المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

أَخَذَ عَن أبي محمودٍ الحنَفِيِّ، قدَّسَ اللهُ سِرَّه. وكتَّلَ الأَقِطَ - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٣٠

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌عضل

- ‌(ع ض ب ل)

- ‌(ع ض هـ ل)

- ‌(ع ط ل)

- ‌(ع ط ب ل)

- ‌عظل

- ‌عفل

- ‌عفجل

- ‌عفشل

- ‌عفطل

- ‌عفقل

- ‌عفكل

- ‌عقل

- ‌عقبل

- ‌عقرطل

- ‌عكل

- ‌عكبل

- ‌عكزل

- ‌علل

- ‌عمل

- ‌عمثل

- ‌عنبل

- ‌عنتل

- ‌عنثل

- ‌عنجل

- ‌عندل

- ‌عنسل

- ‌عنصل

- ‌عنظل

- ‌عنكل

- ‌عنل

- ‌عول

- ‌عهل

- ‌عَيَّلٌ

- ‌(فصل الْغَيْن مَعَ اللَّام)

- ‌غتل

- ‌غدل

- ‌غدفل

- ‌غرل

- ‌غربل

- ‌غرزحل

- ‌غرقل

- ‌غرمل

- ‌غزل

- ‌غسل

- ‌غشل

- ‌غشفل

- ‌غضل

- ‌غطل

- ‌غظل

- ‌غفل

- ‌غلل

- ‌غمل

- ‌غنبل

- ‌غنتل

- ‌غنجل

- ‌غندل

- ‌غول

- ‌غيل

- ‌(فصل الْفَاء مَعَ اللَّام)

- ‌فأل

- ‌فَبل

- ‌فتل

- ‌فتكل

- ‌فثل

- ‌فجل

- ‌فَحل

- ‌فحجل

- ‌فحطل

- ‌فَخَل

- ‌فدكل

- ‌فَرجل

- ‌فرزل

- ‌فرسل

- ‌فرعل

- ‌فرغل

- ‌فرفل

- ‌فرقل

- ‌فزل

- ‌فسل

- ‌فسكل

- ‌فشل

- ‌فصل

- ‌فصعل

- ‌فضل

- ‌فطحل

- ‌فعل

- ‌فَعمل

- ‌ففل

- ‌فَقل

- ‌فقحل

- ‌فَكل

- ‌فلل

- ‌ف ن أل

- ‌فنجل

- ‌فندل

- ‌فنشل

- ‌فول

- ‌فهلل

- ‌فيل

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ اللَّام)

- ‌قبل

- ‌قبعل

- ‌قتل

- ‌قثعل

- ‌قثل

- ‌قحل

- ‌قحزل

- ‌قحفل

- ‌قدل

- ‌قذل

- ‌قذعل

- ‌قدعل

- ‌قذعمل

- ‌قذمل

- ‌قرل

- ‌قرثل

- ‌قرزحل

- ‌قرزل

- ‌قرصطل

- ‌قرطل

- ‌قرعبل

- ‌قرفل

- ‌قرقل

- ‌قرمل

- ‌قرنجل

- ‌قزل

- ‌قزحل

- ‌قزعل

- ‌قزمل

- ‌قسطل

- ‌قسطبل

- ‌قسمل

- ‌قشل

- ‌قصل

- ‌قصبل

- ‌قصدل

- ‌قصعل

- ‌قصفل

- ‌قَصْملَ

- ‌قطل

- ‌قطربل

- ‌قعل

- ‌قعبل

- ‌قعثل

- ‌قعطل

- ‌قعمل

- ‌قفل

- ‌قفثل

- ‌قفرجل

- ‌قفخل

- ‌قفشل

- ‌قفصل

- ‌قفطل

- ‌قفعل

- ‌ققل

- ‌قلل

- ‌قلنجل

- ‌قمل

- ‌قمثل

- ‌قمعل

- ‌قنأل

- ‌قنبل

- ‌قنتل

- ‌قنثل

- ‌قنجل

- ‌قنحل

- ‌قندل

- ‌قندفل

- ‌قندعل

- ‌قنذعل

- ‌قنصل

- ‌قنعدل

- ‌قنفل

- ‌قنقل

- ‌قَول

- ‌قهبل

- ‌قهل

- ‌قيل

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ اللَّام)

