المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة] - بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة - جـ ١

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌[بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة]

- ‌بَاب المحمدين

- ‌ فِي الْمَنَام، وَقَالَ لَهُ مَا مَعْنَاهُ: إِنَّه من قَرَأَ عَلَيْهِ دخل الْجنَّة.وَقد أَخذ عَنهُ لذَلِك غير وَاحِد من أهل الْعلم.وَقَالَ الخزرجي فِي طَبَقَات أهل الْيمن: كَانَ فَقِيها عَالما صَالحا عَارِفًا بالفقه والْحَدِيث وَالتَّفْسِير واللغة والنحو وَالْعرُوض. قَرَأَ النَّحْو على ابْن بصيبص

- ‌ أَبُو عبد الله من قرطبة، قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ حفظ اللُّغَة وَرِوَايَة الحَدِيث. ثِقَة مَأْمُونا، وَلم يكن عِنْده كَبِير علم بالفقه، رَحل فحج، وَدخل الْبَصْرَة، فَسمع من بنْدَار وَغَيره من أهل الحَدِيث، وَلَقي بهَا أَبَا حَاتِم السجسْتانِي وَالْعَبَّاس بن الْفرج

- ‌ فِي الْمَنَام، فَقَالَ لي: اصْطلحَ مَعَ مُحَمَّد الْبكْرِيّ.مَاتَ سنة أَربع وَسبعين وَسَبْعمائة، وَهُوَ يُصَلِّي الصُّبْح

- ‌ فَهُوَ مولى مولى مولى، ثمَّ ادّعى أَبُو بكرَة انه ثقفي، وَادّعى سُلَيْمَان أَنه تميمي، وَادّعى ابْن مناذر أَنه من بني صبيرة بن يَرْبُوع، فَهُوَ دعِي مولى دعِي مولى دعِي؛ وَهَذَا مِمَّا لم يجْتَمع فِي غَيره

- ‌بَاب الأحمدين

- ‌ وَكتاب حلية الْفُقَهَاء، ومسائل فِي اللُّغَة يغالي بهَا الْفُقَهَاء.وَمِنْه اقتبس الحريري صَاحب المقامات ذَلِك الأسلوب، وَوضع الْمسَائِل الْفِقْهِيَّة فِي المقامة الحربية، وَهِي مائَة مَسْأَلَة، وَغير ذَلِك.قَالَ الذَّهَبِيّ: مَاتَ سنة خمس وَتِسْعين وثلاثمائة بِالريِّ، وَهُوَ أصح مَا

- ‌ تِلْكَ اللَّيْلَة فَقَالَ لي: أَقْْرِئ أَبَا الْعَبَّاس مني السَّلَام، وَقل لَهُ: أَنْت صَاحب الْعلم المستطيل.قَالَ لي أَبُو عمر الزَّاهِد: سُئِلَ ثَعْلَب عَن شَيْء فَقَالَ: لَا أَدْرِي، فَقيل لَهُ: أَتَقول: لَا أَدْرِي، وَإِلَيْك تضرب اكباد الْإِبِل من كل بلد! فَقَالَ: لَو كَانَ لأمك بِعَدَد مَا لَا أَدْرِي

- ‌حرف الْهمزَة

- ‌حرف الْبَاء

- ‌حرف التَّاء

- ‌حرف الثَّاء

- ‌(حرف الْجِيم)

- ‌(حرف الْحَاء)

- ‌ فسجن.وَله تصانيف فِي عُلُوم؛ مِنْهَا الإكليل فِي الْأَنْسَاب، الْحَيَوَان، الْقوس، الْأَيَّام، وَغير ذَلِك. وَله ديوَان شعر سِتَّة مجلدات

- ‌ فِي النّوم، وَقد نَاوَلَهُ قدحا من اللَّبن، فَشرب مِنْهُ

- ‌ مَا أحد من أَصْحَابِي إِلَّا وَقد أخذت عَلَيْهِ لَيْسَ أَبَا الدَّرْدَاء "، فَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: " لَيْسَ أَبُو الدَّرْدَاء "، فَقَالَ حَمَّاد: لحنت يَا سِيبَوَيْهٍ، فَقَالَ: لَا جرم؛ لأطلبن علما لَا تلحنني فِيهِ أبدا. ثمَّ لزم الْخَلِيل. انْتهى مَا ذكره السيرافي.وَذكره الزبيدِيّ فِي طَبَقَات

