المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌(حرف الزَّاي)   1191 - الشَّيْخ زَاده شيخ الشيخونية العجمي قَالَ ابْن حجر: - بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة - جـ ١

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌[بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة]

- ‌بَاب المحمدين

- ‌ فِي الْمَنَام، وَقَالَ لَهُ مَا مَعْنَاهُ: إِنَّه من قَرَأَ عَلَيْهِ دخل الْجنَّة.وَقد أَخذ عَنهُ لذَلِك غير وَاحِد من أهل الْعلم.وَقَالَ الخزرجي فِي طَبَقَات أهل الْيمن: كَانَ فَقِيها عَالما صَالحا عَارِفًا بالفقه والْحَدِيث وَالتَّفْسِير واللغة والنحو وَالْعرُوض. قَرَأَ النَّحْو على ابْن بصيبص

- ‌ أَبُو عبد الله من قرطبة، قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ حفظ اللُّغَة وَرِوَايَة الحَدِيث. ثِقَة مَأْمُونا، وَلم يكن عِنْده كَبِير علم بالفقه، رَحل فحج، وَدخل الْبَصْرَة، فَسمع من بنْدَار وَغَيره من أهل الحَدِيث، وَلَقي بهَا أَبَا حَاتِم السجسْتانِي وَالْعَبَّاس بن الْفرج

- ‌ فِي الْمَنَام، فَقَالَ لي: اصْطلحَ مَعَ مُحَمَّد الْبكْرِيّ.مَاتَ سنة أَربع وَسبعين وَسَبْعمائة، وَهُوَ يُصَلِّي الصُّبْح

- ‌ فَهُوَ مولى مولى مولى، ثمَّ ادّعى أَبُو بكرَة انه ثقفي، وَادّعى سُلَيْمَان أَنه تميمي، وَادّعى ابْن مناذر أَنه من بني صبيرة بن يَرْبُوع، فَهُوَ دعِي مولى دعِي مولى دعِي؛ وَهَذَا مِمَّا لم يجْتَمع فِي غَيره

- ‌بَاب الأحمدين

- ‌ وَكتاب حلية الْفُقَهَاء، ومسائل فِي اللُّغَة يغالي بهَا الْفُقَهَاء.وَمِنْه اقتبس الحريري صَاحب المقامات ذَلِك الأسلوب، وَوضع الْمسَائِل الْفِقْهِيَّة فِي المقامة الحربية، وَهِي مائَة مَسْأَلَة، وَغير ذَلِك.قَالَ الذَّهَبِيّ: مَاتَ سنة خمس وَتِسْعين وثلاثمائة بِالريِّ، وَهُوَ أصح مَا

- ‌ تِلْكَ اللَّيْلَة فَقَالَ لي: أَقْْرِئ أَبَا الْعَبَّاس مني السَّلَام، وَقل لَهُ: أَنْت صَاحب الْعلم المستطيل.قَالَ لي أَبُو عمر الزَّاهِد: سُئِلَ ثَعْلَب عَن شَيْء فَقَالَ: لَا أَدْرِي، فَقيل لَهُ: أَتَقول: لَا أَدْرِي، وَإِلَيْك تضرب اكباد الْإِبِل من كل بلد! فَقَالَ: لَو كَانَ لأمك بِعَدَد مَا لَا أَدْرِي

- ‌حرف الْهمزَة

- ‌حرف الْبَاء

- ‌حرف التَّاء

- ‌حرف الثَّاء

- ‌(حرف الْجِيم)

- ‌(حرف الْحَاء)

- ‌ فسجن.وَله تصانيف فِي عُلُوم؛ مِنْهَا الإكليل فِي الْأَنْسَاب، الْحَيَوَان، الْقوس، الْأَيَّام، وَغير ذَلِك. وَله ديوَان شعر سِتَّة مجلدات

