الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
680 -
أَحْمد بن فَارس بن زَكَرِيَّا بن مُحَمَّد بن حبيب أَبُو الْحُسَيْن اللّغَوِيّ الْقزْوِينِي
كَانَ نحويا على طَريقَة الْكُوفِيّين. سمع أَبَاهُ وَعلي بن إِبْرَاهِيم بن سَلمَة الْقطَّان، وَقَرَأَ عَلَيْهِ البديع الهمذاني. وَكَانَ مُقيما بهمذان فَحمل مِنْهَا إِلَى الرّيّ ليقْرَأ عَلَيْهِ أَبُو طَالب ابْن فَخر الدولة، فسكنها. وَكَانَ شافعيا، فتحول مالكيا، وَقَالَ: أخذتني الحمية لهَذَا الإِمَام أَن يَخْلُو مثل هَذَا الْبَلَد عَن مذْهبه.
وَكَانَ الصاحب بن عباد يتتلمذ لَهُ، وَيَقُول: شَيخنَا مِمَّن رزق حسن التصنيف.
وَكَانَ كَرِيمًا جوادا، رُبمَا سُئِلَ فيهب ثِيَابه وفرش بَيته.
صنف: الْمُجْمل فِي اللُّغَة، فقه اللُّغَة، مُقَدّمَة فِي النَّحْو، وذم الْخَطَأ فِي الشّعْر، فَتَاوَى فَقِيه الْعَرَب، الإتباع والمزاوجة، اخْتِلَاف النَّحْوِيين، الِانْتِصَار لثعلب، اللَّيْل وَالنَّهَار، خلق الْإِنْسَان، تَفْسِير أَسمَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -،
وَكتاب حلية الْفُقَهَاء، ومسائل فِي اللُّغَة يغالي بهَا الْفُقَهَاء.
وَمِنْه اقتبس الحريري صَاحب المقامات ذَلِك الأسلوب، وَوضع الْمسَائِل الْفِقْهِيَّة فِي المقامة الحربية، وَهِي مائَة مَسْأَلَة، وَغير ذَلِك.
قَالَ الذَّهَبِيّ: مَاتَ سنة خمس وَتِسْعين وثلاثمائة بِالريِّ، وَهُوَ أصح مَا
قيل فِي وَفَاته.
وَمن شعره:
(مرت بِنَا هيفاء مقدودة
…
تركية تنمي لتركي)
(ترنو بِطرف فاتن فاتر
…
أَضْعَف من حجَّة نحوي)
وَله:
(إِذا كنت فِي حَاجَة مُرْسلا
…
وَأَنت بهَا كلف مغرم)
(فَأرْسل حكيما وَلَا توصه
…
وَذَاكَ الْحَكِيم هُوَ الدِّرْهَم)
وَله:
(قد قَالَ فِيمَا مضى حَكِيم
…
مَا الْمَرْء إِلَّا بأصغريه)
(فَقلت قَول امرء لَبِيب
…
مَا الْمَرْء إِلَّا بدرهميه)
(من لم يكن مَعَه درهماه
…
لم تلْتَفت عرسه إِلَيْهِ)
(وَكَانَ من ذله حَقِيرًا
…
تبول سنوره عَلَيْهِ)
681 -
أَحْمد بن الْفضل بن شَبابَة أَبُو الضَّوْء النَّحْوِيّ الهمذاني الْكَاتِب
قَالَ ياقوت: كَانَ يلقب بساسي دوير. روى عَن ثَعْلَب والمبرد وَابْن دُرَيْد وَأبي الْحسن السكرِي وَجَمَاعَة. وروى عَنهُ أَحْمد بن عَليّ بن بِلَال وَغَيره.
قَالَ: كنت بِالْبَصْرَةِ، فاستأذنت على أبي خَليفَة، وَعِنْده جمَاعَة من الهاشميين يتغدون، فحجبني البواب، فَكتبت فِي رقْعَة،، وناولتها بعض غلمانه، وفيهَا:
(أَبَا خَليفَة تجفو من لَهُ أدبٌ
…
وتتحف الغر من أَوْلَاد عَبَّاس)
(مَا كَانَ قدر رغيفٍ لَو سمحت بِهِ
…
شَيْئا، وتأذن لي فِي جملَة النَّاس)
فَلَمَّا وصلت إِلَيْهِ، قَالَ: عَليّ بالهمذاني صَاحب الشّعْر، فأدخلت عَلَيْهِ، فَقدم إِلَيّ طبقًا من رطب، وأجلسني مَعَه.
توفّي سنة خمسين وثلاثمائة.
682 -
أَحْمد بن كَامِل بن خلف بن شَجَرَة بن مَنْصُور بن كَعْب ابْن زيد أَبُو بكر القَاضِي
قَالَ الْخَطِيب: أحد أَصْحَاب ابْن جرير، وَكَانَ عَالما بِالْأَحْكَامِ وعلوم الْقُرْآن والنحو وَالشعر والتاريخ وَأَصْحَاب الحَدِيث، [وَله مصنفات فِي أَكثر من ذَلِك] .
تقلد قَضَاء الْكُوفَة، وروى عَن أبي قلَابَة الرقاشِي وَغَيره، وَعنهُ الدَّارَقُطْنِيّ. وَسُئِلَ عَنهُ فَقَالَ: كَانَ متساهلاً؛ رُبمَا حدث من حفظه بِمَا لَيْسَ من كِتَابه، وأهلكه الْعجب؛ فَاخْتَارَ لنَفسِهِ مذهبا.
وصنف غَرِيب الْقُرْآن، القرءات التَّارِيخ، أَخْبَار الْقُضَاة، الشُّعَرَاء؛ وَغير ذَلِك.
مولده سنة سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، وَمَات فِي الْمحرم سنة خمسين وثلاثمائة.
683 -
أَحْمد بن كُلَيْب النَّحْوِيّ الأندلسي
قَالَ ياقوت: شَاعِر مَشْهُور الشّعْر؛ لَا سِيمَا شعره فِي أسلم بن أَحْمد بن سعيد قَاضِي الْجَمَاعَة، وَقد اشْتَدَّ كلفه بِهِ، وفارقه صبره، واشتهرت حَاله حَتَّى اختفى أسلم، وَترك الْخُرُوج من منزله.
وَمَات ابْن كُلَيْب سنة سِتّ وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة.
وَمن شعره فِيهِ عِنْد مَوته:
(أسلم يَا رَاحَة العليل
…
رفقا على الهائم النحيل)
(وصلك أشهى إِلَى فُؤَادِي
…
من رَحْمَة الْخَالِق الْجَلِيل)
684 -
أَحْمد بن الْمُبَارك بن نَوْفَل الإِمَام تَقِيّ الدّين أَبُو الْعَبَّاس النصيبي الخرفي
بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون لراء ثمَّ فَاء. قَالَ الذَّهَبِيّ؛ كَانَ إِمَامًا عَالما، قدم الْموصل، وَقَرَأَ بهَا الْعَرَبيَّة على عمر بن أَحْمد السفني، بِكَسْر السِّين. وَسمع الصَّحِيح من مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن سَرَايَا، عَن أبي الْوَقْت، وبرع فِي الْعلم وَقَرَأَ الْقرَاءَات على ابْن حرمية البواريجي، وَسكن سنجار، ودرس بهَا مَذْهَب الشَّافِعِي، وَقَرَأَ عَلَيْهِ المظفر والصالح ابْنا صَاحب الْموصل، ثمَّ نقل إِلَى الجزيرة، وَحج وَعَاد.
وصنف كتابا فِي الْأَحْكَام، وكتابا فِي الْعرُوض، وَآخر فِي الْخطب، وَله منظومة فِي الْفَرَائِض ومنظومة أُخْرَى فِي الْمسَائِل الملقبات، وَشرح الدريدية، وَشرح الملحة، وَغير ذَلِك.
وَكَانَ لَهُ الْقبُول التَّام. مَاتَ فِي رَجَب سنة أَربع وَسِتِّينَ وسِتمِائَة.
685 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن إِبْرَاهِيم بن يحيى ابْن خلصة الكتامي الْقُرْطُبِيّ الْحِمْيَرِي
الْمَشْهُور بالوزغي - وَكَانَ يكره ذَلِك - أَبُو الْعَبَّاس وَأَبُو جعفرك، وَكَانَ مقدما فِي الْقرَاءَات مبرزا فِي الْعَرَبيَّة وَالْأَدب مشاركا فِي غير ذَلِك، راوية مكثرا ثِقَة ذَا حَظّ من قرض الشّعْر. أَخذ الْقرَاءَات عَن عَيَّاش بن فرج الْأَزْدِيّ والنحو وَالْأَدب عَن أبي بكر بن سمحون، ولازم أَبَا الْحجَّاج بن إِسْمَاعِيل الْمرَادِي، روى الحَدِيث عَن ابْن بشكوال وَغَيره. وَعنهُ أَبُو الْقَاسِم ابْن الطيلسان وَخلق، وأقرأ الْقُرْآن وعلوم اللِّسَان بِجَامِع قرطبة طَويلا، وخطب بِهِ أعواما. روى الحَدِيث، وَتخرج بِهِ خلق، ورحل إِلَيْهِ النَّاس، وَكَانَ ورعا زاهدا، فصيحا، مدح الْمُلُوك، ثمَّ نزع عَن ذَلِك، واستغفر الله.
مولده فِي حُدُود سنة وَعشْرين وَخَمْسمِائة، وَمَات يَوْم الْأَرْبَعَاء لعشر بَقينَ من صفر سنة سِتّ عشر وسِتمِائَة.
ذكره ابْن الزبير وَغَيره.
686 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم النَّيْسَابُورِي أَبُو إِسْحَاق الثَّعْلَبِيّ
صَاحب التَّفْسِير، والعرائس فِي قصَص الْأَنْبِيَاء. كَانَ إِمَامًا كَبِيرا، حَافِظًا للغة، بارعاً فِي الْعَرَبيَّة، روى عَن أبي طَاهِر بن خُزَيْمَة وَأبي مُحَمَّد المخلدي. أَخذ عَنهُ الواحدي.
وَمَات فِي الْمحرم سنة سبع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة. ذكره ابْن السَّمْعَانِيّ.
687 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ اليمني الْقُرْطُبِيّ الْحَنَفِيّ
قَالَ الخزرجي: كَانَ فَقِيها فرضياً، حسابياً لغوياً، نحوياً ثبناً، دينا نسابة.
صنف فِي فنونٍ، وَله اللّبَاب فِي الْآدَاب، ومختصر فِي النَّحْو، وَغير ذَلِك.
688 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الفيشي - بِالْفَاءِ والشين الْمُعْجَمَة - \ الشَّيْخ شهَاب الدّين الحناوي النَّحْوِيّ
قَالَ ابْن حجر: أَقرَأ الْعَرَبيَّة، وانتفع بِهِ جمَاعَة، وناب فِي الحكم، ودرس بأماكن، وَكَانَ وقوراً سَاكِنا، قَلِيل الْكَلَام، كثير الْفضل، وَألف فِي النَّحْو، وَسمع مِنْهُ صاحبنا ابْن فَهد، وَقَالَ: سمع من السويداوي والحراني وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهم.
وَمَات لَيْلَة الْجُمُعَة ثامن عشرى جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ.
689 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الميداني النَّيْسَابُورِي أَبُو الْفضل الإِمَام الْفَاضِل الأديب النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ
قَالَ ياقوت: قَرَأَ على الواحدي وَغَيره، وأتقن اللُّغَة والعربية.
وصنف: الْأَمْثَال، السَّامِي فِي الْأَسَامِي، الأنموذج فِي النَّحْو، المصادر، نزهة الطّرف فِي علم الصّرْف، شرح المفضليات، وَغير ذَلِك.
ووقف الزَّمَخْشَرِيّ على كِتَابه الْأَمْثَال، فحسده عَلَيْهِ، فَزَاد فِي لَفْظَة " الميداني " نوناً قبل الْمِيم، فَصَارَ " النميداني " وَمَعْنَاهُ بالفارسي: الَّذِي لَا يعرف شَيْئا، فَعمد إِلَى بعض كتب الزَّمَخْشَرِيّ، فَجعل الْمِيم نوناً فَصَارَ " الزنخشري " وَمَعْنَاهُ بَائِع زَوجته.
قَرَأَ عَلَيْهِ أَئِمَّة. وَمَات فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء الْخَامِس وَالْعِشْرين من شهر رَمَضَان سنة ثَمَان عشرَة وَخَمْسمِائة.
690 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن ثَعْلَبَة الْعَبدَرِي الإشبيلي أَبُو الْقَاسِم
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ نحوياً، حاذقاً اديباً، كَاتبا محسنا، روى عَن أبي الْحسن الرعبني والشلوبين، وَغَيرهمَا.
691 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خلف بن يحيى الْهَاشِمِي البلنسي أَبُو جَعْفَر القلبيري
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ حَافِظًا للآداب واللغات، ذَا حَظّ من قرض الشّعْر، فَاضلا. روى عَن ابْن النِّعْمَة وَابْن هُذَيْل، وَعنهُ ابْن الْأَبَّار.
