الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1220 -
سعيد بن أَحْمد بن مُحَمَّد النَّحْوِيّ
ابْن الميداني، صَاحب الْأَمْثَال السَّابِق فِي بَاب الأحمدين.
صنف الأسمى فِي الْأَسْمَاء، اشتقه من كتاب أَبِيه " السَّامِي فِي الْأَسَامِي "، وغرائب اللُّغَة، وَنَحْو الْفُقَهَاء.
مَاتَ سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة.
1221 -
سعيد بن أَحْمد بن مُحَمَّد المغربي النَّحْوِيّ أَبُو بكر البياسي
كَذَا ذكره فِي تَارِيخ إربل، وَقَالَ: كَانَ يستظهر بعض كتاب سِيبَوَيْهٍ، وَكَانَ كَاتبا، رُوِيَ الطباع؛ حسنت حَاله عِنْد الْأَمِير أبي الْفَضَائِل لُؤْلُؤ، ثمَّ نقم عَلَيْهِ، وَأخذ جَمِيع مَاله وَكتبه، وضربه ضربا شَدِيدا، وَذَلِكَ فِي شَوَّال سنة عشر وسِتمِائَة.
وَورد إربل فِي محرم سنة أَربع عشرَة، وسافر وَلم أشعر بِهِ.
وَذكره ابْن فضل الله فِي نحاة الأندلس من المسالك ولقبه عماد الدّين.
1222 -
سعيد بن أَوْس بن ثَابت بن بشير بن قيس بن زيد.
ابْن النُّعْمَان بن مَالك بن ثَعْلَبَة بن كَعْب بن الْخَزْرَج أَبُو زيد الْأنْصَارِيّ.
الإِمَام الْمَشْهُور. كَانَ إِمَامًا نحويا، صَاحب تصانيف أدبية ولغوية، وغلبت عَلَيْهِ اللُّغَة والنوادر والغريب؛ روى عَن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء ورؤبة بن العجاج وَعَمْرو بن عبيد وَأبي حَاتِم السجسْتانِي وَأبي عبيد الْقَاسِم بن سَلام وَعمر بن شبة، وَطَائِفَة.
وروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ.
وجده ثَابت، شهد أحدا والمشاهد بعْدهَا، وَهُوَ أحد السِّتَّة الَّذين جمعُوا الْقُرْآن فِي عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -.
قَالَ السيرافي: كَانَ أَبُو زيد يَقُول: كلما قَالَ سِيبَوَيْهٍ: " أَخْبرنِي الثِّقَة "، فَأَنا أخْبرته بِهِ
.
وَقيل: كَانَ الْأَصْمَعِي يحفظ ثلث اللُّغَة وَأَبُو زيد ثُلثي اللُّغَة والخليل بن أَحْمد نصف اللُّغَة، وَعَمْرو بن كركرة الْأَعرَابِي يحفظ اللُّغَة كلهَا.
وَقَالَ الْمَازِني: رَأَيْت الْأَصْمَعِي وَقد جَاءَ إِلَى حَلقَة أبي زيد، فَقبل رَأسه، وَجلسَ بَين يَدَيْهِ، وَقَالَ: أَنْت سيدنَا ورئيسنا مُنْذُ خمسين سنة.
وَمن تصانيف أبي زيد: لُغَات الْقُرْآن، التَّثْلِيث، الْقوس والترس، الْمِيَاه، خلق الْإِنْسَان، الْإِبِل وَالشَّاء، حِيلَة ومحالة، إِيمَان عُثْمَان، اللامات، الْجمع والتثنية، قِرَاءَة أبي عَمْرو، اللُّغَات. الْمَطَر، النَّبَات وَالشَّجر، النَّوَادِر، اللَّبن، بيوتات الْعَرَب، تَخْفيف الْهَمْز الْوَاحِد، الْجُود وَالْبخل، المقتضب، الغرائز، الوحوش، فعلت وأفعلت، غَرِيب الْأَسْمَاء، الْأَمْثَال، المصادر، الحلبة، التضارب، المكتوم، الْمنطق لُغَة. وَغير ذَلِك.
توفّي سنة خمس عشرَة وَمِائَتَيْنِ. وَقيل أَربع عشرَة، وَقيل سِتّ عشرَة، عَن ثَلَاث وَتِسْعين سنة بِالْبَصْرَةِ.
أسندنا حَدِيثه فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى؛ وَذكر فِي جمع الْجَوَامِع.
1223 -
سعيد بن حكم بن عمر بن أَحْمد بن حكم بن عبد الْعَزِيز
ابْن حكم الْقرشِي الطبيري أَبُو عُثْمَان
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ نحويا أديبا، حسن التصريف فِي النّظم والنثر، مشاركا فِي الْفِقْه والْحَدِيث وَالرِّجَال، ذَا حَظّ صَالح من الطِّبّ.
أَخذ عَن الدباج والشلوبين وَابْن عُصْفُور، وروى عَنْهُم.
وَأَجَازَ لَهُ من الْمشرق التَّاج الْقُسْطَلَانِيّ وَخلق. وروى عَنهُ يُوسُف بن مفوز.
استولى على منرقة - بِضَم النُّون وَسُكُون الرَّاء - فضبطها أحسن ضبط، وَسَار فِيهَا أحسن سيرة، فهابه النَّصَارَى، واستقام أَمر الْمُسلمين؛ وَهُوَ مَعَ ذَلِك لَا يفتر عَن النّظر فِي الْعلم وإفادته.
ولد لَيْلَة السبت سادس جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وسِتمِائَة، وَمَات يَوْم السبت لثلاث بَقينَ من رَمَضَان سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة.
1224 -
سعيد بن سعيد الفارقي أَبُو الْقَاسِم النَّحْوِيّ
قَالَ ابْن العديم: أديب فَاضل، عَارِف بِالْعَرَبِيَّةِ. لَهُ مصنفات، مِنْهَا تقسيمات العوامل وعللها، وَتَفْسِير الْمسَائِل المشكلة فِي أول المقتضب للمبرد.
قَرَأَ على الربعِي وَسمع بحلب من ابْن خالويه. قتل فِي الموكب عِنْد بُسْتَان الخَنْدَق بِالْقَاهِرَةِ بعد الْمغرب يَوْم الْجُمُعَة لسبع بَقينَ من جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَتِسْعين وثلاثمائة.
1225 -
سعيد بن سلم بن قُتَيْبَة بن مُسلم أَبُو مُحَمَّد الْبَاهِلِيّ
الْبَصْرِيّ الأَصْل. قَالَ الْحَاكِم: كَانَ عَالما بِالْحَدِيثِ والعربية إِلَّا أَنه كَانَ لَا يبْذل نَفسه للنَّاس، سمع عبد الله بن عَوْف وطبقته، وَسكن خُرَاسَان، ثمَّ قدم بَغْدَاد زمن الْمَأْمُون، فَحدث بهَا. روى عَنهُ ابْن الْأَعرَابِي.
1226 -
سعيد بن عبد الله بن دُحَيْم أَبُو عُثْمَان القريشي النَّحْوِيّ
نزيل إشبيلية. قَالَ الصَّفَدِي: كَانَ إِمَامًا فِي معرفَة كتاب سِيبَوَيْهٍ، بارعا فِي اللُّغَة وَالشعر، أخباريا.
توفّي سنة تسع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة.
1227 -
سعيد بن عبد الله الْقُرْطُبِيّ أَبُو عُثْمَان الشنثريني
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ نحويا ماهرا، عروضيا، أديبا شَاعِرًا، لَهُ تأليف فِي الْعرُوض، ومسائل من كتاب سِيبَوَيْهٍ نَاظر فِيهَا.
1228 -
سعيد بن عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم
ابْن عبد الْمُؤمن بن طيفور النيلي النَّيْسَابُورِي النَّحْوِيّ
قَالَ عبد الغافر: كَانَ أديبا نحويا، فَقِيها شَاعِرًا طَبِيبا، ألف فِي الطِّبّ مؤلفات، وَمَات فَجْأَة سنة عشْرين وَأَرْبَعمِائَة عَن سبع وَسِتِّينَ سنة.