- ‌ فِي النّوم، وَقد نَاوَلَهُ قدحا من اللَّبن، فَشرب مِنْهُ

- ‌ مَا أحد من أَصْحَابِي إِلَّا وَقد أخذت عَلَيْهِ لَيْسَ أَبَا الدَّرْدَاء "، فَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: " لَيْسَ أَبُو الدَّرْدَاء "، فَقَالَ حَمَّاد: لحنت يَا سِيبَوَيْهٍ، فَقَالَ: لَا جرم؛ لأطلبن علما لَا تلحنني فِيهِ أبدا. ثمَّ لزم الْخَلِيل. انْتهى مَا ذكره السيرافي.وَذكره الزبيدِيّ فِي طَبَقَات

- ‌(حرف الْخَاء)

- ‌اخْتلف النَّاس فِي نسبته إِلَى الْخَلِيل، فَقَالَ أَبُو الطّيب اللّغَوِيّ: لَيْسَ لَهُ، وَإِنَّمَا هُوَ لليث ابْن نصر بن سيار، وَقيل: عمل الْخَلِيل مِنْهُ قِطْعَة من أَوله إِلَى كتاب الْعين، وكمله اللَّيْث، لِأَن أَوله لَا يُنَاسب آخِره، وَهَذَا قد تقدم فِي قَول السيرافي.وَقيل: بل أكمله

- ‌(حرف الدَّال)

- ‌(حرف الذَّال)

- ‌(حرف الرَّاء)

- ‌(حرف الزَّاي)

- ‌(حرف السِّين)

- ‌قَالَ السيرافي: كَانَ أَبُو زيد يَقُول: كلما قَالَ سِيبَوَيْهٍ: " أَخْبرنِي الثِّقَة "، فَأَنا أخْبرته بِهِ

الفصل: ‌ ‌(حرف الزَّاي)   1191 - الشَّيْخ زَاده شيخ الشيخونية العجمي قَالَ ابْن حجر:

(حرف الزَّاي)

1191 -

الشَّيْخ زَاده شيخ الشيخونية العجمي

قَالَ ابْن حجر: كَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ والمنطق والكشاف، وَله اقتدار على حل المشكلات من هَذِه الْعُلُوم. قدم من بِلَاده إِلَى حلب، ثمَّ الْقَاهِرَة، وَولي مشيخة الشيخونية، فَأَقَامَ مُدَّة طَوِيلَة إِلَى أَن ضعف فطال ضعفه، فشنع عَلَيْهِ الْكَمَال بن العديم؛ أَنه خرف، ووثب على الْوَظِيفَة وَاسْتقر فِيهَا بالجاه، فتألم لذَلِك هُوَ وَولده مَحْمُود.

وَمَات عَن قرب سنة ثَمَان وَثَمَانمِائَة.

1192 -

أَبُو زرْعَة الْفَزارِيّ

ذكره الزبيدِيّ وَالشَّيْخ مجد الدّين، فَقَالَا: لغَوِيّ. لم نقف على اسْمه.

1193 -

زَكَرِيَّا بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الْوَاحِد

ابْن عمر اللحياني الهنتاني

صَاحب تونس. قَالَ الصَّفَدِي: كَانَ فَقِيها فَاضلا، قد أتقن الْعَرَبيَّة، واطلع على غوامض الْمعَانِي الأدبية، ونظم الشّعْر، وأتى فِيهِ بِالسحرِ، ووزر لِابْنِ عَمه الْمُسْتَنْصر مُدَّة، ثمَّ ملك سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة، ثمَّ خلع، ثمَّ حج سنة ثَمَانِي عشرَة وَسَبْعمائة. وَاجْتمعَ بالتقي بن تَيْمِية، وَرجع إِلَى تونس، وَقد مَاتَ صَاحبهَا، فملكوه، ولقب الْقَائِم بِأَمْر الله، فَوَثَبَ عَلَيْهِ قرَابَته أَبُو بكر، فرفض الْملك. وَسَار إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة، وَأقَام بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي الْمحرم سنة سبع وَعشْرين وَسَبْعمائة، ومولده بتونس سنة نَيف وَأَرْبَعين وسِتمِائَة.

