المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فَإِن السُّلْطَان مُحَمَّد كَانَ يخافه ويداريه مرض بالسل وَمَات سنة - الوافي بالوفيات - جـ ٢٤

[الصفدي]

فهرس الكتاب

- ‌(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)

- ‌(حرف الْفَاء)

- ‌(فرقد)

- ‌(الربعِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(صَحَابِيّ آخر)

- ‌(الألقاب)

- ‌(فَرْوَة)

- ‌(البياضي الصَّحَابِيّ)

- ‌(الجذامي الصَّحَابِيّ)

- ‌(الجذامي الصَّحَابِيّ هُوَ الأول)

- ‌(الْأنْصَارِيّ)

- ‌(الْمرَادِي اليمني)

- ‌(الْأَشْجَعِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(الصَّحَابِيّ الْأَسدي)

- ‌(الصَّحَابِيّ مولى اللخميين)

- ‌(الْجُهَنِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْكِنْدِيّ الْكُوفِي)

- ‌(الألقاب)

- ‌(فريدة)

- ‌(الْكُبْرَى الْمُغنيَة)

- ‌(جَارِيَة الواثق)

- ‌(فريعة)

- ‌(الصحابية بنت معوذ)

- ‌(الصحابية أُخْت أبي سعيد الْخُدْرِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(الفصيح)

- ‌(الْحلِيّ الْعجلِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(فضَالة)

- ‌(الْأنْصَارِيّ الصَّحَابِيّ فضَالة بن عبيد)

- ‌(اللَّيْثِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(مولى النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌(الْأَسدي الشَّاعِر)

- ‌(ابْن النَّاقِد)

- ‌(الناصرية من الدَّرَاهِم السَّوْدَاء)

- ‌(الْفضل)

- ‌(النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ)

- ‌(المسترشد بِاللَّه)

- ‌(أَبُو عَامر الْجِرْجَانِيّ)

- ‌(ابْن المنجم النَّحْوِيّ)

- ‌(أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمُطِيع)

- ‌(أَبُو عَليّ الْبَصِير)

- ‌(الْوَزير ابْن الْفُرَات ابْن حنزابة)

- ‌(الجُمَحِي ابْن الْحباب)

- ‌(أَبُو معَاذ النَّحْوِيّ الْبَاهِلِيّ)

- ‌(ابْن سهل)

- ‌(ابْن تازي كره)

- ‌(أَبُو سعيد الميهني الصَّالح)

- ‌(وَزِير بَغْدَاد)

- ‌(أَبُو نعيم الْملَائي)

- ‌(أَبُو البركات كَاتب صَاحب حماة)

- ‌(وَزِير الْمَأْمُون)

- ‌(أَبُو الْمَعَالِي الْأَثِير الْحلَبِي)

- ‌(الْحَافِظ الْبَغْدَادِيّ الْأَعْرَج)

- ‌(اليمامي النَّحْوِيّ)

- ‌(العباسي نَائِب دمشق)

- ‌(الْقَائِد الفاطمي)

- ‌(حفيد الْمَأْمُون)

- ‌(الْحَافِظ فضلك الرَّازِيّ)

- ‌(الْعَدوي الاستراباذي)

- ‌(أَبُو أَحْمد كَاتب المستكفي)

- ‌(الرقاشِي الشَّاعِر)

- ‌(الْفضل بن عبد الْعَزِيز)

- ‌(أَبُو طَالب النَّحْوِيّ)

- ‌(ابْن ابْن حزم)

- ‌(أَبُو الْكَرم الشَّيْبَانِيّ)

- ‌(أَبُو الْمَعَالِي الْحلْوانِي)

- ‌(ابْن الرائض المجود)

- ‌(الوسطي الخزاز)

- ‌(أَبُو النَّجْم الشَّاعِر)

- ‌(أَبُو بَرزَة الحاسب)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس اليزيدي)

- ‌(القصباني النَّحْوِيّ)

- ‌(الصُّوفِي الْوَاعِظ النَّيْسَابُورِي)

- ‌(الْهَرَوِيّ الْكَاتِب الشَّافِعِي)

- ‌(نَاصح الدّين السامري الشَّافِعِي)

- ‌(الْحَافِظ الشعراني)

- ‌(وَزِير المعتصم)

- ‌(السينَانِي)

- ‌(ابْن البانياسي)

- ‌(الْبَرْمَكِي وَزِير الرشيد)

- ‌(أَبُو الْقَاسِم الْعلوِي الْحَاجِب)

- ‌(الرخامي)

- ‌(الْجَزرِي)

- ‌(قَائِد الْعَزِيز)

- ‌(جَارِيَة المتَوَكل)

- ‌(وَزِير بَغْدَاد)

- ‌(رَأس الحدثية)

- ‌(الْوَزير رشيد الدولة)

- ‌(الفضيل)

- ‌(الرقاشِي العابد)

- ‌(ابْن غَزوَان الْكُوفِي)

- ‌(النميري الْبَصْرِيّ)

- ‌(الإِمَام الْمَشْهُور فُضَيْل الزَّاهِد)

- ‌(أَبُو كَامِل الجحدري)

- ‌(الفضيل الْهَرَوِيّ)

- ‌(الجرفي الصَّالح)

- ‌(فطر)

- ‌(أَبُو بكر الْخياط الْكُوفِي)

- ‌(الألقاب)

- ‌(فليح)

- ‌(أَبُو يحيى الْمدنِي)

- ‌(فليح الْمُغنِي)

- ‌(فناخسرو)

- ‌(عضد الدولة بن بويه)

- ‌(فنج)

- ‌(فنج الْفَارِسِي)

- ‌(أَبُو زيد)

- ‌(الْأَمِير فيال المنصوري)

- ‌(الألقاب)

- ‌(فنون الطَّبِيب)

- ‌(الْخَادِم الإخشيدي أَمِير دمشق)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(أَبُو الْقَاسِم الْهَرَوِيّ)

- ‌(الْأَمِير عز الدّين ابْن مهنا)

- ‌(فَيْرُوز)

- ‌(الصَّحَابِيّ فَيْرُوز الديلمي)

- ‌(الوداعي)

- ‌(الثَّقَفِيّ فَيْرُوز)

- ‌(قَاتل عمر بن الْخطاب)

- ‌(جلال الدولة ابْن بويه)

- ‌(بهاء الدولة)

- ‌(الْوراق الموسوس)

- ‌(ابو النَّجْم المنجم)

- ‌(الْأَمِير نجم الدّين)

- ‌(الْفَيْض)

- ‌(وَزِير الْمهْدي)

- ‌(حرف الْقَاف)

- ‌(الألقاب)

- ‌(شمس الْمَعَالِي صَاحب جرجان)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(قَارب)

- ‌(قَارب الثَّقَفِيّ)

- ‌(أَخُو ألب أرسلان السلجوقي)

- ‌(الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم)

- ‌(الْحَافِظ الْقَنْطَرِي)

- ‌(الرسي الْعلوِي)

- ‌(الْقَاسِم بن أَحْمد)

- ‌(الشَّيْخ علم الدّين النَّحْوِيّ)

- ‌(العزفي صَاحب سبتة)

- ‌(الْمُخْتَار بن النَّاصِر)

- ‌(ابْن المستظهر)

- ‌(الْقَاسِم الإدريسي)

- ‌(الْقَاسِم بن إِسْمَاعِيل)

- ‌(أَبُو ذكْوَان الراوية)

- ‌(أَبُو عبيد الْمحَامِلِي)

- ‌(الْقُرْطُبِيّ الْحَافِظ)

- ‌(ابْن أبي بزَّة الْمَكِّيّ)

- ‌(قَاضِي هيت أَبُو هَمدَان)

- ‌(السَّرقسْطِي الْقَاسِم بن ثَابت)