مَاتَ بَغْتَة فِي نَحْو الْعشْرين وسِتمِائَة.
692 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سَلمَة بن شرام أَبُو بكر النساني النَّحْوِيّ
أحد النُّحَاة الْمَشْهُورين بِالشَّام، سمع أَبَا بكر الخرائطي، وَأَبا الْحسن الصيدلاني، وَجَمَاعَة. وَصَحب الزجاجي، وَأخذ عَنهُ؛ وَكَانَ جيد الْخط والضبط، روى عَنهُ رشأ ابْن نظيف.
وَمَات يَوْم الثُّلَاثَاء عَاشر شعْبَان سنة سبع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة.
693 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن كَمَال الدّين الشريشي الوائلي الْبكْرِيّ كَمَال الدّين أَبُو الْعَبَّاس
قَالَ ابْن جمَاعَة: كَانَ أحد أَعْيَان الشَّافِعِيَّة فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والعربية وَالْأَدب، سمع من النجيب وَخلق، ورحل إِلَى مصر والإسكندرية، ودرس بالشامية البرانية، والناصرية. وَولي مشيخة دَار الحَدِيث الأشرفية والصالحية.
ولد بسنجار سنة ثَلَاث وَخمسين وسِتمِائَة، وَمَات مُتَوَجها إِلَى الْحجاز لَيْلَة الِاثْنَيْنِ سلخ شَوَّال سنة ثَمَان عشرَة وَسَبْعمائة بِمَنْزِلَة الحسا، بَين الكرك وَمَعَان
694 -
أَحْمد ين مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود بن دلويه الأستوائي الدلوى أَبُو حَامِد قَالَ الْخَطِيب: قدم بَغْدَاد، ويمع الدَّارَقُطْنِيّ / وَولى الْقَضَاء بعكبرا، وَكَانَ شافعيا أشعريا /، ذَا حَظّ من الْعَرَبيَّة وَالْأَدب، صَدُوقًا، حدث يَسِيرا مولده ظنا سنة ثَمَان وَخمسين وثلاثمائة، وَمَات فِي ثامن عشري ربيع الأول سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة.
695 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن نصر بن مَيْمُون بن مَرْوَان الْأَسْلَمِيّ الرقطبي النَّحْوِيّ الضَّرِير أَبُو عمر
يلقب إشكابة. كَانَ صَالحا عفيفاً، أدب عِنْد الرؤساء، وَسمع من قَاسم بن أصبغ والخشني. وَمَات يَوْم الْجُمُعَة لإحدى عشرَة خلت من شَوَّال سنة تسعين وثلاثمائة.
قَالَه ابْن الفرضي.
696 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي هَارُون التَّمِيمِي الإشبيلي أَبُو الْقَاسِم
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ أحد كبار المقرئين المجودين، وَجلة الأدباء النَّحْوِيين؛ مَعَ الْفضل التَّام وَالدّين المتين، والورع والزهد، تَلا بالسبع على أبي إِسْحَاق بن عَليّ بن طَلْحَة وَأبي بكر بن خير وَأبي الْحُسَيْن عبيد الله بن مُحَمَّد بن اللحياني وَأبي مُحَمَّد بن أَحْمد مرجوال، وَأخذ عَن بَعضهم غير ذَلِك، والْحَدِيث وَغَيره عَن أبي بكر بن الْجد وَأبي عبيد السكْسكِي وَأبي الْحسن الزُّهْرِيّ وَأبي عبد الله بن الْمُجَاهِد. وتأدب فِي الْعَرَبيَّة وَمَا فِي مَعْنَاهَا بِأبي الْحسن بن ملكون وَأبي بكر بن خشرم. وروى عَنهُ ابْنه أَبُو عمر وَأَبُو عَليّ الشلوبين وَأَبُو الْقَاسِم بن الطيلسان، وَغَيرهم.
وَكَانَ حَيا سنة سبع وسِتمِائَة.
697 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ الْمَرْوِيّ أَبُو الْعَبَّاس ابْن زقيقة
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ نحويا ماهرا، ذَاكِرًا للآداب، ضابطاً للغات، درس ذَلِك بِبَلَدِهِ مُدَّة، ثمَّ استوطن تونس، وأقرأ بهَا إِلَى أَن مَاتَ. وروى عَن أبي الرّبيع بن سَالم، وَأَجَازَ لَهُ من الْمشرق النجيب الْحَرَّانِي والتاج الْقُسْطَلَانِيّ.
وَمَات فِي حُدُود خمس وَسِتِّينَ وسِتمِائَة.
698 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْأَزْدِيّ أَبُو الْعَبَّاس الإشبيلي
يعرف بِابْن الْحَاج. قَرَأَ على الشلوبين وَأَمْثَاله. وَله على كتاب سِيبَوَيْهٍ إملاء، ومصنف فِي الْإِمَامَة، وَفِي عُلُوم القوافي، ومختصر خَصَائِص ابْن جني، ومصنف فِي حكم السماع، ومختصر الْمُسْتَصْفى، وَله حواش فِي مشكلاته وعَلى سر الصِّنَاعَة، وعَلى الْإِيضَاح، ونقود على الصِّحَاح، وإيرادات على المقرب.
وَكَانَ يَقُول: إِذا مت يفعل ابْن عُصْفُور فِي كتاب سسيبويه مَا شَاءَ.
مَاتَ سنة سبع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة. ذكره الشَّيْخ مجد الدّين فِي الْبلْغَة.
وَقَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ متحققا بِالْعَرَبِيَّةِ، حَافِظًا للغات، مقدما فِي الْعرُوض،
روى عَن الدباج. وَمَات سنة إِحْدَى وَخمسين.
وَقَالَ فِي الْبَدْر السافر: برع فِي لِسَان الْعَرَب، حَتَّى لم يبْق فِيهِ من يفوقه أَو يدانيه.
وَله ذكر فِي جمع الْجَوَامِع.
699 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد العكي اللوشي أَبُو جَعْفَر بن الأصلع
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ من جلة أهل بَلَده وأعيانهم، مُتَقَدما فِي تجويد الْقُرْآن والعربية وَالرِّوَايَة للْحَدِيث، تَلا على أبي الْعَبَّاس الأندرشي، وَأخذ كتاب سِيبَوَيْهٍ عَن أبي بَحر عَليّ بن جَامع وَأبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن دحمان، وروى عَن أَبِيه والسهيلي وَابْن بشكوال.
وَعنهُ ابْن الطيلسان، وتصدر بِبَلَدِهِ للإفادة.
مولده سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة، وَمَات بأندوجر أَسِيرًا بأيدي الرّوم فِي ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَعشْرين وسِتمِائَة.
700 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن خلف تَاج الدّين أَبُو الْعَبَّاس بن أبي عبد الله بن أبي عَبَّاس الْبكْرِيّ
من بكر بن وَائِل، الشريشي الصُّوفِي الإِمَام الْعَارِف الْعَلامَة. ولد سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة، وَتُوفِّي لَيْلَة الْعَاشِر من شهر ربيع الآخر سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة بأعمال الفيوم، وَدفن بهَا.
وَله كتاب تَوْحِيد الرسَالَة، ورسالة التَّوْجِيه فِي أصُول الدّين، وَكتاب أسرار أصُول الدّين، وَكتاب أسرار الرسَالَة، وَكتاب الْأَسْرَار، وَكتاب أَسْنَى الْمَوَاهِب، وَكتاب شرح الْمفصل فِي النَّحْو، وَكتاب شرح الجزولية فِي النَّحْو، وَكتاب صُحْبَة الْمَشَايِخ، وَكتاب أنوار السَّرَايَة، وسراية الْأَنْوَار. نظم، وَكتاب عوارف الْهدى وَهدى العوارف، وَكتاب فِي السماع.
وَمن شعره:
(لَو لم تكن سبل الْوَلَاء بعيدَة
…
لَا تنتحي إِلَّا بعزمة ماجد)
(لتوارد الضدان أَرْبَاب الْعلَا
…
والأرذلون على مَحل وَاحِد)
701 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد المرسي أَبُو الْعَبَّاس بن بِلَال
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ عَالما بالنحو واللغة وَالْأَدب. وَله شرح الْغَرِيب المُصَنّف، وَشرح الْإِصْلَاح لِابْنِ السّكيت؛ أَفَادَ بذلك كُله وَأحسن مَا شَاءَ، وَزَاد ألفاظا فِي الْغَرِيب.
وَكَانَ يقرئ الْعَرَبيَّة والآداب، وَعَلِيهِ قَرَأَ المظفر بن عبد الْملك، وَنسب إِلَيْهِ ابْن خلصة النَّحْوِيّ شرح أدب الْكَاتِب الْمُسَمّى بالاقتضاب، وَذكر أَن ابْن السَّيِّد البطليوسي أغار عَلَيْهِ وانتحله.
مَاتَ قَرِيبا من سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة.
702 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الرعيني
يعرف بنسبه. أَبُو جَعْفَر. قَالَ فِي تَارِيخ غرناطة: كَانَ من أهل الْفضل والظرف، عَارِفًا بِالْعَرَبِيَّةِ، مشاركا فِي الْفِقْه، متدربا فِي الْأَحْكَام. قَرَأَ على أبي الْحسن القيجاطي وَابْن الفخار،
وَولي قَضَاء أرحبة. سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة.
وَمَات سنة أَربع وَأَرْبَعين.
703 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن يُونُس الْمرَادِي
يعرف بِابْن النّحاس، أَبُو جَعْفَر النَّحْوِيّ الْمصْرِيّ. من أهل الْفضل الشَّائِع، وَالْعلم الذائع، رَحل إِلَى بَغْدَاد، وَأخذ عَن الْأَخْفَش الْأَصْغَر والمبرد، ونفطويه، والزجاج، وَعَاد إِلَى مصر، وَسمع بهَا النَّسَائِيّ وَغَيره.
وصنف كتبا كَثِيرَة، مِنْهَا إِعْرَاب الْقُرْآن، مَعَاني الْقُرْآن. الْكَافِي فِي الْعَرَبيَّة، الْمقنع فِي اخْتِلَاف الْبَصرِيين والكوفيين، شرح المعلقات، شرح المفضليات، شرح أَبْيَات الْكتاب، الِاشْتِقَاق، أدب الْكَاتِب، وَغير ذَلِك.
وقلمه أحسن من لِسَانه، وَكَانَ لَا يُنكر أَن يسْأَل أهل النّظر ويناقشهم عَمَّا أشكل عَلَيْهِ فِي تصانيفه.
وَكَانَ لئيم النَّفس، شَدِيد التقتير على نَفسه، وحبب إِلَى النَّاس الْأَخْذ عَنهُ، وانتفع بِهِ خلق. وَجلسَ على درج المقياس بالنيل يقطع شَيْئا من الشّعْر، فَسَمعهُ جَاهِل، فَقَالَ: هَذَا يسحر النّيل حَتَّى لَا يزِيد؛ فَدفعهُ بِرجلِهِ، فغرق، وَذَلِكَ فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وثلثمائة.
وَذكره الداني فِي طَبَقَات الْقُرَّاء، فَقَالَ: روى الْحُرُوف عَن أبي الْحسن بن شنبوذ وَأبي بكر الداجوني وَأبي بكر بن يُوسُف، وَسمع الْحسن بن عليب وَبكر بن سهل.
قَالَ عبد الرَّحْمَن بن احْمَد بن يُونُس: كَانَ عَالما بالنحو، صَادِقا، وَكتب الحَدِيث، وَخرج إِلَى الْعرَاق، وَلَقي أَصْحَاب الْمبرد.
704 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الطرسوني المرسي أَبُو الْقَاسِم
قَالَ ابْن الزبير: كَانَ يدرس بِبَلَدِهِ الْفِقْه والعربية وَالْأَدب، مَعَ مشاركته فِي غير ذَلِك سمع أَبَا عبد الله بن حميد وَغَيره، وَكَانَ فَاضلا، سري الْأَخْلَاق، لَهُ صيت كَبِير.
ولد بمرسية سنة خمسين وَخَمْسمِائة، وَمَات شَهِيدا مُقبلا على الْعَدو غير مُدبر فِي الثَّانِي وَالْعِشْرين من رَجَب سنة ثِنْتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة. وَقيل: سنة إِحْدَى وَعشْرين.
وَمن شعره:
(زهدت فِي الْخلق طرا بعد تجربة
…
وَمَا عَليّ بزهدي فيهم دَرك)
(إِنِّي لأعجب من قوم يقودهم
…
حرص إِلَى بر أَو ملك لمن ملكوا)
(أَو أَن يذلوا لمخلوق على طمع
…
وَفِي خَزَائِن رب الْعِزَّة اشْتَركُوا)
(أما وحقك لَو دانوا بِمَعْرِِفَة
…
لقد أَصَابُوا بهَا المرغوب لَو سلكوا)
(من ذَا تمد إِلَيْهِ الْيَد فِي طلب
…
بِمَا عَلَيْهَا وَأَنت الْمَالِك الْملك)
705 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن جبارَة شهَاب الدّين
قَالَ الصَّفَدِي: سمع من ابْن عبد الدايم، وَقَرَأَ على النبيه الرَّاشِدِي والبهاء ابْن النّحاس، وبرع فِي النَّحْو والقراءات، واشتهر بهما على تخبيط عِنْده.
