المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(البرمكي وزير الرشيد) - الوافي بالوفيات - جـ ٢٤

[الصفدي]

فهرس الكتاب

- ‌(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)

- ‌(حرف الْفَاء)

- ‌(فرقد)

- ‌(الربعِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(صَحَابِيّ آخر)

- ‌(الألقاب)

- ‌(فَرْوَة)

- ‌(البياضي الصَّحَابِيّ)

- ‌(الجذامي الصَّحَابِيّ)

- ‌(الجذامي الصَّحَابِيّ هُوَ الأول)

- ‌(الْأنْصَارِيّ)

- ‌(الْمرَادِي اليمني)

- ‌(الْأَشْجَعِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(الصَّحَابِيّ الْأَسدي)

- ‌(الصَّحَابِيّ مولى اللخميين)

- ‌(الْجُهَنِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْكِنْدِيّ الْكُوفِي)

- ‌(الألقاب)

- ‌(فريدة)

- ‌(الْكُبْرَى الْمُغنيَة)

- ‌(جَارِيَة الواثق)

- ‌(فريعة)

- ‌(الصحابية بنت معوذ)

- ‌(الصحابية أُخْت أبي سعيد الْخُدْرِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(الفصيح)

- ‌(الْحلِيّ الْعجلِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(فضَالة)

- ‌(الْأنْصَارِيّ الصَّحَابِيّ فضَالة بن عبيد)

- ‌(اللَّيْثِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(مولى النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌(الْأَسدي الشَّاعِر)

- ‌(ابْن النَّاقِد)

- ‌(الناصرية من الدَّرَاهِم السَّوْدَاء)

- ‌(الْفضل)

- ‌(النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ)

- ‌(المسترشد بِاللَّه)

- ‌(أَبُو عَامر الْجِرْجَانِيّ)

- ‌(ابْن المنجم النَّحْوِيّ)

- ‌(أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمُطِيع)

- ‌(أَبُو عَليّ الْبَصِير)

- ‌(الْوَزير ابْن الْفُرَات ابْن حنزابة)

- ‌(الجُمَحِي ابْن الْحباب)

- ‌(أَبُو معَاذ النَّحْوِيّ الْبَاهِلِيّ)

- ‌(ابْن سهل)

- ‌(ابْن تازي كره)

- ‌(أَبُو سعيد الميهني الصَّالح)

- ‌(وَزِير بَغْدَاد)

- ‌(أَبُو نعيم الْملَائي)

- ‌(أَبُو البركات كَاتب صَاحب حماة)

- ‌(وَزِير الْمَأْمُون)

- ‌(أَبُو الْمَعَالِي الْأَثِير الْحلَبِي)

- ‌(الْحَافِظ الْبَغْدَادِيّ الْأَعْرَج)

- ‌(اليمامي النَّحْوِيّ)

- ‌(العباسي نَائِب دمشق)

- ‌(الْقَائِد الفاطمي)

- ‌(حفيد الْمَأْمُون)

- ‌(الْحَافِظ فضلك الرَّازِيّ)

- ‌(الْعَدوي الاستراباذي)

- ‌(أَبُو أَحْمد كَاتب المستكفي)

- ‌(الرقاشِي الشَّاعِر)

- ‌(الْفضل بن عبد الْعَزِيز)

- ‌(أَبُو طَالب النَّحْوِيّ)

- ‌(ابْن ابْن حزم)

- ‌(أَبُو الْكَرم الشَّيْبَانِيّ)

- ‌(أَبُو الْمَعَالِي الْحلْوانِي)

- ‌(ابْن الرائض المجود)

- ‌(الوسطي الخزاز)

- ‌(أَبُو النَّجْم الشَّاعِر)

- ‌(أَبُو بَرزَة الحاسب)

- ‌(أَبُو الْعَبَّاس اليزيدي)

- ‌(القصباني النَّحْوِيّ)

- ‌(الصُّوفِي الْوَاعِظ النَّيْسَابُورِي)

- ‌(الْهَرَوِيّ الْكَاتِب الشَّافِعِي)

- ‌(نَاصح الدّين السامري الشَّافِعِي)

- ‌(الْحَافِظ الشعراني)

- ‌(وَزِير المعتصم)

- ‌(السينَانِي)

- ‌(ابْن البانياسي)

- ‌(الْبَرْمَكِي وَزِير الرشيد)

- ‌(أَبُو الْقَاسِم الْعلوِي الْحَاجِب)

- ‌(الرخامي)

- ‌(الْجَزرِي)

- ‌(قَائِد الْعَزِيز)

- ‌(جَارِيَة المتَوَكل)

- ‌(وَزِير بَغْدَاد)

- ‌(رَأس الحدثية)

- ‌(الْوَزير رشيد الدولة)

- ‌(الفضيل)

- ‌(الرقاشِي العابد)

- ‌(ابْن غَزوَان الْكُوفِي)

- ‌(النميري الْبَصْرِيّ)

- ‌(الإِمَام الْمَشْهُور فُضَيْل الزَّاهِد)

- ‌(أَبُو كَامِل الجحدري)

- ‌(الفضيل الْهَرَوِيّ)

- ‌(الجرفي الصَّالح)

- ‌(فطر)

- ‌(أَبُو بكر الْخياط الْكُوفِي)

- ‌(الألقاب)

- ‌(فليح)

- ‌(أَبُو يحيى الْمدنِي)

- ‌(فليح الْمُغنِي)

- ‌(فناخسرو)

- ‌(عضد الدولة بن بويه)

- ‌(فنج)

- ‌(فنج الْفَارِسِي)

- ‌(أَبُو زيد)

- ‌(الْأَمِير فيال المنصوري)

- ‌(الألقاب)

- ‌(فنون الطَّبِيب)

- ‌(الْخَادِم الإخشيدي أَمِير دمشق)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(أَبُو الْقَاسِم الْهَرَوِيّ)

- ‌(الْأَمِير عز الدّين ابْن مهنا)

