الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد وجدت في "القرية" بالحجاز وهي أطلال، مدينة قديمة على خمسة وأربعين ميلًا إلى الشمال الغربي من "تبوك" في أرض "حسمى" كتابات نبطية ويونانية، كما عثر على معبد قريب منها في البادية دعاه "موسل""غوافة" و"روافة"، وجدت عليه كتابة نبطية يونانية طويلة ورد فيها اسم "مارقوس أورليوس انطونينوس""Marcus Aurelius Antmninus" و"لوقيوس أورليوس فيروس""Lrcius Aurelius Verus"1. ويظهر أن هذه المدينة كان لها شأن في أيام النبط، ولا سيما في أواخر أيام مملكتهم، وأن هذا المعبد كان قد ابتناه قوم ثمود في أوائل منتصف القرن الثاني للميلاد2.
1 Musil، Hegaz، P.185، 258.
2 Musil، Hegaz، P.185، 258، The Geographical Journal، Vol.، Cxvii، Part، 4، 1951، Pp.448، “The Ruins Of Quraiya”، By H. St. J. B. Phiby.
الكورة العربية:
ضمت "العربية النبطية" سنة "105" أو "106" بعد الميلاد إلى الأملاك الرومانية وكون منها ومن أرضين أخرى ضمت إليها مقاطعة جديدة عرفت باسم "الكورة العربية""Provincia Arabia""المقاطعة العربية" وجعلت تحت حكم حاكم بلاد الشأم المدعو "كورنليوس بالما""A.Cornelius Palma"1. ولا يعلم على وجه التحقيق أعين الرومان واليًا على هذه الكورة حال تكوينها أم أنها جعلت تحت إدارة حاكم "سورية" المباشرة ثم عين لها حاكم خاص. والمعروف أن أول والٍ "Legat" عين عليها إنما عين في سنة "111" بعد الميلاد2.
ولم تكن حدود "الكورة العربية""المقاطعة العربية" ثابتة، بل كانت تتغير وتتبدل، وتتقلص وتتوسع تبعًا لمراكز الحكام ومنازلهم. ففي سنة "195" بعد الميلاد مثلًا أضيف إليها بعض الأرضين الجنوبية من مقاطعة "سورية الفينيقية""Syria Phonice"، ولكن هذه الحدود تغيرت مرارًا قبل هذا التاريخ وبعده. وتساعدنا "السكة الرومانية" التي أنشأها "تراجان" ثم وسعت فيما بعد مساعدة
1 Provincia، Iii، S.، 250.
2 Provincia، Iii، S.، 250.
كبيرة في تعيين حدود ومساحة هذه المقاطعة. وقد أنشئت هذه السكة لأغراض عسكرية لتيسر للجيوش الرومانية الوصول بسرعة إلى المواضع المهمة من الوجهة العربية، ولتتمكن بواسطتها من السيطرة على الوطنيين وضبط الأمن1.
ويمكن الاستدلال من أنصاب الأميال، التي وضعها الحاكم "قلوديوس سويروس""قلوديوس سفيروس""Claudius Severus" على هذه الطرق للوقوف بواسطتها على الأبعاد والمسافات والاتجاه، على معرفة طريقين مهمين: أولهما طريق جديد انتهى منه في نسة "111" للميلاد، يمتد من الحدود الشمالية للمقاطعة العربية أي من بلاد الشأم إلى "بصرى""Bostra". ثم إلى "فيلادلفيا""عمان""Philadelphia"، ومنها في اتجاه الحنوب ثم الغرب على طريق "بطرا" حتى البحر الأحمر. وثانيها الطريق الممتد من "فيلادلفيا" مارًّا بـ"جرش""Gerasa" وربما بـ "أذرح""Adra" نحو "بصرى""Bostra". وقد كان هذا الطريق معروفًا قبل سنة "105" للميلاد، غير أنه أصلح وعمر، وربما حول إلى طريق عسكري في سنة "112" للميلاد، أي في أيام "تراجان"2.
وقد عرفت أسماء أكثر الحكام الذين تولوا منصب حاكم المقاطعة العربية من رومان وبيزنطيين، وردت أسماؤهم مدونة على أنصاب الأميال وفي الكتابات الأخرى التي عثر عليها في مواضع متعددة من هذه المقاطعة. وأولهم "كورنليوس بالما". وقد تبين أن الألقاب الرسمية التي كان يتلقب بها حكام هذه المقاطعة في القرن الثاني بعد الميلاد كانت من درجة الألقاب الرفيعة التي تمنح عادة لحكام مقاطعة "قيصرية" مثل لقب:"Legatus Augusti Pro Praetore" أو "Augustorum" تضاف إليه جملة: "Consul Designatus" متى يكون الحاكم في درجة "قنصل""Consul"، وذلك يكون عادة بالنسة إلى حكام المقاطعات من درجة "Legatus Pro Praetore" وقد يقتصر اللقب على كلمة "Consulares" إذا كان صاحبه قنصلًا. غير أن هذه الألقاب الرسمية لم تكن ثابتة، بل كانت تتغير بحسب أهمية الحاكم ومنزلته، والوظيفة التي يشغلها، والزمان الذي حكم فيه3.
