المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌(حرف الْجِيم)   993 - جَابر بن غيث اللبلي أَبُو مَالك قَالَ الزبيدِيّ - بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة - جـ ١

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌[بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة]

- ‌بَاب المحمدين

- ‌ فِي الْمَنَام، وَقَالَ لَهُ مَا مَعْنَاهُ: إِنَّه من قَرَأَ عَلَيْهِ دخل الْجنَّة.وَقد أَخذ عَنهُ لذَلِك غير وَاحِد من أهل الْعلم.وَقَالَ الخزرجي فِي طَبَقَات أهل الْيمن: كَانَ فَقِيها عَالما صَالحا عَارِفًا بالفقه والْحَدِيث وَالتَّفْسِير واللغة والنحو وَالْعرُوض. قَرَأَ النَّحْو على ابْن بصيبص

- ‌ أَبُو عبد الله من قرطبة، قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ حفظ اللُّغَة وَرِوَايَة الحَدِيث. ثِقَة مَأْمُونا، وَلم يكن عِنْده كَبِير علم بالفقه، رَحل فحج، وَدخل الْبَصْرَة، فَسمع من بنْدَار وَغَيره من أهل الحَدِيث، وَلَقي بهَا أَبَا حَاتِم السجسْتانِي وَالْعَبَّاس بن الْفرج

- ‌ فِي الْمَنَام، فَقَالَ لي: اصْطلحَ مَعَ مُحَمَّد الْبكْرِيّ.مَاتَ سنة أَربع وَسبعين وَسَبْعمائة، وَهُوَ يُصَلِّي الصُّبْح

- ‌ فَهُوَ مولى مولى مولى، ثمَّ ادّعى أَبُو بكرَة انه ثقفي، وَادّعى سُلَيْمَان أَنه تميمي، وَادّعى ابْن مناذر أَنه من بني صبيرة بن يَرْبُوع، فَهُوَ دعِي مولى دعِي مولى دعِي؛ وَهَذَا مِمَّا لم يجْتَمع فِي غَيره

- ‌بَاب الأحمدين

- ‌ وَكتاب حلية الْفُقَهَاء، ومسائل فِي اللُّغَة يغالي بهَا الْفُقَهَاء.وَمِنْه اقتبس الحريري صَاحب المقامات ذَلِك الأسلوب، وَوضع الْمسَائِل الْفِقْهِيَّة فِي المقامة الحربية، وَهِي مائَة مَسْأَلَة، وَغير ذَلِك.قَالَ الذَّهَبِيّ: مَاتَ سنة خمس وَتِسْعين وثلاثمائة بِالريِّ، وَهُوَ أصح مَا

- ‌ تِلْكَ اللَّيْلَة فَقَالَ لي: أَقْْرِئ أَبَا الْعَبَّاس مني السَّلَام، وَقل لَهُ: أَنْت صَاحب الْعلم المستطيل.قَالَ لي أَبُو عمر الزَّاهِد: سُئِلَ ثَعْلَب عَن شَيْء فَقَالَ: لَا أَدْرِي، فَقيل لَهُ: أَتَقول: لَا أَدْرِي، وَإِلَيْك تضرب اكباد الْإِبِل من كل بلد! فَقَالَ: لَو كَانَ لأمك بِعَدَد مَا لَا أَدْرِي

- ‌حرف الْهمزَة

- ‌حرف الْبَاء

- ‌حرف التَّاء

- ‌حرف الثَّاء

- ‌(حرف الْجِيم)

- ‌(حرف الْحَاء)

- ‌ فسجن.وَله تصانيف فِي عُلُوم؛ مِنْهَا الإكليل فِي الْأَنْسَاب، الْحَيَوَان، الْقوس، الْأَيَّام، وَغير ذَلِك. وَله ديوَان شعر سِتَّة مجلدات