1229 -
سعيد بن عُثْمَان بن سعيد بن مُحَمَّد أَبُو عُثْمَان الْبَرْبَرِي
الأندلسي الْقَزاز اللّغَوِيّ الْقُرْطُبِيّ
يعرف بلحية الزبل. كَانَ بارعا فِي الْأَدَب، مقدما فِي اللُّغَة، لَهُ عناية بالفقه والْحَدِيث، وَكَانَ من أَصْحَاب القالي. لَهُ الرَّد على صاعد اللّغَوِيّ، وروى عَن قَاسم بن أصبغ، وَعنهُ ابْن عبد الْبر.
ولد سنة خمس عشرَة وثلاثمائة، وَمَات سنة أَرْبَعمِائَة.
1230 -
سعيد بن عَليّ بن سعيد الْعَلامَة رشيد الدّين
البصروري الْحَنَفِيّ النَّحْوِيّ
مدرس الشبلية. قَالَ الصَّفَدِي: كَانَ إِمَامًا مفتيا، مدرسا بَصيرًا بِالْمذهبِ، جيد الْعَرَبيَّة، متين الدّيانَة، شَدِيد الْوَرع، عرض عَلَيْهِ الْقَضَاء فَامْتنعَ.
كتب عَنهُ ابْن الخباز وَابْن البرزالي، وَله شعر.
وَمَات سنة أَربع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة.
1231 -
سعيد بن عيشون الإلبيري أَبُو عُثْمَان
قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ نحويا بليغا شَاعِرًا، سمع من عبد الْملك بن حبيب، وأدب بعض أَوْلَاد الْخُلَفَاء.
1232 -
سعيد بن فتحون بن مكرم - بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْكَاف وَفتح الرَّاء - التجِيبِي الْقُرْطُبِيّ النَّحْوِيّ
أَخُو مُحَمَّد بن فتحون السَّابِق. أَبُو عُثْمَان. قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ مُتَمَكنًا من عُلُوم اللِّسَان، وَألف فِي الْعرُوض مُخْتَصرا وَمُطَولًا، وَله حَظّ من عُلُوم الفلاسفة، وامتحن من قبل الْمَنْصُور بن أبي عَامر، فسجن ثمَّ أطلق، فاستوطن صقلية إِلَى أَن مَاتَ بهَا.
1233 -
سعيد بن الْفرج أَبُو عُثْمَان مولى بني أُميَّة
الْمَعْرُوف بالرشاش
من أهل الْمِائَة الثَّالِثَة. قَالَ صَاحب الْمغرب: أديب فَاضل، عَالم باللغة وَالشعر، حفظ أَرْبَعَة آلَاف أرجوزة للْعَرَب، يضْرب بِهِ الْمثل فِي الفصاحة، كثير التقعر فِي كَلَامه. حج وَدخل بَغْدَاد، وروى الحَدِيث وَالْفِقْه، وَأقَام بِمصْر مُدَّة.
وَذكره الزبيدِيّ فِي الطَّبَقَة الثَّانِيَة من نحاة الأندلس، وَقَالَ: كَانَ من أهل الرِّوَايَة للشعر وَالْحِفْظ للغة.
1234 -
أَبُو سعيد بن حَرْب بن غورك
ذكره الزبيدِيّ فِي نحاة القيروان، وَقَالَ: كَانَ يُقَال: إِنَّه أعلم من الْمهرِي بِالْقُرْآنِ وحدود النَّحْو، وَكَانَ الْمهرِي أوسع مِنْهُ رِوَايَة، وَأعلم باللغة وَالشعر، وَكَانَ كثير الْوَقار، قَلِيل الْكَلَام؛ وَكَانَ ينْسب من أجل ذَلِك إِلَى الْكبر، وَكَانَ لَا يتبسم فِي مَجْلِسه، فضلا عَن أَن يضْحك.
1235 -
سعيد بن الْمُبَارك بن عَليّ بن عبد الله الإِمَام
نَاصح الدّين بن الدهان النَّحْوِيّ
كَانَ من أَعْيَان النُّحَاة الْمَشْهُورين بِالْفَضْلِ وَمَعْرِفَة الْعَرَبيَّة. سمع الحَدِيث من أبي الْقَاسِم هبة الله مُحَمَّد بن الْحصين وَأبي غَالب أَحْمد بن الْبناء وَجَمَاعَة.
وصنف: شرح الْإِيضَاح فِي أَرْبَعِينَ مجلدة، شرح اللمع لِابْنِ جني فِي عدَّة مجلدات، الدُّرُوس فِي النَّحْو، الرياضة فِي النكت النحوية، الْفُصُول فِي النَّحْو، الدُّرُوس فِي الْعرُوض، الْمُخْتَصر فِي القوافي، الضَّاد والظاء، تَفْسِير الْقُرْآن، الأضداد، الْعُقُود فِي الْمَقْصُور والممدود، النكت والإشارات على أَلْسِنَة الْحَيَوَانَات، إِزَالَة المراء فِي الْغَيْن وَالرَّاء، تَفْسِير الْفَاتِحَة، تَفْسِير سُورَة الْإِخْلَاص، شرح بَيت من شعر ابْن رزيك، عشرُون كراسة، ديوَان شعر، رسائل.
ولد لَيْلَة الْجُمُعَة حادي عشرى رَجَب سنة أَربع - وَقيل ثَلَاث - وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة، وَتُوفِّي بالموصل لَيْلَة عيد الْفطر سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة.
وَمن شعره:
(لَا تحسبن أَن بالكتب
…
مثلنَا ستصير)
(فللدجاجة ريش
…
لَكِنَّهَا لَا تطير)
وَمِنْه:
(وَأَخ رخصت عَلَيْهِ حَتَّى ملني
…
وَالشَّيْء مملول إِذا مَا يرخص)
(مَا فِي زَمَانك من يعز وجوده
…
إِن رمته إِلَّا صديق مخلص)
قَالَ الْعِمَاد الْكَاتِب: كَانَ ابْن الدهان سِيبَوَيْهٍ عصره، وَكَانَ يُقَال حِينَئِذٍ: النحويون بِبَغْدَاد أَرْبَعَة: ابْن الجواليقي، وَابْن الشجري، وَابْن الخشاب، وَابْن الدهان.
1236 -
سعيد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَالك بن مُحَمَّد بن سهل بن مَالك
الْأَزْدِيّ أَبُو عُثْمَان
قَالَ فِي تَارِيخ غرناطة: تفنن فِي ضروب من الْعُلُوم؛ مَنْقُولًا ومعقولا، وَرَأس فِي علم النَّحْو وَتَحْصِيل القوانين للسان الْعَرَب، وَأحكم كتاب سِيبَوَيْهٍ قِرَاءَة وتفقها، وَنظر فِي الطَّرِيقَة الأدبية وَالنّظم والنثر. وَله بصر بالتوثيق؛ نَشأ على الطَّهَارَة وَالرِّضَا والتواضع وَحسن الْخلق إِلَى أَن مَاتَ فِي حُدُود السِّتين وسِتمِائَة، ومولده سنة ثِنْتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة.
1237 -
سعيد بن مُحَمَّد بن سعيد الملياني المغربي الْمَالِكِي النَّحْوِيّ
قَالَ فِي الدُّرَر: كَانَ شَيخا فَاضلا فِي الْعَرَبيَّة من أَعْيَان الْمَالِكِيَّة، خيرا متحرزا من سَماع الْغَيْبَة لَا يُمكن أحدا يستغيب، فَإِن لم يسمع نَهْيه قَامَ من الْمجْلس؛ وَكَانَ شيخ الخانقاه السامرية.
رَحل من الْمغرب إِلَى الْقَاهِرَة سنة عشْرين وَسَبْعمائة، وَسمع بهَا من جمَاعَة، وَأخذ عَن أبي حَيَّان، وتحول إِلَى دمشق، وتصدر بهَا لإقراء الْعَرَبيَّة إِلَى أَن مَاتَ فِي سادس شَوَّال سنة إِحْدَى وَسبعين.