1 Provincia، Iii، S.، 250، 264.
المشرق: السنة الثامنة، العدد 10، 15 إيار 1905، ص 457 وما بعدها.
2 Provincia، Iii، S.، 264.
3 Provincia، Iii، S.، 281.
وتفيدنا وثائق المجامع الكنسية التي انعقدت في أوقات مختلفة لمعالجة المشكلات التي جابهت الكنيسة، وحضرها ممثلون عن كنائس "الكورة العربية" فائدة كبيرة في تعيين أسماء مدن هذه الكورة وتأريخها، ومن هذه المجالس مجلس "نيقية""Nicaea" الذي انعقد في سنة "325" بعد الميلاد1، ومجمع "أنطاكية""Antiochia" المعقود في سنة "341" بعد الميلاد2، ومجمع "Sardica" الملتئم عام "347" للميلاد3، ومجمع "القسطنطينية" المنعقد عام "381" بعد الميلاد، ومجمع "أفسوس""Ephesus" المجتمع عام "431"، ومجمع "خلقدونية""Chalcedon" الذي انعقد في عام "451"، للميلاد، ومجمع "القسطنطينية" المنعقد سنة "536" للميلاد، ومجمع "القدس" الملتئم عام "536" بعد الميلاد وغيرها من المجالس والمجامع الدينية4.
وقد عثر على نقود ضربت في أيام الرومان والبيزنطيين في عدد من مدن "الكورة العربية"5. مثل "Adra" "أذرعات" و"بصرى" "Charachmoba" و"ديوم" "Dium" و"Eboda" و"Esbu" و"جرش" و"مأدبا" "Medaba" و"Moca" و"بطرا" و"فيلادلفيا" "Philadelphia" و"فيليب بوليس" "Philippolis" و"Rabbathmoba"6.
أما "Adra"، فهي "أذرعات" المشهورة عند العرب في الجاهلية والإسلام7. وتعرف في الزمن الحاضر بـ "درعة" و"درعا" كذلك، وهي "أذرعى" "Edrei" في التوراة، بمعنى قوة أو حصن8. وهي من مدن "باشان"
1 Provincia، Iii، S.، 253، Gelzer، Geographische Bemerkungen Zu Dem Verzelchnis Der Vater Von Nikaea، In Der Festschrift Fur Heinrich Kaipert. Berlin، 1898، S.، 47-61.
2 Provincia، Iii، S.، 253، Ency.، I، P.359.
3 Provincia، Iii، S.، 253.
4 Provincia، Iii، S.، 255.
5 Hill، P. Xxii، Journal Of Roman Studies، Vol.، Vi، “1961”.
6 Hill، P.Xxii-Xxiv.
7 البلدان "1/ 162 وما بعدها"، البكري "1/ 83"، المقدس "ص 162"، الأب 01 س0 مرمرجي الدومنكي: بلدانية فلسطين العربية، مطبعة "جان دارك"، بيروت، 1948م "ص4".
8 Ency. Bibli.، Pp.118، Hastings، P.203.
العظيمة1. وقد اشتهرت "أدرعات" بخمرها عند العرب، وقال عنها علماء اللغة إنها موضع بالشأم تنسب إليه الخمور2.
و"أذرعات" موطن "عوج""Og" ملك "باشان"، وكان جبارًا قامة وبأسًا3، من سلالة الرافئيين، حاول أن يمنع مرور بني إسرائيل بأرضه، فاصطدم بهم بأذرعات، وتغلبوا عليه، فقتل هو وبنوه، وانقسمت مدنه الستون المحصنة بين "الرأوينيين" و" الجاديين" ونصف سبط "منى"4. وتقع "أذرعات" في واد يكون القسم الجنوبي من وادي "حوران" وعلى مسافة ستة أميال إلى الشرق من طريق الحج، وفيها كهوف عديدة وصهاريج كبيرة، وبها خرائب وآثار يقرب محيطها من ميلين يظهر أنها من عهد الرومان5.
ومن بقاياها "قناة فرعون"، وهي تأخذ مياهها من بحيرة صغيرة قرب موضع "يابس" في حوران. ومسجد يشبه بناؤه "كاتدرائية" بصرى، وآثار الشوارع والحوانيت التي كانت عليها، وموضع سوق. وعثر في خرائبها على كتابات باليونانية كما عثر فيها على نقود ضربت فيها من سنة "83" قبل الميلاد. وقد ألحقها "بومبيوس""Pompeius" بمقاطعة سورية الرومانية، وألحقها "تراجان" بالمقاطعة العربية، وذكر "أويسبيوس""Eusebius" و"جيروم" أنها من أشهر مدن "العربية"، وكان بها أسقف حضر مع من حضر من الأساقفة في المجالس الكنسية التي انعقدت في "سلوقية""Seleucia" و" القسطنطينية" و"خلقدونية""Chalcedon""45 م"6.