أَخذ الْأُصُول عَن الْقَرَافِيّ، وَكَانَ ذَا زهد. شرح الشاطبية، والرائية.
مولده سنة تسع وَأَرْبَعين سِتّمائَة وَمَات سنة ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة.
وَمن شعره:
(ترك السَّلَام عَلَيْهِم تَسْلِيم
…
فَاذْهَبْ وَأَنت من الملام سليم)
(لَا تخدعنك زخارف من ودهم
…
فلئن سَأَلتهمْ بدا المكتوم)
(مَا للْفَقِير مَعَ الْغَنِيّ مَوَدَّة
…
أَنى تصاحب وَاجِد وعديم)
707 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُخْتَار النَّحْوِيّ أَبُو عَليّ الوَاسِطِيّ ابْن أخي أبي الْفَتْح، مُحَمَّد السَّابِق
قَالَ ياقوت: أَخذ النَّحْو عَن أبي غَالب بن بَشرَان، وَكَانَ منزله مألفا لأهل الْعلم، وَكَانَ من الشُّهُود المعدلين، وَله طاحون بواسط، دخلُوا عَسْكَر الْأَعَاجِم مرّة ونهبوا قِطْعَة من وَاسِط، ونهبوا دَاره، فَدخل مَعَه بعض أَصْحَابه إِلَيْهِم يستعطفهم أَن يردوا إِلَيْهِ بعض مَا أخذُوا لَهُ، فَلم يرْضوا، فَخرج وَهُوَ يَقُول:
(تذكرت مَا بَين العذيب وبارق
…
مجر عوالينا ومجرى السوابق)
والتفت إِلَى صَاحبه، وَقَالَ: مَا الْعَامِل فِي الظّرْف فِي هَذَا الْبَيْت؟ فَقَالَ لَهُ: مَا أشغلك مَا أَنْت فِيهِ عَن النَّحْو، فَقَالَ: وَمَا يفيدني إِذا حزنت!
مَاتَ بعد الْخَمْسمِائَةِ.
708 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن حزم الإشبيلي أَبُو عمر
من ذُرِّيَّة بني حزم المذحجيين، من قبل أَبِيه، وَمن ذُرِّيَّة أبي مُحَمَّد اليزيدي الظَّاهِرِيّ من قبل أمه. ذكره ابْن عبد الْملك، وَقَالَ: كَانَ أديبا ماهرا فِي عُلُوم اللِّسَان على الْإِطْلَاق، متحققا بِالْعَرَبِيَّةِ، أَخذهَا عَن أبي الْقَاسِم بن الرماك، وَكَانَ يُسَمِّيه زقيق النَّحْو، لِكَثْرَة مباحثته إِيَّاه وحدة أسئلته الَّتِي يوردها عَلَيْهِ.
وروى عَن أبي بكر بن أَحْمد بن طَاهِر الخدب وَأبي الْحسن شُرَيْح، وَعنهُ أَبُو الْحسن ابْن عَتيق بن مُؤمن وَأَبُو مُحَمَّد أَحْمد بن جُمْهُور وَأَبُو الْمجد هُذَيْل.
وَكَانَ متوقد الخاطر، سريع البديهة فِي نظم الشّعْر، مكثرا فِيهِ فِيمَا شَاءَ من فنونه، شَدِيد حَرَكَة النَّاظر؛ حَتَّى سعي عَلَيْهِ أَنه يُرِيد الثورة بِدَعْوَى الْمهْدي، فامتحن بذلك، وَأَجَازَ الْبَحْر إِلَى العدوة؛ وَأول الْفِتْنَة الْحَادِثَة بَين اللمتونيين والموحدين؛ فَكَانَ يتطور تَارَة جنديا، وَأُخْرَى كَاتبا، إِلَى غير ذَلِك.
وَله تصانيف، مِنْهَا: رِسَالَة الصئول على الْبَاغِي والجهول، والزوائغ والدوامغ؛ تَابع فِيهِ أَبَا بكر بن الْعَرَبِيّ فِي كِتَابه الْمُسَمّى بالدواهي والنواهي فِي الرَّد على أبي مُحَمَّد بن حزم.
709 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن الإِمَام المرزوقي أَبُو عَليّ
من أهل أَصْبَهَان؛ كَانَ غَايَة فِي الذكاء والفطنة وَحسن التصنيف وَإِقَامَة الْحجَج وَحسن الِاخْتِيَار، وتصانيفه لَا مزِيد على حسنها.
قَرَأَ على أبي عَليّ الْفَارِسِي، وَدخل عَلَيْهِ الصاحب بن عباد، فَلم يقم لَهُ، فَلَمَّا ولي الوزارة جفاه.
صنف: شرح الحماسة، شرح الفصيح، شرح المفضليات، شرح أشعار هُذَيْل، شرح الموجز، وَغَيرهَا.
وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة.
710 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن خلف الْمعَافِرِي الغرناطي أَبُو جَعْفَر
يعرف بِابْن خلف، وبابن خَدِيجَة. قَالَ ابْن الزبير: أَقرَأ الْعَرَبيَّة وَالْفِقْه بِبَلَدِهِ، وَكَانَ حسن التَّعْلِيم، كثير الدعابة، سمع من أبي الْقَاسِم بن سمحون وَأبي جَعْفَر بن شرَاحِيل وَجَمَاعَة، وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد الْقُرْطُبِيّ.
وَمَات سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وسِتمِائَة، وَله نَحْو سبعين سنة.
711 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن خلف الْبكْرِيّ البطليوسي أَبُو الْعَبَّاس بن الفارض
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ مقرئا مجودا نحويا مُفَسرًا، متكلما مفتنا فِي معارف، صَالحا فَاضلا، روى عَنهُ أَبُو إِسْحَاق بن العشاش.
وَمَات فِي حُدُود الْعشْرين وسِتمِائَة.
712 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَتيق بن جرج
يعرف بالذهبي، من أهل بلنسية. قَالَ فِي الْمغرب: فيلسوف الأندلس وعالمها، جمع الطِّبّ والنحو واللغة والقراءات وَالْفِقْه وَنظر فِي عُلُوم الْأَوَائِل، فبرع فِيهَا أتم براعة، وَكَانَ من أحسن النَّاس خلقا وخلقا.
أَخذ عَن أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي عبد الله بن جُبَير وَأبي عبد الله بن نوح.
وَله من التصانيف شرح كتاب مُسلم وَغَيره.
ولد ببلنسية سنة أَربع وَخمسين وَخَمْسمِائة، وَمَات بتلمسان سنة إِحْدَى وسِتمِائَة.
713 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي رقيعة الْأنْصَارِيّ أَبُو الْعَبَّاس
من أهل المرية. قَالَ ابْن الزبير: أَقرَأ النَّحْو واللغة والآداب بِبَلَدِهِ مُدَّة، ثمَّ سكن تونس، وَأخذ بالأندلس عَن جمَاعَة، وَأَجَازَ لَهُ من الْمشرق التَّاج الْقُسْطَلَانِيّ والنجيب الْحَرَّانِي وَأَبُو الْقَاسِم بن بَنِينَ.
مَاتَ فِي حُدُود سنة خمس وَسِتِّينَ وسِتمِائَة.
714 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن صَامت أَبُو جَعْفَر
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ مُتَقَدما فِي الْمعرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ، ماهرا فِي صَنْعَة الْحساب، وَقد أدب بهما دهرا، كَاتبا فَاضلا، تَلا بالسبع على ابْن هُذَيْل، وروى عَن أبي الْقَاسِم بن حُبَيْش.
مَاتَ بعد التسعين وَخَمْسمِائة.
715 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَامر بن فرفد أَبُو مُوسَى الأندلسي
قَالَ فِي الْبلْغَة: سكن مصر، وَشرح الْفُصُول لِابْنِ معطٍ، وَكَانَ سيء الْخلق، وَمَات سنة تسع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة.
وَذكره ابْن مَكْتُوم، فأسقط " عَامِرًا " وكناه أَبَا طَلْحَة، وَقَالَ: مَعْدُود فِي أَصْحَاب الشلوبين، سَأَلت عَنهُ أَبَا حَيَّان، فَقَالَ: كَانَ فِي خلقه حِدة، ويسير انحراف. أَقَامَ بِمصْر مُدَّة ثمَّ بِالشَّام، ثمَّ بحلب، ثمَّ عَاد إِلَى الْقَاهِرَة، وَولي الْإِعَادَة بِالْمَدْرَسَةِ القطبية وبالزاوية الَّتِي بِجَامِع عَمْرو بن الْعَاصِ. وَكَانَ أمثل فِي النَّحْو من الْبَهَاء بن النّحاس، مقتر الرزق، ضيق الْحَال.
716 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ الْمَرْوِيّ البلنسي الأَصْل أَبُو الْعَبَّاس الأندرشي بن الْيَتِيم
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ من أَئِمَّة أهل الْقُرْآن، مَعَ الْمعرفَة الْكَامِلَة بالنحو والبراعة فِي فهم أغراض أَهله، متحققا بِكِتَاب سِيبَوَيْهٍ، مَعَ مُشَاركَة فِي الحَدِيث، تَلا على أبي الْقَاسِم بن ورد وَغَيره، وروى عَن ابْن يسعون وَأبي الْحجَّاج الْقُضَاعِي وَعبد الْحق بن عَطِيَّة وَابْن أُخْت غَانِم، وَخلق.
وَعنهُ أَبُو الْخطاب بن دحْيَة وَأَبُو سُلَيْمَان بن حوط الله وَابْن يَرْبُوع؛ وَكَانَ لَا يرى بِالْإِجَازَةِ، ثمَّ رَجَعَ وَحدث بهَا، ودرس النَّحْو والآداب واللغات كثيرا، وَانْقطع إِلَى الْعلم.
وَمَات فِي رَمَضَان سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة.
717 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سعيد بن عَبَّاس بن مُدبر الْأَزْدِيّ الْقُرْطُبِيّ
الأشوني الأَصْل، بِضَم الْهمزَة والمعجمة وبالنون، أَبُو الْقَاسِم. قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ فَقِيها عَارِفًا، بارع الْأَدَب، بليغ الْكِتَابَة، أَقرَأ بِبَلَدِهِ الْعَرَبيَّة والآداب كثيرا، وروى عَن سُفْيَان بن العَاصِي وَأبي مُحَمَّد بن عتاب، وَولي قَضَاء رندة.
718 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُصعب الْجمال أَبُو الْعَبَّاس
قَالَ فِي تَارِيخ أَصْبَهَان: أحد الْعلمَاء وَالْفُقَهَاء [مفت] يرجع إِلَى الْعلم بِالشُّرُوطِ والمساحة والنحو وفنون الْعلم.
كتب بالعراق وخراسان، وروى عَن عبد الرَّحْمَن بن بشر بن الحكم، وقطن بن إِبْرَاهِيم.
مَاتَ بطرِيق الْحَج سنة إِحْدَى وثلاثمائة.
أسندنا حَدِيثه فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى.
719 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن هَارُون العسكري أَبُو الْحُسَيْن
قَالَ ياقوت: لَهُ شرح كتاب مبرمان، وَشرح الْعُيُون، وَشرح التَّلْقِين، فرغ مِنْهُ فِي رَجَب سنة تسع وَسِتِّينَ وثلثمائة.
وَادّعى عَلَيْهِ رجل شَيْئا فَقَالَ: مَا لَهُ عِنْدِي حق، فَقَالَ القَاضِي: من هَذَا؟ فَقَالَ ابْن هَارُون النَّحْوِيّ، فَقَالَ القَاضِي: أعْطه مَا أَقرَرت لَهُ بِهِ.
720 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن مَالك النَّهْشَلِي الأديب أَبُو الْفضل الْعَرُوضِي الصفار الشَّافِعِي
قَالَ عبد الغافر: هُوَ شيخ أهل الْأَدَب فِي عصره، حدث عَن الْأَصَم وَأبي مَنْصُور الْأَزْهَرِي والطبقة. وَتخرج بِهِ جمَاعَة من الْأَئِمَّة، مِنْهُم الواحدي.
وَقَالَ الثعالبي: إِمَام فِي الْأَدَب، جَازَ السّبْعين فِي خدمَة الْكتب، وانفق عمره على مطالعة الْعُلُوم، وتدريس مؤدبي نيسابور.
ولد سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وثلثمائة، وَمَات بعد سنة سِتّ عشرَة وَأَرْبَعمِائَة.
