: 616

446 -

عن بكر بن عبد الله المزني، عن أَنس بن مالك، قال:

«كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض، بسط ثوبه فسجد عليه»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فيضع أحدنا طرف الثوب، من شدة الحر، في مكان السجود»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظهائر، فسجدنا على ثيابنا اتقاء الحر»

(3)

.

- وفي رواية: «كنا إذا صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم سجدنا على ثيابنا، مخافة الحر»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (2785) قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. و «أحمد» 3/ 100 (11992) قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. و «الدَّارِمي» (1453) قال: أخبرنا عفان، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. و «البخاري» 1/ 86 (385) قال: حدثنا أَبو الوليد هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. وفي 1/ 114 (542) قال: حدثنا محمد، يعني ابن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا خالد بن عبد الرَّحمَن.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للبخاري (385).

(3)

اللفظ للبخاري (542).

(4)

اللفظ لأبي يَعلى (4153).

ص: 616

وفي 2/ 64 (1208) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا بشر. و «مسلم» 2/ 109 (1352) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. و «ابن ماجة» (1033) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. و «أَبو داود» (660) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل. و «التِّرمِذي» (584) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا خالد بن عبد الرَّحمَن. و «النَّسَائي» 2/ 216، وفي «الكبرى» (707) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن خالد بن عبد الرَّحمَن، هو السلمي. و «أَبو يَعلى» (4152) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. وفي (4153) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، عن خالد بن عبد الرَّحمَن بن بكير السلمي. و «ابن خزيمة» (675) قال: حدثنا يعقوب الدورقي، ومحمد بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا بشر بن مفضل. و «ابن حِبَّان» (2354) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل.

كلاهما (بشر، وخالد) عن غالب بن خطاف القطان، عن بكر بن عبد الله المزني، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روى وكيع هذا الحديث، عن خالد بن عبد الرَّحمَن.

(1)

المسند الجامع (405)، وتحفة الأشراف (250)، وأطراف المسند (203).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1012 و 1013)، والبيهقي 1/ 439، 2/ 105 و 106، والبغوي (357).

ص: 617

- فوائد:

- أَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 561، في مناكير غالب القطان، مع أَحاديث أُخرى.

وقال 8/ 562: ولغالب غير ما ذكرتُ، وفي حديثه بعض النُّكْرَة، ثم قال ابن عَدي: وغالب الضعف على أَحاديثه بَيِّنٌ.

- وقال الدارقُطني: يرويه غالب القطان، عن بكر، حدث به عنه بشر بن المُفَضل، وخالد بن عبد الرَّحمَن بن بكير.

فرواه ابن المبارك، وحرمي بن عُمارة، ووكيع، وعبد الصمد، عن خالد بن عبد الرَّحمَن، عن غالب القطان، يعني عن بكر، عن أَنس.

ورواه إِسرائيل بن يونس، عن خالد.

حَدَّث به عنه عبد الله بن صالح العِجلي المُقرِئ، واختُلف عنه؛

رواه بشر بن موسى، وغيره، عن إِسرائيل، عن خالد، بهذا الإِسناد.

وخالفهم عُمر بن حفص الشَّطَوي، فرواه عن عبد الله بن صالح، عن إِسرائيل، عن خالد بن عبد الرَّحمَن، عن غالب القطان، عن بكر، عن الحسن، عن أَنس، ووهم في ذِكر الحسن.

والصحيح: عن بكر، عن أَنس. «العلل» (2353).

ص: 618

446 م- عن بكر بن عبد الله، عن أَنس، قال:

«كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر، فيأخذ أحدنا الحصى في يده، فإذا برد وضعه وسجد عليه» .

أخرجه أَبو يَعلى (4156) قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن غالب، عن بكر بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (800)

والحديث؛ أَخرجه البيهقي 2/ 106.

ص: 618

447 -

عن العلاء أبي محمد، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول:

«قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رفعت رأسك من السجود، فلا تقع كما يقعي الكلب، ضع أليتيك بين قدميك، وألزق ظاهر قدميك بالأرض» .

أخرجه ابن ماجة (896) قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا العلاء أَبو محمد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (408)، وتحفة الأشراف (1121)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7194).

ص: 618

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال مسلم بن الحجاج: أَبو محمد، العلاء بن زيدل، الثقفي، عن أَنس بن مالك، روى عنه يزيد بن هارون، مُنكر الحديث. «الكنى والأسماء» (2927).

- وقال البوصيري: هذا إسنادٌ ضعيف؛ قال ابن حِبان، والحاكم: العلاء أَبو محمد، روى عن أَنس أَحاديث موضوعة، وقال البخاري وغيره: مُنكر الحديث، وقال ابن المديني: كان يضع الحديث. «مصباح الزجاجة» (329).

ص: 619

448 -

عن قتادة، عن أَنس بن مالك؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الإقعاء والتورك في الصلاة» .

أخرجه أحمد (13471) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرني حماد بن سلمة، عن قتادة، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: كان أبي قد ترك هذا الحديث.

(1)

المسند الجامع (409)، وأطراف المسند (795)، ومَجمَع الزوائد 2/ 86.

والحديث؛ أخرجه البزار (4588 و 7261)، والبيهقي 2/ 120.

ص: 619

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ فقد ترك هذا الحديث أَحمد بن حنبل، كما قال ابنه عبد الله.

- وقال البزار: هذا الحديث أَظن أَن يحيى بن إِسحاق أَخطأَ فيه، وقال: والحديث المحفوظ، رواه حماد بن سلمة وغيرُه، عن قتادة، عن أَنس، أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إِذا صلى أَحدُكم فلا يفترش ذراعيه افتراش الكلب، أَو السَّبع، هذا هو الحديث عندنا، والله أَعلم. «مُسنده» (4588).

ص: 619

449 -

عن حفص بن عمر، عن أَنس بن مالك، قال:

«كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في الحلقة، ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد فتشهد، ثم قال في دعائه: اللهم إني أسألك، بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، المنان، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، إني أسألك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتدرون بما دعا الله؟ قال: فقالوا: الله

⦗ص: 620⦘

ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى»

(1)

.

أخرجه أحمد (12638) قال: حدثنا حسين بن محمد، وعفان. وفي 3/ 245 (13605) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (705) قال: حدثنا علي. و «أَبو داود» (1495) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عُبيد الله الحلبي. و «النَّسَائي» 3/ 52، وفي «الكبرى» (1224 و 7654) قال: أخبرنا قتيبة. و «ابن حِبَّان» (893) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد.

خمستهم (حسين، وعفان بن مسلم، وعلي، وعبد الرَّحمَن الحلبي، وقتيبة بن سعيد) عن خلف بن خليفة، قال: حدثنا حفص بن عمر، فذكره

(2)

.

- في رواية حسين، وعفان:«حفص بن عمر» ، وفي باقي الروايات:«حفص ابن أخي أنس» ، عدا رواية النَّسَائي (7654)، ففيها:«حفص بن عبد الله، عن عمه أنس»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (13605).

(2)

المسند الجامع (411)، وتحفة الأشراف (551)، وأطراف المسند (424).

والحديث؛ أخرجه البزار (6453)، والطبراني في «الدعاء» (116)، والبغوي (1258).

(3)

قال المِزِّي: حفص ابن أخي أَنس بن مالك، الأَنصاري، أَبو عمر المدني، قيل: إنه حفص بن عبد الله بن أبي طلحة، وقيل: حفص بن عُبيد الله بن أبي طلحة، وقيل: حفص بن عمر بن عُبيد الله بن أبي طلحة، وقيل: حفص بن محمد بن عبد الله بن أبي طلحة. «تهذيب الكمال» 7/ 80.

ص: 619

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: حفص ابن أَخي أَنس بن مالك، لا نعلم أَحدًا يروي عنه إِلا خلف بن خليفة. «تاريخه» (2172).

- وقال البخاري: خَلف بن خليفة صدوق، وربما يَهم في الشيء. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (97)، من آخر الكتاب.

ص: 620

450 -

عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة، عن أَنس بن مالك، قال:

«مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي عياش، زيد بن صامت الزرقي، وهو يصلي، وهو يقول: اللهم إني أسألك، بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، يا منان، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد دعا الله باسمه الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى» .

⦗ص: 621⦘

أخرجه أحمد (13834) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن عبد العزيز بن مسلم، عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة

(1)

، فذكره

(2)

.

(1)

في الميمنية، ونسختي الموصل والقادرية، الخطيتين للمسند، و «جامع المسانيد» 7/ الورقة 185، و «أطراف المسند» (156):«عن عبد العزيز بن مسلم، عن عاصم، عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة» .

وقال الضياء: رواه الإمام أحمد، عن إسحاق بن إبراهيم الرازي، عن سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن عبد العزيز بن مسلم، عن عاصم، عن إبراهيم بن عبيد، بنحوه، بزيادة:«عاصم» . «المختارة» (1514).

وقوله: «عن عاصم» ، لم يرد في نسخة الظاهرية الخطية للمسند، و «غاية المَقصد في زوائد المسند» الورقة 387، و «إتحاف المهرة» لابن حجر 1/ الورقة 37، ولكن أثبته المحقق في المطبوع (290).

والظاهر أنه خطأ قديم في نسخ «المسند» ، فقد أثبته ابن حجر في «أطراف المسند» ، ولم يذكره في «إتحاف المهرة» .

(2)

المسند الجامع (412)، وأطراف المسند (156).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 6/ 27، والطبراني في «الصغير» (1038).

ص: 620

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق، هو ابن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وسلمة بن الفضل الأَبرش ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (271).

- عبد العزيز بن مسلم؛ هو الأَنصاري المدني مولى آل رِفاعة.

ص: 621

451 -

عن عاصم الأحول، وثابت، عن أَنس، قال:

«دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد، ورجل قد صلى، وهو يدعو، ويقول في دعائه: اللهم لا إله إلا أنت، المنان، بديع السماوات والأرض، ذا الجلال والإكرام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتدرون بما دعا الله؟ دعا الله باسمه الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى» .

أخرجه التِّرمِذي (3544) قال: حدثنا محمد بن أبي الثلج، رجل من أهل بغداد، أَبو عبد الله، صاحب أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا سعيد بن زربي، عن عاصم الأحول، وثابت، فذكراه

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، من هذا الوجه، وقد روي من غير هذا الوجه، عن أَنس.

(1)

المسند الجامع (1125)، وتحفة الأشراف (400 و 936).

ص: 621

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛

- قال ابن أَبي خَيثمة: سمعتُ يَحيى بن مَعين يقول: سعيد بن زَرْبي، ليس حديثه بشيءٍ. «الجرح والتعديل» 4/ 24.

- وقال البخاري: سعيد بن زَرْبي أَبو معاوية، صاحب عجائب. «التاريخ الكبير» 3/ 473.

- وقال الآجُري: سأَلتُ أَبا داوُد، عن سعيد بن زربي؟ فقال، ضعيفٌ. «سؤالاته» (817).

- وقال أَبو حاتم الرَّازي: سعيد بن زَرْبي ضعيف الحديث، مُنكر الحديث، عنده عجائب من المَناكير. «الجرح والتعديل» 4/ 23.

- وقال النَّسائي: سعيد بن زَرْبي، أَبو معاوية، ليس بثقة. «الضعفاء والمتروكين» (278).

- وقال ابن حِبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأَثبات، على قلة روايته. «المجروحين» 1/ 399.

- وقال الدارقُطني: متروكٌ. «الضعفاء والمتروكين» (272).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 464، في مناكير سعيد بن زَرْبي.

وقال 5/ 466: ولسعيد بن زَرْبي أَحاديث غير ما ذكرتُ، وهو يأَتي عن كل مَن يروي عنه بأَشياء لا يُتابعه عليها أَحدٌ، وعامة حديثه على ذلك.

- وقال ابن طاهر المقدسي: رواه سعيد بن زَرْبي، عن عاصم الأَحول، وثابت، عن أَنس، وسعيد متروك الحديث. «ذخيرة الحفاظ» (1408).

ص: 622

452 -

عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنس بن مالك؛

«أن أُم سُليم غدت على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: علمني كلمات أقولهن في صلاتي، فقال: كبري الله عشرا، وسبحي الله عشرا، واحمديه عشرا، ثم سلي ما شئت، يقول: نعم، نعم»

(1)

.

- وفي رواية: «جاءت أُم سُليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، علمني كلمات أدعو بهن، قال: تسبحين الله، عز وجل، عشرا، وتحمدينه عشرا، وتكبرينه عشرا، ثم سلي حاجتك، فإنه يقول: قد فعلتُ، قد فعلتُ»

(2)

.

أخرجه أحمد (12231) قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (481) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. و «النَّسَائي» 3/ 51، وفي «الكبرى» (1223) قال: أخبرنا عبيد بن وكيع بن الجراح، أخو سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي. و «ابن خزيمة» (850) قال: حدثنا محمد بن أبان، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا وكيع. و «ابن حِبَّان» (2011) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن أبان، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (وكيع، وعبد الله) عن عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله، فذكره

(3)

.

⦗ص: 623⦘

- قال التِّرمِذي: حديث أَنس حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث في صلاة التسبيح، ولا يصح منه كبير شيء.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (413)، وتحفة الأشراف (185)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6082).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (3082).

ص: 622

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: قال أَبي: عكرمة بن عمار، مضطرب عن غير إِياس بن سلمة، وكان حديثه عن إياس بن سلمة صالحًا. «العلل ومعرفة الرجال» (733).

- وقال ابن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي، عن عِكرمة بن عَمار، فقال: كان صدوقا، ورُبما وَهِم في حديثه، ورُبما دلس، وفي حديثه عن يَحيى بن أَبي كثير بعض الأَغاليط. «الجرح والتعديل» 7/ 10.

ص: 623

453 -

عن أيوب السَّخْتِياني، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم تسليمة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (3089) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا جَرير بن حازم، عن أيوب، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 145.

والحديث؛ أخرجه البزار (6536).

ص: 623

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: أَيوب بن أَبي تَميمة السَّخْتياني رأَى أَنس بن مالك، ولم يسمع منه، وهو مثل الأَعمش. «المراسيل» لابن أَبي حاتم (39).

- وسُئِل الدارقُطني، عن حديث قتادة، عن أَنس؛ أَن أَبا بكر، وعُمر كانوا يفتتحون الصلاة بـ {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ} .

فقال: روى هذا الحديث أَيوب السَّخْتِياني، واختُلف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، عن أَيوب السَّخْتِياني، عن قتادة، عن أَنس.

وكذلك قال منصور بن أَبي مزاحم، عن ابن عُلَية، عن أَيوب السَّخْتِياني، عن قتادة، عن أَنس.

وكذلك قال عثمان القَرْقَساني، عن مُؤَمل، عن وهيب، عن أَيوب، عن قتادة، عن أَنس.

وقال جَرير بن حازم: عن أَيوب، عن أَنس بن مالك، لا يذكر بينهما أَحَدًا، وزاد فيه زيادة لم يأت بها غيرُه عن أَيوب، وهي قوله: وكانوا يُسلمون تسليمةً واحدةً.

وغيرهم يرويه عن أَيوب، عن أَبي قِلابة، عن أَنس. «العلل» (2573).

ص: 623

454 -

عن إسماعيل السُّدِّي، قال: سألت أَنس بن مالك، قال: قلت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم؟ قال: لا أدري، رحمة الله على إبراهيم، لو عاش كان صديقا نبيا. قال: قلت: كيف أنصرف إذا صليت، عن يميني، أو عن يساري؟ قال:

«أما أنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصرف عن يمينه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن السُّدِّي، قال: سألت أنسا: كيف أنصرف، إذا صليت، عن يميني، أو عن يساري؟ قال: أما أنا فأكثر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصرف عن يمينه»

(2)

.

⦗ص: 624⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينصرف عن يمينه»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3127) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 3/ 133 (12384) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 179 (12877) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني سفيان. وفي 3/ 217 (13310) قال: حدثنا حميد بن عبد الرَّحمَن الرؤاسي، قال: حدثنا حسن.

(1)

اللفظ لأحمد (14030).

(2)

اللفظ لمسلم (1587).

(3)

اللفظ لمسلم (1588).

ص: 623

وفي 3/ 280 (14030) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «الدَّارِمي» (1468) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل. وفي (1469) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 2/ 153 (1587) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (1588) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «النَّسَائي» 3/ 81، وفي «الكبرى» (1284) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو يَعلى» (4042) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (4043) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «ابن حِبَّان» (1996) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: حدثنا سفيان.

أربعتهم (سفيان، وحسن بن يزيد الأصم، وأَبو عَوانة، وإسرائيل) عن السُّدِّي إسماعيل بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- أخرجه أحمد (12383) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن السُّدِّي، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول: لو عاش إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم لكان صديقا نبيا. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (414)، وتحفة الأشراف (227)، وأطراف المسند (181 و 182)، ومَجمَع الزوائد 9/ 162.

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2088 و 2089)، والطبراني في «الأوسط» (7844)، والبيهقي 2/ 295.

ص: 624

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عبد الرَّحمَن بن أَبي كريمة السُّدِّي، ليس بثقة، وشيعيٌّ خبيثٌ؛

- قال أَبو بكر بن خلاد: سمعتُ المُعتَمِر بن سليمان يقول: إِن بالكوفة كَذَّابَيْن: الكلبي، والسُّدِّي. «الضعفاء» للعقيلي 1/ 270.

- وقال عَمرو بن علي الفَلاس: سمعتُ رجلًا من أَهل بغداد، من أَهل الحديث، ذكر السُّدِّي، يعني لعبد الرَّحمَن بن مهدي، فقال: ضعيف. «الكامل» 2/ 49.

- وقال عَمرو بن علي: سمعتُ يحيى بن مَعين وذكر إِبراهيم بن المهاجر، والسُّدِّي، فقال: كانا ضَعيفَين مَهينَين. «الضعفاء» للعقيلي 1/ 271.

- وقال الجُوزجاني: السُّدِّي كذابٌ شَتَّام. «أَحوال الرجال» (20).

- وقال أَبو حاتم الرازي: إِسماعيل بن عبد الرَّحمَن السُّدِّي، يُكتب حديثُه، ولا يُحتج به. «الجرح والتعديل» 2/ 185.

- وقال الذهبي: رُمي السُّدِّي بالتشيع. «ميزان الاعتدال» (861).

- وأَخرجه ابنُ عَدي في «الكامل» 2/ 51، في مناكير السُّدِّي.

- وقال ابن طاهر المقدسي: رواه إِسماعيل بن عبد الرَّحمَن السُّدِّي، عن أَنس، وهذا أَحَد ما أُنكر على السُّدِّي. «ذخيرة الحفاظ» (4144).

ص: 624

455 -

عن الحسين بن أبي سفيان، عن أَنس بن مالك، قال:

«زار رسول الله صلى الله عليه وسلم أُم سُليم، فصلى في بيتها صلاة تطوع، فقال: يا أُم سُليم، إذا صليت المكتوبة، فقولي: سبحان الله عشرا، والله أكبر عشرا، ثم سلي ما شئت، فإنه يقول لك: نعم، ثلاث مرات» .

أخرجه أَبو يَعلى (4292) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي، قال: حدثنا ابن فضيل، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن الحسين بن أبي سفيان، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 101، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6082).

والحديث؛ أخرجه البزار (7599)، والطبراني في «الدعاء» (725).

ص: 625

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن إِسحاق بن الحارث أَبو شيبة الواسطي، ويُقال: الكوفي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (455).

- وقال البخاري: حسين بن أَبي سفيان، عن أَنس، روى عنه عبد الرَّحمَن بن إِسحاق أَبو شيبة، حديثه ليس بمستقيم. «الضعفاء الكبير» (78).

- وقال البخاري: حسين بن أَبي سفيان السلمي، سمع أَنسًا، روى عنه عبد الرَّحمَن بن إِسحاق أَبو شيبة، حديثه فيه نَظر. «التاريخ الكبير» 2/ 382.

- وقال أَبو حاتم الرازي: الحسين بن أَبي سفيان، روى عن أَنس بن مالك، روى عنه أَبو شيبة عبد الرَّحمَن بن إِسحاق، هو مجهول، ليس بالقوي. «الجرح والتعديل» 3/ 54.

- وقال أَبو طالب أَحمد بن حُميد: سأَلتُ أَحمد بن حنبل، عن أَبي شيبة الواسطي عبد الرَّحمَن بن إسحاق. فقال: ليس بشيء، منكر الحديث.

وقال العباس بن محمد الدُّوري، عن يَحيى بن مَعين، أَنه قال: عبد الرَّحمَن بن إِسحاق الكوفي ضعيف ليس بشيءٍ.

وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن أَبي شَيبة عبد الرَّحمَن بن إِسحاق، فقال: هو ضعيف الحديث، مُنكر الحديث، يُكتب حديثُه ولا يُحتج به.

وقال عبد الرَّحمَن: سُئل أَبو زُرعة عن عبد الرَّحمَن بن إِسحاق، الذي يَروي عنه ابن أَبي زائدة، وأَبو معاوية؟ فقال: ليس بقوي. «الجرح والتعديل» 5/ 213.

- وقال البُخاري: هو واسطي، نَسَبَه القاسم بن مالك، فيه نَظَر. «التاريخ الأوسط» 3/ 383.

- وقال النَّسَائي: عبد الرَّحمَن بن إِسحاق أَبو شيبة الواسطي، يروي عن النعمان بن سعد، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (375).

- وذكره الدَّارَقُطني في «الضعفاء والمتروكين» (338).

ص: 625

456 -

عن الجعد أبي عثمان، قال: صلى أَنس بن مالك في مسجد بني رفاعة، هاهنا، فأمر رجلا من أصحابه أن يؤذن، فصلى بهم الصبح، فلما أن فرغ من صلاته، أقبل على القوم، فقال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى بأصحابه، أقبل على القوم، فقال: اللهم إني أعوذ بك من عمل يخزيني، اللهم إني أعوذ بك من غنى يطغيني، اللهم إني أعوذ بك من صاحب يرديني، اللهم إني أعوذ بك من أمل

(1)

يلهيني، اللهم إني أعوذ بك من فقر ينسيني».

⦗ص: 626⦘

أخرجه أَبو يَعلى (4352) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا عقبة بن عبد الله الرفاعي الأصم، عن الجعد أبي عثمان، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «أمر» ، وهو على الصواب في «مَجمَع الزوائد» ، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» ، و «المطالب العالية» .

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (657)، من طريق شَيبان، على الصواب.

(2)

مَجمَع الزوائد 10/ 110، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6077)، والمطالب العالية (539).

والحديث؛ أخرجه البزار (7449)، والطبراني في «الدعاء» (657).

ص: 625

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى بن مَعين، يقول: عقبة الأَصم، ليس بثقة. «تاريخه» (3564 و 3970).

- وقال النَّسائي: عقبة الأَصم ليس بثقة. «الضعفاء والمتروكين» (442).

ص: 626

- صلاة الجماعة

457 -

عن حبيب بن أبي ثابت، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى لله أربعين يوما في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق» .

أخرجه التِّرمِذي (241) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، ونصر بن علي، قالا: حدثنا سَلْم بن قُتيبة، عن طعمة بن عَمرو، عن حبيب بن أبي ثابت، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وقد روي هذا الحديث عن أَنس، موقوفًا، ولا أعلم أحدا رفعه، إلا ما روى سَلْم بن قُتيبة، عن طعمة بن عَمرو، وإنما يروى هذا عن حبيب بن أبي حبيب البَجَلي، عن أَنس بن مالك، قوله.

(241 م) حدثنا بذلك هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع، عن خالد بن طهمان، عن حبيب بن أبي حبيب البَجَلي، عن أَنس، قوله، ولم يرفعه.

وروى إسماعيل بن عياش هذا الحديث، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن أَنس بن مالك، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.

