المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[ما وقع من الحوادث سنة 759] - النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة - جـ ١٠

[ابن تغري بردي]

فهرس الكتاب

- ‌[الجزء العاشر]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 742]

- ‌ذكر ولاية الملك المنصور أبى بكر ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون على مصر

- ‌ذكر ولاية الملك الناصر أحمد على مصر

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 743]

- ‌ذكر ولاية الملك الصالح إسماعيل على مصر

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 744]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 745]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 746]

- ‌ذكر سلطنة الملك الكامل شعبان على مصر

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 747]

- ‌ذكر سلطنة الملك المظفر حاجّى على مصر

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 748]

- ‌ذكر سلطنة الملك الناصر حسن الأولى على مصر

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 749]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 750]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 751]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 752]

- ‌ذكر سلطنة الملك الصالح صالح ابن السلطان الملك الناصر محمد ابن السلطان الملك المنصور قلاوون

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 753]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 754]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 755]

- ‌سلطنة الملك الناصر حسن الثانية على مصر

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 756]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 757]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 758]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 759]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 760]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 761]

- ‌استدراكات

- ‌باب الصفا

- ‌شارع نجم الدين

- ‌العش

- ‌حلوان

الفصل: ‌[ما وقع من الحوادث سنة 759]

*** ‌

[ما وقع من الحوادث سنة 759]

السنة الرابعة من سلطنة الملك الناصر حسن الثانية على مصر وهى سنة تسع وخمسين وسبعمائة.

فيها توفّى الأمير سيف الدين صرغتمش بن عبد الله الناصرىّ فى سجنه بثغر الإسكندرية فى ذى الحجّة. وكان أصله من مماليك الناصر محمد بن قلاوون وترقّى حتى صار من أكابر الأمراء ومدبّرى الديار المصرية مع الأمير شيخون وبعده وقد تقدّم من ذكره فى ترجمة الملك الصالح والملك الناصر حسن ما يكتفى بذكره هناك: ولمّا حبسه الملك الناصر حسن بثغر الإسكندرية كتب إليه صرغتمش كتابا يتخضّع إليه فيه وفى أوّله: [الكامل]

قلبى يحدّثنى بأنّك متلفى

روحى فداك عرفت ألم تعرف «1»

فلم يلتفت الملك الناصر لكتابه وفعل به ما قدّر عليه وكان صرغتمش عظيما فى الدولة فاضلا مشاركا فى فنون يذاكر بالفقه والعربيه ويحبّ العلماء وأرباب الفضائل ويكثر من الجلوس معهم وهو صاحب المدرسة «2» بخطّ الصليبة وله برّ وصدقات، إلا أنه كان فيه ظلم وعسف مع جبروت.

وتوفّى القاضى «3» شرف الدين أبو البقاء خالد بن عماد الدين إسماعيل بن محمد ابن عبد الله بن محمد بن محمد بن خالد بن محمد بن نصر المخزومى الشافعىّ المعروف بابن القيسرانىّ الحلبى ثم الدّمشقى بدمشق عن نيّف وخمسين سنة وكان كاتبا فاضلا مصنفا باشر كتابة الإنشاء بدمشق ووكالة بيت المال وسمع الكثير.

ص: 328

وتوفّى قاضى الإسكندرية فخر الدين «1» أبو العبّاس محمد بن أحمد بن عبد الله الشهير بابن المخلّطة فى يوم الجمعة سابع شهر رجب، ولى قضاء الإسكندرية أشهرا، بعد أن كان درّس بالقاهره بمدرسة الصّرغتمشية: درس الحديث. وكان فاضلا عارفا بالأصول وله سماع وتولى بعده قضاء الإسكندرية ابن التّنسىّ «2» .

وتوفّى ملك الغرب أبو عنان «3» فارس ابن السلطان أبى الحسن علىّ ابن السلطان أبى يوسف يعقوب بن عبد الحق بن محيوبن حمامة المرينىّ المغربى بمدينة فاس «4» بعد أن حكم خمس سنين وكان مشكور السّيرة. رحمه الله.

ص: 329

وتوفّى الشريف مانع بن على بن مسعود بن جمّاز بن شيحة الحسينى أمير المدينة بها وتولّى المدينة الشريفة بعده ابن عمّه فضل «1» بن القاسم فى ذى القعدة.

وتوفّى الأمير سيف بن فضل بن مهنّا بن عيسى بن مهنّا بن مانع بن حديثة ابن غضيّة فى ذى القعدة وكان جوادا شجاعا، ولى إمرة آل فضل غير مرة. وقيل إنه قتل سنة ستين وهو الأصحّ

وتوفّى الشيخ الإمام شمس الدين محمد بن عيسى بن حسن بن كر «2» الحنبلى إمام أهل الموسيقى، وله فيها تآليف حسنة ويتصل نسبه إلى الخليفة مروان بن محمد الحمار. وكان صوفيّا فقيها وله زاوية «3» عند مشهد الحسين بالقاهرة. ومولده فى شهر

ص: 330

ربيع «1» الأوّل سنة إحدى وثمانين وستمائة بالقاهرة، وكان فاضلا قرأ القرآن على الشّطنوفى «2» وحفظ الأحكام «3» لعبد الغنى [بن «4» عبد الواحد] «والعمدة فى الفقه» للشيخ موفّق «5» الدين والملّحة للحريرى وسمع على أشياخ عصره مثل الدّمياطىّ «6» والأبرقوهىّ «7» وغيرهما وصنف كتابا فى الموسيقى سماه:«غاية المطلوب، فى الأنغام والضروب» وقد أوضحنا أمره وما يتعلّق بفنّه الموسيقى فى المنهل الصافى إذ هو محلّ الاستيعاب.

وتوفّى الأمير الطّواشى صفى الدين جوهر بن عبد الله الجناحى البتخاصى مقدّم المماليك السلطانية، وقد قارب المائة سنة من العمر. وكان من أعيان الخدّام وأمائلهم.

وتوفّى الأمير سيف الدين ننكزبغا بن عبد الله الماردين أمير مجلس وزوج أخت السلطان حسن، كان من أكابر الأمراء بالديار المصرية، لا سيما فى دولة الناصر حسن. وكان عاقلا مدبّرا سيوسا.

وتوفّى الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن داود بن الهكّارى الكردى الشافعى بدمشق فى ذى القعدة. ومولده سنة خمس وثمانين وستمائة وكان فقيها فاضلا.

ص: 331