721 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الأديب اللّغَوِيّ الْعَلامَة
أَبُو عَمْرو الزردي، بِفَتْح الزَّاي وَسُكُون الرَّاء. قَالَ الْحَاكِم: كَانَ أوحد هَذِه الديار فِي عصره بلاغة وبراعة وتقدما فِي معرفَة الْأُصُول وَالْأَدب، وَكَانَ رجلا ضَعِيف البنية، مسقاما، يركب حمارا ضَعِيفا، فَإِذا تكلم تحير الْعلمَاء فِي براعته. سمع الحَدِيث الْكثير من ابْن عوَانَة الإِسْفِرَايِينِيّ، وَغَيره.
وَمَات فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة.
قَالَ الْحَاكِم: سمعته يَقُول: الْعلم علمَان: علم مسموع، وَعلم ممنوح.
722 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله المعبدي
من ولد معبد بن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب. أحد من اشْتهر بالنحو والعربية من الْكُوفِيّين، وَوجه من وُجُوه أَصْحَاب ثَعْلَب الْكِبَار.
مَاتَ لَيْلَة الْأَرْبَعَاء لثمان بَقينَ من صفر سنة ثِنْتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ.
قَالَه ياقوت.
723 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْمعَافِرِي الْقُرْطُبِيّ أَبُو جَعْفَر وَأَبُو الْعَبَّاس
يعرف بِابْن قادم. قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ مقرئا أديبا نحويا، مُتَقَدما، بارعا فِي ذَلِك كُله، جليل الْقدر، تصدر للتدريس.
وَله نظم. وروى عَن جده لأمه أبي جَعْفَر بن مُحَمَّد بن يحيى.
724 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الأسكندري الْمَالِكِي فَخر الدّين بن المخلطة
قَالَ فِي الدُّرَر: اشْتغل وَمهر فِي الْفِقْه والعربية، وَسمع من يحيى بن مُحَمَّد الصنهاجي وَغَيره، ورحل إِلَى دمشق، فَأخذ عَن الذَّهَبِيّ، ودرس الحَدِيث بالصرغتمشية بعد عزل مغلطاي، وَولي قَضَاء الْإسْكَنْدَريَّة.
وَمَات فِي رَجَب سنة تسع وَخمسين وَسَبْعمائة.
725 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن خَاطب بن زَاهِر الْبَاجِيّ الأندلسي أَبُو الْعَبَّاس
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ من جلة النُّحَاة وحذاقهم، ذَا حَظّ صَالح من رِوَايَة الحَدِيث، حَافِظًا للفقه، زاهدا ورعا، فَاضلا. تصدر لتعليم الْعَرَبيَّة واللغات عمره كُله، وأسمع الحَدِيث. أَخذ الْعَرَبيَّة عَن عَاصِم بن أَيُّوب البطليوسي وَأبي الْحسن بن أَفْلح العلنبق وَأبي جَعْفَر ابْن خطاب الْمَاوَرْدِيّ. وروى عَن مَيْمُون بن ياسين اللمتوني، وَعنهُ أَبُو بكر بن خير.
مَاتَ لَيْلَة الْأَرْبَعَاء سلخ جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة عَن نَحْو ثَمَانِينَ سنة.
726 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الباشاني، صَاحب الغريبين أَبُو عبيد الْهَرَوِيّ
وَله أَيْضا كتاب وُلَاة هراة، قَالَ ياقوت: قَرَأَ على أبي سُلَيْمَان الْخطابِيّ وَأبي مَنْصُور الْأَزْهَرِي، وروى عَنهُ عبد الْوَاحِد المليجي وَأَبُو بكر الأردستاني.
وَمَات فِي شهر رَجَب سنة إِحْدَى وَأَرْبَعمِائَة.
727 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سَالم مولى هِشَام بن عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة أَبُو عمر الْقُرْطُبِيّ
قَالَ ابْن الفرضي: عَالم الأندلس بالأخبار والأشعار وأديبها وشاعرها، كتب النَّاس تصنيفه وشعره، سمع من بَقِي بن مخلد وَابْن وضاح والخشني.
مَاتَ يَوْم الْأَحَد لثنتي عشرَة بقيت من جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَعشْرين وثلاثمائة وَهُوَ ابْن إِحْدَى وَثَمَانِينَ سنة وَثَمَانِية أشهر.
728 -
أَحْمد بن مُحَمَّد عبد الْمُعْطِي بن أَحْمد بن عبد الْمُعْطِي بن مكي
ابْن طراد بن حُسَيْن بن مخلوف بن أبي الفوارس بن سيف الْإِسْلَام بن قيس بن سعد ابْن عبَادَة الْأنْصَارِيّ الْمَكِّيّ الْمَالِكِي النَّحْوِيّ أَبُو الْعَبَّاس.
اشْتغل كثيرا وَمهر فِي الْعَرَبيَّة، وشارك فِي الْفِقْه، وَأخذ عَن أبي حَيَّان وَغَيره، وانتفع بِهِ أهل مَكَّة فِي الْعَرَبيَّة، وَكَانَ عَارِفًا بِمذهب الْمَالِكِيَّة، سَافر إِلَى الغرب، وَلَقي جمَاعَة، وانتصب لإقراء الْعَرَبيَّة وَالْعرُوض، وَكَانَ بارعا ثِقَة ثبتا.
وَله تآليف ونظم كثير، سمع من عُثْمَان بن الصفي وَغَيره، وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق، مواظباً على الْعِبَادَة، أَخذ عَنهُ بِمَكَّة الْمرْجَانِي وَابْن ظهيرة وَغَيرهمَا. وحدثتنا عَنهُ بِالسَّمَاعِ شيختنا أم هَانِئ بنت الهوريني، وَهُوَ جد شَيخنَا نحوي مَكَّة قَاضِي الْقُضَاة محيي الدّين عبد الْقَادِر ابْن أبي الْقَاسِم.
مولده سنة تسع وَسَبْعمائة، وَمَات فِي الْمحرم سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة.
729 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْملك بن أَيمن الْقُرْطُبِيّ أَبُو بكر
قَالَ ابْن الفرضي: كَانَ بَصيرًا بالإعراب، حَافِظًا للغة والرأي وَالْأَحْكَام، فَقِيها شَاعِرًا، مُتَقَدما مشاورا فِي الْأَحْكَام، سمع من قَاسم بن أصبغ وَأحمد بن خَالِد وَمُحَمّد بن عمر بن لبَابَة.
وَمَات يَوْم الثُّلَاثَاء لثلاث بَقينَ من ذِي الْقعدَة سنة سبع وَأَرْبَعين وثلاثمائة.
730 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن الْحَنَفِيّ ركن الدّين القرمي
قَالَ ابْن حجر: قدم الْقَاهِرَة بعد أَن حكم بالقرم ثَلَاثِينَ سنة، وناب فِي الحكم، وَولي إِفْتَاء دَار الْعدْل، ودرس بالجامع الْأَزْهَر وَغَيره، وَجمع شرحا على البُخَارِيّ، وَكَانَ يَرْمِي بالهنات، وَلما ولي التدريس قَالَ: لأذكرن لكم مَا لم تسمعوا؛ فَعمل درسا حافلا فاتفق
أَنه وَقع مِنْهُ شَيْء، فبادر جمَاعَة، فتعصبوا عَلَيْهِ، وكفروه؛ فبادر إِلَى السراج الْهِنْدِيّ، فَادّعى عَلَيْهِ عِنْده وَحكم بِإِسْلَامِهِ، فاتفق أَنه بعد ذَلِك حضر درس السراج الْهِنْدِيّ، وَوَقع من السراج شَيْء فبادر الرُّكْن،، وَقَالَ: هَذَا كفر، فَضَحِك السراج حَتَّى اسْتلْقى، وَقَالَ: يَا شيخ ركن الدّين، تكفر من حكم بِإِسْلَامِك! فأخجله.
مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة.
وَمن فَوَائده مَا نَقله عَنهُ الشَّيْخ عز الدّين بن جمَاعَة تِلْمِيذه، أَنه قَالَ: شرف الْعلم فِي سِتَّة أوجه: مَوْضُوعه، وغايته، ومسائله، ووثوق براهينه، وَشدَّة الْحَاجة إِلَيْهِ، وخساسة مُقَابِله.
731 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْفَزارِيّ الطَّبَرِيّ أَبُو مخلد
قَالَ السلَفِي: كَانَ من عُلَمَاء الْمُسلمين، مذهبيا خلافيا لغويا نحويا، ولي قَضَاء الْمَدِينَة الشَّرِيفَة.
732 -
أَحْمد بن عبد الْوَارِث بن عَطاء الْمعَافِرِي أَبُو جَعْفَر الإلبيري
قَالَ ابْن الزبير: كَانَ فَقِيها أديباً، ضابطاً للغة، عَارِفًا بهَا. روى عَن شُيُوخ بَلَده. وَمَات فِي عشر السِّتين وَأَرْبَعمِائَة.
733 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سعيد بن مسْعدَة بن ربيعَة العامري الغرناطي
يعرف بِابْن مسْعدَة. قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ بارع الْأَدَب، ماهرا فِي الْعَرَبيَّة، من جلة الْفُقَهَاء، كَاتبا مجيدا، مطبوعا، ذَا حَظّ فائق، ونظم ونثر، روى عَن خلف بن الأبرش.
مولده بغرناطة سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة، وَمَات بفاس سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة.
734 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو طَالب الأدمِيّ الْبَغْدَادِيّ
قَالَ فِي السِّيَاق: إِمَام فِي النَّحْو والتصريف، قدم نيسابور وَأقَام بهَا، وَأفَاد واستفاد، وَكَانَت لَهُ مقالات مَعَ الْأَئِمَّة، ورسم فِي المناظرة فِي النَّحْو وَالْأَدب، وَسمعت الْأَئِمَّة كَلَامه فِي دقائق النَّحْو، وتبحره فِيهِ، سمع صَحِيح مُسلم من أبي الْحُسَيْن عبد الغافر.
وَمَات بعد الْخمسين وَأَرْبَعمِائَة.
735 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْأنْصَارِيّ الجياني أَبُو جَعْفَر المليلوطي
قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ مقرئا مجودا مُحدثا فَقِيها نحويا ماهرا سريا فَاضلا، وافر الْعقل متين الدّين روى، عَن ثَابت بن حَيَّان الكلَاعِي، وَعنهُ أَبُو إِسْحَاق بن الزبير، ودرس الْعَرَبيَّة وَالْأَدب بِبَلَدِهِ مُدَّة، وأقرأ الْقُرْآن، وأسمع الحَدِيث، وَشرح الْمُوَطَّأ، ورحل لِلْحَجِّ فَسقط بالإسكندرية فِي بعض الشوارع، فَمَاتَ سنة سبع وَعشْرين وسِتمِائَة.
736 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن أَحْمد بن خذيو الأخسيكتي أَبُو رشاد، الملقب بِذِي الْفَضَائِل
قَالَ ياقوت: كَانَ أديبا فَاضلا بارعا، لَهُ الباع الطَّوِيل فِي النَّحْو واللغة، وَالْيَد الباسطة فِي النّظم والنثر، أَخذ عَنهُ أَكثر فضلاء خُرَاسَان، وتلمذوا لَهُ، وَسمع أَبَا المظفر السَّمْعَانِيّ.
وَله زَوَائِد شرح سقط الزند، والتاريخ، وَكتاب فِي قَوْلهم:" كذب عَلَيْك كَذَا ".
وَله ردود على جمَاعَة من قدماء الْفُضَلَاء، ومناظرات مَعَ الفحول الكبراء.
ولد فِي حُدُود سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة، وَمَات بمرو فَجْأَة لَيْلَة الْأَحَد ثامن جُمَادَى الأولى، وَقيل لَيْلَة الِاثْنَيْنِ لأَرْبَع بَقينَ من جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة.
737 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن عبد الله بن جري أَبُو بكر
قَالَ فِي الدُّرَر: كَانَ أديباً فَاضلا، عَارِفًا بالفرائض والعربية، لَهُ شرح الألفية، سمع من أبي عبد الله الْوَادي آشي وَغَيره، وَأَجَازَ لَهُ ابْن رشيد والبدر بن جمَاعَة والحجار وَولي قَضَاء غرناطة.
وَمَات سنة خمس وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة.
738 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن كوثر الْمحَاربي الغرناطي أَبُو جَعْفَر
قَالَ ابْن مَكْتُوم: نحوي، أَخذ عَن أبي الْحسن بن الباذش، وَسمع مِنْهُ السلَفِي.
وَمَات بِمصْر بعد أَن حج سنة خمسين وَخَمْسمِائة.
739 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حسن بن عَليّ بن يحيى بن مُحَمَّد
ابْن خلف الله بن خَليفَة شَيخنَا الإِمَام تَقِيّ الدّين أَبُو الْعَبَّاس ابْن الْعَلامَة كَمَال الدّين ابْن الْعَلامَة أبي عبد الله الشمني - بِضَم الْمُعْجَمَة وَالْمِيم وَتَشْديد النُّون - القسنطيني الْحَنَفِيّ.