- ‌(الْمَأْمُون ابْن حمود)

- ‌(الْقَاسِم بن الْحُسَيْن)

- ‌(ابْن الطوابيقي)

- ‌(أَبُو مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ)

- ‌(ابْن الْعود)

- ‌(أَمِير قرطبة الحمودي)

- ‌(الجبيري)

- ‌(الجبيري)

- ‌(الْمُطَرز الْمُقْرِئ)

- ‌(أَبُو عبيد)

- ‌(الصّباغ الأدفوي)

- ‌(الشَّاعِر الْكَاتِب ابْن سيار)

- ‌(الْهُذلِيّ قَاضِي الْكُوفَة)

- ‌(الْوَزير الْحَارِثِيّ)

- ‌(الجوعي الصُّوفِي الدِّمَشْقِي)

- ‌(الْقَاسِم بن عَليّ)

- ‌(أقضى الْقُضَاة الزَّيْنَبِي الْحَنَفِيّ)

- ‌(شمس الدّين بن الْآمِدِيّ الْكَاتِب)

- ‌(بهاء الدّين ابْن عَسَاكِر)

- ‌(الْقَاسِم بن عمر)

- ‌(الخليع الْبَغْدَادِيّ)

- ‌(أَبُو حَفْص البُخَارِيّ الْقَاص)

- ‌‌‌(قتيلة)

- ‌(قتيلة)

- ‌(زوج النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌(الجهنية)

- ‌(قثم)

- ‌(ابْن الْعَبَّاس)

- ‌(النَّقِيب الزَّيْنَبِي)

- ‌(أَبُو حنيفَة الأسواني)

- ‌روى عَن الشَّافِعِي وَقَالَ أَبُو رَجَاء الأسواني كَانَ عَالما أديباً وَذكره ابْن يُونُس وَذكره الْأَمِير فِي الْإِكْمَال

- ‌(القحيف الخفاجي)

- ‌(الْكلابِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(الجُمَحِي خَال حَفْصَة)

- ‌(الجُمَحِي الْمَكِّيّ)

- ‌(قدامَة الْكَاتِب)

- ‌(قدودار)

- ‌(الألقاب)

- ‌(قرابغا سيف الدّين)

- ‌(ابْن أُخْت نَائِب الشَّام)

- ‌(أَمِير حلب)

- ‌(التركي الوزيري)

- ‌(الْأَمِير زين الدّين)

- ‌(قرارسلان)

- ‌(صَاحب حصن كيفا)

- ‌(المظفر صَاحب ماردين)

- ‌(بهاء الدّين المنصوري)

- ‌(قراسنقر)

- ‌(الناصري الحديثي)

- ‌(قراسنقر المعزي)

- ‌(قراسنقر صَاحب أذربيجان)

- ‌(قراسنقر المنصوري)

- ‌(قراطاش)

- ‌(الزعيمي الأرمني الْبَغْدَادِيّ)

- ‌(قراقوش)

- ‌(بهاء الدّين الْأَسدي)

- ‌(قرام)

- ‌(الْأَمِير سيف الدّين)

- ‌(الْأَسدي الْكُوفِي)

- ‌(أَمِير آخور سيف الدّين)

- ‌(السَّلُولي الصَّحَابِيّ)

- ‌(قرعوس صَاحب ملك)

- ‌(قرطاي)

- ‌(نَائِب طرابلس)

- ‌(قرطاي الْأَمِير شهَاب الدّين نَائِب طرابلس)

- ‌(قرظة)

- ‌(قرظة الخزرجي)

- ‌(نَائِب قلعة صفد)

- ‌(الألقاب)

- ‌(قُرَّة)

- ‌(قُرَّة بن إِيَاس)

- ‌(الْمُزنِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(أَمِير مصر)

- ‌(قُرَّة الْأنْصَارِيّ)

- ‌(قُرَّة النميري)

- ‌(قُرَّة الْقشيرِي)

- ‌(قُرَّة الْعَبْسِي)

- ‌(قُرَّة الصفاري)

- ‌(قُرَّة الْمعَافِرِي الْمصْرِيّ)

- ‌(قُرَّة القنوي الرماح)

- ‌(قُرَّة الْعين أرجوان)

- ‌(الْخُزَاعِيّ المغربي)

- ‌(قرواش)

- ‌(صَاحب الْموصل)

- ‌(قريب)

- ‌(ابْن هَارُون الرشيد)

- ‌(قُرَيْش)

- ‌(قُرَيْش صَاحب الْموصل)

- ‌(أَبُو مُحَمَّد الْعلوِي)

- ‌(أَبُو مُحَمَّد الْعلوِي الْحُسَيْنِي)

- ‌(الْبَصْرِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(أَبُو الغادية الْبَصْرِيّ)

- ‌(صَاحب آذربيجان)

- ‌(قس)

- ‌(ابْن سَاعِدَة الْإِيَادِي)

- ‌(قسام)

- ‌(الْأَمِير الْحَارِثِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(البعلبكي الْحَكِيم)

- ‌(قشتمر ذقر)

- ‌(أستاذ دَار طقز)

- ‌(نَائِب مصر)

- ‌(الألقاب)

- ‌(قُطْبَة)

- ‌(قُطْبَة الْأنْصَارِيّ)

- ‌(قُطْبَة بن عَمْرو الصَّحَابِيّ)

- ‌(قُطْبَة الثَّعْلَبِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(قُطْبَة السدُوسِي)

- ‌(قُطْبَة بن جزي)

- ‌(قطري)

- ‌(رَأس الْخَوَارِج)

- ‌(بنت خمارويه)

- ‌(يَا سيد الْعَرَب الَّذِي وَردت لَهُ…بِالْيمن والبركات سيدة الْعَجم)(فاسعد بهَا كسعودها بك إِنَّهَا…ظَفرت بِمَا فَوق المطالب والهمم)(شمس الضُّحَى زفت إِلَى بدر الدجى…فتكشفت بهما عَن الدُّنْيَا الظُّلم)(ظَفرت بمالئ ناظريها بهجةً…وضميرها نبْلًا وكفيها كرم)

- ‌(قطز)

- ‌(الْملك المظفر)

- ‌(أَمِير آخور نَائِب صفد)

- ‌(قطز المنصوري)

- ‌(سيف الدّين قطلقتمر قلي)

- ‌(قطلوبغا)

- ‌(سيف الدّين الفخري)

- ‌(قطلوبك)

- ‌(قطلوبك الْكَبِير)

- ‌(قطلوتمر الخليلي)

- ‌(سيف الدّين الجمدار)

- ‌(قطليجا الوادار)

- ‌(قطليجا الدوادار الناصري)

- ‌(قطن)

- ‌(الغبري الْبَصْرِيّ)

- ‌(الْعَدوي الْمُقْرِئ الْبَصْرِيّ)

- ‌(الْقَعْقَاع)

- ‌‌‌(التَّمِيمِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(التَّمِيمِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(السّلمِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(ابْن القفطي الْوَزير جمال الدّين اسْمه عَليّ بن يُوسُف وَأَخُوهُ مؤيد الدّين إِبْرَاهِيم بن يُوسُف)

- ‌(سيف الدّين الجمدار)

- ‌(الْملك الْمَنْصُور)

- ‌(قلج أرسلان)

- ‌(صَاحب الرّوم)

- ‌(النَّاصِر صَاحب حماة)

- ‌(قلم الْمُغنيَة)

- ‌(الألقاب)

- ‌(أَمِير شكار الناصري)

- ‌(أَخُو بكتمر الساقي)

- ‌(قماري الْحَمَوِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(قوصون الناصري النَّائِب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(قيس)

- ‌(قيس الصَّحَابِيّ)

- ‌(قيس التَّمِيمِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(قيس الْأنْصَارِيّ)

- ‌(قيس المطلبي)

