الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وللحكيم عَن أَمر خسته خَان وَلِجَمِيعِ النَّاس سَوَاء كَانُوا أُمَرَاء الإنكليز أَو أهل الْبَلَد عَن جَانب الْأكل وَالشرب وَإِن كَانَ لكم عذر فِي يَوْم الْأَحَد فعينوا يَوْمًا آخر بدله بعد السَّاعَة الْعَاشِرَة فَقَط
28 -
جُمَادَى الْأُخْرَى سنة 1270 من الْهِجْرَة و 28 مارس سنة 1854 من الميلاد يَوْم الثُّلَاثَاء
الْمَكْتُوب الرَّابِع من القسيس
وصل كتابكُمْ الْكَرِيم ووقفت على العذرين اللَّذين كتبتم لأجل عدم قبُول الْفَقْرَة الثَّالِثَة المندرجة فِي كتابي وَمَا ظننتم أَنِّي أحضر مجْلِس المناظرة يَوْمًا وَاحِدًا فَقَط فَظن غير صَحِيح بل أحضر إِلَى انْفِصَال الْمسَائِل المتنازعة والجلسات الَّتِي تقع إِلَيْهَا الْحَاجة لتصفية هَذِه الْأُمُور تَنْعَقِد لَكِن مِقْدَار الجلسة ووقتها يكونَانِ كَمَا كتبت فِي العريضة السَّابِقَة لَا غير لِأَن أُمَرَاء الإنكليز لَيْسَ لَهُم وَقت أنسب مِنْهُ فِي أَمْثَال هَذَا الْأَمر وَلَا يُمكن يَوْم الْأَحَد كَمَا جوزتم ويتعسر إنعقاد الجلسة على التَّوَاتُر فِي كل يَوْم أَيْضا نعم يُمكن فِي كل أُسْبُوع مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاث مَرَّات وأخبركم عَن تعْيين أَيَّام إنعقاد الجلسة بعد رُجُوع القسيس فرنج فَقَط 28 مارس سنة 1854
الْمَكْتُوب الْخَامِس من الْفَاضِل التَّحْرِير
وصل كتابكُمْ الْكَرِيم وصرت مُتَعَجِّبا غَايَة التَّعَجُّب لأنكم لَا ترْضونَ بتبديل الْوَقْت ومقداره وَلَا ترْضونَ أَيْضا أَن تكون المباحثة يَوْم الْأَحَد وَلَا بمجئ كل يَوْم على التوالي بل كل أُسْبُوع مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاث مَرَّات فَالظَّاهِر أَنكُمْ تفرون من المباحثة التقريرية فَلَا توسعون وَقت الجلسة وَلَا ترْضونَ بتبديله
أنظروا إِلَى أَنِّي مُسَافر ولي هرج كثير فِي إِقَامَة هَذَا الْبَلَد وَمَعَ ذَلِك لما استدعيتم مهلة أسبوعين بِعُذْر عزم القسيس فرنج قبلتها وَلَا
تقبلون تَبْدِيل الْوَقْت الَّذِي فِيهِ عذر قوى لشريكي لإنشغاله بِأَمْر خسته خانه
والعذر بِأَن أُمَرَاء الإنكليز لَيْسَ لَهُم وَقت أنسب مِنْهُ ضَعِيف لأَنا لَو فَرضنَا أَنهم لَا يحْضرُون فَلَا بَأْس لِأَن أُنَاسًا كثيرين آخَرين من الْمُسلمين والمسيحيين يحْضرُون وَهَذِه المباحثة لَيست مَوْقُوفَة على حُضُور هَؤُلَاءِ الْأُمَرَاء فِي رَأْيِي وَإِن كَانَت مَوْقُوفَة فِي رَأْيكُمْ على حضورهم فالغالب أَنهم وَكَذَا سَائِر النَّاس يكونُونَ فارغين بعد غرُوب الشَّمْس فعينوا هَذَا الْوَقْت وَلَو كنت أعرف فِي هَذَا الْبَلَد أحدا مُعْتَمدًا عَارِفًا بِلِسَان الإنكليز غير الْحَكِيم الْمَذْكُور جعلته شَرِيكا لي الْبَتَّةَ واخترت المباحثة التقريرية لأجل أَن الإنفصال فِيهَا يكون أسْرع من المباحثة التحريرية وَهَذَا الْأَمر أنسب واليق بغربتي
وَإِذا كَانَت تِلْكَ أَيْضا فِي الْأُسْبُوع مرّة أَو مرَّتَيْنِ وَلَا يكون مقدارها إِلَّا سَاعَة وَنصفا فَلَا رُجْحَان لَهَا على المباحثة التحريرية وَلَا يحصل السرُور للسامعين أَيْضا وَلَا يَنْقَطِع الْكَلَام فِي كل مرّة على مَحَله وَيحْتَاج إِلَى إِعَادَته فِي الْمرة الثَّانِيَة وَلَا بُد من مُدَّة طَوِيلَة لَا أقدر على تحملهَا فِي المسافرة فألتمس مِنْكُم أَن تتركوا الْوَقْت الَّذِي من طُلُوع الشَّمْس إِلَى السَّاعَة الْعَاشِرَة 24 وتعينوا وقتا آخر يكون مناسبا لكم سَوَاء كَانَ فِي النَّهَار أَو اللَّيْل
لِأَنَّهُ لَا عذر لنا بِوَجْه من الْوُجُوه فِي غير الْوَقْت الْمَذْكُور فِي سَائِر أَجزَاء النَّهَار وَاللَّيْل
وَلَا بُد من المجئ فِي كل يَوْم إِلَى إنفصال الْمسَائِل المتنازعة لتتم المناظرة فِي أَيَّام مَعْدُودَة وَأَن وَقع عَلَيْكُم فِي تِلْكَ الْأَيَّام مشقة لِأَن تحملهَا من محَاسِن أخلاقكم ومحاسن أَخْلَاق القسيسين لَيْسَ بِبَعِيد وَإِن لم يكن التماسي هَذَا مَقْبُولًا عنْدكُمْ لعذر مَا فتصوروا أَن كتابي هَذَا كتاب أخير