1238 -
سعيد بن مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو مُحَمَّد الْمُؤَدب
قَالَ الصَّفَدِي: كَانَ عَارِفًا باللغة وَالْأَدب، أشعريا. مَاتَ سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة.
1239 -
سعيد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن سعيد بن مطر
ابْن مَالك بن الْحَارِث بن سِنَان بن خُزَاعَة بن حني الْأَزْدِيّ أَبُو طَالب.
الشَّاعِر الْمَعْرُوف بالوحيدي الْبَغْدَادِيّ. شرح ديوَان المتنبي، وَكَانَت بضاعته فِي الْأَدَب قَوِيَّة، ومعرفته بالشعر جَيِّدَة، يجمع اللُّغَة والنحو والقوافي وَالْعرُوض، مُتَقَدما فِي ذَلِك كُله. ورد على المتنبي فِي عدَّة مَوَاضِع أَخطَأ فِيهَا، وَقدم مصر ومدح بهَا بني حمدَان.
وَعمر زِيَادَة على ثَمَانِينَ سنة، وَتُوفِّي سنة خمس وَثَمَانِينَ وثلاثمائة.
وَمن شعره:
(كَانَت على رغم النَّوَى أيامنا
…
مَجْمُوعَة النشوات والإطراب)
(وَلَقَد عتبت على الزَّمَان لبينهم
…
وَلَعَلَّه سهمن بالإعتاب)
(وَمن اللَّيَالِي إِن علمت أحبة
…
وَهِي الَّتِي تَأْتِيك بالأحباب)
ذكره المقريزي فِي المقفى.
1240 -
سعيد بن مُحَمَّد الْمعَافِرِي اللّغَوِيّ
من أهل قرطبة، يكنى أَبَا عُثْمَان، وَيعرف بِابْن الْحداد.
أَخذ عَن أبي بكر بن الْقُوطِيَّة، وَهُوَ الَّذِي بسط كِتَابه فِي الْأَفْعَال وَزَاد فِيهِ.
وَتُوفِّي بعد الأربعمائة شَهِيدا فِي بعض الوقائع ذكره ابْن بشكوال فِي الصِّلَة.
1241 -
سعيد بن مُحَمَّد الغساني أَبُو عُثْمَان بن الْحداد
قَالَ الزبيدِيّ: كَانَ أستاذا فِي غير مَا فن، عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة، وَكَانَ الجدل أغلب الْفُنُون عَلَيْهِ، وَكَانَ دَقِيق النّظر جدا، ثَابت الْحجَّة، شَدِيد الْعَارِضَة، حَاضر الْجَواب.
وَله كتب كَثِيرَة؛ مِنْهَا توضيح الْمُشكل فِي الْقُرْآن، وَكتاب الأمالي، وَكتاب عصمَة النَّبِيين، وَغير ذَلِك.
1242 -
سعيد بن مُحَمَّد النَّحْوِيّ الْقُرْطُبِيّ أَبُو عُثْمَان
الملقب بِنَافِع. قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ مغربيا نحويا، تصدر للإقراء وَتَعْلِيم الْعَرَبيَّة، أَخذ عَن أبي الْحسن الْأَنْطَاكِي النَّحْوِيّ وَأكْثر عَلَيْهِ من قِرَاءَة نَافِع، فَقَالَ لَهُ: أَنْت نَافِع وسينفع الله بك. فَكَانَ كَمَا قَالَ.
روى عَنهُ أَبُو الْحسن بن سَيّده وَغَيره.
1243 -
سعيد بن مُخَارق بن يحيى بن حسان الإلبيري
قَالَ فِي تَارِيخ غرناطة: عني بِعلم اللُّغَة وَالْإِعْرَاب وَحفظ غريبي أبي عبيد وَابْن قُتَيْبَة، ثمَّ تطلع لواجب الرياسة وصحبة السُّلْطَان؛ فَخرج عَن طبقته، ثمَّ انقبض وَعَكَفَ على الْعلم.
وَمَات سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وثلاثمائة.
1244 -
سعيد بن مسْعدَة أَبُو الْحسن الْأَخْفَش الْأَوْسَط
وَهُوَ أحد الأخافش الثَّلَاثَة الْمَشْهُورين ورابع الأخافش الْمَذْكُورين فِي هَذَا الْكتاب؛ كَانَ مولى بني مجاشع بن دارم من أهل بَلخ. سكن الْبَصْرَة، وَكَانَ أجلع لَا تنطبق شفتاه على لِسَانه. قَرَأَ النَّحْو على سِيبَوَيْهٍ، وَكَانَ أسن مِنْهُ، وَلم يَأْخُذ عَن الْخَلِيل، وَكَانَ معتزليا حدث عَن الْكَلْبِيّ وَالنَّخَعِيّ وَهِشَام بن عُرْوَة، وروى عَنهُ أَبُو حَاتِم السجسْتانِي، وَدخل بَغْدَاد وَأقَام بهَا مُدَّة، وروى وصنف بهَا.
قَالَ: وَلما نَاظر سِيبَوَيْهٍ الْكسَائي وَرجع وَجه إِلَيّ فعرفني خَبره وَمضى إِلَى الأهواز وودعني، فوردت بَغْدَاد فَرَأَيْت مَسْجِد الْكسَائي، فَصليت خَلفه الْغَدَاة، فَلَمَّا انْفَتَلَ نم صلَاته وَقعد وَبَين يَدَيْهِ الْفراء والأحمر وَابْن سَعْدَان، سلمت عَلَيْهِ، وَسَأَلته عَن مائَة مَسْأَلَة، فَأجَاب بجوابات خطأته فِي جَمِيعهَا، فَأَرَادَ أَصْحَابه الْوُثُوب عَليّ، فَمَنعهُمْ عني وَلم يقطعني مَا رَأَيْتهمْ عَلَيْهِ مِمَّا كنت فِيهِ. وَلما فرغت قَالَ لي: بِاللَّه أَنْت أَبُو الْحسن سعيد بن مسْعدَة! فَقلت: نعم، فَقَامَ إِلَيّ وعانقني، وأجلسني إِلَى جنبه، ثمَّ قَالَ: لي أَوْلَاد أحب أَن يتأدبوا بك، ويتخرجوا عَلَيْك، وَتَكون معي غير مفارق لي، فأجبته إِلَى ذَلِك، فَلَمَّا اتَّصَلت الْأَيَّام بالاجتماع، سأني أَن أؤلف لَهُ كتابا فِي مَعَاني الْقُرْآن، فألفت كتابا فِي الْمعَانِي، فَجعله أَمَامه، وَعمل عَلَيْهِ كتابا فِي الْمعَانِي، وَعمل الْفراء كتابا فِي ذَلِك عَلَيْهِمَا، وَقَرَأَ على الْكسَائي كتاب سِيبَوَيْهٍ سرا، ووهب لَهُ سبعين دِينَارا.
وَقَالَ الْمبرد: أحفظ من أَخذ عَن سِيبَوَيْهٍ الْأَخْفَش، ثمَّ الناشي، ثمَّ قطرب.
قَالَ: وَكَانَ الْأَخْفَش أعلم النَّاس بالْكلَام، وأحذقهم بالجدل.
صنف: الأوساط فِي النَّحْو، مَعَاني الْقُرْآن، المقاييس فِي النَّحْو، الِاشْتِقَاق، الْمسَائِل؛ الْكَبِير الصَّغِير، الْعرُوض، القوافي، الْأَصْوَات، وَغير ذَلِك.
وَمَات سنة عشر - وَقيل: سنة خمس عشرَة، وَقيل إِحْدَى وَعشْرين - وَمِائَتَيْنِ.