هُوَ الْمَالِكِي وَالِده، وجده الْفَقِيه الْمُفَسّر، الْمُحدث الأصولي الْمُتَكَلّم النَّحْوِيّ الْبَيَان الْمُحَقق. إِمَام النُّحَاة فِي زَمَانه، وَشَيخ الْعلمَاء فِي أَوَانه، شهد بنشر علومه العاكف والبادي، وارتوى من بحار فهومه الظمآن والصادي.
أما التَّفْسِير فَهُوَ بحره الْمُحِيط، وكشاف دقائقه بِلَفْظِهِ الْوَجِيز الْفَائِق على الْوَسِيط والبسيط.
وَأما الحَدِيث فالرحلة فِي الرِّوَايَة والدارية إِلَيْهِ، والمعول فِي حل كل مشكلاته وَفتح مقفلاته عَلَيْهِ.
وَأما الْفِقْه فَلَو رَآهُ النُّعْمَان لأنعم بِهِ عينا، أَو رام أحد مناظرته لأنشد:
(وألفى قَوْلهَا كذبا ومينا
…
)
وَأما الْكَلَام، فَلَو رَآهُ الْأَشْعَرِيّ لقر بِهِ وقربه، وَعلم أَنه نصير الدّين ببراهينه وحججه المهذبة الْمرتبَة.
وَأما الْأُصُول فالبرهان لَا يقوم عِنْده بِحجَّة، وَصَاحب الْمِنْهَاج لَا يَهْتَدِي مَعَه إِلَى محجة.
وَأما النَّحْو فَلَو أدْركهُ الْخَلِيل لاتخذه خَلِيلًا، أَو يُونُس لأنس بدرسه وشفي مِنْهُ غليلا.
وَأما الْمعَانِي فالمصباح، لَا يظْهر لَهُ نور عِنْد هَذَا الصَّباح، وماذا يفعل الْمِفْتَاح، مَعَ من أَلْقَت إِلَيْهِ المقاليد أبطال الكفاح!
إِلَى غير ذَلِك من عُلُوم مَعْدُودَة، وفضائل مأثورة مَشْهُودَة.
(هُوَ الْبَحْر لَا بل دون مَا علمه الْبَحْر
…
هُوَ الْبَدْر لَا بل دون طلعته الْبَدْر)
(هُوَ النَّجْم لَا بل دونه النَّجْم رُتْبَة
…
هُوَ الدّرّ لَا بل دون مَنْطِقه الدّرّ)
(هُوَ الْعَالم الْمَشْهُور فِي الْعَصْر وَالَّذِي
…
بِهِ بَين أَرْبَاب النهى افتخر الْعَصْر)
(هُوَ الْكَامِل الْأَوْصَاف فِي الْعلم والتقى
…
فطاب بِهِ فِي كل مَا قطر الذّكر)
(محاسنه جلت عَن الْحصْر وازدهى
…
بأوصافه نظم القصائد والنثر)
ولد بالإسكندرية فِي رَمَضَان سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة، وَقدم الْقَاهِرَة مَعَ وَالِده، وَكَانَ من عُلَمَاء الْمَالِكِيَّة، فَتلا على الزراتيتي، وَأخذ النَّحْو عَن الشَّمْس الشطنوفي، ولازم القَاضِي شمس الدّين الْبِسَاطِيّ، وانتفع بِهِ فِي الْأَصْلَيْنِ والمعاني وَالْبَيَان، وَأخذ عَن الشَّيْخ يحيى السيرامي، وَبِه تفقه وَعَن الْعَلَاء البُخَارِيّ، وَأخذ الحَدِيث عَن الشَّيْخ ولي الدّين الْعِرَاقِيّ،
وبرع فِي الْفُنُون، واعتنى بِهِ وَالِده فِي صغره، فأسمعه الْكثير على التقي الزبيرِي وَالْجمال الْحَنْبَلِيّ والصدر الأبشيطي، وَالشَّيْخ ولي الدّين وَغَيرهم. وَأَجَازَ لَهُ السراج البُلْقِينِيّ والزين الْعِرَاقِيّ وَالْجمال بن ظهيرة، والهيتمي والكمال الدَّمِيرِيّ والحلاوي والجوهري والمراغي وَآخَرُونَ.
وَخرج لَهُ صاحبنا الشَّيْخ شمس الدّين السخاوي مشيخة حدث بهَا وبغيرها، وَخرجت لَهُ جُزْءا فِيهِ الحَدِيث المسلسل بالنحاة، وَحدث بِهِ.
وَهُوَ إِمَام عَلامَة مفتن، مُنْقَطع القرين، سريع الْإِدْرَاك. أَقرَأ التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه والعربية والمعاني وَالْبَيَان وَغَيرهَا، وانتفع بِهِ الجم الْغَفِير، وتزاحموا عَلَيْهِ، وافتخروا بِالْأَخْذِ عَنهُ، مَعَ الْخَيْر والعفة، والتواضع والشهامة وَحسن الشكل والأبهة والانجماع عَن بني الدُّنْيَا.
أَقَامَ بالجمالية مُدَّة، ثمَّ ولي المشيخة والخطابة بتربة قايتباي الجركسي بِقرب الْجَبَل، ومشيخة مدرسة اللالا، وَطلب لقَضَاء الْحَنَفِيَّة بِالْقَاهِرَةِ سنة ثَمَان وَسِتِّينَ فَامْتنعَ.
وصنف: شرح المغنى لِابْنِ هِشَام، حَاشِيَة على الشِّفَاء، شرح مُخْتَصر الْوِقَايَة فِي الْفِقْه، شرح نظم النخبة فِي الحَدِيث لوالده.
وَله نظم حسن - أَنْشدني مِنْهُ مَا قَالَه حِين تولى الظَّاهِر ططر، ونوه أَنه إِن مَاتَ أفسد الأتراك:
(يَقُول خليلي العدا أضمرت
…
إِذا مَاتَ ذَا الْملك سوء الورى)
(فَقلت سل الله إبقاءه
…
وَيَكْفِينَا الظَّاهِر المضمرا)
سَمِعت عَلَيْهِ قِطْعَة كَبِيرَة من المطول للشَّيْخ سعد الدّين، وَمن التَّوْضِيح لِابْنِ هِشَام قِرَاءَة تَحْقِيق، وَسمعت وقرأت عَلَيْهِ فِي الحَدِيث عدَّة أَجزَاء، وَحضر عَلَيْهِ فِي الأولى ولدى ضِيَاء الدّين مُحَمَّد أَشْيَاء ذكرتها فِي معجمي، وَكتب لي تقريظا على شرح الألفية وَجمع الْجَوَامِع تأليفي.
وَقلت أمدحه:
(لذ بِمن كَانَ للفضائل أَهلا
…
من قديم ومنذ قد كَانَ طفْلا)
(وبمن حَاز سؤددا وارتفاعا
…
ومكانا على السماك وَأَعْلَى)
(عَالم الْعَصْر من علا فِي حَدِيث
…
وزكا فِي الْقَدِيم فرعا وأصلا)
(علم الرشد ذخر أهل الْمعَانِي
…
كنز علم يوليك طلا ووبلا)
(جمل الله مِنْهُ طلعة عصر
…
وكسا الدَّهْر مِنْهُ تاجا محلى)
(قد ترقى من الْعُلُوم محلا
…
وتبوا من الْهِدَايَة نزلا)
(نَالَ فِي الْعِزّ ذرْوَة الْمجد وامتا
…
ز بقدح من الْعُلُوم مُعلى)
(توج الْفِقْه حِين ألف شرحا
…
وكساه بالابتهاج وحلى)
(جلّ عَن مثله فكم أوضح المش
…
كل حَتَّى اكتسى ضِيَاء وجلى)
(لَو رَآهُ النُّعْمَان أنعم عينا
…
أَو رَآهُ الْخَلِيل وافاه خلا)
(وسمه فِي الْأَنَام أفعل فِي التف
…
ضيل وَالْحق أَنه الْفَرد فضلا)
(ذُو مَحل مثل الْهلَال عَلَاء
…
وضياء كالبدر حِين تجلى)
(أغرب الْوَصْف مِنْهُ أَن لَهُ بِي
…
تا قديم الْبناء فِي الْمجد كلا)
(من يكن أَصله الْكَمَال فَإِن نَا
…
ل كمالا فَإِنَّهُ نَالَ أَهلا)
(ذُو بنان يمطرن درا على أر
…
ض لجين وَفِي التقوم أغْلى)
(ولسان كَأَنَّهُ لفظ سحبا
…
ن فسبحان من حباه وَأولى!)
(لَيْسَ فِيهِ عيب سوى أَنه لي
…
س يخون الْخَلِيل عهدا وَإِلَّا)
(مَا طلبنا لعلمنا أَنه مَا
…
لَك فِي الْمجد والمكارم مثلا)
(فدم الدَّهْر فِي ارْتِفَاع قد أضحى
…
لَك والحزن فِي الْجَلالَة سهلا)
(جمع الله فِيك كل جميل
…
وَبِك الله ضم للْعلم شملا)
وأنشدني شَاعِر الْعَصْر الشهَاب المنصوري لنَفسِهِ فِيهِ:
(شيخ الشُّيُوخ تَقِيّ الدّين يَا سندي
…
يَا مَعْدن الْعلم بل يَا مفتي الْفرق)
(أَنْت الَّذِي اخْتَارَهُ الْبَارِي فزينه
…
بالْحسنِ فِي الْخلق وَالْإِحْسَان فِي الْخلق)
(كم معشر كابدوا الْجَهْل الْقَبِيح إِلَى
…
أَن علمُوا مِنْك علما وَاضح الطّرق)
(وقيتهم بالتقى وَالْعلم مَا جهلوا
…
فَأَنت يَا سَيِّدي فِي الْحَالَتَيْنِ تَقِيّ)
وَقَالَ فِيهِ أَيْضا:
(غير شيخ الشُّيُوخ فِي النَّاس فَضله
…
فَلِذَا لَا تزَال تشكر فَضله)
(لَا ترى غير مَا يَسُرك مِنْهُ
…
جمع الله بالمسرات شَمله)
(التقي النقي دينا وعرضا
…
الْجَلِيل الْجَمِيل قدرا وخصله)
(فكثير فِي النَّاس فيض نداه
…
وَقَلِيل أَن تنظر الْعين مثله)
(كل خير عين لكل زمَان
…
يتلقاه وَهُوَ للعين مقله)
فِي أَبْيَات أخر. وَلم يزل الشَّيْخ أَطَالَ الله عمره يودني ويحبني، ويعظمني ويثني عَليّ كثيرا.
توفّي الشَّيْخ رَحمَه الله تَعَالَى قرب الْعشَاء لَيْلَة الْأَحَد سَابِع عشْرين ذِي الْحجَّة سنة ثِنْتَيْنِ وَسبعين وَثَمَانمِائَة، وَدفن يَوْم الْأَحَد وَصلى عَلَيْهِ الْخلق، وفجعوا بِهِ.
وَقلت أرثيه - وَهِي من غرر القصائد الَّتِي لَا نَظِير لَهَا:
(رزءٌ عَظِيم بِهِ تستنزل العبر
…
وحادث جلّ فِيهِ الْخطب والغير)
(رزءٌ مصاب جَمِيع الْمُسلمين بِهِ
…
وقلبهم مِنْهُ مكلومٌ ومنكسر)
(مَا فقد شيخ شُيُوخ الْمُسلمين سوى ان
…
هدام ركن عَظِيم لَيْسَ ينعمر)
(رزءٌ بِهِ عظمت للْمُسلمين وَقد
…
وَقد عَمت وطمت فَمَا فِي الْقلب مصطبر)
(تبكيه عين أولي الْإِسْلَام قاطبةً
…
ويضحك الْفَاجِر المسرور والغمر)
(من قَامَ بِالدّينِ فِي دُنْيَاهُ مُجْتَهدا
…
وَقَامَ بِالْعلمِ لَا يألو ويقتصر)
(كل الْعُلُوم تناغيه وتنشده
…
لما قضى مهلا يأيها الْبشر)
(إِذْ كَانَ فِي كل علم آيَة ظَهرت
…
وَمَا العيان كمن قد جَاءَهُ الْخَبَر)
(باعٌ طويلٌ يدٌ علياءٌمع قدم
…
لَهَا رسوخ سواهُ مَا لَهُ ظفر)
(النَّقْل وَالْعقل حَقًا شَاهِدَانِ رضَا
…
بِأَنَّهُ فاق من يَأْتِي وَمن غبروا)
(أبان علم أصُول الدّين متضحاً
…
وَكم جلا شبها حارت بهَا الْفِكر)
(وَفِي الْكتاب وَفِي آيَاته ظَهرت
…
آيَاته حِين يتلوها وَيعْتَبر)
(مُحَقّق كَامِل الْآلَات مجتهدٌ
…
وَمَا عَسى تبلغ الأبيات والسطر!)