- ‌(فَيْرُوز)

- ‌(الصَّحَابِيّ فَيْرُوز الديلمي)

- ‌(الوداعي)

- ‌(الثَّقَفِيّ فَيْرُوز)

- ‌(قَاتل عمر بن الْخطاب)

- ‌(جلال الدولة ابْن بويه)

- ‌(بهاء الدولة)

- ‌(الْوراق الموسوس)

- ‌(ابو النَّجْم المنجم)

- ‌(الْأَمِير نجم الدّين)

- ‌(الْفَيْض)

- ‌(وَزِير الْمهْدي)

- ‌(حرف الْقَاف)

- ‌(الألقاب)

- ‌(شمس الْمَعَالِي صَاحب جرجان)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(قَارب)

- ‌(قَارب الثَّقَفِيّ)

- ‌(أَخُو ألب أرسلان السلجوقي)

- ‌(الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم)

- ‌(الْحَافِظ الْقَنْطَرِي)

- ‌(الرسي الْعلوِي)

- ‌(الْقَاسِم بن أَحْمد)

- ‌(الشَّيْخ علم الدّين النَّحْوِيّ)

- ‌(العزفي صَاحب سبتة)

- ‌(الْمُخْتَار بن النَّاصِر)

- ‌(ابْن المستظهر)

- ‌(الْقَاسِم الإدريسي)

- ‌(الْقَاسِم بن إِسْمَاعِيل)

- ‌(أَبُو ذكْوَان الراوية)

- ‌(أَبُو عبيد الْمحَامِلِي)

- ‌(الْقُرْطُبِيّ الْحَافِظ)

- ‌(ابْن أبي بزَّة الْمَكِّيّ)

- ‌(قَاضِي هيت أَبُو هَمدَان)

- ‌(السَّرقسْطِي الْقَاسِم بن ثَابت)

- ‌(الْمَأْمُون ابْن حمود)

- ‌(الْقَاسِم بن الْحُسَيْن)

- ‌(ابْن الطوابيقي)

- ‌(أَبُو مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ)

- ‌(ابْن الْعود)

- ‌(أَمِير قرطبة الحمودي)

- ‌(الجبيري)

- ‌(الجبيري)

- ‌(الْمُطَرز الْمُقْرِئ)

- ‌(أَبُو عبيد)

- ‌(الصّباغ الأدفوي)

- ‌(الشَّاعِر الْكَاتِب ابْن سيار)

- ‌(الْهُذلِيّ قَاضِي الْكُوفَة)

- ‌(الْوَزير الْحَارِثِيّ)

- ‌(الجوعي الصُّوفِي الدِّمَشْقِي)

- ‌(الْقَاسِم بن عَليّ)

- ‌(أقضى الْقُضَاة الزَّيْنَبِي الْحَنَفِيّ)

- ‌(شمس الدّين بن الْآمِدِيّ الْكَاتِب)

- ‌(بهاء الدّين ابْن عَسَاكِر)

- ‌(الْقَاسِم بن عمر)

- ‌(الخليع الْبَغْدَادِيّ)

- ‌(أَبُو حَفْص البُخَارِيّ الْقَاص)

- ‌‌‌(قتيلة)

- ‌(قتيلة)

- ‌(زوج النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌(الجهنية)

- ‌(قثم)

- ‌(ابْن الْعَبَّاس)

- ‌(النَّقِيب الزَّيْنَبِي)

- ‌(أَبُو حنيفَة الأسواني)

- ‌روى عَن الشَّافِعِي وَقَالَ أَبُو رَجَاء الأسواني كَانَ عَالما أديباً وَذكره ابْن يُونُس وَذكره الْأَمِير فِي الْإِكْمَال

- ‌(القحيف الخفاجي)

- ‌(الْكلابِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(الجُمَحِي خَال حَفْصَة)

- ‌(الجُمَحِي الْمَكِّيّ)

- ‌(قدامَة الْكَاتِب)

- ‌(قدودار)

- ‌(الألقاب)

- ‌(قرابغا سيف الدّين)

- ‌(ابْن أُخْت نَائِب الشَّام)

- ‌(أَمِير حلب)

- ‌(التركي الوزيري)

- ‌(الْأَمِير زين الدّين)

- ‌(قرارسلان)

- ‌(صَاحب حصن كيفا)

- ‌(المظفر صَاحب ماردين)

- ‌(بهاء الدّين المنصوري)

- ‌(قراسنقر)

- ‌(الناصري الحديثي)

- ‌(قراسنقر المعزي)

- ‌(قراسنقر صَاحب أذربيجان)

- ‌(قراسنقر المنصوري)

- ‌(قراطاش)

- ‌(الزعيمي الأرمني الْبَغْدَادِيّ)

- ‌(قراقوش)

- ‌(بهاء الدّين الْأَسدي)

- ‌(قرام)

- ‌(الْأَمِير سيف الدّين)

- ‌(الْأَسدي الْكُوفِي)

- ‌(أَمِير آخور سيف الدّين)

- ‌(السَّلُولي الصَّحَابِيّ)

- ‌(قرعوس صَاحب ملك)

- ‌(قرطاي)

- ‌(نَائِب طرابلس)

- ‌(قرطاي الْأَمِير شهَاب الدّين نَائِب طرابلس)

- ‌(قرظة)

- ‌(قرظة الخزرجي)

- ‌(نَائِب قلعة صفد)

- ‌(الألقاب)

- ‌(قُرَّة)

- ‌(قُرَّة بن إِيَاس)

- ‌(الْمُزنِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(أَمِير مصر)

- ‌(قُرَّة الْأنْصَارِيّ)

- ‌(قُرَّة النميري)

- ‌(قُرَّة الْقشيرِي)

- ‌(قُرَّة الْعَبْسِي)

- ‌(قُرَّة الصفاري)

- ‌(قُرَّة الْمعَافِرِي الْمصْرِيّ)

- ‌(قُرَّة القنوي الرماح)