وهذا حديث غير محفوظ، وهو حديث مرسل، عمارة بن غَزِيَّة لم يدرك أَنس بن مالك.

قال محمد بن إسماعيل، يعني البخاري: حبيب بن أبي حبيب، يكنى أبا الكشوثا، ويقال: أَبو عميرة.

(1)

المسند الجامع (415)، وتحفة الأشراف (521).

والحديث؛ أخرجه البزار (7570)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2872 و 2873).

ص: 626

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن حديث رواه طُعمَة بن عَمرو، عن حبيب، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى أَربعين يومًا في جماعة، الحديثَ.

قال ابن أَبي حاتم: قلتُ لأَبي: حبيب هذا، مَن هو؟ قال: لا أَدري. «علل الحديث» (387).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 108، في مناكير حبيب بن أَبي حبيب، صاحب الأَنماط.

وقال 4/ 109: وهذا الحديث قد ذُكِر فيه حبيب بن أَبي حبيب، وروى عنه هذا الحديث طُعمة بن عَمرو، وخالد بن طهمان، رفعه عنه طعمة، ورواه خالد عنه مرفوعًا وموقوفًا، ولا أَدري حبيب بن أَبي حبيب هذا، هو صاحب الأَنماط، أَو حبيب آخر.

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو العلاء الخفاف خالد بن طهمان، وطُعمة بن عَمرو الجعفري، عن حبيب، واختُلف عنهما؛

فرواه عطاء بن مسلم الخفاف، عن أَبي العلاء، عن حبيب بن أَبي ثابت، عن أَنس.

ووَهِم في قوله: ابن أَبي ثابت، وإِنما هو: حبيب أَبو عُميرة الإِسكاف، شيخٌ لأَهل الكوفة.

وقال الجراح بن مخلد: عن أَبي قتيبة، عن طُعمة الجعفري، عن حبيب بن أَبي ثابت، عن أَنس، ووَهِم أَيضًا.

وخالفه نصر بن علي، فرواه عن أَبي قتيبة، عن طُعمة، عن حبيب، عن أَنس، ولم ينسُبه، وهو حبيب أَبو عُميرة الإِسكاف. «العلل» (2441).

- وقال البيهقي: في كتابي: حبيب بن أَبي ثابت، وهو خطأ، إِنما هو حبيب بن أَبي حبيب الحَذاء، أَبو عُميرة. «شعب الإيمان» (2621).

- رواه إِسماعيل بن عياش، عن عُمارة بن غَزِيَّة، عن أَنس بن مالك، عن عُمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه، ويأتي، إِن شاء الله تعالى، في مسنده، برقم (10001)، وانظر فوائده، وقول الدارقُطني في «العلل» (151)، هناك، لزامًا.

ص: 627

458 -

عن رُزيق أبي عبد الله الألهاني، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صلاة الرجل في بيته بصلاة، وصلاته في مسجد القبائل بخمس وعشرين

⦗ص: 628⦘

صلاة، وصلاته في المسجد الذي يجمع فيه بخمس مئة صلاة، وصلاته في المسجد الأقصى بخمسين ألف صلاة، وصلاته في مسجدي بخمسين ألف صلاة، وصلاته في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة».

أخرجه ابن ماجة (1413) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا أَبو الخطاب الدمشقي، قال: حدثنا رُزيق، أَبو عبد الله الألهاني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (418)، وتحفة الأشراف (834).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7008).

ص: 627

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال المِزِّي: مَعروف بن عبد الله الخياط أَبو الخطاب الدِّمشقي، روى له ابن ماجة حديثًا، عن هشام بن عمار، عن أَبي الخطاب الدمشقي، عن رُزَيق أَبي عبد الله الأَلهاني، عن أَنس بن مالك؛ في فضل صلاة الجماعة، وذكره أَبو أَحمد ابن عَدي في ترجمة معروف أَبي الخطاب هذا، وفي ذلك نَظر.

وقال بعضُهم في هذا الحديث: عن هشام بن عمار، قال: حدثنا أَبو الخطاب حماد الدِّمشقي، قاله أَبو القاسم الطبراني في «المعجم الأَوسط» (7008)، عن محمد بن نصر الهمذاني، عن هشام بن عمار، والظاهر أَنه رجل آخر، والله أَعلم. «تهذيب الكمال» 28/ 269.

- وقال المِزِّي: أَبو الخطاب الدِّمشقي، اسمه حماد، روى عن رُزيق أَبي عبد الله الأَلهاني (ق)(أَي عند ابن ماجة)، عن أَنس بن مالك، في فضل صلاة الجماعة.

روى عنه مسلمة بن علي الخُشني، وهشام بن عمار (ق).

وفَرَّق غير واحد بينه وبين أَبي الخطاب معروف بن عبد الله الخياط، وسماه أَبو القاسم الطبراني في «المعجم الأَوسط» ، عن محمد بن نصر الهمذاني، عن هشام بن عمار، قال: حدثنا أَبو الخطاب حماد الدِّمشقي، فذكره.

وذكره أَبو أَحمد بن عَدي في ترجمة معروف الخياط، ووَهِم في ذلك، فإِنه غيره، والله أَعلم. «تهذيب الكمال» 33/ 282.

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛

- أَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 502، في مناكير معروف أَبي الخطاب، وقال: ومعروف الخياط هذا عامة ما يرويه وما ذكرتُه، أَحاديث لا يُتابع عليه.

- وقال ابن طاهر المقدسي: رواه معروف بن عبد الله الخياط، عن رُزيق أَبي عبد الله، عن أَنس، ومعروفٌ هذا مُنكر الحديث. «ذخيرة الحفاظ» (3398).

- وأَورده ابن الجَوزي في «العلل المتناهية» (946)، وقال: هذا حديثٌ لا يَصحُّ، قال أَبو حاتم بن حِبان: رُزيق ينفرد بالأَشياء التي لا تُشبه حديث الأَثبات، لا يُحتج بما ينفرد به.

- وأَورده الذهبي، في ترجمة أَبي الخطاب الدمشقي اسمه حماد، وقال: ليس بالمشهور، ثم ساق هذا الحديث، وقال: هذا مُنكرٌ جدًّا. «ميزان الاعتدال» 4/ 520.

- وقال البوصيري: هذا إِسنادٌ ضعيف، أَبو الخطاب الدمشقي لا يُعرف حاله، ورُزيق أَبو عبد الله الأَلهاني فيه مقال، حُكي عن أَبي زُرعة أَنه قال: لا بأس به، وذكره ابن حِبَّان في «الثقات» ، وفي «الضعفاء» ، وقال: ينفرد بالأَشياء التي لا تُشبه حديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج به إلا عند الوفاق، انتهى.

وأَورده ابن الجَوزي في «العلل المتناهية» بسند ابن ماجة، وضَعَّفَه بِرُزيق. «مصباح الزجاجة» (503).

ص: 628

459 -

عن أبي ظلال، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تامة، تامة، تامة» .

أخرجه التِّرمِذي (586) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجُمحي البصري، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا أَبو ظلال، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

قال: وسألت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، عن أبي ظلال؟ فقال: هو مقارب الحديث. قال محمد: واسمه: هلال.

(1)

المسند الجامع (417)، وتحفة الأشراف (1644).

والحديث؛ أخرجه البغوي (710).

ص: 628

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو ظِلال؛ هو هلال القَسْمَلي، واختُلف في اسم أبيه اختلافا كبيرا، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (19411).

ص: 628

460 -

عن سنان بن ربيعة أبي ربيعة، قال: حدثنا أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لو يعلم المتخلفون عن صلاة العشاء، وصلاة الغداة، ما لهم فيهما، لأتوهما ولو حبوا» .

أخرجه أحمد (12561) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا سنان، أَبو ربيعة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (419)، وأطراف المسند (624)، ومَجمَع الزوائد 2/ 39.

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «أخبار أصبهان» 1/ 400.

ص: 629

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عباس الدُّوري: سمعتُ يحيى بن مَعين، قال: سنان بن ربيعة، ليس هو بالقوي عندهم. «الضعفاء» للعقيلي 3/ 21.

- وقال أَبو حاتم الرازي: شيخٌ مُضطرب الحديث. «الجرح والتعديل» 4/ 251.

- وقال النَّسائي: ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (263).

ص: 629

461 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا أقيمت الصلاة، فلا تقوموا حتى تروني» .

أخرجه عَبد بن حُميد (1260) قال: حدثني وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت ثابتا البُنَاني يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (452).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2140)، والطبراني في «الأوسط» (9387).

ص: 629

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: حدثني أَبي، قال: حدثنا إِسحاق بن عيسى الطباع، قال: حَدَّثتُ حماد بن زيد، بحديث جَرير، عن ثابت، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِذا أُقيمتِ الصلاة فلا تقوموا حتى تَرَوني، فأَنكره، قال: إِنما سمعه من الحجاج الصواف، عن يحيى، عن عبد الله بن أَبي قتادة، عن أَبيه، في مجلس ثابت، فظن أَنه سَمِعه، يعني من ثابت. «العلل ومعرفة الرجال» (1625 و 4550).

- وقال أَبو داود: حدثنا أَحمد بن صالح، قال: حدثنا يحيى بن حسان، عن حمادِ بن زيد، قال: كنتُ أَنا وجرير بن حازم، عند ثابت البُنَاني، فحَدَّث حجاج بن أَبي عثمان، عن يحيى بن أَبي كثير، عن عبد الله بن أَبي قتادة، عن أَبيه، أَن النبي صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 630⦘

قال: إِذا أُقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تَرَوني؛ فظن جريرٌ أَنه إِنما حَدث به ثابتٌ عن أَنس. «المراسيل» (64).

- وقال التِّرمِذي: حدثنا عبد الله بن أَبي زياد، قال: حدثنا وهب بن جَرير، قال: حدثنا أَبي، عن ثابت، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِذا أُقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تَرَوني.

قال التِّرمِذي: سأَلتُ محمدًا، يعني ابن إِسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: هو حَديثٌ خَطأٌ، أَخطأَ فيه جَريرُ بن حازم، ذكروا أَن الحجاج الصواف كان عند ثابت البُنَاني، وجَريرُ بن حازم في المجلس، فحَدَّث الحجاجُ عن يحيى بن أَبي كثير، عن عبد الله بن أَبي قتادة، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إِذا أُقيمَت الصلاة فلا تقوموا حتى تَرَوني، فوَهِمَ فيه جَريرُ بن حازم، فظن أَن ثابتًا حَدَّثه عن أَنس بهذا، والصحيح هو: عن ثابت، عن أَنس؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذا أُقيمت الصلاة يتكلم مع الرجل، حتى نَعَس بعض القوم. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (146).

- وقال التِّرمِذي: قال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: وَهِم جَرير بن حازم في حديث ثابت، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إِذا أُقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تَرَوني.

قال محمد: ويُروى عن حماد بن زيد، قال: كُنا عند ثابت البُنَاني، فحَدَّث حجاج الصواف، عن يحيى بن أَبي كثير، عن عبد الله بن أَبي قتادة، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إِذا أُقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تَروني، فوَهِم جَرير، فظن أَن ثابتًا حَدَّثهم، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «السنن» (517).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 56، في مناكير جَرير بن حازم، وقال: وهذا يُقال: أَخطأَ فيه جريرُ بن حازم، وليس هذا من حديث أَنس، إِنما رواه ثابت، عن عبد الله بن أَبي قتادة، عن أَبيه.

حدثناه محمد بن هارون بن حُميد، قال: حدثنا أَحمد بن الحسن بن خِراش، قال: حدثنا أَبو الوليد، عن حماد بن زيد، كنا جلوسًا يومًا، ومعنا حجاج الصواف، ومعنا جَرير بن حازم، وثابت البُنَاني، فحدث حجاج بحديث عبد الله بن أَبي قتادة،

⦗ص: 631⦘

عن أَبيه؛ إِذا أُقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تَروني، فاحتمَل أَبو النضر، يعني جَرير بن حازم، الحديثَ عن ثابت.

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه جَرير بن حازم، عن ثابت، عن أَنس، ووَهِم فيه.

وليس هذا من حديث أَنس، ولا من حديث ثابت، وإِنما يُروى هذا عن يحيى بن أَبي كثير، عن عبد الله بن أَبي قتادة، عن أَبيه.

وقال حماد بن زيد، حين بلغه عن جَرير بن حازم: وإِنما سمعه من حجاج الصواف، عن يحيى بن أَبي كثير، عن ابن أَبي قتادة، عن أَبيه، في مَجلس ثابت البُنَاني، فَتوهم أَنه سَمِعه من ثابت.

ويُشبه أَن يكون القول قول حماد بن زيد. «العلل» (2358).

ص: 629

462 -

عن عبد العزيز بن صُهَيب، عن أَنس بن مالك، قال:

«أقيمت الصلاة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم نجي لرجل في المسجد، فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم»

(1)

.

- وفي رواية: «أقيمت الصلاة، ورجل يناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم فما زال يناجيه، حتى نام أصحابه، ثم قام فصلى»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4198) قال: حدثنا ابن عُلَية. و «أحمد» 3/ 101 (12010) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 3/ 129 (12339) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 1/ 130 (642) قال: حدثنا أَبو مَعمَر عبد الله بن عَمرو، قال: حدثنا عبد الوارث. وفي 8/ 65 (6292) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 1/ 195 (762) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية (ح) وحدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا عبد الوارث. وفي 1/ 196 (763) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري،

⦗ص: 632⦘

قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة.

و «أَبو داود» (544) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الوارث. و «النَّسَائي» 2/ 81، وفي «الكبرى» (868) قال: أخبرنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل. و «ابن خزيمة» (1527) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن عُلَية.

ثلاثتهم (إِسماعيل بن إِبراهيم ابن عُلَية، وشعبة بن الحجاج، وعبد الوارث بن سعيد) عن عبد العزيز بن صُهَيب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12010).

(2)

اللفظ لأحمد (12339).

(3)

المسند الجامع (443)، وتحفة الأشراف (1003 و 1023 و 1035)، وأطراف المسند (695).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (739 و 1346 و 1347 و 1348)، والبيهقي 2/ 22.

ص: 631

463 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، قال:

«أقيمت صلاة العشاء الآخرة ذات ليلة، فقال رجل: يا رسول الله، لي حاجة، فقام يناجيه، حتى نعس القوم، أو بعض القوم، ثم صلى، ولم يذكر وضوءا»

(1)

.

- وفي رواية: «أقيمت صلاة العشاء، فقال رجل: لي حاجة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يناجيه، حتى نام القوم، أو بعض القوم، ثم صلوا»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر صلاة العشاء ذات ليلة إلى شطر الليل، ثم خرج فصلى بهم، ولم يذكر الوضوء»

(3)

.

أخرجه أحمد (12660) قال: حدثنا أَبو كامل، وعفان. وفي 3/ 268 (13868) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (1325) قال: حدثنا محمد بن الفضل. و «مسلم» 1/ 196 (765) قال: حدثني أحمد بن سعيد بن صخر الدَّارِمي، قال: حدثنا

⦗ص: 633⦘

حبان. و «أَبو داود» (201) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، وداود بن شبيب. و «أَبو يَعلى» (3306 و 3309) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج. وفي (3310) قال: حدثنا هُدبة. و «ابن حِبَّان» (4544) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا هُدبة بن خالد.

ثمانيتهم (أَبو كامل مُظَفر بن مُدرِك، وعفان بن مسلم، ومحمد بن الفضل عارم، وحَبان بن هلال، وموسى، وداود، وإبراهيم، وهدْبة) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (13868).

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (3306).

(4)

المسند الجامع (445)، وتحفة الأشراف (321)، وأطراف المسند (270).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (740)، والبيهقي 1/ 120، 3/ 224.

ص: 632

464 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس بن مالك، قال:

«كَانَتِ الصَّلَاةُ تُقَامُ، فَيُكَلِّمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم الرَّجُلُ فِي حَاجَةٍ تَكُونُ لَهُ، فَيَقُومُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ القِبْلَةِ، فَمَا يَزَالُ قَائِمًا يُكَلِّمُهُ، فَرُبَّمَا رَأَيْتُ بَعْضَ القَوْمِ يَنْعُسُ مِنْ طُولِ قِيَامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَهُ»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (1931). وأحمد (12837). وعَبد بن حُميد (1250). والتِّرمِذي (518) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال.

ثلاثتهم (أَحمد بن حنبل، وعبد بن حُميد، والخَلال) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمر بن راشد، عن ثابت بن أَسلم البُنَاني، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (446)، وتحفة الأشراف (478)، وأطراف المسند (270)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1549).

ص: 633

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال المُفَضل الغَلَابي، عن يَحيى بن مَعين: مَعمر عن ثابت ضعيفٌ. «تاريخ دمشق» 59/ 410.

- وقال ابن أَبي خيثمة: قال يَحيى بن مَعين: حديث مَعمر، عن ثابت، مُضطربٌ كَثيرُ الأَوهَام. «التعديل والتجريح» للباجي 2/ 742.

ص: 633

465 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس بن مالك؛

«أن المؤذن، أو بلالا، كان يقيم، فيدخل النبي صلى الله عليه وسلم فيستقبله الرجل في الحاجة، فيقوم معه، حتى تخفق عامتهم رؤوسهم»

(1)

.

أخرجه أحمد (13537) قال: حدثنا حسن بن موسى. و «أَبو يَعلى» (3401) قال: حدثنا شَيبان.

كلاهما (حسن، وشَيبان بن فَرُّوخ) عن عُمارة بن زاذان الصيدلاني، عن ثابت البُنَاني، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (447)، وأطراف المسند (270).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8891).

ص: 634

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن زاذان الصَّيدلاني لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (1735).

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 7/ 462 في مناكير عُمارة بن زاذان.

ص: 634

466 -

عن حميد الطويل، قال: سألت ثابتا البُنَاني عن الرجل يتكلم بعد ما تقام الصلاة، فحدثني، عن أَنس بن مالك، قال:

«أقيمت الصلاة، فعرض للنبي صلى الله عليه وسلم رجل، فحبسه بعد ما أقيمت الصلاة»

(1)

.

أخرجه البخاري 1/ 130 (643) قال: حدثنا عياش بن الوليد. و «أَبو داود» (542) قال: حدثنا حسين بن معاذ.

كلاهما (عياش، وحسين) عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، قال: حدثنا حميد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (444)، وتحفة الأشراف (395).

ص: 634

- فوائد:

- قال ابن حجر: وقول حميد: «سألت ثابتا» ، يشعر بأن الاختلاف في حكم المسألة كان قديما، ثم إنه ظاهر في كونه أخذه عن أَنس بواسطة، وقد قال البزار: إن عبد الأعلى بن عبد الأعلى تفرد عن حميد بذلك، ورواه عامة أصحاب حميد، عنه، عن أَنس، بغير واسطة.

قال ابن حجر: كذا أخرجه أحمد، عن يحيى القطان وجماعة، عن حميد، وكذلك أخرجه ابن حبان، من طريق هُشيم، عن حميد، لكن لم أقف في شيء من طرقه على تصريح بسماعه له من أنس، وهو مدلس، فالظاهر أن رواية عبد الأعلى هي المتصلة. «فتح الباري» 2/ 124.

ص: 634

466 م- عن حميد، عن أَنس، قال:

«أقيمت الصلاة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم نجي لرجل، حتى نعس، أو كاد ينعس بعض القوم»

(1)

.

- وفي رواية: «أقيمت الصلاة، وعرض رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فحبسه بعد ما أقيمت الصلاة، حتى نعس بعض القوم»

(2)

.

- وفي رواية: «أقام بلال الصلاة، فعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، قال: فأقامه حتى نعس بعض القوم، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس»

(3)

.

- وفي رواية: «أقيمت الصلاة ذات يوم، فعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فكلمه في حاجة له هويا من الليل، حتى نعس بعض القوم»

(4)

.

أخرجه أحمد (12152) و 3/ 182 (12912) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 199 (13091) قال: حدثنا عبد الواحد. وفي 3/ 205 (13165) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. وفي 3/ 232 (13462) قال: حدثنا علي. و «أَبو يَعلى» (3733 و 3885) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (2035) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا هُشيم.

⦗ص: 635⦘

ستتهم (يحيى بن سعيد القطان، وعبد الواحد بن واصل، ومحمد بن أَبي عَدي، وعلي بن عاصم، وإِسماعيل بن إِبراهيم ابن عُلية، وهُشيم بن بشير) عن حُميد الطويل، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12152).

(2)

اللفظ لأحمد (13165).

(3)

اللفظ لأحمد (13462).

(4)

اللفظ لابن حبان.

(5)

المسند الجامع (448)، وأطراف المسند (465).

والحديث؛ أخرجه البغوي (443).

ص: 634

467 -

عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، أنه سمع أَنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا حضر العشاء، وأقيمت الصلاة، فابدؤوا بالعشاء» .

قال سفيان: ولم أسمع أحدا يقول: «إذا حضر العشاء» إلا الزُّهْري

(1)

.

- وفي رواية: «إذا قرب العشاء، ونودي بالصلاة، فابدؤوا بالعشاء، ثم صلوا»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا حضر العشاء والصلاة، فابدؤوا بالعشاء»

(3)

.

⦗ص: 637⦘

أخرجه عبد الرزاق (2183) عن مَعمَر. و «الحميدي» (1215) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (7996) قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (8000) قال: حدثنا هُشيم، عن سفيان بن حسين. و «أحمد» 3/ 110 (12100) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 161 (12673) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «الدَّارِمي» (1395) قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، وسليمان بن كثير. و «البخاري» 1/ 135 (672) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. و «مسلم» 2/ 78 (1178) قال: أخبرني عَمرو الناقد، وزهير بن حرب، وأَبو بكر بن أبي شيبة، قالوا: حدثنا سفيان بن عُيينة.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (8000).

ص: 636

و «ابن ماجة» (933) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «التِّرمِذي» (353) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» 2/ 111، وفي «الكبرى» (928) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (3546) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (3547) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (3577) قال: حدثنا وهب بن بقية الواسطي، قال: حدثنا خالد، عن عبد الرَّحمَن. وفي (3598) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان. وفي (3602) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا معمر. و «ابن خزيمة» (934) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، وعلي بن خَشرَم، وأحمد بن عَبدة، قالوا: حدثنا سفيان. وفي (1651) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، وأحمد بن عَبدة، قالوا: حدثنا سفيان.

⦗ص: 638⦘

ستتهم (مَعمر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وسفيان بن حسين، وسليمان بن كثير، وعُقيل بن خالد، وعبد الرَّحمَن بن إِسحاق) عن ابن شهاب الزُّهْري، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أَنس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (449)، وتحفة الأشراف (1486 و 1517 و 1520)، وأطراف المسند (955).

والحديث؛ أخرجه البزار (6274: 6278)، وابن الجارود (223)، وأَبو عَوانة (1286: 1290)، والطبراني في «الأوسط» (1880 و 5075)، والبيهقي 3/ 72 و 73، والبغوي (800).

ص: 637

467 م- عن ابن شهاب، قال: حدثني أَنس بن مالك، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا قرب العشاء، وحضرت الصلاة، فابدؤوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب، ولا تعجلوا عن عشائكم»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أقيمت الصلاة، وأحدكم صائم، فليبدأ بالعشاء قبل صلاة المغرب، ولا تعجلوا عن عشائكم»

(2)

.

أَخرجه مسلم 2/ 78 (1179) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأَيلي، قال: حدثنا ابن وهب. و «ابن حِبان» (2066) قال: أَخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب. وفي (2068) قال: أَخبرنا عمر بن محمد الهَمْداني، قال: حدثنا العباس بن أَبي طالب، قال: حدثنا أَحمد بن عبد الملك بن واقد، قال: حدثنا موسى بن أَعيَن.

كلاهما (عبد الله بن وهب، وموسى بن أَعيَن) عن عَمرو بن الحارث، عن ابن شهاب الزُّهري، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (1179).

(2)

اللفظ لابن حبان (2068).