ص: 569

1194 -

زنبور بن يعسوب الْحَضْرَمِيّ أَبُو شبوة

قَالَ ابْن مَكْتُوم فِي تَذكرته: نحوي من أَصْحَاب ابْن الطراوة، لَهُ كَلَام مَعَ الْحسن بن الباذش فِي مَسْأَلَة نحوية، نقضهَا عَلَيْهِ.

أفادني ذَلِك شَيخا أَبُو حَيَّان، وَلم يعرف من حَاله إِلَّا مَا ذكرته.

1195 -

زنجي بن مثنى

ذكره الزبيدِيّ وَالشَّيْخ مجد الدّين فَقَالَا: كَانَ عَالما باللغة والعربية، مؤدبا لكثير من رجال السُّلْطَان.

1196 -

زيد بن الْحسن بن زيد بن الْحسن بن زيد بن الْحسن

ابْن سعيد بن عصمَة بن حمير بن الْحَارِث ذِي رعين الْأَصْغَر، الإِمَام تَاج الدّين أَبُو الْيمن الْكِنْدِيّ. النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الْمُقْرِئ الْمُحدث الْحَافِظ.

ولد بِبَغْدَاد سنة عشْرين وَخَمْسمِائة، وَحفظ الْقُرْآن وَهُوَ ابْن سبع سِنِين، وأكمل الْقرَاءَات الْعشْر وَهُوَ ابْن عشر.

وَكَانَ أَعلَى الأَرْض إِسْنَادًا فِي الْقرَاءَات، قَالَ الذَّهَبِيّ: لَا أعلم أحدا من الْأَئِمَّة عَاشَ بعد مَا قَرَأَ الْقُرْآن ثَلَاثًا وَثَمَانِينَ سنة غَيره.

وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة على أبي مُحَمَّد سبط أبي مَنْصُور الْخياط وَابْن الشجري وَابْن الخشاب، واللغة على موهوب الجواليقي، وَسمع الحَدِيث من أبي بكر بن عبد الْبَاقِي، وخلائق.

وَخرج لَهُ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر مشيخة فِي أَرْبَعَة أَجزَاء.

وَقدم دمشق، ونال الحشمة الوافراة والتقدم، وازدحم عَلَيْهِ الطّلبَة. وَكَانَ حنبليا فَصَارَ حنفيا، وَتقدم فِي مَذْهَب أبي حنيفَة.

وَأفْتى ودرس وصنف وأقرأ الْقرَاءَات والنحو واللغة وَالشعر.

ص: 570

وَكَانَ صَحِيح السماع، ثِقَة فِي النَّقْل، ظريفا فِي الْعشْرَة، طيب المزاح؛ قَرَأَ عَلَيْهِ جمَاعَة، وَآخر من روى عَنهُ بِالْإِجَازَةِ أَبُو حَفْص بن القواص، ثمَّ أَبُو حَفْص العقيمي.

واستوزره فروخ شاه، ثمَّ اتَّصل بأَخيه تَقِيّ الدّين صَاحب حماة، واختص بِهِ، وَكَثُرت أَمْوَاله، وَكتب الْخط الْمَنْسُوب، وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْمُعظم عِيسَى شَيْئا كثيرا من النَّحْو؛ ككتاب سِيبَوَيْهٍ وَشَرحه والإيضاح.

وَله: خزانَة كتب بالجامع الْأمَوِي، فِيهَا كل نَفِيس.

وَله حواش على ديوَان المتنبي، وحواش على خطب ابْن نباتة؛ أجَاب عَنْهَا الْمُوفق الْبَغْدَادِيّ.

توفّي يَوْم الِاثْنَيْنِ سادس شَوَّال سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة، وَانْقطع بِمَوْتِهِ إِسْنَاد عَظِيم.