- ‌(قُرَّة الْعين أرجوان)

- ‌(الْخُزَاعِيّ المغربي)

- ‌(قرواش)

- ‌(صَاحب الْموصل)

- ‌(قريب)

- ‌(ابْن هَارُون الرشيد)

- ‌(قُرَيْش)

- ‌(قُرَيْش صَاحب الْموصل)

- ‌(أَبُو مُحَمَّد الْعلوِي)

- ‌(أَبُو مُحَمَّد الْعلوِي الْحُسَيْنِي)

- ‌(الْبَصْرِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(أَبُو الغادية الْبَصْرِيّ)

- ‌(صَاحب آذربيجان)

- ‌(قس)

- ‌(ابْن سَاعِدَة الْإِيَادِي)

- ‌(قسام)

- ‌(الْأَمِير الْحَارِثِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(البعلبكي الْحَكِيم)

- ‌(قشتمر ذقر)

- ‌(أستاذ دَار طقز)

- ‌(نَائِب مصر)

- ‌(الألقاب)

- ‌(قُطْبَة)

- ‌(قُطْبَة الْأنْصَارِيّ)

- ‌(قُطْبَة بن عَمْرو الصَّحَابِيّ)

- ‌(قُطْبَة الثَّعْلَبِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(قُطْبَة السدُوسِي)

- ‌(قُطْبَة بن جزي)

- ‌(قطري)

- ‌(رَأس الْخَوَارِج)

- ‌(بنت خمارويه)

- ‌(يَا سيد الْعَرَب الَّذِي وَردت لَهُ…بِالْيمن والبركات سيدة الْعَجم)(فاسعد بهَا كسعودها بك إِنَّهَا…ظَفرت بِمَا فَوق المطالب والهمم)(شمس الضُّحَى زفت إِلَى بدر الدجى…فتكشفت بهما عَن الدُّنْيَا الظُّلم)(ظَفرت بمالئ ناظريها بهجةً…وضميرها نبْلًا وكفيها كرم)

- ‌(قطز)

- ‌(الْملك المظفر)

- ‌(أَمِير آخور نَائِب صفد)

- ‌(قطز المنصوري)

- ‌(سيف الدّين قطلقتمر قلي)

- ‌(قطلوبغا)

- ‌(سيف الدّين الفخري)

- ‌(قطلوبك)

- ‌(قطلوبك الْكَبِير)

- ‌(قطلوتمر الخليلي)

- ‌(سيف الدّين الجمدار)

- ‌(قطليجا الوادار)

- ‌(قطليجا الدوادار الناصري)

- ‌(قطن)

- ‌(الغبري الْبَصْرِيّ)

- ‌(الْعَدوي الْمُقْرِئ الْبَصْرِيّ)

- ‌(الْقَعْقَاع)

- ‌‌‌(التَّمِيمِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(التَّمِيمِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(السّلمِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(ابْن القفطي الْوَزير جمال الدّين اسْمه عَليّ بن يُوسُف وَأَخُوهُ مؤيد الدّين إِبْرَاهِيم بن يُوسُف)

- ‌(سيف الدّين الجمدار)

- ‌(الْملك الْمَنْصُور)

- ‌(قلج أرسلان)

- ‌(صَاحب الرّوم)

- ‌(النَّاصِر صَاحب حماة)

- ‌(قلم الْمُغنيَة)

- ‌(الألقاب)

- ‌(أَمِير شكار الناصري)

- ‌(أَخُو بكتمر الساقي)

- ‌(قماري الْحَمَوِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(قوصون الناصري النَّائِب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(قيس)

- ‌(قيس الصَّحَابِيّ)

- ‌(قيس التَّمِيمِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(قيس الْأنْصَارِيّ)

- ‌(قيس المطلبي)

- ‌(السَّهْمِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْمَازِني الصَّحَابِيّ)

- ‌(ابْن صعصعة الصَّحَابِيّ)

- ‌(المَخْزُومِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(ابو زيد الْأنْصَارِيّ)

- ‌(قيس بن سعد الْأنْصَارِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْأنْصَارِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْمنْقري الصَّحَابِيّ)

- ‌(قيس بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(قيس بن مَالك)

- ‌(قيس السكونِي)

- ‌(قيس الْعَبْدي)

- ‌(قيس بن خَرشَة الْقَيْسِي)

- ‌(ابْن المكشوح)

- ‌(قيس الأحمسي)

- ‌(أَبُو كَاهِل الأحمسي)

- ‌(الْقَيْسِي الضبعِي)

- ‌(الْمَكِّيّ الحبشي)

- ‌(الجدلي الْكُوفِي)

- ‌(أَبُو مُحَمَّد الْأَسدي)

- ‌(ابْن الخطيم)

- ‌(صَاحب لبنى)

- ‌(قيس بن الملوح)

- ‌(الْحلَبِي الشَّاعِر)

- ‌(الألقاب)

- ‌(قَيْصر)

- ‌(الموصلائي)

- ‌(قَيْصر العوني)

- ‌(تعاسيف الْكَاتِب الْحَنَفِيّ)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(حرف الْكَاف)

- ‌(كافور)

- ‌(كافور الأخشيدي)

- ‌(كافور شبْل الدولة)

- ‌(الصفوي الخزندار)

- ‌(الْخَادِم)

- ‌(كافور الصُّورِي)

- ‌(أَبُو كاليجار)

- ‌(كَامِل)

- ‌(ظهير الدّين الباذؤرائي)

- ‌(مُجَلد الْكتب)

- ‌(الجحدري)

- ‌(المنتفقي البدوي)

- ‌(الرافضة الكاملية)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كَبْشَة)

- ‌(البرصاء الْأَنْصَارِيَّة)

- ‌(بنت رَافع الصحابية)

- ‌(كَبْشَة الثقفية)

- ‌(بنت معدي كرب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كتبغا)

- ‌(النوين المغلي)

- ‌(الْملك الْعَادِل)