(3)

المسند الجامع (449)، وتحفة الأَشراف (1520).

والحديث؛ أَخرجه البزار (6278)، وابن الجارود (226)، وأَبو عَوانة (1290)، والطبراني في «الأوسط» (5075).

ص: 638

- فوائد:

- قال الطبراني: لم يقل في هذا الحديث: «وأَحدكم صائم فليبدأ بالعشاء قبل صلاة المغرب» ، إِلا عَمرو بن الحارث، تفرد به موسى بن أَعين. «المعجم الأوسط» (5075).

ص: 638

468 -

عن أبي قلابة، عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا وضع العشاء، وحضرت الصلاة، فابدؤوا بالعشاء»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا حضر العشاء، وأقيمت الصلاة، فابدؤوا بالعشاء»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا وضع العشاء، وأقيمت الصلاة، فابدؤوا بالعشاء»

(3)

.

أخرجه أحمد (11993) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي. وفي 3/ 230 (13445) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: أخبرنا حماد، يعني ابن زيد، عن سِمَاك، يعني ابن عطية. وفي 3/ 249 (13635) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «البخاري» 7/ 83 (5463) قال: حدثنا مُعَلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب. و «أَبو يَعلى» (2796) قال: حدثنا عباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا وهيب. وفي (2797) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي. و «ابن حِبَّان» (5209) قال: حدثنا أَبو خليفة، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن سماك بن عطية. وفي (5210) قال: أخبرنا أَبو خليفة، في عقبه، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا وهيب.

⦗ص: 639⦘

ثلاثتهم (الطُّفاوي، وسِماك بن عطية، ووُهيب بن خالد) عن أيوب، عن أبي قلابة، فذكره

(4)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (8002) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا حضر العشاء، وأقيمت الصلاة، فابدؤوا بالعشاء» ، مرسل.

(1)

اللفظ لأحمد (13635).

(2)

اللفظ لأحمد (13445).

(3)

اللفظ للبخاري.

(4)

المسند الجامع (450)، وتحفة الأشراف (956)، وأطراف المسند (653).

والحديث؛ أخرجه البزار (6768)، والطبراني في «الأوسط» (2628 و 6942)، والبيهقي 3/ 73.

ص: 638

469 -

عن حميد الطويل، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا حضرت الصلاة، وقرب العشاء، فابدؤوا بالعشاء» .

أخرجه أحمد (13525) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني حميد الطويل، فذكره

(1)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (8001) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حميد، عن أَنس بن مالك، مثل ذلك، ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (451)، وأطراف المسند (475).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8259).

ص: 639

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه محمد بن إِسحاق، وعبد الوَهَّاب بن عطاء، عن حُميد، عن أَنس، مرفوعًا.

وتابعهم حرب بن محمد الطائي، فرواه عن هُشيم، عن حُميد، عن أَنس، مرفوعًا أَيضًا.

وغيره لا يرفعه عن هُشيم.

وكذلك رواه مروان الفزاري، ويزيد بن هارون، عن حُميد، عن أَنس، موقوفًا، وهو المحفوظ. «العلل» (2394).

ص: 639

470 -

عن قتادة، عن أَنس، قال:

«استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم مرتين على المدينة» .

ولقد رأيته يوم القادسية معه راية سوداء

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة، مرتين، يصلي بهم وهو أعمى»

(2)

.

أخرجه أحمد (12369) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي 3/ 192 (13031) قال: حدثنا بَهز. و «أَبو داود» (595) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن العنبري، أَبو عبد الله، قال: حدثنا ابن مهدي. وفي (2931) قال: حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «أَبو يَعلى» (3110) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي (3138) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وبهز بن أَسد) عن أبي العوام، عمران القطان، عن قتادة، فذكره

(3)

.

- في رواية بَهز؛ قال: حدثنا أَبو العوام القطان، قال أحمد بن حنبل: وهو عمران بن داور، وهو أعمى.

(1)

اللفظ لأحمد (12369).

(2)

اللفظ لأحمد (13031).

(3)

المسند الجامع (461)، وتحفة الأشراف (1321)، وأطراف المسند (787)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1095).

والحديث؛ أخرجه البزار (7266)، وابن الجارود (310)، والبيهقي 3/ 88.

ص: 640

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف عِمران بن دَاوَر، أَبي العَوَّام القَطَّان. انظر فوائد الحديث رقم (3846).

ص: 640

471 -

عن عبد الملك؛ أن أَنس بن مالك قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يؤم القوم أقرؤهم للقرآن»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (3810). وأحمد (12694) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال لي عبد الملك، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (457)، وأطراف المسند (714)، ومَجمَع الزوائد 2/ 63.

ص: 640

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن حديث رواه عبد الرزاق، عن ابن جُريج، عن عبد الملك، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يؤم القومَ أَقرؤهم للقرآن.

قلتُ لأَبي: مَن عبد الملك هذا؟ قال: مجهول. «علل الحديث» (476).

- ابن جُريج؛ هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج.

ص: 641

472 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، قال: سمعت أَنس بن مالك قال:

«لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: رجل أم قوما وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، ورجل سمع حي على الفلاح، ثم لم يجب» .

أخرجه التِّرمِذي (358) قال: حدثنا عبد الأعلى بن واصل الكوفي، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأسدي، عن الفضل بن دلهم، عن الحسن، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أَنس لا يصح، لأنه قد روي هذا الحديث عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

ومحمد بن القاسم تكلم فيه أحمد بن حنبل، وضعفه، وليس بالحافظ.

(1)

المسند الجامع (454)، وتحفة الأشراف (528).

والحديث؛ أخرجه البزار (6707).

ص: 641

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن الجُنيد: سأَلتُ يَحيى بن مَعين عن أَبي إِبراهيم، محمد بن القاسم الأَسدي؟ قال: ليس بشيء. «سؤالاته» (573).

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سمعتُ أَبي يقول: محمد بن القاسم، يكذب، أَحاديثه موضوعة. «العلل ومعرفة الرجال» (1899).

- وقال التِّرمِذي: قلت لمُحَمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: كيف محمد بن القاسم الأَسدي؟ فقال: كان أَحمد يرميه بالكذب. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» 1/ 394.

- وقال النَّسَائي: محمد بن القاسم أَبو إبراهيم الأسدي كوفي، متروك الحديث. «الكامل» 9/ 337.

- وقال الدَّارَقُطني: محمد بن القاسم الأَسدي متروك. «العلل» 2/ 23.

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلمُ رواه عن الحسن، عن أَنس، إِلا الفضل بن دَلهم، وليس بالحافظ، وهو بصري مشهورٌ. «مُسنده» (6707).

- وأَخرجه ابن الجَوزي في «العلل المتناهية» (744)، و «الموضوعات» (966).

ص: 641

473 -

عن عطاء بن دينار الهذلي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ثلاثة لا تقبل منهم صلاة، ولا تصعد إلى السماء، ولا تجاوز رؤوسهم: رجل أم قوما وهم له كارهون، ورجل صلى على جِنازة ولم يؤمر، وامرأة دعاها زوجها من الليل، فأبت عليه» .

⦗ص: 642⦘

أخرجه ابن خزيمة (1518) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن وهب، عن ابن لَهِيعة، وسعيد بن أَبي أَيوب، عن عطاء بن دينار الهذلي، فذكره، مرسل.

- قال ابن خزيمة (1519): حدثنا عيسى بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عَمرو بن الوليد، عن أَنس بن مالك، يرفعه، يعني مثل هذا

(1)

.

- قال ابن خزيمة: أمليت الجزء الأول، وهو مرسل، لأن حديث أَنس الذي بعده، حدثناه عيسى في عقبه، يعني بمثله، لولا هذا، لما كنت أخرج الخبر المرسل في هذا الكتاب.

(1)

المسند الجامع (455).

ص: 641

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- عَمرو بن الوليد؛ هو ابن عَبَدَة القرشي السهمي المِصري.

- وعَبَدَة؛ بفتح العين والباء والدال. انظر حاشية الحديث رقم (607).

ص: 642

474 -

عن حميد الطويل، عن أَنس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يليه المهاجرون والأنصار، في الصلاة، ليأخذوا عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يليه، في الصلاة، المهاجرون والأنصار، ليحفظوا عنه»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (2457) عن عبد الله بن عمر، والثوري. و «أحمد» 3/ 100 (11985) قال: حدثنا معتمر. وفي 3/ 199 (13095) قال: حدثنا يزيد. وفي 3/ 205 (13166) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. وفي 3/ 263 (13810) قال: حدثنا عبد الله بن بكر. و «عَبد بن حُميد» (1408) قال: أخبرنا يزيد. و «ابن ماجة» (977) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8253) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن خالد. و «أَبو يَعلى» (3816) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الثقفي. وفي (3848) قال:

⦗ص: 643⦘

حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن حِبَّان» (7258) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا أَبو بشر، بكر بن خلف، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي.

ثمانيتهم (عبد الله بن عمر العُمري، وسفيان الثوري، ومُعتَمِر بن سليمان، ويزيد بن هارون، ومحمد بن أَبي عَدي، وعبد الله بن بكر السهمي، وعبد الوهَّاب الثقفي، وخالد بن الحارث) عن حميد الطويل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (13095).

(2)

اللفظ لأحمد (13166).

(3)

المسند الجامع (460)، وتحفة الأشراف (652 و 722)، وأطراف المسند (516).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1804)، والبيهقي 3/ 97.

ص: 642

475 -

عن ابن شهاب، عن أَنس بن مالك؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسا، فصرع، فجحش شقه الأيمن، فصلى صلاة من الصلوات، وهو قاعد، وصلينا وراءه قعودا، فلما انصرف قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا صلى قائمًا فصلوا قياما، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون»

(1)

.

- وفي رواية: «سقط النبي صلى الله عليه وسلم عن فرس، فجحش شقه الأيمن، فدخلنا عليه نعوده، فحضرت الصلاة، فصلى بنا قاعدا، فصلينا وراءه قعودا، فلما قضى الصلاة، قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد، وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسا، فصرع عنه، فجحش شقه الأيمن، فصلى صلاة من الصلوات وهو جالس، فصلينا معه جلوسا، فلما انصرف، قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا صلى قائمًا فصلوا

⦗ص: 644⦘

قياما، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صرع عن فرسه، فجحش جنبه، فدخلوا عليه يعودونه، فصلى بهم قاعدا، وقاموا، فأومأ إليهم: أن اقعدوا، فلما قضى صلاته، قال: إنما الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قائمًا فصلوا قياما، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون»

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للدارمي (1368).

(4)

اللفظ للنسائي (7473).

ص: 643

أخرجه مالك

(1)

(358). وعبد الرزاق (2909 و 4078) قال: أخبرنا معمر. وفي (2910 و 4079) عن ابن جُريج. و «الحميدي» (1223) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (2608) و 2/ 325 (7211) و 14/ 174 (37287) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 3/ 110 (12098) قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 162 (12681 و 12685) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «عَبد بن حُميد» (1162) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «الدَّارِمي» (1368 و 1426) قال: أخبرنا عُبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 1/ 139 (689) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 1/ 147 (732) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 1/ 147 (733) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي 1/ 160 (805) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان غير مرة. وفي آخره، قال سفيان: كذا جاء به معمر؟ قلت: نعم، قال: لقد حفظ، كذا قال الزُّهْري:«ولك الحمد» حفظت: «من شقه الأيمن» ، فلما خرجنا من عند الزُّهْري، قال ابن جُريج، وأنا عنده:«فجحش ساقه الأيمن» . وفي 2/ 47 (1114) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «مسلم»

⦗ص: 645⦘

2/ 18 (851) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب، وأَبو كُريب، جميعا عن سفيان، قال أَبو بكر: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (852) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. وفي (853) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (854) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا مَعن بن عيسى، عن مالك بن أنس. وفي (855) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (339)، وابن القاسم (1)، وسويد بن سعيد (207)، وورد في «مسند الموطأ» 118.

ص: 644

و «ابن ماجة» (876 و 1238) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (601) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (361) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 2/ 83 و 195، وفي «الكبرى» (652 و 871) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن ابن عُيينة. وفي 2/ 98، وفي «الكبرى» (908) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي (7473) قال: أخبرنا أَبو الأشعث، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي، قال: حدثنا أيوب. و «أَبو يَعلى» (3558) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو خيثمة، قالا: حدثنا ابن عُيينة. وفي (3595) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (977) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، وعلي بن خَشرَم، وعبد الله بن محمد الزُّهْري، وأحمد بن عَبدة، قال علي: أخبرنا ابن عُيينة، وقال الآخرون: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (1908) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان. وفي (2102) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، وأَبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا سفيان. وفي (2103) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية بن أسماء، عن مالك. وفي (2108) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان بن سعيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة. وفي (2113) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث بن سعد.

⦗ص: 646⦘

ثمانيتهم (مالك بن أَنس، ومَعمَر بن راشد، وعبد الملك بن جُريج، وسفيان بن عُيينة، وشعيب بن أَبي حمزة، والليث بن سعد، ويونس بن يزيد، وأَيوب السَّختياني) عن ابن شهاب الزُّهْري، فذكره

(1)

.

- قال ابن ماجة (876): كل شيء رواه الزُّهْري فيه: «واو» : «رَبَّنا ولك الحَمدُ» .

- وقال أَبو عيسى التِّرمِذي: حديثُ أَنس؛ أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم خَرَّ عن فَرس، فَجُحِشَ، حديثٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (467)، وتحفة الأشراف (1481 و 1485 و 1492 و 1497 و 1523 و 1529 و 1542 و 1560)، وأطراف المسند (953).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2204)، والبزار (6258: 6264 و 6364)، وابن الجارود (229)، وأَبو عَوانة (1615: 1620)، والطبراني في «الأوسط» (3636)، والبيهقي 2/ 96 و 3/ 78 و 79، والبغوي (850).

ص: 645

- فوائد:

- سُئل الدارقُطني عن حديث الزُّهْري، عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أَنه سقط عن فرس، فجُحِش شِقُّه الأيمن.

فقال: هو حديثٌ صحيحٌ من حديث الزُّهْري، حَدث به عنه أَيوب السَّخْتياني، ومالك بن أَنس، وابن عُيينة، ويونس بن يزيد، وغيرُهم.

ورواه محمد بن عبد الرَّحمَن الطُّفاوي، عن أَيوب، واختُلف عنه؛

فرواه عَمرو بن علي، وأَبو الأَشعث، ومحمد بن يحيى القُطعي، عن الطُّفاوي، عن أَيوب، عن الزُّهْري.

وحَدث به أَحمد بن يوسف بن الضحاك، عن الحسن بن قَزَعة، عن الطُّفاوي، عن ثَور، عن الزُّهْري، وصَحَّف فيه؛ وإِنما هو: أَيوب، عن الزُّهْري.

وأَغرب أَيوب، عن الزُّهْري، في هذا الحديث، بقوله: فأَشار إِليهم أَن اجلسوا.

وتابعه محمد بن أَبي حَفصة، ويونس بن يزيد، من رواية شَبيب بن سعيد، عنه.

ورواه مَعمر، عن الزُّهْري، عن أَنس؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير في الصلاة، مختصرًا.

قاله عبد الرَّزَّاق، عن مَعمر.

ورواه سويد بن عبد العزيز، عن مالك، عن الزُّهْري، فقال: عن الزُّهْري، عن الأَعرج، عن أَبي هريرة، ووهِم في ذلك.

وإِنما رواه مالك، عن الزُّهْري، عن أَنس.

وحَدث به مَعن، عن مالك، عن أَبي الزِّناد، عن الأَعرج، وهو صحيح، عن أَبي الزِّناد.

وحدث بهذا الحديث محمد بن عَمرو، عن أَبي سلمة، عن أَبي هريرة.

وعن سهيل، عن أَبيه، عن أَبي هريرة.

ورواه أَبو علي المَعمَري، عن أَبي الأَشعث، عن الطُّفاوي، عن الزُّهْري، عن أَنس، فزاد فيه: عن النبي صلى الله عليه وسلم وإِذا قرأَ الإِمام فأَنصتوا، ولم يتَابَع على ذلك. «العلل» (2579).

ص: 646

476 -

عن حميد الطويل، عن أَنس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انفكت قدمه، فقعد في مشربة له، درجتها من جذوع، وآلى من نسائه شهرا، فأتاه أصحابه يعودونه، فصلى بهم قاعدا، وهم قيام، فلما حضرت الصلاة الأخرى، قال لهم: ائتموا بإمامكم، فإذا صلى قائمًا فصلوا قياما، وإن صلى قاعدا فصلوا معه قعودا، قال: ونزل في تسع وعشرين، فقالوا: يا رسول الله، إنك آليت شهرا؟ قال: الشهر تسع وعشرون»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط عن فرسه، فجحشت ساقه، أو كتفه، وآلى من نسائه شهرا، فجلس في مشربة له، درجتها من جذوع، فأتاه أصحابه يعودونه، فصلى بهم جالسا، وهم قيام، فلما سلم قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإن صلى قائمًا فصلوا قياما، ونزل لتسع وعشرين، فقالوا: يا رسول الله، إنك آليت شهرا؟ فقال: إن الشهر تسع وعشرون»

(2)

.

⦗ص: 647⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آلى من نسائه شهرا، فكان في مشربة له، فانفكت قدمه، فجاءه أصحابه ليزوروه، فصلى بهم قاعدا، وهم قيام، ثم جاؤوا لصلاة أخرى فقعد وقاموا، فأومأ إليهم: أن اقعدوا، فصلوا خلفه وهم قعود، فلما مضت تسع وعشرون ليلة نزل إليهم، فقيل: يا رسول الله، إنما مضت تسع وعشرون ليلة، فقال: إن الشهر تسع وعشرون»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (3825).

ص: 646

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه القوم، وحضرت الصلاة، فصلى بهم قاعدا، وهم قيام، فلما حضرت الصلاة الأخرى، ذهبوا يقومون، فقال: ائتموا بإمامكم، وإن صلى قاعدا، فصلوا قعودا، وإن صلى قائما، فصلوا قياما»

(1)

.

أخرجه أحمد (13102) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «البخاري» 1/ 85 (378) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أَبو يَعلى» (3728) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى. وفي (3825) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج، قال: حدثنا حماد. و «ابن حِبَّان» (2111) قال: أخبرنا عمر بن محمد بن بجير الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد بن الحارث.

أربعتهم (يزيد، ويحيى، وحماد بن سلمة، وخالد) عن حميد الطويل، فذكره

(2)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (9699) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «البخاري» 3/ 27 (1911) و 8/ 139 (6684) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا سليمان بن بلال. وفي 3/ 135 (2469) قال: حدثنا ابن سلام، قال: حدثنا الفزاري. وفي 7/ 32 (5201) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان. وفي 7/ 50 (5289) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، عن أخيه، عن سليمان. و «التِّرمِذي» (690) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و «النَّسَائي» 6/ 166 قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا خالد. و «ابن حِبَّان»

⦗ص: 648⦘

(4277)

قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (468)، وتحفة الأشراف (811)، وأطراف المسند (439).

ص: 647

خمستهم (يزيد، وسليمان، والفزاري، وإسماعيل، وخالد بن الحارث) عن حميد الطويل، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم آلى من نسائه شهرا، فقعد في مشربة له، ثم نزل في تسع وعشرين، فقالوا: يا رسول الله، إنك آليت شهرا، فقال: إن الشهر تسع وعشرون»

(1)

.

- وفي رواية: «آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه، وكانت انفكت رجله، فأقام في مشربة تسعا وعشرين ليلة، ثم نزل، فقالوا: يا رسول الله، آليت شهرا؟ فقال: إن الشهر يكون تسعا وعشرين»

(2)

.

- وفي رواية: «آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه شهرا، وكانت انفكت قدمه، فجلس في علية له، فجاء عمر، فقال: أطلقت نساءك؟ قال: لا، ولكني آليت منهن شهرا، فمكث تسعا وعشرين، ثم نزل فدخل على نسائه»

(3)

.

مختصر

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للبخاري (1911).

(3)

اللفظ للبخاري (2469).

(4)

المسند الجامع (769)، وتحفة الأشراف (583 و 643 و 679 و 767).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9009)، والبغوي (2344).

ص: 648

477 -

عن المختار بن فلفل، عن أَنس بن مالك، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وقد انصرف من الصلاة، فأقبل إلينا، فقال: يا أيها الناس، إني إمامكم، فلا تسبقوني بالركوع، ولا بالسجود، ولا

⦗ص: 649⦘

بالقيام، ولا بالقعود، ولا بالانصراف، فإني أراكم من أمامي ومن خلفي، وايم الذي نفسي بيده، لو رأيتم ما رأيت، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، قالوا: يا رسول الله، وما رأيت؟ قال: رأيت الجنة والنار»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده، لو رأيتم ما رأيت، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، قالوا: ما رأيت؟ قال: رأيت الجنة والنار، وحضهم على الصلاة، ونهاهم أن يسبقوه، إذا كان إمامهم، في الركوع والسجود، وأن ينصرفوا قبل انصرافه من الصلاة، وقال لهم: إني أراكم من أمامي، ومن خلفي» .

وسألت أنسا عن صلاة المريض؟ فقال: يركع ويسجد قاعدا، في المكتوبة

(2)

.

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فلما قضى الصلاة، أقبل علينا بوجهه، فقال: أيها الناس، إني إمامكم، فلا تسبقوني بالركوع، ولا بالسجود، ولا بالقيام، ولا بالانصراف، فإني أراكم أمامي، ومن خلفي، ثم قال: والذي نفس محمد بيده، لو رأيتم ما رأيت، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، قالوا: وما رأيت يا رسول الله؟ قال: رأيت الجنة والنار»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12020).

(2)

اللفظ لأحمد (12301).

(3)

اللفظ لمسلم (892).

ص: 648

أخرجه ابن أبي شيبة (7233) قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «أحمد» 3/ 102 (12020) قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي 3/ 126 (12301) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا زائدة. وفي 3/ 154 (12597) قال: حدثنا أسود، قال: حدثنا زهير. وفي 3/ 217 (13311) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: أخبرنا زائدة. وفي 3/ 240 (13561) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا زائدة. وفي 3/ 245 (13606) و 3/ 290 (14133) قال: حدثنا عفان، قال:

⦗ص: 650⦘

حدثنا عبد الواحد. و «الدَّارِمي» (1433) قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: حدثنا زائدة. و «مسلم» 2/ 28 (892) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن حُجْر، واللفظ لأَبي بكر، قال ابن حجر: أخبرنا، وقال أَبو بكر: حدثنا علي بن مُسهِر. وفي (893) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا ابن نُمير، وإسحاق بن إبراهيم، عن ابن فضيل. و «أَبو داود» (624) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: أخبرنا حفص بن بغيل المُرهِبي

(1)

، قال: حدثنا زائدة.

(1)

اختلفت النسخ الخطية وطبعات «السنن» لأَبي داود، ومصادر ترجمة حفص في هذه النسبة، بين الدُّهني، والمُرهِبي، ففي «تحفة الأشراف» ، وطبعتَي دار القبلة، والرسالة:«الدهني» ، وفي «تهذيب الكمال» 7/ 5، و «تقريب التهذيب» (1400)، وطبعتَي المكنز، ودار الصِّدِّيق:«المُرهِبي» ، وقال المِزِّي: كان فيه، يعني في «الكمال» لعبد الغني المقدسي:«الدهني» ، وهو وهم. «تهذيب الكمال» .

وقال ابن القطان الفاسي: هو حديثٌ يرويه أَبو داود هكذا: حدثنا محمد بن العلاء أَبو كُريب، قال: حدثنا حفص بن بُغيل المُرهِبي، قال: حدثنا زائدة. «بيان الوهم والإيهام» 4/ 170.