- ‌(السَّهْمِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْمَازِني الصَّحَابِيّ)

- ‌(ابْن صعصعة الصَّحَابِيّ)

- ‌(المَخْزُومِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(ابو زيد الْأنْصَارِيّ)

- ‌(قيس بن سعد الْأنْصَارِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْأنْصَارِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْمنْقري الصَّحَابِيّ)

- ‌(قيس بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(قيس بن مَالك)

- ‌(قيس السكونِي)

- ‌(قيس الْعَبْدي)

- ‌(قيس بن خَرشَة الْقَيْسِي)

- ‌(ابْن المكشوح)

- ‌(قيس الأحمسي)

- ‌(أَبُو كَاهِل الأحمسي)

- ‌(الْقَيْسِي الضبعِي)

- ‌(الْمَكِّيّ الحبشي)

- ‌(الجدلي الْكُوفِي)

- ‌(أَبُو مُحَمَّد الْأَسدي)

- ‌(ابْن الخطيم)

- ‌(صَاحب لبنى)

- ‌(قيس بن الملوح)

- ‌(الْحلَبِي الشَّاعِر)

- ‌(الألقاب)

- ‌(قَيْصر)

- ‌(الموصلائي)

- ‌(قَيْصر العوني)

- ‌(تعاسيف الْكَاتِب الْحَنَفِيّ)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(حرف الْكَاف)

- ‌(كافور)

- ‌(كافور الأخشيدي)

- ‌(كافور شبْل الدولة)

- ‌(الصفوي الخزندار)

- ‌(الْخَادِم)

- ‌(كافور الصُّورِي)

- ‌(أَبُو كاليجار)

- ‌(كَامِل)

- ‌(ظهير الدّين الباذؤرائي)

- ‌(مُجَلد الْكتب)

- ‌(الجحدري)

- ‌(المنتفقي البدوي)

- ‌(الرافضة الكاملية)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كَبْشَة)

- ‌(البرصاء الْأَنْصَارِيَّة)

- ‌(بنت رَافع الصحابية)

- ‌(كَبْشَة الثقفية)

- ‌(بنت معدي كرب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كتبغا)

- ‌(النوين المغلي)

- ‌(الْملك الْعَادِل)

- ‌(الْأَمِير زين الدّين الْحَاجِب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كثير)

- ‌(السّلمِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(كثير بن الْعَبَّاس)

- ‌(خَال الْبَراء الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْأَزْدِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْأنْصَارِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(كثير الْحَارِثِيّ)

- ‌(كثبر بن قسي)

- ‌(أَبُو سَخْبَرَة الْحَضْرَمِيّ)

- ‌(أَبُو قُرَّة الْبَصْرِيّ)

- ‌(الْمُزنِيّ الْمدنِي)

- ‌(الْكِنْدِيّ)

- ‌(ابْن الغريرة)

- ‌(الْحِمصِي الإِمَام)

- ‌(مولى أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ)

- ‌(أَبُو سهل الْكلابِي)

- ‌(رَأس البترية الرافضة)

- ‌(الشَّاعِر الْمَشْهُور)

- ‌(المنصوري)

- ‌(الْأَشْرَف)

- ‌(الألقاب)

- ‌(نَائِب الشَّام)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كرد)

- ‌(كرد المنصوري)

- ‌(أَخُو طغاي الْكَبِير)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌‌‌(كرجى)

- ‌(كرجى)

- ‌(الْأَمِير عز الدّين)

- ‌(كرز)

- ‌(أحد الْأَوْلِيَاء)

- ‌(ابْن جَابر الصَّحَابِيّ)

- ‌(كرز الْخُزَاعِيّ)

- ‌(الْكَعْبِيَّة الصحابية)

- ‌(كريب)

- ‌(الْأَمِير الأصبحي)

- ‌(مولى ابْن عَبَّاس)

- ‌(العامري)

- ‌(كَرِيمَة)

- ‌(أم الْكِرَام المروزية)

- ‌(بنت الحبقبق)

- ‌(كَرِيمَة الحميرية)

- ‌(بنت ابْن الخاضبة)

- ‌(الألقاب)

- ‌(نَائِب طرابلس)

- ‌(كشتغدي)

- ‌(عَلَاء الدّين الشمسي)

- ‌(جمال الدّين الْعزي)

- ‌(عَتيق الْمَنْصُور قلاوون)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كَعْب)

- ‌(شَاعِر النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌(صَاحب الْبردَة)

- ‌(أَبُو الْيُسْر)

- ‌(الْبَهْزِي السّلمِيّ)

- ‌(الْحِمْيَرِي الْكِتَابِيّ)

- ‌(الأشقري)

- ‌(أَبُو مَالك الْأَشْعَرِيّ)

- ‌(فاضي الْبَصْرَة)

- ‌(ابْن عجْرَة)

- ‌(كَعْب الْأنْصَارِيّ)

- ‌(الْغِفَارِيّ)

- ‌(ابْن جماز الْأنْصَارِيّ)

- ‌(اليامي الْهَمدَانِي)

- ‌(التنوخي الْمصْرِيّ)

- ‌(أَبُو بدرة الْأنْصَارِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌ كلاب

- ‌(أَبُو الهيذام اللّغَوِيّ)

- ‌(اللَّيْثِيّ الجندعي)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كُلْثُوم)

- ‌(العتابي الشَّاعِر)

- ‌(ابْن الْهدم الْأنْصَارِيّ)

- ‌(أَبُو رهم المنحور)

- ‌(كُلْثُوم الْخُزَاعِيّ)

- ‌(بنت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(بنت عقبَة الأموية)

- ‌(ربيبة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(بنت عَليّ بن أبي طَالب)

- ‌(بنت ابي بكر الصّديق)

- ‌(الْمُغنيَة)

- ‌(الألقاب)

- ‌(ابْن الحنبل الصَّحَابِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كُلَيْب)

- ‌(حَلِيف بني الْخَزْرَج الصَّحَابِيّ)

- ‌(كُلَيْب الصَّحَابِيّ)

- ‌(وَالِد عَاصِم الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْجُهَنِيّ)

- ‌(ابْن جرز الصَّحَابِيّ)

- ‌(ابْن إساف الصَّحَابِيّ)

- ‌(ابْن وَائِل التَّيْمِيّ)

- ‌(ابْن شهَاب الْجرْمِي)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كمالية الشاعرة)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كمشتكين)

- ‌(سعد الدّين نَائِب حلب)

- ‌(وَاقِف الْمدرسَة الأمينية)

- ‌(الْكُمَيْت الشَّاعِر)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كميل)

- ‌(النَّخعِيّ الْكُوفِي)

- ‌(أَبُو مرْثَد الصَّحَابِيّ)

- ‌(النحوية)

- ‌(كنَانَة)

- ‌(الثَّقَفِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْأمَوِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(التجِيبِي)

- ‌(بنت أبغا)

- ‌(مقدم السودَان)

- ‌(كندغدي)

- ‌(سيف الدّين الْعمريّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كهمس)

- ‌(الْهِلَالِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْبَصْرِيّ العابد)

- ‌(الألقاب)

- ‌(الناصري)

- ‌(ملك الخطا)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كوكاي)

- ‌(كوهر خاتون)

- ‌(صَاحب إربل)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(المتنبئ)

- ‌(كيتمر الْأَمِير)

- ‌(ابْن هولاكو)

- ‌(صَاحب الرّوم)

- ‌(الألقاب)

- ‌‌‌(كيسَان الصَّحَابِيّ)

- ‌(كيسَان الصَّحَابِيّ)

- ‌(ابْن كيسَان الصَّحَابِيّ)

- ‌(مولى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(النَّحْوِيّ الهُجَيْمِي)

- ‌(أَبُو سعيد المَقْبُري)

