الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابْن الْقَاسِم
137 -
قَاضِي دمشق يُوسُف بن الْقَاسِم بن فَارس بن سوار الميانجي الشَّافِعِي نَاب فِي الْقَضَاء بِدِمَشْق عَن قَاضِي مصر وَالشَّام أبي الْحسن عَليّ بن النُّعْمَان وَكَانَ مُسْند الشَّام فِي زَمَانه وَتُوفِّي سنة خمس وَسبعين وَثَلَاث مائَة
138 -
أَبُو الْقَاسِم الْكَاتِب يُوسُف بن الْقَاسِم بن صبيح أَبُو الْقَاسِم الْكَاتِب وَالِد أَحْمد وَزِير الْمَأْمُون كَانَ كَاتبا بليغا وَله رسائل مدونة وَشعر وَكَانَ يكْتب فِي ديوَان الْكُوفَة لبني أُميَّة ثمَّ إِنَّه كتب للسفاح وللمنصور وللرشيد واختص بِيَحْيَى بن خَالِد بن برمك فَكَانَ يكْتب بَين يَدَيْهِ ويخلفه على التوقيع وعَلى دواوين الأزمة
وَمن شعره // (من الطَّوِيل) //
(هجرتك لما لم أجد فِيك مسكة
…
وصادفت مِنْك الود غير قريب)
(وَمَا كنت أَدْرِي أَن مثلك ينثني
…
على جنب خوان الصّديق مريب)
(فِرَاق أَخ يُعْطي الْمَوَدَّة حَقّهَا
…
أضرّ وأبلى من فِرَاق حبيب)
139 -
سبط ابْن الْجَوْزِيّ يُوسُف بن قزغلي بِالْقَافِ وَالزَّاي والغين الْمُعْجَمَة وَاللَّام ابْن عبد الله الإِمَام المؤرخ الْوَاعِظ شمس الدّين أَبُو المظفر التركي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ العوني الْحَنَفِيّ سبط الإِمَام جمال الدّين أبي الْفرج بن الْجَوْزِيّ نزيل دمشق ولد سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وتوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى سنة أَربع وَخمسين وست مائَة
سمع من جده وَسمع بالموصل ودمشق من جمَاعَة وَكَانَ إِمَامًا فَقِيها واعظا وحيدا
فِي الْوَعْظ عَلامَة فِي التَّارِيخ وَالسير وافر الْحُرْمَة محببا إِلَى النَّاس حُلْو الْوَعْظ قدم دمشق وَهُوَ ابْن نَيف وَعشْرين سنة ونفق على أَهلهَا وَأَقْبل عَلَيْهِ أَوْلَاد الْعَادِل وصنف فِي الْوَعْظ والتاريخ وَكَانَ وَالِده قزغلي من موَالِي الْوَزير عون الدّين بن هُبَيْرَة وروى عَنهُ الدمياطي وَيُقَال فِي وَالِده زغلي بِحَذْف الْقَاف
وَهُوَ صَاحب مرْآة النَّاس وَأَنا مِمَّن حسده على هَذِه التَّسْمِيَة وَهِي لائقة بالتاريخ كَأَن النَّاظر فِي التَّارِيخ يعاين من ذكر فِيهِ فِي مرْآة إِلَّا أَن فِي الْمرْآة صدأ المجازفة مِنْهُ رَحمَه الله تَعَالَى فِي أَمَاكِن مَعْرُوفَة
قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين وَقد اخْتَصَرَهُ شَيخنَا قطب الدّين اليونيني وذيل عَلَيْهِ إِلَى وقتنا هَذَا وَلما مَاتَ حضر جنَازَته السُّلْطَان وَمن دونه ودرس بالشبلية مُدَّة وبالمدرسة البدرية وَقَرَأَ الْأَدَب على أبي الْبَقَاء وَالْفِقْه على الحصيري وَلبس الْخِرْقَة من عبد الْوَهَّاب بن سكينَة وَكَانَ حنبليا فانتقل وَصَارَ حنفيا للدنيا وصنف فِي مَنَاقِب أبي حنيفَة جُزْءا ومعادن الإبريز فِي التَّفْسِير تِسْعَة وَعِشْرُونَ مجلدا وَشرح الْجَامِع الْكَبِير فِي مجلدين
140 -
الذَّهَبِيّ الشَّاعِر يُوسُف بن لُؤْلُؤ الذَّهَبِيّ الأديب بدر الدّين الدِّمَشْقِي الشَّاعِر كَانَ وَالِده لُؤْلُؤ عَتيق دلدرم صَاحب تل بَاشر
لَهُ نظم يروق الأسماع ويعقد على فَضله الْإِجْمَاع مدح النَّاصِر بن الْعَزِيز والكبار وَكَانَ لَهُ بَيت فِي الجاروخية عَاشَ ثَلَاثًا وَسبعين سنة وَتُوفِّي رحمه الله فِي شعْبَان سنة ثَمَانِينَ وست مائَة يُقَال إِنَّه كَانَت لَهُ دكان باللبادين لَهُ فِيهَا قفص على الْعَادة فِيهِ خَوَاتِم وَغَيرهَا فَجَاءَهُ مَمْلُوك من مماليك النَّاصِر صَاحب الشَّام فَقَالَ لَهُ عنْدك خَاتم على قدر إصبعي فَقَالَ بل عِنْدِي إِصْبَع على قدر خاتمك فبلغت الْوَاقِعَة النَّاصِر فاستظرفه وَكَانَ ذَلِك سَبَب اتِّصَاله بِهِ
وَمن شعره مَا أنشدنيه من لَفظه الْحَاج لاجين الذَّهَبِيّ قَالَ أَنْشدني من لَفظه لنَفسِهِ وَقد توالت الأمطار بِدِمَشْق // (من الرمل) =
(إِن أَقَامَ الْغَيْث شهرا هَكَذَا
…
جَاءَ بالطوفان وَالْبَحْر الْمُحِيط)
(مَا هم من قوم نوح يَا سما
…
أقلعي عَنْهُم فهم من قوم لوط)
وَقَالَ لي لاجين هَذَا هُوَ الَّذِي أول من علم النَّاس المجنس بِدِمَشْق وَهُوَ تلبيس الذَّهَب الْفضة وَجعله شريطا يَعْنِي يُوسُف الذَّهَبِيّ هَذَا
وَمن شعره فِي غُلَام بِوَجْهِهِ حب الشَّبَاب // (من الطَّوِيل) //
(تعشقته لدن القوام مهفهفا
…
شهي اللمى أحوى المراشف أشنبا)
(وَقَالُوا بدا حب الشَّبَاب بِوَجْهِهِ
…
فيا حسنه وَجها إِلَيّ محببا)
وَذكرت هُنَا مَا نظمته أَنا فِي مثله // (من مجزوء الرمل) //
(إِن حب الخد مِمَّن
…
حبه زَاد كتئابي)
(أتعب الْقلب إِلَى أَن
…
شَاب فِي حب الشَّبَاب)
ونظمت فِيهِ أَيْضا // (من مخلع الْبَسِيط) //
(بدا وَحب الشَّبَاب باد
…
فَقلت لَا يُنكر الصَّوَاب)
(حمرَة خديه فِي احمرار
…
وَالْحب من فَوْقهَا حباب)
وَقَالَ الذَّهَبِيّ الْمَذْكُور فِي النَّجْم الْعَبَّادِيّ وَقد كحل غُلَاما حسنا غدْوَة فَمَاتَ النَّجْم فِي العشية الْمَذْكُورَة // (من الْكَامِل) //