- ‌(حرف الْخَاء)

- ‌اخْتلف النَّاس فِي نسبته إِلَى الْخَلِيل، فَقَالَ أَبُو الطّيب اللّغَوِيّ: لَيْسَ لَهُ، وَإِنَّمَا هُوَ لليث ابْن نصر بن سيار، وَقيل: عمل الْخَلِيل مِنْهُ قِطْعَة من أَوله إِلَى كتاب الْعين، وكمله اللَّيْث، لِأَن أَوله لَا يُنَاسب آخِره، وَهَذَا قد تقدم فِي قَول السيرافي.وَقيل: بل أكمله

- ‌(حرف الدَّال)

- ‌(حرف الذَّال)

- ‌(حرف الرَّاء)

- ‌(حرف الزَّاي)

- ‌(حرف السِّين)

- ‌قَالَ السيرافي: كَانَ أَبُو زيد يَقُول: كلما قَالَ سِيبَوَيْهٍ: " أَخْبرنِي الثِّقَة "، فَأَنا أخْبرته بِهِ

الفصل: ‌[بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة]

ـ‌

[بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة]

ـ

المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)

المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر: المكتبة العصرية - لبنان / صيدا

عدد الأجزاء: 2

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

ص: 1

((صفحة فارغة))

ص: 2

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمد لله خَالق الْوُجُود ومعدمه، ومانح الْفضل وملهمه، وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا مُحَمَّد رَافع لِوَاء الدّين ومعلمه، وخافض لِوَاء الشّرك وميسمه. أما بعد:

فَأنى مذ نشأت وَأَنا أتشوق إِلَى كتاب يجمع أَخْبَار النَّحْوِيين؛ لمزيد اختصاصي بِهَذَا الْفَنّ؛ إِذْ هُوَ أول فنوني، وَالنَّوْع الَّذِي عنيت بِهِ قبل أَن تَجْتَمِع شئوني، فوقفت على طَبَقَات النُّحَاة الْبَصرِيين لأبي سعيد السيرافي؛ فَإِذا هِيَ كراسان، ثمَّ على كتاب مَرَاتِب النَّحْوِيين لأبي الطّيب عبد الْوَاحِد بن عَليّ الْحلَبِي اللّغَوِيّ؛ فَإِذا هُوَ أَربع كراريس. ثمَّ على طَبَقَات النُّحَاة لأبي بكر مُحَمَّد بن الْحسن الزبيدِيّ فَإِذا هُوَ جُزْء لطيف، ثمَّ على الْبلْغَة فِي طَبَقَات أَئِمَّة اللُّغَة للْقَاضِي مجد الدّين الفيروز آبادي صَاحب الْقَامُوس؛ وَهُوَ أَيْضا جُزْء لطيف.

فَلم أر فِي ذَلِك مَا يشفي العليل، وَلَا يسْقِي الغليل؛ فجردت الهمة فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة إِلَى جمع كتاب فِي طَبَقَات النُّحَاة، جَامع مستوعب للمهمات، وعمدت إِلَى التواريخ الْكِبَار الَّتِي هِيَ أصُول وأمات، وَمَا جمع عَلَيْهَا من فروع وتتمات، وطالعت مَا ينيف على ثَلَاثمِائَة مُجَلد.

من ذَلِك تَارِيخ بَغْدَاد لِلْحَافِظِ أبي بكر الْخَطِيب، عشر مجلدات، وَمن الذيل عَلَيْهِ لِلْحَافِظِ محب الدّين بن النجار، بضعَة عشر مجلدا، وَمن ذيله أَيْضا لِلْحَافِظِ أبي سعد السَّمْعَانِيّ، مُجَلد، وَمن ذيله أَيْضا لأبي عبد الله مُحَمَّد بن سعيد الدبيثي، مُجَلد، وَمن ذيله لِلْحَافِظِ تَقِيّ الدّين بن رَافع، مُجَلد، وتاريخ دمشق لِلْحَافِظِ أبي الْقَاسِم بن عَسَاكِر سَبْعَة وَخَمْسُونَ مجلدا، وتاريخ حلب للكمال بن العديم، عشر مجلدات.

ص: 3

وتاريخ نيسابور لِلْحَافِظِ أبي عبد الله الْحَاكِم، سِتّ مجلدات، والذيل الْمُسَمّى بالسياق عَلَيْهِ لعبد الغافر الْفَارِسِي، مُجَلد. وتاريخ أَصْبَهَان لِلْحَافِظِ أبي نعيم، مُجَلد، وتاريخ بَلخ، مُجَلد، وتاريخ إربل لأبي البركات بن الْمُسْتَوْفى، أَربع مجلدات. وتاريخ قزوين للرافعي.

