الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على الشَّهَادَة وَهُوَ حَيّ ويتبعهم بألمعيته فِي كل أَمر وَيسمع شَهَادَتهم بذكاء إِيَاس وفطنة عَمْرو والأيتام فليول عَلَيْهِم من يراقب الله فِي أَمْوَالهم ويخشى الله فِي معاملاتهم فَكفى مَا بهم من سوء حَالهم وَلَا يركن فِي أَمرهم إِلَّا لمن اختبره الْمرة بعد الْمرة وَعلم أَن عفته لَا تسامحه فِي التمَاس الذّرة والأوقاف فليجر أمورها على النظام البارع وَلَا يَتَعَدَّ بهَا شُرُوط الواقفين فَإِن نَص الْوَاقِف مثل نَص الشَّارِع والأيامى فلزوجهن من أكفائهن شرعا وَيمْنَع من يلبسهن من العضل درعا والأنكحة الْأَهْلِيَّة يستوضح عقودها والخلية يعْتَبر شهودها وَمَال الْمَحْجُور عَلَيْهِ يودعه حرْزا يحفظ فِيهِ وَمَال الْغَائِب كَذَلِك وَالْمَجْنُون وَالسَّفِيه ووقائع بَين المَال فلتكن مضبوطة النظام مَحْفُوظَة الزِّمَام مَقْطُوعَة الجدل وَالْخِصَام ونوابه فِي الْبِلَاد والجهات والنواحي المتطرفات هُوَ الْمَطْلُوب عِنْد الله بجنايتهم والمحاسب على مَا اجترحوه فِي ولايتهم فَلَا يول من يرَاهُ فَقِيها {إِذا تولى سعى فِي الأَرْض ليفسد فِيهَا} الْبَقَرَة 2 / 205 وَلَا من اتّصف بِالْجَهْلِ وَرَأى زينتها الدُّنْيَا فِي المَال والأهل بل يتحَرَّى فِي أُمُورهم وَيتبع معاملتهم فِي غيبتهم وحضورهم فَأَنت أدرى بِمَا إِلَيْهِ الْأَمر يؤول وكلكم رَاع وكلكم رَاع مسؤول والوصايا كَثِيرَة ومنك تعرف وَإِلَيْك ترجع وَتصرف فَلَمَّا تعلم عوانك الْخمْرَة وَلَا تعرف صناعتك كَيفَ تضع الشذرة فَمَا نحتاج إِلَى أَن نشردها بل نجمعها وَلَا نفردها وَهُوَ تقوى الله عز وجل الَّتِي من تمسك بهَا فَازَ قدحه وَأمن سرحه وَتعين ربحه وَتبين نجحه وَالله تَعَالَى يتولاك ويعينك على مَا ولاك ويزيدك مِمَّا أولاك والخط الشريف أَعْلَاهُ الله تَعَالَى أَعْلَاهُ حجَّة فِي ثُبُوت الْعَمَل بِمُقْتَضَاهُ وَالله الْمُوفق بمنه وَكَرمه إِن شَاءَ الله تَعَالَى
ابْن أَحْمد
41 -
الْحَافِظ أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو يَعْقُوب الْحَافِظ الشِّيرَازِيّ الأَصْل الْبَغْدَادِيّ سمع الحَدِيث فِي صباه ثمَّ طلبه بِنَفسِهِ وَبَالغ وجد فِيهِ واجتهد وسافر الْبِلَاد مَا بَين الْحجاز وَالشَّام وفلسطين وديار مُضر والجزيرة وبلاد آذربيجان وَالروم والعراقين ونواحي الأهواز وديار الْجَبَل وإصبهان وخراسان وبلاد الْغَوْر