وَفِيه يَقُول تِلْمِيذه الشَّيْخ علم الدّين السخاوي، وَكَانَ يُبَالغ فِي وَصفه:

(لم يكن فِي عصر عَمْرو مثله

وَكَذَا الْكِنْدِيّ فِي آخر عصر)

(وهما زيد وَعَمْرو إِنَّمَا

بني النَّحْو على زيد وَعَمْرو)

وَمن شعر الْكِنْدِيّ:

(لامني فِي اخْتِصَار كتبي حبيب

فرقت بَينه اللَّيَالِي وبيني)

(كَيفَ لي لَو أطلت، لَكِن عُذْري

فِيهِ أَن المداد إِنْسَان عَيْني)

وَله - رَوَاهُ عَنهُ الرشيد الْعَطَّار:

(أرى الْمَرْء يهوى أَن تطول حَيَاته

وَفِي طولهَا إرهاق ذل وإزهاق)

(تمنيت فِي شرخ الشبيبة أنني

أعمر والأعمار لَا شكّ أرزاق)

(فَلَمَّا أَتَانِي مَا تمنيت سَاءَنِي

من الْعُمر مَا قد كنت أَهْوى وأشتاق)

(عرتني أَعْرَاض شَدِيد مراسها

على وهم لَيْسَ لي فِيهِ إفراق)

(وَهَا أَنا فِي إِحْدَى وَتِسْعين حجَّة

لَهَا فِي إرعاد مخوف وإبراق)

(يخيل لي فكري إِذا كنت خَالِيا

ركوبي على الْأَعْنَاق وَالسير إعناق)

(ويذكرني بعد النسيم وروحه

حفائر يعلوها من الترب أطباق)

(يَقُولُونَ درياق لمثلك نَافِع

وَمَا لي إِلَّا رَحْمَة الله درياق)

ص: 571

وَمن نظم أبي الْيمن الْكِنْدِيّ:

(يَا سيف دين الله عش سالما

فالدين مَا عِشْت بِهِ باره)

(وَدم لأهل الْعلم مَا دَامَت

الدُّنْيَا فَأَنت الْعَالم الداره)

(إِن الَّذِي يسمو إِلَى نيل مَا

شيدت من أكرومة واره)

(كم لَك عِنْد الرّوم من وقْعَة

ذكرك فِي الدُّنْيَا بهَا جَاره)

(عففت إِلَّا عَن نفوس لَهُم

أَنْت إِلَيْهَا أبدا شاره)

(وَكم لَهُم من مقلة طرفها

للذل من أدمعه ماره)

(أَنْت بإذلال العدا حَيْثُمَا

كَانُوا وإعزاز العدا غاره)

(كم تَشْتَكِي الْخَيل إِلَيْك السرى

هَل أَنْت بالرفق لَهَا آره!)

(أنحلتها بالغزو حَتَّى اسْتَوَى

فِي الأين مِنْهَا الْجذع والقاره)

(هذي قوافي الخالويهي لَا

يطْرَح مِنْهَا لَفْظَة طاره)

(ألفها الْكِنْدِيّ طَوْعًا وَلنْ

يَسْتَوِي الطائع والكاره)

(والخلعة الْحَسْنَاء حَقي على

مَا قلته والمركب الفاره)

باره أَي مترجرج نعْمَة: دَاره براق. وواره: أَحمَق. وجاره: معلن. وشاره: من الشره. وماره: غير مكحل. وغاره: مغرى. وآره: مريح. والقاره: القارح. وطاره: طارح. والفاره؛ من صِفَات الْبَغْل وَالْحمار وَلَا يُوصف بِهِ الْفرس.