1245 -
سعيد بن أبي مَنْصُور الْحلَبِي النَّحْوِيّ التَّاج أَبُو الْقَاسِم
قَالَ القفطي: قَرَأَ النَّحْو على أبي الرَّجَاء بن حَرْب، وَدخل إِلَى دمشق، وَاجْتمعَ بالتاج الْكِنْدِيّ، وتصدر بِجَامِع حلب لإقراء الْعَرَبيَّة وَالْقُرْآن، قرر لَهُ رزق من وقف الْجَامِع؛ وَكَانَ بَخِيلًا بِعِلْمِهِ، شَدِيد الطّلب للدنيا، يدْخل فِي دنيات الْأُمُور، ويعامل الْمُعَامَلَات الْمُخَالفَة للشَّرْع، إِلَى أَن حصل مِنْهَا جملَة، وَلم ينْتَفع بهَا، وَخَلفهَا لوَلَده.
مَاتَ يَوْم الِاثْنَيْنِ ثامن شهر شهر رَجَب سنة ثَمَان وَعشْرين وسِتمِائَة.
1246 -
سعيد بن هَارُون الأشنانداني أَبُو عُثْمَان
قَالَ فِي الْبلْغَة: لغَوِيّ كَبِير.
1247 -
سعيد العجمي الْمَشْهُور بِالنَّجْمِ سعيد
شَارِح الحاجبية، لم أَقف لَهُ على تَرْجَمَة، وَشَرحه هَذَا كَبِير، جعله شرحا للمتن وَالشَّرْح الَّذِي عَلَيْهِ للْمُصَنف، وَفِيه أبحاث حَسَنَة.
1248 -
سُفْيَان بن عبد الله بن سُفْيَان التجِيبِي الفونكي أَبُو مُحَمَّد
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ من أهل الْمعرفَة التَّامَّة بعلوم اللِّسَان على تفاريقها، حسن الوراقة، ذَا حَظّ صَالح من الْكِتَابَة ونظم الشّعْر.
روى عَن عَمه عبد الله بن سُفْيَان وَأبي مُحَمَّد بن السَّيِّد.
وَمَات آخر ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة.
1249 -
سُفْيَان بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن البلنسي
أَبُو بَحر ابْن المرينة
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ نحويا ماهرا تاريخيا حَافِظًا زاهدا، شَدِيد الْعِنَايَة بالتقييد والضبط. ثِقَة.
روى عَن أبي الْحسن بن وَاجِب وَغَيره.
ولد ببلنسية سنة أَربع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة، وَمَات بتونس سنة خمسين وسِتمِائَة.
1250 -
أَبُو سُفْيَان بن الْعَلَاء
أَخُو أبي عَمْرو بن الْعَلَاء قَالَ الزبيدِيّ والقفطي: كَانَ من النَّحْوِيين وَأَصْحَاب الْقرَاءَات، قَائِما بِعلم النّسَب، واسْمه كنيته، روى عَنهُ شُعْبَة وَوَثَّقَهُ يحيى.
مَاتَ سنة خمس وَسِتِّينَ وَمِائَة.
1251 -
سكتان بن مَرْوَان بني خبيب - بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة - بن وَاقِف
ابْن يعِيش بن عبد الرَّحْمَن بن مَرْوَان بن سكتان المصمودي أَبُو مَرْوَان
قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ إِمَامًا فَاضلا، عَالما باللغة، حَافِظًا للفرائض، متواضعا. سمع عبيد الله ابْن يحيى وَغَيره.
ولد سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَتَيْنِ، وَمَات سنة سِتّ وَأَرْبَعين وثلثمائة.
1252 -
سَلامَة - بِالتَّخْفِيفِ - بن سُلَيْمَان بن سَلامَة الرقي الرافقي بهاء الدّين
أَبُو الرَّجَاء النَّحْوِيّ
قَالَ الذَّهَبِيّ: كَانَ من كبار أَئِمَّة الْعَرَبيَّة، أَقرَأ جمَاعَة بِمصْر، وَمَات فِي صفر سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة، وَقد ناهز الثَّمَانِينَ.
وَقَالَ ابْن مَكْتُوم: كَانَ من أجل تلامذة الْجمال بن مَالك وأكبرهم، وَكَانَ يجلس للشَّهَادَة بالمقسم، ويقرئ بِهِ النَّحْو. وَكَانَ صَالحا، سليم الصَّدْر، حسن الْأَخْلَاق، على طَريقَة شَيْخه ابْن مَالك فِي عدم احْتِمَال من ينازعه فِي الْكَلَام، وَعِنْده توقف فِي الْعبارَة وَعدم انطلاق.
وَكَانَ ابْن مَالك يعظمه جدا، ويثني عَلَيْهِ، ويصفه بِالْفَضْلِ. وَقَرَأَ جمَاعَة تصريف ابْن الْحَاجِب على الضياء صَالح الفارقي، فحضرته الْوَفَاة، فأوصاهم أَن يكملوه على الْبَهَاء هَذَا، وَقَالَ: هُوَ بَقِيَّة الْمَشَايِخ.
1253 -
سَلامَة بن عبد الْبَاقِي بن سَلامَة النَّحْوِيّ الضَّرِير أَبُو الْخَيْر
من أهل الْعلم والورع ومجانبة أهل الزيغ والبدع، كَانَ عَالما بفنون الْأَدَب. حدث عَن أبي طَاوس الْمُقْرِئ، عَن طراد الزَّيْنَبِي، عَن هِلَال الحفار من جزئه الْمَشْهُور. وَله شرح المقامات.
كَذَا وجدت هَذِه التَّرْجَمَة فِي كراسة عتيقة لَا أَدْرِي من أَي كتاب هِيَ، ثمَّ رَأَيْت فِي طَبَقَات القفطي وتاريخ ابْن النجار فَقَالَا: من أهل الأنبار، سكن مصر، وَكَانَت لَهُ حَلقَة بِجَامِع عَمْرو يقرئ بهَا الْقُرْآن والنحو.
ولد فِي صفر سنة ثَلَاث وَخَمْسمِائة، وَمَات بِمصْر فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة سنة تسعين.
1254 -
سَلامَة بن غِيَاض - بالغين الْمُعْجَمَة الْمَفْتُوحَة وَبعدهَا يَاء
تحتية مُشَدّدَة - بن أَحْمد أَبُو الْخَيْر الكفرطابي النَّحْوِيّ
قَالَ ابْن النجار: لَهُ مصنفات فِي النَّحْو، مِنْهَا التَّذْكِرَة عشرَة مجلدات، وَكتاب مَا تلحن فِيهِ الْعَامَّة فِي زَمَانه، ورسالة فِي الحض على تَعْلِيم الْعَرَبيَّة.
وَقدم بَغْدَاد سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة، وَكتب عَنهُ أَبُو مُحَمَّد بن الخشاب. وَقَرَأَ الْأَدَب بِمصْر على أبي الْقَاسِم عَليّ بن جَعْفَر بن القطاع السَّعْدِيّ.
مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة.
وَمن شعره:
(أقنع لنَفسك فالقناعة ملبس
…
لَا يطْمع الْإِسْرَاف فِي تخريقه)
(فلرب مغرور غَدا تعريقه
…
فِي حرصه سَببا إِلَى تغريقه)
1255 -
سلار - بِالتَّشْدِيدِ وبالراء - بن عبد الْعَزِيز
أَبُو يعلى النَّحْوِيّ
صَاحب المرتضى أبي الْقَاسِم الموسوي. قَالَ الصَّفَدِي: قَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو الْكَرم الْمُبَارك ابْن فاخر النَّحْوِيّ، وَمَات فِي صفر سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة.
1256 -
سَلام - بِالتَّشْدِيدِ وبالميم - بن سُلَيْمَان
أَبُو الْمُنْذر الْقَارِي النَّحْوِيّ
قَالَ الصَّفَدِي: لم يكن مثله أحد فِي الْإِنْكَار على الْقَدَرِيَّة. قَالَ ابْن مغيث: لَا بَأْس بِهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم: صَدُوق.
روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ.
وَمَات سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَة.