وفي المتحف البريطاني قطع من النقد المضروب في هذه المدينة، وقد أشير في
1 قاموس الكتاب المقدس "1/ 56"، التثنية، الإصحاح الأول، الآية "4"، Ency. Bibli.، Pp.1188، Hill، P.Xxiii.
2 اللسان "8/ 97".
3 التثنية، الإصحاح الثالث، الآية 11، يشوع، الإصحاح الثالث عشر، الآية 12.
4 العدد، الإصحاح 32، الآية 2 وما بعدها، تثنية، الإصحاح الثالث، الآية 3 وما بعدها، و12-17، قاموس الكتاب المقدس "2/ 124".
5 قاموس الكتاب المقدس "1/ 56" و Ency. Bibli.، P.1189.
6 Ency. Bibli.، P.1189، Wetzstein. Ausgewaste Griechische Und Lateinische Inschriften، Gesammelt Auf Reisen In Den Trachonen Des Haurangebirges، Reiseberichte Uber Hauran Und Trachonen، 47، On Mast.، 118، 4، 213، 379، Hastings، P.203.
بعضها إلى "دو شرى""ذي الشرى" إله النبط. كما صور على بعضها صور القياصرة الذين في أيامهم ضرب ذلك النقد1.
و"باشان"، ومعناها "التربة الخفيفة"، مقاطعة من أرض كتعان واقعة شرقي الأردن بين جبلي حرمون و"جلعاد"، وسميت "باشان" من جبل في البلاد2. وسكانها القدماء هم "الرفائيون" "Rephalite"، ولهم مملكة ذكر في التوراة من ملوكهم اسم الملك "عوج" الذي قتله الإسرائيليون، وهو المعروف بـ "عوج بن عوق" عند أهل الأخبار، والمعروف بـ "عوج بن عنق" عند العوام. وقد ذكر الأخباريون أنه رجل "ذكر من عظم خلقه شناعة"، وأنه كان ولد في منزل آدم فعاش إلى زمن موسى، وقد قتله موسى3. وقد أخذوا أخبارهم هذه عنه عن أهل الكتاب، أو من وقوفهم على ما جاء في أسفار "التثنية" و" يشوع" و"العدد" عنه. وكان قد حاول منع الإسرائيليين من المرور بأرضه، فقتلوه، وجاء أنه كان ينام على سرير من حديد طوله تسع أذرع وعرضه أربع أذرع4، وذلك لبيان ضخامة جسمه. ونجد في الأسفار المذكورة أخباره مع بني إسرائيل ومقاومته لهم5.
وكانت باشان تشمل حوران والجولان واللجاة، وكلها مؤلفة من صخور وأتربة بركانية، وتربتها مخصبة، وماؤها غزير، ويحدها شمالًا أرض دمشق، وشرقًا بادية الشأم، وجنوبًا أرض "جلعاد"، وغربًا "غور الأردن"، ويخترق جانبها الشرقي جبل الدروز، وهو جبل "باشان" القديم. ويمر بالجولان سلسلة تلال من الشمال إلى الجنوب. أما مقاطعة "اللجاة"، فهي حقل من "اللافا" أي الصخر البركاني، سالت من "تل "شيحان"، وهو فم بركان
1 Hill، P.Xxiii، Dussaud، Notes De Mythologie Syrienne، Pp.167، De Sauley، Terre Sainte، Pp. 373.
2 قاموس الكتاب المقدس "1/ 206"، المزامير، 68، الآية 15.
3 اللسان "2/ 335"، "10/ 281".
4 التثنية، الإصحاح الثالث، الآية 11 وما بعدها.
5 التثنية، الآية1 وما بعدها، والإصحاح32. الآية1 وما بعدها، ويشوع، الإصحاح 13، الآية 11 وما بعدها، والعدد، الإصحاح 21، الآية 34، و32، والآية 2 وما بعدها، قاموس الكتاب المقدس "2/ 124".
قديم بقرب شحبة1.
ومن أشهر مدن "باشان""الجولان""Golan"، وهي من منطقة "الجولان""Gaulanitis"، وتعني الكلمة "الدائرة"، وأصلها مدينة "جولان"، وبها سميت المقاطعة. وتقع في "باشان"2. و"عشتاروت" "عشتروت" "بعشترة" "Aschtaroth" = "Ashtoreth" = "Be- Eshterah"، ويظهر أنها "تل عشترة" "تل أشعرى" في الجولان"3. ومدينة "عشتاروت قرنايم""Asther Karnaim" وهي "قرنيون""Carnion" أو "قرنين""Carnain" التي استولى عليها "يهوذا المكابي""Judas Maccabaeus" سنة "164" قبل الميلاد على ما يظن. وهي من مدن "الرفائيين" في "باشان"4. وقد اختلف الباحثون في مكانها في هذا اليوم، فذهب بعضهم إلى أنها "الصنمان" وذهب بعض آخر إلى أنها "قنوات" وذهب آخرون إلى أنها "تل عشترة"5.