- ‌ فِي النّوم، وَقد نَاوَلَهُ قدحا من اللَّبن، فَشرب مِنْهُ

- ‌ مَا أحد من أَصْحَابِي إِلَّا وَقد أخذت عَلَيْهِ لَيْسَ أَبَا الدَّرْدَاء "، فَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: " لَيْسَ أَبُو الدَّرْدَاء "، فَقَالَ حَمَّاد: لحنت يَا سِيبَوَيْهٍ، فَقَالَ: لَا جرم؛ لأطلبن علما لَا تلحنني فِيهِ أبدا. ثمَّ لزم الْخَلِيل. انْتهى مَا ذكره السيرافي.وَذكره الزبيدِيّ فِي طَبَقَات

- ‌(حرف الْخَاء)

- ‌اخْتلف النَّاس فِي نسبته إِلَى الْخَلِيل، فَقَالَ أَبُو الطّيب اللّغَوِيّ: لَيْسَ لَهُ، وَإِنَّمَا هُوَ لليث ابْن نصر بن سيار، وَقيل: عمل الْخَلِيل مِنْهُ قِطْعَة من أَوله إِلَى كتاب الْعين، وكمله اللَّيْث، لِأَن أَوله لَا يُنَاسب آخِره، وَهَذَا قد تقدم فِي قَول السيرافي.وَقيل: بل أكمله

- ‌(حرف الدَّال)

- ‌(حرف الذَّال)

- ‌(حرف الرَّاء)

- ‌(حرف الزَّاي)

- ‌(حرف السِّين)

- ‌قَالَ السيرافي: كَانَ أَبُو زيد يَقُول: كلما قَالَ سِيبَوَيْهٍ: " أَخْبرنِي الثِّقَة "، فَأَنا أخْبرته بِهِ

الفصل: ‌ ‌(حرف الْجِيم)   993 - جَابر بن غيث اللبلي أَبُو مَالك قَالَ الزبيدِيّ

(حرف الْجِيم)

993 -

جَابر بن غيث اللبلي أَبُو مَالك

قَالَ الزبيدِيّ وَابْن الفرضي: كَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ وَالشعر وضروب الْآدَاب، مَشْهُورا بِالْفَضْلِ، متدينا. أدب أَوْلَاد هَاشم بن عبد الْعَزِيز بقرطبة وَمَات سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ.

قَالَ الزبيدِيّ: وَأَخُوهُ عبد الرَّحْمَن، كَانَ أَيْضا عَالما باللغة وَالشعر وَالْأَدب، دَعَاهُ هِشَام ابْن عبد الْعَزِيز إِلَى تَأْدِيب أَوْلَاده فَامْتنعَ.

994 -

جَابر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن يُوسُف الْخَوَارِزْمِيّ

الكاثي - بِالْمُثَنَّاةِ أَو الْمُثَلَّثَة - افتخار الدّين أَبُو عبد الله الْحَنَفِيّ النَّحْوِيّ.

قَالَ ابْن حجر فِي الدُّرَر: ولد فِي عَاشر شَوَّال سنة سبع وَسِتِّينَ وسِتمِائَة، وَقَرَأَ على خَاله أبي المكارم، وَقَرَأَ الْمفصل على أبي عَاصِم الإسفندري، واشتغل ببلاده، وَمهر وَقدم الْقَاهِرَة فَسمع من الدمياطي، وَولى مشيخة الجاولية الَّتِي بالكبش، وباشر الْإِفْتَاء والتدريس بأماكن؛ وَكَانَ يعرف الْعَرَبيَّة جيدا. وَله شعر حسن.

ص: 483

وَقَالَ الفاسي: قدم مَكَّة، وَقَرَأَ الصَّحِيح على التوزري، وَتكلم على أَمَاكِن فِيهِ من جِهَة الْعَرَبيَّة، ودرس بالقدس وَمَكَّة، وَكَانَ فَاضلا، حسن الشكل، مليح المحاضرة.

مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي أول النّصْف الثَّانِي من الْمحرم سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة.