- ‌(مستملي أبي عُبَيْدَة)

- ‌(فرقة من الرافضة)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كيقباذ)

- ‌‌‌(عَلَاء الدّين صَاحب الرّوم)

- ‌(عَلَاء الدّين صَاحب الرّوم)

- ‌ كيكاوس

- ‌(ركن الدّين صَاحب الرّوم)

- ‌(عز الدّين صَاحب الرّوم)

- ‌(عز الدّين صَاحب الرّوم)

- ‌(حرف اللَّام)

- ‌(لاجين)

- ‌(الْملك الْمَنْصُور)

- ‌(لاجين أَمِير آخور)

- ‌(حسام الدّين العلائي)

- ‌(الجوكندار العزيزي)

- ‌(الدرفيل)

- ‌(السَّابِق وَالِي الشرقية)

- ‌(العينتابي)

- ‌(لَاحق)

- ‌(أبومجلز)

- ‌(الحريري اللبان)

- ‌(ابو عمر الْمَقْدِسِي)

- ‌(الألقاب)

- ‌ لبَابَة

- ‌(زوج الْعَبَّاس)

- ‌ الصُّغْرَى

- ‌(زَوْجَة الْأمين)

- ‌(لبنى)

- ‌(كاتبة الْمُسْتَنْصر الْأمَوِي)

- ‌(الألقاب)

- ‌(لبيد)

- ‌(الشَّاعِر الصَّحَابِيّ)

- ‌(التَّمِيمِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(لبيد بن سهل الْأنْصَارِيّ)

- ‌ لبي

- ‌(الأشْهَلِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(لبطة)

- ‌(ابْن الفرزدق)

- ‌(الألقاب)

- ‌(اللَّجْلَاج العامري)

- ‌(العامري الصَّحَابِيّ)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(لذريق)

- ‌(صَاحب الأندلس)

- ‌(لطف الله)

- ‌(الشريف الْهَاشِمِي)

- ‌(لُقْمَان)

- ‌(الْعَنسِي الصَّحَابِيّ)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(لَقِيط)

- ‌(الْمحَاربي)

- ‌(لمازة)

- ‌(الْجَهْضَمِي)

- ‌(الألقاب)

- ‌(لهيب)

- ‌(اللهبي الصَّحَابِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(لوط)

- ‌(أَبُو مخنف)

- ‌(لُؤْلُؤ)

- ‌(العادلي مقدم الأسطول)

- ‌(شمس الدّين نَائِب الشَّام)

- ‌(الْملك الرَّحِيم)

- ‌(أَمِير دمشق)

- ‌(مَمْلُوك رضوَان)

- ‌(كَاتب الْجَيْش الْآمِدِيّ)

- ‌(المَسْعُودِيّ المشد)

- ‌(الْأَمِير بدر الدّين غُلَام فندش)

- ‌(المنقذي الصياد)

- ‌(مولى خمارويه)

- ‌(الألقاب)

- ‌(لَيْث)

- ‌(الْكُوفِي القرمشي)

- ‌(الإِمَام الْمصْرِيّ)

- ‌(ابْن أبي الْجَارُود الشَّافِعِي)

- ‌(الصفار)

- ‌(صَاحب الْخَلِيل)

- ‌(الزَّاهِد الْحَمَوِيّ)

- ‌(الألقاب)

الفصل: فَإِن السُّلْطَان مُحَمَّد كَانَ يخافه ويداريه مرض بالسل وَمَات سنة

فَإِن السُّلْطَان مُحَمَّد كَانَ يخافه ويداريه مرض بالسل وَمَات سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة

3 -

(قراسنقر المنصوري)

قراسنقر الجوكندار المنصوري الْأَمِير الْكَبِير شمس الدّين أَبُو مُحَمَّد من أكبر الْأُمَرَاء وَأجل مماليك الْبَيْت المنصوري اشْتَرَاهُ الْمَنْصُور قلاوون فِي زمَان الإمرة قبل أَن تطير سمعته وَيذكر اسْمه وَجعله من الأوشاقية عِنْده ثمَّ ترقى وَعرف من صغره بِحسن التأتي فِي الْأُمُور والتحيل لبلوغ الْمَقَاصِد

وَهُوَ من أَقْرَان طرنطاي ولاجين ومكتبغا والشجاعي وَتلك الطَّبَقَة وَكَانَ اِسْعَدْ مِنْهُم فَإِنَّهُ عاصرهم وقاسمهم فِي سَعَادَة أيامهم ثمَّ عمر بعدهمْ الْعُمر الطَّوِيل متنقلاً فِي النيابات والإمرة الْكَبِيرَة إِلَّا مُدَّة يسيرَة قضي عَلَيْهِ فِيهَا بالاعتقال فِي أَيَّام سلطنة لاجين

وَيُقَال إِن أَصله من قارا وَلَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ جهاركس قولا جزما باستنابة الْملك الْمَنْصُور)

قلاوون فِي حلب وتتبعه طرنطاي وَنصب لَهُ أشراك المكايد وسلط الحلبيين على الشكوى مِنْهُ وَبَقِي دأبه يقبح عمله ويعظم زلله وَيحسن للْملك الْمَنْصُور عَزله وَلم يزل حَتَّى أمره الْملك الْمَنْصُور بالكشف عَلَيْهِ فَأتى حلب وكشف عَلَيْهِ بِنَفسِهِ وَلم يظفر مِنْهُ بِمُرَاد وَلَا حصل فِيهِ على أمل

ثمَّ تقصده ابْن السلعوس وَأَرَادَ لَهُ البوس وأغرى لَهُ الْملك الْأَشْرَف وتفطن لَهُ قراسنقر فَلم يزل يرفع حَاله ببذل نفائس الذَّخَائِر وكرائم المَال إِلَى أَن اسْتمرّ بِهِ الْملك الْأَشْرَف

ثمَّ لم ينم عَنهُ ابْن السلعوس وَلَا سكت حَتَّى عزل عَن حلب وَولي الطباخي عوضه

وَكَانَ حقد ابْن السلعوس عَلَيْهِ لِأَنَّهُ كَانَ يَأْخُذ نَفسه مُنْذُ عهد الصِّبَا وَهُوَ بَين أَبنَاء التُّجَّار بالرياسة حَتَّى كَانَ يُسمى لحمقه الصويحب وَرُبمَا قيل الصاحب على سَبِيل الهزء بِهِ لإفراط حمقه

فَأتى مرّة إِلَى حلب وقراسنقر فِي نيابته وَجَمَاعَة الدَّوَاوِين عِنْده فَلَمَّا لم يخف عَلَيْهِ حمقه فَقَالَ مَا هَذَا إِلَّا أَحمَق فَقيل لَهُ يَا خوند هَذَا الصاحب شمس الدّين وحدثوه حَدِيثه فَطَلَبه إِلَى بَين يَدَيْهِ ومزح مَعَه فعز عَلَيْهِ واغتاظ وحنق فَأمر بِهِ فَضرب على أكتافه وأخرق بِهِ وأهانه فمل ابْن السلعوس حقدها عَلَيْهِ إِلَى أَن دارت لَهُ الدائرة

وَلما عزل قراسنقر عَن حلب نقل إِلَى الْأُمَرَاء بِمصْر فَأَرَادَ مُقَابلَة ابْن السلعوس وَكَانَ رجلا داهية

حكى لي القَاضِي معِين الدّين ابْن العجمي وَهُوَ مِمَّن كَانَ خصيصاً بِهِ قَالَ لم اسْتَقر نقل قراسنقر إِلَى أُمَرَاء مصر تقرب إِلَى الْملك الْأَشْرَف وَإِلَى خواصه بِكُل نَفِيس إِلَى أَن نَدم الْملك الْأَشْرَف على عَزله وَقَالَ لَهُ هَذَا السَّاعَة حلب قد انْفَصل أمرهَا وَأَنت عندنَا عَزِيز