ويظهر أن كثيرًا من "الباشانيين" كانوا يعيشون عيشة سكان المغاور والكهوف "Troglodytes"، إذ تبين أن قسمًا منهم سكن الكهوف والمغاور، وسكن بعض منهم في أنفاق وكهوف تحت الأرض يبلغ طولها "150 قدمًا، وتتفرع منها أزقة تحت الأرض بجانبها بيوت تنتفتح كواها في سقوفها، فهي في الواقع مدن تحت الأرض. وفضل نفر آخر السكنى في بيوت منقورة في الصخر.
وسكن بعض منهم في بيوت منفردة منية من الحجر6.
وأما "بصرى" وتعرف بـ "Bostra"، فقصبة "حوران"، ومن أشهر مدنها7. وقد عرفت في أيام الرومان بـ "Nova Trajana Bostra"8. وقد ألحقت بالمقاطعة العربية في مبدأ تأسيس هذه المقاطعة، أي في أيام "تراجان"،
1 قاموس الكتاب المقدس "1/ 206".
2 قاموس الكتاب المقدس "1/ 345".
Hastings، P.303، Schumacher، Across The Jordan، 92.
3 قاموس الكتاب المقدس "2/ 102" Hastings، P.57.
4 التكوين، الإصحاح الرابع عشر، الآية 5 قاموس الكتاب المقدس "2/ 102".
5 قاموس الكتاب المقدس "2/ 102" Hastings، P.57.
6 قاموس الكتاب المقدس "2/ 206" Ency. Bibli.، P.4976.
7 البلدان "2/ 208"، المشترك "طبعة "وستنفلد" "57"، بلدانية فلسطين 1 ص 23 وما بعدها"، عيون الأخبار "2/ 331".
8 Ency.، I، P.765، Hill، P.Xxiv.
وصارت عاصمتها وقصبتها العظمى بعد أيام "ديوقليتيان""Diocletian""286-337" بعد الميلاد1، ومركزًا من مراكز النصرانية المهمة. وفي القرن السادس للميلاد كانت أسقفية "Avara"، وهي "الحميمة" على رأي "موسل" تراجع "بصرى"2. ويظهر أنها لم تكن تابعة للغساسنة، وإنما كانت في إدراة البيزنطيين. وقد تضررت مثل "أذرعات" في أثناء غزو الفرس لديار الشأم عام "64" للميلاد ضررًا بالغًا، وفقدت مكانتها المهمة من ذلك الحين3.
وقد ورد اسم "بصرى" في السيرة في قصة ""بحيرا" الراهب، كما ورد اسمها في خبر فتوح الشأم. وكان أهلها من "قيس" من "بني مرة". وذكر "أبو الفداء" أنها من ديار "بني فزارة" و"بني مرة"4. وقد اشتهرت بصنع السيوف المعروفة بـ "السيوف البصرية"5.
وعثر على نقود ضربت في مدينة "بصرى"، منها ما يعود تأريخها إلى أيام "أنطونيوس بيومس""Antonius Pius"، ومنها ما يعود إلى أيام "هدريانوس""Hadrianus"، وهي النقود التي ضرب على أحد أوجهها النصف الأعلى لإنسان يظهر أنه يرمز إلى "العربية "Arabia" حاملًا جسمين يشيران، على رأي بعض الباحثين، إلى كورة "Auranitis" أي "حوران" و"العربية الحجرية" "Arabia Petraea" ومنها ما يعود إلى آخرين، وهم: "ديفا فاوسطينا" الأول "Diva Farstina"، وقد صور النصف الأعلى من الجسم على أحد وجهي النقد، "ومارقوس أورليوس قيصر" "Marcus Aurelius Caesar" و"كومودوس قيصر" "Commodus Caesar" و"كومودوس أغسطس" "Commodus Augustus" و"سبتيميوس سويروس" "Septimius Severus" و" يولية دومنا" "Jullia Domina" و"ايلاغبالوس" "Elagabalus"6.
ودعيت "بصرى" في النقود التي ضربت باسم "سويروس اسكندروس"
1 History Of The World، Vol.، Vi، P.X، Ency.، I، P.765.
2 Musil، Hegaz، P.60.
3 Ency.، I، P.765.
4 بلدانية فلسطين "ص 23"، Ency، I، P. 765..
5 اللسان "4/ 68"، "صادر"، "ب ص د".
6 Hill، P.Xxiv.
"Severus Alexanderus"، بـ"مستعمرة بصرى""Colonia Bostra"1. ويعني هذا حدوث تغير في النظام الإداري لهذه المدينة في هذا العهد. ويرى بعض الباحثين أنها جعلت في درجة مستعمرة، أي "Colonia" قبل أيام "سويروس"، وبقيت في هذه المرتبة حتى عهد "سبتيميوس سويروس""Septimius Severus" غير أن "هل" وآخرين يعارضون هذا الرأي ويرفضونه، ويرون أن ذلك كان في أيام "سويروس اسكندروس"، لا قبله، وأنها لم تعرف بـ "Colonia Bostra Nova Traiana Alexandiana" إلا في أيامه2. وأما في نقود "يولية مامية" "Julia Mamaea"، فقد دعيت بـ "Colonia Bostra" كذلك3.