ص: 649

و «النَّسَائي» 3/ 83، وفي «الكبرى» (1288) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «أَبو يَعلى» (3952) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. وفي (3957) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (3960) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (3963) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (3965) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «ابن خزيمة» (1602 و 1716) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (1715 و 1716) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا علي بن مُسهِر.

ستتهم (علي، ومحمد بن فضيل، وزائدة، وزهير، وعبد الواحد، وجرير بن عبد الحميد) عن المختار بن فلفل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (470 و 471)، وتحفة الأشراف (1577 و 1581)، وأطراف المسند (986)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1403).

والحديث؛ أخرجه البزار (7492)، وأَبو عَوانة (1707 و 1708 و 1782 و 2071)، والبيهقي 2/ 91 و 92.

ص: 650

478 -

عن رجل، عن أَنس بن مالك، أنه قال:

«إن كان أحدنا ليقيم صلبه، في الصلاة، خلف النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتمكن النبي صلى الله عليه وسلم من السجود، أو قال: من الأرض، ثم يسجد عند ذلك» .

أخرجه أَبو يَعلى (4082) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت أبي، أن رجلا حدثه، عن أَنس بن مالك، فذكره.

⦗ص: 651⦘

- أخرجه ابن خزيمة (1598) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا المُعتَمِر، عن أبيه، عن أَنس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع، لم نزل قياما، حتى نراه قد سجد» .

ليس فيه الواسطة بين سليمان التيمي وأنس

(1)

.

(1)

المسند الجامع (469)، والمقصد العَلي (294)، ومَجمَع الزوائد 2/ 77، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1068 و 1344)، والمطالب العالية (417).

ص: 650

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن حديث رواه المُعتَمِر بن سليمان، عن أبيه، عن أَنس، أنه قال: كان أحد منا، لا يحني ظهره، حتى يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدا.

قال أبي: هذا خطأ هو كما حدثنا مُسدد، عن معتمر، عن أبيه، عن رجل، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (305).

- وقال الدارقُطني: يرويه معتمر، واختُلِف عنه؛

فرواه التَّرجُماني، عن معتمر، عن أبيه، عن أَنس.

وخالفه عبد الأعلى بن حماد، وأزهر بن جميل، فروياه عن معتمر، عن أبيه، قال: أخبرني رجل، عن أَنس.

ورواه ابن أبي مذعور، عن معتمر، عن أبيه؛ أنه حدث عن أَنس، وهو الصواب. «العلل» (2455).

ص: 651

• حديث الأعمش، قال: قال أَنس بن مالك، والبراء بن عازب:

«كنا لا نحني ظهورنا، حتى ننظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا» .

يأتي في مسند البراء بن عازب، رضي الله عنه.

ص: 651

479 -

عن زربي مَولًى لآل المهلب، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول:

«كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم جلوسا، فقال: إن الله أعطاني خصالا ثلاثة، فقال رجل من جلسائه: وما هذه الخصال يا رسول الله؟ قال: أعطاني صلاة في الصفوف، وأعطاني التحية، إنها لتحية أهل الجنة، وأعطاني التأمين، ولم يعطه أحدا من النبيين قبل، إلا أن يكون الله أعطى هارون، يدعو موسى، ويؤمن هارون» .

أخرجه ابن خزيمة (1586) قال: حدثنا محمد بن معمر القيسي، قال: حدثنا أَبو عامر (ح) وحدثنا محمد بن معمر أيضا، قال: حدثناه حرمي بن عمارة، عن زربي مَولًى لآل المهلب، فذكره

(1)

.

- أورده ابن خزيمة على الشك، فقال: إن ثبت الخبر، ثم ذكر إسناده.

(1)

المسند الجامع (453)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1217 و 1260)، والمطالب العالية (476).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (152 و 172)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2969).

ص: 652

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: زَرْبي بن عبد الله، أَبو يحيى، مؤذن هشام القُردوسي البصري، فيه نَظَر. «التاريخ الكبير» 3/ 445.

- وقال التِّرمذي: زَرْبي له أَحاديث مناكير عن أَنس بن مالك وغيره. «جامع التِّرمِذي» (1919).

- وقال ابن حِبَّان: زَرْبي بن عبد الله أَبو يحيى، مُؤذن هشام بن حسان، من أَهل البصرة، يروي عن أَنس بن مالك، منكر الحديث على قِلة روايته، يروي عن أَنس ما لا أَصل له، فلا نُحب الاحتجاج به. «المجروحين» 1/ 391.

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 179، في مناكير زَرْبي.

وقال 5/ 181: أَحاديثُه، وبعضُ متون أَحاديثه، مُنكرة.

- وقال البوصيري: هذا إِسنادٌ ضعيف. «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (1260).

- وقال ابن حَجر: لم يثبُت، لضعف زَرْبي. «المطالب العالية» (476).

ص: 652

480 -

عن أَبَان، قال: سأل رجل أَنس بن مالك: هل كن النساء يشهدن الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إيها الله إذا فلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خير صفوف النساء الصف المؤخر، وشر صفوف النساء الصف المقدم، وخير صفوف الرجال الصف المقدم، وشر صفوف الرجال الصف المؤخر» .

أخرجه عبد الرزاق (5110) عن مَعمَر، عن أَبَان، فذكره.

ص: 652

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبَان بن أَبي عَياش البَصري، متروك الحديث، وصحيفة مَعمر، عن أَبَان، عن أَنس، موضوعة. انظر فوائد الحديث رقم (6275).

ص: 652

481 -

عن بُشير بن يسار الأَنصاري، عن أَنس بن مالك، أنه قدم المدينة، فقيل له: ما أنكرت منا منذ يوم عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما أنكرت شيئا، إلا أنكم لا تقيمون الصفوف

(1)

.

- وفي رواية: «قلنا لأنس بن مالك: ما أنكرت من حالنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنكرت أنكم لا تقيمون الصفوف»

(2)

.

أخرجه أحمد (12133) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا عقبة بن عبيد. وفي 3/ 114 (12148) قال: حدثنا يحيى، عن عقبة بن عُبيد الطائي. و «البخاري» 1/ 146 (724) قال: حدثنا معاذ بن أسد، قال: أخبرنا الفضل بن موسى، قال: أخبرنا سعيد بن عُبيد الطائي. قال البخاري: وقال عقبة بن عبيد

(3)

؛ عن بُشير بن يسار: قدم علينا أَنس بن مالك المدينة، بهذا.

كلاهما (عقبة، وسعيد) عن بُشير بن يسار الأَنصاري، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأحمد (12133).

(3)

قال ابن حجر: قوله: «وقال عقبة بن عبيد» هو أَبو الرحال، بفتح الراء، وتشديد الحاء المهملة، وهو أخو سعيد بن عبيد، راوي الإسناد الذي قبله، وليس لعقبة في البخاري إلا هذا الموضع المعلق، وأراد به بيان سماع بُشير بن يسار له من أنس. «فتح الباري» 2/ 210.

(4)

المسند الجامع (483)، وتحفة الأشراف (249)، وأطراف المسند (202).

ص: 653

482 -

عن قتادة، عن أَنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أتموا الصف الأول، والذي يليه، فإن كان نقص، فليكن في الصف الآخر»

(1)

.

- وفي رواية: «أتموا الصف المقدم، ثم الذي يليه، فما كان من نقص، فليكن في الصف المؤخر»

(2)

.

⦗ص: 654⦘

- وفي رواية: «أتموا الصف الأول والثاني، فإن كان خلل فليكن في الثالث»

(3)

.

أخرجه أحمد (12377) و 3/ 215 (13280) قال: حدثنا محمد بن بكر. وفي 3/ 233 (13473) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. و «أَبو داود» (671) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني ابن عطاء. و «النَّسَائي» 2/ 93، وفي «الكبرى» (894) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، عن خالد. و «أَبو يَعلى» (3163) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي.

(1)

اللفظ لأحمد (13280).

(2)

اللفظ لأحمد (13473).

(3)

اللفظ لابن خزيمة (1547).

ص: 653

و «ابن خزيمة» (1546) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. وفي (1547) قال: حدثنا أَبو بكر بن إسحاق الصغاني

(1)

، قال: حدثنا أَبو عاصم. و «ابن حِبَّان» (2155) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي.

خمستهم (محمد بن بكر، وعبد الوَهَّاب بن عطاء، وخالد بن الحارث، ومحمد بن أَبي عَدي، وأَبو عاصم الضحاك بن مَخلد) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، فذكره

(2)

.

- أخرجه أحمد (13474) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان، عن قتادة، فذكر حديثا، وقال قتادة: كان يقول: أتموا الصف المقدم، ثم الذي يليه، فإن كان نقص، فليكن في الصف المؤخر.

(1)

تصحف في طبعتي الأعظمي واللحام، إلى:«الصَّنْعاني» ، وهو على الصواب في النسخة الخطية، الورقة (163/ ب)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (1520)، وكذلك فعل محقق الميمان في طبعته، وصحح عن «الإتحاف» .

(2)

المسند الجامع (482)، وتحفة الأشراف (1195)، وأطراف المسند (820).

والحديث؛ أخرجه البزار (7071 و 7072)، والطبراني في «الأوسط» (2419)، والبيهقي 3/ 102، والبغوي (820).

ص: 654

483 -

عن محمد بن مسلم بن السائب بن خباب، صاحب المقصورة، قال: جلس إلي أَنس بن مالك يوما، فقال: هل تدري لم صنع هذا؟ ولم أسأله عنه، فقلت: لا والله ما أدري لم صنع، فقال أنس:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع عليه يمينه، ثم التفت إلينا، فقال: استووا واعدلوا صفوفكم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن محمد بن مسلم، عن أَنس، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة، أخذه بيمينه، ثم التفت، فقال: اعتدلوا، سووا صفوفكم، ثم أخذه بيساره، فقال: اعتدلوا، سووا صفوفكم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، قال: جئت فقعدت، فقال محمد بن مسلم بن خباب: جاء أَنس بن مالك فقعد مكانك هذا، فقال: تدرون ما هذا العود؟ قلنا: لا، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة، أخذ بيمينه، ثم التفت فقال: اعتدلوا، سووا صفوفكم، ثم أخذ بيساره، ثم قال: اعتدلوا، سووا صفوفكم فلما هدم المسجد فقد، فالتمسه عمر، رضوان الله عليه، فوجده قد أخذه بنو عَمرو بن عوف، فجعلوه في مسجدهم، فانتزعه فأعاده»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود (670).

(3)

اللفظ لابن حبان (2168).

ص: 655

أخرجه أحمد (13704) قال: حدثنا أحمد بن الحجاج، قال: أخبرنا حاتم بن إسماعيل. و «أَبو داود» (669) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. وفي (670) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا حميد بن الأسود. و «ابن حِبَّان» (2168) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، وعلي بن المديني، قالا: حدثنا حميد بن الأسود. وفي (2170) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا بشر بن السَّري.

ثلاثتهم (حاتم، وحميد، وبشر) عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، قال: طلبنا علم العود، الذي في مقام الإمام، فلم نقدر على أحد يذكر لنا فيه شيئا، قال مصعب: فأخبرني محمد بن مسلم بن السائب بن خباب، صاحب المقصورة، فقال: فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (475)، وتحفة الأشراف (1474)، وأطراف المسند (948)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1212).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 22 و 3/ 130، والبغوي (811).

ص: 656

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: أَخبرنا يعقوب بن إِسحاق، فيما كتب إِلي، قال: حدثنا عثمان بن سعيد الدارِمي، قال: سأَلتُ يحيى بن مَعين، عن مصعب بن ثابت، كيف حديثُه؟ فقال: ضعيف.

وقال عبد الرَّحمَن: سأَلتُ أَبي عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، فقال: صدوق كثير الغلط، ليس بالقوي.

وقال عبد الرَّحمَن: سُئل أَبو زُرعَة عن مصعب بن ثابت، فقال: ليس بقوي. «الجرح والتعديل» 8/ 304.

- وقال ابن حِبَّان: مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير منكر الحديث، ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، فلما كثر ذلك منه استَحَق مُجانبة حديثه. «المجروحين» 2/ 367.

ص: 656

484 -

عن قتادة، عن أَنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أقيموا صفوفكم، فإن من حسن الصلاة إقامة الصف»

(1)

.

- وفي رواية: «سووا صفوفكم، فإن تسوية الصف من تمام الصلاة»

(2)

.

- وفي رواية: «أتموا صفوفكم، فإن تسوية الصف، يعني، من تمام الصلاة»

(3)

.

⦗ص: 657⦘

- وفي رواية: «سووا صفوفكم، فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة»

(4)

.

- وفي رواية: «إن من تمام الصلاة، إقامة الصف»

(5)

.

أخرجه عبد الرزاق (2426) قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (3548) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة. و «أحمد» 3/ 122 (12256) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا همام. وفي 3/ 177 (12844) و 3/ 274 (13938) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (12844).

(3)

اللفظ لأحمد (13941).

(4)

اللفظ للبخاري.

(5)

اللفظ لأبي يَعلى (3188).

ص: 656

وفي 3/ 179 (12872) و 3/ 274 (13939 و 13941) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 291 (14142) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (1376) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، وسعيد بن عامر، عن شعبة. و «البخاري» 1/ 145 (723) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 2/ 30 (906) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (993) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة (ح) قال: وحدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا أبي، وبشر بن عمر، قالا: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (668) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، وسليمان بن حرب، قالا: حدثنا شعبة. و «عبد الله بن أحمد» 3/ 279 (14014) قال: حدثني محمد بن أحمد بن الجنيد، قال: حدثنا رجل، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (2997) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (3055) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا شعبة. وفي (3137) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة. وفي (3188) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (3212) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة. وفي (3213) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. و «ابن خزيمة» (1543) قال: حدثنا بُندَار، قال:

⦗ص: 658⦘

حدثنا يحيى، ومحمد بن جعفر، قالا: حدثنا شعبة (ح).

ص: 657

وحدثنا الصَّنْعاني، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، عن شعبة (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن شعبة. و «ابن حِبَّان» (2171) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة. وفي (2174) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة.

ثلاثتهم (معمر، وشعبة، وهمام) عن قتادة، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الله بن أحمد (14014)، قال شعبة: عن قتادة، وكان بهذا الحديث معجبا.

- وفي رواية أبي يَعلى (3213)، قال أَبو داود: قال شعبة: داهنت في هذا، لم أسأل قتادة، سمعه أم لا؟.

- أخرجه أحمد (13940) قال: حدثنا أَبو قطن، قال: سمعت شعبة يقول: عن قتادة، ما رفعه، فظننت أنه يعني الحديث، فقال لي عبد الله بن عثمان: هذا أحدها.

- وأخرجه أحمد (13699) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني قتادة، عن أَنس بن مالك، قال: سووا صفوفكم، فإن تسوية الصف من تمام الصلاة.

قال عبد الله بن أحمد: أظنه (عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا أحسب أني قد أسقطته.

(1)

المسند الجامع (476)، وتحفة الأشراف (1243)، وأطراف المسند (864).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2094)، والبزار (7108 و 7109)، وأَبو عَوانة (1372 و 1373)، والطبراني في «الأوسط» (475 و 5271)، والبيهقي 3/ 99 و 100، والبغوي (812).

ص: 658

- فوائد:

- قال أَبو داود: سُئل أَحمد بن حنبل: من الذي قال: تَجوَّزتُ عن أَربعة أَحاديث لقتادة؟ قال: شعبة، أَحدها:«أَقيموا صفوفكم» . «سؤالاته» (538).

- وقال ابن أَبي حاتم: حدثنا أَحمد بن سنان الواسطي، قال: سمعتُ عبد الرَّحمَن بن مهدي يقول: سمعتُ شعبة يقول: كنتُ أَنظر إِلى فم قتادة، فإِذا قال للحديث: حدثنا، عنيتُ به، فوقفتُه عليه، وإِذا لم يقل حدثنا، لم أَعن به، وأَنه حدثنا عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سَووا صفوفكم، فإِن تسوية الصف من تمام الصلاة، فكرهتُ أَن أوقفه عليه فيفسده علي، فلم أوقفه عليه. «الجرح والتعديل» 1/ 169.

⦗ص: 659⦘

- وقال ابن حَجر: ولم أَره عن قتادة إِلا مُعنعنًا، ولعل هذا هو السر في إيراد البخاري لحديث أَبي هريرة معه في الباب، تَقوية له. «فتح الباري» 2/ 209.

ص: 658

485 -

عن حميد الطويل، قال: حدثنا أَنس بن مالك، قال:

«أقيمت الصلاة، فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه، فقال: أقيموا صفوفكم وتراصوا، فإني أراكم من وراء ظهري»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل علينا بوجهه، قبل أن يكبر، فيقول: تراصوا واعتدلوا، فإني أراكم من وراء ظهري»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل على أصحابه، فقال: أقيموا صفوفكم وتراصوا، فإني أراكم من بعد ظهري»

(3)

.

- وفي رواية: «أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه، حين قام إلى الصلاة، قبل أن يكبر، فقال: أقيموا صفوفكم وتراصوا، فإني أراكم من وراء ظهري»

(4)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقيمت الصلاة، قام في مصلاه، ثم أقبل على الناس، فقال: عدلوا صفوفكم، فإني أراكم من خلفي»

(5)

.

- وفي رواية: «اعتدلوا في صفوفكم وتراصوا، فإني أراكم من وراء ظهري، قال أنس: لقد رأيت أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه، ولو ذهبت تفعل ذلك لترى أحدهم كأنه بغل شموس»

(6)

.

(1)

اللفظ لأحمد (13814).

(2)

اللفظ لأحمد (12280).

(3)

اللفظ لأحمد (12915).

(4)

اللفظ للنسائي.

(5)

اللفظ لعبد الرزاق.

(6)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 659

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن أقيمت الصلاة، قبل أن يكبر، أقبل على القوم بوجهه، فقال: أقيموا صفوفكم وتراصوا، فإني أراكم من وراء ظهري، فلقد كنت أرى الرجل منا يلزق منكبه بمنكب أخيه، وقدمه بقدمه، وركبته بركبته، في الصلاة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (2462) عن عبد الله بن عمر. و «ابن أبي شيبة» (3544) قال: حدثنا هُشيم بن بشير. و «أحمد» 3/ 103 (12034) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. وفي 3/ 125 (12280) و 3/ 229 (13429) قال: حدثنا سليمان بن حَيَّان، أَبو خالد. وفي 3/ 182 (12915) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 3/ 263 (13813) قال: حدثنا عبد الله بن بكر. وفي (13814) قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا زائدة. وفي 3/ 286 (14100) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد. و «عَبد بن حُميد» (1407) قال: أخبرنا يزيد. و «البخاري» 1/ 145 (719) قال: حدثنا أحمد بن أبي رجاء، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة بن قُدَامة. وفي 1/ 146 (725) قال: حدثنا عَمرو بن خالد، قال: حدثنا زهير. و «النَّسَائي» 2/ 92 و 105، وفي «الكبرى» (890) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (3720) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا هُشيم. وفي (3721) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هُشيم. وفي (3858) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد. و «ابن حِبَّان» (2173) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

جميعهم (عبد الله بن عمر العُمَري، وهُشيم، ومحمد بن أَبي عَدي، وسليمان، ويحيى، وعبد الله بن بكر، وزائدة، وحماد بن سلمة، ويزيد، وزهير، وإسماعيل) عن حميد الطويل، فذكره

(2)

.

- قلنا: صرح حميد بالسماع في رواية زائدة، عنه.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (479)، وتحفة الأشراف (595 و 658 و 666)، وأطراف المسند (468).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1376)، والبيهقي 2/ 21، والبغوي (807).

ص: 660

486 -

عن ثابت البُنَاني، وحميد، عن أَنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«استووا، مرتين، أو ثلاثا، والذي نفسي بيده، إني لأراكم من خلفي، كما أراكم من بين يدي» .

- وزاد حميد في الحديث: «استووا وتراصوا» .

أخرجه أَبو يَعلى (3291) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حماد، عن ثابت، وحميد، فذكراه.

- أخرجه أحمد (13874) و 3/ 286 (14099) قال: حدثنا عفان. و «النَّسَائي» 2/ 91، وفي «الكبرى» (889) قال: أخبرنا أَبو بكر بن نافع، قال: حدثنا بَهز بن أسد. و «أَبو يَعلى» (3514) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان.

كلاهما (عفان، وبَهز) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«استووا، استووا، فوالله إني لأراكم من خلفي، كما أراكم من بين يدي»

(1)

.

- وفي رواية: «استووا، استووا، استووا، فوالذي نفسي بيده، إني لأراكم من خلفي، كما أراكم من بين يدي»

(2)

.

ليس فيه: «حميد»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (13874).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (477)، وتحفة الأشراف (381)، وأطراف المسند (281).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1376)، والطبراني في «الأوسط» (2668)، والبغوي (808).

ص: 661

487 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تعاهدوا هذه الصفوف، فإني أراكم من خلفي»

(1)

.

⦗ص: 662⦘

أخرجه عبد الرزاق (2427 و 2463). وأحمد (12674). وعَبد بن حُميد (1252).

كلاهما (أحمد، وعَبد بن حُميد) عن عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن ثابت، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للجميع.

(2)

المسند الجامع (478)، وأطراف المسند (281).

والحديث؛ أخرجه السراج (709).

ص: 661

ـ فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن مَعين: حديث معمر، عن ثابت، وعاصم بن أبي النجود، وهشام بن عروة، وهذا الضرب، مضطرب، كثير الأوهام. «التعديل والتجريح» للباجي 2/ 742.

ص: 662

488 -

عن عبد العزيز بن صُهَيب، عن أَنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أقيموا الصفوف، فإني أراكم خلف ظهري»

(1)

.

- وفي رواية: «أتموا الصفوف، فإني أراكم خلف ظهري»

(2)

.

أخرجه البخاري 1/ 145 (718) قال: حدثنا أَبو مَعمَر. و «مسلم» 2/ 30 (907) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ.

كلاهما (أَبو مَعمَر عبد الله بن عَمرو، وشيبان) عن عبد الوارث بن سعيد، عن عبد العزيز بن صُهَيب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (474)، وتحفة الأشراف (1039).

والحديث؛ أخرجه السراج (741)، والبيهقي 3/ 100، والبغوي (813).

ص: 662

489 -

عن قتادة، قال: حدثنا أنس، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:

«راصوا صفوفكم، وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق، فوالذي نفس محمد بيده، إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصف، كأنها الحذف»

(1)

.

أخرجه أحمد (13771) قال: حدثنا أسود بن عامر، وعفان، قالا: حدثنا أبان. وفي 3/ 283 (14062) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان. و «أَبو داود» (667) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا أبان. و «النَّسَائي» 2/ 92،

⦗ص: 663⦘

وفي «الكبرى» (891) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قال: حدثنا أَبو هشام، قال: حدثنا أبان. و «ابن خزيمة» (1545) قال: حدثنا محمد بن معمر بن رِبعي القيسي، قال: حدثنا مسلم، يعني ابن إبراهيم، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد العطار. و «ابن حِبَّان» (2166) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن محمد، قال: حدثنا محمد بن الأزهر السجزي، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا أبان، وشعبة. وفي (6339) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد العطار.

كلاهما (أبان، وشعبة) عن قتادة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (480)، وتحفة الأشراف (1132)، وأطراف المسند (861).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 100، والبغوي (813).

ص: 662

490 -

عن عطاء بن السائب، عن أَنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«راصوا الصفوف، فإن الشياطين تقوم في الخلل» .

أخرجه أحمد (12600) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا جعفر، يعني الأحمر، عن عطاء بن السائب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (481)، وأطراف المسند (739).

ص: 663

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدُّوري: سأَلتُ يحيى بن مَعين، عن عطاء بن السائب؛ لقي أَنس بن مالك، فإِنه يروي عنه؟ فقال: مُرسَل. «تاريخه» (2801).