- ‌كأل

- ‌كبرتل

- ‌كبثل

- ‌كبل

- ‌كتل

- ‌كثل

- ‌كحل

- ‌كحثل

- ‌كدل

- ‌كدمل

- ‌كربل

- ‌كرمل

- ‌كسل

- ‌كسطل

- ‌كسمل

- ‌كشل

- ‌كضل

- ‌كعل

- ‌كعثل

- ‌كعضل

- ‌كعطل

- ‌كعظل

- ‌كفل

- ‌كلل

- ‌كمل

- ‌كمتل

- ‌كَمثل

- ‌كمهل

- ‌كنبل

- ‌كنتل

- ‌كنثل

- ‌كندل

- ‌كنعل

- ‌كنفل

- ‌كنهبل

- ‌كنهل

- ‌كنهدل

- ‌كهل

- ‌كهبل

- ‌كهدل

- ‌(ك هـ م ل)

- ‌كول

- ‌كيل

- ‌(فصل اللَّام مَعَ اللَّام)

- ‌لتل

- ‌لبل

- ‌لعُلَ

- ‌لمل

- ‌لول

- ‌ليل

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ اللَّام)

- ‌مأل

- ‌ مثل

- ‌متل

- ‌مجل

- ‌مَحل

- ‌مخل

- ‌مدل

- ‌مذل

- ‌ مُرَجَّل

- ‌مردل

- ‌مرطل

- ‌مزهل

- ‌مسل

- ‌مشل

- ‌مصل

- ‌مضحل

- ‌مطل

- ‌معل

- ‌مغل

- ‌مقل

- ‌مكل

- ‌ميكل

- ‌ملل

- ‌منْدَل

- ‌مول

- ‌مهل

- ‌مهصل

- ‌ميل

- ‌(فصل النُّون مَعَ اللَّام)

- ‌نأل

- ‌نأدل

- ‌نأرجل

- ‌نأطل

- ‌نأمل

- ‌نبل

- ‌نَبْتَل

- ‌نتل

- ‌نثل

- ‌نجل

- ‌نحل

- ‌نخل

- ‌ندل

- ‌نذل

- ‌نرجل

- ‌نزل

- ‌نسل

- ‌نشل

- ‌نصل

- ‌نضل

- ‌نطل

الفصل: أَخَذَ عَن أبي محمودٍ الحنَفِيِّ، قدَّسَ اللهُ سِرَّه. وكتَّلَ الأَقِطَ

أَخَذَ عَن أبي محمودٍ الحنَفِيِّ، قدَّسَ اللهُ سِرَّه. وكتَّلَ الأَقِطَ تَكْتِيلاً: جَعَلَه كُتْلَةً كُتلَةً.

‌كثل

الكَوْثَل: مُؤَخَّرُ السفينةِ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ نصُّ العَينِ، وَفِيه يكونُ المَلاّحونَ ومَتاعُهم، وَقَالَ أَبُو عمروٍ: صَدْرُ السفينةِ، والدَّوْطِيرَةُ كَوْثَلُها. أَو الكَوْثَلُ: سُكّانُها، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الخَيْزُرانَةُ: السُّكّانُ، وَهُوَ الكَوْثَلُ، قَالَ الْأَعْشَى: مِن الخوفِ كَوْثَلَها يَلْتَزِمْ وَقد تُشَدَّدُ اللامُ، نَقله الجَوْهَرِيّ. كَوْثَلٌ: رجلٌ من بَني سُلَيْمٍ، إِلَيْهِ يُعزى سِباعُ بنُ كَوْثَلٍ الشاعرُ، نَقله ابنُ سِيدَه. والكَثْل: الجمعُ، وَهُوَ أصلُ بناءِ الكَوْثَلِ، قَالَه الأَزْهَرِيّ. أَيْضا: الصُّبْرَةُ من الطعامِ جَمْعُه أَكْثَالٌ. وأَكْثَالٌ: ع، عَن الفَرّاءِ، وَلَيْسَ بتَصحيفِ أَكْتَال، وَلم يَذْكُرْه ياقوت.