وأعيد النظر في مرتبتها في أيام "فيليب سنيور""فيليب الأقدم""Philip Senior" على ما يظهر، فجعلت في درجة "متروبوليس""Metropolis"، فدعيت "Colonia Metropolis Bostra". وحافظت على درجتها هذه في أيام "فيليب الأصغر""Philip Junior"4. ولم يعثر على نقود ضربت في "بصرى" بعد أيام "تراجان دسيوس" "Trajan Decius" أو "تويبونيانوس غالوس" "طريبونيانوس غالوس" "Trebonianus Gallus"5.
وأما "Charachmoba"، فإنها "قير موآب""Kir Moab" في التوراة والتركوم. و"قير حاراش""قير حراشات""قير حارسة" من "موآب" وهي "الكرك"6. وقد عثر على نقد يعود إلى عهد "Elagabalus" يظن أنه من نقود هذه المدينة، وأن الصورة المضروبة في الوجه المقابل لصورة "Elagabalus" ترمز إلى الإله "دو شرى"7.
1 Hill. Pp. Xxiv. Morey. In Rev. Numes.، P.81، 1911، Berytus، Vol.، Ix، Fasc.، I، “1948”، P.43.
2 Hill. P.Xxv-Xxvi.
3 Hill، P.22.
4 Hill.، P.24، The Quarterky Of The Department Of Antiquities In Palestine Vol.، No. 3، 1931، P.135.
5 Hill، P.Xxvi.
6 قاموس الكتاب المقدس "2/ 230".
Hill، P.Xxx. Xxxi، Ency.، Ii، P.855، Musil، Petraea، S.، 45-62.
وتختلف وجهات نظر الباحثين في موضع مدينة "ديوم""Dium""ديون""Dion"، فمنهم يرى أنها "الحصن""قلعة الحصن" على مقربة من "اربد" وأنها "Dia" عند "بلطميوس"1 ومنهم من يرى أنها "كفر أبيل"، وآخرون يرون أنها "تل الأشعري"، وهكذا2. وهي من مدن "Decapolis"، ثم ألحقت بـ "المقاطعة العربية" في عهد "سبتيميوس سويروس" "Septimius Severus" على ما يظن3. وقد عثر فيها على نقد ضرب باسم "Geta"4، وأرخ تأريخ الضرب بتقويم "بومبيوس"، وأشير في أحد وجهي النقد إلى الإله "هدد" الذي صورته بعض النقود المضروبة في بعض المدن السورية. وهو يقابل الإله "زيوس""Zeus" عند اليونان5.
ويراد بـ "Decaplis" الحلف المؤلف من عشر مدن، تحالفت لدفع غزو القبائل لها. ويظهر أنه ظهر إلى الوجود في القرن الأول للميلاد. والمدن المذكورة هي:"Pella" و"Scythopolis" و"Dion" و"Gerasa" و"Philodelphia" و"Gadara" و"Raphana" و"Kanatha" و"Hippos" و"دمشق". وقد انضمت إليه مدن أخرى بين حين وآخر. فلكون أرض هذا الحلف ممتدة من دمشق إلى الجنوب الشرقي لبحر الجليل "Sea Of Galilee"6.
ومدينة "Eboda"، هي "عبدة""العبدة" في "العربية الحجرية""Arabia Petraea"7. وقد أشار "بطلميوس" إلى أن "Eboda" = "Oboda" و "Gerasa" و"Gypsaria" و"Lysa" هي من مدن "العربية الحجرية"، وجعلها بعضهم من "النقب"8. وتقع خرائب "عبدة" في جنوب "بئر السبع""Beerscheba" وفي غرب "بطرا" وفي جنوبها سباخ، غير أن من المشكوك
1 عن "اربد"، البلدان، "1/ 170"، بلدانية فلسطين "ص5".
Provincia، Iii، S.، 265، Hill، P.Xxxi.
2 Hill، P.Xxxi.
3 Hill، P.Xxxi. Provincia، Iii، S.، 264.
4 Hill، P.28.
5 Hill، P.Xxxi-Xxxii، 28.
6 Hastings، P.183.
7 Provincia، Iii، S.، 268، Hill، P.Xxxii.
8 Provincia، Iii، S.، 268، Rev. Bibl.، 1904، Pp.403، 1905، Pp.74.
فيه أن تكون هذه السباخ موضع "Ge'ham Maleh"، أي وادي الملح1. وأما صنم "Eboda"، فقد عرف باسم "زيوس "عبودة" "Zeus Oboda"2.
