المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌366 - عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي - المسند المصنف المعلل - جـ ١٩

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌354 - عبد الله بن معاوية الغاضري

- ‌355 - عبد الله بن مُغَفَّل المزني

- ‌356 - عبد الله بن نوفل الهاشمي

- ‌357 - عبد الله بن هشام القرشي

- ‌358 - عبد الله بن يزيد الأَنصاري الخطمي

- ‌359 - عبد الله الصُّنَابحي وقيل: أَبو عبد الله الصُّنَابحي

- ‌360 - عبد الله المزني

- ‌361 - عبد الله رجل من أهل الشام

- ‌362 - عبد الله

- ‌363 - عبد الرَّحمَن بن أبزى الخُزاعي

- ‌364 - عبد الرَّحمَن بن الأزهر القرشي الزُّهْري

- ‌365 - عبد الرَّحمَن بن بُجيد الأَنصاري

- ‌366 - عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر الصِّدِّيق التيمي

- ‌367 - عبد الرَّحمَن بن حسنة الكندي

- ‌368 - عبد الرَّحمَن بن خباب السلمي

- ‌369 - عبد الرَّحمَن بن خنبش التميمي

- ‌370 - عبد الرَّحمَن بن أبي سبرة

- ‌371 - عبد الرَّحمَن بن سَمُرة القرشي

- ‌372 - عبد الرَّحمَن بن سنة المدني

- ‌373 - عبد الرَّحمَن بن شبل الأَنصاري

- ‌374 - عبد الرَّحمَن بن صفوان بن قُدَامة الجُمحي

- ‌375 - عبد الرَّحمَن بن عثمان التيمي

- ‌376 - عبد الرَّحمَن بن أبي عقيل الثقفي

- ‌377 - عبد الرَّحمَن بن علقمة الثقفي

- ‌378 - عبد الرَّحمَن بن أبي عميرة

- ‌379 - عبد الرَّحمَن بن عوف الزُّهْري

- ‌380 - عبد الرَّحمَن بن غَنْم الأشعري

الفصل: ‌366 - عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي

‌366 - عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر الصِّدِّيق التيمي

(1)

8979 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«هل منكم أحد أطعم اليوم مسكينا؟ فقال أَبو بكر: دخلت المسجد، فإذا أنا بسائل يسأل، فوجدت كسرة خبز في يد عبد الرَّحمَن، فأخذتها، فدفعتها إليه» .

أخرجه أَبو داود (1670) قال: حدثنا بشر بن آدم، قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن ثابت البُنَاني، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، فذكره

(2)

.

(1)

قال البخاري: عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر الصِّدِّيق، رضي الله عنهما، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي قحافة، القرشي، التيمي، مات قبل عائشة، رضي الله عنها، وبعد سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه. «التاريخ الكبير» 5/ 242.

- وقال أَبو حاتم الرازي: عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر الصِّدِّيق، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي قحافة القرشي، مات قبل عائشة، له صحبة. «الجرح والتعديل» 5/ 247.

(2)

المسند الجامع (9513)، وتحفة الأشراف (9690)، ومَجمَع الزوائد 3/ 163.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1243)، والبزار (2267)، والبيهقي 4/ 199.

ص: 381

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا خطأ إنما هو عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، أن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (341).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر إلا بهذا الإسناد، وإنما يرويه غير عبد الله بن بكر، عن مبارك، عن ثابت، عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، مرسلا، ولم نسمعه متصلا إلا من بشر بن آدم، عن عبد الله بن بكر. «مسنده» (2267).

ص: 381

8980 -

عن عَمرو بن أوس الثقفي، أن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر الصِّدِّيق أخبره؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يردف عائشة، فيعمرها من التنعيم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أردف عائشة إلى التنعيم، فأعمرها»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، أن يعمر عائشة من التنعيم»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (573). وابن أبي شَيبة (13096). وأحمد (1705). والدَّارِمي (1993) قال: أخبرنا صدقة بن الفضل. و «البخاري» 3/ 4 (1784) قال: حدثنا علي بن عبد الله. وفي 4/ 55 (2985) قال: حدثني عبد الله بن محمد. و «مسلم» 4/ 34 (2908) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير. و «ابن ماجة» (2999) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو إسحاق الشافعي، إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ للترمذي.

ص: 382

و «التِّرمِذي» (934) قال: حدثنا يحيى بن موسى، وابن أبي عمر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4216) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد.