وسجستان وبلاد مَا وَرَاء النَّهر وَسمع هُنَاكَ الْكثير وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ وَحصل الْأُصُول والكتب الْكَثِيرَة قَالَ ابْن النجار وَكَانَ حسن الْمعرفَة سريع الْقَلَم وافر الهمة شَدِيد الْحِرْص جيد الطّلب ولد سنة تسع وَعشْرين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَلم يكن فِي زَمَانه وَلَا من أقرانه أَكثر طلبا مِنْهُ وَلَا أطول سفرا وَلَا أَكثر تحصيلا جمع وَخرج وَحدث باليسير لِأَنَّهُ توفّي فِي سنّ الكهولة وَكَانَ فَاضلا ثِقَة صَدُوقًا حسن الْمعرفَة بِالْحَدِيثِ نفذ رَسُولا من الدِّيوَان إِلَى بِلَاد الرّوم وَغَيرهَا وَتَوَلَّى مشيخة رِبَاط أم الْخَلِيفَة بدرب زاخي ثمَّ أعطي دَار ابْن التلميذ بسوق الْعطر وَكَانَت من الدّور الْمَذْكُورَات وَصَارَت لَهُ نعْمَة وثروة وارتفاع قدر فَأَتَاهُ حِينه فِي أحسن أَحْوَاله
42 -
الْحَنْبَلِيّ الغوري يُوسُف بن أَحْمد بن صَالح الغوري أَبُو الْقَاسِم الْمُقْرِئ الْبَغْدَادِيّ قَرَأَ الْقُرْآن على أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن عمر بن الحمامي وَسمع مِنْهُ وَمن أبي الْفَتْح هِلَال بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الحفار وأقرأ الْقُرْآن وَحدث باليسير وَتُوفِّي سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَكَانَ حنبليا وَحَمَلُوهُ لما مَاتَ فِي تَابُوت لِئَلَّا يمزق مَا عَلَيْهِ من كَثْرَة اللامسين لَهُ وَدفن بِجَانِب قبر الإِمَام أَحْمد وَكَانَت جنَازَته عَظِيمَة
43 -
ابْن الخرزي يُوسُف بن أَحْمد بن الخرزي أَبُو طَاهِر الْبَغْدَادِيّ ولي النّظر بالمخزن والصدرية أَيَّام المستظهر بِاللَّه مُدَّة حَيَاته وَولي وَلَده المسترشد فأقره على ولَايَته مديدة ثمَّ عَزله قَالَ أَبُو الْفتُوح بن طَلْحَة صَاحب المخزن كُنَّا نخدم مَعَ المسترشد وَهُوَ ولي عهد وَكَانَ ابْن الخرزي يقصر فِي حَقه وَيقف فِي حَوَائِجه فَكتبت إِلَيْهِ ألومه وَأَقُول لَا تفعل فَيَقُول أَنا أخدم شَابًّا فِي أول عمره يُشِير إِلَى المستظهر وَمَا أُبَالِي وَكَانَ المسترشد حنقا عَلَيْهِ وَيَقُول لَئِن وليت لَأَفْعَلَنَّ بِهِ وَلَأَفْعَلَن فَلَمَّا ولي خلا بِي ابْن الخرزي وَأمْسك ذيلي وَقَالَ الصنيعة فَقلت لَهُ الْآن وَقد فعلت فِي حَقه مَا فعلت فَقَالَ انْظُر مَا تفعل فَقلت هَذَا رجل قد ولي وَلَا مَال عِنْده فاشتر نَفسك مِنْهُ بِمَال فَقَالَ كم قلت تَقْدِير عشْرين ألفا فَقَالَ وَالله مَا رَأَيْتهَا قطّ قلت لَا تفعل فَلم يقبل فَجعل عَلَيْهِ المسترشد ثمَّ بعد أَيَّام خلع عَلَيْهِ وكتبت إِلَى المسترشد أَقُول أَلَيْسَ هَذَا الَّذِي فعل كَذَا وَكَذَا فَكتب إِلَيّ {خلق الْإِنْسَان من عجل} الْأَنْبِيَاء 21 / 37 ثمَّ عَاد وَجعل عَلَيْهِ ثمَّ تقدم بِالْقَبْضِ عَلَيْهِ فأخذنا من دَاره مَا يزِيد على مائَة ألف دِينَار وأواني الذَّهَب وَالْفِضَّة ثمَّ أَخذنَا لَهُ مَمْلُوكا كَانَ يعرف بَاطِنه فضربناه فَأَوْمأ إِلَى بَيت فِي دَاره فاستخرجنا مِنْهُ