وأما "Esbus"، فإنها "حشبون""Heshbon" في التوراة، وتعرف اليوم بـ "حسبان"، وتقع بين "فيلادلفيا""عمان" و"مأدبا"، وعلى مسافة "26" كيلومترًا من شرق النهاية الشمالية للبحر الميت في صعيد "موآب"3. وهي من مدن العربية القديمة الشهيرة4. وفي التوراة أنها كانت من مدن "الموآبيين" ثم استولى عليها الملك "سيحون" ملك "الأموريين" وجعلها عاصمة له، ثم تغلب عليها الإسرائيليون، ثم استعادها "الموآبيون"5. والظاهر أنها كانت من مدن النبط، ثم دخلت أخيرًا في أملاك الرومان فالبيزنطيين. ولا تزال آثار المدينة القديمة باقية حتى الآن. وأما النقود التي ضربت فيها، فهي من أيام "Elagabalus" وبعضها من عهد "كركلا""كاركلا""Caracalla". ويظهر من بعض النقود أنها كانت تعرف أيضًا بـ "Aurelia"6. و"Gerasa" هي "جرش" في الزمن الحاضر، ونسبها "ياقوت الحموي" إلى رجل زعم أن اسمه هو "جرش بن عبد الله بن عليم بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر ابن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة"7. وتقع عند الحافة الجنوبية الشرقية لسلسلة "عجلون"، ولا يعرف أصلها ومبدأ تأريخها على وجه التحقيق. ولم يرد اسمها في التوراة8. وقد أشير إليها في كتب "الحديث"9.
1 Musil، Hegaz، P.253، 255.
2 Hill، P.Xxxii.
3 قاموس الكتاب المقدس "1/ 374".
Hill، P.Xxxii، Reallexikon، Vi، S.، 613، Musil، Petraea، I، P.383.
4 Ency.، Bibli.، P.2044.
5 العدد، الإصحاح 21، الآية 25 وما بعدها، الإصحاح 32، الآية 37، اشعيا، الإصحاح 15، الآية4، والإصحاح 16، الآية8 وما بعدها، وأرميا، الإصحاح 48، الآية 2، 34، 45، والإصحاح 49 الآية 3.
6 Hill، P.Xxxiii، Hastings، P.346.
7 البلدان "3/ 85"، بلدانية فلسطين "52".
8 Ency.، I، P.1017، Hastings، P.290.
9 اللسان "6/ 272".
ويظن بعض الباحثين أنها "راموت جلعاد""Ramoth-Gilead" المذكورة في العهد العتيق1. ويظهر أنها من المدن التي عرفت بعد عهد "إسكندر الكبير"، وقد استولى عليها "إسكندر ينيوس" "إسكندر جنيوس" ملك "يهوذا"، ثم تحررت من اليهود في عهد "بومبيوس"، وألحقت بكورة "سورية الرومانية"، ثم أضافها "تراجان" في عام "106" بعد الميلاد إلى "الكورة العربية"، وضمت بعد ذلك إلى كورة "فلسطين الثانية" "Palestina Secunda" أي الأردن2.
وكانت "جرش" مركزًا لعبادة الإله "ارتيمس""Artemis"، وهو "ديانا""Diana" عند الرومان، وابنة "زيوس""Zeus"، و"ليتو""ليطو""Leto" عند الإغريق3، كما كانت أسقفية معروفة قبل الإسلام، وتشاهد آثار كنائس ومباني رومانية وبيزنظية ونبطية لا تزال باقية حتى اليوم4.
وأما "Medaba" = "Medeba"، فهي "مأدبا" وهي "ميدبا" في التوراة. وهي من أقدم مدن "موآب"، وقد ذكرت في سفر "العدد" مع "حشبون" و"ديبون"5، وكانت في أيدي "العمونيين" في ملك "داود"، وفي أيام "أشعيا" عادت إلى يد "موآب"6. وفيها قتل "يوحنا مكابيوس" يوحنا المكابي"7. وسبق أن ذكرت أن "بني يمرى""Bne- Imri" = "Bne-Amri" قتلة "يوحنا" كانوا من سكان "ميدبا" مأدبا"، وهم من العرب، وقد جعلها "بطلميوس" في جملة مدن "العربية الحجرية"8. أما "أويسبيوس" "Eusebius" و"جيروم"، فذكراها في جملة مدن "العربية"9. وتقع خرائب تلك المدينة القديمة على مسافة "14" ميلًا شرقي "بحر لوط"، وهي مبنية على رأس تل وحوله، وفيه آثار المدينة القديمة. وإلى الجهة الجنوبية منها
1 Hastings. P.290.
2 Ency.، I، 1017، Schurer: Geschichte Des Judischen Volkes، Ii، S.، 182.
3 Hastings، P.290، Harvey، P.52.
4 Ency.، I، P.1017.
5 عدد، الإصحاح 21، الآية 30.
6 أشعيا، الإصحاح الخامس عشر، الآية 2.
7 قاموس الكتاب المقدس "2/ 397".
8 Ptolemy، V، 17، 6، Viii، 20، 20، Ency. Bibli.، P.3003.
9 Eusebius. 138، 32، 279، 13، Ency. Bibli.، P.3003.
بركة، وإلى الشرق والشمال برك أخرى. وتوجد آثار هيكل كبير بينها عمودان واقفان1. ومن أنفس من عثر عليه في هذه المدينة القديمة خارطة من "الموزاييك" الفسيفساء "Mosaic" لفلسطين النصرانية ومصر2، كما عثر فيها على نقود من أيام الرومان واليونان3. وقد ازدهرت بعد الميلاد: فصارت مركز "أسقف"، ومثلث في مجمع "خلقيدون""Chelcedon"4.