(يَا قوم قد غلط الْحَكِيم وَمَا درى
…
فِي كحله الرشأ الغرير بطبه)
(وَأَرَادَ أَن يمْضِي نصال جفونه
…
ويحدها لتصيبنا فبدت بِهِ)
وَقَالَ أَيْضا // (من الطَّوِيل) //
(بدا صدغ من أهواه فِي مَاء هَذِه
…
فحيرني لما التوى وتعقربا)
(وَقَالُوا يصير الشّعْر فِي المَاء حَيَّة
…
فَكيف غَدا فِي ذَلِك الخد عقربا)
قلت وَقَوله تعقربا وعقربا قَبِيح وَقد رَأَيْت كثيرا من الْفُضَلَاء اسْتعْمل مثل هَذَا وَأَنا أرَاهُ قبيحا لِأَن الْمَادَّة وَاحِدَة
(هَلُمَّ يَا صَاح إِلَى رَوْضَة
…
يجلو بهَا العاني صدا همه)
(نسيمها يعثر فِي ذيله
…
وزهرها يرقص فِي كمه)
وَقَالَ // (من السَّرِيع) //
(أدر كؤوس الراح فِي رَوْضَة
…
قد نمقت أبرادها السحب)
(الطير فِيهَا شيق مغرم
…
وجدول المَاء بهَا صب)
وَقَالَ // (من الْكَامِل) //
(أَرَأَيْت وَادي النيرين وماؤه
…
يُبْدِي لناظرك العجيب الأعجبا)
(يتكسر المَاء الزلَال على الْحَصَى
…
فَإِذا غَدا بَين الرياض تشعبا)
وَقَالَ // (من الْكَامِل) //
(رفقا أذبت حشاشة المشتاق
…
وأسلتها دمعا من الآماق)
(وأحلته من بعد تسويف على الصَّبْر
…
الَّذِي لم تبْق مِنْهُ بواقي)
(وَطلبت من ي فِي هَوَاك موثقًا
…
وَالْقلب عنْدك فِي أَشد وثاق)
(قلب بِعَين قد أُصِيب وعارض
…
فأعده لي فالدمع لَيْسَ براقي)
(ألْقى الدُّمُوع على الدُّمُوع وليلتي
…
أدرى بِمَا ألْقى بهَا وألاقي)
(لَا تلتقي فِيهَا الجفون وإنني
…
لَا أرتجي مِنْهَا ومك تلاقي)
(أشقيق بدر التم طَال تلهفي
…
وَأطَال فِيك العاذلون شقاقي)
(أنفقت من صبري عَلَيْك وَإنَّهُ
…
لرضاك لَا لتملق ونفاق)
(فارفق بقلب فِيهِ مَا يَكْفِيهِ
…
من فرق الصدود فَلَا ترع بفراقي)
(فحرارة الأنفاس قد دلّت على
…
مَا فِي الحشا من لاعج الأحراق)
(وصبا بعثت بِهِ إِلَيْك فَلم تعد
…
وأظنها حَالَتْ عَن الْمِيثَاق)
(وَتَشَوُّقِ سطرته فِي مهرق
…
فمحاه واكف دمعي المهراق)
(وبمهجتي المتحملون عَشِيَّة
…
والركب بَين تلازم وعناق)
(وحداتهم أخذت حجازا بَعْدَمَا
…
غنت وَرَاء الركب فِي عشاق)
(وتنبهت ذَات الْجنَاح بسحرة
…
فِي الواديين فنبهت أشواقي)
(وَرْقَاء قد أخذت فنون الْحزن عَن
…
يَعْقُوب والألحان عَن إِسْحَاق)
(قَامَت على سَاق تطارحني الْهوى
…
من دون صحبي بالحمى ورفاقي)
(أَنى تباريني جوى وصبابة
…
وكآبة وَهوى وفيض مآقي)
(وَأَنا الَّذِي أملي الْهوى من خاطري
…
وَهِي الَّتِي تملي من الأوراق)