(وَفِي الْأَحَادِيث آياتٌ قد انتشرت
…
آثارها وشذا فياحها الْعطر)
(قد توج الْفِقْه بالشرح الْمُفِيد وَقد
…
حلاه بالدر أبحاثٌ لَهُ غرر)
(أنعم بنعمان عينا حِين يذكر فِي
…
أَصْحَابه الشَّيْخ دَامَت فَوْقه الدُّرَر)
(يَسْطُو بِسيف على الرَّازِيّ مفتخرا
…
لَدَى الْأُصُول وَمَا فِي الْيَوْم مفتخر)
(كَلَامه فِي عُلُوم الْعَرَب أجمعها
…
مُغنِي اللبيب إِذا أعيت بِهِ الْفِكر)
(وَالنّظم فِي الرُّتْبَة الْعليا فضيلته
…
يحكيه فِي الانسجام الْقطر وَالنّهر)
(على هدى الأقدمين الغر منهجه
…
علما وقولا وفعلا وَمَا بِهِ نكر)
(نقي عرض تَقِيّ الدّين لَا دنسٌ
…
يشينه لَا وَلَا فِي شَأْنه غير)
(سعى إِلَيْهِ قَضَاء الْعَصْر يخطبه
…
فَرده خائبا زهدا بِهِ حصر)
(لَهُ مَكَارِم أَخْلَاق يسود بهَا
…
أكَابِر الْعَصْر إِن طالوا وَإِن فَخَروا)
(وجود حَاتِم يجْرِي من أنامله
…
لوافديه وَإِن قلوا وَإِن كَثُرُوا)
(لَهُ فصاحة سحبان وشاهدها
…
إِجْمَاع كل الورى وَالنَّص وَالنَّظَر)
(لَو يحلف الْخلق بالرحمن أَن لَهُ
…
كل المحاسن وَالْإِحْسَان مَا فجروا)
(عَم الورى مِنْهُ علم مَا لَهُ مدد
…
وَمن فَوَائده مَا لَيْسَ ينْحَصر)
(وكل أَعْيَان أهل الْعَصْر مُرْتَفع
…
بِالْأَخْذِ عَنهُ لعلياه ومفتخر)
(المنهل العذب حَقًا للورود فَمَا
…
عَن غَيره لَهُم ورد وَلَا صدر)
(شيخ الشُّيُوخ وَلَا أوحشت من سكن
…
وَلَا عَفا لَك ربع زانه الخفر)
(حياتك الْحق فِي الدَّاريْنِ ثَابِتَة
…
مَا الْعَالمُونَ بأموات وَإِن قبروا)
(قطعت عمرك إِمَّا ناشراً لهدى
…
أَو نَافِعًا لفتى قد مَسّه الضَّرَر)
(على سواك ربيع الْعلم رونقه
…
محرم وهم من فهمه صفر)
(غرست دوحة علم للورى فهمُ
…
من مستظل وَمن دَان لَهُ الثَّمر)
(وَكم قصدت إِلَى إِيضَاح مشكلة
…
أَو حل معضلة طارت بهَا الشرر)
(وَلم تشنك ولايات الْقَضَاء فَلَا
…
نزاع من حاسب يُحْصى ويختبر)
(وَمن يكن عمره التَّقْوَى بضاعته
…
فَلَا يخَاف، وَنعم الْعُمر والعمر)
(حزت العلى فِي الورى علما ومنقبة
…
سوى الَّذِي لَك عِنْد الله مدخر)
(أبشر بِروح وَرَيْحَان وَدَار رضَا
…
وَرَحْمَة وصفاء مَا بِهِ كدر)
(أبشر وبشراك صدق مَا بهَا ريب
…
كَمَا بهَا يشْهد التَّنْزِيل والأثر)
(يثني عَلَيْك جَمِيع الْخلق قاطبة
…
إِن الثَّنَاء على هَذَا لمعتبر)
(يذكر الْمَوْت قرب الإنتقال وَمَا
…
كَمثل موت تَقِيّ الدّين مدكر)
(فَالله يخلفه فِي نَسْله كرما
…
وَالله أعظم من يُرْجَى وينتظر)
(وَالله يقْضِي بإسراع اللحوق فَمَا
…
للقلب بعد هداة الدّين مصطبر)
(دهر عَجِيب يصم السّمع منكره
…
وَمَا بِهِ للهدى عون وَلَا وزر)
(وكل وَقت يرى الأخيار قد ذَهَبُوا
…
وللأشرة فِيهِ النَّار تستعر)
(حبر فحبر إِمَام بعد آخر لَا
…
يرى لَهُم خلف كلا وَلَا نظر)
(إِذا نُجُوم الْهدى والرشد قد أفلت
…
ضل الورى فَلهم فِي غيهم سكر)
(هم الأولى تشرق الدُّنْيَا ببهجتها
…
لَا شمسها وَأَبُو إِسْحَاق وَالْقَمَر)
(وَإِن تكن أعين الْإِسْلَام ذَاهِبَة
…
تترى فعما قَلِيل يذهب الْأَثر)
740 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن سعيد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ
أَبُو الْعَبَّاس - وَقيل أَبُو عبد الله - الخروبي. من اهل وَادي آش، قَالَ ابْن الزبير: كَانَ فَقِيها جَلِيلًا، نحويا لغويا أديبا. روى عَن أبي الْوَلِيد بن رشد وَأبي الْقَاسِم بن الْحصار الْمُقْرِئ وَأبي عبد الله بن أبي الْعَافِيَة وَأبي عبد الله الْمَازرِيّ وَغَيرهم، وخطب بِجَامِع وَادي آش، روى عَنهُ أَبُو ذَر الْخُشَنِي وَغَيره، وَكَانَ حَيا سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة.
وَقَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ مقرئا يغلب عَلَيْهِ حفظ اللُّغَة والآداب، حسن الْقيام على التَّفْسِير، مُحدثا راوية مكثرا عَارِفًا بالأصول وَالْكَلَام. لَهُ نظم يسير.
مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة ثِنْتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة عَن ثَلَاثِينَ سنة.
741 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الأصبحي الأندلسي الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس العناني النَّحْوِيّ
قَالَ ابْن حبيب: عَالم حَاز أفنان الْفُنُون الأدبية وفاضل ملك زِمَام الْعَرَبيَّة.
وَقَالَ ابْن حجر: اشْتغل فِي بِلَاده ثمَّ قدم فلازم أَبَا حَيَّان كثيرا، واشتهر بِهِ وبرع
فِي زَمَانه وتحول إِلَى الشَّام فَعظم قدره واشتهر وانتفع بِهِ النَّاس قَلِيلا وتفقه للشَّافِعِيّ، وَشرح كتاب سِيبَوَيْهٍ، والتسهيل.
وَمَات فِي تَاسِع عشْرين الْمحرم سنة سِتّ وَسبعين وَسَبْعمائة.
742 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَطاء الله بن عوض الْإِسْكَنْدَر القَاضِي نااصر الدّين الزبيرِي
ينْسب للزير بن الْعَوام. قَالَ ابْن حجر: مهر وفَاق الأقران فِي الْعَرَبيَّة، وَولي قَضَاء بَلَده، ثمَّ قدم الْقَاهِرَة، وَظَهَرت فضائله، وَولي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بهَا فباشره بعفة ونزاهة، وناب عَنهُ الْبَدْر الدماميني، وَقَالَ فِيهِ من أَبْيَات:
(وأجال فكرك فِي بحار علومه
…
سبحا لِأَنَّك من بني الْعَوام)
وَكَانَ عَاقِلا متوددا موسعا عَلَيْهِ فِي المَال، سليم الصَّدْر، طَاهِر الذيل، قَلِيل الْكَلَام؛ لم يؤذ أحدا بقول وَلَا فعل، وعاشر النَّاس بجميل فَأَحبُّوهُ.
شرح التسهيل ومختصر ابْن الْحَاجِب.
وَمَات فِي أول رَمَضَان سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة.
743 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْقَيْسِي الْقُرْطُبِيّ أَبُو جَعْفَر النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ الزَّاهِد
يعرف بِابْن أبي حجَّة. قَالَ ابْن عبد الْملك: كَانَ من كبار الأستاذين، مقرئا مُتَقَدما نحويا محققا مُحدثا حَافِظًا مَشْهُور الْفضل، من أهل الزّهْد والورع والتواضع، يتعاطى نظم شعر سَاقِط. أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي الْقَاسِم بن الشراط، وروى عَن أبي مُحَمَّد بن حوط الله وَابْن مضاء وَأبي الْحسن بن نجبة بِالسَّمَاعِ وَلم يجيزوا لَهُ، وأقرأ الْقُرْآن والنحو، وأسمع الحَدِيث بقرطبة، ثمَّ خرج عِنْد تغلب الْعَدو عَلَيْهَا إِلَى إشبيلية، وَولي الْقَضَاء والخطابة بهَا.
وَألف: تسديد اللِّسَان فِي النَّحْو، وَالْجمع بَين الصَّحِيحَيْنِ. وَغير ذَلِك.
ركب الْبَحْر إِلَى سبتة، فَأسر هُوَ وَأَهله وَحمل إِلَى منورقة - بالنُّون - فَفَدَاهُ أَهلهَا، فَمَكثَ ثَلَاثَة أَيَّام، وَمَات، وَقيل: مَاتَ على ظهر الْبَحْر قبل الْوُصُول بهم إِلَى منورقة وَذَلِكَ سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة، ومولده سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة.
744 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مكي بن ياسين الشَّيْخ نجم الدّين الْقَمُولِيّ
قَالَ الأدفوي: كَانَ من الْفُقَهَاء الأفاضل وَالْعُلَمَاء المتعبدين والصلحاء المتورعين، اشْتغل بقوص والقاهرة، وَقَرَأَ الْأُصُول والنحو وَسمع من الْبَدْر بن جمَاعَة.
وصنف: الْبَحْر الْمُحِيط فِي شرح الْوَسِيط، الْجَوَاهِر، شرح كَافِيَة ابْن الْحَاجِب، شرح الْأَسْمَاء الْحسنى.
ولي الحكم بقمولا وإخميم وأسيوط وَغَيرهَا ثمَّ الْحِسْبَة وناب فِي الحكم بهَا ودرس فِي الفخرية.
مولده سنة ثَلَاث وَخمسين وسِتمِائَة. وَمَات يَوْم الْأَحَد ثامن رَجَب سنة سبع وَعشْرين وَسَبْعمائة.
745 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن أبي الْقَاسِم بن مُخْتَار بن أبي بكر الجذامي الإسْكَنْدراني الْمَالِكِي القَاضِي نَاصِر الدّين أَبُو الْعَبَّاس بن الْمُنِير
كَانَ إِمَامًا فِي النَّحْو وَالْأَدب وَالْأُصُول وَالتَّفْسِير، وَله يَد طولى فِي علم الْبَيَان والإنشاء، بالجامع الجيوشي وَغَيره، وناب فِي الحكم بهَا، ثمَّ اشْتغل بِالْقضَاءِ، ثمَّ صرف وصودر، ثمَّ أُعِيد إِلَيْهِ. وَسُئِلَ عَنهُ ابْن دَقِيق الْعِيد فَقَالَ: مَا يقف فِي الْبَحْث على حد وَسَأَلَهُ ابْن دَقِيق الْعِيد على الْحجَّة فِي كَون عمل أهل الْمَدِينَة حجَّة، فَقَالَ هَل يتَّجه غير هَذَا {وَتكلم كلَاما طَويلا، فَلم يتَكَلَّم الشَّيْخ مَعَه، فَلَمَّا خرج سُئِلَ عَن ترك الْكَلَام مَعَه، فَقَالَ: رَأَيْت رجلا لَا ينتصف مِنْهُ إِلَّا بالإساءة إِلَيْهِ. وَفِيه يَقُول الْعَلامَة ابْن الْحَاجِب من أَبْيَات:
(لقد سئمت حَياتِي الْبَحْث لَوْلَا
…
مبَاحث سَاكن الإسكندريه)
صنف التَّفْسِير، الانتصاف من صَاحب الْكَشَّاف، مناسبات تراجم البُخَارِيّ، وَغير ذَلِك.
وَأَرَادَ أَن يصنف فِي الرَّد على الْأَحْيَاء فَخَاصَمته أمه، وَقَالَت لَهُ: فرغت من مُضَارَبَة الْأَحْيَاء، وشرعت فِي مُضَارَبَة الْأَمْوَات} فَتَركه.
مولده ثَالِث ذِي الْقعدَة سنة عشْرين وسِتمِائَة، وَمَات - قيل - مسوما يَوْم الْجُمُعَة مستهل ربيع الأول سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة.
746 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور الأشموني الْحَنَفِيّ النَّحْوِيّ
قَالَ ابْن حجر: كَانَ فَاضلا فِي الْعَرَبيَّة، مشاركا فِي الْفُنُون.
نظم فِي النَّحْو لامية آذن فِيهَا بعلو قدره فِي الْفَنّ، وَشَرحهَا شرحا مُفِيدا، وصنف فِي فضل الله لَا إِلَه إِلَّا الله.
وَمَات فِي ثامن عشرى شَوَّال سنة تسع وَثَمَانمِائَة.
