الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثالث: الفروق بين نوعي الشرك الأكبر والأصغر
هناك فروق بين الشرك الأكبر والأصغر، منها:
1 -
أن الأكبر لا يغفر الله لصاحبه إلا بالتوبة، وأما الأصغر فقد اختلف فيه فقيل: إنه تحت المشيئة. وقيل: إن صاحبه إذا مات فلابد أن يعذبه الله عليه، لكن لا يخلد في النار.
2 -
الأكبر محبط لجميع الأعمال، وأما الأصغر فلا يحبط إلا العمل الذي قارنه (على القول الراجح).
3 -
أن الأكبر مخرج عن الملة الإسلامية، وأما الأصغر فلا يخرج منها، ولذا فمن أحكامه: أن يعامل معاملة المسلمين؛ فيناكح، وتؤكل ذبيحته، ويرث ويورث، ويصلى عليه، ويدفن في مقابر المسلمين.
4 -
أن الشرك الأكبر صاحبه خالد مخلد في النار، وأما الأصغر فلا يخلد في النار وإن دخلها كسائر مرتكبي الكبائر (1).
5 -
أن الشرك الأكبر يحل الأنفس والأموال، بعكس الشرك الأصغر، فإن صاحبه مسلم مؤمن ناقص الإيمان، فاسق من حيث الحكم الديني (2).
ويجتمعان في:
استحقاق صاحبهما الوعيد، وأنهما من أكبر الكبائر من الذنوب (3). الشرك في القديم والحديث لأبي بكر محمد زكريا– 1/ 176
(1) انظر ما ذكره، عبد العزيز المحمد السلمان:((الكواشف الجلية)) (ص: 187)، و ((فتاوى اللجنة)) (1/ 518).
(2)
انظر ما ذكره البريكان: ((المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية)) (ص: 127 - 128).
(3)
انظر ما ذكره البريكان: ((المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية)) (ص: 127 - 128).