دفائن أَربع مائَة ألف دِينَار ثمَّ تقدم إِلَيْنَا بقتْله وَتُوفِّي سنة خمس عشرَة وَخمْس مائَة قَتِيلا فِي محبسه
44 -
ابْن الدخيل يُوسُف بن أَحْمد بن يُوسُف بن الدخيل أَبُو يعقب الصيدلاني رَاوِي كتاب الضُّعَفَاء لأبي جَعْفَر الْعقيلِيّ توفّي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة
45 -
ابْن كج الشَّافِعِي يُوسُف بن أَحْمد بن يُوسُف بن كج بِالْكَاف الْمَفْتُوحَة وَالْجِيم الْمُشَدّدَة القَاضِي أَبُو الْقَاسِم الدينَوَرِي الشَّافِعِي كَانَ أحد الْأَئِمَّة الشَّافِعِيَّة صحب أَبَا الْحسن الْقطَّان وَحضر مجْلِس أبي الْقَاسِم عبد الْعَزِيز الداركي وَجمع بَين رئاسة الْعلم وَالدُّنْيَا وارتحل إِلَيْهِ النَّاس من الْآفَاق للاشتغال عَلَيْهِ بالدينور رَغْبَة فِي علمه وجودة نظره وَله وَجه فِي الْمَذْهَب وصنف كتبا كَثِيرَة انْتفع بهَا الْفُقَهَاء قَالَ أَبُو سعد بن السَّمْعَانِيّ لما انْصَرف أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن شُعَيْب السنجي من عِنْد الشَّيْخ أبي حمد الإِسْفِرَايِينِيّ اجتاز بِهِ فَرَأى علمه وفضله فَقَالَ يَا أستاذ الِاسْم لأبي حَامِد وَالْعلم لَك فَقَالَ ذَلِك رفعته بَغْدَاد وحطتني الدينور
وَتَوَلَّى الْقَضَاء بِبَلَدِهِ وَكَانَت لَهُ نعْمَة كَثِيرَة وَقَتله العيارون بالدينور فِي شهر رَمَضَان سنة خمس وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
46 -
الطَّبِيب يُوسُف بن أَحْمد بن حسداي بن يُوسُف الإسرائيلي الْمُسلم الأندلسي أَبُو جَعْفَر الطَّبِيب من أَعْيَان الْفُضَلَاء فِي الطِّبّ وَله مصنفات قدم مصر وَكَانَ خصيصا بالمأمون الْوَزير وَشرح لَهُ بعض كبت أبقراط وَله كتاب الْإِجْمَال فِي الْمنطق وَهُوَ من بَيت طب وفلسفة وأجداده من فضلاء الْيَهُود توفّي فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَكَانَت فِيهِ دعابة وَله نَوَادِر قيل إِنَّه اصطحب هُوَ وَرجل صوفي لما قدم من الْمغرب وَكَانَ الْأنس بَينهمَا قد تمكن فَلَمَّا وصلا إِلَى الْقَاهِرَة قَالَ لَهُ الصُّوفِي أَيْن تنزل فِي الْقَاهِرَة حَتَّى أجيء إِلَيْك وأراك فَقَالَ أَبُو جَعْفَر مَا كَانَ فِي خاطري أَن أنزل إِلَّا فِي حانة الْخمار وأشرب فن كنت توَافق رَأْيِي وَتَأْتِي إِلَى عِنْدِي فرأيك فصعب رَأْيه على الصُّوفِي وَأنكر هَذَا القَوْل وَمَشى إِلَى الخانقاه وَلما كَانَ بعد أَيَّام وَأَبُو جَعْفَر فِي السُّوق وَإِذا بِجمع من الناء