وَقَالَ فِي دولاب // (من مجزوء الرجز) //
(وروضة دولابها
…
إِلَى الغصون قد شكا)
(من حَيْثُ ضَاعَ زهرها
…
دَار عَلَيْهِ وَبكى)
وَقَالَ أَيْضا // (من مجزوء الرمل) //
(رب ناعورة روض
…
بَات تندى وتفوح)
(تضحك الأزهار مِنْهَا
…
وَهِي تبْكي وتنوح)
وَقَالَ أَيْضا // (من السَّرِيع) //
(باكر إِلَى الرَّوْضَة تستجلها
…
فغثرها فِي الصُّبْح بسام)
(والنرجس الغض اعتراه الحيا
…
فغض طرفا فِيهِ أسقام)
(وبلبل الدوح فصيح على الأيكة
…
والشحرور تمْتَام)
(ونسمة الرّيح على ضعفها
…
لَهَا بِنَا مر وإلمام)
(فعاطني الصَّهْبَاء مشمولة
…
عذراء قالواشون نوام)
(وأكتم أَحَادِيث الْهوى بَيْننَا
…
فَفِي خلال الرَّوْض نمام)
وَقَالَ فِي مليح فِي الْجَيْش // (من الْكَامِل) //
(يَا حسنه فِي الْجَيْش حِين غَدا
…
يختال فِي السمر والقضب)
(لم ألق أحلى من شمائله
…
فِي الْعين لما سَار فِي الْقلب)
وَقَالَ // (من الطَّوِيل) //
(وأحوى ثنى من قده اللدن ذابلا
…
فاخجل غُصْن البان وَهُوَ نضير)
(على الوجنة الخضراء دَار عذاره
…
على مثلهَا كَانَ الخصيب يَدُور)
وَقَالَ // (من الْكَامِل) //
(صدوا وَقد دب العذار بخده
…
مَا ضرهم لَو أَنهم جبروه)
(هَل ذَاك غير نَبَات روض قد حلا
…
لكِنهمْ لما حلا هجروه)
وَقَالَ وَقد أُحِيل على ديوَان الْحَشْر // (من الطَّوِيل) //
(أمولاي محيي الدّين طَال ترددي
…
لجائزة قد عيل من دونهَا صبري)
(وَقد كنت قبل الْحَشْر أَرْجُو نجازها
…
فَكيف وَقد صيرتموها إِلَى الْحَشْر)
وَقَالَ // (من مجزوء الْكَامِل) //
(رفقا بصب مغرم
…
أبليته صدا وهجرا)
(وافاك سَائل دمعه
…
فرددته فِي الْحَال نَهرا)
وَقَالَ // (من المجتث) //
(يَا عاذلي فِي هَوَاهُ
…
إِذا بدا كَيفَ أسلو)
(يمر بِي كل وَقت
…
وَكلما مر يحلو)
وَقَالَ // (من الْكَامِل المجزوء) //
(إِن الَّذين ترحلوا
…
نزلُوا بعيني الناظرة)
(أسكنتهم فِي مهجتي
…
فَإِذا هم بالساهرة)
وَقَالَ // (من مخلع الْبَسِيط) //
(يَا رشأ كلما مَرَرْت بِهِ
…
يخْفق قبلي لَهُ ويضطرب)
(قد قُمْت بِالْقَلْبِ فِي هَوَاك ضنى
…
وَأَنا قُمْت بِالَّذِي يجب)
وَقَالَ فِي نجم الدّين بن إِسْرَائِيل لما هوى مليحا يدعى الحويرح // (من المجتث) //
(قَلْبك الْيَوْم طَائِر
…
عَنْك أم فِي الْجَوَارِح)
(كَيفَ يُرْجَى خلاصه
…
وَهُوَ فِي كف جارح)
فَلَمَّا سمع ذَلِك قَالَ خلص الطَّائِر فَقَالَ // (من الْكَامِل) //
(خلصت طَائِر قَلْبك العاني ترى
…
من جارح يَغْدُو بِهِ وَيروح)