- وقال الدارقُطني: يرويه عطاء بن السائب، واختُلف عنه؛

فرواه عَبيدة بن حُميد، وأَبو يحيى التيمي، واسمُه إِسماعيل بن إِبراهيم، عن عطاء بن السائب، عن يزيد الرَّقَاشي، عن أَنس.

وخالفهما أَبو الأَحوص، وجعفر الأَحمر، وإِبراهيم بن طهمان، وجَرير بن عبد الحميد، رَوَوه عن عطاء بن السائب، عن أَنس، لم يذكروا بينهما أَحَدًا.

⦗ص: 664⦘

ورواه ابن فُضيل، عن عطاء بن السائب، عن الحسن، ويزيد الرَّقَاشي، مُرسَلًا.

والاضطِراب فيه من عطاء بن السائب. «العلل» (2657).

ص: 663

491 -

عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنس بن مالك؛

«أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته له، فأكل منه، ثم قال: قوموا فلأصل لكم. قال أنس: فقمت إلى حصير لنا، قد اسود من طول ما لبس، فنضحته بماء، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصففت، واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا، فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، ثم انصرف»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(419). وعبد الرزاق (3877). وأحمد (12365) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن. وفي 3/ 149 (12535) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، يعني ابن الطباع. وفي 3/ 164 (12710) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «الدَّارِمي» (1401) قال: أخبرنا عُبيد الله بن عبد المجيد. و «البخاري» 1/ 86 (380) و 2/ 56 (1164) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي 1/ 171 (860) قال: حدثنا إسماعيل. و «مسلم» 2/ 127 (1444) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «أَبو داود» (612) قال: حدثنا القَعنَبي. و «التِّرمِذي» (234) قال: حدثنا إسحاق الأَنصاري، قال: حدثنا معن. و «النَّسَائي» 2/ 85، وفي «الكبرى» (878) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (2205) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (406)، وابن القاسم (115)، وسويد بن سعيد (259)، وورد في «مسند الموطأ» (275).

ص: 664

جميعهم (عبد الرزاق، وعبد الرَّحمَن، وإسحاق، وعُبيد الله، وعبد الله بن يوسف، وإسماعيل، ويحيى، وعبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، ومعن، وقتيبة، وأحمد) عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، فذكره

(1)

.

⦗ص: 665⦘

- قال التِّرمِذي: حديث أَنس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقد روي عن موسى بن أنس، عن أَنس؛ أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فأقامه عن يمينه.

- أخرجه عبد الرزاق (1539) عن مالك. و «ابن أبي شيبة» (4051) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري. و «أحمد» 3/ 179 (12875) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري. و «الدَّارِمي» (1491) قال: أخبرنا عُبيد الله بن عبد المجيد، وعبد الله بن مَسلَمة، قالا: حدثنا مالك.

كلاهما (مالك، وعبد الله بن عمر العُمَري) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على حصير»

(2)

.

مختصر

(3)

.

(1)

المسند الجامع (462)، وتحفة الأشراف (197 و 209)، وأطراف المسند (160).

(2)

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1506)، والطبراني في «الأوسط» (1427)، والبيهقي 3/ 96، والبغوي (828).

() اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (349)، وأطراف المسند (160).

ص: 664

492 -

عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أَنس بن مالك يقول:

«صليت أنا ويتيم خلف النبي صلى الله عليه وسلم في بيتنا، وأمي، أُم سُليم، خلفنا»

(1)

.

- وفي رواية: «صلى النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أُم سُليم، فقمت ويتيم خلفه، وأُم سُليم خلفنا»

(2)

.

- وفي رواية: «أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا، فصليت أنا ويتيم لنا خلفه، وصلت أُم سُليم خلفنا»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (1228). وأحمد (12105). والبخاري 1/ 146 (727) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. وفي 1/ 173 (871 و 874) قال: حدثنا أَبو

⦗ص: 666⦘

نُعيم. و «النَّسَائي» 2/ 118، وفي «الكبرى» (944) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن. و «ابن خزيمة» (1539) قال: حدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث. وفي (1540) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.

سبعتهم (الحميدي، وأحمد، وعبد الله بن محمد المسندي، وأَبو نُعيم، وعبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن الزُّهْري، وابن حريث، وعبد الجبار) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري (871).

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

المسند الجامع (463)، وتحفة الأشراف (172)، وأطراف المسند (160).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1515)، والبيهقي 3/ 106، والبغوي (829).

ص: 665

493 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس بن مالك؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى أُم حَرَام، فأتيناه بتمر وسمن، فقال: ردوا هذا في وعائه، وهذا في سقائه، فإني صائم، قال: ثم قام فصلى بنا ركعتين تطوعا، فأقام أُم حَرَام وأُم سُليم خلفنا، وأقامني عن يمينه ـ فيما يحسب ثابت ـ قال: فصلى بنا تطوعا، على بساط، فلما قضى صلاته، قالت أُم سُليم: إن لي خُوَيْصَّة، خويدمك أنس، ادع الله له، فما ترك يومئذ خيرًا من خير الدنيا ولا الآخرة، إلا دعا لي به، ثم قال: اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيه» .

قال أنس: فأخبرتني ابنتي، أني قد دفنت من صلبي بضعا وتسعين، وما أصبح في الأنصار رجل أكثر مني مالا، ثم قال أنس: يا ثابت، ما أملك صفراء ولا بيضاء، إلا خاتمي

(1)

.

- وفي رواية: «دخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا، وما هو إلا أنا، وأمي، وأُم حَرَام خالتي، فقال: قوموا فلأصلي بكم، في غير وقت صلاة، فصلى بنا (فقال رجل لثابت: أين جعل أنسا منه؟ قال: جعله على يمينه) ثم دعا لنا أهل البيت بكل خير، من خير الدنيا والآخرة، فقالت أمي: يا رسول الله، خويدمك، ادع الله له،

⦗ص: 667⦘

قال: فدعا لي بكل خير، وكان في آخر ما دعا لي به أن قال: اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيه»

(2)

.

- وفي رواية: «دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وأمي وخالتي، فقال: قوموا أصلي بكم، في غير حين صلاة، قال: فقال رجل من القوم لثابت: أين جعل أنسا منه؟ قال: على يمينه، والنسوة خلفه»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (13629).

(2)

اللفظ لمسلم (1446).

(3)

اللفظ لأحمد (13302).

ص: 666

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بيت أُم حَرَام على بساط»

(1)

.

- وفي رواية: «صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أُم حَرَام، فأقامني عن يمينه، وأُم حَرَام خلفنا»

(2)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه وأُم سُليم، فجعلني عن يمينه، وأُم سُليم من خلفه»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على بساط، وأُم سُليم وأُم حَرَام خلفنا، فأقامهن عن يمينه، فيما يحسب ثابت»

(4)

.

- وفي رواية: «دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما هو إلا أنا وأمي واليتيم، وأُم حَرَام خالتي، فقال: قوموا فلأصلي بكم، قال: في غير وقت صلاة، قال: فَصَلَّى بنا»

(5)

.

أخرجه أحمد (12653) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد. وفي 3/ 184 (12945) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حماد. وفي 3/ 193

⦗ص: 668⦘

(13044)

قال: حدثنا بَهز، وحدثنا حجاج، قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة. وفي 3/ 204 (13149) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة.

(1)

اللفظ لأحمد (12945).

(2)

اللفظ لأحمد (13149).

(3)

اللفظ لأحمد (13304).

(4)

اللفظ لعَبد بن حُميد (1327).

(5)

اللفظ للنسائي 2/ 86.

ص: 667

وفي 3/ 217 (13302) قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. وفي (13304) قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: أخبرني سليمان. وفي 3/ 239 (13543) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 3/ 242 (13580) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة. وفي 3/ 248 (13629) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد. و «عَبد بن حُميد» (1268) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. وفي (1327) قال: حدثنا محمد بن الفضل، وسليمان بن حرب، قالا: حدثنا حماد بن سلمة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (88) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. و «مسلم» 2/ 127 (1446) و 7/ 159 (6458) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا سليمان. و «أَبو داود» (608) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. و «النَّسَائي» 2/ 86، وفي «الكبرى» (879) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن سليمان بن المغيرة. و «أَبو يَعلى» (3328) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. و «ابن حِبَّان» (2207) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عمر بن موسى الحادي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، وحماد بن زيد.

ثلاثتهم (حماد بن سلمة، وسليمان بن المغيرة، وحماد بن زيد) عن ثابت، فذكره

(1)

.

- أخرجه ابن أبي شيبة (4964) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن حميد، عن ثابت، عن أَنس، قال: صليت معه، فأقامني عن يمينه.

(1)

المسند الجامع (464 و 465)، وتحفة الأشراف (375 و 409)، وأطراف المسند (218 و 219 و 305).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2139)، وأَبو عَوانة (1521)، والبيهقي 2/ 436 و 3/ 53 و 95.

ص: 668

494 -

عن موسى بن أنس، يحدث، عن أَنس؛

«أنه كان، هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه، وخالته، فصلى بهم، فجعل أنسا عن يمينه، وأمه وخالته، خلفهما»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه، وامرأة منهم، فجعل أنسا عن يمينه، والمرأة خلف ذلك»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى به، وبأمه، أو خالته، قال: فأقامني عن يمينه، وأقام المرأة خلفنا»

(3)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من أهله وبي، فأقامني عن يمينه، وصلت خلفنا المرأة»

(4)

.

- وفي رواية: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فأقامني عن يمينه»

(5)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4961) قال: حدثنا غُندَر. وفي 2/ 88 (4984) قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي. و «أحمد» 3/ 194 (13050) قال: حدثنا حجاج. وفي 3/ 258 (13743) قال: حدثنا عفان.

(1)

اللفظ لأحمد (13050).

(2)

اللفظ لأحمد (13743).

(3)

اللفظ لمسلم (1447).

(4)

اللفظ لابن ماجة.

(5)

اللفظ لابن أبي شيبة (4961).

ص: 669

وفي 3/ 261 (13780) قال: حدثنا حسين. و «مسلم» 2/ 128 (1447) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. وفي (1448) قال: وحدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنيه زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي. و «ابن ماجة» (975) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا أبي. و «أَبو داود» (609) قال: حدثنا حفص بن عمر. و «النَّسَائي» 2/ 86، وفي «الكبرى» (880) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد

(1)

. وفي 2/ 86، وفي «الكبرى» (881) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال:

⦗ص: 670⦘

حدثنا يحيى. و «ابن خزيمة» (1538) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن حِبَّان» (2206) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر.

عشرتهم (غُندَر، محمد بن جعفر، وأَبو داود، وحجاج، وعفان، وحسين، ومعاذ، وعبد الرَّحمَن، وعلي، وحفص، ويحيى) عن شعبة، عن عبد الله بن المختار، عن موسى بن أَنس بن مالك، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد (13050) قال شعبة: كان عبد الله بن المختار أشب مني.

- وفي (13780) قال شعبة: عن عبد الله بن المختار، قال: سمعت موسى بن أنس، قال

(3)

: وربما قعدنا إليه، أنا وهو، قال: وكان من فتياننا، أحدث مني سنا.

(1)

هو محمد بن جعفر غُندَر.

(2)

المسند الجامع (466)، وتحفة الأشراف (1609)، وأطراف المسند (1007).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي خيثمة في «تاريخه» 2/ 2/ 977، وأَبو عَوانة (1516 و 1517)، والبيهقي 3/ 95 و 106.

(3)

القائل؛ هو شعبة بن الحجاج.

ص: 669

495 -

عن حميد الطويل، عن أَنس، قال:

«كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم متقاربة، وصلاة أَبي بكر، حتى مد عمر في صلاة الفجر»

(1)

.

- وفي رواية: «كان صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبا بعضها من بعض، وكانت صلاة أَبي بكر، رضي الله عنه، متقاربة، ثم بسط عمر في صلاة الغداة»

(2)

.

أخرجه أحمد (12140) قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. وفي 3/ 200 (13104) قال: حدثنا يزيد. وفي 3/ 205 (13161) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. وفي 3/ 235 (13500) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري. و «أَبو يَعلى» (3817) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الثقفي. وفي (3844) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

⦗ص: 671⦘

خمستهم (إسماعيل، ويزيد، ومحمد بن أَبي عَدي، ومحمد بن عبد الله، وعبد الوَهَّاب الثقفي) عن حميد الطويل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12140).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (3817).

(3)

المسند الجامع (435)، وأطراف المسند (529).

والحديث؛ أخرجه السراج (247).

ص: 670

496 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس، قال:

«ما صليت خلف أحد أوجز صلاة من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام، كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم متقاربة، وكانت صلاة أَبي بكر متقاربة، فلما كان عمر بن الخطاب مد في صلاة الفجر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده، قام حتى نقول: قد أوهم، ثم يسجد، ويقعد بين السجدتين، حتى نقول: قد أوهم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أَنس، رضي الله عنه، قال: إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا. قال ثابت: كان أَنس يصنع شيئًا لم أركم تصنعونه، كان إذا رفع رأسه من الركوع قام، حتى يقول القائل: قد نسي، وبين السجدتين، حتى يقول القائل: قد نسي»

(2)

.

- وفي رواية: «كان ينعت لنا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقوم فيصلي، فإذا رفع رأسه من الركوع، قلنا: قد نسي، من طول ما يقوم»

(3)

.

- وفي رواية: «وصف لنا أَنس بن مالك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام يصلي بنا، فركع، فاستوى قائما، حتى رأى بعضنا أنه قد نسي، ثم سجد، فاستوى قاعدا، حتى رأى بعضنا أنه قد نسي، ثم استوى قاعدا»

(4)

.

⦗ص: 672⦘

- وفي رواية: «كان أَنس بن مالك يصف لنا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم فيصلي، فإذا رفع رأسه من الركوع، قام حتى نقول: نسي، فإذا رفع رأسه من السجدة الأولى، قعد حتى نقول: نسي»

(5)

.

أخرجه عبد الرزاق (3008) قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (2978) قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. و «أحمد» 3/ 162 (12682) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر.

(1)

اللفظ لمسلم (994).

(2)

اللفظ للبخاري (821).

(3)

اللفظ لأحمد (12790).

(4)

اللفظ لأحمد (13359).

(5)

اللفظ لعَبد بن حُميد (1262).

ص: 671

وفي 3/ 172 (12790) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 203 (13135) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة. وفي 3/ 223 (13359) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا سليمان. وفي 3/ 226 (13402) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. وفي 3/ 247 (13612) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «عَبد بن حُميد» (1253) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (1262) قال: حدثني وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة. وفي (1282) قال: حدثني هاشم بن القاسم، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. وفي (1306) قال: حدثنا سعيد بن الربيع، قال: حدثنا شعبة. وفي (1381) قال: حدثنا محمد بن الفضل، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «البخاري» 1/ 159 (800) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 164 (821) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «مسلم» 2/ 45 (993) قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (994) قال: وحدثني أَبو بكر بن نافع العبدي، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد. و «أَبو يَعلى» (3360) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا حماد. وفي (3363) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا حماد. و «ابن خزيمة» (609 و 682) قال: أخبرنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (609) قال: حدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «ابن حِبَّان» (1885) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي

⦗ص: 673⦘

(1902)

قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

خمستهم (معمر، وسليمان، وشعبة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد) عن ثابت، فذكره

(1)

.

- أخرجه أَبو داود (853) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا ثابت، وحميد، نحوه، إلا قوله:«كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم متقاربة» .

(1)

المسند الجامع (410 و 434)، وتحفة الأشراف (298 و 322 و 446 و 621)، وأطراف المسند (248 و 327 و 370).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2151)، والبزار (6841 و 6842)، وأَبو عَوانة (1703: 1705 و 1842)، والبيهقي 2/ 97 و 98 و 120، والبغوي (629).

ص: 672

497 -

عن عبد العزيز بن صُهَيب، عن أَنس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوجز الصلاة ويكملها»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجوزها ويكملها، يعني يخفف الصلاة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوجز في الصلاة ويتم»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4688) قال: حدثنا ابن عُلَية. و «أحمد» 3/ 101 (12013) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 3/ 281 (14042) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 1/ 143 (706) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الوارث. و «مسلم» 2/ 44 (985) قال: حدثنا خلف بن هشام، وأَبو الربيع الزهراني، قالا: حدثنا حماد بن زيد. و «ابن ماجة» (985) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، وحميد بن مَسعَدة، قالا: حدثنا حماد بن زيد. و «أَبو يَعلى» (3897) قال: حدثنا

⦗ص: 674⦘

أَبو الربيع، قال: حدثنا حماد. وفي (3898) قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (3933) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا حماد بن زيد.

أربعتهم (إسماعيل ابن عُلَية، وشعبة، وعبد الوارث، وحماد) عن عبد العزيز بن صُهَيب، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (14042).

(3)

اللفظ لمسلم.

(4)

المسند الجامع (420)، وتحفة الأشراف (1016 و 1057)، وأطراف المسند (711).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1564 و 1565)، والبيهقي 3/ 115.

ص: 673

498 -

عن قتادة، عن أَنس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أخف الناس صلاة في تمام»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4694) قال: حدثنا وكيع، عن هشام الدَّستوائي. و «أحمد» 3/ 170 (12764) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وأسباط، قالا: حدثنا سعيد. وفي 3/ 173 (12803) و 3/ 276 (13969) قال: حدثنا حجاج، ويزيد بن هارون، قالا: أخبرنا شعبة. وفي 3/ 179 (12873) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام. وفي 3/ 231 (13447) قال: حدثنا أسباط بن محمد، قال: حدثنا سعيد. وفي 3/ 234 (13482) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا هشام. وفي (13483) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: أخبرنا سعيد. وفي 3/ 277 (13987) قال: حدثنا يزيد، وأَبو نوح، قالا: حدثنا شعبة. وفي (13988) قال: حدثنا هاشم، والحجاج، قالا: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (1373) قال: أخبرنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 2/ 44 (986) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، قال يحيى: أخبرنا، وقال قتيبة: حدثنا أَبو عَوانة. و «التِّرمِذي» (237) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «عبد الله بن أحمد» 3/ 279 (14010) قال: حدثنا أَبو عبد الله السلمي، قال: حدثنا أَبو داود، عن شعبة.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 674

و «النَّسَائي» 2/ 94، وفي «الكبرى» (900) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي «الكبرى» (612) قال: أخبرنا أحمد بن

⦗ص: 675⦘

سليمان الرُّهاوي، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (2852) قال: حدثنا خلف، وعبد الواحد، قالا: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (2864) قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا أَبو هلال. وفي (3068) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن سعيد بن أبي عَروبَة. وفي (3168) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد. وفي (3262) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أخبرنا شعبة. و «ابن خزيمة» (1604) قال: حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

خمستهم (هشام، وسعيد بن أبي عَروبَة، وشعبة، وأَبو عَوانة، وأَبو هلال) عن قتادة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- قلنا: صرح قتادة بالسماع، عند أحمد (12803 و 13969 و 13987)، والدَّارِمي، وأبي يَعلى (3068).

(1)

المسند الجامع (422)، وتحفة الأشراف (1289 و 1432)، وأطراف المسند (881).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2109)، وأَبو عَوانة (1566: 1568)، والبيهقي 3/ 115.

ص: 674

499 -

عن حميد الطويل، عن أَنس، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتم الناس صلاة، وأوجزه»

(1)

.

- وفي رواية: «ما رأيت أحدا أتم صلاة من النبي صلى الله عليه وسلم ولا أوجز»

(2)

.

- وفي رواية: «ما صليت مع أحد أوجز صلاة، ولا أكمل، من رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاة، وأوجزه»

(4)

.

⦗ص: 676⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (4708) قال: حدثنا هُشيم. و «أحمد» 3/ 100 (11989) قال: حدثنا معتمر. وفي 3/ 182 (12909) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 205 (13157) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «أَبو يَعلى» (3699) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (3722) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا هُشيم. و «ابن حِبَّان» (1759) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

ستتهم (هُشيم، ومعتمر، ويحيى، ومحمد بن أَبي عَدي، وابن عُيينة، وإسماعيل) عن حميد الطويل، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (11989).

(2)

اللفظ لأحمد (12909).

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(5)

المسند الجامع (423)، وأطراف المسند (517).

والحديث؛ أخرجه السراج (279 و 280)، والبغوي (840).

ص: 675

500 -

عن عطاء بن أَبي رباح

(1)

، عن أَنس بن مالك رضي الله عنه، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة في إتمام.

قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان ساعة يسلم يقوم، ثم صليت مع أَبي بكر، فكان إذا سلم وثب مكانه، كأنه يقوم عن رضفة

(2)

».

أخرجه ابن خزيمة (1717) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا ابن فروخ (ح) وحدثنا علي بن عبد الرَّحمَن بن المغيرة، قال: حدثنا عَمرو بن الربيع بن طارق، قال: أخبرنا عبد الله بن فروخ، قال: حدثني ابن جُريج، عن عطاء، فذكره

(3)

.

- قال ابن خزيمة: لم يذكر علي بن عبد الرَّحمَن: «كان أخف الناس صلاة» .

وقال: هذا حديثٌ غريبٌ غريب، لم يروه غير عبد الله بن فروخ.

⦗ص: 677⦘

- أخرجه عبد الرزاق (3231) عن ابن جُريج، قال: حدثت عن أَنس بن مالك، قال:

«صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم وكان ساعة يسلم يقوم، ثم صليت وراء أَبي بكر، فكان إذا سلم وثب، فكأنما يقوم عن رضفة» .

(1)

أَورده ابن حَجَر في ترجمة عطاء بن أَبي رباح، عن أَنس. «إِتحاف المَهَرة» (1409).

(2)

في طبعة الأعظمي الأولى، وطبعة الميمان:«رضف» ، والمثبت عن النسخة الخطية، الورقة (180/ ب)، وطبعة الأعظمي الثالثة.

(3)

المسند الجامع (427)، ومَجمَع الزوائد 2/ 146.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (729 و 730)، والبيهقي 2/ 182.

ص: 676

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: قال أَبي: بعضُ هذه الأَحاديث التي كان يرسلها ابن جُريج أَحاديث موضوعة، كان ابن جُريج لا يبالي من أَين يأخذها، يعني قَولَه: أُخبِرتُ، وحُدِّثتُ عن فلان. «العلل ومعرفة الرجال» (3610).

- وأَخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 301، في مناكير عبد الله بن فَرُّوخ، وقال: لا يُتابَع عليه بهذا الإِسناد.

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 543، في مناكير عبد الله بن فَرُّوخ، وقال 6/ 546: ومقدار ما ذكرتُ من الحديث لعبد الله بن فَرُّوخ غير محفوظ.

- وقال البيهقي: تفرد به عبد الله بن فَرُّوخ المِصري، وله أَفراد، والله أَعلم، والمشهور: عن أَبي الضًّحى، عن مَسروق، قال: كان أَبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه إذا سلم قام كأنه جالس على الرَّضْف. «السنن الكبرى» (3042).

- وقال ابن طاهر المَقدسي: رواه عبد الله بن فَرُّوخ الإِفريقي، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن أَنس، وعبد الله هذا منكر الحديث عن ابن جُريج. «ذخيرة الحفاظ» (3391).

ص: 677

501 -

عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن أَنس بن مالك، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة في تمام» .

أخرجه ابن حبان (1856) قال: أخبرنا المفضل بن محمد الجندي، بمكة، قال: حدثنا علي بن زياد اللحجي، قال: حدثنا أَبو قرة، عن ابن جُريج، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9218).

ص: 677

502 -

عن ثابت البُنَاني، وأبان، عن أَنس بن مالك، قال:

«ما صليت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة أخف من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام ركوع وسجود»

(1)

.

أَخرجه عبد الرزاق (3718). و «عبد بن حُميد» (1251) قال: أَخبرنا عبد الرزاق، قال: أَخبرنا مَعمر، عن ثابت، وأَبَان، فذكراه.