جميعهم (عبد الله بن الزبير الحُميدي، وأَبو بكر بن أَبي شيبة، وإِسحاق بن راهَوَيه، وأَحمد بن حَنبل، وصدقة، وعلي بن عبد الله ابن المديني، وعبد الله بن محمد، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وأَبو إِسحاق الشافعي، ويحيى بن موسى، ومحمد بن يحيى بن أَبي عمر، وعُبيد الله بن سعيد) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، قال: أخبرني عَمرو بن أوس الثقفي، فذكره

(1)

.

⦗ص: 383⦘

- في رواية الحميدي، قال سفيان: وهذا بابة شعبة: أخبره، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبره، يقول: متصل.

- وفي رواية الدَّارِمي، قال سفيان: كان شعبة يعجبه مثل هذا الإسناد

(2)

.

- وفي رواية علي بن عبد الله، قال سفيان مرة: سمعت عمرا، كم سمعته من عَمرو.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (9510)، وتحفة الأشراف (9687)، وأطراف المسند (5839).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (684)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (655)، والبزار (2266)، وأَبو عَوانة (3187)، والبيهقي 4/ 357.

(2)

يعني الإسناد المتصل بالسماع؛ حدثنا، وأخبرنا، وسمعت.

ص: 382

8981 -

عن حفصة بنت عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، عن أبيها؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرَّحمَن: يا عبد الرَّحمَن، أردف أختك عائشة، فأعمرها من التنعيم، فإذا هبطت بها من الأكمة فلتحرم، فإنها عمرة متقبلة»

(1)

.

أخرجه أحمد (1710) قال: حدثنا داود بن مِهران الدباغ. و «الدَّارِمي» (1994) قال: أخبرنا أحمد بن يونس. و «أَبو داود» (1995) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد.

ثلاثتهم (داود بن مِهران، وأحمد بن يونس، وعبد الأعلى بن حماد) عن داود بن عبد الرَّحمَن العطار، قال: حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن يوسف بن مَاهَك، عن حفصة بنت عبد الرَّحمَن، فذكرته

(2)

.

- في روايتي أحمد، والدَّارِمي:«عن ابن خثيم» ، غير مُسَمى.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (9511)، وتحفة الأشراف (9691)، وأطراف المسند (5839).

والحديث؛ أخرجه البزار (2269 و 2270)، والبيهقي 4/ 357 و 358.

ص: 383

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عثمان بن خثيم مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (6590).

ص: 383

8982 -

عَمَّن سمع عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ارحل هذه الناقة، ثم أردف أختك، فإذا هبطتما من أكمة التنعيم، فأهلا وأقبلا، وذلك ليلة الصدر» .

أخرجه أحمد (1709) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن المبارك، قال: أخبرنا زكريا بن إسحاق، عن ابن أَبي نَجيح، أن أباه حدثه، أنه أخبره من سمع عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9512)، وأطراف المسند (5839).

ص: 384

8983 -

عن قاضي المصرين، شريح بن الحارث، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يدعو الله بصاحب الدين يوم القيامة، حتى يوقف بين يديه، فيقال: يا ابن آدم، فيم أخذت هذا الدين، وفيم ضيعت حقوق الناس؟ فيقول: يا رب، إنك تعلم أني أخذته، فلم آكل، ولم أشرب، ولم ألبس، ولم أضيع، ولكن أتى على يدي، إما حرق، وإما سرق، وإما وضيعة، فيقول الله، عز وجل: صدق عبدي، أنا أحق من قضى عنك اليوم، فيدعو الله بشيء، فيضعه في كفة ميزانه، فترجح حسناته على سيئاته، فيدخل الجنة بفضل رحمته»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الله، عز وجل، ليدعو بصاحب الدين يوم القيامة، فيقيمه بين يديه، فيقول: أي عبدي، فيما أذهبت مال الناس؟ فيقول: أي رب، قد علمت أني لم أفسده، إنما ذهب في غرق، أو حرق، أو سرقة، أو وضيعة، فيدعو الله، عز وجل، بشيء، فيضعه في ميزانه، فترجح حسناته»

(2)

.

⦗ص: 385⦘

أخرجه أحمد (1707) قال: حدثنا يزيد. وفي (1708) قال: حدثنا عبد الصمد.

كلاهما (يزيد بن هارون، وعبد الصمد بن عبد الوارث) عن صدقة بن موسى، عن أبي عمران الجَوني، عن قيس بن زيد، عن قاضي المصرين

(3)

، فذكره

(4)

.

(1)

لفظ (1708).

(2)

لفظ (1707).