(وَلَقَد يسر خلاصه إِن كنت قد
…
خلصته مِنْهُ وَفِيه الرّوح)
وَقَالَ // (من الوافر) //
(تحيرنا عل مر اللَّيَالِي
…
جنان النيرين العاليات)
(وَكَيف اعتلت النسمات فِيهَا
…
وشاخ البان واكتهل النَّبَات)
وَقَالَ فِي مليح وراق // (من الطَّوِيل) //
(خليلي جد الْجد واتصل الأسى
…
وَضَاقَتْ على المشتاق فِي قَصده السبل)
(وَقد أصبح الْقلب الْمَعْنى كَمَا ترى
…
معنى بوراق وَمَا عِنْده وصل)
ذكرت هُنَا مَا قلته فِي وراق // (من السَّرِيع) //
(يَا حسن وراق أرى خَدّه
…
قد راق فِي التَّقْبِيل عِنْدِي ورق)
(تميس فِي الدّكان أعطافه
…
مَا أحسن الأغصان بَين الْوَرق)
وَقَالَ فِي زهر اللوز // (من مخلع الْبَسِيط) //
(اللوز أشجاره نشاوى
…
بميل أغصانه الرطاب)
(مشتبك زهره علينا
…
وظل الرطب مستطاب)
(وَنحن من سكرنا نرَاهُ
…
كَأَنَّهُ فَوْقنَا ضباب)
وَقَالَ // (من مخلع الْبَسِيط) //
(عرج على الزهر يَا نديمي
…
ومل إِلَى ظله الظليل)
(فالغصن يلقاك بابتسام
…
وَالرِّيح تلقاك بِالْقبُولِ)
وَقَالَ // (من مجزوء الْكَامِل) //
(الزهر ألطف مَا رَأَيْت
…
إِذا تكاثرت الهموم)
(تحنو عَليّ غصونه
…
ويرق لي فِيهِ النسيم)
وَقَالَ يصف غرقة // (من الْكَامِل) //
(مولَايَ أَشْكُو غرفَة فِي ناجر
…
كالنار تلفح بالهجير اللافح)
(عز النسيم بهَا فَلَيْسَ بسانح
…
وخلا الذُّبَاب بهَا فَلَيْسَ ببارح)
وَقَالَ ملغزا فِي السرطان // (من السَّرِيع) //
(مَا اسْم إِذا مَا أَنْت صحفته
…
صَار مثنى باعتبارين)
(فِي الراس وَالْعين يرى دَائِما
…
وَهُوَ بِلَا راس وَلَا عين)
وَقَالَ // (من الْكَامِل) //
(ومعذر قد بيتته جمَاعَة
…
ولووا بِمَا وعدوه طول اللَّيْل)
(واكتاله كل هُنَاكَ وَمَا رأى
…
مِنْهُم سوى حشف وَسُوء الْكَيْل)
وَقَالَ // (من السَّرِيع) //
(حلا نَبَات الخد يَا عاذلي
…
لما بدى فِي خَدّه الْأَحْمَر)
(فشاق ني ذَاك العذار الَّذِي
…
نَبَاته أحلى من السكر)
وَقَالَ فِي شمعة // (من السَّرِيع) //
(وشمعة أودى هَواهَا بهَا
…
وشفها التسهيد والدمع)
(قد مثلت مِنْهَا لنا نَخْلَة
…
وسال من ذائبها طلع)
وَقَالَ // (من المجتث) //
(وَبنت ليل بكتنا
…
بدفمعة مدراره)
(كَأَنَّمَا هِيَ غُصْن
…
فِي رَأسه جلناره)
وَقَالَ // (من مجزوء الرجز) //
(وَذَات قد أهيف
…
فؤادها قد التهب)
(كصعدة من فضَّة
…
لَهَا سِنَان من ذهب)
وَقَالَ // (من الْبَسِيط) //
(وَسُمْعَة وقفت تَشْكُو لنا حرقا
…
وأدمعا لم تزل تهمي سواكبها)
