الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ط ر و) :
طَرُوَ (1) الشَّيْءُ بِالْوَاوِ وِزَانُ قَرُبَ فَهُوَ طَرِيٌّ أَيْ غَضٌّ بَيِّنُ الطَّرَاوَةِ وَطَرِيءَ بِالْهَمْزِ وِزَانُ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ طَرِئٌ بَيِّنُ الطَّرَاءَةِ وَطَرَأَ فُلَانٌ عَلَيْنَا يَطْرَأُ مَهْمُوزٌ بِفَتْحَتَيْنِ طُرُوءًا طَلَعَ فَهُوَ طَارِئٌ وَطَرَأَ الشَّيْءُ يَطْرَأُ أَيْضًا طُرْآنًا مَهْمُوزٌ حَصَلَ بَغْتَةً فَهُوَ طَارِئٌ وَأَطْرَيْتُ الْعَسَلَ بِالْيَاءِ إطْرَاءً عَقَدْتُهُ وَأَطْرَيْتُ فُلَانًا مَدَحْتُهُ بِأَحْسَنِ مَا فِيهِ وَقِيلَ بَالَغْتُ فِي مَدْحِهِ وَجَاوَزْتُ الْحَدَّ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ فِي بَابِ الْهَمْزِ وَالْيَاءِ أَطْرَأْتُهُ مَدَحْتُهُ وَأَطْرَيْتُهُ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ.
(1) ذكر غيره طَرِىَ أيضاً- وهى المشهورة بين العامة.
[الطَّاءُ مَعَ السِّينِ]
(ط س ت) :
الطَّسْتُ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ أَصْلُهَا طَسٌّ فَأُبْدِلَ مِنْ أَحَدِ الْمُضَعَّفَيْنِ تَاءٌ لِثِقَلِ اجْتِمَاعِ الْمِثْلَيْنِ لِأَنَّهُ يُقَالُ فِي الْجَمْعِ طِسَاسٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَفِي التَّصْغِيرِ طُسَيْسَةٌ وَجُمِعَتْ أَيْضًا عَلَى طُسُوسٍ بِاعْتِبَارِ الْأَصْلِ وَعَلَى طُسُوتٍ بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ قَالَ الْفَرَّاءُ كَلَامُ الْعَرَبِ طَسَّةٌ وَقَدَ يُقَالُ طَسٌّ بِغَيْرِ هَاءٍ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَطَيِّئٌ تَقُولُ طَسْتٌ كَمَا قَالُوا فِي لِصٍّ لِصْتٌ وَنُقِلَ عَنْ بَعْضِهِمْ التَّذْكِيرُ وَالتَّأْنِيثُ فَيُقَالُ هُوَ الطَّسَّةُ وَالطَّسْتُ وَهِيَ الطَّسَّةُ وَالطَّسْتُ وَقَالَ الزَّجَّاجُ التَّأْنِيثُ أَكْثَرُ كَلَامِ الْعَرَبِ وَجَمْعُهَا طَسَّاتٌ عَلَى لَفْظِهَا وَقَالَ السِّجِسْتَانِيّ هِيَ أَعْجَمِيَّةٌ مُعَرَّبَةٌ وَلِهَذَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هِيَ دَخِيلَةٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ لِأَنَّ التَّاءَ وَالطَّاءَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ.
[الطَّاءُ مَعَ الْعَيْنِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا]
(ط ع م) :
طَعِمْتُهُ أَطْعَمُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ طَعْمًا بِفَتْحِ الطَّاءِ وَيَقَعُ عَلَى كُلِّ مَا يُسَاغُ حَتَّى الْمَاءِ وَذَوْقِ الشَّيْءِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} [البقرة: 249] وَقَالَ عليه الصلاة والسلام فِي
⦗ص: 373⦘
زَمْزَمَ «إنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ» بِالضَّمِّ أَيْ يَشْبَعُ مِنْهُ الْإِنْسَانُ وَالطُّعْمُ بِالضَّمِّ الطَّعَامُ قَالَ (1)
وَأُوثِرُ غَيْرِي مِنْ عِيَالِكِ بِالطُّعْمِ
أَيْ بِالطَّعَامِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ الطُّعْمُ بِالضَّمِّ الْحَبُّ الَّذِي يُلْقَى لِلطَّيْرِ وَإِذَا أَطْلَقَ أَهْلُ الْحِجَازِ لَفْظَ الطَّعَامِ عَنَوْا بِهِ الْبُرَّ خَاصَّةً وَفِي الْعُرْفِ الطَّعَامُ اسْمٌ لِمَا يُؤْكَلُ مِثْلُ الشَّرَابِ اسْمٌ لِمَا يُشْرَبُ وَجَمْعُهُ أَطْعِمَةٌ وَأَطْعَمْتُهُ فَطَعِمَ وَاسْتَطْعَمْتُهُ سَأَلْتُهُ أَنْ يُطْعِمَنِي وَاسْتَطْعَمْتُ الطَّعَامَ ذُقْتُهُ لِأَعْرِفَ طَعْمَهُ وَتَطَعَّمْتُهُ كَذَلِكَ وَالطُّعْمَةُ الرِّزْقُ وَجَمْعُهَا طُعَمٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالطُّعْمَةُ الْمَأْكَلَةُ وَأَطْعَمَتْ الشَّجَرَةُ بِالْأَلِفِ أَدْرَكَ ثَمَرُهَا وَالطَّعْمُ بِالْفَتْحِ مَا يُؤَدِّيهِ الذَّوْقُ فَيُقَالُ طَعْمُهُ حُلْوٌ أَوْ حَامِضٌ وَتَغَيَّرَ طَعْمُهُ إذَا خَرَجَ عَنْ وَصْفِهِ الْخِلْقِيِّ وَالطَّعْمُ مَا يُشْتَهَى مِنْ الطَّعَامِ وَلَيْسَ لِلْغَثِّ طَعْمٌ وَالطَّعَمُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ كِلَابِيَّةٌ وَقَوْلُهُمْ الطَّعْمُ عِلَّةُ الرِّبَا الْمَعْنَى كَوْنُهُ مِمَّا يُطْعَمُ أَيْ مِمَّا يُسَاغُ جَامِدًا كَانَ كَالْحُبُوبِ أَوْ مَائِعًا كَالْعَصِيرِ وَالدُّهْنِ وَالْخَلِّ وَالْوَجْهُ أَنْ يُقْرَأَ بِالْفَتْحِ لِأَنَّ الطُّعْمَ بِالضَّمِّ يُطْلَقُ وَيُرَادُ بِهِ الطَّعَامُ فَلَا يَتَنَاوَلُ الْمَائِعَاتِ وَالطَّعْمُ بِالْفَتْحِ يُطْلَقُ وَيُرَادُ بِهِ مَا يُتَنَاوَلُ اسْتِطْعَامًا فَهُوَ أَعَمُّ.
(1) أبو خِراش الهذلى: وصدر البيت.
(أردُّ شُجاع البطن قد تعلمينه)
الصحاح. طعم.