(3)

قاضي المصرين؛ هو شريح بن الحارث بن قيس الكوفي، والمصران، هما البصرة والكوفة.

(4)

المسند الجامع (9515)، وأطراف المسند (5842)، ومَجمَع الزوائد 4/ 133، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2914).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1423)، والبزار (2272).

ص: 384

8984 -

عن أبي عثمان النهدي، أنه حدثه عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، رضي الله عنهما؛

«أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال مرة: من كان عنده طعام اثنين، فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة، فليذهب بخامس، أو سادس، أو كما قال، وأن أبا بكر جاء بثلاثة، وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة، وأَبو بكر وثلاثة، قال: فهو أنا، وأبي، وأمي، ولا أدري هل قال: امرأتي، وخادمي، بين بيتنا وبين بيت أَبي بكر، وأن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم لبث حتى صلى العشاء، ثم رجع، فلبث حتى تعشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله، قالت له امرأته: ما حبسك عن أضيافك، أو ضيفك؟ قال: أو عشيتهم؟ قالت: أَبوا حتى تجيء، قد عرضوا عليهم، فغلبوهم، فذهبت فاختبأت، فقال: يا غنثر، فجدع وسب، وقال: كلوا، وقال: لا أطعمه أبدا، قال: وايم الله، ما كنا نأخذ من اللقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها، حتى شبعوا، وصارت أكثر مما كانت قبل، فنظر أَبو بكر، فإذا شيء، أو أكثر، قال لامرأته: يا أخت بني فراس، قالت: لا، وقرة عيني، لهي الآن أكثر مما قبل بثلاث مرات، فأكل منها أَبو بكر،

⦗ص: 386⦘

وقال: إنما كان الشيطان، يعني يمينه، ثم أكل منها لقمة، ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأصبحت عنده، وكان بيننا وبين قوم عهد، فمضى الأجل، فتفرقنا اثنا عشر رجلا، مع كل رجل منهم أناس، الله أعلم كم مع كل رجل، غير أنه بعث معهم، قال: أكلوا منها أجمعون، أو كما قال».

- وغيره يقول: فعرفنا من العرافة

(1)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3581).

ص: 385

- وفي رواية: «أن أبا بكر تضيف رهطا، فقال لعبد الرَّحمَن: دونك أضيافك، فإني منطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فافرغ من قراهم قبل أن أجيء، فانطلق عبد الرَّحمَن فأتاهم بما عنده، فقال: اطعموا، فقالوا: أين رب منزلنا؟ قال: اطعموا، قالوا: ما نحن بآكلين حتى يجيء رب منزلنا، قال: اقبلوا عنا قراكم، فإنه إن جاء ولم تطعموا لنلقين منه، فأَبوا، فعرفت أنه يجد علي، فلما جاء تنحيت عنه، فقال: ما صنعتم؟ فأخبروه، فقال: يا عبد الرَّحمَن، فسكت، ثم قال: يا عبد الرَّحمَن، فسكت، فقال: يا غنثر، أقسمت عليك إن كنت تسمع صوتي لما جئت، فخرجت فقلت: سل أضيافك، فقالوا: صدق، أتانا به، قال: فإنما انتظرتموني، والله، لا أطعمه الليلة، فقال الآخرون: والله، لا نطعمه حتى تطعمه، قال: لم أر في الشر كالليلة، ويلكم، ما أنتم؟ لم لا تقبلون عنا قراكم؟ هات طعامك، فجاءه، فوضع يده، فقال: باسم الله، الأولى للشيطان، فأكل وأكلوا»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء أَبو بكر بضيف له، أو بأضياف له، فأمسى عند النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاء قالت أمي: احتبست عن ضيفك، أو أضيافك، الليلة، قال: ما عشيتهم؟ فقالت: عرضنا عليه، أو عليهم، فأَبوا، أو فأبى، فغضب أَبو بكر، فسب وجدع، وحلف لا يطعمه، فاختبأت أنا، فقال: يا غنثر، فحلفت المرأة،

⦗ص: 387⦘

لا تطعمه حتى يَطْعَمه، فحلف الضيف، أو الأضياف، أن لا يطعمه، أو يطعموه، حتى يَطْعَمه، فقال أَبو بكر: كأن هذه من الشيطان، فدعا بالطعام، فأكل وأكلوا، فجعلوا لا يرفعون لقمة، إلا ربا من أسفلها أكثر منها، فقال: يا أخت بني فراس، ما هذا؟ فقالت: وقرة عيني، إنها الآن لأكثر قبل أن نأكل، فأكلوا، وبعث بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر أنه أكل منها»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6140).

