الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب إصبهان وَلَا يشك فِي كَونه من إصبهان قَالَ حَمْزَة بن الْحسن فِي كتاب إصبهان أَبُو يَعْقُوب الجبان مؤدب المكتفي قَالَ // (من المتقارب) //
(إِذا المشكلات تصدين لي
…
كشفت حقائقها بِالنّظرِ)
(وَإِن برقتْ فِي مخيل الصَّوَاب
…
عمياء لَا يجتليها الْبَصَر)
(مقنعة بظلام الغيوب
…
سللت عَلَيْهَا حسام الْفِكر)
(وَلست بإمعة فِي الرِّجَال
…
أسائل هَذَا وَذَا مَا الْخَبَر)
(ولكنني وافر الأصغرين
…
أَقيس على مَا مضى مَا حضر)
وَقَالَ أَيْضا // (من الطَّوِيل) //
(لقد سَاءَ أَقْوَامًا بقائي لعلمهم
…
بعلمي بآباء لَهُم سلفوا قبلي)
(وسر بقائي آخَرين لعلمهم
…
بِأَن لَيْسَ على أحسابهم ذائد مثلي)
وَقَالَ أَيْضا // (من الْكَامِل) //
(دنيا دنت من جَاهِل وَتَبَاعَدَتْ
…
عَن كل ذِي لب لَهُ حجر)
(سلحت على أَرْبَابهَا حَتَّى إِذا
…
صَارَت إِلَيّ أَصَابَهَا حصر)
الألقاب اليعقوبي اسْمه مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن عبد الله
يعلى
6 -
أَبُو الْمُنْذر الْعَرُوضِي يعلى بن عقيل أَبُو الْمُنْذر الْعَرُوضِي الْعَنزي كَانَ من الْعلمَاء أَصْحَاب الرِّوَايَة وَكَانَ يُؤَدب أَبَا عِيسَى ابْن الرشيد قَالَ كنت أطلب فصا أكتب عَلَيْهِ أَبُو الْمُنْذر يعلى بن عقيل يشْهد أَلا إِلَه إِلَّا الله مخلصا واشتهيت أَن أجعله حديدا فَدخلت على أبي عِيسَى ابْن الرشيد وَكَانَ فِي حجري يَعْنِي أؤدبه فَرَأَيْت فِي يَده فصا أَحْمَر كَبِير الْمِقْدَار يسع مَا أريده من الْكِتَابَة فَسَأَلته عَنهُ فَأَعْلمنِي أَن الرشيد دَعَا بِهِ واستنشده وَسَأَلَهُ عَن أَشْيَاء فَأَجَابَهُ فأنشده وَأحسن فأعجبه فَأَحْمَد أثري وَأمر لي بالفص وخلعة وَفرس وَعشرَة آلَاف دِرْهَم وَأمر لأبي عِيسَى بِثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم وَصرف أَبُو عِيسَى كل ذَلِك إِلَيّ فَكرِهت الْفرس فَاشْتَرَاهُ أَبُو عِيسَى مني فَبلغ ذَلِك الرشيد فَاسْتَحْسَنَهُ وَأمر لَهُ بِمِائَة ألف دِرْهَم وَأمر لي بِخَمْسِينَ ألف وَأوصى أَبُو الْمُنْذر أَن يدْفن الفص مَعَه فَفعل ذَلِك
وَمن شعره يمدح أَبَا دلف // (من الطَّوِيل) //
(إِذا خفت من أَمر عداء وصولة
…
فنبه لَهَا ذَا المكرمات أَبَا دلف)
(تنبه فَتى قد زين الله أمره
…
وَقدمه فِي الْبَأْس وَالْحَمْد والشرف)
(ليفدك من أَصبَحت إِن ذكر الندى
…
أقرّ على رغم بِفَضْلِك واعترف)
(وَمن لم تزل تكفيه كل عَظِيمَة
…
وتدفع عَنهُ مَا يخَاف من التّلف)
(فعش سيدا وانعم كَرِيمًا وَلَا
…
تزل رَجَاء لمن ناداك بِاسْمِك أَو هتف)
7 -