1257 -
سَلام الجبجلي
بِكَسْر الْجِيم الأولى وَفتح الثَّانِيَة بَينهمَا بَاء مُوَحدَة سَاكِنة. قَالَ فِي النضار: رَأَيْته يقرئ النَّحْو ببجاية لما دَخَلتهَا سنة تسع وَسبعين وسِتمِائَة.
1258 -
سلمَان - بِسُكُون اللَّام - بن عَامر أَبُو الْقَاسِم النَّحْوِيّ
من أهل الْمِائَة الْخَامِسَة، كَذَا ذكره فِي الْمغرب، وَقَالَ: ذكره ابْن رَشِيق فِي الأنموذج.
وَمن شعره من قصيدة:
(تتبع آثَار العفاة بنائل
…
جزيل فَلم يتْرك على الأَرْض معدما)
(فَكل مديح فِيهِ دون فعاله
…
وكل بليغ ينثني عَنهُ مفحما)
(ترى زمر الراجين فِي عقر دَاره
…
كَأَنَّهُمْ حلوا الْحطيم وزمزما)
1259 -
سلمَان بن عبد الله بن مُحَمَّد الْفَتى الْحلْوانِي
أَبُو عبد الله بن أبي طَالب النَّحْوِيّ
من أهل النهروان. قَالَ ابْن النجار والقفطي: قدم بَغْدَاد، وَقَرَأَ بهَا النَّحْو على الثمانيني وَغَيره، واللغة على الْحسن بن الدهان وَغَيره. وبرع فِي النَّحْو، وَكَانَ إِمَامًا فِيهِ، وَفِي اللُّغَة. وَسمع الحَدِيث من القَاضِي أبي الطّيب الطَّبَرِيّ وَغَيره. وجال فِي الْعرَاق، نشر بهَا النَّحْو واستوطن أَصْبَهَان، وروى عَنهُ السلَفِي.
وصنف: التَّفْسِير على الْقرَاءَات، القانون فِي اللُّغَة عشر مجلدات، لم يصنف مثله، شرح الْإِيضَاح، شرح ديوَان المتنبي، الأمالي، وَغير ذَلِك.
توفّي فِي ثَانِي عشر صفر سنة ثَلَاث - وَقيل أَربع - وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة.
وَمن شعره:
(تَقول بنيتي: ابتي تقنع
…
وَلَا تطمح إِلَى الأطماع تَعْتَد)
(ورض باليأس نَفسك فَهُوَ أَحْرَى
…
وأزين فِي الورى وَعَلَيْك أَعُود)
(فَلَو كنت الْخَلِيل وسيبويه
…
أَو الْفراء أَو كنت الْمبرد)
(لما ساويت فِي حَيّ رغيفا
…
وَلَا تبْتَاع بِالْمَاءِ الْمبرد)
1260 -
سَلمَة بن عَاصِم النَّحْوِيّ أَبُو مُحَمَّد
أَخذ عَن الْفراء، وَكَانَ ثِقَة عَالما حَافِظًا. صنف: مَعَاني الْقُرْآن، غَرِيب الحَدِيث، المسلوك فِي النَّحْو، وَهُوَ وَالِد الْمفضل ابْن سَلمَة الْآتِي.
1261 -
سَلمَة بن النَّجْم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن
الأديب النَّحْوِيّ البُخَارِيّ
يلقب سلمويه. قَالَ ابْن سراقَة فِي الألقاب: روى عَن هِلَال بن الْعَلَاء وَأبي حَاتِم الرَّازِيّ وَأبي قرصافة مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب الْعَسْقَلَانِي، روى عَنهُ أَبُو صَالح الْخيام.
وَمَات سنة ثَلَاث وثلثمائة.
1262 -
سلمويه
أَخذ عَن الْكسَائي؛ كَذَا ذكره الزبيدِيّ وَلم يزدْ.
1263 -
سلمويه بن صَالح اللَّيْثِيّ النَّحْوِيّ أَبُو صَالح
قَالَ الصَّفَدِي: أحد أَصْحَاب السّير وَالْأَخْبَار، لَهُ فتوح خُرَاسَان.
1264 -
سُلَيْمَان بن أَحْمد بن سُلَيْمَان اللَّخْمِيّ الإشبيلي أَبُو الْحُسَيْن
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ مقرئا مُتَقَدما متحققا بِالْعَرَبِيَّةِ دينا فَاضلا، أَقرَأ ودرس الْعَرَبيَّة كثيرا.
وَقَالَ ابْن الزبير: أَخذ الْعَرَبيَّة على ابْن الرماك وَعبد السَّلَام بن الْمُؤَذّن، وتلا على شُرَيْح، وَسمع على أبي بكر بن الْعَرَبِيّ وَابْن طَاهِر، وَآخر من روى عَنهُ الشلوبين.
كَانَ حَيا سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة.
1265 -
سُلَيْمَان بن بَنِينَ بن خلف تَقِيّ الدّين أَبُو عبد الْغَنِيّ الْمصْرِيّ
الدقيقي النَّحْوِيّ
قَالَ الذَّهَبِيّ: لَازم ابْن بري مُدَّة فِي النَّحْو، وَسمع مِنْهُ، وصنف فِي الْعرُوض والنحو وَالرَّقَائِق، روى عَنهُ الْمُنْذِرِيّ، وَمَات سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة.
وَمن تصانيفه: لباب الْأَلْبَاب فِي شرح أَبْيَات الْكتاب، الوضاح فِي شرح أَبْيَات الْإِيضَاح إغراب الْعَمَل فِي شرح أَبْيَات الْجمل، مُنْتَهى الْأَدَب فِي مبتدا كَلَام الْعَرَب، الدرة الأدبية فِي نصْرَة الْعَرَبيَّة، فرائد الْآدَاب وقواعد الْإِعْرَاب، آلَات الْجِهَاد وأدوات الصافنات الْجِيَاد، التَّنْبِيه على الْفرق والتشبيه، الرَّوْض الأريض فِي أوزان القريض، الْأَحْكَام الشوافي فِي أَحْكَام القوافي، أنوار الأزهار فِي مَعَاني الْأَشْعَار، مَعَاني التبر فِي محَاسِن الشّعْر، تحبير الأفكار فِي تَحْرِير الْأَشْعَار، الْمُجْمل الْكَافِي فِي خلل القوافي، الأفلاك السرائر فِي انفكاك الدَّوَائِر، مَكَارِم الْأَخْلَاق لطيب الأعراق، إنجاز المحامد فِي إنجاز المواعد، الديم الوابلية فِي الشيم العادلية، اتِّفَاق المباني وافتراق الْمعَانِي، إعجاز الإيجاز فِي الْمعَانِي والألغاز، الْبسط فِي أَحْكَام الْخط، الدُّرَر الفردية فِي الْغرَر الطردية، بذل الِاسْتِطَاعَة فِي الْكَرم والشجاعة، فَضَائِل الْبَذْل على الْعسر، ورذائل الْبُخْل مَعَ الْيُسْر، دَلَائِل الْأَذْكَار على فَضَائِل الْأَشْعَار، عنوان السلوان، الشَّامِل فِي فَضَائِل الْكَامِل، الْكَوَاكِب الدرية فِي المناقب الصدرية، مَحْض النصائح ومخض القرائح، سلوان الْجلد، عِنْد فقدان الْوَلَد، كَمَال المزية فِي احْتِمَال الرزية، الْأَقْوَال الْعَرَبيَّة فِي الْأَمْثَال النَّبَوِيَّة. أَخْلَاق الْكِرَام وأخلاق اللئام. الْكتاب الوافي فِي علم القوافي.
قَالَ اليغموري فِي تَذكرته بعد سردها: هَذَا آخر مَا وجد من تصانيفه بِخَط وجيه الدّين الصبان، وَقد نَقله من خطه الشريف الإدريسي أَبُو عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز، وَقد أجَاز رِوَايَة جَمِيع هَذِه الْكتب فِي ربيع الأول سنة اثْنَتَيْ عشرَة وسِتمِائَة للْقَاضِي ضِيَاء الدّين أبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن أبي الْحجَّاج الْمَقْدِسِي.