(2)

اللفظ للبخاري (6141).

ص: 386

- وفي رواية: «نزل علينا أضياف لنا، قال: وكان أبي يتحدث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل، قال: فانطلق وقال: يا عبد الرَّحمَن، افرغ من أضيافك، قال: فلما أمسيت، جئنا بقراهم، قال: فأَبوا، فقالوا: حتى يجيء أَبو منزلنا، فيطعم معنا، قال: فقلت لهم: إنه رجل حديد، وإنكم إن لم تفعلوا خفت أن يصيبني منه أذى، قال: فأَبوا، فلما جاء لم يبدأ بشيء أول منهم، فقال: أفرغتم من أضيافكم؟ قال: قالوا: لا، والله، ما فرغنا، قال: ألم آمر عبد الرَّحمَن؟ قال: وتنحيت عنه، فقال: يا عبد الرَّحمَن، قال: فتنحيت، قال: فقال: يا غنثر، أقسمت عليك، إن كنت تسمع صوتي إلا جئت، قال: فجئت، فقلت: والله، ما لي ذنب، هؤلاء أضيافك فسلهم، قد أتيتهم بقراهم، فأَبوا أن يطعموا حتى تجيء، قال: فقال: ما لكم؟ أن لا تقبلوا عنا قراكم؟ قال: فقال أَبو بكر: فوالله، لا أطعمه الليلة، قال: فقالوا: فوالله، لا نطعمه حتى تطعمه، قال: فما رأيت كالشر كالليلة قط، ويلكم، ما لكم أن لا تقبلوا عنا قراكم؟ قال: ثم قال: أما الأولى فمن الشيطان، هلموا قراكم، قال: فجيء بالطعام، فسمى، فأكل وأكلوا، قال: فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله، بروا وحنثت، قال: فأخبره، فقال: بل أنت أبرهم وأخيرهم» .

قال: ولم تبلغني كفارة

(1)

.

⦗ص: 388⦘

- وفي رواية: «أن أصحاب الصفة، كانوا أناسا فقراء، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مرة: من كان عنده طعام اثنين، فليذهب بثالث، وقال عفان: بثلاثة، ومن كان عنده طعام أربعة، فليذهب بخامس، سادس، أو كما قال، وأن أبا بكر جاء بثلاثة، وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة، وأَبو بكر بثلاثة، قال عفان: بسادس»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (5416).

(2)

اللفظ لأحمد (1704).

ص: 387

- وفي رواية: «أن أصحاب الصفة، كانوا أناسا فقراء، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كان عنده طعام اثنين، فليذهب بثلاثة، ومن كان عنده طعام أربعة، فليذهب بخامس، بسادس، أو كما قال، وإن أبا بكر جاء بثلاثة، وانطلق نبي الله صلى الله عليه وسلم بعشرة، قال: فهو أنا وأبي وأمي، ولا أدري هل قال: امرأتي، وخادم، بين بيتنا وبيت أَبي بكر، رضي الله تعالى عنه»

(1)

.

أخرجه أحمد (1702) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن سليمان، يعني التيمي. وفي (1704) قال: حدثنا عارم، وعفان، قالا: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، (قال عفان في حديثه:) قال: سمعت أبي. وفي 1/ 198 (1712) قال: حدثنا عارم، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، عن أبيه. وفي (1713) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت أبي يقول. و «البخاري» 1/ 124 (602) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: حدثنا أبي. وفي 4/ 194 (3581) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا معتمر، عن أبيه. وفي 8/ 33 (6140) قال: حدثنا عياش بن الوليد، قال: حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد الجُريري. وفي 8/ 33 (6141) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سليمان. و «مسلم» 6/ 130 (5415) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، وحامد بن عمر البكراوي، ومحمد بن عبد الأعلى القيسي، كلهم عن المُعتَمِر، واللفظ لابن معاذ، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: قال أبي. وفي

⦗ص: 389⦘

6/ 131 (5416) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا سالم بن نوح العطار، عن الجُريري. و «أَبو داود» (3271) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا سالم بن نوح، وعبد الأعلى، عن الجُريري. و «ابن حِبَّان» (4350) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا سالم بن نوح، قال: حدثنا الجُريري.

(1)

اللفظ لأحمد (1713).

ص: 388

كلاهما (سليمان التيمي، وسعيد الجُريري) عن أبي عثمان النهدي، فذكره

(1)

.