(وحيدة فِي الدجى من طول مَا مكثت
…
تكابد اللَّيْل قد شابت ذوائبها)
وَكتب إِلَى فَخر الدّين بن الصَّيْرَفِي وَقد بلغه أَنه يُورد شعره // (من المجتث) //
(قد زِدْت شعري حسنا
…
وزادك الله سَعْدا)
(أودته بِبَيَان
…
فَصَارَ وَأحلى وأندى)
(كالنحل يجني بِفِيهِ
…
طلا وَيُلْقِيه شَهدا)
وَقَالَ // (من الْكَامِل) //
(شوقي إِلَيْك على البعاد تقاصرت
…
عَنهُ خطاي وَقصرت أقلامي)
(واعتلت النسمات فِيمَا بَيْننَا
…
مِمَّا أحملها إِلَيْك سلامي)
وَقَالَ // (من الرجز) //
(يَا حسن جنَّات لنا بجلق
…
وَقد ثنت أَغْصَانهَا ريح الصِّبَا)
(يبكي بهَا غمامها وزهرها
…
يضْحك فِي أكمامه على الربى)
وَقَالَ فِي غُلَام يعرف بالشقيق // (من الْكَامِل) //
(يَا قامة الْغُصْن الرطيب إِذا انثنى
…
ولوى معاطفه نسيم الرّيح)
(أشقيق روض أَنْت يَا بدر الدجى
…
بِاللَّه قل لي أم شَقِيق الرّوح)
وَقَالَ فِي مليح رفاء // (من مجزوء الْكَامِل) //
(وبمهجتي الرفا الَّذِي
…
فَضَح الذوابل لينه)
(لم يرف قلب متيم]
…
قد مزقته جفونه)
وَذكرت أَنا هُنَا مَا قلته فِي مليح رفاء وَهُوَ // (من الوافر) //
(ووفاء لَهُ وَجه مليح
…
محاسنه المليحة لَيْسَ تخفى)
(شغلت بِهِ الْفُؤَاد ولي زمَان
…
أرى بَيت الْفُؤَاد بعوز رفا)
وَقَالَ بدر الدّين وَقد جهز إِلَيْهِ دَرَاهِم عَلَيْهَا أسود // (من المتقارب) //
(رددت الْحَوَادِث عني وَقد
…
وهتني كتائبها والجنود)
(وأنجدتني بالجياد الَّتِي
…
بعثت بهَا وَعَلَيْهَا الْأسود)
وَقَالَ وَقد وَقع بِهِ فرس فِي نهر بردى // (من السَّرِيع) //
(أمطيتني يَا سَيِّدي سابحا
…
شَبيه سرحان فَلم يسرح)
(أقرح لَكِن كَبِدِي إِن مَشى
…
فَهُوَ بِلَا شكّ من الْقرح)
(وسابحا يدعى فَمَا باله فِي المَاء
…
ألْقى بِي وَلم يسبح)
وَقَالَ فِي مليح اسْمه دَاوُود // (من الْكَامِل) //
(قد كنت جلدا فِي الخطوب إِذا عرت
…
لَا تزدهيني الغانيات الغيد)
(وعهدت قلبِي من حَدِيد فِي الحشا
…
فألانه بجفونه دَاوُود)
وَقَالَ فِي الذهبيات // (من الْكَامِل) //
(انْظُر إِلَى الأغصان كَيفَ تذهبت
…
وأتى الخريف بحمرها وبصفرها)
(تحلو شمائلها إِذا مَا أَدْبَرت
…
وتزيد حسنا فِي أَوَاخِر عمرها)
وَقَالَ // (من الْكَامِل) //
(فصل الخريف أَتَى على الشّجر الَّتِي
…
أبدت لنا أوراقها ألوانا)
(فعجبت للأشجر كَيفَ تخلقت
…
أوراقها لفراقها أغصانا)
وَقَالَ فِي الكأس المصورة // (من الْكَامِل) //
(انْظُر إِلَى صور الفوارس إِذْ بَدَت
…