995 -

جَابر بن مُحَمَّد بن نَام بن سُلَيْمَان الْحَضْرَمِيّ الإشبيلي أَبُو الْوَلِيد

قَالَ ابْن الزبير: أستاذ نحوي مقرئ جليل، أَخذ الْقرَاءَات والْحَدِيث على أبي الْحسن شُرَيْح بن مُحَمَّد، والنحو وَالْأَدب عَن أبي الْقَاسِم ابْن الرماك. روى عَنهُ الشلوبين وابنا حوط الله، ووصفاه بِالْعلمِ وَالْجَلالَة. وَكَانَ متقنا لكتاب سِيبَوَيْهٍ.

مَاتَ سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة.

996 -

جَابر بن مُحَمَّد التَّمِيمِي أَبُو الْحسن

قَالَ ابْن الزبير: نحوي مقرئ، أَقرَأ بِجَامِع غرناطة، روى عَن السلَفِي وَأبي الْوَلِيد ابْن رشد وَابْن الأبرش، وَعنهُ أَبُو مُحَمَّد الْهُذلِيّ. وَكَانَ فَاضلا عَارِفًا، ذَات سمت حسن.

997 -

جِبْرِيل بن صَالح بن إِسْرَائِيل الْبَغْدَادِيّ أَمِين الدّين

كَانَ عَلامَة فِي الْعَرَبيَّة والمعاني وَالْأُصُول وَغير ذَلِك. قَرَأَ على الْعَلامَة سعد الدّين التَّفْتَازَانِيّ، وروى عَن القوام الإتقاني، وانتفع بِهِ قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين الْعَيْنِيّ.

998 -

جراح بن مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن الغافقي الْقُرْطُبِيّ أَبُو عُبَيْدَة

قَالَ ابْن الزبير: كَانَ أديبا حاذقا بِعلم الْعَرَبيَّة واللغة وَالشعر، أَخذ ذَلِك عَن أبي عبد الله ابْن الْمُحْتَسب؛ وَكَانَ دينا فَاضلا، مُقبلا على كل مَا يعنيه.

مَاتَ سنة سبع وَخمسين وَخَمْسمِائة.

ص: 484

999 -

جَعْفَر بن أَحْمد بن جَعْفَر بن أبي الْحسن بن عبد الْجَلِيل

أَبُو الْفضل اللَّخْمِيّ الإسْكَنْدراني النَّحْوِيّ الأديب الشَّاعِر

يعرف بالوراق؛ كَذَا ذكره الذَّهَبِيّ، وَقَالَ: كتب عَنهُ الزكي الْمُنْذِرِيّ.

ولد سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة فِي شَوَّال، وَمَات فِي رَابِع عشر شَوَّال سنة ثَلَاث عشر وسِتمِائَة

1000 -

جَعْفَر بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن أَحْمد الْمَعْرُوف بالسراج

- بتَشْديد الرَّاء - أَبُو مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الْقَارِي اللّغَوِيّ

قَالَ ابْن عَسَاكِر: كَانَ عالي الطَّبَقَة فِي الحَدِيث وَالْقِرَاءَة والنحو واللغة وَالْعرُوض. ولد سنة سبع عشرَة - أَو أول سنة ثَمَان عشرَة - وَأَرْبَعمِائَة بِبَغْدَاد، وَدخل مَكَّة وَالشَّام ومصر، وَعَاد وَسمع أَبَا عَليّ بن شَاذان وَأَبا الْقَاسِم التنوخي وَجَمَاعَة. روى عَنهُ السلَفِي، وَقَالَ: فِي شُيُوخه كَثْرَة. وَخرج لَهُ الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ فَوَائِد فِي خَمْسَة أَجزَاء مَعْرُوفَة.

وَله: نظم التَّنْبِيه فِي الْفِقْه، نظم الْمَنَاسِك، مصَارِع العشاق، زهد السودَان.

توفّي لَيْلَة الْأَحَد حادي عشر صفر سنة خَمْسمِائَة، وَقيل إِحْدَى وَخَمْسمِائة، وَقيل ثِنْتَيْنِ وَخَمْسمِائة.

1001 -

جَعْفَر بن أَحْمد بن عبد الْملك بن مَرْوَان الإشبيلي اللّغَوِيّ

أَبُو مَرْوَان

يعرف بِابْن الغاسلة. قَالَ ياقوت: كَانَ بارعا فِي الْأَدَب واللغة ومعاني الشّعْر، ذَا حَظّ من السّنة. روى عَن الزبيدِيّ وَغَيره.