747 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن بشير بن حَمَّاد ابْن لَقِيط الدَّارِيّ الْكِنَانِي الْقُرْطُبِيّ أَبُو بكر
قَالَ ابْن الفرضي: ولد بالأندلس فِي ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ، وَسمع من احْمَد بن خَالِد وقاسم بن أصبغ وَغَيرهمَا. وَكَانَ أديبا بليغا شَاعِرًا كثير الرِّوَايَة، حَافِظًا للْأَخْبَار. وَله مؤلفات كَثِيرَة فِي أَخْبَار الأندلس.
مَاتَ ثَانِي عشر رَجَب سنة أَربع وَأَرْبَعين وثلاثمائة.
748 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن ميكال الربعِي الكركي شهَاب الدّين
قَالَ الذَّهَبِيّ: لَهُ تصانيف وَيَد طولى فِي الْعَرَبيَّة، ونظم ونثر.
مَاتَ سنة خمس وَسبعين وسِتمِائَة.
749 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن هَارُون النزلي أَبُو الْفَتْح النَّحْوِيّ
قَالَ ياقوت: أَخذ عَن أبي الْحسن الربعِي، وَهُوَ من أَقْرَان أبي يعلى بن السراج.
750 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن هَاشم بن خلف بن عَمْرو بن سعيد الْقَيْسِي الْقُرْطُبِيّ الْأَعْرَج أَبُو عمر
يلقب بِالْقَاضِي لوقاره. قَالَ الزبيدِيّ وَابْن الفرضي: مَال إِلَى النَّحْو، فغلب عَلَيْهِ وأدب بِهِ، وَكَانَ مهابا لَا يقدم عَلَيْهِ وَلَا عِنْده. سمع من مُحَمَّد بن عمر بن لبَابَة.
وَمَات سنة خمس وَأَرْبَعين وثلاثمائة.
751 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن ولاد - وَهُوَ الْوَلِيد - بن مُحَمَّد
النَّحْوِيّ هُوَ ووالده وجده. أَبُو الْعَبَّاس. قَالَ الزبيدِيّ: كَانَ بَصيرًا بالنحو، أستاذا، وَكَانَ شَيْخه الزّجاج يفضله على أبي جَعْفَر النّحاس، وَلَا يزَال يثني عَلَيْهِ عِنْد كل من قدم من مصر إِلَى بَغْدَاد؛ وَيَقُول لَهُم: لي عنْدكُمْ تلميذ من صفته كَذَا وَكَذَا، فَيُقَال لَهُ: أَبُو جَعْفَر النّحاس؟ فَيَقُول: بل أَبُو الْعَبَّاس بن ولاد.
صنف الْمَقْصُور والممدود، انتصار سِيبَوَيْهٍ على الْمبرد. مَاتَ سنة ثِنْتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة.
752 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى بن الْمُبَارك اليزيدي الْعَدوي أَبُو جَعْفَر النَّحْوِيّ هُوَ وَأَبوهُ وجده. قَالَ الزبيدِيّ: هُوَ أمثل أهل بَيته فِي الْعلم، كَانَ راوية شَاعِرًا متفننا فِي الْعُلُوم.
وَقَالَ ابْن عَسَاكِر: كَانَ من ندماء الْمَأْمُون، وَقدم دمشق، وَتوجه غازيا للروم.
سمع جده أَبَا زيد الْأنْصَارِيّ.
وَكَانَ مقرئا روى عَنهُ أَخَوَاهُ عبيد الله وَالْفضل. وَمَات قبيل سنة سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ.
وَله بَيت يجمع حُرُوف المعجم، وَهُوَ:
(وَلَقَد شجتني طفلة بززت ضحى
…
كَالشَّمْسِ خثماء الْعِظَام بِذِي الغضى)
753 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن يزْدَاد بن رستم أَبُو جَعْفَر النَّحْوِيّ الطَّبَرِيّ
قَالَ الْخَطِيب: حدث بِبَغْدَاد عَن نصير بن مُوسَى وهَاشِم بن عبد الْعَزِيز، صَاحب الْكسَائي.
وصنف: غَرِيب الْقُرْآن، النَّحْو والتصريف، الْمَقْصُور والممدود، الْمُذكر والمؤنث.
وَقَالَ غَيره: كَانَ بَصيرًا بِالْعَرَبِيَّةِ، حاذقاً بالنحو، مؤدبا فِي دَار الْوَزير ابْن الْفُرَات.
754 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن يزِيد الْأَسدي الحبكري الْعُكَّاشِي الكفيف
جياني الأَصْل. أَبُو جَعْفَر، وَأَبُو الْعَبَّاس. قَالَ فِي تَارِيخ غرناطة: كَانَ فَقِيها متكلما، نحويا. أجَاز لِابْنِ الطيلسان سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة.
755 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن رستم النَّحْوِيّ الطَّبَرِيّ أَبُو جَعْفَر
سكن بَغْدَاد، روى عَن الْفراء وَعَن نصير بن يُوسُف، وَعنهُ بكار بن أَحْمد بن بنان. ذكره الداني.
756 -
أَحْمد بن مُحَمَّد الآبي النَّحْوِيّ أَبُو الْعَبَّاس
قَالَ ياقوت: سَافر تَاجِرًا إِلَى الْيمن، وَاجْتمعَ بِأبي بكر العيدي بعدن، ثمَّ قدم الْإسْكَنْدَريَّة، ثمَّ الْقَاهِرَة. وصنف كتابا فِي النَّحْو.
وَمَات سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة.
757 -
أَحْمد بن مُحَمَّد بن النَّقِيب الْبَغْدَادِيّ الشهرستاني
قَالَ الصَّفَدِي: ولد بتكريت، وَنَشَأ بهَا، وَقدم بَغْدَاد، وتفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي، وَقَرَأَ النَّحْو واللغة على أبي مَنْصُور الجواليقي، وَولي حسبَة بَغْدَاد سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة، وَحسنت سيرته. وَله نظم ومصنفات.
وَمن شعره:
(قد بلوت النَّاس حَتَّى
…
لم أجد شخصا أَمينا)
(وان هت حَالي إِلَى أَن
…
صرت للبيت خدينا)
(أمدح الْوحدَة حينا
…
وأذم الْجمع حينا)
(إِنَّمَا السَّالِم من لم
…
يتَّخذ خلقا قرينا)
758 -
أَحْمد بن مُحَمَّد البستي يعرف بالخارزنجي أَبُو حَامِد
قَالَ السَّمْعَانِيّ: إِمَام الْأَدَب بخراسان فِي عصره بِلَا مدافعة، شهد لَهُ أَبُو عمر الزَّاهِد ومشايخ الْعرَاق بالتقدم، وَدخل بَغْدَاد فَعجب أَهلهَا من تقدمه فِي معرفَة اللُّغَة. سمع الحَدِيث من أبي عبد الله البوشنجي، وَعنهُ أَبُو عبد الله الْحَاكِم.
وصنف: تَكْمِلَة كتاب الْعين، شرح أَبْيَات أدب الْكَاتِب، كتاب التفصلة.
وَمَات فِي رَجَب سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وثلاثمائة.
759 -
أَحْمد بن مُحَمَّد العمركي اللّغَوِيّ أَبُو عبد الله
روى عَن عبد الرَّحْمَن بن حمدَان الْجلاب، وَعنهُ أَبُو عبد الله الإِمَام.
قَالَه ياقوت.
760 -
أَحْمد بن مُحَمَّد المهلبي الصَّنْعَانِيّ أَبُو حنيفَة
قَالَ فِي تَارِيخ بَلخ: كَانَ حَافِظًا نحويا.
761 -
أَحْمد بن مُحَمَّد المهلبي أَبُو الْعَبَّاس
يعرف بالبرجاني. مُقيم بِمصْر، لَهُ الْمُخْتَصر فِي النَّحْو، شرح علل النَّحْو.
قَالَه ياقوت.
762 -
أَحْمد بن مُحَمَّد الْمدنِي
من أهل تونس. قَالَ الزبيدِيّ: كَانَ عروضيا نحويا، وَله أشعار حسان.
763 -
أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو الْعَبَّاس الْموصِلِي النَّحْوِيّ
يعرف بالأخفش، وَهُوَ ثَانِي الأخفشين. قَالَ ابْن النجار: كَانَ إِمَامًا فِي النَّحْو، فَقِيها فَاضلا، عَارِفًا بِمذهب الشَّافِعِي، قَرَأَ عَلَيْهِ ابْن جني، وَأقَام بِبَغْدَاد، وَكَانَت لَهُ حَلقَة بِجَامِع الْمَنْصُور قريبَة من حَلقَة أبي حَامِد الإِسْفِرَايِينِيّ.
وَله كتاب فِي تَعْلِيل الْقرَاءَات السَّبع.
764 -
أَحْمد بن مُحَمَّد الفيومي ثمَّ الْحَمَوِيّ
قَالَ فِي الدُّرَر: اشْتغل وَمهر وتميز فِي الْعَرَبيَّة عِنْد أبي حَيَّان ثمَّ قطن حماة، وخطب بِجَامِع الدهشة، وَكَانَ فَاضلا عَارِفًا بالفقه واللغة.
صنف الْمِصْبَاح الْمُنِير فِي غَرِيب الشَّرْح الْكَبِير. توفّي سنة نَيف وَسبعين وَسَبْعمائة.
765 -
أَحْمد بن مُحَمَّد الطنبذي بدر الدّين
قَالَ ابْن حجر: أحد الْفُضَلَاء المهرة، كَانَ عَارِفًا بالفنون، ماهرا فِي الْفِقْه والعربية فصيح الْعبارَة. أَخذ عَن الْإِسْنَوِيّ وَأبي الْبَقَاء السُّبْكِيّ ودرس وَأفْتى.
وَمَات سنة تسع وَثَمَانمِائَة.
766 -
أَحْمد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عبد الله القيسراني الْعَلامَة صدر الدّين بن العجيمي
قَالَ ابْن حجر: كَانَ بارعا نحويا، فَقِيها متفننا فِي عُلُوم كَثِيرَة، مَعْرُوفا بالذكاء، وَحسن التَّصَوُّر، وجودة الْفَهم، وَولي الْحِسْبَة مرَارًا، وَنظر الجوالي، ودرس بعدة مدارس، وَولي مشيخة الشيخونية.
مولده سنة سبع وَسبعين وَسَبْعمائة، وَمَات بالطاعون يَوْم السبت رَابِع عشر رَجَب سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة.
767 -
أَحْمد بن الْمُبَارك بن نَوْفَل الإِمَام تَقِيّ الدّين أَبُو الْعَبَّاس النصيبي الخرفي
وخرفة بِضَم مُعْجمَة ثمَّ رَاء سَاكِنة ثمَّ فَاء مَفْتُوحَة، من قرى نَصِيبين. كَانَ إِمَامًا عَالما فَقِيها نحويا، مقرئا يشغل النَّاس بالموصل وسنجار، ودرس بهما مَذْهَب الشَّافِعِي.
وَله مصنفات كَثِيرَة، مِنْهَا شرح الدريدية، وَشرح الملحة، وَكتاب خطب، وَكتاب فِي الْعرُوض، وَكتاب فِي الْأَحْكَام، وانتقل بالأخرة إِلَى الجزيرة فَتوفي بهَا فِي رَجَب سنة أَربع وَسِتِّينَ وسِتمِائَة.
اورده الشَّيْخ تَاج الدّين السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى.
768 -
أَحْمد بن مَرْوَان الرَّمْلِيّ أَبُو مسْهر
قَالَ ياقوت: عَالم باللغة، كَانَ فِي أَيَّام المتَوَكل، وَهُوَ الْقَائِل:
(غيث وَلَيْث فغيث حِين تسأله
…
عرفا وَلَيْث لَدَى الهيجاء ضرغام)
(يحيا الْأَنَام بِهِ فِي الجدب إِن سخطوا
…
جودا ويشقى بِهِ يَوْم الوغى الْهَام)
769 -
أَحْمد بن مطرف بن إِسْحَاق القَاضِي أَبُو الْفَتْح الْمصْرِيّ اللّغَوِيّ
قَالَ ياقوت: كَانَ فِي أَيَّام الْحَاكِم، وَله تواليف فِي الْأَدَب، مِنْهَا كتاب كَبِير فِي اللُّغَة، ورسالة فِي الضَّاد والظاء.
770 -
أَحْمد بن مطرف أَبُو الْفَتْح الْعَسْقَلَانِي
قَالَ ياقوت: كَانَ أديبا فَاضلا، لَهُ مصنفات فِي اللُّغَة وَالْأَدب وديوان الشّعْر، ولي قَضَاء دمياط، وَأَجَازَ لأبي عبد الله الصُّورِي الْحَافِظ.
مولده سنة نَيف وَعشْرين وثلثمائة وَمَات سنة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبَعمِائَة.