⦗ص: 678⦘

- أَخرجه أحمد (12683) قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا مَعمر، عن ثابت، عن أَنس، قال:

«مَا صَلَّيْتُ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةً أَخَفَّ مِنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي تَمَامِ رُكُوعٍ وَسُجُودٍ» .

ليس فيه: «أَبَان»

(2)

.

(1)

اللفظ للجميع.

(2)

المسند الجامع (426).

ص: 677

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبَان بن أَبي عَياش البصري، متروك الحديث، وصحيفة مَعمر، عن أَبَان، عن أَنس، موضوعة. انظر فوائد الحديث رقم (6275).

- وقال ابن أَبي خيثمة، عن يحيى بن مَعين: حديثُ مَعمر، عن ثابت، وعاصم بن أَبي النَّجُود، وهشام بن عروة، وهذا الضرب، مضطربٌ، كثير الأَوهام. «التعديل والتجريح» للباجي 2/ 742.

ص: 678

503 -

عن حمزة الضبي، قال: سمعت أَنس بن مالك يقول:

«ما صليت، يعني، وراء رجل، أو أحد، من الناس، أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام»

(1)

.

- وفي رواية: «ما صليت وراء إنسان قط، أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أحمد (14054) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (613) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا خالد.

كلاهما (ابن جعفر، وخالد بن الحارث) عن شعبة، عن حمزة الضبي، فذكره

(2)

.

- في رواية النَّسَائي: «خالد، عن شعبة، عن حمزة» ، لم ينسب حمزة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (424)، وتحفة الأشراف (558)، وأطراف المسند (430).

والحديث؛ أخرجه البزار (7546).

ص: 678

- فوائد:

- قال البزار: وأحسب أن مسحاجا الضبي هو حمزة، ولكن ذاك لقب، وحمزة اسم. «مسنده» (7546).

ص: 678

504 -

عن يزيد الضبي، عن أَنس بن مالك، قال:

«ما صليت خلف أحد، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أوجز، في تمام» .

⦗ص: 679⦘

أخرجه أَبو يَعلى (4219) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا سَلَاّم بن مِسكين، قال: حدثنا يزيد الضبي، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الدولابي 2/ 534، والطبراني في «الأوسط» (8852).

ص: 678

505 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن أَنس بن مالك، أنه قال:

«ما صليت خلف أحد، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أوجز صلاة، ولا أتم، من رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (12910) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 207 (13182) قال: حدثنا روح. و «أَبو يَعلى» (2787) قال: حدثنا موسى بن محمد بن حيان، قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي.

ثلاثتهم (يحيى بن سعيد، وروح بن عبادة، ومحمد بن أَبي عَدي) عن أشعث بن عبد الملك، عن الحسن البصري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (13182).

(2)

المسند الجامع (425)، وأطراف المسند (413).

والحديث؛ أخرجه البزار (6662).

ص: 679

506 -

عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أَنس بن مالك يقول:

«ما صليت خلف إمام قط، أخف صلاة، ولا أتم، من رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه ابن حبان (2138) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه السراج (236).

ص: 679

507 -

عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، عن أَنس بن مالك، قال:

«ما صليت وراء إمام قط، أخف صلاة، من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أتم، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسمع بكاء الصبي وراءه، فيخفف، مخافة أن يشق على أمه»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي وراءه، فيخفف، مخافة أن تفتن أمه»

(2)

.

أخرجه أحمد (13479) قال: حدثنا عبيد بن أبي قرة، قال: حدثنا سليمان بن بلال. وفي 3/ 240 (13557) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا سليمان بن بلال. وفي 3/ 262 (13794) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و «البخاري» 1/ 143 (708) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال. و «مسلم» 2/ 44 (987) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حُجْر، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (3623) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَنس بن عياض. وفي (3697) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، إسماعيل بن إبراهيم الهذلي، قال: حدثنا إسماعيل. و «ابن حِبَّان» (1886) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.

أربعتهم (سليمان، وإسماعيل بن جعفر، وأنس، وعبد العزيز) عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، فذكره

(3)

.

- أخرجه أحمد (13795) قال: حدثنا سليمان. و «أَبو يَعلى» (3698) قال: حدثنا أَبو مَعمَر.

⦗ص: 681⦘

كلاهما (سليمان، وأَبو مَعمَر) عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أَنس، مثله

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (13557).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (3623).

(3)

المسند الجامع (436)، وتحفة الأشراف (908)، وأطراف المسند (628).

والحديث؛ أخرجه البزار (6191)، والسراج (233)، وأَبو عَوانة (1570)، والبيهقي 3/ 114، والبغوي (841).

(4)

المسند الجامع (432)، وأطراف المسند (775).

ص: 680

508 -

عن قتادة، عن أَنس، أن نبي الله عليه الصلاة والسلام، قال:

«إني لأدخل الصلاة، وأنا أريد أن أطيلها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجاوز في صلاتي، مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه»

(1)

.

أخرجه أحمد (12090) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي (ح) وابن جعفر، وعبد الوَهَّاب الخفاف. و «البخاري» 1/ 143 (709) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. وفي (710) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. قال البخاري: وقال موسى

(2)

: حدثنا أبان، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثنا أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه. و «مسلم» 2/ 44 (989) قال: حدثنا محمد بن منهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «ابن ماجة» (989) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الأعلى. و «أَبو يَعلى» (3144) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا خالد بن الحارث. وفي (3158) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، وعبد الأعلى. و «ابن خزيمة» (1610) قال: حدثنا بُنْدار محمد بن بشار، عن ابن أَبي عَدي. و «ابن حِبَّان» (2139) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

⦗ص: 682⦘

ستتهم (محمد بن أَبي عَدي، ومحمد بن جعفر، وعبد الوَهَّاب، ويزيد، وعبد الأعلى، وخالد) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، فذكره

(3)

.

- في رواية علي بن عبد الله، عن يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا قتادة، أن أَنس بن مالك حدثه

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

قال ابن حجر: قوله: «وقال موسى» ، أي ابن إسماعيل، وهو أَبو سلمة التبوذكي، وأبان هذا، ابن يزيد العطار، والمراد بهذا بيان سماع قتادة له من أنس، وروايته هذه، وصلها السراج، عن عُبيد الله بن جرير، وابن المنذر، عن محمد بن إسماعيل، كلاهما عن أبي سلمة، ووقع التصريح أيضا عند الإسماعيلي من رواية خالد بن الحارث، عن سعيد، عن قتادة؛ أن أَنس بن مالك حدثه. «فتح الباري» 2/ 202.

(3)

المسند الجامع (437)، وتحفة الأشراف (1133 و 1178)، وأطراف المسند (838).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1562)، والبيهقي 2/ 393 و 3/ 118، والبغوي (845).

(4)

في الطبعة السلطانية، لصحيح البخاري:«حدثه» ، وفي حاشيتها:«حدث» ، إشارة إلى نسختي ابن عساكر، والأصيلي.

ص: 681

509 -

عن ثابت البُنَاني، قال: حدثنا أَنس بن مالك؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكون في الصلاة، فيقرأ سورة خفيفة، من أجل المرأة وبكاء الصبي»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي، مع أمه، وهو في الصلاة، أو الشيء في الصلاة، فيقرأ السورة القصيرة»

(2)

.

أخرجه أحمد (12575) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي 3/ 156 (12615) قال: حدثنا إبراهيم بن مهدي. و «عَبد بن حُميد» (1372) قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد. و «مسلم» 2/ 44 (988) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «أَبو يَعلى» (3294) قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف. وفي (3294 و 3436) قال: حدثنا قطن بن نُسير الغبري. وفي (3376) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر الجشمي. و «ابن خزيمة» (1609) قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف.

سبعتهم (عبد الصمد، وإبراهيم، ويحيى بن عبد الحميد، ويحيى بن يحيى، وبشر، وقطن، وعُبيد الله) عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12575).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (438)، وتحفة الأشراف (270)، وأطراف المسند (329).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1563)، والدارقُطني (1875)، والبيهقي 2/ 393.

ص: 682

- فوائد:

قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جعفر بن سليمان الضُّبَعي، رافضيٌ خبيثٌ، لا يُحتج به، ويزداد ضعفًا في روايته عن ثابت. انظر فوائد الحديث رقم (8990).

- وأَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 105، في مناكير جعفر بن سليمان الضُّبَعي.

وقال 3/ 107: وهذه الأَحاديث عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أَنس، كلها إِفرادات لجعفر، لا يرويها عن ثابت غيره.

ص: 683

510 -

عن حميد الطويل، عن أَنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إني لأكون في الصلاة، فأسمع صوت الصبي يبكي، فأتجوز في صلاتي، مخافة أن أشق على أمه»

(1)

.

- وفي رواية: «والله، إني لأسمع بكاء الصبي، وأنا في الصلاة، فأخفف، مخافة أن تفتتن أمه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4711) قال: حدثنا هُشيم. و «التِّرمِذي» (376) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. و «أَبو يَعلى» (3723) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا هُشيم.

كلاهما (هُشيم، ومروان) عن حميد الطويل، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أَنس حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (439)، وتحفة الأشراف (772).

والحديث؛ أخرجه البغوي (846).

ص: 683

511 -

عن حميد الطويل، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع بكاء صبي في الصلاة، فخفف، فظننا أنه خفف من أجل أمه في الصلاة، رحمة للصبي»

(1)

.

- وفي رواية: «سمع النبي صلى الله عليه وسلم نداء صبي وهو في الصلاة، فخفف، فظننا أنه إنما فعل ذلك رحمة للصبي، إذ علم أن أمه معه في الصلاة»

(2)

.

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، فسمع بكاء صبي في الصف، فظننا أنه إنما فعل ذلك رحمة له»

(3)

.

أخرجه أحمد (12908) قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 188 (12986) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، يعني الأَنصاري. وفي 3/ 205 (13163) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «أَبو يَعلى» (3724) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (3725) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

أربعتهم (يحيى، ومحمد بن عبد الله، ومحمد بن أَبي عَدي، ويزيد) عن حميد الطويل، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12908).

(2)

اللفظ لأحمد (12986).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (3725).

(4)

المسند الجامع (440)، وأطراف المسند (438).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (11055).

ص: 684

512 -

عن علي بن زيد، وحميد، عن أَنس بن مالك؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جوز ذات يوم في صلاة الفجر، فقيل: يا رسول الله، لم جوزت؟ قال: سمعت بكاء صبي، فظننت أن أمه معنا تصلي، فأردت أن أفرغ له أمه» .

وقد قال حماد أيضا: «فظننت أن أمه تصلي معنا، فأردت أن أفرغ له أمه» .

⦗ص: 685⦘

أخرجه أحمد (13736 و 13737) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: أخبرنا علي بن زيد، وحميد، فذكراه.

قال عفان: فوجدته عندي في غير موضع: عن علي بن زيد، وحميد، وثابت، عن أَنس بن مالك

(1)

.

(1)

المسند الجامع (441)، وأطراف المسند (756).

والحديث؛ أخرجه البزار (7420).

ص: 684

513 -

عن سهل بن أَبي أُمامة، أَنه دخل هو وأَبوه على أَنس بن مالك بالمدينة زمن عمر بن عبد العزيز وهو أَمير، فصلى صلاة خفيفة كأَنها صلاة مسافر أَو قريب منها، فلما سلم قال: يرحمك الله، أَرأَيت هذه الصلاة: المكتوبة أَم شيء تنفلته؟ قال:

«إِنها المكتوبة، وإِنها صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أَخطأت إِلا شيئا سهوت عنه.

إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: لا تشددوا على أَنفسكم فيشدد الله عليكم، فإِن قوما شددوا على أَنفسهم فشدد عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات:{رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم} ».

ثم غدوا من الغد فقالوا: نركب فننظر ونعتبر، قال: نعم، فركبوا جميعا، فإِذا هم بديار قفر، قد باد أَهلها وانقرضوا ونفوا، خاوية على عروشها، فقالوا: أَتعرف هذه الديار؟ قال: ما أَعرفني بها وبأَهلها، هؤلاء أَهل ديار أَهلكهم البغي والحسد، إِن الحسد يطفئ نور الحسنات، والبغي يصدق ذلك أَو يكذبه، والعين تزني، والكف، والقدم، واليد، واللسان، والفرج يصدق ذلك أَو يكذبه

(1)

.

أخرجه أَبو داود (4904) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و «أَبو يَعلى» (3694) قال: حدثنا أحمد بن عيسى المصري.

⦗ص: 686⦘

كلاهما (ابن صالح، وابن عيسى) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني سعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبي العمياء، أن سهل بن أَبي أُمامة حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يعلى.

(2)

المسند الجامع (421)، وتحفة الأشراف (899)، ومَجمَع الزوائد 6/ 256، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3520)، والمطالب العالية (421).

ص: 685

514 -

عن ثابت البُنَاني، عن أَنس بن مالك، قال:

«ألا أصلي لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فصلى بهم صلاة حسنة، لم يطول فيها» .

أخرجه أحمد (13068) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن معمر، عن ثابت البُناني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (430)، وأطراف المسند (248).

ص: 686

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف رواية مَعمر، عن ثابت. انظر فوائد الحديث رقم (464).

ص: 686

515 -

عن عثمان بن يَزدُويَه، قال: خرجت إلى المدينة مع عمر بن يزيد، وعمر بن عبد العزيز عامل عليها، قبل أن يستخلف، قال: فسمعت أَنس بن مالك، وكان به وضح شديد، قال: وكان عمر يصلي بنا، فقال أنس:

«ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى، كان يخفف في تمام» .

أخرجه أحمد (13707) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: أخبرني أُمَية بن شبل، عن عثمان بن يَزدُويَه

(1)

، فذكره

(2)

.

(1)

اختلفت النسخ الخطية والمطبوعة ومصادر ترجمته في رسمه وضبطه، فورد فيها: بزدويه، ومردريه، وبودوبه، وبوديه، وبوذويه، ويَزدُويَه، وفصل ذلك محققو طبعة المكنز، وفيها:«بُوذُويَهْ» ، وفي طبعتي عالم الكتب والرسالة:«يَزدُويَه» ، قال ابن حَجر: عثمان بن يزْدُويه، بفتح الياء التحتانية، وسكون الزَّاي، وضم الدَّال، وسكون الواو، ثم ياء تحتانية أَيضًا، ثم هاء، تابعي، روى عن أَنس. «تبصير المنتَبِه» 1/ 77.

(2)

المسند الجامع (431)، وأطراف المسند (734).

ص: 686

516 -

عن زيد بن أسلم، قال: صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر، ثم انصرفنا إلى أَنس بن مالك نسأل عنه، وكان شاكيا، فلما دخلنا عليه سلمنا، قال: أصليتم؟ قلنا: نعم، قال: يا جارية، هلمي لي وضوءا، ما صليت وراء إمام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من إمامكم هذا.

قال عصام في حديثه: (كذا قال أبي) قال زيد: ما يذكر في ذلك أبا بكر، ولا عمر.

قال: قال زيد: وكان عمر يتم الركوع والسجود، ويخفف القعود والقيام

(1)

.

أخرجه أحمد (13384) قال: حدثنا عصام بن خالد، ويونس بن محمد. و «النَّسَائي» 2/ 166، وفي «الكبرى» (1055) قال: أخبرنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (3669) قال: حدثنا محمد بن بكار مولى بني هاشم.

أربعتهم (عصام، ويونس، وقتيبة، ومحمد) عن العطاف بن خالد، عن زيد بن أسلم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (428)، وتحفة الأشراف (840)، وأطراف المسند (584).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8853).

ص: 687

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البزار: عطاف ضعيف. «مسنده» (2312)

- وقال الدارقُطني: عَطَّاف بن خالد المخزومي، مدني، ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (427).

ص: 687

517 -

عن سعيد بن جبير، عن أَنس بن مالك، قال:

«ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الغلام، يعني عمر بن عبد العزيز» .

قال: فحزرنا في الركوع عشر تسبيحات، وفي السجود عشر تسبيحات

(1)

.

- وفي رواية: «ما صليت وراء أحد، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى» . يعني عمر بن عبد العزيز.

⦗ص: 688⦘

قال: فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات، وفي سجوده عشر تسبيحات

(2)

.

أخرجه أحمد (12690). وأَبو داود (888) قال: حدثنا أحمد بن صالح، وابن رافع. و «النَّسَائي» 2/ 224، وفي «الكبرى» (725) قال: أخبرنا محمد بن رافع.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وأحمد بن صالح، ومحمد بن رافع) عن عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان، قال: حدثني أبي، عن وهب بن مانوس، قال: سمعت سعيد بن جبير، فذكره

(3)

.

- قال أَبو داود: قال أحمد بن صالح: قلت له: «مانوس، أو مابوس» ؟ قال: أما عبد الرزاق فيقول: «مابوس» ، وأما حفظي:«فمانوس»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (433)، وتحفة الأشراف (859)، وأطراف المسند (593).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 307، والبزار (7472)، والطبراني في الدعاء (543)، والبيهقي 2/ 110.

(4)

قال المِزِّي: وهب بن مانوس، ويقال: ابن مابوس، ويقال: ابن ماهنوس، ويقال: ابن ميناس، العدني، ويقال: البصري. «تهذيب الكمال» .

ص: 687

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: قال لي علي، يعني ابن المديني: حدثنا عبد الله بن إِبراهيم بن عُمر بن كَيسان، عن أَبيه، قال: سمعتُ وهب بن مانوس، عن سعيد بن جُبير، قال: سمعتُ أَنسًا يقول: ما رأَيتُ أَحدًا أَشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الغلام، يعني عُمر بن عبد العزيز، فَحَزرْنا عشر تسبيحات في ركوعه، وعشرًا في سجوده.

وقال لنا أَبو عاصم: عن إِبراهيم بن عُمر بن كَيسان، عن أَبيه. «التاريخ الكبير» 1/ 307.

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يُروى عن أَنس إِلا من هذا الوجه، ولا نعلمه يُروى أَيضًا هذا اللفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إِلا من هذا الوجه، بهذا الإِسناد، ووهب بن مَانُوس لا نعلم حَدَّث عنه إِلا إبراهيم بن عمر بن كَيسان، رجل من أَهل صنعاء. «مُسنده» (7472).

- وذكر ابن القطان هذا الحديث، وقال: وَهب هذا مجهول الحال. «بيان الوهم والإيهام» 4/ 168.

ص: 688

518 -

عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أَنس، قال:

«ما رأيت إماما أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من إمامكم هذا، لعمر بن عبد العزيز، وهو بالمدينة يومئذ، وكان عمر لا يطيل القراءة»

(1)

.

⦗ص: 689⦘

أخرجه أحمد (12492) قال: حدثنا يونس. وفي 3/ 221 (13340) قال: حدثنا فزارة بن عمر، ويونس بن محمد. وفي 3/ 259 (13756) قال: حدثنا سريج.

ثلاثتهم (يونس، وفزارة، وسريج) عن فليح بن سليمان، عن محمد بن مساحق، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12492).

(2)

المسند الجامع (429)، وأطراف المسند (650).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 235.

ص: 688

• حديث الضحاك قال: حدثني من سمع أَنس بن مالك يقول:

«ما رأيت رجلا أشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى» .

يعني عمر بن عبد العزيز.

قال الضحاك: فصليت خلف عمر بن عبد العزيز، فكان يصنع مثل ما قال سليمان بن يسار.

يأتي في مسند أبي هريرة، رضي الله عنه، برقم (14203).

ص: 689

519 -

عن عبد العزيز بن صُهَيب، عن أَنس بن مالك، قال:

«كان معاذ بن جبل يؤم قومه، فدخل حرام، وهو يريد أن يسقي نخله، فدخل المسجد ليصلي مع القوم، فلما رأى معاذا طول، تجوز في صلاته، ولحق بنخله يسقيه، فلما قضى معاذ الصلاة، قيل له: إن حراما دخل المسجد، فلما رآك طولت تجوز في صلاته، ولحق بنخله يسقيه، قال: إنه لمنافق، أيعجل عن الصلاة من أجل سقي نخله؟! قال: فجاء حرام إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ عنده، فقال: يا نبي الله، إني أردت أن أسقي نخلا لي، فدخلت المسجد لأصلي مع القوم، فلما طول تجوزت في صلاتي، ولحقت بنخلي أسقيه، فزعم أني

⦗ص: 690⦘

منافق، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على معاذ، فقال: أفتان أنت؟ أفتان أنت؟ لا تطول بهم، اقرأ بـ:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ، {والشمس وضحاها} ، ونحوهما»

(1)

.

أخرجه أحمد (12005) و 3/ 124 (12272). والنَّسَائي في «الكبرى» (11610) قال: أخبرنا عَمرو بن زُرارة.

كلاهما (أحمد، وعَمرو) عن إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، قال: حدثنا عبد العزيز بن صُهَيب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12272).

(2)

المسند الجامع (442)، وتحفة الأشراف (1010)، وأطراف المسند (698)، ومَجمَع الزوائد 2/ 71، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1089).

والحديث؛ أخرجه البزار (6384).

ص: 689

520 -

عن أبي قلابة، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه، فلما قضى صلاته أقبل عليهم بوجهه، فقال: أتقرؤون في صلاتكم والإمام يقرأ؟ فسكتوا، فقالها ثلاث مرات، فقال قائل، أو قائلون: إنا لنفعل، قال: فلا تفعلوا، وليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه»

(1)

.

أخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (268) قال: حدثنا يحيى بن يوسف. و «أَبو يَعلى» (2805) قال: حدثني مخلد بن أبي زميل. و «ابن حِبَّان» (1844) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا مخلد بن أبي زميل. وفي (1852) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: حدثنا فرح

(2)

بن رَوَاحة.

ثلاثتهم (يحيى، ومخلد، وفرح) عن عُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، عن أيوب، عن أبي قلابة، فذكره

(3)

.

⦗ص: 691⦘

- أخرجه عبد الرزاق (2765) عن مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (3778) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا خالد. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (269) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا حماد، عن أيوب.

كلاهما (أيوب، وخالد) عن أبي قلابة، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أتقرؤون خلفي وأنا أقرأ؟ قال: فسكتوا حتى سألهم ثلاثا، قالوا: نعم يا رسول الله، قال: فلا تفعلوا ذلك، ليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه سرا»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

فرح؛ بالحاء المهملة، انظر:«المُؤْتَلِف والمُختَلِف» للدارقطني 4/ 1832، و «الإكمال» لابن ماكولا 7/ 55، و «توضيح المُشْتَبِه» لابن ناصر الدين 7/ 64، و «تبصير المنتبه» لابن حجر 3/ 1071، وعندهم: فرح، بالحاء؛ هو فرح بن رَوَاحة.

(3)

المسند الجامع (549)، ومَجمَع الزوائد 2/ 110، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1071).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2680)، والدارقُطني (1288)، والبيهقي 2/ 166.

(4)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 690

- وفي رواية: «عن أبي قلابة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: هل تقرؤون خلف إمامكم؟ فقال بعض: نعم، وقال بعض: لا، فقال: إن كنتم لا بد فاعلين فليقرأ أحدكم فاتحة الكتاب في نفسه»

(1)

.

مرسل.

- وأخرجه عبد الرزاق (2766) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (3779) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 4/ 236 (18238) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 60 (20876) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 81 (21046) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 5/ 410 (23877) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد العدني، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (84) قال: حدثنا عبدان، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وشعبة، ويزيد بن زُريع) عن خالد الحَذَّاء، عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أتقرؤون والإمام يقرأ، أو قال: تقرؤون خلف الإمام والإمام يقرأ؟ قالوا: نعم، قال: فلا تفعلوا، إلا أن يقرأ أحدكم فاتحة الكتاب في نفسه» .

⦗ص: 692⦘

قال خالد: وحدثني بعد ولم يقل: «إن شاء» ، فقلت لأبي قلابة:«إن شاء» ؟ قال: لا أذكره

(2)

.