والكَواثِل: أرضُ ذُبْيانَ تَلي أرضَ كَلبٍ، وليسَ بتَصحيفِ الكَواتِلِ بالتاءِ الفَوقِيَّةِ، وقولُ النابغةِ الَّذِي تقدَّمَ ذكره فِي كتل يُروى بالوَجهَيْن. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: التَّكْثيل: الجَمعُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ.

‌كحل

الكُحْل، بالضَّمّ: المالُ الْكثير، يُقَال: مضى لفلانٍ كُحْلٌ: أَي مالٌ كثيرٌ، نَقله أَبُو عُبَيْدٍ. زادَ الزَّمَخْشَرِيّ: كَمَا يُقَال لفلانٍ سَوادٌ، وَهُوَ مَجاز، وَكَانَ الأَصْمَعِيّ يَتَأَوَّلُ فِي سَوادِ العراقِ أنّه سُمِّي بِهِ للكَثرةِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأمّا أَنا فأحْسَبُه للخُضرَةِ. الكُحْل: الإثْمِدُ وَهُوَ الَّذِي يُؤتى بِهِ من جبالِ أَصْفَهانَ، كالكِحالِ، ككِتابٍ.

ص: 316

فِي المُحْكَم: الكُحْل: كل مَا وُضِعَ فِي العَينِ يُشتَفى بِهِ، وكُحْلُ السُّودانِ هِيَ: البَشْمَةُ، وكُحْلُ فارِس: الأَنْزَروت، وَهُوَ صِمغٌ يُؤتى بِهِ من فارِس، فِيهِ مَرارةٌ، مِنْهُ أبيضُ وأحمرُ، وكُحْلُ خَوْلانَ: الحُضُض، وَقد ذُكِرَ. وَكَحَلَ العَينَ، كَمَنَعَ ونَصَرَ كَحْلاً، فَهِيَ مَكْحُولةٌ وكَحيلٌ وَهَذِه عَن الفَرّاءِ، وكَحيلَةٌ وكَحِلٌ، كخَجِلٍ وَكَحْلَةٌ، من أَعْيُنٍ كَحْلَى، وكَحائِلَ، عَن اللِّحْيانِيّ. وكَحَّلَها تَكْحِيلاً، أنشدَ ثعلبٌ:

(فمالَك بالسُّلطانِ أَن تَحْمِلَ القَذى

جُفونُ عُيونٍ بالقَذى لم تُكَحَّلِ)

وَفِي حديثِ أهلِ الجنّة: جُرْدٌ مُرْدٌ كَحْلَى جمع كَحيلٍ، كقَتيلٍ وقَتْلَى. والكَحَل، مُحَرَّكَةً: أَن يَعْلُو مَنابتَ الأشْفارِ سَوادٌ مثلُ الكُحْلِ خِلقَةً من غيرِ كُحْلٍ. أَو هُوَ أَن تَسْوَدَّ مواضِعُ الكُحْلِ، وَقد كَحِلَ كفَرِحَ فَهُوَ أَكْحَلُ، وَهِي كَحْلاء. قيل: الكَحْلاء: الشديدةُ السَّوادِ سَوادِ العَينِ، أَو الَّتِي ترَاهَا كأنّها مَكْحُولَةٌ وإنْ لم تُكْحَلْ، قَالَ: كأنَّ بهَا كُحْلاً وإنْ لم تَكَحَّلِ وَقَالَ ابنُ النَّبيه:

(كَحْلاء نَجْلاء لَهَا ناظِرٌ

مُنَزَّهٌ عَن لَوْثَةِ المِرْوَدِ)

وَقَالَ الأَبُوصيريّ:

(قُلْ للذينَ تكَلَّفوا زِيَّ التُّقى

وَتَخَيَّروا للدَّرْسِ أَلْفَ مُجَلَّدِ)

(لَا تَحْسَبوا كَحَلَ الجُفونِ بحِيلَةٍ

إنَّ المَها لم تَكْتَحِلْ بالإثْمِدِ)

الكَحْلاءُ من النعاج: البَيضاءُ السَّوداءُ العَينَيْن. قَالَ ابنُ بَرِّي والصَّاغانِيّ: الكَحْلاء: نبتٌ، مَرْعَىً للنحلِ تَجْرُسُها، عَن أبي حَنيفةَ، وأنشدَ للَبيدٍ:

ص: 317

(قُرْعُ الرُّؤوسِ لصَوتِها زَجَلٌ

فِي النَّبْعِ والكَحْلاءِ والسِّدْرِ)

أَو عُشبةٌ رَوْضِيّةٌ سَوْدَاءُ اللونِ ذاتُ ورَقٍ وقُضُبٍ، وَلها بُطونٌ حُمْرٌ، وعِرقٌ أَحْمَرُ، تَنْبُتُ بنَجْد فِي أَحْوِيَةِ الرملِ، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: عُشبةٌ سُهْلِيَّةٌ تَنْبُتُ على ساقٍ، وَلها أَفْنَانٌ قَليلَة ليِّنَةٌ، وَوَرَقٌ) كَوَرَقِ الرَّيْحانِ اللّطاف، وَلها وَرْدَةٌ ناضِرَةٌ لَا يَرْعَاها شيءٌ، ولكنّها حَسَنَة المَنظر، قيل: الكَحْلاء: لِسانُ الثَّورِ، كالكُحَيْلاء، مُصغَّراً مُشدَّداً. الكَحْلاء: طائرٌ، وَقَالَ أَبُو حاتمٍ: هِيَ طائرةٌ من الدُّخَّلِ دَهْمَاءُ كَحْلاءُ العَينَيْنِ تَعْرِفُها بتَكْحيلِهما، وَهِي بعِظَمِ الهَوْزَنَةِ، والجمعُ الكُحْلُ والكَحْلاوات. والكَحْلَة: خَرَزَةٌ من خَرَزَاتِ العربِ للتأخيذِ تُؤَخَّذُ بهَا النساءُ الرجالَ، قَالَه اللِّحْيانِيّ، وَقَالَ غيرُه: تُسْتَعْطَفُ بهَا الرِّجالُ. أَو هِيَ خَرَزَةٌ سَوْدَاءُ تُجعَلُ على الصِّبيانِ للعَينِ والنَّفسِ من الجِنِّ والإنسِ، فِيهَا لَوْنَان: بياضٌ وسوادٌ، كالرُّبَّ والسَّمْنِ إِذا اخْتَلَطا، كالكِحالِ والكِحْلِ بكسرِهما. الكُحْلَة، بالضَّمّ: بَقْلَةٌ، ج: أكاحِلٌ، وَهُوَ نادرٌ على غيرِ قِيَاس، نَقله الصَّاغانِيّ. وَكَحْلَةُ مَعْرِفةٍ: اسمٌ للسماءِ، قَالَ الفارسيُّ: تألَّه قَيْسُ بنُ نُشْبَةَ فِي الجاهليّةِ، وَكَانَ مُنَجِّماً مُتَفَلْسِفاً يُخبرُ بمَبْعَثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلمّا بُعِثَ أَتَاهُ قَيسٌ، فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّد مَا كَحْلَةُ فَقَالَ: السماءُ، فَقَالَ: مَا مَحْلَةُ فَقَالَ: الأَرْض، فَقَالَ: أَشْهَدُ أنّكَ لرسولُ الله فإنّا قد وَجَدْنا فِي بعضِ الكتُبِ أنّه لَا يعرفُ هَذَا إلاّ نبيٌّ، قد يُقَال لَهَا: الكَحْلُ بالألِفِ واللامِ، حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو حنيفةَ وكَرِهَه بعضُهم، قَالَ الأُمَوِيُّ:

ص: 318

كَحْل: السماءُ، وأنشدَ للكُمَيْت:

(إِذا مَا المَراضيعُ الخِماصُ تأوَّهَتْ

وَلم تَنْدَ من أَنْوَاءِ كَحْلٍ جَنوبُها)

منَ المَجاز: كَحَلَتِ السنَةُ كَمَنَع، كَحْلاً: اشتَدَّتْ، عَن أبي حنيفَة. كَحَلَت السِّنونَ القَومَ: أصابَتْهم فَهِيَ كاحِلَةٌ، وَكَحْلاء، وَكَحْلٌ، قَالَ:

(لَسْنَا كَأَقْوامٍ إِذا كَحَلَتْ

إحْدى السِّنينَ فجارُهم تَمْرُ)

يَقُول: يأكلونَ جارَهم كَمَا يُؤكَلُ التمْرُ. وَكَحْل يُصرَفُ ويُمنَعُ على مَا يجبُ فِي هَذَا الضربِ من المُؤنَّثِ العَلَمِ، وَفِي الأساس: خانَتْهم كَحْل، مؤنَّثاً مَعْرِفةً مُخَيّراً فِي صَرْفِه ومَنْعِه: السنَةُ الشديدةُ المُجدِبَةُ، وَفِي الصِّحاح: وَيُقَال للسنةِ المُجدِبة: كَحْل، وَهِي مَعْرِفةٌ لَا تَدْخُلُها الألِفُ وَاللَّام. وَيُقَال: صرَّحَتْ كَحْل: إِذا لم يكن فِي السماءِ غَيْمٌ، قَالَ سَلامَةُ بنُ جَنْدَلٍ:

(قَوْمٌ إِذا صرَّحَتْ كَحْلٌ بُيوتُهمُ

عِزُّ الذليلِ ومأوى كلِّ قُرْضوبِ)

والكَحْلُ والإكْحال: شِدّةُ المَحْل، يُقَال: أصابَهم كَحْلٌ وَمَحْلٌ. منَ المَجاز: اكْتَحلَت الأرضُ بالنباتِ والخُضرَةِ وكحَّلَتْ تَكْحِيلاً، وَتَكَحَّلَتْ وأَكْحَلَتْ، كَأَكْرمَتْ، واكْحالَّتْ، كاحْمارَّتْ، وَذَلِكَ حِين تُرِي أوّلَ خُضرَةِ النَّبَات، كَمَا فِي التهذيبِ والمُحْكَم. والأكْحَل: عِرْقٌ فِي اليدِ، أَي فِي وسَطِ الذِّراع، يُفْصَدُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: يُقَال لَهُ النَّسا فِي الفَخِذِ، وَفِي الظَّهْرِ الأَبْهَرُ، أَو هُوَ عِرقُ)