ص: 159

كريم فمهما كَانَ لَك حَاجَة عرفنَا بهَا فَقبل الأَرْض وَقَالَ نظرة وَاحِدَة من وَجه السُّلْطَان أحب إِلَيّ من حلب وَمَا فِيهَا وَإِنَّمَا أسأَل الصَّدقَات الشَّرِيفَة أَن أكون أَمِير جاندار

فَقَالَ لَهُ الْملك الْأَشْرَف بِسم الله فَقبل الأَرْض وَقَالَ وَالله يَا خوند مَا لي غَرَض غير نظر الْوَجْه الْكَرِيم وَلَا طلبت هَذِه الْوَظِيفَة إِلَّا حَتَّى أكون أهين ذَلِك الرجل إِذا جَاءَ أَقُول لَهُ يتَصَدَّق مَوْلَانَا وَيقْعد فَإِن مَوْلَانَا السُّلْطَان فِي هَذَا الْوَقْت مَشْغُول يَعْنِي ابْن السلعوس

فَضَحِك الْملك الْأَشْرَف ومزح مَعَه فِي هَذَا وَقَالَ لَهُ هَذَا بس قَالَ وَالله يَا خوند يَكْفِينِي هَذَا)

وَهَذَا مَا هُوَ قَلِيل وَاسْتمرّ أَمِير جاندار

وَكَانَ كثيرا مَا يَجِيء ابْن السلعوس فَيقوم يقف لَهُ قراسنقر ويخدمه وَيَقُول يَا مَوْلَانَا كَانَ السُّلْطَان السَّاعَة مَشْغُول فَيتَصَدَّق مَوْلَانَا وَيقْعد وَابْن السلعوس يتلظى عَلَيْهِ وقراسنقر عُمَّال عَلَيْهِ ودأبه إغراء الْملك الْأَشْرَف بِهِ وبأمثاله من الْأُمَرَاء الْكِبَار إِلَى أَن اتَّفقُوا وفعلوا تِلْكَ الفعلة

حكى لي اينبك مَمْلُوك بيسري قَالَ لما خرجنَا مَعَ الْملك الْأَشْرَف إِلَى جِهَة تروجة قدم للْملك الْأَشْرَف لبن ورقاق وَهُوَ سَائِر فَنزل يَأْكُل

وَكَانَ أستاذي بيسري ولاجين وقراسنقر قد نزلُوا جملَة على جنب الطَّرِيق فَبعث الْملك الْأَشْرَف إِلَيْهِم بقصعة من ذَلِك اللَّبن وَقد سمها فَقَالَ بيسري فُؤَادِي يمغسني مَا اقدر آكل لَبَنًا على الرِّيق فَقَالَ لاجين أَنا صايم فَقَالَ قراسنقر دس الله هَذَا اللَّبن فِي كَذَا وَكَذَا مِمَّن بَعثه نَحن مَا نأكله ثمَّ أَخذ مِنْهُ وَأطْعم كَلْبا كَانَ هُنَاكَ فَمَاتَ لوقته فَقَالَ ابصروا ايش كَانَ يُرِيد يزقمنا

ثمَّ قَامُوا على كلمة وَاحِدَة واتفاق وَاحِد فِي نجاز مَا كَانُوا بنوا عَلَيْهِ وَكَانَ لَهُم مُدَّة فِي الْعَمَل على قتل الْملك الْأَشْرَف وَابْن السلعوس إِلَى أَن كَانَ مَا كَانَ انْتهى

وَلما قتل الْملك الْأَشْرَف لم يباشره قراسنقر بِيَدِهِ بل كَانَ مَعَ المباشرين لَهُ وَنزل إِلَيْهِ وَنزع خَاتمه وحياصته بِيَدِهِ وَفعل بِهِ بعد مَوته مَا تَقْتَضِيه شماتة المشتفي واختفى هُوَ ولاجين فِي بَيت كتبغا وَكَانَ يُنَادى عَلَيْهِمَا ويتطلبهما وهما عِنْده وَالنَّاس مَا يخفى عَلَيْهِم هَذَا وَمَا يَجْسُر أحد يتَكَلَّم لِأَن كتبغا كَانَ هُوَ السُّلْطَان الْقَائِم فِي الْحَقِيقَة

ثمَّ إِنَّه أخرجهُمَا لما تسلطن وَأَمرهمَا وَعظم شَأْنهمَا وكبرهما

ثمَّ نَاب قراسنقر للاجين لما تسلطن النِّيَابَة الْعَامَّة وَأورد الْأُمُور وأصدرها واعتقله واستناب منكودمر عوضه

حكى لي قَيْصر الشرفي مَمْلُوك عمي شرف الدّين قَالَ لما اسْمك لاجين قراسنقر طلب أستاذي يَعْنِي عمي فِي شغل عرض لَهُ فَلم يدْخل وَكَانَت لَهُ مِنْهُ المكانة الْمَعْرُوفَة فَطَلَبه يدْخل فَطَلَبه ولز فِي طلبه فَلَمَّا دخل قَالَ لَهُ طلبناك مرَّتَيْنِ ثَلَاثَة وَأَنت مَا تَجِيء فَقَالَ

ص: 160

كَيفَ أجيء وَقد عملت مَعَ قراسنقر مَا عملت بعد أَن كنتما مثل الروحين فِي الْجَسَد وأمس)

كَمَا خلصتما من تِلْكَ الشدَّة الَّتِي كنتما فِيهَا وظهرتما من الاختفاء وَمَا هَكَذَا النَّاس

فَقَالَ لَهُ يَا أخي اعذرني هَذَا وَالله لَو خليته روح روحي وَأَنا قد حَبسته وَمَا آذيه

فَقَالَ لَهُ الله مَا تؤذيه فَقَالَ آللَّهُ مَا أؤذيه فَقَالَ ارسم لي لروح غليه وَأطيب قلبه وأعرفه بِهَذَا فَقَالَ رح إِلَيْهِ وعرفه فراح غليه وعرفه بِهَذَا وَبكى وَحلف أنني مَا كنت أَمُوت وأعيش إِلَّا مَعَه وَإِن وَإِن فجَاء إِلَى لاجين وعرفه وَقَالَ لَهُ يَا خوند أَنْت قد قلت وَالله مَا آذيه وَأَنت مِمَّن يوثق بِيَمِينِهِ وَلَا يشك فِي دينه فَقَالَ يَا شرف الدّين وَأَزِيدك هَات الْمُصحف فَجَاءُوا بالمصحف فَقَالَ لَهُ حلفني عَلَيْهِ أنني مَا آذي قراسنقر فِي نَفسه وَلَا أمكن من يُؤْذِيه فِيهَا

فَعَاد القَاضِي شرف الدّين إِلَيْهِ وعرفه بذلك فَقَالَ السَّاعَة يَا شرف الدّين طَابَ الْحَبْس جَزَاك الله الْخَيْر

وَلم يزل كَذَلِك إِلَى أَن قتل لاجين وَجَاءَت الْأَيَّام الناصرية فِي النّوبَة الثَّانِيَة فَأطلق وَأعْطِي الصبيبة فَبَقيَ بهَا مديدة وَنقل إِلَى نِيَابَة حماة بعد الْعَادِل كتبغا

فَلَمَّا مَاتَ الطباخي نقل قراسنقر إِلَى حلب نَائِبا وَأعْطيت حماة لقبجق

وَلم يزل قراسنقر بحلب نَائِبا إِلَى أَن خرج الْملك النَّاصِر مُحَمَّد من الكرك وَجَاء إِلَى دمشق فَحَضَرَ إِلَيْهِ فَركب السُّلْطَان لتلقيه فَالْتَقَيَا بالميدان الْكَبِير وترجل السُّلْطَان لَهُ وعانقه وَقبل صَدره وَبِه استتم أمره واستتب لَهُ الْملك