- وفي رواية: «عن محمد بن أبي عائشة، عَمَّن شهد ذلك، قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما قضى صلاته، قال: أتقرؤون والإمام يقرأ؟ قالوا: إنا لنفعل، قال: فلا تفعلوا، إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه»

(3)

.

جعله من مسند رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (21046).

(3)

اللفظ للبخاري.

(4)

المسند الجامع (15615)، وأطراف المسند (11138)، ومَجمَع الزوائد 2/ 111، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1069).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 166.

ص: 691

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: وهم فيه عُبيد الله بن عَمرو، والحديث ما رواه خالد الحَذَّاء، عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (502).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه أيوب السَّخْتِياني، وخالد الحَذَّاء، واختُلِف عنه؛

فأما أيوب؛ فإن عُبيد الله بن عَمرو، رواه عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه سلام أَبو المنذر، فرواه عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي هريرة.

وخالفهما الربيع بن بدر، رواه عن أيوب، عن الأعرج، عن أبي هريرة.

وخالفهم ابن عُلَية، وابن عُيينة، وحماد بن زيد، رووه عن أيوب، عن أبي قلابة، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو صحيح من رواية أيوب.

⦗ص: 693⦘

فأما خالد الحَذَّاء، فرواه عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك سفيان الثوري، ويزيد بن زُريع، وبشر بن المُفَضَّل، عن خالد.

ورواه ابن عُلَية، وخالد بن عبد الله، وشعبة، وعلي بن عاصم، عن خالد الحَذَّاء، عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه هُشيم، عن خالد، عن أبي قلابة، مرسلا، لم يجاوز به أبا قلابة، والمرسل أصح. «العلل» (2664)، وفي (1645) مختصرا.

ص: 692

521 -

عن قتادة، قال: حدثني أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«بينا أنا بين الركن والمقام، إذ سمعته يقول: أحد الثلاثة

(1)

. فذكر حديث المعراج بطوله، وقال: ثم نودي: إن لك بكل صلاة عشرا، قال: فهبطت، فلما زالت الشمس عن كبد السماء، نزل جبريل في صف من الملائكة، فصلى به، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فصفوا خلفه، فائتم بجبريل، وائتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالنبي عليه السلام، فصلى بهم أربعا، يخافت القراءة، ثم تركهم، حتى تصوبت الشمس، وهي بيضاء نقية، نزل جبريل، فصلى بهم أربعا، يخافت فيهن القراءة، فائتم النبي صلى الله عليه وسلم بجبريل، وائتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالنبي صلى الله عليه وسلم ثم تركهم، حتى إذا غابت الشمس، نزل جبريل، فصلى بهم ثلاثا، يجهر في ركعتين، ويخافت في واحدة، ائتم النبي صلى الله عليه وسلم بجبريل، وائتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالنبي صلى الله عليه وسلم ثم تركهم حتى إذا غاب الشفق، نزل جبريل، فصلى بهم أربع ركعات، يجهر في ركعتين، ويخافت في اثنتين، ائتم النبي صلى الله عليه وسلم بجبريل، وائتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالنبي عليه السلام، فباتوا حتى أصبحوا، نزل جبريل، فصلى بهم ركعتين، يطيل فيهن القراءة».

⦗ص: 694⦘

أخرجه ابن خزيمة (1592) قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان، قال: حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق، قال: حدثنا عكرمة بن إبراهيم، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، فذكره

(2)

.

- قال أبو بكر بن خزيمة: هذا الخبر رواه البصريون عن سعيد، عن قتادة، عن أنس، عن مالك بن صعصعة، قصة المعراج. وقالوا في آخره: قال الحسن: فلما زالت الشمس، نزل جبريل

إلى آخره، فجعلوا الخبر من هذا الموضع في إمامة جبريل، مرسلا، عن الحسن.

وعكرمة بن إبراهيم أدرج هذه القصة في خبر أنس بن مالك، وهذه القصة غير محفوظة عن أنس، إلا أن أهل القبلة لم يختلفوا، أن كل ما ذكر في هذا الخبر، من الجهر والمخافتة، من القراءة في الصلاة، فكما ذكر في هذا الخبر.

(1)

هذه غير واضحة المعالم في النسخة الخطية الوحيدة، وهكذا ورد في طبعتي الأعظمي الثالثة، ودار التأصيل، وفي طبعة الميمان:«يقول أحدا كلمه» ، وفي «إتحاف المهرة» لابن حجر (1482):«إذ سمعت أحد الثلاثة» .

(2)

المسند الجامع (303).

والحديث؛ أخرجه الإسماعيلي في «معجمه» (32).

ص: 693

• أخرجه أبو داود «المراسيل» (12) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، قال:

«لما جاء بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه، يعني الصلوات، خلى عنهم، حتى إذا زالت الشمس عن بطن السماء، نودي فيهم: الصلاة جامعة، ففزعوا لذلك واجتمعوا، فصلى بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات، لا يقرأ فيهن علانية، جبريل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الناس، يقتدي الناس بنبيهم صلى الله عليه وسلم ويقتدي نبي الله صلى الله عليه وسلم بجبريل، عليه السلام، ثم خلى عنهم، حتى إذا تصوبت الشمس، وهي بيضاء نقية، نودي فيهم: الصلاة جامعة، فاجتمعوا لذلك، فصلى بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات، دون صلاة الظهر، (ثم ذكر ابن المثنى كما ذكر في الظهر) قال: ثم أضرب عنهم، حتى إذا غابت الشمس، نودي فيهم: الصلاة جامعة، فاجتمعوا لذلك، فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث ركعات، يقرأ في الركعتين علانية، والركعة الثالثة

⦗ص: 695⦘

لا يقرأ فيها علانية، رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الناس، وجبريل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر كما ذكر في العصر، حتى إذا غاب الشفق، واتطأ العشاء، نودي فيهم: الصلاة جامعة، فاجتمعوا لذلك، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات، يقرأ في ركعتين علانية، وركعتين لا يقرأ فيهما علانية، فذكر كما ذكر في المغرب، قال: فباتوا وهم لا يدرون أيزادون على ذلك أم لا؟ حتى إذا طلع الفجر، نودي فيهم: الصلاة جامعة، فاجتمعوا لذلك، فصلى بهم نبي الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، يقرأ فيهما علانية، ويطيل فيهما القراءة، جبريل، عليه السلام، بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الناس، يقتدي الناس بنبيهم صلى الله عليه وسلم ويقتدي النبي بجبريل، عليهما السلام».

- جعله عن الحسن البصري مرسلا

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (18542).

والمرسل؛ أخرجه البيهقي (1716).

ص: 694

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عكرمة بن إِبراهيم، هو الأَزدي، البصري، نزيل المَوصل أَبو عبد الله، قاضي الرَّي.

- قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى بن مَعين، يقول: عكرمة بن إِبراهيم، بصري، وليس بشيءٍ. «تاريخه» (3770).

- وقال النَّسَائي: عكرمة بن إِبراهيم ضعيف. «الضعفاء والمتروكين» (482).

ص: 695

522 -

عن أَبي بكر بن النضر، قال: كنا بالطف عند أنس، فصلى بهم الظهر، فلما فرغ قال:

«إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر، فقرأ لنا بهاتين السورتين، في الركعتين بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، و {هل أتاك حديث الغاشية}» .

أخرجه النَّسَائي 2/ 163، وفي «الكبرى» (1046) قال: أخبرنا محمد بن شجاع المَرُّوذِي، قال: حدثنا أَبو عبيدة، عن عبد الله بن عبيد، قال: سمعت أبا بكر بن النضر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (544)، وتحفة الأشراف (1714).

ص: 695

523 -

عن قتادة، وثابت، وحميد، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنهم كانوا يسمعون منه النغمة في الظهر بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، و {هل أتاك حديث الغاشية}»

(1)

.

⦗ص: 696⦘

أخرجه ابن خزيمة (512). وابن حبان (1824) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة.

كلاهما (ابن خزيمة، وعبد الله) عن محمد بن معمر بن رِبعي القيسي، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، وثابت، وحميد، فذكروه

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (545).

والحديث؛ أخرجه البزار (7262).

ص: 695

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث، رواه روح، وعارم، ويحيى بن إسحاق السالحيني، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، وقتادة، وحميد، والبتي، عن أَنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر والعصر.

ورواه أَبو سلمة، عن حماد، عن ثابت، وقتادة، وحميد، والبتي، عن أَنس، موقوف.

قال أبي: موقوف أصح، لا يجيء مثل هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (334).

- وقال الدارقُطني: يرويه سفيان بن حسين، عن أبي عبيدة، وهو حميد الطويل، عن أَنس.

وحدث به محمد بن معمر البحراني، عن روح، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، وثابت، وحميد، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُتَابَع عليه.

والمحفوظ: عن حميد الطويل، عن أَنس موقوفًا، من فعله.

كذلك رواه يحيى القطان، ومعتمر بن سليمان، عن حميد، عن أَنس، فعله، وهو المحفوظ. «العلل» (2405).

ص: 696

524 -

عن أبي عبيدة، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الظهر بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}» .

⦗ص: 697⦘

أخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (303) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى. وفي (305) قال: حدثنا سعيد بن سليمان.

كلاهما (إبراهيم، وسعيد) عن عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن أبي عبيدة

(1)

، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوع (303) إلى: «عباد بن العوام، عن سعيد بن جبير، عن أبي عبيد» ، وفي (305) إلى:«عباد بن العوام، عن سعيد بن جبير، قال: حدثني أَبو عَوانة» .

- قال البخاري: أَبو عبيدة، عن أَنس، روى عنه سفيان بن حسين. «الكنى» 1/ 51.

(2)

، وقال المِزِّي: أَبو عبيدة، عن أَنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الظهر بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ، روى عنه سفيان بن حسين.

ذكره البخاري في «الكنى المجردة» ، وقال الحاكم أَبو أحمد: خليق أن يكون أَبو عبيدة حميدا الطويل، كناه سفيان بن حسين بكنيته، وخفي ذلك على محمد بن إسماعيل البخاري، وقد حدث سفيان هذا عن حميد الطويل.

روى له البخاري في «القراءة خلف الإمام» . «تهذيب الكمال» 34/ 63.

() المسند الجامع (546)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1276).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5224).

ص: 696

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: حديث سفيان بن حسين، عن أبي عبيدة، عن أَنس بن مالك. قال يحيى: أَبو عبيدة هذا هو حميد الطويل. «تاريخه» (3371).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث، رواه سفيان بن حسين، عن حميد، عن أَنس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} .

قال أبي: هذا خطأ حميد يروي هذا الحديث، أنه صلى خلف أنس، وكان يقرأ، ليس فيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وسفيان بن حسين يخطئ في هذا الحديث. «علل الحديث» (231).

- وانظر فوائد الحديث السابق.

ص: 697

525 -

عن عبد العزيز بن قيس، قال: أتينا أَنس بن مالك، فسألناه عن مقدار صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر نضر بن أنس، أو أحد بنيه، يصلي بنا الظهر، أو العصر، فقرأ:{والمرسلات} ، و {عم يتساءلون}

(1)

.

- وفي رواية: «أتيت أَنس بن مالك، فقلت: أخبرني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأم

(2)

أهل بيته، فصلى بنا الظهر والعصر، فقرأ بنا قراءة همسا، فقرأ بالمرسلات، {والنازعات} ، و {عم يتساءلون} ، ونحوها من السور».

أخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (304) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (4230) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي.

كلاهما (عفان، وإبراهيم) عن سكين بن عبد العزيز، عن المثنى بن دينار، القطان، الأحمري، قال: حدثني عبد العزيز بن قيس، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

تحرف في طبعة دار المأمون، إلى:«فأمر» ، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة (4215)، و «المقصد» ، و «مَجمَع الزوائد» ، و «الإتحاف» ، و «المطالب» .

(3)

المسند الجامع (547)، والمقصد العَلي (269)، ومَجمَع الزوائد 2/ 116، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1278)، والمطالب العالية (472).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2755)، والبيهقي 3/ 118.

ص: 698

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي أَيضًا: مثنى بن دينار القطان، روى عن عبد العزيز، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أَنه سُئل عن الساعة، روى عنه سُكَين بن عبد العزيز، هو مجهول. «الجرح والتعديل» 8/ 325.

- وقال ابن أَبي حاتم الرازي: عبد العزيز بن قيس، سأَلتُ أَبي عنه؟ فقال: هو مجهول. «الجرح والتعديل» 5/ 392.

- وقال الآجُري: سألتُ أَبا داوُد، عن سُكين بن عبد العزيز، فضعفه. «سؤالاته» (989).

- وقال النَّسائي: سُكين بن عبد العزيز، بصري، وليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (287).

- وقال ابن خُزيمة: روى سُكَين بن عَبد العزيز البصري، وأَنا بريءٌ من عُهدته، وعُهدة أَبيه. «صحيح ابن خزيمة» (2832).

- وذكره الدَّارَقطني في «الضعفاء والمتروكين» (277).

ص: 698

525 م- عن سليمان التيمي، عن أَنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أَنه كان يقرأُ في الفجر ما بين الستين إِلى مئة آية» .

أَخرجه ابن خزيمة (571) قال: حدثناه أَحمد بن منيع، حدثنا يعقوب بن إِبراهيم، حدثنا سليمان التيمي، فذكره.

- لم يذكر ابن خزيمة لفظ حديث أنس، بل ذكر حديث سليمان التيمي، عن أَبي المنهال، عن أَبي بَرزة الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال ابن خزيمة (571): روى هذا الخبر من ليس الحديث صناعته، فجاء بطامة، رواه عن سليمان التيمي، فقال: عن أَنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حدثناه أَحمد بن منيع، قال: حدثنا يعقوب بن إِبراهيم، قال: حدثنا سليمان التيمي، عن أَنس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بهذا، وهذا خطأ فاحش، والخبر إِنما هو عن سليمان، عن أَبي المنهال، سيار بن سلامة، عن أَبي بَرزة، كذا رواه هؤلاء الحفاظ الذين الحديث صناعتهم.

- والحديث؛ أَخرجه الضياء في «المختارة» (2158) من طريق أحمد بن مَنيع، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا سليمان التيمي، عن أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يقرأ في الفجر ما بين الستين إلى مئة آية.

وهذا هو طريق ابن خزيمة ولذلك أثبتنا متنه عن «المختارة» .

ص: 698

- فوائد:

- سئل الدَّارَقطني عن حديث أَبي بَرزة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أَنه كان يقرأ في صلاة الفجر ما بين المئة إِلى الستين.

فقال: يرويه شعبة، ومبارك بن فضالة، وغيرهما، عن أَبي المنهال.

ورواه سليمان التيمي، واختُلِف عنه؛

فرواه الحفاظ عنه: عبثر، ومعتمر، وجرير، وخالد، ويزيد بن هارون، وأَبو جعفر الرازي، عن أَبي المنهال، عن أَبي بَرزة.

وخالفهم أَبو يوسف القاضي، فرواه عن سليمان التيمي، عن أَنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ووهم فيه.

والصواب: عن أَبي المنهال، عن أَبي بَرزة. «العلل» (1156).

- وقال الخليلي: أَبو يوسف يعقوب بن إِبراهيم القاضي الأَنصاري، أَخطأ في حديث رواه عن سليمان التيمي، عن أَنس، أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأُ في صلاة الفجر ما بين الستين إِلى المئة، وإِنما روى هذا الحديث التيمي، عن سيار بن سلامة أَبي المنهال، عن أَبي بَرزة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والحديث مخرج في الصحيحين من حديث سليمان التيمي وغيره عن أَبي المنهال عن أَبي بَرزة.

وقد كان أَحمد بن حنبل ويحيى بن معين كتبا عنه كتبه ثم تركا الرواية عنه. «الإرشاد» 2/ 568.

ص: 698

526 -

عن قتادة، وثابت، وحميد، عن أنس؛

«أن رجلا جاء فدخل الصف، وقد حفزه النفس، فقال: الحمد لله حمدا

⦗ص: 699⦘

كثيرا طيبا مباركا فيه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: أيكم المتكلم بالكلمات؟ فأرم القوم، فقال: أيكم المتكلم بها؟ فإنه لم يقل بأسا، فقال رجل: جئت وقد حفزني النفس، فقلتها، فقال: لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها، أيهم يرفعها»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا، إذ جاء رجل فدخل المسجد، وقد حفزه النفس، فقال: الله أكبر، الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: أيكم الذي تكلم بكلمات؟ فأرم القوم، قال: إنه لم يقل بأسا، قال: أنا يا رسول الله، جئت وقد حفزني النفس فقلتها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها»

(2)

.

أخرجه أحمد (12743) قال: حدثنا أبو كامل. وفي (13680) قال: حدثنا عفان. و «مسلم» 2/ 99 (1296) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا عفان. و «أبو داود» (763) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «النَّسَائي» 2/ 132، وفي «الكبرى» (976) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا حجاج. و «أبو يعلى» (2915) قال: حدثنا عبد الرحمن بن سلام. و «ابن حبان» (1761) قال: أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجُمحي.

خمستهم (أبو كامل مظفر بن مدرك، وعفان بن مسلم، وموسى، وحجاج بن مِنهال، وعبد الرحمن بن سلام) عن حماد بن سلمة، عن قتادة، وثابت، وحميد، فذكروه.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 698

ـ قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل (13680): والإرمام: السكوت.

- أخرجه ابن خزيمة (466) قال: حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي، قال: حدثنا بهز، يعني ابن أسد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا ثابت، وقتادة، عن أنس؛

«أن رجلا جاء وقد حفزه النفس، فقال: الله أكبر، الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: أيكم المتكلم بالكلمات؟ فأرم القوم فقال: أيكم المتكلم بالكلمات، فإنه لم يقل بأسا؟ فقال الرجل: أنا يا رسول الله، جئت وقد حفزني النفس، فقلتهن، فقال: لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها» .

ليس فيه: «حميد»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (486)، وتحفة الأشراف (313 و 612 و 1157)، وأطراف المسند (825).

والحديث؛ أخرجه أبو عَوانة (1602)، والبغوي (633 و 634).

ص: 700

526 م 1 - عن قتادة، عن أنس، قال:

«جاء رجل، والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فقال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ قال: فأرم القوم، قال: فأعادها ثلاث مرات، فقال رجل: أنا قلتها، وما أردت بها إلا الخير، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا، فما دروا كيف يكتبونها، حتى سألوا ربهم عز وجل، فقال: اكتبوها كما قال عبدي»

(1)

.

أخرجه أحمد (13019) قال: حدثنا بهز. وفي (13880) قال: حدثنا بهز، وعفان. و «عبد بن حميد» (1196) قال: حدثني أبو الوليد. و «أبو يعلى» (3100) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان. و «ابن خزيمة» (466)

⦗ص: 701⦘

قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثني عبد الصمد.

أربعتهم (بهز بن أسد، وعفان بن مسلم، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك، وعبد الصمد بن عبد الوارث) عن همام بن يحيى، قال: حدثنا قتادة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (13880).

(2)

المسند الجامع (386)، وأطراف المسند (825 و 854)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1247).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2113)، والبزار (7209).

ص: 700

526 م 2 - عن حميد، عن أنس، قال:

«أقيمت الصلاة، فجاء رجل يسعى، فانتهى وقد حفزه النفس، أو انبهر، فلما انتهى إلى الصف، قال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: أيكم المتكلم؟ فسكت القوم، فقال: أيكم المتكلم؟ فإنه قال خيرا، أو لم يقل بأسا، قال: يا رسول الله، أنا أسرعت المشي، فانتهيت إلى الصف، فقلت الذي قلت، قال: لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها، أيهم يرفعها، ثم قال: إذا جاء أحدكم إلى الصلاة، فليمش على هينته، فليصل ما أدرك، وليقض ما سبقه»

(1)

.

- وفي رواية: «دخل رجل، والنبي صلى الله عليه وسلم في صلاته، وله نفس، فقال حين دخل: الحمد لله كثيرا مباركا طيبا، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته، فقال: من صاحب الكلمات؟ مرتين، فقال رجل: أنا يا رسول الله، قال: لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يسبق بها، فيحيي الله، تبارك وتعالى، قال: فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما لي أسمع نفسك؟ قال: أقيمت الصلاة، فأسرع، قال: إذا سمعت الإقامة فامش على هينتك، فما أدركت فصل، وما فاتك فاقض»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (2561 و 3406) عن عبد الله بن عمر. و «أحمد» (12057) قال: حدثنا ابن أبي عدي، وسهل بن يوسف، المعنى. وفي (12991) قال: حدثنا محمد بن عبد الله. و «أبو يعلى» (3876) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي.

⦗ص: 702⦘

خمستهم (عبد الله بن عمر العمري، ومحمد بن أبي عدي، وسهل بن يوسف، ومحمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري، وعبد الله بن بكر) عن حميد بن أبي حميد الطويل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (12057).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (2561).

(3)

المسند الجامع (485)، وأطراف المسند (464)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1247).

والحديث؛ أخرجه البيهقي (5940).

ص: 701

526 م 3 - عن حميد، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا جاء أحدكم إلى الصلاة، فليمش على هينته، فما أدرك صلى، وما سبقه أتم»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا جاء أحدكم إلى الصلاة فليمش على نحو ما كان يمشي، فليصل ما أدرك، وليقض ما سبقه»

(2)

.

أخرجه أحمد (13430) قال: حدثنا سليمان بن حَيَّان. وفي (13593) قال: حدثنا علي بن عاصم. وفي (13680) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (179) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (180) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة. وفي (181) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا حماد. و «أَبو داود» (763) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، أَخبرنا حماد. و «أبو يعلى» (3814) قال: حدثنا مسروق بن المرزبان، قال: حدثنا يحيى بن زكريا.

ستتهم (سليمان بن حَيان أَبو خالد الأَحمر، وعلي بن عاصم الواسطي، وحماد بن سلمة، وإِسماعيل بن جعفر، وعبد العزيز بن عبد الله بن أَبي سلمة الماجِشون، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة) عن حميد بن أبي حميد الطويل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (13430).

(2)

اللفظ لأحمد (13680).

(3)

المسند الجامع (485)، وتحفة الأشراف (313)، وأطراف المسند (464 و 471)، وإتحاف الخيرة المَهَرة (981).

والحديث؛ أخرجه السراج (909 و 911).

ص: 702

527 -

عن أبي قلابة، عن أَنس، قال:

«صلاتان كان يقنت فيهما، المغرب والفجر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أَنس، قال: كان القنوت في المغرب والفجر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7131). والبخاري (1798) قال: حدثنا عبد الله بن أبي الأسود. وفي (1004) قال: حدثنا مُسدد.

ثلاثتهم (ابن أبي شيبة، وعبد الله، ومُسَدَّد) عن إسماعيل ابن عُلَية، عن خالد الحَذَّاء، عن أبي قلابة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للبخاري (1004).

(3)

المسند الجامع (487)، وتحفة الأشراف (954).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 199.

ص: 702

528 -

عن قتادة، عن أَنس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقنت إلا إذا دعا لقوم، أو دعا على قوم» .

أخرجه ابن خزيمة (620) قال: حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق الباهلي، بخبر غريب، غريب

(1)

، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، فذكره

(2)

.

(1)

قوله: «بخبر غريب، غريب» ، ورد في طبعة اللحام، نقلا عن «إتحاف المهرة» لابن حجر (1565).

(2)

المسند الجامع (504).

ص: 703

529 -

عن محمد بن سِيرين، قال: سألت أَنس بن مالك: هل قنت عمر؟ قال:

«نعم، ومن هو خير من عمر: رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع» .

- وفي رواية: «عن محمد، قال: سألت أَنس بن مالك: أقنت عمر؟ قال: لقد قنت من هو خير من عمر، قنت النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (12728 و 13217) قال: حدثنا محبوب بن الحسن بن هلال بن أبي زينب. و «أَبو يَعلى» (2834) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب.