وَفِي وَسطهمْ صوفي يُعَزّر وَقد اشْتهر أمره بِأَنَّهُ وجد سَكرَان فَلَمَّا نظره ابْن حسداي عرفه فَقَالَ لَهُ بِاللَّه قَتلك الناموس
47 -
أَبُو الحكم الملياني يُوسُف بن أَحْمد بن عياد أَبُو الحكم التَّمِيمِي الملياني جال فِي الأقاليم وَلَقي السهروردي الفيلسوف بملطية وَأخذ عَنهُ وَسكن دانية ونوظر عَلَيْهِ وَكَانَ شَاعِرًا مجودا غاليا فِي التَّشَيُّع قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين لَهُ عقيدة خبيثة وفيهَا اتِّحَاد ظَاهر توفّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وست مائَة
48 -
الْحَافِظ اليغموري يُوسُف بن أَحْمد بن مَحْمُود بن أَحْمد الْحَافِظ جمال الدّين اليغموري أَبُو المحاسن الْأَسدي الدِّمَشْقِي ولد فِي حُدُود السِّت مائَة وَتُوفِّي رحمه الله ثَلَاث وَسبعين وست مائَة وَسمع الْكثير بِدِمَشْق والموصل والإسكندرية وعني بِالْحَدِيثِ وتعب وَحصل وَكتب الْكثير من الحَدِيث وَالْأَدب وخطه مَعْرُوف مَشْهُور بَين الْفُضَلَاء وَكَانَ لَهُ فهم وَمَعْرِفَة وإتقان ومشاركة فِي الْآدَاب والتواريخ وَله مجاميع حَسَنَة وَتُوفِّي عِنْد شهَاب الدّين بن يغمور وَكَانَ وَالِده يَصْحَبهُ فَعرف بِهِ كتب شهَاب الدّين بن الخيمي إِلَى الْحَافِظ اليغموري وَكَانَا أرمدين // (من الوافر) //
(أبثك يَا خليلي أَن عَيْني
…
غَدَتْ رمداء تجْرِي مثل عين)
(حَدِيثا أَنْت تعرفه يَقِينا
…
لِأَنَّك قد رمدت وَأَنت عَيْني)
فَأجَاب الْحَافِظ // (من الوافر) //
(كَفاك الله مَا تَشْكُو وحيني
…
محَاسِن مقلتيك بِكُل زين)
(فَإِنِّي من شفائك ذُو يَقِين
…
لِأَنَّك قد شفيت وَأَنت عَيْني)
وَمن شعر الْحَافِظ قَوْله // (من الرمل) //
(رج الود على رغم الأعادي
…
وأتى الْوَصْل على وفْق المُرَاد)
(مَا على الْأَيَّام ذمّ بَعْدَمَا
…
كفر الْقرب إساءات البعاد)
وَمِنْه أَيْضا // (من الرمل) //
(أَنا مرْآة فَإِن أبصرتم
…
حسنا أَنْتُم بهَا ذَاك الْحسن)
(أوتروا مَا لَيْسَ يرضيكم
…
فقد صدئت إِذْ لم تَرَوْهَا من زمن)
49 -
ابْن قنويه يُوسُف بن أَحْمد بن قنويه بِالْقَافِ وَالنُّون الْمُشَدّدَة وَالْوَاو وَالْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعدهَا هَاء هُوَ مِمَّن رثى أَبَا الطّيب المتنبي وحرض عضد الدولة على فاتك ابْن جهم وَبني أَسد فَقَالَ // (من الْكَامِل) //