حضر التَّاج الْكِنْدِيّ فِي ثَالِث عشر رَجَب سنة خمس وسِتمِائَة عِنْد الْوَزير وَحضر ابْن دحْيَة، فأورد ابْن دحْيَة حَدِيث الشفاعية؛ فَلَمَّا وصل إِلَى قَول الْخَلِيل عليه الصلاة والسلام:" إِنَّمَا كنت خَلِيلًا من وَرَاء وَرَاء " فتح ابْن دحْيَة الهمزتين، فَقَالَ الْكِنْدِيّ:" وَرَاء وَرَاء "؛ بِضَم الهمزتين، فعسر ذَلِك على ابْن دحْيَة. وصنف فِي الْمَسْأَلَة كتابا سَمَّاهُ الصارم الْهِنْدِيّ فِي الرَّد على الْكِنْدِيّ، وَبلغ ذَلِك الْكِنْدِيّ، فَعمل مصنفا سَمَّاهُ نتف اللِّحْيَة من ابْن دحْيَة. وَورد على الْكِنْدِيّ سُؤال فِي الْفرق بَين " طَلقتك إِن دخلت الدَّار "، وَبَين " إِن دخلت الدَّار طَلقتك "؛ فألف فِي الْجَواب عَنهُ

ص: 572

مؤلفا، فَرد عَلَيْهِ معِين الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن غَالب الْجَزرِي وَسَماهُ الِاعْتِرَاض المبدي بوهم التَّاج الْكِنْدِيّ.

1197 -

زيد بن الرّبيع بن سُلَيْمَان الحجري الْمَعْرُوف بالبارد

ذكره الشَّيْخ مجد الدّين فِي الْبلْغَة، فَقَالَ: لغَوِيّ أديب، رتب أَبْوَاب كتاب الْأَخْفَش.

وَقَالَ الزبيدِيّ وَابْن عبد الْملك: كَانَ ذَا حَظّ من الْعَرَبيَّة واللغة، ويقرض الشّعْر، وَهُوَ الَّذِي جمع الْأَبْوَاب فِي كتاب الْأَخْفَش، وَكَانَت مفرقة، فاقتدى بِهِ النَّاس. سمع من عبيد الله بن يحيى.

وَمَات فِي صفر سنة ثَلَاثمِائَة.

1198 -

زيد بن عَليّ بن عبد الله الْفَارِسِي أَبُو الْقَاسِم الْفَسَوِي

النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ

قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخ دمشق وَابْن العديم فِي تَارِيخ حلب: كَانَ فَاضلا عَالما بِعلم اللُّغَة والنحو، عَارِفًا بعلوم كَثِيرَة.

شرح الْإِيضَاح، وحماسة أبي تَمام، وأقرأ النَّحْو بحلب، وروى بهَا الْإِيضَاح عَن أبي الْحُسَيْن بِابْن أُخْت الْفَارِسِي عَن خَاله، والْحَدِيث عَن ابْن نعيم الْهَرَوِيّ وَغَيره.

قَرَأَ على الشريف أبي البركات عمر بن إِبْرَاهِيم الْكُوفِي، وَسمع مِنْهُ أَبُو الْحسن عَليّ بن طَاهِر النَّحْوِيّ وَغَيره.

وَسكن دمشق، وأقرأ بهَا، وَمَات بطرابلس فِي ذِي الْحجَّة - وَقيل ذِي الْقعدَة - سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة.

ص: 573

1199 -

زيد الْموصِلِي النَّحْوِيّ يعرف بمرزكة

بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الرَّاء وَفتح الزَّاي وَتَشْديد الْكَاف. قَالَ الصَّفَدِي: كَانَ نحويا شَاعِرًا أديبا رَافِضِيًّا. وَله يرثي الْحُسَيْن:

(فلولا بكاء المزن حزنا لفقده

لما جَاءَنَا بعد الْحُسَيْن غمام)

(وَلَو لم يشق اللَّيْل جلبابه أسى

لما أنجاب من بعد الْحُسَيْن ظلام)

1200 -

زين الدّين المالقي

كَذَا ذكره ابْن فضل الله فِي نحاة الْمغرب من المسالك، وَلم يذكر اسْمه، وَلَا أَبَاهُ، قَالَ: برع فِي النَّحْو وَالْأَدب، ورحل من الأندلس، وَحج وَقدم دمشق ووطنها، وَنزل على بني السريجي وامتدحهم. وَله نظم ونثر.

ص: 574