كلاهما (محبوب، وعبد الوَهَّاب) عن خالد الحَذَّاء، عن محمد بن سِيرين، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (489)، وأطراف المسند (933).

والحديث؛ أخرجه البزار (6741).

ص: 703

530 -

عن محمد بن سِيرين، قال: سئل أَنس بن مالك:

«هل قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، بعد الركوع.

⦗ص: 704⦘

ثم سئل بعد ذلك مرة أخرى: هل قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح؟ قال: نعم، بعد الركوع يسيرا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن محمد بن سِيرين، أن أَنس بن مالك سئل: هل قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح؟ قال: نعم، فقيل له: قبل الركوع، أو بعده؟ قال: بعد الركوع»

(2)

.

أخرجه أحمد (12141) قال: حدثنا إسماعيل. و «الدَّارِمي» (1721) قال: أخبرنا مُسدد، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «البخاري» 2/ 26 (1001) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «مسلم» 2/ 136 (1491) قال: حدثني عَمرو الناقد، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا إسماعيل. و «ابن ماجة» (1184) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. و «أَبو داود» (1444) قال: حدثنا سليمان بن حرب، ومُسَدَّد، قالا: حدثنا حماد. و «النَّسَائي» 2/ 200، وفي «الكبرى» (662) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حماد. و «أَبو يَعلى» (2832) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل.

ثلاثتهم (إِسماعيل بن إِبراهيم ابن عُلَية، وحماد بن زيد، وعبد الوَهَّاب بن عبد المَجيد الثقفي) عن أَيوب السَّختياني، عن محمد بن سِيرين، فذكره

(3)

.

- في رواية أحمد، والنَّسَائي:«عن ابن سِيرين» ، وفي باقي الروايات:«عن محمد» غير منسوب، وفي بعض نسخ «صحيح البخاري»: محمد بن سِيرين، وأثبت ذلك على حاشية الطبعة السلطانية 2/ 32.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (488)، وتحفة الأشراف (1453)، وأطراف المسند (933).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2173)، والدارقُطني (1666)، والبيهقي 2/ 206.

ص: 703

531 -

عن أَنس بن سِيرين، عن أَنس بن مالك؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا بعد الركوع»

(1)

.

⦗ص: 705⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرا، بعد الركوع، في صلاة الفجر، يدعو على بني عصية»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا، ثم تركه»

(3)

.

أخرجه أحمد (12942) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي (13637) قال: حدثنا عفان. و «مسلم» 2/ 136 (1493) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا بَهز بن أسد. و «أَبو داود» (1445) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي.

أربعتهم (عبد الرَّحمَن، وعفان، وبَهز، وأَبو الوليد) عن حماد بن سلمة، عن أَنس بن سِيرين، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

المسند الجامع (497)، وتحفة الأشراف (235)، وأطراف المسند (194).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2213)، والبزار (6710 و 6711)، وأَبو عَوانة (2189)، والدارقُطني (1666).

ص: 704

532 -

عن حنظلة السدوسي، عن أَنس بن مالك؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرا، بعد الركوع، في صلاة الغداة يدعو»

(1)

.

- وفي رواية: «قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفجر بعد الركوع»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت في صلاة الصبح، بعد الركوع، قال: فسمعته يدعو في قنوته على الكفرة، قال: وسمعته يقول: واجعل قلوبهم كقلوب نساء كوافر»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (4965) عن عثمان بن مطر. و «أحمد» 3/ 232 (13465) قال: حدثنا علي. وفي 3/ 282 (14050) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد. و «أَبو يَعلى» (4286) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا حماد بن زيد.

⦗ص: 706⦘

أربعتهم (عثمان، وعلي بن عاصم، وسعيد بن أبي عَروبَة، وحماد) عن حنظلة، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (13465).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (503)، وأطراف المسند (565)، والمقصد العَلي (299)، ومَجمَع الزوائد 2/ 139، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1332).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (180)، والبزار (7363).

ص: 705

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَنظلة السَّدُوسي، ليس بثقة.

- قال صالح بن أَحمد بن حَنبل: حدثنا علي بن المديني، قال: سمعتُ يحيى ابن سعيد، وذَكر حنظلة السَّدوسي، فقال: قد رأَيتُه، وتركتُه على عَمد، قلتُ ليحيى: كان قد اختَلَط؟ قال: نعم. «الجرح والتعديل» 3/ 240.

- وقال صالح بن أَحمد: قال أَبي: كان حنظلةُ السَّدوسي ضعيفَ الحديث، يَروي عن أَنس بن مالك أَحاديث مناكير.

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سُئل يحيى بن مَعين، عن حنظلة بن عُبيد الله السًّدُوسي؟ فقال: ضعيفٌ.

وقال أبو حاتم الرازي: حنظلة السدوسي ليس بقوي. «الجرح والتعديل» 3/ 241.

- وقال النَّسَائي: ضعيفٌ. «الضعفاء والمتروكين» (164).

- وقال أَحمد بن محمد بن هانِئ: سأَلتُ أَبا عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل، عن حنظلة السَّدوسي، فقال: حنظلة؟!، ومَدَّ بها صَوتَه، ثم قال: ذاك مُنكر الحديث، يُحَدِّث بأَعاجيبَ، حَدَّث عن أَنس؛ أَن النَّبي عليه السلام كان يدعو في القُنوت، وضَعَّفه. «الضعفاء» للعُقيلي 2/ 231.

- والحديث؛ أَورده ابن عَدي في «الكامل» 4/ 151 في مناكير حنظلة.

وقال 4/ 152: ولحنظلة غير ما ذكرتُ من الحديث، عن أَنس، وعن عكرمة، وعن شهر بن حوشب، وغيرهم، وإِنما أَنكَر مَن أَنكَر رواياته، لأَنه كان قد اختلط في آخر عُمُره، فوقع الإِنكار في حديثه بعد اختلاطه.

ص: 706

533 -

عن حميد الطويل، عن أَنس بن مالك، قال: سُئِل عن القنوت في صلاة الصبح؟ فقال:

«كنا نقنت قبل الركوع وبعده»

(1)

.

⦗ص: 707⦘

- وفي رواية: «عن حميد، عن أَنس، قال: قلت له: كيف كنتم تقنتون؟ قال: كل ذلك، قبل الركوع وبعده» .

أخرجه عبد الرزاق (4966) عن أبي جعفر. و «ابن ماجة» (1183) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا سهل بن يوسف.

كلاهما (أَبو جعفر الرازي، وسهل) عن حميد الطويل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (499)، وتحفة الأشراف (687).

والحديث؛ أخرجه السراج (1349).

ص: 706

534 -

عن عاصم الأحول، قال: سألت أنس بن مالك عن القنوت، فقال: قد كان القنوت، قلت: قبل الركوع أو بعده؟ قال: قبله، قال: فإن فلانا أخبرني عنك أنك قلت: بعد الركوع، فقال: كذب؛

«إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا، أراه كان بعث قوما، يقال لهم: القراء، زهاء سبعين رجلا، إلى قوم من المشركين دون أولئك، وكان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد، فقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا يدعو عليهم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عاصم، قال: سألت أَنسًا، رضي الله عنه، عن القنوت، قال: قبل الركوع، فقلت: إن فلانا يزعم أنك قلت: بعد الركوع، فقال: كذب، ثم حدثنا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قنت شهرا بعد الركوع، يدعو على أحياء من بني سليم، قال: بعث أربعين، أو سبعين، يشك فيه، من القراء، إلى أناس من المشركين، فعرض لهم هؤلاء فقتلوهم، وكان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد، فما رأيته وجد على أحد ما وجد عليهم»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1002).

(2)

اللفظ للبخاري (3170).

ص: 707

- وفي رواية: «بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية، يقال لهم: القراء، فأصيبوا، فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وجد على شيء، ما وجد عليهم، فقنت شهرا في صلاة الفجر، ويقول: إن عصية عصوا الله ورسوله»

(1)

.

- وفي رواية: «قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا، حين قتل القراء، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حزن حزنا قط أشد منه»

(2)

.

- وفي رواية: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على سرية، ما وجد على السبعين الذين أصيبوا يوم بئر معونة، كانوا يدعون القراء، فمكث شهرا يدعو على قتلتهم»

(3)

.

- وفي رواية: «قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصبح، بعد الركوع، يدعو على أحياء من أحياء العرب، وكان قنوته قبل ذلك وبعده قبل الركوع»

(4)

.

- وفي رواية: «ما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية، ما وجد عليهم، كانوا يسمون القراء» .

قال سفيان

(5)

: نزل فيهم: بلغوا قومنا عنا، أنا قد رضينا، ورضي عنا.

قيل لسفيان: فيمن نزلت؟ قال: في أهل بئر معونة

(6)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6394).

(2)

اللفظ للبخاري (1300).

(3)

اللفظ لمسلم (1495).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق.

(5)

من هنا إلى آخر الرواية مرسل، أرسله سفيان.

(6)

اللفظ لأحمد (12111).

ص: 708

أَخرجه عبد الرزاق (4963) عن أَبي جعفر. و «الحميدي» (1241) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أَبي شيبة» (7054) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَحمد» (12111) قال: حدثنا سفيان. وفي (12112) قال: قُرِئ على سفيان. وفي (12735) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (13313) قال: حدثنا عمر بن سعد، عن سفيان. و «الدارِمي» (1718) قال: أَخبرنا أَبو النعمان، قال: حدثنا ثابت بن يزيد. و «البخاري» (1002) قال: حدثنا مُسَدَّد، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (1300) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا محمد بن فُضيل. وفي (3170) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا ثابت بن يزيد. وفي (4096) قال: حدثنا موسى بن إِسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (6394) قال: حدثنا الحسن بن الربيع، قال: حدثنا أَبو الأَحوص. و «مسلم» 2/ 136 (1494) قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية. وفي (1495) قال: حدثنا ابن أَبي عمر، قال: حدثنا سفيان. وفي (1496) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا حفص، وابن فُضيل (ح) قال: وحدثنا ابن أَبي عمر، قال: حدثنا مَروان. و «أَبو يَعلى» (4026) قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، وزُهير بن حرب، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (4031) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا عبد الواحد.

عشرتهم (أَبو جعفر الرازي عيسى بن أَبي عيسى، وسفيان بن عُيينة، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وسفيان الثوري، وثابت بن يزيد، وعبد الواحد بن زياد، ومحمد بن فُضيل، وأَبو الأَحوص سَلَّام بن سُليم، وحفص بن غِياث، ومَروان بن معاوية) عن عاصم بن سليمان الأَحول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (490 و 491)، وتحفة الأَشراف (931)، وأطراف المسند (641 و 642).

والحديث؛ أَخرجه البزار (6480)، وأَبو عَوانة (2183 و 2184 و 2186)، والبيهقي (3170 و 3175)، والبغوي (635).

ص: 709

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يُروى عن أَنس، من وجه صحيح، إِلا عن عاصم، عن أَنس، وقد رَوى هذا الحديث الحفاظُ من أَصحاب أَنس، عن أَنس، منهم: محمد بن سِيرين، وأَبو مِجلز، وقتادة، وغيرهم، عن أَنس؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم قَنت بعد الركوع. «مُسنده» (6480).

ص: 709

534 م- عن عاصم بن سليمان الأحول، عن أنس بن مالك، قال:

«ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على شيء قط، ما وجد على أصحاب بئر معونة، أصحاب سرية المنذر بن عمرو، فمكث شهرا يدعو على الذين أصابوهم في قنوت صلاة الغداة، يدعو على رعل، وذكوان، وعصية، ولحيان، وهم من بني سليم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرا في صلاة الصبح، يدعو على أحياء من أحياء العرب: عصية، وذكوان، ورعل، أو لحيان»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرا في صلاة الصبح، يدعو على أحياء من أحياء العرب، عصية، وذكوان، ورعل، ولحيان، وكلهم من بني سليم»

(3)

.

أَخرجه عبد الرزاق (4029 و 9742). وأَحمد (12684 و 13058) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمر، قال: أَخبرني عاصم بن سليمان، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (13227).

(2)

اللفظ لأحمد (12851).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (4076).

(4)

أطراف المسند (641 و 642).

والحديث؛ أخرجه السَّرَّاج (1318)، وأبو عَوانة (2185).

ص: 710

- فوائد:

- مَعمر؛ هو ابن راشد.

ص: 710

535 -

عن عبد العزيز بن صُهَيب، عن أَنس، رضي الله عنه، قال:

«بعث النبي صلى الله عليه وسلم سبعين رجلا لحاجة، يقال لهم: القراء، فعرض لهم حيان من بني سليم، رعل وذكوان، عند بئر، يقال لها: بئر معونة، فقال القوم: والله، ما إياكم أردنا، إنما نحن مجتازون في حاجة للنبي صلى الله عليه وسلم فقتلوهم، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عليهم شهرا، في صلاة الغداة، وذلك بدء القنوت، وما كنا نقنت» .

قال عبد العزيز: وسأل رجل أنسا عن القنوت، أبعد الركوع، أو عند فراغ من القراءة؟ قال: لا، بل عند فراغ من القراءة

(1)

.

أخرجه البخاري 5/ 104 (4088) قال: حدثنا أَبو مَعمَر. و «أَبو يَعلى» (3916) قال: حدثنا جعفر بن مِهران.

كلاهما (أَبو مَعمَر، وجعفر) عن عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صُهَيب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (495)، وتحفة الأشراف (1050).

والحديث؛ أخرجه السراج (1354).

ص: 710

536 -

عن موسى بن أَنس بن مالك، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا، يدعو على رعل، وذكوان، وعصية، عصوا الله ورسوله»

(1)

.

أخرجه أحمد (13760). ومسلم 2/ 137 (1498) قال: حدثنا عَمرو الناقد.

⦗ص: 711⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، والناقد) عن الأسود بن عامر، قال: حدثنا شعبة، عن موسى بن أنس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (498)، وتحفة الأشراف (1615)، وأطراف المسند (1013).

والحديث؛ أخرجه السراج (1313)، وأَبو عَوانة (2172).

ص: 710

• حديث حميد، عن أَنس، قال:

«قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين يوما» .

- وفي رواية: «خمسة عشر يوما، في صلاة الغداة» .

وفيه قصة القراء.

يأتي برقم (1408).

ص: 711

537 -

عن أبي مجلز، عن أَنس بن مالك؛

«قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا بعد الركوع، في صلاة الصبح، يدعو على رعل وذكوان، ويقول: عصية عصت الله ورسوله»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرا بعد الركوع، يدعو على حي من أحياء العرب، رعل، وذكوان، وقال: عصية عصت الله ورسوله»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7053) قال: حدثنا معاذ بن معاذ. و «أحمد» (12176) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (13151) قال: حدثنا معاذ بن معاذ، أَبو المثنى. و «البخاري» (1003) قال: أخبرنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زائدة. وفي (4094) قال: حدثنا محمد

(3)

، قال: أخبرنا

⦗ص: 712⦘

عبد الله.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

قال المِزِّي: هو ابن مقاتل. «تحفة الأشراف» ، وقال ابن حجر: قوله: «حدثني محمد» ، هو ابن مقاتل، وعبد الله، هو ابن المبارك. «فتح الباري» .

ص: 711

و «مسلم» 2/ 136 (1492) قال: حدثني عُبيد الله بن معاذ العنبري، وأَبو كُريب، وإسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن عبد الأعلى، واللفظ لابن معاذ، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان. و «النَّسَائي» 2/ 200، وفي «الكبرى» (661) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا جَرير

(1)

. و «أَبو يَعلى» (4261) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا معاذ بن معاذ. وفي (4262) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جَرير. وفي (4263) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ بن معاذ، قال: حدثنا المُعتَمِر. وفي (4264) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا معاذ بن معاذ. و «ابن حِبَّان» (1973) قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن مُكرَم البزار، قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، ويحيى القطان.

سبعتهم (معاذ، ويحيى بن سعيد القطان، وزائدة بن قُدامة، وعبد الله بن المبارك، والمُعتَمِر بن سليمان، وجَرير بن عبد الحميد، ويزيد بن زُريع) عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز، فذكره

(2)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: أَبو مجلز، اسمه لاحق بن حميد.

(1)

قال المِزِّي: جَرير بن عبد الحميد. «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (492)، وتحفة الأشراف (1650)، وأطراف المسند (1053).

والحديث؛ أخرجه السراج (1338)، وأَبو عَوانة (2188)، والبيهقي 2/ 244.

ص: 712

482 -

غضيف بن الحارث الثمالي

أو الحارث بن غضيف

(1)

10579 -

عن يونس بن سيف، عن غضيف بن الحارث، أو الحارث بن غضيف، قال:

«ما نسيت من الأشياء ما نسيت أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يمينه على شماله في الصلاة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن يونس بن سيف العنسي، عن الحارث بن غطيف، أو غطيف بن الحارث الكندي، (شك من معاوية)، قال: مهما رأيت شيئًا فنسيته، فإني لم أَنس

(3)

أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده اليمنى على اليسرى، يعني في الصلاة»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3954) قال: حدثنا زيد بن حباب. و «أحمد» 4/ 105 (17092) قال: حدثنا حماد بن خالد. وفي 4/ 105 (17093) و 5/ 290 (22864) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

ثلاثتهم (زيد، وحماد، وعبد الرَّحمَن) عن معاوية بن صالح، عن يونس بن سيف، فذكره

(5)

.

(1)

قال ابن أبي حاتم الرازي: غضيف بن الحارث، أَبو أسماء السَّكوني الكندي، واختلف في اسمه، فقال بعضهم: الحارث بن غضيف، وقال أبي، وأَبو زُرعَة: الصحيح: غضيف بن الحارث، له صحبة. «الجرح والتعديل» 7/ 54.

(2)

اللفظ لأحمد (17092).

(3)

في طبعات مصنف ابن أبي شيبة الثلاث، دار القبلة، والرشد، والفاروق:«مهما رأيت نسيت لم أنس» ، ولا معنى له، وقد ورد الحديث، من طريق أَبي بكر بن أبي شيبة في «الآحاد والمثاني» (2433)، و «المعجم الكبير» للطبراني (3399)، وعندهما:«مهما نسيت، فإني لم أنس» ، و «التمهيد» لابن عبد البَر 20/ 73، وعنده:«مهما رأيت شيئًا فنسيته فإني لم أنس» ، وفي «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (1245)، و «المطالب العالية» (462)، وعندهما:«مهما نسيت لم أنس» ، فتبين من هذه الطرق ما وقع في طبعات "المصنف" من التصحيف، وقد أثبتنا لفظه من "التمهيد"، إذ تطابق اللفظ مع باقي ما ورد في "المصنف".

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(5)

المسند الجامع (11102)، واستدركه محقق أطراف المسند 2/ 266، ومَجمَع الزوائد 2/ 104، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1245)، والمطالب العالية (462).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2433)، والروياني (1536)، والطبراني (3399).

ص: 712

538 -

عن علي بن زيد بن جدعان، عن أَنس، قال:

«لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قتل أهل بئر معونة، قام في صلاة الصبح، في الركعة الآخرة، بعد الركوع، فقال: اللهم العن رعلا، وذكوان، وعصية عصت الله ورسوله، يقولها ثلاث مرات، ثم يكبر، ثم يسجد، فحفظت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين يوما يفعله»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (3994) قال: حدثنا جعفر بن مِهران. وفي (4000) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل.

⦗ص: 713⦘

كلاهما (جعفر، وإسحاق) عن عبد الوارث بن سعيد، عن علي بن زيد بن جدعان، فذكره.

(1)

اللفظ لجعفر.

ص: 712

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 713

539 -

عن قتادة، عن أَنس، قال:

«قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا، بعد الركوع، يدعو على حي من أحياء العرب، ثم تركه»

(1)

.

- وفي رواية: «إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا، يدعو بعد الركوع»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا، ثم تركه»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو، يلعن رعلا، وذكوان، وعصية، عصوا الله ورسوله»

(4)

.

- وفي رواية: «قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا، يدعو على رعل، وذكوان، وبني فلان، وعصية، عصوا الله ورسوله» .

قال مروان

(5)

، يعني، فقلت لأنس: قنت عمر؟ قال: عمر لا

(6)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7052) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. و «أحمد» 3/ 115 (12174) قال: حدثنا يحيى، عن هشام. وفي 3/ 180

⦗ص: 714⦘

(12880)

قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام. وفي 3/ 191 (13021) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا همام. وفي 3/ 216 (13298) و 3/ 278 (13997) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 217 (13307) قال: حدثنا أَبو قطن، قال: حدثنا هشام. وفي 3/ 249 (13636) و 3/ 252 (13676) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي 3/ 259 (13761) و 3/ 278 (13996) قال: حدثنا الأسود بن عامر، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (12174).

(2)

اللفظ لأحمد (12880).

(3)

اللفظ لأحمد (13021).

(4)

اللفظ لأحمد (13761).

(5)

مروان؛ هو الأصفر، أَبو خلف، البصري، ومن طريقه؛ أخرجه الطحاوي في «شرح معاني الآثار» 1/ 244، قال: حدثنا أحمد بن داود، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن مروان الأصفر قال: سألت أنسا: أقنت عمر، رضي الله عنه؟ فقال: قد قنت من هو خير من عمر، رضي الله عنه.

(6)

اللفظ لأحمد (13997).

ص: 713

وفي 3/ 261 (13788) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا هشام. و «البخاري» 5/ 105 (4089) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا هشام. وفي (4090) قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد. و «مسلم» 2/ 137 (1497) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا الأسود بن عامر، قال: أخبرنا شعبة. وفي (1499) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا هشام. و «ابن ماجة» (1243) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا هشام. و «النَّسَائي» 2/ 203، وفي «الكبرى» (668) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا هشام. وفي 2/ 203، وفي «الكبرى» (670) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. و «أَبو يَعلى» (3028 و 3029) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة (ح) قال: وحدثنا هشام. وفي (3057) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. وفي (3069) قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي. وفي (3082) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام الدَّستوائي، وسعيد بن أبي عَروبَة. وفي (3096) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد. وفي (3231) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أَبو داود، قال: وحدثنا هشام. و «ابن حِبَّان» (1982 و 1985) قال: أخبرنا أَبو خليفة (الفضل بن الحُبَاب)، قال: حدثنا مُسدد، عن يحيى القطان، عن هشام الدَّستوائي.

⦗ص: 715⦘

خمستهم (هشام، وهمام بن يحيى، وشعبة بن الحجاج، وسعيد بن أَبي عَروبة، وحماد بن سلمة) عن قتادة، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح قتادة بالسماع، عند أحمد (13021)، والبخاري (4090)، مع رواية شعبة عنه.

- قال البخاري عقب (4090): زاد خليفة: حدثنا ابن زُريع، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، قال: حدثنا أنس؛ أن أولئك السبعين من الأنصار قتلوا ببئر معونة، قرآنا كتابا، نحوه.

(1)

المسند الجامع (493 و 494)، وتحفة الأشراف (1273 و 1354)، وأطراف المسند (801 و 849).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2128)، والبزار (7149 و 7150)، والسراج (1326: 1328 و 1352)، وأَبو عَوانة (2170 و 2171)، والبيهقي 2/ 201 و 206.

ص: 714

540 -

عن الربيع بن أنس، عن أَنس بن مالك، قال:

«ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر، حتى فارق الدنيا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت في الفجر»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4964). وابن أبي شَيبة (7076) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (12686) قال: حدثنا عبد الرزاق.

كلاهما (عبد الرزاق، ووكيع) عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (500)، وأطراف المسند (571)، ومَجمَع الزوائد 2/ 139.

والحديث؛ أخرجه البزار (6522)، والدارقُطني (1692: 1694)، والبيهقي 2/ 201، والبغوي (639).

ص: 715