الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم شراء وأكل حلوى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم
-:
س: ما حكم أكل حلوى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، سواء في يوم المولد أو قبله أو بعده؟ مع العلم ببدعية الاحتفال؟
ج: بناء على أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة محدثة فإن عليك الابتعاد عن المشاركة فيه بأي وجه من الوجوه، ولا تشارك أهله بالجلوس معهم على موائدهم أو أكل الحلويات التي يوزعونها.
أمّا الأكل من الحلويات قبل الاحتفالات أو بعدها أو يكون ذلك منفصِلًا عن مظاهر الاحتفال فلا مانع منه؛ لأن أكل الحلويات في حد ذاته ليس حرامًا على وجه العموم. والله أعلم (1).
س: هل يجوز شراء حلوى المولد للأطفال مع العلم أنني أنكر الاحتفال بهذه المناسبات؟
ج: اشْتَرِها في غير يوم المولد لمخالفة أهل البدع (2).
س: هل أكل حلوى المولد النبوي حرام، قبل يوم الاحتفال وبعده ونفس اليوم، وما حكم شرائها؟
(1) فتاوى الشبكة الإسلامية، بإشراف د. عبدالله الفقيه، رقم الفتوى 31651.
(2)
فتاوى موقع صوت السلف بإشراف الشيخ ياسر برهامي.
ج: أولًا: الاحتفال بالمولد، بدعة، لم ترد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا عن أحد من أصحابه أو التابعين أو الأئمة، وإنما أحدثها العبيديون، كما أحدثوا غيرها من البدع والضلالات.
ثانيًا: الأصل هو جواز أكلِ وشراء الحلوى الخالية مما يضر، ما لم يكن في ذلك إعانة على منكرٍ، أو ترويج وتشجيع على استمراره وبقائه.
والذي يظهر أن شراء حلوى المولد في زمن الاحتفال به، فيه نوع من الإعانة والترويج له، بل فيه نوع من إقامة العيد؛ لأن العيد ما اعتاده الناس، فإذا كان من عادتهم أكل هذا الطعام المعَيَّن، أو كانوا صنعوا ذلك من أجل العيد، على خلاف عادتهم في سائر الأيام، ففي بيعه وشرائه، وأكله أو إهدائه، في ذلك اليوم، نوع من الاحتفال بالعيد، والإقامة له؛ ولهذا ينبغي ترك ذلك في يوم العيد.
وقد جاء في (فتاوى اللجنة الدائمة) فيما يتعلق بعيد الحب، وشراء الحلوى الملونة باللون الأحمر، والتي رسم عليها صورة القلب، تعبيرًا عن الاحتفال بهذا العيد المبتدع:
«دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة ـ وعلى ذلك أجمع سلف الأمة ـ أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما: عيد الفطر وعيد الأضحى، وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حَدَثٍ أو أي معنى من المعاني، فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء؛ لأن ذلك من تعدي حدود الله؛ ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه
…
كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة، بأي شيء، من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك، لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول والله جل وعلا يقول:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (المائدة: 2)» انتهى.
والله أعلم (1).
(1) فتاوى موقع الإسلام سؤال وجواب، بإشراف الشيخ محمد صالح المنجد، رقم الفتوى 90026.