المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الصوم بمناسبة المولد النبوى جاء في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة (1/ 899) - المولد النبوي هل نحتفل

[شحاتة صقر]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌كلبدعة ضلالة

- ‌الأصل في العبادات المنع:

- ‌يستدل كثير من الناس بالنصوص العامة لتسويغ بدعهم

- ‌هل في الدين بدعة حسنة

- ‌يلزم من القول بالبدع الحسنة لوازم سيئة جدًا:

- ‌قواعد عامة لمعرفة البدعة:

- ‌ الاتباع لا يتحقق إلا إذا كان العمل موافقًا للشرع في ستة أمور

- ‌متى وُلِدَرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌حكمالاحتفال بالمولد النبوي

- ‌يمكن أن نقسم الموالد إلى قسمين:

- ‌الاحتفال بالمولد النبوي من البدع التي لم يفعلها السلف الصالح:

- ‌يظهر فساد القول بجوازه ومشرعية من خلال الأوجه التالية

- ‌نابليون بونابرت يُحْيِي المولد ويدعمه:

- ‌الأمريكيون يحتفلون بالموالد:

- ‌من المفاسد المترتبة على الاحتفال بالمولد:

- ‌أحاديثلا تصحمذكورة فيكتب المولد النبويّ

- ‌كشف شبهاتمن قال بمشروعيةالاحتفال بالمولد النبوي

- ‌الصومبمناسبةالمولد النبوى

- ‌حكم حضور الاحتفالات البدعية للإنكار على أهلها وبيان الحق:

- ‌القيام بعملية الختان يوم المولد النبوي:

- ‌التوسعة على الأولاد في الطعام والشراب والحلوى في يوم المولد:

- ‌حكم شراء وأكل حلوى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌أكل الطعام الذي يوزع يوم المولد النبوي الشريف:

- ‌عقوق الأم وبدعة المولد:

- ‌العمرة في شهر المولد النبوي:

- ‌حكم تعليق الزينات في الشوارع بمناسبة المولد النبوي:

- ‌حكم المشاركة في مسابقة بمناسبة المولد النبوي وأخذ الجوائز:

- ‌كتاب (مولد العروس) مكذوب على الإمام ابن الجوزي:

- ‌موالد الأولياء

- ‌أسئلةتنتظر الإجابة

- ‌احتفال الشخص بعيدميلاده أو عيد ميلاد أولاده

- ‌حكم عمل السبوع للمولود على عادة الناس:

- ‌عيد الوفاةما حكم عمل سنوية للميت

- ‌المراجع

الفصل: ‌ ‌الصوم بمناسبة المولد النبوى جاء في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة (1/ 899)

‌الصوم

بمناسبة

المولد النبوى

جاء في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة (1/ 899) للشيخ عبد الرحمن الجزيري ـ عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ـ: «ويكره أيضًا صوم يوم المولد النبوي» .

وسُئل الشيخ عطية صقر رحمه الله هذا السؤال: «ما هو اليوم الذى نصومه بمناسبة المولد النبوى الشريف، وهل إذا صادف يوم جمعة يكون صومه حلالًا؟» .

فأجاب: «صيام التطوع مندوبُ لا يختص بزمان ولا مكان، ما دام بعيدًا عن الأيام التى يحرُم صيامها، وهى العيدان وأيام التشريق ويوم الشك على اختلاف للعلماء فيه، والتى يكره صيامها كيوم الجمعة وحده، ويوم السبت وحده.

وهناك بعض الأيام يستحب الصيام فيها كأيام شهر المحرم، والأشهر الحرم، وعرفة وعاشوراء، وكيوم الاثنين ويوم الخميس من كل أسبوع، والثلاثة البيض من كل شهر وهى

ص: 110

الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وستة من شهر شوال، وكثير من شهر شعبان، كما كان يفعل النبى صلى الله عليه وآله وسلم وليس من هذه الأيام يوم ذكرى مولد النبى صلى الله عليه وآله وسلم، والذى اعتاد الناس أن يحتفلوا بها فى اليوم الثانى عشر من شهر ربيع الأول، فلا يندب صومه بهذا العنوان وهذه الصفة، وذلك لأمرين:

أولهما: أن هذا اليوم لم يتفق على أنه يوم ميلاده صلى الله عليه وآله وسلم، فقد قيل إنه ولد يوم التاسع من شهر ربيع الأول وقيل غير ذلك.

وثانيهما: أن هذا اليوم قد يصادف يومًا يُكْرَه إفراده بالصيام كيوم الجمعة فقد صح فى البخارى ومسلم النهى عنه بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمْعَةِ، إِلّا أَنْ يَصُومَ يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ يَوْمًا بَعْدَهُ» .

هذا بخصوص صوم يوم الميلاد النبوى فى كل عام، أما صيام يوم الاثنين من كل أسبوع فكان يحرص عليه النبى صلى الله عليه وآله وسلم، لأمرين:

أولهما: أنه قال إن الأعمال تعرض على الله فيه وفى يوم الخميس، وهو يحب أن يعرض عمله وهو صائم، كما رواه الترمذى وحسَّنه.

ص: 111

وثانيهما: أنه هو اليوم الذى ولد فيه وبعث فيه كما صح فى رواية مسلم، فكان يصومه أيضًا شكرًا لله على نعمة الولادة والرسالة.

فمن أراد أن يشكر الله على نعمة ولادة النبى صلى الله عليه وآله وسلم ورسالته فليشكره بأية طاعة تكون، بصلاة أو صدقة أو صيام ونحوها، وليس لذلك يوم معين فى السنة، وإن كان يوم الاثنين من كل أسبوع أفضل، للاتباع على الأقل، فالخلاصة أن يوم الثانى عشر من شهر ربيع الأول ليس فيه عبادة خاصة بهذه المناسبة، وليس للصوم فيه فضل على الصوم فى أى يوم آخر، والعبادة أساسها الاتباع، وحبُّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يكون باتباع ما جاء به كما قال فيما رواه البخارى ومسلم:«مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي» (1).

اقرأ (محمد) اقرأ (محمد) اقرأ (محمد)

(1) فتاوى الأزهر، نسخة إلكترونية على موقع وزارة الأوقاف المصرية www.islamic-council.com ، تاريخ الفتوى: مايو 1997.

ص: 112