الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من هُنَاكَ وتذكروا العَبْد إِلَى أَن يحصل التلاقي مرّة أُخْرَى بالأمور اللائقة لَهُ وبإعطاء الْكتب الموعودة فِي الْمَكْتُوب الأول فَقَط 11 نيسان إبريل الفرنجي سنة 1854 م
الْمَكْتُوب الأول من الْفَاضِل التَّحْرِير
وصل كتابكُمْ الْكَرِيم لأجل استكشاف نمرة الصفحة من كتاب حل الأشكال مُشْتَمِلًا على أَنِّي إِن تَأَمَّلت فِي تحريرها فِي هَذِه الْمرة ظَنَنْت أَنِّي أردْت على خلاف مرادكم من مَفْهُوم عبارتكم الَّتِي هِيَ مندرجة فِي الصفحة السِّتين من الْحصَّة الْأَخِيرَة من كتاب حل الْإِشْكَال من السطر الثَّانِي إِلَى الثَّامِن ولطلب السَّنَد على قولي فِي حق الْإِنْجِيل وَصَارَ سَببا للتعجب وَيظْهر مِنْهُ ظهورا بَينا أَن مطمع نظركم إِيذَاء قلبِي احلتم على طَريقَة التجاهل إِلَى عبارَة اعترضتم فِيهَا على زعمكم على حَضْرَة خير الْبشر صلى الله عليه وسلم وَإِلَّا كَيفَ يظنّ أَنكُمْ نسيتم تحريركم بِحَيْثُ استنبطتم الْمَعْنى الْمَذْكُور من الْموضع الَّذِي لَا مُنَاسبَة لَهُ بِهَذَا الْمَعْنى
أَو أَن مطمح نظركم التَّعَرُّض بزعم وُقُوع الْغَلَط فِي نقلي فَإِن كَانَ الأول فبعيد عَن أخلاقكم وَلَا اسْتحْسنَ أَن أكتب شَيْئا فِي جَوَابه
وَإِن كَانَ الثَّانِي لَيْسَ بمستحسن أَيْضا وَأي مَانع لي أَن أعرض على أغلاطكم فِي مثل هَذِه الْأُمُور مثل مَا كتبتم فِي الصفحة 103 من كتاب حل الأشكال فِي جَوَاب كتاب الإستفسار هَكَذَا كتب فِي الصفحة 424 أَن قوانين الصّرْف والنحو والمعاني وَالْبَيَان وَسَائِر الْفُنُون لَا ترى قبل عهد الْإِسْلَام عِنْد أحد من الْيَهُود والمسيحيين انْتهى
وَهَذَا النَّقْل لَيْسَ مطابقا للْأَصْل وَلَا يُوجد فِي هَذَا الْمقَام من
الإستفسار لفظ سَائِر الْفُنُون بل فِيهِ لفظ مُفْرَدَات اللُّغَة فحرفتموه إِلَى سَائِر الْفُنُون ثمَّ اعترضتم عَلَيْهِ وَكَانَ غَرَض صَاحب الإستفسار فِي هَذَا الْمقَام مُجَرّد ذكر الْفُنُون الَّتِي تتَعَلَّق بِاللِّسَانِ الْأَصْلِيّ للتوراة وَالْإِنْجِيل
وَمثل مَا كتبتم فِي الْفَصْل الثَّانِي من الْبَاب الأول من كتاب ميزَان الْحق يدعى الْقُرْآن والمفسرون فِي هَذَا الْبَاب الخ وَهَذَا بهتان مَحْض لَا أثر لَهُ فِي الْقُرْآن وَلَا فِي التفاسير كَمَا قلت فِي ابْتِدَاء الجلسة الأولى أَيْضا
وَمثل مَا كتبتم فِي الْفَصْل الثَّالِث من الْبَاب الأول من كتاب ميزَان الْحق فِي كتاب الغاني الْمُسَمّى بدبستان يَقُولُونَ أَن عُثْمَان الخ
وَوَقع فِي هَذَا الْكتاب فِي بَيَان مَذْهَب الشِّيعَة الإثنى عشرِيَّة هَكَذَا
بعض ازيشان كوينزكة عُثْمَان الخ فاسقطتم من هَذِه الْعبارَة لفظ بعض ازيشان لتَكون النِّسْبَة بِحَسب الظَّاهِر إِلَى كل الْفرْقَة وأمثال هَذِه الأغلاط أغلاط اخرى لَا اسْتحْسنَ أَن أذكرها فِي المكاتيب وأوذيكم فِي هَذَا الْبَاب
وَمَا سَأَلْتُم عَن حَال النمرة فطالعوا فِي الصفحة 105 من كتاب حل الأشكال من السطر الثَّانِي إِلَى السَّابِع
وَلما وَقع فِي كتاب الإستفسار من عدَّة مَوَاضِع مثل الصفحة الْمَذْكُورَة أَي الَّتِي نقل عَنْهَا القسيس والصفحة 595 لفظ عبَادَة الْعجل وَعبادَة الْأَصْنَام وَكَانَ اعْتِرَاض صَاحب كتاب الإستفسار نظرا إِلَى كلا الْأَمريْنِ حملت عبَادَة الْعجل فِي السطر السَّابِع بِمَعْنى عبَادَة مُطلق الْأَوْثَان وَإِلَّا لارتفع اعتراضه وَمَا قلت فِي حق الْإِنْجِيل هُوَ الْمَكْتُوب فِي الْكتب الإسلامية وَهُوَ الْمَفْهُوم من بعض الْآيَات القرآنية وسيحصل لكم اطلَاع كَامِل على تَحْقِيق هَذَا الْأَمر من بعض الرسائل الَّتِي ستطبع
وبقى لي شكاية وَهِي أَنكُمْ اخترتم فِي هَذِه المباحثة خلاف دأب المناظرة لِأَن شريككم القسيس فرنج بقى مشتغلا بِقِرَاءَة طوماره إِلَى مُدَّة وَسَمعنَا بكامل الرِّضَا
وَلما أَرَادَ الْحَكِيم مُحَمَّد وَزِير خَان شَرِيكي أَن يُجيب عَنهُ منعتموه وَكلما كَانَ يُرِيد الْجَواب كُنْتُم تمنعونه حَتَّى غضب وَقَالَ السِّت شريك