وَكَانَ ابْنه الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد هُوَ الَّذِي استمال أَبَاهُ قراسنقر للْملك النَّاصِر فشرع بذلك المظفر فَيُقَال إِنَّه سمه

وَأخذ قراسنقر فِي تَدْبِير الْملك وَالسُّلْطَان تبع لَهُ فِيمَا يرَاهُ ووعده بكفالة الممالك والنيابة الْعَامَّة بِمصْر

فَلَمَّا وصل إِلَى مصر قَالَ لَهُ الشَّام بعيد عني وَمَا يضبطه غَيْرك فَأخْرجهُ لنيابة دمشق وَقَالَ لَهُ هَذَا الجاشنكير خرج إِلَى صهيون فتمسكه وتحضر بِهِ لتنفق على الْمصلحَة فَخرج واجتهد على إمْسَاك الجاشنكير فَلَمَّا أحضرهُ إِلَى الصالحية أَتَاهُ أسندمر كرجي من مصر بمرسوم السُّلْطَان بِأَن يُسلمهُ غليه وَيتَوَجَّهُ فسلمه غليه وَتوجه إِلَى دمشق ودخلها يَوْم الِاثْنَيْنِ خَامِس عشري ذِي الْقعدَة سنة تسع سَبْعمِائة وَنزل بِالْقصرِ الأبلق وَقد نفض يَده من طَاعَة السُّلْطَان فَغير أَنه حمل الْأَمر على ظَاهره وَلم يفْسد السُّلْطَان بكشف بَاطِنه)

وَأقَام بِدِمَشْق على أوفاز فَمَا حل بهَا أحمالاً وَلَا خزن بهَا غلَّة وَلَا تقيد فِيهَا لشَيْء وَأخذ فِيهَا أمره بالحزم وَجعل لَهُ مماليك بطفس ومماليك بالصنمين وعيناً ببيسان

وَكَانَ إِذا وصل أحدج من مصر مِمَّن يتَوَهَّم مِنْهُ بطقوا من بيسان بطاقة منقولة إِلَيْهِ

فَإِذا وصل الْوَاصِل من مصر إِلَى طفس تَلَقَّتْهُ مماليك قراسنقر ونوابه وَقدمُوا لَهُ مَا سأكل وَمَا يشرب ثمَّ يَأْتِي إِلَى الصنمين فيفعلون بِهِ أُولَئِكَ كَذَلِك ليشغلوه فِي كل منزلَة بِالْأَكْلِ وَالشرب والتكبيس إِلَى أَن يبلغ الْخَبَر قراسنقر وهجنه وخيله كلهَا محصلة فيستعد لما يُرِيد فعله

ثمَّ إِن الْوَاصِل من مصر إِذا أَتَى الصنمين ركب مَعَه من مماليك قراسنقر من يوصله إِلَيْهِ بِجَمِيعِ من مَعَه من المماليك والغلمان والسواقين حَتَّى لَا ينْفَرد أحد مِنْهُم بِشَيْء خشيَة من كتب تكون مَعَه

ص: 161

فَيُرْسل بهَا من يفرقها

ثمَّ إِنَّه ينزله هُوَ وكل وَمن مَعَه عِنْده وَلَا يَدعه يجد محيصاً فَلَمَّا أَتَاهُ الْأَمِير سيف الدّين أرغون الدوادار أنزلهُ عِنْده وَلم يُمكنهُ من الْخُرُوج خطرة وَأنزل مماليكه عِنْد مماليكه وَكَانَ عِنْده كَأَنَّهُ تَحت الترسيم وَفتح أجربتهم وفتق نمازنيات سروجهم فوجدوا فِيهَا الملطفات بإمساكه فَأَعَادَهَا إِلَى أماكنها وطاوله إِلَى أَن نجز حَاله وَلَا يظْهر لَهُ شَيْئا مِمَّا فهمه وغالطه بالبسط والانشراح

قَالَ حكى لي الصاحب عز الدّين ابْن القلانسي قَالَ أتيت قراسنقر وَكَانَ يأنس إِلَيّ وَقلت لَهُ مَا هَذَا الَّذِي اسْمَعْهُ فَإِن النَّاس نوحوا بإمساكه فَقَالَ اصبر حَتَّى أمزجك ثمَّ قَالَ لأرغون بِأَيّ شَيْء غويتم أَنْتُم فَإنَّا نَحن كُنَّا غاوين بالعلاج والصراع

وحدثته فِي مثل هَذَا فَقَالَ أرغون وَنحن هَكَذَا فَقَالَ أَنْت أيش تعْمل قَالَ أصارع فأحضر قراسنقر مصارعين قدامه ثمَّ لم يزل لبه حَتَّى قَامَ أرغون وصارع قدامه فَبَقيَ قراسنقر يتطلع إِلَيّ وَيَقُول يَا مَوْلَانَا ابصر من جَاءَ يمسكني انْتهى

قَالَ وَفهم بيبرس العلائي الْحَال من غير أَن يُقَال لَهُ فَركب على سَبِيل الِاحْتِيَاط على أَنه يمسِكهُ فَبعث يَقُول لَهُ إِن كَانَ جَاءَك مرسوم من أستاذي أوقفني عَلَيْهِ فَمَا عِنْدِي إِلَّا السّمع وَالطَّاعَة وَإِن كَانَ جَاءَك مرسوم خَلِّنِي وَإِلَّا أَنا أركب وأقاتل إِمَّا أنتصر أَو اقْتُل أَو أهرب وَيكون عُذْري قَائِما عِنْد أستاذي وَابعث أَقُول لَهُ إِنَّك أَنْت الَّذِي هربتني فتخيل بيرس العلائي وَرَاح إِلَى بَيته)

وَكَانَ نِيَابَة حلب قد خلت وَقد بعث السُّلْطَان مَعَ أرغون إِلَيْهِ تقليداً بنيابتها وَفِيه اسْم النَّائِب خَالِيا وَقَالَ لَهُ اتصرف فِي هَذِه النِّيَابَة وعينها لمن تختاره فَهِيَ لَك إِن اشْتهيت تأخذها خُذْهَا وَإِن أردتها لغيرك فَهِيَ لَهُ

وَكَانَ فِي تِلْكَ الْمدَّة كلهَا يبْعَث قراسنقر إِلَى السُّلْطَان وَيَقُول يَا خوند أَنا قد ثقل جناحي فِي حلب بِكَثْرَة علائقي بهَا وعلائق مماليكي وَلَو تصدق السُّلْطَان بعودي إِلَيْهَا كنت رحت إِلَيْهَا

فَلَمَّا كَانَ من بيبرس العلائي مَا كَانَ قَالَ لأرغون أَنا قد استرخت الله تَعَالَى وَأَنا رَايِح إِلَى حلب ثمَّ قَامَ وَركب ملبساً تَحت الثِّيَاب من وقته وَركب مماليكه مَعَه هَكَذَا وَخرج إِلَى حلب وأرغون مَعَه إِلَى جَانِبه مَا يُفَارِقهُ والمماليك حوله لَا يُمكن الْأُمَرَاء من الدُّخُول إِلَيْهِ وَلَا التَّسْلِيم عَلَيْهِ

وَخرج على حمية إِلَى حلب فِي يَوْم الْأَحَد ثَالِث الْمحرم سنة إِحْدَى عشرَة وَسَبْعمائة وَأقَام بهَا وَهُوَ على خوف شَدِيد ثمَّ طلب الدستور لِلْحَجِّ فَلَمَّا كَانَ بزيزاء أَتَتْهُ رسل السُّلْطَان تَأمره بِأَن يَأْتِي الكرك ليَأْخُذ مَا أعده السُّلْطَان هُنَاكَ من الإقامات فَزَاد تخييله وَكثر تردد الرُّسُل فِي هَذَا فَعظم توهمه وَركب لوقته وَقَالَ أَنا مَا بقيت أحج وَرمى هُوَ وَجَمَاعَة مَا لَا يُحْصى من الزَّاد وَأخذ مشرقاً يقطع عرض السماوة حَتَّى أَتَى مهنا بن عِيسَى وَنزل عَلَيْهِ واستجار بهوأتى حلب