الصَّحَابِيّ يعلى بن أُميَّة بن أبي عُبَيْدَة بن همام بن الْحَارِث بن بكر بن زيد بن مَالك أَبُو صَفْوَان الْحَنْظَلِي وَأَكْثَرهم يَقُول أَبُو خَالِد أسلم يَوْم الْفَتْح وَشهد حنينا والطائف وتبوك وَقيل أَبُو أُميَّة وَأمه منية وَقيل أُميَّة أمه وَاخْتلف فِي ذَلِك كثيرا اسْتَعْملهُ أَبُو بكر على بِلَاد خولان فِي الرِّدَّة ثمَّ عمل لعمر على بعض الْيمن فحمى لنسفه حمى فَبلغ ذَلِك عمر فأمير أَن يمشى على رجلَيْهِ إِلَى الْمَدِينَة فَمشى خَمْسَة أَيَّام أَو سِتَّة إِلَى صعدة وبلغه موت عمر فَركب وَقدم الْمَدِينَة على عُثْمَان فَاسْتَعْملهُ على صنعاء ثمَّ وَفد على عُثْمَان فَمر عَليّ على بَاب عُثْمَان فَرَأى بغلة جوفاء عَظِيمَة هائلة فَقَالَ لمن هَذِه فَقيل ليعلى فَقَالَ ليعلى وَالله وَكَانَ عَظِيم الشَّأْن عِنْد عُثْمَان وَله يَقُول الشَّاعِر // (من الطَّوِيل) //
(إِذا مَا دعِي يعلى وَزيد بن ثَابت
…
لأمر يَنُوب النَّاس أَو لخطوب)
وَكَانَ على الْجند فَلَمَّا بلغه مقتل عُثْمَان أقبل ينصره فَسقط بعيره فِي الطَّرِيق فَانْكَسَرت فخده فَأقبل مَكَّة بعد انْقِضَاء الْحَج فَخرج إِلَى الْمَسْجِد وَهُوَ كسير على سَرِير فاستشرف إِلَيْهِ النَّاس واجتمعوا فَقَالَ من خرج يطْلب بِدَم عُثْمَان فعلي جهازه وَقيل أعَان الزبير بِأَرْبَع مائَة ألف وَحمل سبعين رجلا من قُرَيْش وَحمل عَائِشَة رضي الله عنها على جمل يُقَال لَهُ عَسْكَر وَكَانَ اشْتَرَاهُ بِمِائَتي دِينَار
قَالَ ابْن عبد الْبر كَانَ يعلى بن أُميَّة سخيا مَعْرُوفا بالسخاء وَقتل بصفين مَعَ عَليّ بن أبي طَالب سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ بعد أَن شهد الْجمل مَعَ عَائِشَة
وَقَالَ إِنَّه تزوج بنت الزبير وَبنت أبي لَهب
وروى لَهُ الْجَمَاعَة عَن عبد الرَّحْمَن بن عبيد قَالَ قَالَ عَليّ بن أبي طَالب عليه السلام منيت بأطوع النَّاس فِي النَّاس عَائِشَة وبأدهى النَّاس طَلْحَة وبأشجع النَّاس الزبير وبأكثر النَّاس مَالا يعلى بن منية وبأجود النَّاس عبد الله بن عَامر فَقَامَ إِلَيْهِ رجل من الْأَنْصَار فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَالله لأَنْت أَشْجَع من الزبير وأدهى من طَلْحَة وأطع فِينَا من عَائِشَة وأجود من ابْن عَامر ولمال الله أَكثر من مَال يعلى وليكونن كَمَا قَالَ الله عز وجل {فسينفقونها ثمَّ تكون عَلَيْهِم حسرة ثمَّ يغلبُونَ} الْأَنْفَال 6 / 36 فسر عَليّ بقوله
قَالَ أَبُو مخنف أقْرض يعلى بن منية الزبير بن الْعَوام حِين خرج إِلَى الْبَصْرَة فِي وقْعَة الْجمل أَرْبَعِينَ ألف دِينَار فقضاها ابْن الزبير بعد ذَلِك لِأَن أَبَاهُ قتل يَوْمئِذٍ وَلم يقضها