ولد سنة أَربع وَخمسين وثلاثمائة، وَمَات سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة.

ص: 485

1002 -

جَعْفَر بن عَنْبَسَة بن عمر بن يَعْقُوب أَبُو مُحَمَّد الْيَشْكُرِي

الْكُوفِي النَّحْوِيّ

قَالَ الذَّهَبِيّ: كَانَ مقرئا نحويا، قَرَأَ على عبد الحميد بن صَالح البرجمي، وروى عَنهُ وَعَن حَفْص بن عمر الْمَكِّيّ.

وَمَات بِالْكُوفَةِ سنة خمس وَسبعين وَمِائَتَيْنِ.

1003 -

جَعْفَر بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن نَاصِر الْعلوِي

التهامي الْمَكِّيّ النَّحْوِيّ أَبُو مُحَمَّد

قَالَ السَّمْعَانِيّ: كَانَ عَارِفًا بالنحو واللغة، شَاعِرًا يمدح الأكابر طَالبا رفدهم، وَكَانَ فِي رَأسه دعاوى عريضة، لَا يرى أحدا من الْعَالم فَوْقه. دخل خُرَاسَان ثمَّ بَغْدَاد ثمَّ وَاسِط، ثمَّ خرج مِنْهَا فِي سنة نَيف وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَلَا أَدْرِي مَا فعل الله بِهِ {

وَمن شعره:

(أما لظلام ليلِي من صباح

أما للنجم فِيهِ من براح} )

(كَأَن الْأُفق شدّ فَلَيْسَ يُرْجَى

لَهُ نهج إِلَى كل النواحي)

فِي أَبْيَات أخر.

1004 -

جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أبي سعيد بن شرف الجذامي القيرواني

أَبُو الْفضل

قَالَ ابْن بشكوال - فِيمَا زَاده على الصِّلَة: كَانَ من جلة الأدباء وكبار الشُّعَرَاء، وَله تآليف حسان فِي الْأَمْثَال وَالْأَخْبَار والآداب والأشعار. أَخذ عَن أَبِيه وَأبي عبد الله ابْن المرابط وَأبي الْوَلِيد الوقشي، وَطَالَ عمره، فَأخذ عَنهُ النَّاس.

مَاتَ يَوْم الثُّلَاثَاء منتصف ذِي الْقعدَة سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة.

ص: 486

1005 -

جَعْفَر بن مُحَمَّد بن مكي أَبُو مُحَمَّد عبد الله الْقُرْطُبِيّ اللّغَوِيّ النَّحْوِيّ

روى عَن أَبِيه مُحَمَّد بن مكي، ولازم أَبَا مَرْوَان عبد الْملك بن سراج الْحَافِظ، واختص بِهِ، وانتفع بِصُحْبَتِهِ، وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَليّ الغساني، وَأخذ عَن أبي الْقَاسِم خلف بن رزق الإِمَام؛ وَكَانَ عَالما بالآداب واللغات، ذَاكِرًا لَهما، معتنيا بِمَا قَيده مِنْهُمَا، ضابطا لذَلِك؛ وعني بهما الْعِنَايَة التَّامَّة، وَجمع من ذَلِك كتبا كَثِيرَة. وَهُوَ من بَيت علم ونباهة، وَفضل وجلالة.

وَسُئِلَ عَن مولده فَقَالَ: بعد الْخمسين والأربعمائة بِيَسِير. وَتُوفِّي يَوْم الْخَمِيس لتسْع بَقينَ من محرم سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة. ذكره ابْن بشكوال.

وَقَالَ الصَّفَدِي: لَهُ الْيَد الطُّولى الباسطة فِي علم اللِّسَان. توفّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة.

1006 -

جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن عبد السَّلَام

أَبُو الْفضل بن أبي عبد الله النَّحْوِيّ

المتصدر بالجامع الْعَتِيق. انْتفع بِهِ جمَاعَة. مَاتَ يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشر صفر سنة خمس عشرَة وسِتمِائَة.

