الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كل
بدعة ضلالة
* وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «
…
إِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِى فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» (1). «وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ» : كناية عن شدة التمسك بها، و «النواجذ»: الأضراس.
الأصل في العبادات المنع:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «الأصل الذي بنى الإمام أحمد وغيره من الأئمة عليه مذاهبهم أن أعمال الخلق تنقسم إلى
(1) رواه أبو داود، وصححه الألباني، وروى مسلم لفظة:«وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» .
عبادات يتخذونها دينًا ينتفعون بها في الآخرة أو في الدنيا والآخرة، وإلى عادات ينتفعون بها في معايشهم.
فالأصل في العبادات أن لا يشرع منها إلا ما شرعه الله.
والأصل في العادات أن لا يحظر منها إلا ما حظره الله» (1).
وقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ} (الأحقاف: 11)، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: «أي قالوا عن المؤمنين بالقرآن لو كان القرآن خيرًا ما سبقنا هؤلاء إليه، يعنون بلالًا وعمارًا وصهيبًا وخبابًا رضي الله عنهم وأشباهم من المستضعفين والعبيد والإماء
…
وأما أهل السنة والجماعة فيقولون في كل فِعْلٍ وقوْل لم يثبت عن الصحابة رضي الله عنهم هو بدعة، لأنه لو كان خيرًا لسبقونا إليه؛ لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها» (2).
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفِيتُم» (3).
(1) اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (2582)
(2)
تفسير القرآن العظيم (عند تفسير الآية 11 من سورة الأحقاف).
(3)
رواه الإمام الدارمي (175).