الحَياةِ يُدعى نَهْر

ص: 319

البَدَنِ، وَفِي كلِّ عُضْوٍ مِنْهُ شُعْبَةٌ لَهُ اسمٌ على حِدَةٍ، فَإِذا قُطِعَ فِي اليدِ لَا يَرْقَأُ الدمُ، وَمِنْه الحَدِيث: أنَّ سَعْدَاً رُمِيَ فِي أَكْحَلِه، وَلَا تقل: عِرقُ الأَكْحَلِ لأنّه يَلْزَمُ مِنْهُ إضافةُ الشيءِ إِلَى نَفْسِه، قَالَ شيخُنا: وهم تابعونَ لأبي العبّاسِ فِي الفَصيح، ولأنّه مَنَعَ عِرقَ النَّسا، وعلَّلوه بِمَا ذَكَرْنا، وتعَقَّبوه بأنّه منْ إضافةِ العامِّ إِلَى الخاصِّ، كَشَجَرِ أراكٍ، ونحوُه ممّا بسطناه فِي شَرْحِ نَظْمِ الفَصيحِ وغيرِه. المِكْحَل، والمِكْحالُ، كمِنبَرٍ ومِفْتاح: المُلْمول الَّذِي يُكتَحَلُ بِهِ، كَذَا فِي الصِّحاح، وَفِي المُحْكَم: الآلَةُ الَّتِي يُكْتَحَلُ بهَا، وَفِي التَّهْذِيب: المِيلُ تُكْحَلُ بِهِ العَينُ من المُكْحُلَةُ، قَالَ الشاعرُ: إِذا الْفَتى لم يَرْكَبِ الأهْوالا وخالَفَ الأعْمامَ والأخْوالا فَأَعْطهِ المِرْآةَ والمِكْحالا واسْعَ لَهُ وعُدَّهُ عِيالا والمِكْحالان: عَظْمَانِ شاخِصانِ فِيمَا يَلِي بَطْنَ الذِّرَاع، ونصُّ المُحْكَم: ممّا يَلِي باطنَ الذِّراعَيْنِ فِي مُرَكَّبِهما، وَقيل: هما فِي أَسْفَلِ باطنِ الذِّراع، أَو هما عَظْمَا الوَرِكَيْنِ منَ الفرَسِ، ونصُّ الصِّحاح: عَظْمَا الذِّراعَيْن من الفرَس. الكُحَيْل، كزُبَيْرٍ: النَّفْطُ يُطْلى بِهِ الإبلُ للجَرَب، وَهُوَ مَبْنِيٌّ على التصغير، وَلَا يُستعمَلُ إلاّ هَكَذَا، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن الأَصْمَعِيّ. أَو هُوَ القَطِرانُ الَّذِي يُطلى بِهِ الإبلُ، ورَدَّه الأَصْمَعِيّ فَقَالَ: القَطِرانُ إنّما يُطلى بِهِ للدَّبَرِ والقِرْدانِ وأشباهِ ذَلِك، وإنّما هُوَ النَّفْطُ، وأنشدَ الصَّاغانِيّ لعنترةَ بنِ شَدّادٍ:

(وكأنَّ رُبَّاً أَو كُحَيْلاً مُعْقَداً

حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوانبَ قُمْقُمِ)

ص: 320

وَقَالَ غيرُه: مِثلِ الكُحَيْلِ أَو عَقيدِ الرُّبِّ قَالَ عليُّ بنُ حَمْزَةَ: هَذَا من مشهورِ غَلَطِ الأَصْمَعِيّ لأنّ النَّفْطَ لَا يُطلى بِهِ الجرَبِ، وإنّما يُطلى بالقَطِرانِ، وَلَيْسَ القَطِرانُ مَخْصُوصاً بالدَّبَرِ والقِرْدانِ كَمَا ذَكَرَ، ويُفسِدُ ذَلِك قَوْلُ القَطِرانِ الشَّاعِر:

(أَنا القَطِرانُ والشُّعَراءُ جَرْبَى

وَفِي القَطِرانِ للجَرْبى شِفاءُ)

وَكَذَلِكَ قولُ القُلاخِ المِنْقَريِّ:)

إنِّي أَنا القَطِرانُ أَشْفِي ذَا الجَرَبْ وَفِي الأساس: ومنَ المَجاز: هُوَ أَسْوَدُ كالكُحَيْلِ المُعَقَّدِ، وَهُوَ القَطِران، شُبِّهَ بالكُحْلِ فِي سَوادِه.

