المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بعض البراهين في إبطال التثليث بأقوال المسيح عليه السلام - المناظرة التقريرية بين الشيخ رحمت الله الهندي والقسيس بفندر

[رحمت الله الهندي]

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌الْمَكْتُوب الأول

- ‌الْمَكْتُوب الأول من القسيس

- ‌الْمَكْتُوب الثَّانِي من الْفَاضِل التَّحْرِير

- ‌الْمَكْتُوب الثَّانِي من القسيس

- ‌الْمَكْتُوب الثَّالِث من الْفَاضِل

- ‌الْمَكْتُوب الثَّالِث من القسيس

- ‌الْمَكْتُوب الرَّابِع من الْفَاضِل التَّحْرِير

- ‌الْمَكْتُوب الرَّابِع من القسيس

- ‌الْمَكْتُوب الْخَامِس من الْفَاضِل التَّحْرِير

- ‌الْمَكْتُوب الْخَامِس من القسيس

- ‌الْمَكْتُوب السَّادِس من القسيس

- ‌الْمَكْتُوب السَّادِس من الْفَاضِل التَّحْرِير

- ‌الْمَكْتُوب السَّابِع من القسيس

- ‌الْمَكْتُوب السَّابِع من الْفَاضِل التَّحْرِير

- ‌الْمَكْتُوب الثَّامِن من القسيس

- ‌الْمَكْتُوب الثَّامِن من الْفَاضِل التَّحْرِير

- ‌الْمَكْتُوب التَّاسِع من القسيس

- ‌الْمَكْتُوب التَّاسِع من الْفَاضِل التَّحْرِير

- ‌مَبْحَث النّسخ

- ‌مَبْحَث التحريف

- ‌الجلسة الثَّانِيَة

- ‌مكاتيب الْفَرِيقَيْنِ بعد المباحثة التقريرية

- ‌الْمَكْتُوب الأول من الْفَاضِل التَّحْرِير

- ‌الْمَكْتُوب الثَّانِي من القسيس

- ‌الْمَكْتُوب الثَّانِي من الْفَاضِل التَّحْرِير

- ‌الْمَكْتُوب الثَّالِث من القسيس

- ‌الْمَكْتُوب الثَّالِث من الْفَاضِل

- ‌الْموضع الأول

- ‌الْموضع الثَّانِي

- ‌الْموضع الثَّالِث

- ‌الْموضع الرَّابِع

- ‌الْموضع الْخَامِس

- ‌الْموضع السَّادِس

- ‌الْموضع السَّابِع

- ‌الْموضع الثَّامِن

- ‌الْموضع التَّاسِع

- ‌الْموضع الْعَاشِر

- ‌الإلتماس الثَّانِي

- ‌الْمَكْتُوب الرَّابِع

- ‌الْمَكْتُوب الرَّابِع من الْفَاضِل التَّحْرِير

- ‌صُورَة المضبطة

- ‌صُورَة شَهَادَة الْحَاضِرين

- ‌القَوْل الأول

- ‌القَوْل الثَّانِي

- ‌القَوْل الثَّالِث

- ‌القَوْل الأول

- ‌القَوْل الثَّانِي

- ‌القَوْل الثَّالِث

- ‌السَّبَب الأول

- ‌وَالسَّبَب الثَّانِي

- ‌وَالسَّبَب الثَّالِث

- ‌وَالسَّبَب الرَّابِع

- ‌الخاتمة

- ‌بعض الْبَرَاهِين الْعَقْلِيَّة

- ‌بعض الْبَرَاهِين فِي إبِْطَال التَّثْلِيث بأقوال الْمَسِيح عليه السلام

الفصل: ‌بعض البراهين في إبطال التثليث بأقوال المسيح عليه السلام

‌بعض الْبَرَاهِين فِي إبِْطَال التَّثْلِيث بأقوال الْمَسِيح عليه السلام

1 -

فِي الْعدَد الثَّالِث من الإصحاح السَّابِع عشر من إنجيل يوحنا قَول عِيسَى عليه السلام فِي خطاب الله عز وجل وَهَكَذَا وَهَذِه هِيَ الْحَيَاة الأبدية أَن يعرفوك أَنْت الْإِلَه الْحَقِيقِيّ وَحدك ويسوع الْمَسِيح الَّذِي أَرْسلتهُ فيبين عِيسَى عليه السلام أَن الْحَيَاة الأبدية عبارَة عَن أَن يعرف النَّاس أَن الله وَاحِد حقيقى وَأَن عِيسَى عليه السلام رَسُوله

وَمَا قَالَ أَن الْحَيَاة الأبدية أَن يعرفوا أَن ذاتك ثَلَاثَة أقانيم ممتازة بإمتياز حَقِيقِيّ وَأَن عِيسَى إِنْسَان وإله أَو أَن عِيسَى إِلَه مجسم وَلما كَانَ هَذَا القَوْل فِي خطاب الله فِي الدُّعَاء فَلَا إحتمال هَهُنَا للخوف من الْيَهُود فَلَو كَانَ إعتقاد التَّثْلِيث مدَار النجَاة لبينة وَإِذا ثَبت أَن الْحَيَاة الأبدية اعْتِقَاد التَّوْحِيد الْحَقِيقِيّ لله واعتقاد الرسَالَة للمسيح فضدهما يكون موتا أبديا وضلالا بَينا الْبَتَّةَ والتوحيد الْحَقِيقِيّ ضد التَّثْلِيث الْحَقِيقِيّ وَكَون الْمَسِيح رَسُولا ضد لكَونه إِلَهًا لِأَن التغاير بَين الْمُرْسل والمرسل ضَرُورِيّ وَهَذِه الْحَيَاة الأبدية تُوجد فِي أهل الْإِسْلَام بِفضل الله