وأما "فيلادلفيا""Philadelphia"، فهي "ربة" و"ربة بني عمون""Rabbath- Bene- Ammon" في التوراة. وهي في "جلعاد" بالقرب من مخرج نهر "يبوق" وعاصمة "بني عمون"5. وذكر "اصطيفانوس البيزنطي" أنها كانت تعرف بـ "Astarty". وقد يكون لهذا القول أصل، فقد ورد في بعض الكتب أن من مدن "سورية" مدينة عرفت بـ "Asteria"، وللتسميتين علاقة بالصنم "عشتروت""Asteria"6. وعلى أنقاض هذه المدينة القديمة تقع "عمان" عاصمة المملكة الأردينة الهاشمية. وأما سبب تسميتها بـ "فيلادلفيا" فلتجديد بنائها وإعادة تعميرها في عهد "بطلميوس فيلادلفوس" Ptolemy "Philadelphia""285-247" قبل الميلاد فعرفت به7. وصارت من أشهر مدن "Decapolis"8. وقد انتزعها "أنطيوخس أبيفانوس""Antiochus Epiphanes" من "بطلميوس فيلوباتر""بطلميوس فيلوباطر""Ptolemy Philopater" في سنة "218" قبل الميلاد9، وكان يحكمها في أيام "هركانوس" ملك "يهوذا""135-107" قبل الميلاد، حاكم اسمه "زينو كوتيلوس""Zeno Cotyles"10.
1 قاموس الكتاب المقدس "2/ 398".
2 Ency. Bibli.، P.3093، Hastings، P.596، Clermont Ganneau، In: Recueil D’archeol. Orient.، Xi، P.161، 1897”، A. Jacoby، Das Geogr. Mosaik Von Medaba، 1905، Musil، Petraea، I، Pp.113.
3 Hill، I، Xxxv، 33.
4 قاموس الكتاب المقدس "2/ 297". Hastings، P.596.
5 قاموس الكتاب المقدس "2/ 473".
6 N. Glueck: The River Jordan، 1946، P.839، 93، 189، Hill، P.Xxxix.
7 Hastings، P. 780، Ency.، Bibli.، P.3998.
8 N. Glueck، P.48، 89، 175، 189، Ency. Bibli.، P.3998.
9 Polybius. “Polubios”، 5، 17، Ency. Bibli.، P.3998.
10 Josephus، Antiq.، Xiii، 8، I، 15، 3، Ency. Bibli.، P.3998.
وكانت بأيدي النبط في سنة "65" قبل الميلاد1.
وتنسب "فيليب بولس""Philippoplis"، وهي "شهبة""شحبة" في الزمن الحاضر2، وتقع على مسافة سبعة كيلومترات شمال "القنوات" إلى "فيليب""فيلفوس"3 المعروف بالعربي "M.Julius Philippus Arabus""244-249م"4. وقد عرف بالعربي؛ لأنه كان عربي المولد5. وكان قد نشأ وترعرع في "بصرى"، ثم دخل الجيش الروماني وتقدم فيه، وأصبحت له مكانة كبيرة أوصلته إلى أعلى مراتب الدولة، وهي "قيصر"6.
ويرى بعض الباحثين أنه أنشأ هذه المدينة في سنة "248" بعد الميلاد أو بين "247" و"248" بعد الميلاد. ويرى "كوبيجك""Kubitschek" أنه أسسها في عام "244"، أي قبل ذهابه إلى "رومة"7. وجعلها في درجة "مستعمرة" "Kolonia" = "Colonia" رومانية. ولا تزال أنقاض هذه المدينة باقية حيث تشاهد آثار معابدها وشوارعها وبعض أبنيتها ومسرح وغير ذلك مما جاء وصفه في كتاب:"Die Provincia Arabia"8، كما عثر فيها على كتابات ورد فيها اسم "القيصر""فيليب"9، كما عثر فيها على نقود10.
وأما "Rabbathmoba"، وتعرف في اليونانية باسم "Areoplis"، فإنها "ربة""ربا"، وهي مدينة بنيت في عهود الرومان المتأخرة على رأي بعض الباحثين11. وقد عثر فيها على نقود ضرب عليها اسم "سبتيميوس سويروس" وأسرته. ويظن أن الصورة الرمزية المضروبة على عدد من نقود "ربة" تشير إلى
1 Ency. Bibli.، P.3998.
2 "شحبة". Provincia، Iii، S.، 145، 147.
3 "فيلفوس" الطبري "1/ 694، 719"، فهرست تأريخ الطبري، عمل "دي غويه""ص 454".
4 Hill، P.Xxxix، Die Araber، Ii، 4.
5 The Historians’ History Of The World، Vol.، Iv، P.412.
6 Leopold Von Ranke: Weltgeschichte، Bd.، 5، S.، 163،
7 Hill، P. Xiii، Provincia، Iii، S.، 305.
8 Hill، P. Xiii، Provincia، Iii، S.، 305.
9 Hill، P.Xiii.
10 Provincia، Iii، S.، 145.
11 Hill، Xiii، Provincia، I، S.، 55، Burckhardt، 337، H.B. Tristram: The Land Of Israel، 110.
إله لعله الإله "Kemosh" أو إلى معبده الخاص به، على نحو ما رأينا في بعض النقود من ذكر "متاب"، وهو معبد "دوشرى" ليرمز إلى الإله1. ويرى بعض الباحثين أن "Kemosh" هو إله الحرب2.
