الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
138
- ((ابنُكَ لَهُ أجرُ شَهيدَينِ)) . قَالتْ: وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسولَ اللهِ؟ قَالَ: ((لأنَّهُ قَتَلهُ أهلُ الكِتابِ)) . (1)
139
- ((كَانَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقولُ مَا بَينَ الرُّكنَينِ: {رَبنا آتِنَا في الدُّنيا حَسنَةً وَفي الآخرةِ حَسنةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ)) . (2)
(1) 138- ضعيف.
أخرجه أبو داود (2488) ، ومن طريقه البيهقي (9/ 175) من طريق فرج بن فضالة، عن
عبد الخبير بن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه، عن جده، قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقال لها: أم خلاد، وهي منتقبة، تسأل عن ابنها وهو مقتول. فقال لها بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم: جئت تسألين عن ابنك، وأنت منتقبة؟! . فقالت: إن أُرزأ ابني فلن أرزا حيائي!! فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((ابنك.... الحديث)) .
قال الحافظ في ((التهذيب)) : ((وقع عند أبي داود: عبد الخبير بن ثابت بن قيس بن شماس، والصواب ما ذكره المؤلف - يعني أن صوابه: عبد الخبير قيس بن ثابت - فإن قيس بن شماس لا صحبة له)) . أهـ.
قلت: وهذا سند ضعيف، وله علتان:
…
=
= الأولى: ضعف فرج بن فضالة.
الثانية: قال البخاري في ((التاريخ)) (3/ 2/ 137) : ((عبد الخبير، عن أبيه عن جده
…
حديثه ليس بقائم)) وروى ابن عدي في ((الكامل)) (5/ 1985) مقالة البخاري، ثم قال:((وعبد الخبير ليس بالمعروف، وإنما أشار البخاري إلى حديث واحد)) فالظاهر أنه يعني هذا الحديث.
وقال أبو حاتم: نقله عنه ولده في ((الجرح والتعديل)) (3/ 1/ 38) .
وكذا قال أبو أحمد الحاكم.
ونقل الحافظ أن ابن عدي قال: ((منكر الحديث)) .
ولم أجد هذا العبارة في ((الكامل)) . فالله أعلم.
(2)
139- ضعيف.
أخرجه أبو داود (1892) ، والنسائي في ((الكبرى)) - كما في ((أطراف المزي)) (4/ 347) -، وأحمد (3/ 411) ، وابن الجارود في ((المنتقى)) (456) ، والشافعي في ((مسنده)) (1/ 215) ، وابن حبان (1001) ، والحاكم (1/ 455) ، والبيهقي (5/ 84) ، والبغوي في ((شرح السنة)) (7/ 128) من طريق ابن جريح، حدثني يحيى بن عبيد، مولى السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن السائب، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين الركنين:
…
فذكره.
قال الحاكم: ((صحيح على شرط مسلم)) ووافقه الذهبي!!
قلت: وهو وهم غريب، لا سيما من الذهبي رحمه الله، فقد ترجم لعبيد مولى السائب بقوله:((ما روى عنه سوى ابنه يحيى)) . يشير بذلك إلى جهالته.
ثم مسلم لم يرو له أصلاً. إنما روى له أبو داود والنسائي هذا الحديث الواحد. والله أعلم.