(من للطراد وللطعان مباشرا
…
بِالنَّفسِ قدما فَوق كل جواد)
(مَا زلت تعنى بالأسنة والقنا
…
وتقل لبث السَّيْف فِي الأغماد)
(مَا زلت ترتبط الْجِيَاد وتتقي
…
صرف الزَّمَان بحكمة وسداد)
(حَتَّى أَتَى الْأَمر المطاع فَلم تطق
…
ردا لَهُ بالأهل وَالْأَوْلَاد)
(وَجعلت تنظر هَل لنَفسك مسعد
…
عِنْد الْمَمَات وَهل لَهَا من فاد)
(فَإِذا العبيد عبيد سوء كلهم
…
إِلَّا غُلَاما مخلصا بوداد)
قلت يَعْنِي مفلحا عِنْد أبي الطّيب الَّذِي قتل مَعَه
(لم يأل جهدا فِي الجلاد بِسَيْفِهِ
…
وَالضَّرْب للهامات والأعضاد)
(طلبا لنَفسك فِي الْحَيَاة بِنَفسِهِ
…
والجود عِنْد الْمَوْت بالإسعاد)
(فثوى خضيبا بالدماء وسيفه
…
ملقى بِغَيْر حمائل ونجاد)
وَقَالَ يرثيه أَيْضا // (من الْكَامِل) //
(فلئن حييت وَلم أمت من بعده
…
فَلَقَد ألفت الْحزن حَتَّى أحشوا)
(لم لَا وَقد قصد الزَّمَان بصرفه
…
جبل الْعُلُوم وكهفها والمخبرا)
(فإليه مني بِالسَّلَامِ تَحِيَّة
…
يَغْدُو إِلَيْهِ نسيمها متعطرا)
(لهفي عَلَيْك أَبَا المحسد والقنا
…
تأبى طعانك خيفة أَن تقصرا)
(لهفي عَلَيْك وَقد سَقَطت مكسرا
…
من بعد ردك للوشيج كسرا)
قلت شعر نَازل
50 -
القناوي علم الدّين الْخَطِيب الشَّافِعِي يُوسُف بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم علم الدّين الْخَطِيب القناوي الشَّافِعِي الأديب كَانَ من الرؤساء الْأَعْيَان الكرماء الأجواد
الأذكياء قَرَأَ الْفِقْه على جلال الدّين أَحْمد الدشناوي وَكَانَت معرفَة جَيِّدَة بِحل الألغاز ونظم فِيهَا أَشْيَاء كَثِيرَة وَتُوفِّي فِي رَجَب سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة
وَله لغز فِي لابس الثَّانِي مِنْهُ // (من السَّرِيع) //
(يبين إِن صحف مَعَ قَول لَا
…
وَلَا إِذا صحفته لَا يبين)
وَله لغز فِي معنى // (من مجزوء الرجز) //
(وَمَا لغز إِذا فتشت شعري
…
ترَاهُ مسطرا فِيهِ مُسَمّى)
(وَإِن تعكسه كَانَ من التَّحَرِّي
…
إِذا حققته فِي الْبِئْر يرْمى)
(وفاعله إِذا نموا عَلَيْهِ
…
فتخشى أَن تزَال يَدَاهُ حتما)
قَالَ الْفَاضِل كَمَال الدّين جَعْفَر الأدفوي تولى الخطابة بِبَلَدِهِ وناب فِي الحكم فِي مَوَاضِع شَتَّى مِنْهَا دشنا وفاو من بِلَاد قوص والمنشأة وطوخ من بِلَاد إخميم وَكَانَ يكرم الْوَارِد
51 -
ابْن قطنة الْمصْرِيّ الشَّاعِر يُوسُف بن أَحْمد بن قطنة الْمصْرِيّ الشَّاعِر مدح الصاحب تَاج الدّين بن فَخر الدّين بن جنالة بديوان شعر توفّي إِلَى رَحْمَة الله تَعَالَى سنة ثَمَانِينَ وست مائَة
وَمن شعره أَيْضا // (من الطَّوِيل) //