1007 -

جَعْفَر بن مُوسَى النَّحْوِيّ أَبُو الْفضل الْمَعْرُوف بِابْن الْحداد

كتب النَّاس عَنهُ شَيْئا من اللُّغَة وغريب الحَدِيث. وَمَات ثَالِث شعْبَان سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ. قَالَه الصَّفَدِي.

1008 -

جَعْفَر بن هَارُون بن إِبْرَاهِيم النَّحْوِيّ الدينَوَرِي أَبُو مُحَمَّد

كَذَا وَصفه ياقوت، وَقَالَ: روى عَنهُ ابْن شَاذان. مَاتَ فِي شَوَّال سنة أَربع وَأَرْبَعين وثلثمائة.

ص: 487

1009 -

جَعْفَر بن أبي عَليّ بن الْقَاسِم القالي

قَالَ ياقوت: كَانَ أَيْضا أديبا فَاضلا أريبا.

1010 -

جلال بن أَحْمد بن يُوسُف التزيتي

بِكَسْر الفوقانية وَالزَّاي وَقبلهَا وَبعدهَا تَحْتَانِيَّة سَاكِنة: الْمَعْرُوف بالتباني لنزوله بالتبانة. ظَاهر الْقَاهِرَة. جلال الدّين. وَيُقَال: اسْمه رَسُولا قَالَه الْحَافِظ بن حجر فِي الدُّرَر.

قَالَ: وَقدم الْقَاهِرَة قبل الْخمسين، وَسمع البُخَارِيّ من الْعَلَاء التركماني، وَأخذ عَنهُ وَعَن القوام الإتقاني، والعربية عَن ابْن عقيل وَابْن أم قَاسم وَابْن هِشَام والقوام الإتقاني، وبرع فِي الْفُنُون؛ مَعَ الدّين وَالْخَيْر.

وصنف: الْمَنْظُومَة فِي الْفِقْه، شرحها، شرح الْمَشَارِق، شرح الْمنَار. شرح التخليص، منع تعدد الْجُمُعَة، مُخْتَصر شرح البُخَارِيّ لمغلطاي. وَغير ذَلِك.

وَكَانَ حسن العقيدة، شَدِيدا على الإلحادية والمبتدعة محبا فِي السّنة، انْتَهَت إِلَيْهِ رياسة الْحَنَفِيَّة فِي زَمَانه، وَعرض عَلَيْهِ الْقَضَاء مرَارًا فأصر على الإمتناع، وَقَالَ: هَذَا يحْتَاج إِلَى دربة وَمَعْرِفَة اصْطِلَاح، وَلَا يَكْفِي فِيهِ الإتساع فِي الْعلم، ودرس بالصرغتمشية والألجيهية.

وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي ثَالِث عشر رَجَب سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَسَبْعمائة عَن بضع وَسِتِّينَ سنة.

1011 -

جُنَادَة بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْأَزْدِيّ الْهَرَوِيّ أَبُو أُسَامَة

اللّغَوِيّ النَّحْوِيّ

قَالَ ياقوت: عَظِيم الْقدر شَائِع الذّكر، عَارِف باللغة، أَخذ عَن الْأَزْهَرِي وَغَيره، وروى عَن أبي أَحْمد العسكري كتبه؛ أَخذهَا عَنهُ بِمصْر أَبُو سهل الْهَرَوِيّ. وَكَانَ يقْرَأ بِجَامِع المقياس فتوقف النّيل فِي بعض السنين، فَقيل للْحَاكِم: إِن جُنَادَة رجل مشئوم يقْعد فِي المقياس

ص: 488

ويلقي النَّحْو، ويعزم على النّيل، فَلذَلِك لم يزدْ. وَكَانَ الْحَاكِم مَشْهُورا سيء السِّيرَة فَأمر بقتْله، فَقتل رحمه الله فِي ثَالِث عشر ذِي الْحجَّة سنة تسع وَتِسْعين وثلثمائة.