وَلما صَارُوا إِلَى الْبَصْرَة تنَازع طَلْحَة وَالزُّبَيْر فِي الصَّلَاة فاتفها على أَن يُصَلِّي ابْن هَذَا يَوْمًا وَابْن هَذَا يَوْمًا فَقَالَ شَاعِرهمْ فِي ذَلِك // (من المتقارب) //
(تبارى الغلامان إِذْ صليا
…
وشح على الْملاك شيخاهما)
(وَمَا لِابْنِ طَلْحَة وَابْن الزبير
…
وَهَذَا بِذِي الْجزع مولاهما)
(فأمهما الْيَوْم غرتهما
…
ويعلى بن منية دلاهما)
8 -
العامري الصَّحَابِيّ يعلى بن مرّة بن وهيب بن جَابر العامري أمه سيابة وَرُبمَا نسب إِلَيْهَا ويكنى أَبَا المرزام شهد مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الْحُدَيْبِيَة وخبير وَالْفَتْح وحنينا والطائف وروى عَنهُ ابْنه عبد الله بن يعلى والمنهال بن عَمْرو وَغَيرهمَا يعد فِي الْكُوفِيّين وَقيل إِنَّه بَصرِي وَله دَار بِالْبَصْرَةِ
وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه
9 -
الْهَاشِمِي الصَّحَابِيّ يعلى بن حَمْزَة بن الْمطلب بن هَاشم الْقرشِي الْهَاشِمِي قَالَ مُصعب لم يعقب أحد من بني حَمْزَة بن عبد الْمطلب إِلَّا يعلى وَحده فَإِنَّهُ ولد لَهُ خَمْسَة رجال لصلبه وماتوا كلهم من غير عقب فَلم يبْق لِحَمْزَة عقب
10 -
الصَّحَابِيّ يعلى بن حَارِثَة الثَّقَفِيّ حَلِيف لبني زهرَة بن كلاب قتل يَوْم
الْيَمَامَة شَهِيدا كَذَا قَالَه أَبُو معشر وَقَالَ ابْن إِسْحَاق حييّ بن حَارِثَة
11 -
الأربسي يعلى بن إِبْرَاهِيم الأربسي تأدب بالقيروان قَالَ ابْن رَشِيق فِي الأنموذج كَانَ شَاعِرًا مجودا مليح الْكَلَام حسن النظام لألفاظه حلاوة وَعَلَيْهَا طلاوة وَيذْهب إِلَى الفلسفة فِي شعره ويغرب فِي عباراته وَرُبمَا تكلّف قَلِيلا وَكَانَت لَهُ مكانة من الْخط والترسل وَعلم الطِّبّ والهيئة
قَالَ اجْتمعت بِهِ مرّة وَأَنا حَدِيث السن لم أكن قبلهَا رَأَيْته فَأخذ فِي ذكر الشُّعَرَاء وغض من عبد الْكَرِيم وَقَالَ هُوَ مؤلف كَلَام غير مخترع فأغلظت لَهُ لي الْجَواب فَالْتَفت إِلَيّ مُنْكرا عَليّ وَقَالَ أَنْت مَا دخولك بَين الشُّيُوخ يَا بني فَقلت وَمن يكون الشَّيْخ أَبَاهُ الله فعرفني بِنَفسِهِ ثمَّ أخرج رقْعَة بِخَطِّهِ فِيهَا من شعره // (من الْبَسِيط) //
(إياة شمس حواها جسم لؤلؤة
…
تغيب عَن لطف فها وَلم تغب)
(صفراء مثل النظار السكب لابسة
…
درعا مكللة درا من الحبب)
(لم يتْرك الدَّهْر مِنْهَا غير رَائِحَة
…
تضوعت وسنا ينساح كاللهب)
(إِذا النديم تلقاها ليشربها
…
صاغت لَهُ الراح أطرافا من الذَّهَب)