بِالْخَيْلِ فِي كأس المدامة ترتمي)
(مَا بَين طَاف فِي المدام وراسب
…
كفوارس الهيجاء تسبح فِي الدَّم)
وَقَالَ فِي زهر اللوز // (من السَّرِيع) //
(انْظُر إِلَى اللوز تَجِد غصنه
…
أحوى رَشِيق الْقد مياسه)
(بزهره تعبث ريح الصِّبَا
…
وقصدها تَأْخُذ أنفاسه)
وَقَالَ وَقد أعْطى الممدوح بعض الشُّعَرَاء نطعا // (من السَّرِيع) //
(لَا تلم الممدوح فِي بذله نطعا
…
فَذا خير من الْمَنْع)
(صفعته بالمدح نظما
…
فَلَا غرو إِذا جازاك بالنطع)
وَقَالَ فِي أَمِير أُصِيب بِسَهْم // (من الطَّوِيل) //
(أمولاي نجم الدّين والباسل الَّذِي
…
يَخُوض العوالي والردى وَجهه جهم)
(أجلت قداح الْحَرْب فِي حومة الوغى
…
فَلَا غرو إِن وافاك من ضربهَا سهم)
وَقَالَ فِي غُلَام خصي // (من مجزوء الْكَامِل) //
(وأغن مهضوم الحشا
…
كالظبي لَكِن لَا يصاد)
(أَمن الْبيَاض بخده
…
من أَن يكون بِهِ سَواد)
وَقَالَ // (من السَّرِيع) //
(لَا تعذلوني فِي هوى شادن
…
هويت طرفا مِنْهُ سحارا)
(لَو لم يكن حبي من حسنه
…
يحسده النَّجْم لما غارا)
وَقَالَ // (من الْكَامِل) //
(ورياض وقفت أشجارها
…
وتشمت نسمَة الصُّبْح إِلَيْهَا)
(طالعت أوراقها شمس الضُّحَى
…
بعد أَن وَقعت الْوَرق عَلَيْهَا)
وَقَالَ // (من الْخَفِيف) //
(وجنان ألفتها إِذا تغنت
…
حولهَا الْوَرق بكرَة وَأَصِيلا)
(نهرها مسرعا جرى وتمشت
…
فِي رباها الصِّبَا قَلِيلا قَلِيلا)
وَقَالَ يصف سَيْفا // (من الطَّوِيل) //
(وَذي شطب مَاض إِذا مَا سللته
…
ترَاهُ كنجم الرَّجْم يهوى شهابه)
(من المرهفات الْبيض دبت نماله
…
وطار مَعَ الْهَام المطارد نابه)
وَقَالَ فِي غُلَام كَانَ عِنْد القَاضِي بِلَا خصى // (من الْكَامِل) //
(يَا شادنا أخطى السَّبِيل بِقَصْدِهِ
…
وَعصى النجصيح جَهَالَة فِي من عصى)
(قد كنت عِنْدِي لَا خصى فِي نعْمَة
…
فتركته بطا وَجئْت بِلَا خصى)
وَقَالَ // (من الْكَامِل) //
(ورد الْكتاب فَقلت زهر خميلة
…
تغتر عَن دمع الْغَمَام الواكف)
(مثلت أسطره غصونا فانبرت
…
فِيهِ القوافي كالحمام الْهَاتِف)
وَقَالَ فِي مليح يلقب بالشهاب // (من الْخَفِيف) //
(يَا فضيب الْأَرَاك عِنْد التثني
…
هز عطفيه حِين مَاس الشَّبَاب)
(عجبا كَيفَ ضل فِيك المحبون
…
بلَيْل الأسى وَأَنت شهَاب)
وَقَالَ // (من الْبَسِيط) //
(إِنِّي أذكر مولَايَ الْأَمِير وَمَا
…
أَظُنهُ ناسي الْعَهْد الَّذِي ذكرا)
(والدوح يُبْدِي الجنى لَكِن أغصنه
…
لَو لم تهز لما أَلْقَت لنا الثمرا)