- ‌(الْأَمِير زين الدّين الْحَاجِب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كثير)

- ‌(السّلمِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(كثير بن الْعَبَّاس)

- ‌(خَال الْبَراء الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْأَزْدِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْأنْصَارِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(كثير الْحَارِثِيّ)

- ‌(كثبر بن قسي)

- ‌(أَبُو سَخْبَرَة الْحَضْرَمِيّ)

- ‌(أَبُو قُرَّة الْبَصْرِيّ)

- ‌(الْمُزنِيّ الْمدنِي)

- ‌(الْكِنْدِيّ)

- ‌(ابْن الغريرة)

- ‌(الْحِمصِي الإِمَام)

- ‌(مولى أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ)

- ‌(أَبُو سهل الْكلابِي)

- ‌(رَأس البترية الرافضة)

- ‌(الشَّاعِر الْمَشْهُور)

- ‌(المنصوري)

- ‌(الْأَشْرَف)

- ‌(الألقاب)

- ‌(نَائِب الشَّام)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كرد)

- ‌(كرد المنصوري)

- ‌(أَخُو طغاي الْكَبِير)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌‌‌(كرجى)

- ‌(كرجى)

- ‌(الْأَمِير عز الدّين)

- ‌(كرز)

- ‌(أحد الْأَوْلِيَاء)

- ‌(ابْن جَابر الصَّحَابِيّ)

- ‌(كرز الْخُزَاعِيّ)

- ‌(الْكَعْبِيَّة الصحابية)

- ‌(كريب)

- ‌(الْأَمِير الأصبحي)

- ‌(مولى ابْن عَبَّاس)

- ‌(العامري)

- ‌(كَرِيمَة)

- ‌(أم الْكِرَام المروزية)

- ‌(بنت الحبقبق)

- ‌(كَرِيمَة الحميرية)

- ‌(بنت ابْن الخاضبة)

- ‌(الألقاب)

- ‌(نَائِب طرابلس)

- ‌(كشتغدي)

- ‌(عَلَاء الدّين الشمسي)

- ‌(جمال الدّين الْعزي)

- ‌(عَتيق الْمَنْصُور قلاوون)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كَعْب)

- ‌(شَاعِر النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌(صَاحب الْبردَة)

- ‌(أَبُو الْيُسْر)

- ‌(الْبَهْزِي السّلمِيّ)

- ‌(الْحِمْيَرِي الْكِتَابِيّ)

- ‌(الأشقري)

- ‌(أَبُو مَالك الْأَشْعَرِيّ)

- ‌(فاضي الْبَصْرَة)

- ‌(ابْن عجْرَة)

- ‌(كَعْب الْأنْصَارِيّ)

- ‌(الْغِفَارِيّ)

- ‌(ابْن جماز الْأنْصَارِيّ)

- ‌(اليامي الْهَمدَانِي)

- ‌(التنوخي الْمصْرِيّ)

- ‌(أَبُو بدرة الْأنْصَارِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌ كلاب

- ‌(أَبُو الهيذام اللّغَوِيّ)

- ‌(اللَّيْثِيّ الجندعي)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كُلْثُوم)

- ‌(العتابي الشَّاعِر)

- ‌(ابْن الْهدم الْأنْصَارِيّ)

- ‌(أَبُو رهم المنحور)

- ‌(كُلْثُوم الْخُزَاعِيّ)

- ‌(بنت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(بنت عقبَة الأموية)

- ‌(ربيبة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(بنت عَليّ بن أبي طَالب)

- ‌(بنت ابي بكر الصّديق)

- ‌(الْمُغنيَة)

- ‌(الألقاب)

- ‌(ابْن الحنبل الصَّحَابِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كُلَيْب)

- ‌(حَلِيف بني الْخَزْرَج الصَّحَابِيّ)

- ‌(كُلَيْب الصَّحَابِيّ)

- ‌(وَالِد عَاصِم الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْجُهَنِيّ)

- ‌(ابْن جرز الصَّحَابِيّ)

- ‌(ابْن إساف الصَّحَابِيّ)

- ‌(ابْن وَائِل التَّيْمِيّ)

- ‌(ابْن شهَاب الْجرْمِي)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كمالية الشاعرة)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كمشتكين)

- ‌(سعد الدّين نَائِب حلب)

- ‌(وَاقِف الْمدرسَة الأمينية)

- ‌(الْكُمَيْت الشَّاعِر)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كميل)

- ‌(النَّخعِيّ الْكُوفِي)

- ‌(أَبُو مرْثَد الصَّحَابِيّ)

- ‌(النحوية)

- ‌(كنَانَة)

- ‌(الثَّقَفِيّ الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْأمَوِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(التجِيبِي)

- ‌(بنت أبغا)

- ‌(مقدم السودَان)

- ‌(كندغدي)

- ‌(سيف الدّين الْعمريّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كهمس)

- ‌(الْهِلَالِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْبَصْرِيّ العابد)

- ‌(الألقاب)

- ‌(الناصري)

- ‌(ملك الخطا)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كوكاي)

- ‌(كوهر خاتون)

- ‌(صَاحب إربل)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(المتنبئ)

- ‌(كيتمر الْأَمِير)

- ‌(ابْن هولاكو)

- ‌(صَاحب الرّوم)

- ‌(الألقاب)

- ‌‌‌(كيسَان الصَّحَابِيّ)

- ‌(كيسَان الصَّحَابِيّ)

- ‌(ابْن كيسَان الصَّحَابِيّ)

- ‌(مولى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(النَّحْوِيّ الهُجَيْمِي)

- ‌(أَبُو سعيد المَقْبُري)

- ‌(مستملي أبي عُبَيْدَة)

- ‌(فرقة من الرافضة)

- ‌(الألقاب)

- ‌(كيقباذ)

- ‌‌‌(عَلَاء الدّين صَاحب الرّوم)

- ‌(عَلَاء الدّين صَاحب الرّوم)

- ‌ كيكاوس

- ‌(ركن الدّين صَاحب الرّوم)

