المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم شراء وأكل حلوى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم - المولد النبوي هل نحتفل

[شحاتة صقر]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌كلبدعة ضلالة

- ‌الأصل في العبادات المنع:

- ‌يستدل كثير من الناس بالنصوص العامة لتسويغ بدعهم

- ‌هل في الدين بدعة حسنة

- ‌يلزم من القول بالبدع الحسنة لوازم سيئة جدًا:

- ‌قواعد عامة لمعرفة البدعة:

- ‌ الاتباع لا يتحقق إلا إذا كان العمل موافقًا للشرع في ستة أمور

- ‌متى وُلِدَرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌حكمالاحتفال بالمولد النبوي

- ‌يمكن أن نقسم الموالد إلى قسمين:

- ‌الاحتفال بالمولد النبوي من البدع التي لم يفعلها السلف الصالح:

- ‌يظهر فساد القول بجوازه ومشرعية من خلال الأوجه التالية

- ‌نابليون بونابرت يُحْيِي المولد ويدعمه:

- ‌الأمريكيون يحتفلون بالموالد:

- ‌من المفاسد المترتبة على الاحتفال بالمولد:

- ‌أحاديثلا تصحمذكورة فيكتب المولد النبويّ

- ‌كشف شبهاتمن قال بمشروعيةالاحتفال بالمولد النبوي

- ‌الصومبمناسبةالمولد النبوى

- ‌حكم حضور الاحتفالات البدعية للإنكار على أهلها وبيان الحق:

- ‌القيام بعملية الختان يوم المولد النبوي:

- ‌التوسعة على الأولاد في الطعام والشراب والحلوى في يوم المولد:

- ‌حكم شراء وأكل حلوى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌أكل الطعام الذي يوزع يوم المولد النبوي الشريف:

- ‌عقوق الأم وبدعة المولد:

- ‌العمرة في شهر المولد النبوي:

- ‌حكم تعليق الزينات في الشوارع بمناسبة المولد النبوي:

- ‌حكم المشاركة في مسابقة بمناسبة المولد النبوي وأخذ الجوائز:

- ‌كتاب (مولد العروس) مكذوب على الإمام ابن الجوزي:

- ‌موالد الأولياء

- ‌أسئلةتنتظر الإجابة

- ‌احتفال الشخص بعيدميلاده أو عيد ميلاد أولاده

- ‌حكم عمل السبوع للمولود على عادة الناس:

- ‌عيد الوفاةما حكم عمل سنوية للميت

- ‌المراجع

الفصل: ‌حكم شراء وأكل حلوى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم

‌حكم شراء وأكل حلوى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم

-:

س: ما حكم أكل حلوى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، سواء في يوم المولد أو قبله أو بعده؟ مع العلم ببدعية الاحتفال؟

ج: بناء على أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة محدثة فإن عليك الابتعاد عن المشاركة فيه بأي وجه من الوجوه، ولا تشارك أهله بالجلوس معهم على موائدهم أو أكل الحلويات التي يوزعونها.

أمّا الأكل من الحلويات قبل الاحتفالات أو بعدها أو يكون ذلك منفصِلًا عن مظاهر الاحتفال فلا مانع منه؛ لأن أكل الحلويات في حد ذاته ليس حرامًا على وجه العموم. والله أعلم (1).

س: هل يجوز شراء حلوى المولد للأطفال مع العلم أنني أنكر الاحتفال بهذه المناسبات؟

ج: اشْتَرِها في غير يوم المولد لمخالفة أهل البدع (2).

س: هل أكل حلوى المولد النبوي حرام، قبل يوم الاحتفال وبعده ونفس اليوم، وما حكم شرائها؟

(1) فتاوى الشبكة الإسلامية، بإشراف د. عبدالله الفقيه، رقم الفتوى 31651.

(2)

فتاوى موقع صوت السلف بإشراف الشيخ ياسر برهامي.

ص: 116

ج: أولًا: الاحتفال بالمولد، بدعة، لم ترد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا عن أحد من أصحابه أو التابعين أو الأئمة، وإنما أحدثها العبيديون، كما أحدثوا غيرها من البدع والضلالات.

ثانيًا: الأصل هو جواز أكلِ وشراء الحلوى الخالية مما يضر، ما لم يكن في ذلك إعانة على منكرٍ، أو ترويج وتشجيع على استمراره وبقائه.

والذي يظهر أن شراء حلوى المولد في زمن الاحتفال به، فيه نوع من الإعانة والترويج له، بل فيه نوع من إقامة العيد؛ لأن العيد ما اعتاده الناس، فإذا كان من عادتهم أكل هذا الطعام المعَيَّن، أو كانوا صنعوا ذلك من أجل العيد، على خلاف عادتهم في سائر الأيام، ففي بيعه وشرائه، وأكله أو إهدائه، في ذلك اليوم، نوع من الاحتفال بالعيد، والإقامة له؛ ولهذا ينبغي ترك ذلك في يوم العيد.

وقد جاء في (فتاوى اللجنة الدائمة) فيما يتعلق بعيد الحب، وشراء الحلوى الملونة باللون الأحمر، والتي رسم عليها صورة القلب، تعبيرًا عن الاحتفال بهذا العيد المبتدع:

ص: 117

«دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة ـ وعلى ذلك أجمع سلف الأمة ـ أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما: عيد الفطر وعيد الأضحى، وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حَدَثٍ أو أي معنى من المعاني، فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء؛ لأن ذلك من تعدي حدود الله؛ ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه

كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة، بأي شيء، من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك، لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول والله جل وعلا يقول:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (المائدة: 2)» انتهى.

والله أعلم (1).

(1) فتاوى موقع الإسلام سؤال وجواب، بإشراف الشيخ محمد صالح المنجد، رقم الفتوى 90026.

ص: 118