1266 -
سُلَيْمَان بن أبي حَرْب علم الدّين أَبُو الرّبيع الكفري
الفارقي الْحَنَفِيّ
قَالَ أَبُو حَيَّان: كَانَ من تلاميذ ابْن مَالك، اشْتغل عَلَيْهِ النَّاس، وَكَانَ يحل المشكلات حلا جيدا، وَقَرَأَ الْقُرْآن بالسبع، وأنشدنا كثيرا لنَفسِهِ؛ فَلَمَّا قدم الأديب شهَاب الدّين الْفَزارِيّ أنشدنا لنَفسِهِ مَا أنشدناه علم الدّين.
وَمِمَّا نسب إِلَيْهِ:
(أما ومجد أثيل أعجز الفصحا
…
ونائل كلما استمطرته سَمحا)
(لَو وازن ابْن الوحيد النَّاس قاطبة
…
بِفضل مَا ناله من سودد رجحا)
وَقَالَ ابْن مَكْتُوم: كَانَت فِيهِ حِدة أَخْلَاق وتحامل فِي الْبَحْث، وجرءة فِي الْكَلَام بحث يَوْمًا مَعَ أَعور، فَقَالَ لَهُ: مَتى زِدْت عَليّ قلعت عَيْنك الْأُخْرَى؛ فَإِذا قلعت عَيْني بهَا صرت أَنْت أعمى وَأَنا أَعور. وَكَانَ ضيق الرزق، مطعونا عَلَيْهِ فِي دينه.
مَاتَ بالمارستان المنصوري بِالْقَاهِرَةِ فِي حُدُود سنة تسع وسِتمِائَة.
1267 -
سُلَيْمَان بن عبد الله بن عَليّ بن عبد الْملك بن يحيى بن عبد الْملك
الْأَزْدِيّ المرسي أَبُو أَيُّوب بن برطلة
بِضَم الْمُوَحدَة والطاء الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء وَتَشْديد اللَّام. قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ نحويا محققا ورعا فهما، متيقظا، حُلْو الشَّمَائِل، يتقوت من ضَيْعَة لَهُ. روى عَن أهل بَلَده.
وَمَات يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشر شعْبَان سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة عَن اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة.
1268 -
سُلَيْمَان بن عبد الله التجِيبِي الخضراوي أَبُو الرّبيع الخشيني
- بِالْيَاءِ - اللّغَوِيّ النَّحْوِيّ
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ من أَئِمَّة التجويد لِلْقُرْآنِ، ذَا حَظّ وافر من النَّحْو وَرِوَايَة الحَدِيث، عدلا فَاضلا.
روى عَن خلف بن الأبرش وَغَيره، وَأَجَازَ لِابْني حوط الله سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة.
1269 -
سُلَيْمَان بن عبد الله بن يُوسُف أَبُو الرّبيع الهواري
الخلوتي الضَّرِير الصَّالح
قَالَ الذَّهَبِيّ: كَانَ عَارِفًا بالقراءات والنحو وَالتَّفْسِير، سمع ابْن بري، وأقرأ، ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الصالحية، وَكَانَ دينا عفيفا قانعا مؤثرا.
مَاتَ فِي سَابِع عشر شعْبَان سنة اثْنَتَيْ عشرَة وسِتمِائَة.
1270 -
سُلَيْمَان بن عبد الْقوي بن عبد الْكَرِيم نجم الدّين
الطوفي الْحَنْبَلِيّ
قَالَ الصَّفَدِي: كَانَ فَقِيها شَاعِرًا أديبا، فَاضلا قيمًا بالنحو واللغة والتاريخ، مشاركا فِي الْأُصُول، شِيعِيًّا يتظاهر بذلك، وجد بِخَطِّهِ هجو فِي الشَّيْخَيْنِ، ففوض أمره إِلَى بعض الْقُضَاة، وَشهد عَلَيْهِ بالرفض، فَضرب وَنفي إِلَى قوص، فَلم ير مِنْهُ بعد ذَلِك مَا يشين. ولازم الِاشْتِغَال وَقِرَاءَة الحَدِيث.
وَله من التصانيف: مُخْتَصر الرَّوْضَة فِي الْأُصُول، شرحها، مُخْتَصر التِّرْمِذِيّ، شرح المقامات، شرح الْأَرْبَعين النووية، شرح التبريزي فِي مَذْهَب الشَّافِعِي، إِزَالَة الْإِنْكَار فِي مَسْأَلَة كَاد.
وَقَالَ فِي الدُّرَر: سمع الحَدِيث من التقي سُلَيْمَان وَغَيره، وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة على مُحَمَّد بن
الْحُسَيْن الْموصِلِي. وَكَانَ قوي الحافظة، شَدِيد الذكاء، مقتصدا فِي لِبَاسه وأحواله متقللا من الدُّنْيَا، وَلم تكن لَهُ يَد فِي الحَدِيث. ذكره ابْن مَكْتُوم فِي تَارِيخ النُّحَاة.
مَاتَ فِي رَجَب سنة عشر وَسَبْعمائة - وبخط ابْن مَكْتُوم - سنة إِحْدَى عشرَة.
قَالَ: وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى طوفي قَرْيَة من أَعمال بَغْدَاد، ذكره لي من لَفظه.
1271 -
سُلَيْمَان بن عبد النَّاصِر أَبُو إِبْرَاهِيم صدر الدّين
الأبشيطي الشَّافِعِي
قَالَ ابْن حجر فِي مُعْجَمه: كَانَ ماهرا فِي الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول وَالْفِقْه والآداب. ولد سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة، وأسمع على الْمَيْدُومِيُّ وَأَجَازَ لَهُ القلانسي، وَجمع وَمهر فِي الْعُلُوم، ودرس وَأفْتى، وَكتب الْخط الْحسن، ولي قَضَاء سرياقوس، وحصلت لَهُ غَفلَة، استحكمت فِي آخر عمره، وَتغَير قبل مَوته قَلِيلا.
وَمَات سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة.
قلت: سمع من شَيخنَا المسلسل بالأولية، وسمعناه مِنْهُ.
1272 -
سُلَيْمَان بن الْفضل النَّحْوِيّ
وَالِد الْأَخْفَش الصَّغِير أبي الْحسن عَليّ. روى عَن أبي الْحسن الطوسي صَاحب ابْن الْأَعرَابِي، وروى عَنهُ وَلَده. ذكره القفطي وَابْن النجار.
1273 -
سُلَيْمَان بن الْفضل القَاضِي أَبُو الرّبيع
قَالَ الجندي: هُوَ شيخ اللُّغَة، وَصدر الشَّرِيعَة، وجمال الخطباء، وتاج الأدباء، وَله شعر رائق.
وَقَالَ الخزرجي: كَانَ أحد الْأَئِمَّة الْمَشْهُورين، وَالْعُلَمَاء الْمَذْكُورين، محققا مَذْكُورا. ولي الْقَضَاء الْأَكْبَر من صنعاء إِلَى عدن.
1274 -
سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو مُوسَى النَّحْوِيّ الْبَغْدَادِيّ
الْمَعْرُوف بالحامض
قَالَ الْخَطِيب: كَانَ أوحد الْمَذْكُورين من الْعلمَاء بِنَحْوِ الْكُوفِيّين، وَأخذ النَّحْو عَن ثَعْلَب، وَجلسَ مَوْضِعه، وَخَلفه بعد مَوته. وروى عَنهُ أَبُو عمر الزَّاهِد وَغُلَام نفطويه، وَكَانَ دينا صَالحا، أوحد النَّاس فِي الْبَيَان والمعرفة بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة وَالشعر، وَكَانَ قد أَخذ عَن الْبَصرِيين أَيْضا، وخلط النحوين. وَكَانَ يتعصب على الْبَصرِيين؛ وَإِنَّمَا قيل: لَهُ الحامض، لشراسة أخلاقه.