الكُحَيْل: ع، بالجزيرةِ، نَقله الصَّاغانِيّ. كُحَيْلَةُ كجُهَيْنة: ع، عَن ابْن دُرَيْدٍ. ومُكْحُلْ مُكْحُلْ، بضمِّهما: دعاءٌ للنَّعجةِ إِلَى الحَلْب، عَن ابنِ عَبَّادٍ، قَالَ: أَي كأنّها مُكْحُلَةٌ مُلِئَتْ كُحْلاً من سَوادِها. قَالَ: وكُحْلُ كُحَيْلَهْ بضمِّهما: زَجْرٌ لَهَا، أَي سودُ سُوَيْدَهْ، كَمَا فِي العُباب. كُحْلٌ، كقُفْلٍ: ع، عَن ابْن دُرَيْدٍ. وكُحْلان، بالضَّمّ: ابنُ شُرَيْحٍ أَبُو قبيلةٍ من الْيمن، كَمَا فِي العُباب. قلتُ: من ذِي رُعَيْن، مِنْهُم الحسنُ بن يَزيدَ بن وَفاء الرُّعَيْنيِّ الكُحْلانيُّ. وَمَكْحولٌ: مَوْلَىً للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، أوردَه المُسْتَغْفِريُّ فِي الصَّحابةِ.

ص: 321

مَكْحُولُ بنُ عَبْد الله، أَبُو عَبْد الله التابعيُّ الدمشقيُّ، كَانَ هِندِيّاً من سَبْيِ كابُلَ لسعيدَ بنِ الْعَاصِ، فَوَهَبه لامرأةٍ من هُذَيْلٍ، فأعتقَتْه بمِصر، ثمّ تحوَّلَ إِلَى دمشق، يروي عَن أنسٍ وابنِ عمرَ، وواثِلَةَ بن الأَسْقَعِ وَأبي أُمامةَ، وَهُوَ فَقيهُ الشامِ وربّما دُلِّسَ، روى عَنهُ أهلُ الشَّام، مَاتَ سنة بِالشَّام، وَقيل: ثلاثَ عشرَة، وَهَذَا نصُّ ابنِ حِبّان، وَقَالَ الذهبِيُّ فِي الكاشِف: روى عَن عائشةَ وَأبي هُرَيْرةَ مُرْسَلاً، وَعنهُ الزُّبَيْريُّ والأَوْزاعيُّ وسعيدُ بن عبدِ الْعَزِيز، وَقَالَ فِي الدِّيوان: حكى مُحَمَّد بنُ سَعدٍ أنّه ضعيفٌ، ووثَّقَه غيرُه.