- ‌(عز الدّين صَاحب الرّوم)

- ‌(عز الدّين صَاحب الرّوم)

- ‌(حرف اللَّام)

- ‌(لاجين)

- ‌(الْملك الْمَنْصُور)

- ‌(لاجين أَمِير آخور)

- ‌(حسام الدّين العلائي)

- ‌(الجوكندار العزيزي)

- ‌(الدرفيل)

- ‌(السَّابِق وَالِي الشرقية)

- ‌(العينتابي)

- ‌(لَاحق)

- ‌(أبومجلز)

- ‌(الحريري اللبان)

- ‌(ابو عمر الْمَقْدِسِي)

- ‌(الألقاب)

- ‌ لبَابَة

- ‌(زوج الْعَبَّاس)

- ‌ الصُّغْرَى

- ‌(زَوْجَة الْأمين)

- ‌(لبنى)

- ‌(كاتبة الْمُسْتَنْصر الْأمَوِي)

- ‌(الألقاب)

- ‌(لبيد)

- ‌(الشَّاعِر الصَّحَابِيّ)

- ‌(التَّمِيمِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(لبيد بن سهل الْأنْصَارِيّ)

- ‌ لبي

- ‌(الأشْهَلِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(لبطة)

- ‌(ابْن الفرزدق)

- ‌(الألقاب)

- ‌(اللَّجْلَاج العامري)

- ‌(العامري الصَّحَابِيّ)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(لذريق)

- ‌(صَاحب الأندلس)

- ‌(لطف الله)

- ‌(الشريف الْهَاشِمِي)

- ‌(لُقْمَان)

- ‌(الْعَنسِي الصَّحَابِيّ)

- ‌‌‌(الألقاب)

- ‌(الألقاب)

- ‌(لَقِيط)

- ‌(الْمحَاربي)

- ‌(لمازة)

- ‌(الْجَهْضَمِي)

- ‌(الألقاب)

- ‌(لهيب)

- ‌(اللهبي الصَّحَابِيّ)

- ‌(الألقاب)

- ‌(لوط)

- ‌(أَبُو مخنف)

- ‌(لُؤْلُؤ)

- ‌(العادلي مقدم الأسطول)

- ‌(شمس الدّين نَائِب الشَّام)

- ‌(الْملك الرَّحِيم)

- ‌(أَمِير دمشق)

- ‌(مَمْلُوك رضوَان)

- ‌(كَاتب الْجَيْش الْآمِدِيّ)

- ‌(المَسْعُودِيّ المشد)

- ‌(الْأَمِير بدر الدّين غُلَام فندش)

- ‌(المنقذي الصياد)

- ‌(مولى خمارويه)

- ‌(الألقاب)

- ‌(لَيْث)

- ‌(الْكُوفِي القرمشي)

- ‌(الإِمَام الْمصْرِيّ)

- ‌(ابْن أبي الْجَارُود الشَّافِعِي)

- ‌(الصفار)

- ‌(صَاحب الْخَلِيل)

- ‌(الزَّاهِد الْحَمَوِيّ)

- ‌(الألقاب)

الفصل: ‌(البرمكي وزير الرشيد)

3 -

(الْبَرْمَكِي وَزِير الرشيد)

الْفضل بن يحيى بن خَالِد بن برمك أَبُو الْعَبَّاس الْبَرْمَكِي أَخُو جَعْفَر الْبَرْمَكِي وَقد تقدم ذكره كَانَ الْفضل كمن أَكْثَرهم كرماً أكْرم من أَخِيه جَعْفَر وَلَكِن جَعْفَر أبلغ فِي الرسائل وَالْكِتَابَة مِنْهُ)

ولاه الرشيد الوزارة قبل أَخِيه جَعْفَر فَقَالَ يَوْمًا لِأَبِيهِ يحيى يَا أَبَت إِنِّي أُرِيد الْخَاتم الَّذِي لأخي الْفضل لأخي جَعْفَر وَكَانَت أم الْفضل قد أرضعت الرشيد وَاسْمهَا زبيدة من مولدات الْمَدِينَة والخيزران أم الرشيد قد أرضعت الْفضل فَكَانَا أَخَوَيْنِ من الرضَاعَة وَفِي ذَلِك قَالَ مَرْوَان بن أبي حَفْصَة يمدح الْفضل

(كفى لَك فضلا أَن أفضل حرةٍ

غذتك بثديٍ والخليفة وَاحِد)

(لقد زنت يحيى فِي الْمشَاهد كلهَا

كَمَا زَان يحيى خَالِدا فِي الْمشَاهد)

وَقَالَ الرشيد ليحيى وَقد احتشمت من الْكِتَابَة إِلَى الْفضل فِي ذَلِك فاكفينه

فَكتب وَالِده إِلَيْهِ قد أَمر أَمِير الْمُؤمنِينَ بتحويل الْخَاتم من يمنك إِلَى شمالك فَكتب الْفضل قد سَمِعت مقَالَة الْمُؤمنِينَ فِي أخي وأبلغت وَمَا انْتَقَلت عني نعْمَة صَارَت إِلَيْهِ وَلَا غربت عني نعْمَة طلعت عَلَيْهِ فال جَعْفَر لله أخي فَمَا أنفس نَفسه وَأقوى منَّة الْعقل فِيهِ وأوسع فِي البلاغة ذرعه

وَكَانَ الرشيد قد جعل وَلَده مُحَمَّدًا فِي حجر الْفضل والمأمون فِي حجر جَعْفَر

ثمَّ إِن الرشيد قلد الْفضل عمل خُرَاسَان فَتوجه إِلَيْهَا وَأقَام بهَا مُدَّة فوصل كتاب صَاحب الْبَرِيد بخراسان إِلَى الرشيد وَيحيى جَالس بَين يَدَيْهِ ومضمونه أَن الْفضل بن يحيى متشاغل بالصيد وإدمان اللَّذَّات عَن النّظر فِي أُمُور الرّعية عَن هَذَا فَكتب إِلَيْهِ يحيى على ظهر كتاب صَاحب الْبَرِيد حفظك الله يَا بني وأمتع بك قد انْتهى إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ مَا أَنْت عَلَيْهِ من التشاغل بالصيد والمداومة اللَّذَّات عَن النّظر فِي أُمُور الرّعية مَا أنكرهُ فعاود مَا هُوَ أزين بك فَإِنَّهُ من عَاد إِلَى مَا يزينه أَو يشينه لم يعرفهُ أهل دهره إِلَّا بِهِ