[حضر مجْلِس الصاحب إِسْمَاعِيل بن عباد بشيراز، وَهُوَ أَشْعَث الزي ذُو أطمار رثَّة وسخة فَجَلَسَ قَرِيبا من الصاحب - وَكَانَ مَشْغُولًا - فَلَمَّا بصر بِهِ قطب، وَقَالَ: قُم يَا كلب من هَا هُنَا! فَقَالَ لَهُ جُنَادَة: الْكَلْب هُوَ الَّذِي لَا يعرف للكلب ثَلَاثمِائَة اسْم، فَمد عِنْد ذَلِك الصاحب يَده، وَقَالَ: قُم إِلَى هَا هُنَا، فَمَا يجب أَن يكون مَكَانك حَيْثُ جَلَست. وَرَفعه إِلَى جَانِبه.

وَقدم مصر وَصَحب الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ بن سعيد وَأَبا إِسْحَاق عَليّ بن سُلَيْمَان الْمُقْرِئ النَّحْوِيّ، وَكَانُوا يَجْتَمعُونَ فِي دَار الْعلم بِالْقَاهِرَةِ، وتجري بَينهم مباحثات ومذاكرات، فَقتل الْحَاكِم جُنَادَة وَأَبا عَليّ رحمهمَا الله واستتر عبد الْغَنِيّ] .

1012 -

جهم بن يخلف الْمَازِني

من مَازِن تَمِيم، لَهُ اتِّصَال فِي النّسَب بِأبي عَمْرو بن الْعَلَاء.

قَالَ ياقوت: كَانَ رِوَايَة عَلامَة بالغريب وَالشعر، يُقَارب الْأَحْمَر والأصمعي، ومدحه ابْن مناذر بقوله:

(سميتم آل الْعَلَاء لأنكم

أهل الْعَلَاء ومعدن الْعلم)

(وَلَقَد بنى آل الْعَلَاء لمازن

بَيْتا أحلوه مَعَ النَّجْم)

1013 -

جوان النَّحْوِيّ

قَالَ ابْن مَكْتُوم: بَصرِي، روى عَن الْخَلِيل وَعَن مُحَمَّد بن سَلام الجُمَحِي.

ص: 489

1014 -

جودي بن عبد الرَّحْمَن بن جودي بن مُوسَى بن وهب

ابْن عدنان الْقَيْسِي اللبوسي أَبُو الْكَرم

قَالَ ابْن الزبير: أستاذ فِي الْعَرَبيَّة وَالْأَدب، شَاعِر مجيد، خير فَاضل عفيف حييّ.

مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة.

1015 -

جودي بن عُثْمَان الْعَبْسِي الموروري

الطليطلي الأَصْل. كَانَ فِي تَارِيخ غرناطة كَانَ نحويا عَارِفًا، درس الْعَرَبيَّة وأدب بهَا أَوْلَاد الْخُلَفَاء، وَظهر على من تقدمه.

وَقَالَ الزبيدِيّ: رَحل إِلَى الْمشرق، وَأخذ عَن الرياشي وَالْفراء وَالْكسَائِيّ؛ وَهُوَ أول من أَدخل كِتَابه إِلَى الأندلس، وَولي الْقَضَاء بإلبيرة.

وصنف كتابا فِي النَّحْو سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة.

وَكَانَ مولى لآل يزِيد بن طَلْحَة العبسيين.

1016 -

جوية بن عَائِذ

وَقيل: ابْن عاتك، وَقيل: ابْن أبي إِيَاس، وَقيل: ابْن عبد الْوَاحِد النصري. من بني نصر ابْن مُعَاوِيَة، وَيُقَال: الْأَسدي النَّحْوِيّ الْكُوفِي.

كَذَا ذكر ابْن عَسَاكِر، وَقَالَ: قدم على مُعَاوِيَة، فَقَالَ لَهُ: يَا جوية، مَا الْقَرَابَة؟ قَالَ: الْمَوَدَّة، قَالَ: فَمَا السرُور؟ قَالَ: المواتاة، قَالَ: فَمَا الرَّاحَة؟ قَالَ: الْجنَّة، قَالَ: صدقت.

ص: 490