ص: 162

فَوقف بظاهرها حَتَّى أخرجت مماليك قراسنقر مَا كَانَ لَهُم بهَا مِمَّا أمكنهم حمله بعد ممانعة قرطاي دون ذَلِك وركوبه بالجيش للممانعة وَلكنه لم يقدر على مدافعة مهنا بن عِيسَى

ثمَّ لم يزل يُكَاتب الأفرم حَتَّى جَاءَ هُوَ والزردكاش ومهنا يستعطف لَهُم خاطر السُّلْطَان على أَن يُعْطِيهِ البيرة وَيُعْطِي الأفرم الرحبة والمزردكاش بهنسا وَالسُّلْطَان يَقُول بل الصبيبة وعجلون والصلت

فَهموا بالْمقَام مَعَ الْعَرَب وَعمِلُوا على هَذَا وتهيأوا لإزاحة الْعذر فيهم فَلَمَّا طَالَتْ الْمدَّة بهم ضَاقَتْ أعطانهم وأعطان مماليكهم أَكثر لأَنهم لَا يلائم الْعَرَب صُحْبَة الأتراك وقشف الْبَادِيَة وخشونة عيشها وشرعوا فِي الْهَرَب

فخاف قراسنقر من الْوحدَة فَقَالَ لمهنا فِي هَذَا فَقَالَ لَهُ أَنا كنت أُرِيد أحَدثك فِي هَذَا وَلَكِن خشيت أَن تظن أَنِّي استثقلت بكم لَا وَالله وَلَكِن أَنْتُم مَا يضمكم لَا الْحَاضِرَة والمدن وَهَذَا قد تخبث لكم وَأَنْتُم يَد تخبثتم لَهُ وَمَا بَقِي إِلَّا ملك الشرق يَعْنِي السُّلْطَان خربندا وَهُوَ كَمَا اسْمَع)

ملك كريم محسن إِلَى من يجيه ويقصده فدعوني أكتب إِلَيْهِ بسببكم فوافقوه على هَذَا فَكتب لَهُم فَعَاد جَوَاب خربندا بِأَن يجهزهم إِلَيْهِ ويعدهم بِإِحْسَان فتوجهوا إِلَيْهِ فوجدوا مِنْهُ مَا أسناهم مصيبتهم وسلاهم عَن بِلَادهمْ

قَالَ حكى لي شَيخنَا وَاحِد الدَّهْر شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ قَالَ لما جَاءُوا أَمر السُّلْطَان خربندا الْوَزير أَن يبصر كم كَانَ لكل وَاحِد مِنْهُم من مبلغ الإقطاع ليعطيهم نَظِيره فَأَعْطَاهُمْ على هَذَا الحكم

فَأعْطى قراسنقر مراغة وَأعْطى الأفرم همذان وَأعْطى الزردكاش نهاوند وتفقدهم بالإنعام حَتَّى غمرهم

وَقَالَ لقد كنت حَاضرا يَوْم وصولهم واختبرهم فِي الحَدِيث فَقَالَ عَن قراسنقر هَذَا أرجحهم عقلا لِأَنَّهُ قَالَ لكل وَاحِد مِنْهُم أيش تُرِيدُ فَقَالَ شَيْئا فَقَالَ قراسنقر مَا أُرِيد إِلَّا امْرَأَة كَبِيرَة الْقدر أَتزوّج بهَا فَقَالَ هَذَا كَلَام من يعرفنا أَنه مَا جَاءَ إِلَّا مستوطناً عندنَا وَأَنه مَا بَقِي لَهُ عودة إِلَى بِلَاده فَعظم عِنْده بِهَذَا وَأَجْلسهُ فَوق الأفرم وسنى لَهُ العطايا أَكثر مِنْهُ وزوجه بنت قطلوشاه وَسَماهُ قراسنقر لِأَن الْمغل يكْرهُونَ السوَاد ويتشاءمون بِهِ

قَالَ القَاضِي شهَاب الدّين وَكَانَ خربندا وَابْنه بوسعيد يحْضرَانِ قراسنقر فِي الأطاغ والأرغة مَعَهُمَا دون الأفرم وهما من مَوَاضِع المشورة وَالْحكم

وامتد عمر قراسنقر بعد الأفرم وَوَقع عَلَيْهِ الفداوية مَرَّات وَلم يقدر الله تَعَالَى أَن ينالوا مِنْهُ شَيْئا وَمَا قدا عَلَيْهِ إِلَّا مرّة وَاحِدَة وَهُوَ بِبَاب الكرباش منزل القان فَإِنَّهُم وَثبُوا عَلَيْهِ وَهُوَ بَين أُمَرَاء الْمغل فَخدش فِي سَاقه خدشاً هيناً وتكاثر المماليك والمغل على الْوَاقِع فقطعوه وَلم يتأثر قراسنقر لذَلِك

قلت قَالَ إِن الَّذِي هلك بِسَبَبِهِ من الفداوية ثَمَانُون رجلا

ص: 163

حكى لي مجد الدّين السلَامِي قَالَ كُنَّا يَوْم عيد بالأردو وجوبان وَولده دمشق خواجا إِلَى جَانِبه وقراسنقر جَالس إِلَى جَانِبه وَهُوَ قَاعد فَوق أَطْرَاف قماش دمشق خواجا فَوَقع الفداوي عَلَيْهِ فَرَأى دمشق خواجا السكين فِي الْهَوَاء وَهِي نازلة فَقَامَ هاباً فبسبب قِيَامه لما نَهَضَ مسرعاً تعلق بقماشه تَحت قراسنقر)

فَدفع قراسنقر ليخلص فَخرج قارسنقر من مَوْضِعه وراحت الضَّرْبَة ضائعة فِي الْهَوَاء وَوَقع مماليك قراسنقر على الفداوي فقطعوه قطعا

والتفت قراسنقر إِلَيّ وَقَالَ هَذَا كُله مِنْك وَمَا كَانَ هَذَا الفداوي إِلَّا عنْدك مخبوءاً وَأخذ فِي هَذَا وَأَمْثَاله ونهض إِلَى السُّلْطَان بوسعيد وشكا إِلَيْهِ وَدخلت أَنا وجوبان خَلفه فَقَالَ للسُّلْطَان بوعيد يَا خوند إِلَى مَتى هَذَا بِاللَّه اقتلني حَتَّى أستريح وَالله زَاد الْأَمر وَطَالَ وَأَنا فقد التجأت إِلَيْكُم ورميت نَفسِي عَلَيْكُم واستجرت بكم والعصفور يسْتَند إِلَى غُصْن شوك يَقِيه من الْحر وَالْبرد

فانزعج السُّلْطَان بوسعيد لهَذَا الْكَلَام وَقَالَ لي بغيظ إِلَى مَتى هَذَا وَأَنت عندنَا والفداوية تخبأهم عنْدك لهَذَا فَقلت وحياة راس القان مَا كَانَ عِنْدِي وَإِنَّمَا حضر أمس مَعَ فلَان وَلَكِن هَذَا أَخُوك السُّلْطَان الْملك النَّاصِر قد قَالَ غير مرّة إِن هَذَا مملوكي ومملوك أخي ومملوك أبي وَقد قتل أخي وَمَا ارْجع عَن ثأر أخي وَلَو أنفقت خزاين مصر على قتل هَذَا وَهَذَا دخل إِلَيْكُم قبل الصُّبْح بَيْننَا وَهُوَ مُسْتَثْنى من الصُّلْح فَعِنْدَ ذك قَالَ جوبان هَذَا حَقه نَحن مَا ندخل بَينه وَبَين مَمْلُوكه قَاتل أَخِيه وَخرج فانفصلت الْقَضِيَّة