وَأما غَيرهم فالمجوس ومشركو الْهِنْد والصين محرومون مِنْهَا لإنتفاء الإعتقادين فيهم وَأهل التَّثْلِيث من المسيحيين محرومون مِنْهَا لإنتفاء الإعتقاد الأول وَالْيَهُود كَافَّة محرومون مِنْهَا لإنتفاء الإعتقاد الثَّانِي

2 -

فِي الإصحاح التَّاسِع عشر من إنجيل مَتى الْعدَد 16 وَإِذا وَاحِد تقوم وَقَالَ لَهُ أَيهَا الْمعلم الصَّالح أَي صَلَاح أعلم لتَكون لي الْحَيَاة الأبدية فَقَالَ لَهُ لماذا تَدعُونِي صَالحا لَيْسَ أحد صَالحا إِلَّا وَاحِد وَهُوَ الله فَهَذَا القَوْل يقْلع أصل التَّثْلِيث لِأَنَّهُ مارضى تواضعا أَن يُطلق عَلَيْهِ لفظ

ص: 168

الصَّالح وَلَو كَانَ إِلَهًا لما كَانَ لقَوْله معنى ولكان عَلَيْهِ أَن يبين لَا صَالح إِلَّا الآب وَأَنا وَالروح الْقُدس وَلم يُؤَخر الْبَيَان عَن وَقت الْحَاجة وَإِذا لم يرض بقول الصَّالح فَكيف يرضى بأقوال أهل التَّثْلِيث الَّتِي يتفوهون بهَا فِي أَوْقَات صلَاتهم

رَبنَا وإلهنا يسوع المسيع لَا تضيع من خلقت بِيَدِك حاشا جنابه أَن يرضى بهَا

3 -

فِي الْعدَد السَّابِع عشر من الإصحاح الْعشْرين من إنجيل يوحنا قَول الْمَسِيح عليه السلام فِي خطاب مَرْيَم المجدلية هَكَذَا لَا تلمسيني لِأَنِّي لم أصعد بعد إِلَى أبي وَلَكِن اذهبي إِلَى أخوتي وَقَوْلِي لَهُم أَنِّي أصعد إِلَى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم فسوى بَينه وَبَين النَّاس فِي هَذَا القَوْل أبي وأبيكم وإلهى وإلهكم لكيلا يتقولون عَلَيْهِ الْبَاطِل فيقولوا أَنه إِلَه أَو ابْن اله فَكَمَا أَن تلاميذه عباد الله وَلَيْسوا بأبناء الله حَقِيقَة بل بِالْمَعْنَى الْمجَازِي فَكَذَلِك هُوَ عبد الله وَلَيْسَ بِابْن الله حَقِيقَة

وَلما كَانَ هَذَا القَوْل بعد مَا قَامَ عِيسَى عليه السلام من الْأَمْوَات على زعمهم قبل العروج بِقَلِيل ثَبت أَنه كَانَ يُصَرح بِأَنِّي عبد الله إِلَى زمَان العروج وَهَذَا القَوْل يُطَابق مَا حكى الله عَنهُ فِي الْقُرْآن الْمجِيد {مَا قلت لَهُم إِلَّا مَا أَمرتنِي بِهِ أَن اعبدوا الله رَبِّي وربكم}

4 -

فِي الْعدَد الثَّامِن وَالْعِشْرين من الإصحاح الرَّابِع عشر من إنجيل يوحنا قَول الْمَسِيح عليه السلام هَكَذَا أَن أبي أعظم مني فَفِيهِ أَيْضا نفي الألوهية لِأَن الله لَيْسَ كمثله شَيْء عَن أَن يكون أعظم مِنْهُ

5 -

فِي الْعدَد الرَّابِع وَالْعِشْرين من الإصحاح الرَّابِع عشر من إنجيل يوحنا قَول الْمَسِيح عليه السلام هَكَذَا الْكَلَام الَّذِي تسمعونه لَيْسَ لي بل للآب الَّذِي أَرْسلنِي فَفِيهِ أَيْضا تَصْرِيح بالرسالة وَبِأَن الْكَلَام الَّذِي تسمعونه وَحي من جَانب الله

ص: 169

6 -

فِي الإصحاح الثَّالِث وَالْعِشْرين من إنجيل مَتى أَقُول الْمَسِيح عليه السلام فِي خطاب تلاميذ هَكَذَا وَلَا تدعوا لكم أَبَا على الأَرْض لِأَن أَبَاكُم وَاحِد الَّذِي فِي السَّمَوَات وَلَا تدعوا معلمين لِأَن معلمكم وَاحِد الْمَسِيح فَهُنَا أَيْضا صرح بِأَن الله وَاحِد واني معلم لكم

وَبِهَذَا نأمل أَن نَكُون قد وفقنا من قبل الله عز وجل فِي إبراز هَذِه المناظرة وإخراجها للقراء والباحثين ليعم بهَا النَّفْع وتزداد بهَا الْفَائِدَة وَالله نسْأَل أَن يَجْعَل هَذَا الْعَمَل خَالِصا لوجهه الْكَرِيم وَأَن لَا يحرمنا أجره وثوابه وَأَن يجزنا بِهِ خيرا الْجَزَاء وَيهْدِي بِهِ قُلُوب المهتدين أَنه سميع قريب مُجيب الدُّعَاء وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَسلم

تمّ وكمل فِي يَوْم الْجُمُعَة 8 من شعْبَان 1403 هـ الْمُوَافق 20 من مايو سنة 1983 م بِمَسْجِد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ المنورة

ص: 170