- صرح سليمان التيمي بالسماع، عند أحمد (1704 و 1712 و 1713)، والبخاري (602 و 3581)، ومسلم (5415).

- أَخرجه أَبو داود (3270) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل، عن الجُريري، عن أبي عثمان، أو عن أبي السليل، عنه، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، قال:

«نزل بنا أضياف لنا، قال: وكان أَبو بكر يتحدث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، فقال: لا أرجعن إليك، حتى تفرغ من ضيافة هؤلاء، ومن قراهم، فأتاهم بقراهم، فقالوا: لا نطعمه حتى يأتي أَبو بكر، فجاء، فقال: ما فعل أضيافكم؟ أفرغتم من قراهم؟ قالوا: لا، قلت: قد أتيتهم بقراهم فأَبوا، وقالوا: والله، لا نطعمه حتى يجيء، فقالوا: صدق، قد أتانا به فأبينا، حتى تجيء، قال: فما منعكم؟ قالوا: مكانك، قال: فوالله، لا أطعمه الليلة، قال: فقالوا: ونحن والله، لا نطعمه حتى تطعمه، قال: ما رأيت في الشر كالليلة قط، قال: قربوا طعامكم، قال: فقرب طعامهم، قال: بسم الله، فطعم وطعموا، فأخبرت أنه أصبح، فغدا على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي صنع وصنعوا، قال: بل أنت أبرهم وأصدقهم» .

(1)

المسند الجامع (9508)، وتحفة الأشراف (96880)، وأطراف المسند (5841).

والحديث؛ أخرجه البزار (2263)، وأَبو عَوانة (8398 و 8401 و 8402)، والبيهقي 10/ 34.

ص: 389

8985 -

عن ميمون بن مِهران، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 390⦘

«إن ربي أعطاني سبعين ألفا من أمتي، يدخلون الجنة بغير حساب، فقال عمر: يا رسول الله، فهلا استزدته؟ قال: قد استزدته، فأعطاني مع كل رجل سبعين ألفا، قال عمر: فهلا استزدته؟ قال: قد استزدته، فأعطاني هكذا» .

وفرج عبد الله بن بكر بين يديه.

وقال عبد الله: وبسط باعيه وحثا عبد الله.

وقال هشام: وهذا من الله لا يدرى ما عدده.

أخرجه أحمد (1706) قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن القاسم بن مِهران، عن موسى بن عبيد، عن ميمون بن مِهران، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9514)، وأطراف المسند (2268)، ومَجمَع الزوائد 10/ 411.

والحديث؛ أخرجه البزار (2268).

ص: 389

8986 -

عن أبي عثمان النهدي، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، رضي الله عنهما، قال:

«كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين ومئة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل مع أحد منكم طعام؟ فإذا مع رجل صاع من طعام، أو نحوه، فعجن، ثم جاء رجل مشرك، مشعان، طويل، بغنم يسوقها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بيعا، أم عطية، أو قال: أم هبة؟ قال: لا، بل بيع، فاشترى منه شاة، فصنعت، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بسواد البطن أن يشوى، وايم الله، ما في الثلاثين والمئة، إلا قد حز النبي صلى الله عليه وسلم له حزة من سواد بطنها، إن كان شاهدا أعطاها إياه، وإن كان غائبا خبأ له، فجعل منها قصعتين، فأكلوا أجمعون، وشبعنا، ففضلت القصعتان، فحملناه على البعير، أو كما قال»

(1)

.

أخرجه أحمد (1703) و 1/ 198 (1711) قال: حدثنا عارم. و «البخاري» 3/ 80 (2216) و 3/ 163 (2618) قال: حدثنا أَبو النعمان. وفي 7/ 69 (5382)

⦗ص: 391⦘

قال: حدثنا موسى. و «مسلم» 6/ 129 (5414) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، وحامد بن عمر البكراوي، ومحمد بن عبد الأعلى.

خمستهم (أَبو النعمان، محمد بن الفضل عارم، وموسى بن إسماعيل، وعُبيد الله بن معاذ، وحامد البكراوي، ومحمد بن عبد الأعلى) عن المُعتَمِر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عثمان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2618).

(2)

المسند الجامع (9509)، وتحفة الأشراف (9689)، وأطراف المسند (5840).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (656)، والبزار (2264 و 2265)، وأَبو عَوانة (8399 و 8400)، والبيهقي 9/ 215.

ص: 390

- عبد الرَّحمَن بن جبر، أَبو عبس الأَنصاري

يأتي إن شاء الله تعالى، في الكنى.

ص: 391