وَمن شعره:
(علمي بعاقبة الْأَيَّام يَكْفِينِي
…
وَمَا قضى الله لي لَا بُد يأتيني)
(وَلَا خلاف بِأَن النَّاس مذ خلقُوا
…
فِيمَا يرْمونَ معكوسو القوانين)
(إِذْ ينْفق الْعُمر فِي الدُّنْيَا مجازفة
…
وَالْمَال ينْفق فِيهَا بِالْمَوَازِينِ)
771 -
أَحْمد بن معد بن عِيسَى بن وَكيل التجِيبِي ثمَّ الداني أَبُو الْعَبَّاس الْمَعْرُوف بالإقليشي النَّحْوِيّ
أَخذ الْعَرَبيَّة وَالْأَدب عَن أبي مُحَمَّد البطليوسي، وَسمع الحَدِيث من أَبِيه وَابْن الْعَرَبِيّ، وَأبي الْوَلِيد بن الدّباغ ورحل وَحج، وجاور، وَسمع من الكروخي، وَحدث، وَكَانَ عَالما بِالْحَدِيثِ واللغة والعربية عَاقِلا متضلعا من الْأَدَب والورع والمعرفة بعلوم شَتَّى، والزهد والإقبال على الْعِبَادَة وَالْعرُوض عَن الدُّنْيَا وَأَهْلهَا ،
صنف شرح الْأَسْمَاء الْحسنى، شرح الْبَاقِيَات الصَّالِحَات، المنجم من كَلَام سيد الْعَرَب والعجم، وَغير ذَلِك.
قَالَ ابْن الْأَبَّار: مَاتَ بقوص فِي عشر الْخمسين وَخَمْسمِائة، وَقد نَيف على السِّتين. وَجزم الصَّفَدِي بِأَنَّهُ مَاتَ سنة خمسين.
وَقَالَ السلَفِي والأدفوي: مَاتَ بِمَكَّة فِي رَابِع رَمَضَان سنة تسع وَأَرْبَعين.
772 -
أَحْمد بن مَنْصُور الزبيرِي الْبَغْدَادِيّ النَّحْوِيّ
روى عَن يحيى بن أبي بكير وَعبد الرازق، وَعنهُ أَبُو حَاتِم، وَوَثَّقَهُ، وروى الْقِرَاءَة عَن الْكسَائي، وَهُوَ من المكثرين عَنهُ. ذكره الداني.
773 -
أَحْمد بن مَنْصُور الألحجي
قَالَ فِي تَارِيخ بَلخ: كَانَ رجلا نحويا زاهدا.
774 -
أَحْمد بن مَنْصُور الْيَشْكُرِي
نقل عَنهُ أَبُو حَيَّان فِي الارتشاف، وَقَالَ: لَهُ أرجوزة فِي النَّحْو، مِنْهَا:
(مَا جوازك الْغُلَام رَاكب
…
فَلَيْسَ للْجُوَاز يلفى ناصب)
(إِلَّا ابْن كيسَان من الْمذَاهب
…
فَإِنَّهُ أجَاز نصب الرَّاكِب)
775 -
أَحْمد بن الْمُنِير بن يُوسُف أَبُو عَليّ
قَالَ فِي تَارِيخ بَلخ: كَانَ أديبا نحويا، مَاتَ مبطونا سنة خمس عشرَة وثلاثمائة.
776 -
أَحْمد بن مُوسَى بن عبد الله بن مُزَاحم اللَّخْمِيّ الشلبي أَبُو الْعَبَّاس النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ
قَالَ ابْن الزبير: أَخذ الْعَرَبيَّة عَن الأمروحي، والقراءات عَن عقيل، وَمهر فيهمَا واقرأ الْعَرَبيَّة بِبَلَدِهِ بِحُضُور شَيْخه ثمَّ خرج إِلَى فاس، فأقرأ بهَا الْقُرْآن والعربية إِلَى أَن مَاتَ.
777 -
أَحْمد بن مُوسَى بن عَليّ بن شهَاب الدّين بن الْوَكِيل
قَالَ ابْن حجر: عني بالفقه والعربية، وَقَالَ النّظم فأجاد، وَأخذ الْعلم عَن الْكرْمَانِي والضياء القرمي وَجَمَاعَة. وَكَانَ يتوقد ذكاء.
وَقَالَ الفاسي: أَخذ النَّحْو عَن ابْن عبد الْمُعْطِي، وَحصل علما جما، وَلَوْلَا معاجلة الْمنية لَهُ لبهرت فضائله.
لَهُ مُخْتَصر الْمُهِمَّات، مُخْتَصر الملحة وَشَرحهَا.
وَكَانَ لَهُ خلقَة اشْتِغَال بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام، وَمَات فِي صفر سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَسَبْعمائة.
778 -
أَحْمد بن مُوسَى الرَّازِيّ
قَالَ الزبيدِيّ، وَكَذَا الْمجد فِي الْبلْغَة: نحوي لغَوِيّ، بليغ غزير الرِّوَايَة، لَهُ تَارِيخ الأندلس.
مَاتَ سنة أَربع وَأَرْبَعين وثلثمائة فِي رَجَب، ومولده سنة أَربع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ فِي ذِي الْحجَّة.
779 -
أَحْمد بن نصر أَبُو الْحسن النَّحْوِيّ الْمَعْرُوف بالمقوم
قَالَ ياقوت: روى عَنهُ أَبُو عمر الزَّاهِد.
780 -
أَحْمد بن نصر بن مَنْصُور بن عبد الْمجِيد الشذايي الْبَصْرِيّ أَبُو بكر
قَالَ الداني: مَشْهُور بالضبط والإتقان، عَالم بِالْقِرَاءَةِ، بَصِير بِالْعَرَبِيَّةِ. أَخذ عَن أبي بكر بن مُجَاهِد، وَأبي الْحُسَيْن بن الْمُنَادِي، وَأبي الْحسن ابْن شنبوذ ونفطويه وَغَيرهم.
مَاتَ بِالْبَصْرَةِ بعد سنة سبعين وثلثمائة.
781 -
أَحْمد بن نُقِيم
ذكره الزبيدِيّ فِي الطَّبَقَة الثَّالِثَة من نحاة الأندلس، وَقَالَ: كَانَ ذَا علم بِالْعَرَبِيَّةِ مقدما فِي صناعَة الشّعْر، وَله حَظّ من البلاغة وأدب بجيان وطليطلة.
782 -
أَحْمد بن هبة الله بن سعد الله بن سعيد الجبراني
بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْمُوَحدَة وبالراء - تَاج الدّين أَبُو الْقَاسِم. قَالَ ياقوت: نحوي مقرئ، فَاضل، إِمَام شَاعِر. لَهُ حَلقَة بِجَامِع حلب يقْرَأ بهَا الْعلم وَالْقُرْآن، وَله ثروة.
ولد سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة، وَأخذ النَّحْو عَن أبي السخاء فتيَان الْحلَبِي وَأبي الرَّجَاء مُحَمَّد بن حَرْب.
وَقَالَ الذَّهَبِيّ: روى عَن أَبِيه وَيحيى الثَّقَفِيّ، وَعنهُ الْمجد بن العديم وسنقر القضاتي، وَكَانَ بَصيرًا باللغة الْعَرَبيَّة.
مَاتَ فِي سَابِع رَجَب سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وسِتمِائَة.
783 -
أَحْمد بن هبة الله بن الْعَلَاء بن مَنْصُور المَخْزُومِي أَبُو الْعَبَّاس الأديب النَّحْوِيّ الْمَعْرُوف بالصدر بن الزَّاهِد
قَالَ ياقوت: كَانَ لَهُ اخْتِصَاص عَظِيم بِابْن الخشاب لَا يُفَارِقهُ، فَحصل مِنْهُ علما جما، وَصَارَت لَهُ يَد باسطة فِي الْعَرَبيَّة واللغة، وَكَانَ كيسا مطبوعا، خَفِيف الرّوح، حسن الفكاهة، سمع من عبد الْوَهَّاب الانماطي وَابْن الماندائي، وَكَانَ من فُقَهَاء النظامية.
مَاتَ ثَالِث عشر رَجَب سنة إِحْدَى عشرَة وسِتمِائَة، عَن نَيف وَثَمَانِينَ.
784 -
أَحْمد بن ولاد أَبُو الْحسن النَّحْوِيّ الْبَغْدَادِيّ
قَالَ الصَّفَدِي: سكن مصر، وَحدث بهَا عَن الْمبرد. روى عَنهُ عبد الله بن يحيى بن سعيد الْمصْرِيّ الشَّاعِر.
785 -
أَحْمد بن يحيى بن أَحْمد بن زيد بن ناقد المسيكي
أَبُو الْعَبَّاس. من أهل الْكُوفَة. قَالَ الصَّفَدِي: كَانَت لَهُ يَد فِي النَّحْو، اقرأه بِالْكُوفَةِ، وصنف فِيهِ، وَتخرج بِهِ جمَاعَة، وَحدث بهَا وببغداد عَن أَبِيه وَأبي الْبَقَاء الحبال، وَكَانَ حسن الطَّرِيقَة، صَدُوقًا.
ولد سنة سبع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة، وَمَات سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة.
786 -
أَحْمد بن يحيى بن سهل بن السّري أَبُو الْحُسَيْن الطَّائِي المنبجي الأطروش النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ الشَّاهِد
قَالَ ابْن عَسَاكِر: سكن دمشق، وَكَانَ وَكيلا فِي الْجَامِع، روى عَن أبي الْحسن نظيف ابْن عبد الله الْمُقْرِئ، وَعنهُ عبد الْعَزِيز بن احْمَد الْكِنَانِي، وَكَانَ ثِقَة.
مَاتَ سنة خمس عشرَة وَأَرْبَعمِائَة.
أسندنا حَدِيثه فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى.
787 -
أَحْمد بن يحيى بن يسَار الشَّيْبَانِيّ مَوْلَاهُم الْبَغْدَادِيّ الإِمَام أَبُو الْعَبَّاس ثَعْلَب
إِمَام الْكُوفِيّين فِي النَّحْو واللغة. ولد سنة مِائَتَيْنِ، وابتدأ النّظر فِي الْعَرَبيَّة وَالشعر واللغة سنة سِتّ عشرَة، وَحفظ كتب الْفراء فَلم يشذ مِنْهَا حرف، وعني بالنحو أَكثر من غَيره، فَلَمَّا أتقنه أكب على الشّعْر والمعاني والغريب. ولازم ابْن الْأَعرَابِي بضع عشرَة سنة، وَسمع من مُحَمَّد بن سَلام الجُمَحِي وَعلي بن الْمُغيرَة الْأَثْرَم، وَسَلَمَة بن عَاصِم وَعبيد الله بن عمر القواريري وَخلق، وروى عَنهُ مُحَمَّد بن الْعَبَّاس اليزيدي والأخفش الْأَصْغَر ونفطويه وَأَبُو عمر الزَّاهِد وَجمع، قَالَ بَعضهم: إِنَّمَا فضل أَبُو الْعَبَّاس أهل عصره بِالْحِفْظِ للعلوم الَّتِي تضيق عَنْهَا الصُّدُور. قَالَ ثَعْلَب: كنت أصير إِلَى الرياشي لأسْمع مِنْهُ، فَقَالَ لي يَوْمًا وَقد قرئَ عَلَيْهِ:
(مَا تنقم الْحَرْب الْعوَان مني
…
بازل عَاميْنِ صَغِير سني)
كَيفَ تَقول: بازل أَو بازل؟ فَقلت: أَتَقول لي هَذَا فِي الْعَرَبيَّة؟ إِنَّمَا أقصدك لغير هَذَا، يروي بِالرَّفْع على الِاسْتِئْنَاف وَالنّصب على الْحَال والخفض على الِاتِّبَاع. فاستحيا وَأمْسك.
قَالَ: وَكَانَ مُحَمَّد بن عبد الله بن طَاهِر يكْتب ألف دِرْهَم وَاحِدَة، بِالْهَاءِ، فَإِذا مر بِهِ ألف دِرْهَم وَاحِد أصلحه وَاحِدَة، وَكَانَ كِتَابه يهابون ان يكلموه فِي ذَلِك، فَقَالَ لي يَوْمًا: أَتَدْرِي لم عمل الْفراء كتاب الْهَاء؟ قلت لَا. قَالَ: لعبد الله أبي، بِأَمْر طَاهِر جدي، قلت: إِنَّه قد عمل لَهُ كتبا مِنْهَا كتاب الْمُذكر والمؤنث، قَالَ وَمَا فِيهِ؟ قلت: مثل ألف دِرْهَم وَاحِد، وَلَا يجوز وَاحِدَة، فَتنبه وأقلع.
قَالَ أَبُو الطّيب اللّغَوِيّ: كَانَ ثَعْلَب يعْتَمد على ابْن الْأَعرَابِي فِي اللُّغَة وعَلى سَلمَة ابْن عَاصِم فِي النَّحْو، ويروي عَن ابْن نجدة كتب أبي زيد وَعَن الْأَثْرَم وَأبي عُبَيْدَة.
وَعَن أبي نصر كتب الْأَصْمَعِي، وَعَن عَمْرو بن أبي عَمْرو كتب أَبِيه.