صنف: خلق الْإِنْسَان، الوحوش، النَّبَات، السَّبق والنضال، الْمُخْتَصر فِي النَّحْو.
وَمَات لتسْع بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة خمس وثلاثمائة، وَأوصى بكتبه لأبي فاتك المقتدري بخلا بهَا أَن تصير إِلَى أحد من أهل الْعلم.
1275 -
سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن الزبير بن أَحْمد الجيشي
- بِفَتْح الْجِيم - الشاوري
قَالَ الخزرجي: كَانَ فَقِيها عَالما، فَاضلا محققا، مَشْهُورا، غلب عَلَيْهِ اللُّغَة والنحو، أَخذ الْأَدَب عَن إِبْرَاهِيم بن عجيل، وانتهت إِلَيْهِ الرياسة فِي بَلَده؛ وَكَانَ على الطَّرِيق المرضي.
مَاتَ سنة نَيف وَتِسْعين وسِتمِائَة، وَله مائَة وَخمْس سِنِين.
1276 -
سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عَليّ بن شبيل الخلي - بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَشْديد اللَّام - اليمني التَّمِيمِي جمال الدّين أَبُو الرّبيع
كَانَ من كبار النُّحَاة. سكن مصر، ودرس بالفيوم، وَحكم بهَا، وأقرأ الْكتاب إقراء جيدا، واختص بِالْملكِ الْكَامِل.
ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة، وَمَات بالفيوم فِي ثامن عشرى الْمحرم سنة خمسين وسِتمِائَة. ذكره الذَّهَبِيّ وَغَيره.
1277 -
سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الله السبائي المالقي أَبُو الْحُسَيْن ابْن الطراوة
بِفَتْح الطَّاء وَالرَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ. قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ نحويا ماهرا، أديبا بارعا، يقْرض الشّعْر وينشئ الرسائل. سمع على الأعلم كتاب سِيبَوَيْهٍ وعَلى عبد الْملك بن سراج، وروى عَن أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَغَيره، وَعنهُ السُّهيْلي وَالْقَاضِي عِيَاض وخلائق. وَله أراء فِي النَّحْو تفرد بهَا، وَخَالف فِيهَا جُمْهُور النُّحَاة. وعَلى الْجُمْلَة كَانَ مبرزا فِي عُلُوم اللِّسَان نَحوا ولغة وأدبا، لَوْلَا ارتكابه لتِلْك الآراء؛ فَمن مثن عَلَيْهِ بِالْإِمَامَةِ والتقدم فِي الصِّنَاعَة كَأبي بكر بن سمحون، فَإِنَّهُ كَانَ يغلو فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ، وَيَقُول: مَا يجوز على الصِّرَاط أعرف مِنْهُ بالنحو، وَمن غامز يجهله وينسبه إِلَى الْإِعْجَاب بِنَفسِهِ، كَابْن خروف.
تجول كثيرا فِي بِلَاد الأندلس.
وَألف: الترشيح على النَّحْو وَهُوَ مُخْتَصر، الْمُقدمَات فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ، مقَالَة فِي الِاسْم والمسمى.
مَاتَ فِي رَمَضَان - أَو شَوَّال - سنة ثَمَان وَعشْرين وَخَمْسمِائة عَن سنّ عالية.
وَمن شعره فِي فُقَهَاء مالقة:
(إِذا رَأَوْا جملا يَأْتِي على بعد
…
مدوا إِلَيْهِ جَمِيعًا كف مقتنص)
(أَو جئتهم فَارغًا لزوك فِي قرن
…
وَإِن رَأَوْا رشوة أفتوك بالرخص)
1278 -
سُلَيْمَان بن مُحَمَّد الزهراوي
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ ذَا حَظّ من عُلُوم اللِّسَان، وَله شرح أدب الْكَاتِب، وَله رحْلَة إِلَى الْمشرق، لَقِي فِيهَا أَبَا جَعْفَر النّحاس وَأَبا سعيد السيرافي وَأَبا الْقَاسِم الزجاجي. وروى عَنْهُم. وروى عَنهُ ابْنه أَبُو عَليّ الْحسن الحاسب.
1279 -
سُلَيْمَان بن مطروح الحجاري
بالراء، الْقُرْطُبِيّ الأَصْل. قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ من أعلم أهل وقته بالنحو وأحفظهم للغريب، يكَاد يملي الْغَرِيب المُصَنّف لأبي عبيد وَغَيره من حفظه، حسن الْقيام على الحَدِيث، خيرا ورعا، مُنْفَردا عَن الْأَهْل.
مَاتَ قَرِيبا من التسعين وثلاثمائة.
1280 -
سُلَيْمَان بن معبد أَبُو دَاوُد النَّحْوِيّ السنجي الْمروزِي
قَالَ الْخَطِيب: سمع النَّضر بن شُمَيْل والأصمعي وَجَمَاعَة، ورحل فِي الْعلم إِلَى الْعرَاق والحجاز ومصر واليمن، وَقدم بَغْدَاد، وروى عَنهُ مُسلم بن الْحجَّاج وَغَيره، وَكَانَ ثِقَة.
مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة سبع وَخمسين وَمِائَتَيْنِ.
وَقَالَ الصَّفَدِي: كَانَ مُحدثا حَافِظًا فصيحا نحويا، مَاتَ سنة ثَمَان وَخمسين. انْتهى.
1281 -
سُلَيْمَان بن مُوسَى بن بهْرَام تَقِيّ الدّين بن الْهمام
السمهودي الشَّافِعِي
ولد بسمهود سنة ثَمَان وَخمسين وسِتمِائَة، وبرع فِي الْفِقْه والنحو والقراءات وَالْعرُوض والفرائض وَالْأُصُول ونظم الشّعْر.
ونظم أرجوزة فِي الْعرُوض. وَكَانَ جيد الْحِفْظ، حسن الْفَهم، كثير الْعِبَادَة والتقشف.
توفّي بسمهود فِي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة.
وَمن شعره:
(لما فِي كَلَام الْعَرَب تِسْعَة أوجه
…
تعجب وصف منكوره وانف واشرط)
(وَصلهَا وزد واستعملت مَصْدَرِيَّة
…
وَجَاءَت للاستفهام والكف فاضبط)
ذكره المقريزي فِي المقفى.
1282 -
سُلَيْمَان بن مُوسَى بن سُلَيْمَان بن عَليّ
الْأَشْعَرِيّ نسبا الْحَنَفِيّ مذهبا، أَبُو الرّبيع. قَالَ الخزرجي: كَانَ فَقِيها كَبِيرا، عَالما عَاملا، ناسكا فَاضلا، عَارِفًا بالفقه والنحو واللغة وَالْأَدب، آمرا بِالْمَعْرُوفِ، ناهيا عَن الْمُنكر.
صنف: الرياض الأدبية؛ كتابا جيدا وَهُوَ ابْن ثَمَان عشرَة سنة، وَلما ظَهرت السبوت فِي زبيد، وَعمل فِيهَا الْمُنكر، هَاجر مِنْهَا جمَاعَة إِلَى الْحَبَشَة هُوَ أحدهم؛ فَمَاتَ هُنَاكَ سنة ثِنْتَيْنِ وَخمسين وسِتمِائَة.
1283 -
سُلَيْمَان بن يُوسُف بن عوَانَة الْأنْصَارِيّ اللاردي
أَبُو الرّبيع
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ مقرئا متقنا، نحويا فَاضلا زاهدا، عاكفا على أَعمال الْبر، حَرِيصًا على نشر الْعلم وإفادته. روى عَن مُحَمَّد بن سعيد الضَّرِير وَأبي مُحَمَّد بَين السَّيِّد وَغَيرهمَا.
1284 -
سُلَيْمَان بن الْخُرَاسَانِي الطليطلي
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ مُحدثا فَقِيها، ذَا معرفَة بالنحو واللغة، درسها أَحْيَانًا، روى عَنهُ أَبُو بكر بن عَزِيز، وصنف فِي الحَدِيث.
