الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
369 - عبد الرَّحمَن بن خنبش التميمي
(1)
8990 -
عن أبي التَّيَّاح يزيد بن حميد، قال: قلت لعبد الرَّحمَن بن خنبش التميمي، وكان كبيرا: أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: قلت: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة كادته الشياطين؟ فقال:
(2)
.
(1)
قال ابن حبان: عبد الرَّحمَن بن خنبش التميمي، له صحبة. «الجرح والتعديل» 5/ 228.
(2)
اللفظ لأحمد (15539).
- وفي رواية: «عن أبي التياح، قال: سأل رجل عبد الرَّحمَن بن خنبش: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كادته الشياطين؟ قال: جاءت الشياطين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأَوْدية، وتحدرت عليه من الجبال، وفيهم شيطان معه شعلة نار، يريد أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: فرعب ـ قال جعفر: أحسبه قال: جعل يتأخر ـ قال: وجاء جبريل، عليه السلام، فقال: يا محمد، قل، قال: ما أقول؟ قال: قل: أعوذ بكلمات الله التامات، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما خلق، وذرأ، وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل
⦗ص: 399⦘
والنهار، ومن شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير، يا رحمن، فطفئت نار الشياطين، وهزمهم الله، عز وجل»
(1)
.
أخرجه ابن أبي شيبة (24068 و 30238) قال: حدثنا عفان بن مسلم. و «أحمد» 3/ 419 (15539) قال: حدثنا سيار بن حاتم، أَبو سلمة العنزي. وفي (15540) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (6844) قال: حدثنا أَبو سعيد القواريري.
ثلاثتهم (عفان، وسَيار، وأَبو سعيد عُبيد الله بن عمر القَوَاريري) عن جعفر بن سليمان الضبعي، قال: حدثنا أَبو التياح، فذكره
(2)
.
- في رواية ابن أَبي شيبة: «عبد الله بن خَنْبَش» .
- وفي رواية أَبي يعلى: «عبد الرَّحمَن بن حُبْشي
(3)
».
(1)
اللفظ لأحمد (15540).
(2)
المسند الجامع (9519)، وأطراف المسند (5848)، ومَجمَع الزوائد 10/ 127، والمقصد العَلي (1673)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6303).
والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 7/ 95.
(3)
كذا ورد في النسخ الخطية، لمسند أبي يعلى، و «المقصد العلي» (1673)، وطبعتي دار المأمون والتأصيل، وقال ابن حَجر بعد أن ساق الخلاف في اسمه: وحَكَى ابن حِبَّان في اسم والده: «حُبْشي» بضم المُهمَلة وسكون المُوَحدة بعدها معجمة ثم ياء ثقيلة، كذا رأيته بخط الصدر البكري، وأظنه تصحيفًا، نعم حكى أَبو نُعيم أَنه قيل فيه:«خُنَيس» بمعجمة ثم نون مُصَغَّرٌ وآخره مُهملة، والأول أثبت. «الإصابة» 6/ 476، وانظر الفوائد.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جعفر بن سليمان الضُّبَعي، رافضيٌ خبيثٌ، لا يُحتج به.
- قال أَحمد بن المِقدام العِجلي: كنا في مجلس يزيد بن زُرَيع، قال: مَن أَتى جعفر بن سليمان الضُّبَعي، وعبد الوارث التَّنوري، فلا يَقربني، وكان التَّنوري يُنسب إِلى الاِعتزال، وكان جعفر يُنسب إِلى الرَّفض. «الضعفاء» للعقيلي 2/ 8.
- وقال محمد بن أَيوب بن يحيى بن الضريس: سألت محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي عن حديث لجعفر بن سُليمان، فقلت: روى عنه عبد الرزاق؟ فقال: فقدتُ عبد الرزاق، ما أفسد جعفرًا غَيرُه. «الضعفاء» للعُقيلي 4/ 151.
- قال المِزِّي: يعني في التشيع. «تهذيب الكمال» 5/ 48.
- وقال جَرير بن يزيد بن هارون، بين يَدَي أَبيه: بعثني أَبي إِلى جعفر بن سليمان الضُّبَعي، فقلتُ له: بلَغَنا أَنك تَسُب أَبا بكر، وعمر، قال: أَما السَّبُّ فلا، ولكن البُغض ما شئتَ، قال: وإِذا هو رافضيٌّ مثل الحمار. «الثقات» لابن حِبَّان 6/ 140.
- وقال ابن حِبان: كان يُبغض الشيخين. «الثقات» 6/ 140.
- وقال أَحمد بن سِنان: رأَيتُ عبد الرَّحمَن بن مَهدي لا يَنشط لحديث جعفر بن سليمان. قال ابن سِنان: وأَنا أَستثقل حديثه.
وقال علي بن المَديني: أَكثر جعفر بن سليمان عن ثابت، وكتب مراسيل، وفيها أَحاديث مناكير عن ثابت، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم. «الجرح والتعديل» 2/ 481.
- وقال عباس الدوري: كان يَحيى بن سعيد لا يروي عن جعفر بن سليمان، وكان يستضعفه. «الكامل» 3/ 96.
- وقال أبو عبد الله البخاري: يُخالف في بعض حديثه. «التاريخ الكبير» 2/ 192.
- وقال علي بن المديني: حديث عبد الرَّحمَن بن خَنبَش؛ تحدرت الشياطين من الشِّعاب والأَودية على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه أَبو التَّيَّاح، عن عبد الرَّحمَن بن خَنبَش، وأَبو التَّيَّاح معروف، يزيد بن حُميد، وابن خَنبَش، لم يرو عنه غير أَبي التَّيَّاح، ورأَيتُ في كتاب أَبي التَّيَّاح، عن عبد الله بن خَنبَش، وهو خطأ، إِنما هو عبد الرَّحمَن. «العلل» (181).
- وقال ابن أَبي حاتم: سُئِل أَبو زُرعَة عن حديثٍ؛ رواه جعفر بن سليمان، فاختلفوا عنه؛
فقال عفان: عن جعفر بن سليمان، عن أَبي التَّيَّاح، عن عبد الله بن خَنبَش، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إِن الشَّياطينَ أَرادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهم شَيطانٌ معه شُعل من نار، فجاء جبريل، فقال: قُل أَعوذُ بكَلمات الله التامات التي لا يجاوزُهُنَّ بَرٌّ ولا
⦗ص: 400⦘
فاجِر، من شَر ما خَلق وذَرَأَ وبَرَأَ، ومن شَر ما ينزِل من السماء وما يعرُجُ فيها، وذكر الحديث.
ورواه القَواريري، عن جعفر بن سليمان، عن أَبي التَّيَّاح، عن عبد الرَّحمَن بن خَنبَش، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قيل لأَبي زُرعَة: أَيهما أَصح؟ فقال: الصحيح: عبد الرَّحمَن بن خَنبَش، ومن قال: عبد الله فقد أَخطأ. «علل الحديث» (2098).