ومن مدن الكورة العربية الأخرى: "Sodoma"، ولعلها "الزوراء"3، و"السويداء""Dionysias"، و"Beretana"، وقد وردت أسماؤها في مجمع "نيقية". وقد ألحقت "السويداء" بالكورة العربية في أيام "سويروس" و"Adrama" و"Constantine" و"Neapolis"، وقد وردت أسماؤها في جملة الأسماء المدونة في أعمال مجمع "القسطنطينة" المنعقد عام "381" للميلاد4. و"Ziza" و"Dia-Fenis" و"Tricomia" و"Areopolis" و"Camotha" و"Nela" و"Zeraben" و"Anetha" و"Eutymia" و"Chrysopolis" و"Erra" و"Neve" و"Maximianopolis" و"Phaena" و"Aena"، وقد وردت أسماؤها في سجلات أعمال مجمع "خلقدون" "خلقيدون" "Chalcedon" "451م"5.
وذكر "بطلميوس" أسماء مواضع أخرى يقع بعضها في النقب "Negeb" = "Negev" غرب "العربة"6. وسجلت في "Notitia Dignitatum" أسماء "Motha"، وهي: "أمنان" "Speluncae"، وهي "دير الكهف"، "Mofa" و"Gadda" وهي "خو"، و"Betthoro" و"Dia-Fenis" و"Auatha" و"Gomotha" و"Libona" و"Naarsafari" و"Thainatha" و"Adittha" وهي "الحديد" و"Asabaia" و"Uitha" و"Uade Afar" و"Castra" و"Arnonensia"7، على أنها من مواضع الكورة العربية. وهناك أماكن أخرى ذكرت أسماؤها في كتاب: "Die Provincia Arabia"، قد يخرجنا تعدادها عن
1 Hill.، P.Xiii.
2 Hill، Xiii، Baethgen: Beitrage Zur Semit، Religiongeschichte، S.، 14.
3 Provincia، Iii، S.، 253.
4 Provincia، Iii، S.، 252، 353.
5 Provincia، Iii، S.، 263، Harduin، Kritische Angabe Der Unterschriften Von Geltzer، Leipzig، 1893.
6 Provincia، Iii، S.، 256، Ptolmey، V، 16.
7 Provincia، Iii، S.، Notitia Dignitatum. Ori.، 37.
أصل الموضوع1.
وقد أوكلت مهمة المحافظة على الأمن في "الكورة العربية" إلى الكردوس "اللجيون""Legion VI Ferrata" الروماني الذي كان معسكرًا منذ أمد في "سورية"، فصدر الأمر إليه في سنة "106" للميلاد على ما يظهر بنقل مقره من شمال سورية إلى هذه الكورة الجديدة التي أنشأها "تراجان"2. ثم نقل مقره في أيام "هدريانوس" "Hedrianus" إلى "اللجون" "Caparvonta" في "الجليل" "Galilee"3. وفي أيام "هدريانوس" أيضًا وفي سنة "135" للميلاد وهي سنة استيلائه على القدس وإخماده الثورة التي قامت في "اليهودية" أمر بإنشاء "Aelia Capitolina". لأغراض عسكرية على ما يظهر4.
ويرى بعض الباحثين أن الكورة العربية قد قسمت في القرن الثالث للميلاد وفي "ديوقليطيان""ديوقلطيانوس""Diocletianus" = "Diocletian" إلى كورتين: كورة شمالية عاصمتها "بصرى" وعرفت بـ "كورة بصرى""Provincia Bostron"، وكورة جنوبية وعاصمتها "بطرا" وعرفت باسم "كورة بطرا"، وبعبارة أصح "الكورة الحجرية""Provincia Petrae"، وتعرف بـ "العربية" أيضًا5.
أما في القرن الرابع وفي حوالي سنة "307" للميلاد تقريبًا، فقد اقتطعت منها بعض المدن، مثل "أيلة""Pheinon" وألحقت بفلسطين، وبذلك تقلصت "Praeses Arabiae" وتوسعت رقعة فلسطين "Praeses Palestinae" كثيرًا. ويظهر أن الضرورات العسكرية هي التي دفعت إلى إحداث هذه التغيرات6.
وحدثت تغيرات أخرى في "الكورة العربية" في القرنين الخامس والسادس
1 Provincia، Iii، S.، 253.
2 The Quarterly Of The Department Of Antiquities In Palestine، Vol.، Ii، Iii، 121، Harvard Excavations At Samaria، 1908-1910، I، 251، I، Ii، Plate 59.
3 The Quarterly، Ii، Iii، P.121، 1933.
4 The Quarterly، Ii، Iii، P.120.
5 Provincia، Iii، 271، Mommsen: Verzeichnis Der Romischen Provizen، S.، 501.
6 Provincia، Iii، S.، 275.