وفاتَه: مَكْحُولُ بنُ عَبْد الله الرُّعَيْنيُّ، عَن ابنِ عُيَيْنةَ. مَكْحُول: فرَسُ عليِّ بن شَبيبِ بن عامرٍ الأزْديِّ، قَالَ سُراقَةُ بنٌ مِرْداسٍ البارِقيُّ: سُبِّقَ مَكْحُولٌ وصلَّى نادِرُ وخُلِّفَ المَزْنوقُ والمُساوِرُ وَكَحَلةُ، بِالتَّحْرِيكِ: ماءٌ لجُشَمَ، نَقله الصَّاغانِيّ. والمُكْحُلَة، بالضَّمّ: مَا فِيهِ الكُحْلُ، وَهُوَ أحدُ مَا جاءَ بالضَّمّ من الأدوات، كَمَا فِي الصِّحاح، وبابه مِفْعَل بالكَسْر، والجمعُ المَكاحِل، ونَظيرُه المُدْهُنُ والمُسْعُطُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ على المكانِ إِذْ لَو كَانَ عَلَيْهِ لفُتِح، لأنّه من يَفْعُلُ، وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: مَا كَانَ على مِفْعَلٍ ومِفْعَلَةٍ ممّا يُعْتَمَلُ بِهِ فَهُوَ مَكْسُورُ الميمِ مثل: مِخْرَزٍ ومِبْضَعٍ ومِسَلَّةٍ ومِزْرَعةٍ ومِخْلاةٍ، إلاّ أَحْرُفاً جاءَتْ نوادِرَ بضمِّ الميمِ والعَينِ، وَهِي مُسْعُطٌ ومُنْخُلٌ ومُدْهُنٌ ومُكْحُلَةٌ ومُنْصُلٌ. وَتَمَكْحَلَ الرجلُ: أَخَذَ مُكْحُلَةً، نَقله الجَوْهَرِيّ. منَ المَجاز: اكْتَحلَ الرجلُ: وَقَعَ فِي شِدّةٍ بعدَ رَخاءٍ، نَقله الفَرّاءُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: جاءَ من المالِ بكُحْلِ عَيْنَيْن: أَي بقَدرِ مَا يملؤُهما أَو يُغَشِّي سَوادَهما.

ص: 322

وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ: وَهُوَ للَبيدٍ فِيمَا)

زَعَمُوا:

(كَميشُ الإزارِ يَكْحَلُ العَينَ إثْمِداً

وَيَغْدو عَلَيْنا مُسْفِراً غيرَ واجِمِ)

فسَّرَه فَقَالَ: أَي يركبُ فَحْمَةَ الليلِ وسَوادَه، وَهُوَ مَجاز. وكُحْلُ العُشبِ: أَن يُرى النبتُ فِي الأُصولِ الكِبارِ وَفِي الحَشيشِ مُخْضَرّاً إِذا كَانَ قد أُكِلَ، وَلَا يُقَال ذَلِك فِي العِضاه. وَمن أمثالِهم: باءَتْ عَرارِ بكَحْلٍ إِذا قُتِلَ القاتلُ بمَقْتولِه، يُقَال: كَانَتَا بَقَرَتَيْن فِي بني إسرائيلَ قُتِلَتْ إحداهُما بالأُخرى، ذَكَرَه الجَوْهَرِيّ، والأَزْهَرِيّ، والزَّمَخْشَرِيّ، وأوردَه المُصَنِّف فِي عرر، وذِكرُ كَحْلَ واجبٌ هُنَا لَا المثَل، وَقَالَ ابنُ بَرِّي: يُصرَفُ وَلَا يُصرَفُ، فشاهِدُ الصَّرفِ قولُ ابنِ عَنْقَاءَ الفَزاريِّ:

(باءَتْ عَرارٌ بكَحْلٍ والرِّفاقُ مَعًا

فَلَا تمَنَّوْا أمانِيَّ الأباطيلِ)

وشاهدُ تَرْكِ الصرفِ قولُ عَبْد الله بنِ الحَجّاجِ الثعلبيِّ من بني ثَعْلَبةَ بن ذُبْيانَ:

(باءَتْ عَرارِ بكَحْلَ فِيمَا بَيْننَا

والحقُّ يَعْرِفُه ذَوو الألبابِ)

واكْتَحلَ عَيْنَه، وَتَكَحَّلَ، مثل كَحَلَ وكحَّلَ، وَمِنْه: ليسَ التَّكَحُّلُ فِي العَينَيْنِ كالكَحَلِ والمُكْحُلَة، بالضَّمّ: هَذِه الآلةُ الَّتِي يُضربُ بهَا بُندقُ الرصاصِ فِي لغةِ المَغارِبةِ، وَهُوَ يَرْمِي بالمَكاحِلِ، وَهُوَ مَجاز شُبِّهَتْ بمُكْحُلَةِ العينِ لما فِيهَا من السَّواد.

ص: 323