وَخرج من طليطلة لما تغلب الرّوم عَلَيْهَا فسكن إشبيلية حَتَّى مَاتَ سنة إِحْدَى وَخَمْسمِائة.
1285 -
أَبُو سُلَيْمَان اللماكي
ذكره الزبيدِيّ فِي الطَّبَقَة الثَّالِثَة من نحاة الأندلس، وَقَالَ: كَانَ من أهل الْعلم باللغة والنحو.
1286 -
سهل بن إِبْرَاهِيم بن سهل بن نوح بن عبد الله بن جماز أَبُو الْقَاسِم
- يعرف بالعطار، من إستجة؛ نسبه فِي البربر ويوالي بني أُميَّة. قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ فَاضلا زاهدا، عَاقِلا ذكيا، عَالما بمعاني الْقُرْآن والْحَدِيث، بَصيرًا بالمذاهب، حَافِظًا للإعراب والحساب، مَعَ الحَدِيث وَلُزُوم الْعِبَادَة والانقباض.
ولد سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ، وَتُوفِّي يَوْم الْأَرْبَعَاء لست خلون من رَجَب سنة سبع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة.
1287 -
سهل بن مُحَمَّد بن سهل بن أَحْمد بن مَالك الْأَزْدِيّ
الغرناطي أَبُو الْحسن
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ من أَعْيَان مصره وأفاضل عصره، تفننا فِي الْعُلُوم، وبراعة فِي المنثور والمنظوم، مُحدثا ضابطا، عدلا ثِقَة، ثبتا، مجودا لِلْقُرْآنِ، مُتَقَدما فِي الْعَرَبيَّة، وافر النَّصِيب من الْفِقْه وَالْأُصُول، كَاتبا، مجيد النّظم، متين الدّين، تَامّ الْفضل.
روى عَن خَاله أبي عبد الله بن عروس وَأبي الْحسن بن كوثر والسهيلي وَأبي الْعَبَّاس ابْن مضاء وَغَيرهم، وَأَجَازَ لَهُ من الْمشرق الْقَاسِم بن عَسَاكِر، وبركات الخشوعي وَغَيرهمَا.
روى عَنهُ ابْن أبي الْأَحْوَص وَابْن الْأَبَّار، وَجمع وامتحن ببغي بعض حَسَدْته عَلَيْهِ، فغرب عَن وَطنه إِلَى مرسية، ثمَّ أطلق إِلَى بَلَده. وَكَانَ مُعظما عِنْد الْخَاصَّة والعامة.
صنف فِي الْعَرَبيَّة كتابا مُفِيدا على تَرْتِيب كتاب سِيبَوَيْهٍ، وَله تعاليق على الْمُسْتَصْفى.
ولد سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة، وَمَات بغرناطة فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة.
وَقَالَ الذَّهَبِيّ: سنة أَرْبَعِينَ.
وَله:
(منغص الْعَيْش لَا يأوي إِلَى دعة
…
من كَانَ ذَا بلد أَو كَانَ ذَا ولد)
(والساكن النَّفس من لم ترض همته
…
سُكْنى مَكَان وَلم تسكن إِلَى أحد)
1287 -
سهل بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن الْقَاسِم أَبُو حَاتِم السجسْتانِي
من سَاكِني الْبَصْرَة. كَانَ إِمَامًا فِي عُلُوم الْقُرْآن واللغة وَالشعر، قَرَأَ كتاب سِيبَوَيْهٍ على الْأَخْفَش مرَّتَيْنِ، وروى عَنهُ أبي عُبَيْدَة وَأبي زيد والأصمعي وَعَمْرو بن كركرة وروح ابْن عبَادَة. وَعنهُ ابْن دُرَيْد وَغَيره.
وَدخل بَغْدَاد، فَسئلَ. عَن قَوْله تَعَالَى:{قوا أَنفسكُم} ، مَا يُقَال مِنْهُ للْوَاحِد؟ فَقَالَ: ق، فَقَالَ: فالاثنين؟ فَقَالَ: قيا، قَالَ: فالجمع؟ قَالَ: قوا، قَالَ: فاجمع لي الثَّلَاثَة، قَالَ: ق، قيا، قوا. قَالَ: وَفِي نَاحيَة الْمَسْجِد رجل جَالس مَعَه قماش، فَقَالَ لوَاحِد: احتفظ بثيابي حَتَّى أجيء، وَمضى إِلَى صَاحب الشرطة، وَقَالَ: إِنِّي ظَفرت بِقوم زنادقة يقرءُون الْقُرْآن على صياح الديك، فَمَا شعرنَا حَتَّى هجم علينا الأعوان والشرطة، فأخذونا وأحضرونا مجْلِس صَاحب الشرطة، فسألنا فتقدمت إِلَيْهِ وأعلمته بالْخبر، وَقد اجْتمع خلق من خلق الله، ينظرُونَ مَا يكون، فعنفني وعذلني، وَقَالَ: مثلك يُطلق لِسَانه عِنْد الْعَامَّة بِمثل هَذَا! وَعمد إِلَى أَصْحَابِي فضربهم عشرَة عشرَة، وَقَالَ: لَا تعودوا إِلَى مثل هَذَا، فَعَاد أَبُو حَاتِم إِلَى الْبَصْرَة سَرِيعا، وَلم يقم بَغْدَاد، وَلم يَأْخُذ عَنهُ أَهلهَا.
وَكَانَ أعلم النَّاس بالعروض واستخراج المعمى، وَكَانَ يعد من الشُّعَرَاء المتوسطين، وَكَانَ يعْنى باللغة، وَترك النَّحْو بعد اعتنائه بِهِ؛ حَتَّى كَأَنَّهُ نَسيَه؛ وَلم يكن حاذقا فِيهِ، وَكَانَ إِذا اجْتمع بالمازني فِي دَار عِيسَى بن جَعْفَر الْهَاشِمِي تشاغل، وبادر بِالْخرُوجِ خوف أَن يسْأَله مَسْأَلَة فِي النَّحْو.
وَكَانَ جماعا للكتب يتجر فِيهَا، ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات، وروى لَهُ النَّسَائِيّ فِي سنَنه وَالْبَزَّار فِي مُسْنده.
صنف: إِعْرَاب الْقُرْآن، لحن الْعَامَّة، الْمَقْصُور والممدود، الْقرَاءَات، الوحوش، الطير، النحلة، الفصاحة، الهجاء، خلق الْإِنْسَان، الْإِدْغَام. وَغير ذَلِك.
توفّي سنة خمسين - أَو خمس وَخمسين، أَو أَربع وَخمسين، أَو ثَمَان وَأَرْبَعين - وَمِائَتَيْنِ، وَقد قَارب التسعين.
وَكَانَ الْمبرد يحضر حلقته، ويلازم الْقِرَاءَة عَلَيْهِ وَهُوَ غُلَام وسيم، فَقَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِم أبياتا مِنْهَا:
(أبرزوا وَجهك الْجَمِيل
…
ولاموا من افْتتن)
(لَو أَرَادوا صيانتي
…
ستروا وَجهك الْحسن)
1288 -
سهل بن مُحَمَّد أَبُو دَاوُد النَّحْوِيّ
مؤدب سيف الدولة بن حمدَان. لَهُ شعر وَفضل، وَكتاب فِي الْمُذكر والمؤنث.
ذكره الصَّفَدِي.
1289 -
سوار بن طَارق
ذكره الزبيدِيّ فِي الطَّبَقَة الأولى من نحاة الأندلس، وَقَالَ. أدب أَوْلَاد الْخَلِيفَة هِشَام ابْن عبد الرَّحْمَن.
1290 -
أَبُو سوار - بِفَتْح السِّين وَتَشْديد الْوَاو - الغنوي
قَالَ القفطي: أَعْرَابِي فصيح أَخذ عَنهُ أَبُو عُبَيْدَة فَمن دونه.
تمّ الْجُزْء الأول من كتاب بغية الوعاة فِي طَبَقَات اللغويين والنحاة ويليه الْجُزْء الثَّانِي وأوله: بَاب الشين.