المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌151 - ((يَا عَليُّ! فِيكَ مَثلٌ مِن عِيسَى، أبغَضتهُ اليَهودُ، حَتَّى - النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة - جـ ٢

[أبو إسحق الحويني]

الفصل: ‌ ‌151 - ((يَا عَليُّ! فِيكَ مَثلٌ مِن عِيسَى، أبغَضتهُ اليَهودُ، حَتَّى

‌151

- ((يَا عَليُّ! فِيكَ مَثلٌ مِن عِيسَى، أبغَضتهُ اليَهودُ، حَتَّى بَهتوا أُمَّهُ. وَأحبَّتهُ النَّصارَى حَتى أنزَلُوه المَنْزلَ الذي لَيسَ بِهِ)) . (1)

(1) 151- منكر.

أخرجه النسائي في ((خصائص علي)) (رقم 100- بتحقيقي) ، وأحمد في ((فضائل الصحابة)) (1025- 1221) ، وابنه عبد الله في ((زوائد الفضائل)) (1087) ، وفي ((زوائد المسند)) (1/160) ، وفي ((السنة)) (1263) ، والبخاري في ((التاريخ)) (2/ 1/ 281- 282) ، وأبو يعلى (1/ 406- 407) ، والبزار (3/ 202) ، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (1004) ، والبلاذري في ((أنساب الأشراف)) (2/ 120) ، وأبو سعيد بن الأعرأبي في ((معجمه)) (ج2/ ق125 /1) ، والحاكم (3/123) ، وابن الجوزي في ((الواهيات)) (1/ 227) ، وابن المغازلي في ((مناقب علي)) (104) من طريق الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي مرفوعاً به.

قال الحاكم: ((صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)) !!

=

= فتعقبه الذهبي بقوله: ((قلت: وجرحه عامتهم. وما وثقه سوى العجلي - فيما أعلم - وهو متساهل. فقول الشيخ أبي الأشبال رحمه الله في ((شرح المسند)) (2/ 355) : ((نرى تحسين حديثه)) ، قول لا يجري على قواعد أهل الحديث. والله أعلم.

ولكن لم يتفرد به الحكم، فتابعه محمد بن كثير الملائي، ثنا الحارث به.

أخرجه البزار (3/ 202)، وقال:((لا نعلمه عن علي مرفوعاً، إلا بهذا الإسناد)) .

قلت: ومحمد بن كثير الساجي. وضعفه غيره.

وقال البخاري: ((منكر الحديث)) . وهذا جرح شديد عنده.

فهذه علة.

والثانية: ربيعه بن ناجذ، قال الذهبي في ((الميزان)) :((لا يكاد يعرف)) .

وقال في ((المغني)) : ((فيه جهالة)) .

فكأنه لم يعتد بتوثيق ابن حبان والعجلي له، لما عرف من تساهلهما أما الحافظ، فقال في ((التقريب)) :((ثقة)) !!

وهذا تسامح منه بلاشك.

وللحديث طريق آخر.

أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/ 122) ومن طريقة ابن الجوزي في ((الواهيات)) (1/ 227- 228) من طريق عيسى بن عبد الله، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده بن أبي طالب قال:((جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، فوجدته في ملأ من قريش. فنظر إليَّ وقال: ((يا علي! إنما مثلك في هذه الأمة، كمثل عيسى بن مريم، أحبه قوم فأفرطوا فيه. وأبغضه قوم فأفرطوا فيه)) . قال: فضحك الملأ الذين عنده وقالوا: انظروا كيف شبه ابن عمه بعيسى؟!! . قال: ونزل القرآن:

{وَلَمَّا ضُرِبَ ابن مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} 43/ 57.

قلت: وهذا كذب، قبح الله من افتراه. وآفته عيسى بن عبد الله هذا.

قال ابن حبان: ((يروي عن أبيه عن آبائه أشياء موضوعة. لا يحل الاحتجاج به. كأنه كان يهم ويخطئ حتى يجيء بالأشياء الموضوعة عن أسلافه، فبطل الاحتجاج بما يرويه لما وصفت

ثم قال: هذه النسخة أكثرها معمولة)) أهـ.

قلت: يعني مكذوبة. والله أعلم.

ص: 38