الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يمكن أن نقسم الموالد إلى قسمين:
1 -
مولد صاحبته الخرافات والمخالفات كالاختلاط بين الرجال والنساء وسماع الموسيقى، والغلو في النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
2 -
مولد يكون مقتصرًا على سماع درس أو محاضرة مثلا.
فالنوع الأول لا شك في تحريمه لما يصاحبه من الضلالات والمخالفات.
وأما النوع الثاني فإذا جعلناه من باب العبادات فهو بلا شك لا يجوز لأن إحداث عمل تعبدي زائد لا يجوز.
وإذا جعلناه من باب العادات والتي نجد فيه فرصة لتعليم سيرة النبي ونحوها فلا يمكن أن يقال بالجواز للأسباب التالية:
1 -
أن تاريخ مولده صلى الله عليه وآله وسلم ليس متفقا عليه.
2 -
أنه قد يفتح بابًا لما لا يجوز شرعًا كأن تدخله بعض البدع.
3 -
قد يعتقد الناس مندوبيته واستحبابه الشرعي في حين أن الأمر ليس كذلك.
4 -
سيفتح هذا بابًا لأن يقال إن هناك أيامًا مهمة في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كالبعثة والتي فيها بُشِّرَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة وأُمِرَ
بالإنذار فهي كذلك تستحق الاحتفال، والهجرة والانتصارات في حياته وأيام نجاته من المؤامرات وغيرها مما لن ينتهي.
5 -
أن فيه مشابهة للنصارى، وقد علم من نصوص الشرع طلب مخالفتهم، إلا ما نَصّ الشارع على مشروعيته فنحن نتبع الشرع سواء وافق النصارى أو غيرهم أم لا، أما ما لم يرد به الشرع وفيه المشابهة فالمطلوب فيه المخالفة.
وبناء على ما سبق فيحرم الاحتفال سواء كان بدون مخالفات أو معها، وكلما زادت البدع كلما قوي التحريم.
وبناء عليه يحرم:
1 -
إقامة المولد والتعاون على ذلك.
2 -
الإنفاق عليه وفيه، لأنه ليس من أوجه البر التي يؤجر عليها المسلم.
3 -
كل ما من شأنه إحياؤه واستمراره ودوامه كالوقف عليه وغيره.