وتاريخ عُلَمَاء الأندلس لأبي الْوَلِيد بن الفرضي، مُجَلد. والصلة عَلَيْهِ لأبي الْقَاسِم ابْن بشكوال، مُجَلد، وصلَة الصِّلَة لأبي جَعْفَر بن الزبير، مجلدان، والذيل والتكملة على الْمَوْصُول والصلة لِابْنِ عبد الْملك، تسع مجلدات، وَبَعض التكملة لأبي عبد الله مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن الْأَبَّار. وَمن تَارِيخ الأندلس لأبي عبد الله مُحَمَّد بن أبي نصر الْحميدِي، مُجَلد. وَمن رَيْحَانَة التنفس فِي عُلَمَاء الأندلس لِابْنِ عَاتٍ، مُجَلد. وَالْمغْرب فِي حلى الْمغرب لعَلي ابْن سعيد الأندلسي، سِتّ مجلدات، والإحاطة فِي تَارِيخ غرناطة للسان الدّين بن الْخَطِيب، ثَمَان مجلدات.

وتاريخ مصر لأبي سعيد بن يُونُس، مُجَلد. وتاريخ الْيمن للجندي، مُجَلد، وتاريخ الْيمن للخزرجي، مجلدان. وتاريخ مَكَّة لِلْحَافِظِ تَقِيّ الدّين الفاسي، ثَلَاث مجلدات. والطالع السعيد فِي تَارِيخ الصَّعِيد للكمال الأدفوي، مُجَلد، والبدور السافرة فِي أدباء الْمِائَة السَّادِسَة، مُجَلد.

والرحلة لأبي الْقَاسِم التجِيبِي، ثَلَاث مجلدات، والنضار لأبي حَيَّان، مُجَلد. والرحلة الْمُسَمَّاة: ملْء العيبة فِيمَا جمع بطول الْغَيْبَة، فِي الرحلة إِلَى مَكَّة وطيبة، لِلْحَافِظِ محب الدّين بن رشيد، سِتّ مجلدات.

وَمن تَارِيخ من دخل مصر لِلْحَافِظِ زكي الدّين الْمُنْذِرِيّ الْمُسَمّى بالتكملة لوفيات النقلَة، مُجَلد، وصلَة التكملة لوفيات النقلَة لِلْحَافِظِ عز الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد الْحُسَيْنِي، مُجَلد.

والأغاني لأبي فرج الْأَصْبَهَانِيّ، عشرُون مجلدا.

ص: 4

والتاريخ الْكَبِير لِلْحَافِظِ أبي عبد الله الذَّهَبِيّ، عشرُون مجلدا، وسير النبلاء لَهُ، أَرْبَعَة عشر مجلدا، والعبر لَهُ، مُجَلد، وطبقات الْقُرَّاء لَهُ، مُجَلد.

والتاريخ الْكَبِير للصلاح الصَّفَدِي وَهُوَ بِخَطِّهِ فِي أَكثر من خمسين مجلدا، وأعيان الْعَصْر لَهُ، سبع مجلدات.

وَمن المسالك لِابْنِ فضل الله، ثَلَاث مجلدات، وَمن تَارِيخ الْعِمَاد بن كثير، سِتّ مجلدات. والدرر الكامنة فِي أَعْيَان الْمِائَة الثَّامِنَة لِلْحَافِظِ أبي الْفضل بن حجر، مجلدان. وإنباء الْغمر بأبناء الْعُمر لَهُ، مجلدان. ومعجم السّفر للسلفي، مُجَلد.

وَمن تذكرة الْجمال يُوسُف بن أَحْمد بن مَحْمُود بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْأَسدي الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف باليعموري، سِتّ مجلدات، ثَلَاث بِمَكَّة، وَثَلَاث بِالْقَاهِرَةِ بِخَطِّهِ، وَمن تذكرة الشَّيْخ تَاج الدّين بن مَكْتُوم، خمس مجلدات وفيهَا تراجم نحاة كَثِيرَة.

وَمن معاجم الْمُحدثين ومشيخاتهم مَا لَا يُحْصى كَثْرَة، كمعجم الزكي الْمُنْذِرِيّ والشرف الدمياطي، والأبيوردي، والصفي خَلِيل المراغي، والصغراوي، والذهبي، والسبكي وَولده، وَالْجمال بن ظهيرة.