وَكتب فِي أَسْفَله

(انصب نَهَارا فِي طلاب العلى

واصبر على فقد لِقَاء الحبيب)

(حَتَّى إِذا اللَّيْل أَتَى مُقبلا

واستترت فِيهِ وُجُوه الْعُيُوب)

(فكابد اللَّيْل بِمَا تشْتَهي

فَإِنَّمَا اللَّيْل نَهَار الأريب)

(كم من فَتى تحسبه ناسكاً

يسْتَقْبل اللَّيْل بأمرٍٍ عَجِيب)

ص: 50

(غطى عَلَيْهِ اللَّيْل أستاره

فَبَاتَ فِي لهوٍ وعيشٍ خصيب)

(وَلَذَّة الأحمق مكشوفةٌ

يسْعَى بهَا كل عَدو رَقِيب)

)

والرشيد ينظر إِلَى مَا يكْتب فَلَمَّا فرغ قَالَ أبلغت يَا أَبَت فلمال ورد الْكتاب على الْفضل لم يُفَارق السجد نَهَارا إِلَى أَن انْصَرف من عمله

وَكَانَ الْفضل لما ورد إِلَى خُرَاسَان دخل إِلَى بَلخ وَهِي وطنهم وَبهَا النوبهار وَهُوَ بَيت النَّار الَّتِي كَانَت الْمَجُوس تعبدها وَكَانَ جدهم خَالِد خَادِم ذَلِك الْبَيْت فَأَرَادَ الْفضل هدم ذَلِك الْبَيْت فَلم يقدر عَلَيْهِ لإحكام بنائِهِ فهدم مِنْهُ نَاحيَة وَبنى فِيهَا مَسْجِدا

وَلما وصل إِلَى خُرَاسَان أَزَال سيرة الْجور وَبنى الْمَسَاجِد والحياض والربط وأحرق مراكز البغايا وَزَاد الْجند وَوصل الزوار والقواد وَالْكتاب فِي سنة سبع بِعشْرَة آلَاف ألف دِرْهَم واستخلف على عمله وشخص آخر السّنة إِلَى الْعرَاق فَتَلقاهُ الرشيد وَجمع لَهَا النَّاس وأكرمه غَايَة الْإِكْرَام وَأمر الرشيد الشُّعَرَاء بمدحه والخطباء بِذكر فَضله فَكثر المادحون لَهُ فَقَالَ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْموصِلِي

(لَو كَانَ بيني وَبَين الْفضل معفرةٌ

فضل بن يحيى لأعداني على الزَّمن)

(هُوَ الْفَتى الْمَاجِد الميمون طَائِره

وَالْمُشْتَرِي الْحَمد بالغالي من الثّمن)

وَكَانَ أَبُو الهول الْحِمْيَرِي قد هجا الْفضل فَرَآهُ رَاغِبًا إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ وَيلك بِأَيّ وجهٍ تَلقانِي فَقَالَ بِالْوَجْهِ الَّذِي ألْقى بِهِ رَبِّي عز وجل وذنوبي إِلَيْهِ أَكثر من ذُنُوبِي إِلَيْك فَضَحِك وَوَصله

وَمن كَلَام الْفضل مَا سرُور الْمَوْعُود بالفائدة كسروري بالإنجاز

ويحكى أَنه دخل عَلَيْهِ حَاجِبه يَوْمًا وَقَالَ إِن بِالْبَابِ رجلا يزْعم أَن لَهُ سَببا يمت إِلَيْك بِهِ فَقَالَ أدخلهُ فَدخل شَاب حسن رث الْهَيْئَة فَسلم فَأَوْمأ إِلَيْهِ بِالْجُلُوسِ فَجَلَسَ فَقَالَ لَهُ بعد سَاعَة مَا حَاجَتك فَقَالَ أعلمتك بهَا رثاثة حَالي قَالَ نعم فَمَا الَّذِي تمت بِهِ قَالَ ولادَة تقرب من ولادتك وَجوَار يدنو من جوارك وَاسم مُشْتَقّ من اسْمك فَقَالَ أما الْجوَار فَيمكن وَقد يُوَافق الِاسْم الِاسْم وَلَكِن من أعلمك بِالْولادَةِ قَالَ أَخْبَرتنِي أُمِّي أَنَّهَا لما ولدتني قيل لَهَا ولد هَذِه اللَّيْلَة ليحيى بن خَالِد غُلَام وَقد سَمَّاهُ الْفضل فسمتني فضيلاً إكباراً لاسمك أَن تلحقني بِهِ وصغرته لقُصُور قدري عَن قدرك فَتَبَسَّمَ الْفضل وَقَالَ كم

ص: 51

أَتَى عَلَيْك من السنين قَالَ خمس وَثَلَاثُونَ سنة قَالَ صدقت هَذَا الْقدر أعد قَالَ فَمَا فعلت أمك قَالَ مَاتَت قَاتل فَمَا مَنعك من اللحاق بِنَا قَدِيما قَالَ لم أَرض نَفسِي للقائك لِأَنَّهَا كَانَت فِي عامية مَعهَا حَدَاثَة تقعد بِي عَن لحاق الْمُلُوك وعلق هَذَا بقلبي مُنْذُ أَعْوَام فشغلت نَفسِي بِمَا يصلح للقائك حَتَّى رضيت)