فَقَالَ كَيفَ رَأَيْت فَقلت وَأَرَدْت الاشتطاط عَلَيْهِ أما الْبَيْت الأول فناقص الصَّنْعَة مَسْرُوق الْمَعْنى فِيهِ تنافر فَقَالَ وَكَيف ذَلِك قلت لَو كَانَ ذكر الياقوتة مَعَ اللؤلؤة كَمَا قَالَ أَبُو تَمام // (من الْكَامِل) //
(أَو درة بَيْضَاء بكر أطبقت
…
حبلا على ياقوتة حَمْرَاء)
لَكَانَ أتم تصنيعا وَأحسن ترصيعا وَلَو ذكرت روح الْخمر مَعَ جسم الكأس لَكَانَ أوفق للمعنى وَلَو قلت مَعَ قَوْلك إِيَّاه شمس حواها نَهَار وعنيت بِهِ الكأس كَمَا قَالَ ابْن المعتز ويروى للْقَاضِي التنوخي // (من المتقارب) //
(وَرَاح من الشَّمْس مخلوقة
…
بَدَت لَك فِي قدح من نَهَار)
لَكُنْت قد ذهبت إِلَى شَيْء غَرِيب عَجِيب
وَأما قَوْلك تغيب من لطف فها وَلم تغب فَمن قَول البحتري // (من الْكَامِل) //
(تخفي الزجاجة لَوْنهَا فَكَأَنَّهَا
…
فِي الكأس قَائِمَة بِغَيْر إِنَاء)
وَأما الْبَيْت الثَّانِي فَأكْثر من أَن يُنَبه عَلَيْهِ وَأما الْبَيْت الثَّالِث فَمن قَول ابْن المعتز // (من
الْبَسِيط) //
(أبقى الجديدان من موجودها عدما
…
لونا ورائحة من غير تجسيم)
وَأما الْبَيْت الْأَخير فَمن قَول مُسلم بن الْوَلِيد // (من الطَّوِيل) //
(أغارت على كف المدير بلونها
…
فصاغت لَهُ مِنْهَا أنامل من ذبل)
وَقَوله أَيْضا // (من الطَّوِيل) //
(إِذا مَسهَا الساقي أعارت بنانه
…
جلابيب كالجادي من لَونه صفرا)
وَفِيه عيب يُقَال لَهُ التوكؤ وَهُوَ تكريرك ذكر الراح وَهُوَ مُسْتَغْنى عَنهُ قَالَ فبماذا كنت تسد مَكَانَهُ قلت كنت أَقُول
(صاغت ليمناه أطرافا من الذَّهَب)
وأنشدته لنَفْسي دون أَن أعلمهُ // (من الطَّوِيل) //
(مُعتقة يَعْلُو الْحباب جنوبها
…
فتحسبه فِيهَا نثير جمان)
(رَأَتْ من لجينٍ رَاحَة لمديرها
…
فجادت لَهَا من عسجد ببنان)
ثمَّ أنْشد يصف بستانا // (من الْبَسِيط) //
(يفِيض بِالْمَاءِ مِنْهُ كل فوهة
…
لكل فوارة بِالْمَاءِ تنذرف)
(كَأَنَّهَا بَين أَشجَار منورة
…
ظلت بمستجلس اللبلاب تستجف)
(مجامر تَحت أَثوَاب مخلبة
…
على مساحيها دخانها يهف)
وَقَالَ هَل تعلم فِي هَذِه الأبيات شَيْئا وَلم أرد بعد مكاشفته فأضربت عَن أبات عَليّ بن الْعَبَّاس الرُّومِي تشبيهه المجمرة بالفوارة وَإِنَّمَا عَكسه يعلى وَقلت قَرِيبا مِنْهُ وأنشدته لنَفْسي // (الْخَفِيف) //
(وَكَأن الْأَشْجَار فِي حلل الْأَنْوَار
…
والغيث دمعه غير راق)
(غانيات رششن من مَاء ورد
…
فخبأن الْوُجُوه فِي الأطواق)
فَقَالَ لمن أنشدتني بدءا وعودة قلت لمن أنْكرت عَلَيْهِ أَن يدْخل بَين الشُّيُوخ وَعرف بِي فاستصحبني من ذَلِك الْيَوْم
12 -
الطنافسي يعلى بن عبيد أَبُو يُوسُف الطنافسي العابد أحد الْإِخْوَة عَن