(بمدحك فِي الدُّنْيَا تنَال المطالب
…
وترجى لأَصْحَاب الخمول [] )
(لقد علمت مِنْك الهبات وَهَكَذَا
…
تكون بِقدر الواهبين الْمَوَاهِب)
(أرى الْجُود مِمَّا تسْتَحب وَلم تزل
…
ترى أَنه فرض عَلَيْك وواجب)
(فَأَنت الَّذِي آوى الْغَرِيب لبابه
…
فَمَا سَاقه أوطانه والحبائب)
(فَمَا أم هَذَا الْبَاب إِلَّا مُؤَمل
…
وَلَا عَاد عَنهُ آمل وَهُوَ خائب)
قلت شعر متوسط
52 -
الْمسند ابْن غَالِيَة يُوسُف بن أَحْمد بن أبي بكر بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن عمر بن عبد الْمجِيد الْمسند المعمر بَقِيَّة الروَاة أَبُو عَليّ الغسولي الْمَعْرُوف بِابْن غَالِيَة ولد سنة اثْنَتَيْ عشرَة وست مائَة بقاسيون وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى سنة سبع مائَة
وَسمع من مُوسَى بن عبد الْقَادِر وَالشَّيْخ الْمُوفق وَتفرد فِي وقته وَسمع مِنْهُ خلق وَسمع مِنْهُ الشَّيْخ شمس الدّين وَكَانَ شَيخا سَاكِنا فَقِيرا متعففا بَدَت مِنْهُ هَنَات فِي وسط عمره ثمَّ إِنَّه كبر وَصلح أمره وَكَانَ حجارا ثمَّ عجز وَلزِمَ بَيته وَسمع مِنْهُ البزالي والمزي والمقاتلي وَابْن النابلسي والمحب والصدر أَبُو بكر ابْن خطيب حماه والشهاب ابْن عديسة وَالشَّيْخ نجم الدّين القحفازي وَخلق وجبي لَهُ الْكَفَن لما توفّي رَحمَه الله تَعَالَى
53 -
صدر الدّين الجذامي يُوسُف بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الْغَنِيّ صدر الدّين الجذامي الإسكندري الفقهي الْمَالِكِي الأديب الشَّاعِر يعرف بِابْن غنوم بغين مُعْجمَة وَنون مُشَدّدَة وواو بعْدهَا مِيم موقع الثغر كَانَ فَاضلا ذكيا كتب للقضاة زَمنا طَويلا ثمَّ انْقَطع فِي منزله وَخمْس قصائد للصرصري ولد بالإسكندرية سنة سِتّ وَسبعين وست مائَة وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة قَالَ الْفَاضِل كَمَال الدّين جَعْفَر الأدفوي أَنْشدني لَهُ وَقد سَأَلته أَن ينشدني شَيْئا من شعره // (من الْبَسِيط) //
(يَا من يسائل عَن شعري ليرويه
…
مهلا فَلَيْسَ شعاري نظم أشعاري)
(مذ حل زائر هَذَا الشي صيرني
…
بعد الصِّبَا وإزاري ذكر أوزاري)
قَالَ وأنشدني لَهُ أَيْضا // (من السَّرِيع) //
(وَبِي غَرِيب الدَّار مستأنس
…
أسَال دمعي مِنْهُ خد أسيل)
(فَإِن أمت شوقا إِلَى وَصله
…
فَفِي سَبِيل الله وَابْن السَّبِيل)
وأنشدني لَهُ أَيْضا // (من الْكَامِل) //
(قُم نفترع بكر المدامة بكرَة
…
فِي رَوْضَة حسنت وراقت منْظرًا)
(فالراح سيف قَاطع لهمومنا
…
أَو مَا ترَاهُ بالحباب مجوهرا)
قَالَ وأنشدني لَهُ // (من الوافر) //