عَن نَفسِي قَالَ فَمَا تصلح لَهُ قَالَ للكبير من الْأَمر وَالصَّغِير قَالَ يَا غُلَام أعْطه لكل سنة مَضَت من سنيه ألف دِرْهَم وأعطه عشرَة آلَاف دِرْهَم يتجمل بهَا إِلَى وَقت اسْتِعْمَاله وَأَعْطَاهُ مركوباً سرياً

وَكَانَ الرشيد قد غضب على العتابي فشفع لَهُ الْفضل فَرضِي عَنهُ فَقَالَ

(مَا زلت فِي غَمَرَات الْمَوْت مطرحاً

يضيق عني وسيع الرَّأْي من حيلي)

(فَلم تزل دائباً تسْعَى بلطفك لي

حَتَّى اختلست حَياتِي من يَدي أَجلي)

وَقَالَ فِيهِ بعض الشُّعَرَاء

(مَا لَقينَا من جود فضل بن يحيى

ترك النَّاس كلهم شعراء)

وعابوه كَونه مُفردا فَقَالَ أَبُو العذافر ورد القمي علم المفحمين أَن ينظموا الْأَشْعَار وَمنا الباخلين السخاء وَفِي الْفضل يَقُول مَرْوَان بن أبي حَفْصَة

(ألم تَرَ أَن الْجُود من كف آدم

تحدر حَتَّى صَار فِي رَاحَة الْفضل)

(إِذا مَا أَبُو الْعَبَّاس غامت سماؤه

فيا لَك من هطلٍ وَيَا لَك من ويل)

وَفِيه يَقُول أَيْضا

(إِذا أمّ طفلٍ راعها جوع طفلها

غذته بِذكر الْفضل فاستطعم الطِّفْل)

(لحي بك الْإِسْلَام إِنَّك عزه

وَإنَّك من قومٍ صَغِيرهمْ كهل)

فوصله بِمِائَة ألف دِرْهَم ووهب لَهُ طيفور جَارِيَته كاسية حَالية وشيئاً كثيرا من الْعرُوض فَقيل حصل لَهُ سَبْعمِائة ألف دِرْهَم وَلأبي نواس فِيهِ مدائح كَثِيرَة مِنْهَا قَوْله

(طرحتم من الترحال أمرا فغمنا

فَلَو قد رحلتم صبخ الْمَوْت بَعْضنَا)

ص: 52

وَركب مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الإِمَام دين فَصَارَ إِلَى الْفضل وَمَعَهُ حق فِيهِ جَوْهَر فَقَالَ لَهُ قصرت غلاتنا وأغفل أمرنَا خليفتنا وتزايدت مؤننا ولزمنا دين احتجنا لأدائه إِلَى ألف ألف دِرْهَم وكرهت بذل وَجْهي للتجار وإذالة عرضي بَينهم فاطلب من شِئْت مِنْهُم ومره بذلك فَإِن معي رهنا ثِقَة بذلك فَدَعَا الْفضل بِالْحَقِّ وَرَأى مَا فِيهِ وختمه بِخَاتم مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثمَّ قَالَ لَهُ نجح الْحَاجة أَن تقيم فِي منزلنا عندنَا الْيَوْم فَقَالَ إِن فِي الْمقَام عَليّ مشقة فَقَالَ لَهُ وَمَا يشق عَلَيْك من ذَلِك إِن رَأَيْت أَن تلبس شَيْئا من ثيابنا دَعَوْت بِهِ وَإِلَّا أمرت بإحضار ثِيَاب من)

مَنْزِلك فَأَقَامَ ونهض الْفضل فَدَعَا بوكيله وَأمره بِحمْل المَال وتسليمه إِلَى خَادِم مُحَمَّد وَتَسْلِيم الْحق الَّذِي فِيهِ الْجَوْهَر إِلَى الْغُلَام بِخَاتمِهِ وَأخذ خطه بِقَبض المَال

وَأقَام مُحَمَّد عِنْده إِلَى الْمغرب وَلَيْسَ عِنْده شَيْء من الْخَيْر وَانْصَرف إِلَى منزله فَرَأى المَال وأحضره الْخَادِم الْحق فغدا على الْفضل ليشكره فَوَجَدَهُ قد سبقه بالركوب إِلَى دَار الرشيد فَانْصَرف إِلَى منزله فَوجدَ الْفضل قد وَجه إِلَيْهِ بِأَلف ألف دِرْهَم أخر فغدا عَلَيْهِ ليشكره فَأعلمهُ أَنه أنهى أمره إِلَى الرشيد فَأمره بالتقدير لَهُ وَلم يزل بِمَا كَسبه لَهُ إِلَى أَن تقرر الْأَمر لَهُ على ألف ألف دِرْهَم وَأَنه ذكر أَنه لم يصلك بِمِثْلِهَا قطّ وَلَا زادك على عشْرين ألف دِينَار فشركته وَسَأَلته أَن يصك بهَا صكاً بِخَطِّهِ ويجعلني الرَّسُول فَقَالَ مُحَمَّد صدق أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّه لم يصلني قطّ بِأَكْثَرَ مِمَّا ذكر وَهَذَا إِنَّمَا تهَيَّأ بك وعَلى يدك وَمَا أقدر على شَيْء أَقْْضِي بِهِ حَقك وَلَا عَن شكر مَا أودي مَعْرُوفك غير أَن عَليّ وَعلي أيماناً مُؤَكدَة إِن وقفت بِبَاب أحد سواك وَلَا سَأَلت غَيْرك حَاجَة أبدا وَلَو استففن التُّرَاب فَكَانَ لَا يركب إِلَى غير دَار الْخَلِيفَة وَيعود إِلَى منزله

وَعُوتِبَ بعد تقضي أَيَّام البرامكة فِي إتْيَان الْفضل بن الرّبيع فَقَالَ وَالله لَو عمرت ألف عَام ثمَّ مصصت الثماد مَا وقفت بِبَاب أحد بعد الْفضل بن يحيى وَلَا سَأَلته حَاجَة أبدا وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ

وَكَانَت ولادَة الْفضل لسبع بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَة وَقيل سنة ثَمَان

ووفته بالسجن سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَة فِي الْمحرم غَدَاة جُمُعَة بالرقة وَقيل فِي شهر رَمَضَان

وَقَالَ لما بلغت الرشيد وَفَاته قَالَ أَمْرِي قريب من أمره وَكَذَا كَانَ فَإِن الرشيد توفّي فِي جُمَادَى الْآخِرَة من هَذِه السّنة وَقيل فِي جُمَادَى الأولى

وَكَانَ الرشيد لما قتل أَخَاهُ جعفراً قبض على أَبِيه يحيى وأخيه الْفضل وَكَانَا عِنْده ثمَّ توجه الرشيد إِلَى الرقة وهما مَعَه وَجَمِيع البرامكة فِي التَّوْكِيل غير يحيى

فَلَمَّا وصلوا إِلَيْهَا وَجه الرشيد إِلَى يحيى أقِم بالرقة أَو حَيْثُ شِئْت فَوجه إِلَيْهِ إِنِّي أحب أَن أكون مَعَ وَلَدي فَوجه إِلَيْهِ أترضى بِالْحَبْسِ فَقَالَ نعم فحبس مَعَه ووسع عَلَيْهِمَا ثمَّ كَانَا حينا يُوسع عَلَيْهِمَا وحيناً يضيق ثمَّ إِن الرشيد سير مَسْرُورا الْخَادِم إِلَى السجْن فَقَالَ للمتوكل أخرج الْفضل فَأخْرجهُ فَقَالَ لَهُ إِن أَمِير

ص: 53

الْمُؤمنِينَ يَقُول لَك إِنِّي أَمرتك أَن تصدقني عَن)

أَمْوَالكُم فَزَعَمت أَنَّك قد فعلت وَقد صَحَّ عِنْدِي أَنَّك قد بقيت لَك مَالا كثيرا وَقد أَمرنِي إِن لم تطلعني على المَال أَن أضربك مِائَتي سَوط وَأرى لَك أَن لَا تُؤثر مَالك على نَفسك

فَقَالَ وَالله مَا كذبت قطّ فِيمَا أخْبرت وَلَو خيرت بَين الْخُرُوج من ملك الدُّنْيَا وَأَن أضْرب سَوْطًا وَاحِدًا لاخترت الْخُرُوج من الدُّنْيَا وأمير الْمُؤمنِينَ يعلم بذلك وَأَنت تعلم أَنا كُنَّا نصون أعراضنا بِأَمْوَالِنَا

فَأخْرج مسرور أسواطاً كَانَت مَعَه فِي منديل فَضَربهُ مِائَتي سَوط وَتَوَلَّى ضربه الخدم فضربوه اشد الضَّرْب وهم لَا يحسنون الضَّرْب فكادوا يتلفونه

وَكَانَ هُنَاكَ رجل بَصِير بالعلاج فطلبوه لمعالجته فَقَالَ يكون قد ضربوه خمسين سَوْطًا فَقيل لَهُ بل مِائَتي سَوط فَقَالَ مَا هَذَا إِلَّا أثر خمسين سَوْطًا لَا غير وَلَكِن يحْتَاج أَن ينَام على ظَهره على بَارِية وأدوس صَدره فجزع الْفضل من ذَلِك ثمَّ أجَاب إِلَيْهِ فألقه على ظَهره وداسه ثمَّ أَخذ بِيَدِهِ وجذبه عَن البارية فَتعلق بهَا من لحم ظَهره شَيْء كثير ثمَّ اقبل يعالجه إِلَى أَن نظر يَوْمًا إِلَى ظَهره فَخر المعالج سَاجِدا فَقيل لَهُ مَا بالك قَالَ قد برِئ وَنبت فِي ظَهره لحم حَيّ ثمَّ قَالَ أَلَسْت قد قلت هَذَا قد ضرب خمسين سَوْطًا أما وَالله لَو ضرب ألف سَوط مَا كَانَ أَثَره بأشد من هَذَا وَإِنَّمَا قلت ذَلِك لتقوى نَفسه فيعينني على علاجه

ثمَّ إِن الْفضل اقْترض من بعض أَصْحَابه عشرَة آلَاف دِرْهَم وسيرها إِلَيْهِ فَردهَا عَلَيْهِ فَاعْتقد أَنه استقلها فاقترض عَلَيْهَا عشرَة أطلاف دِرْهَم أُخْرَى وسرها فَأبى أَن يَأْخُذهَا وَقَالَ مَا كنت لآخذ على معالجة رجل من الْكِرَام أُجْرَة وَالله لَو كَانَت عشْرين ألف دِينَار مَا قلتهَا فَلَمَّا بلغ ذَلِك الْفضل قَالَ وَالله إِن الَّذِي فعله هَذَا أبلغ من الَّذِي فَعَلْنَاهُ فِي جَمِيع أيامنا من المكارم وَكَانَ قد بلغه أَن ذَلِك المعالج فِي شدَّة وضائقة

وَقيل إِن الْفضل مر بِعَمْرو بن جميل وَهُوَ يطعم النَّاس فَقَالَ يَنْبَغِي أَن نعين هَذَا على مروءته فَبعث إِلَيْهِ بِأَلف ألف دِرْهَم وَكَانَت عطاياه من هَذِه النِّسْبَة

وَكَانَ باراً بِأَبِيهِ وَكَانَ يحيى لَا يَسْتَطِيع أَن يشرب المَاء الْبَارِد فِي السجْن وَكَانَ الْفضل يدع آنِية المَاء فِي عبه دَائِما ليسخن المَاء لأجل وَالِده

وَلما نقل الْفضل بعد وَفَاة أَبِيه يحيى من محبس إِلَى محبس وجد فِي ثني مُصَلَّاهُ رقْعَة فِيهَا مَكْتُوب)

(إِن العزاء على مَا فَاتَ صَاحبه

فِي راحةٍ من عناء النَّفس والتعب)

ص: 54