وَمن كتب الْأَدَب وَالْأَخْبَار جملَة؛ كأمالي أبي عَليّ القالي، خمس مجلدات، وَمن أمالي أبي بكر بن دُرَيْد، مُجَلد، وَمن أمالي أبي بكر بن الْأَنْبَارِي، مُجَلد، وَمن الجليس والأنيس للمعافى بن زَكَرِيَّا، مُجَلد، والكامل للمبرد، مُجَلد، وأمالي ثَعْلَب، مُجَلد، وأمالي الزجاجي.

وَمن المجاميع الأدبية مَا لَا يُحْصى. وَبَعض طَبَقَات الْقُرَّاء لأبي عَمْرو الداني، وذيل طَبَقَات الْقُرَّاء للعفيف المطري.

فَجمعت كل مَا تضمنته هَذِه الْكتب الْمَذْكُورَة من تَرْجَمَة نحوي؛ طَالَتْ أَو قصرت، خفيت أخباره أَو اشتهرت؛ وأوردت من فوائدهم وأخبارهم ومناظراتهم وأشعارهم ومروياتهم ومفرداتهم مَا لم يجْتَمع فِي كتاب، بِحَيْثُ بلغت المسودة سبع مجلدات؛ فَلَمَّا حللت بِمَكَّة المشرفة سنة تسع وَسِتِّينَ، وقفت عَلَيْهَا صديقنا الْحَافِظ نجم الدّين

ص: 5

ابْن فَهد، جزاه الله تَعَالَى أحسن الْجَزَاء، وحباه أحسن الحباء؛ فَأَشَارَ عَليّ بِأَن ألخص مِنْهَا طَبَقَات فِي مُجَلد يحتوي على المهم من التراجم، وَيجْرِي مجْرى مَا أَلفه النَّاس من المعاجم؛ فحمدت رَأْيه، وشكرت لذَلِك سَعْيه؛ ولخصت مِنْهَا اللّبَاب فِي هَذَا الْكتاب، وَتركت تِلْكَ المسودة على حَالهَا من الزَّمَان مُدَّة؛ وَأَنا أعلم أَنه لَا همة لأحد فِي تَحْصِيلهَا، وَلَا الْإِحَاطَة بجملتها وتفصيلها.

فَلَمَّا كتبت على مغنى اللبيب الْحَاشِيَة الْمُسَمَّاة بِالْفَتْح الْقَرِيب وَكَانَ من الْأُمُور الَّتِي أودعها الْبَدْر الدماميني وَشَيخنَا الشَّيْخ تَقِيّ الدّين الشمني حاشيتيهما الْكَلَام على يسير من الشواهد وتراجم يسيرَة من النُّحَاة، خشيت إِن أَنا أودعت ذَلِك الْحَاشِيَة أَن تطول، وَالْإِنْسَان سئوم ملول؛ فاقتصرت فِي الْحَاشِيَة على الْمسَائِل النحوية، وأبيات الْمُحدثين المروية، وأفردت للشواهد الْعَرَبيَّة كتابا حافلا، وشرحا بأعباء جَمِيعهَا كافلا.

ثمَّ أفردت كتابا ثَالِثا لتراجم من فِيهِ من النُّحَاة، مَبْسُوط التراجم لمن انتحاه؛ فَأخذت فِيهِ ثلث تِلْكَ المسودة، وَالثلث كثير؛ وأوردت فِيهَا الدُّرَر تترى مَا بَين نظم ونثير؛ وَمَا لم يدْخل فِيهِ من الْفَوَائِد والفرائد، والألغاز والزوائد، والمناظرات والمحاورات، والفتاوى والواقعات، وَالْغرر اللامعات؛ أفردت لَهَا كتاب الْأَشْبَاه والنظائر النحوية.

فَلم يضع شَيْء بِحَمْد الله من تِلْكَ المسودة الحاوية المحوية، وألغى عَنْهَا الِاسْم الاول، وَصَارَ الِاعْتِمَاد فِي الطَّبَقَات الجامعة على هَذِه والمعول، وسميتها:" بغية الوعاة، فِي طَبَقَات اللغويين والنحاة ".

وَالله أسأَل الْإِعَانَة والسداد، وَالْهِدَايَة إِلَى سَبِيل الرشاد.

ص: 6