وَحكى عَلَاء الدّين عَليّ بن العديل القاصد قَالَ توجهنا مرّة ومعنا أَرْبَعَة من الفداوية لقراسنقر فَلَمَّا قاربنا مراغة وَبَقِي بَيْننَا وَبَينهَا يَوْم أَو قَالَ يَوْمَانِ وَنحن فِي قفل تجار والفداوية مستورون أحدهم جمال وَالْآخر عكام وَالْآخر مشاعلي وَالْآخر رَفِيق فَمَا نشعر إِلَّا والألجية قد وردوا علينا فتقدموا إِلَى أُولَئِكَ الربعة وأمسكوهم وَاحِدًا وَاحِدًا من غير أَن يتَعَرَّضُوا إِلَى أحد غَيرهم فِي القفل وتوجهوا بهم إِلَى قراسنقر فَقَتلهُمْ وَكَذَلِكَ فعل بغيرهم وَغَيرهم

قلت الظَّاهِر أَنه كَانَ لَهُ عُيُون تطالعه بالأخبار وتعرفه المتجددات من دمشق وَمن مصر فنه كَانَ فِي هَذِه الْبِلَاد نَائِبا وجهز جمَاعَة من الفداوية وَيعرف قَوَاعِد هَذِه الْبِلَاد وَمَا هِيَ عَلَيْهِ وَمَا كَانَ مِمَّن بغفل عَن أَمر الفداوية وَمَا كَانَ يُؤْتى إِلَّا مِنْهُم

قَالَ القَاضِي شهَاب الدّين وَمَات فِي عزه وجاهه وسعادته مُعظما بَيت الْمغل كَأَنَّمَا عمره رب فيهم

وَيُقَال أَنه ملك ثَمَانمِائَة مَمْلُوك وَعِنْدِي أَنه لم يبلغ هَذِه الْعدة وَإِنَّمَا كَانَ عِنْده مماليك كَثِيرَة جدا)

وَحصل أَمْوَالًا جمة وَيُعْطِي الْأَمْوَال الجمة لمماليكه وجماعته من الْخُيُول المسومة والسروج الزرخونا والحوايص الذَّهَب والكلاوت والطرز الزركش والأطلس والسمور وَغير ذَلِك من كل مَال فاخر

وتأمر فِي حَيَاته بنوه الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد تقدمة ألف

ص: 164

والأمير عَلَاء الدّين عَليّ طبلخاناه وَفرج بِعشْرَة وتأمر لَهُ عدَّة مماليك مثل بيخان ومغلطاي وبلبان جهاركس بطبلخاناه بهادر وعبدون بعشرات

قَالَ شهَاب الدّين ابْن الضَّيْعَة النَّقِيب لما جَاءَت العساكر الحلبية مَعَ قراسنقر إِلَى دمشق سنة تسع وَسَبْعمائة كَانَ ثلث الْجَيْش يحمل رنك قراسنقر لأَنهم أَوْلَاده وَأَتْبَاعه ومماليكه وأتباعهم

وَكَانَ فِي حلب والأمراء الْحُكَّام فِي مصر مثل سلار والجاشنكير وَغَيرهمَا يخافونه ويدارونه وَلَا يخالفون أمره

وَكَانَ مَعَ هَذِه العظمة الْكَبِيرَة والسؤدد الزايد يُدَارِي بِمَالِه ويصانع حَاشِيَة السلطتان حَتَّى الْكتاب والغلمان فَيُقَال لَهُ فِي ذَلِك فَيَقُول مَا يعرف الْإِنْسَان كَيفَ تَدور الدَّوَائِر وَوَاحِد من هَؤُلَاءِ يَجِيء لَهُ وَقت تفلح مِنْهُ كلمة تعمر ألف بَيت وتخرب ألف بَيت

وَكَانَ يرى أَخذ الْأَمْوَال وَلَا يرى إهراق الدِّمَاء فحقن الله دَمه وأهذب مَاله

قَالَ القَاضِي شهَاب الدّين حكى لي الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عمر الْأنْصَارِيّ الصُّوفِي قَالَ كَانَ ابْن عبود إِذا عمل المولد الشريف النَّبَوِيّ حضر إِلَيْهِ الْأُمَرَاء وَسَائِر النَّاس فَعمل المولد مرّة فِي سنة من السنين فحضره قراسنقر وَكَانَ فِي المولد رجل صَالح مغربي يعرف بالمراكشي فَلَمَّا مدت الأسمطة قَامَ قراسنقر وَقلع سَيْفه وتشمر وَمد السماط الْمُخْتَص بالفقراء وَقدم بِيَدِهِ الطَّعَام وَشرع يقطع المشوي لَهُم وَلَا يدع أحدا يتَوَلَّى خدمتهم سواهُ فَقَالَ المراكشي من هَذَا قَالُوا لَهُ هَذَا الْأَمِير شمس الدّين قراسنقر أَمِير كَبِير صفته نَعته ومكانته من الدولة كَبِيرَة فَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله يعِيش سعيداً وتنزل بِهِ فِي آخر عمره كاينة ويخلص مِنْهَا ويخلص بِسَبَبِهِ غَيره وَيسلم وَمَا يَمُوت إِلَّا على فرَاشه

وَكَانَ لَا يَأْخُذ من أحد شَيْئا إِلَّا وَيَقْضِي شغله ويفيده قدر مَا أَخذ مِنْهُ مَرَّات مضاعفة وَأَيْنَ مثله أَو من يُقَارب فعله)

حكى لي أَن شخصا من أَبنَاء الْأُمَرَاء الكبراء بحلب كَانَ يحب صَبيا اشْتهر بِهِ وَعرف بحبه فاتفق أَن ذَلِك الصَّبِي غَابَ فاتهمه أَهله بدمه وَشَكَوْهُ إِلَى الْوَالِي فَأحْضرهُ وَقَررهُ بِالضَّرْبِ وَالتَّعْلِيق فَلم يصبر وَقَالَ قتلته فألزم بِهِ وأوجع الْحَبْس على دَمه وَكَانَ بريا مِنْهُ فتحيل فِي إرْسَال شَيْء خدم بِهِ قراسنقر فَأمر أَن ينظر وَلَا يعجل عَلَيْهِ فَمَا مَضَت مُدَّة حَتَّى جَاءَ كتاب نَائِب البيرة يخبر بِأَنَّهُ قد أنكر على صبي من أَبنَاء النِّعْمَة مَعَ جمَاعَة من الْفُقَرَاء قصدُوا الدُّخُول إِلَى ماردين وَأَنه رده إِلَى حلب ليحقق أمره

فَلَمَّا جَاءَ إِذا بِهِ ذَلِك الصَّبِي بِعَيْنِه وَظَهَرت بَرَاءَة الْمُتَّهم بِهِ وخلي سَبيله وغفل عَنهُ قراسنقر مُدَّة لَا يذكرهُ إِلَى أَن مَاتَ أَمِير بحلب وَخلف نعمى طائلة وَلَا وَارِث لَهُ

فَلَمَّا أَتَاهُ وَكيل بَيت المَال والديوان يستأذنونه فِي الحوطة عَلَيْهِ فَقَالَ هَذَا مَال كثير اريد وَاحِدًا من جهتي يكون مَعكُمْ وَطلب ذَلِك الرجل وَأمره أَن يكون مَعَهم فَحصل من تِلْكَ التَّرِكَة محصولاً جيدا وَعمل بِهِ ذَهَبا أَضْعَاف مَا أعْطى قراسنقر أَولا وأتى

ص: 165