المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

قَالَ الصَّاغانِيّ: وصَحَّفَ بعضُ أصحابِ الحديثِ فِي زَيْنَبَ بِنتِ مُنَخَّلٍ - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٣٠

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌عضل

- ‌(ع ض ب ل)

- ‌(ع ض هـ ل)

- ‌(ع ط ل)

- ‌(ع ط ب ل)

- ‌عظل

- ‌عفل

- ‌عفجل

- ‌عفشل

- ‌عفطل

- ‌عفقل

- ‌عفكل

- ‌عقل

- ‌عقبل

- ‌عقرطل

- ‌عكل

- ‌عكبل

- ‌عكزل

- ‌علل

- ‌عمل

- ‌عمثل

- ‌عنبل

- ‌عنتل

- ‌عنثل

- ‌عنجل

- ‌عندل

- ‌عنسل

- ‌عنصل

- ‌عنظل

- ‌عنكل

- ‌عنل

- ‌عول

- ‌عهل

- ‌عَيَّلٌ

- ‌(فصل الْغَيْن مَعَ اللَّام)

- ‌غتل

- ‌غدل

- ‌غدفل

- ‌غرل

- ‌غربل

- ‌غرزحل

- ‌غرقل

- ‌غرمل

- ‌غزل

- ‌غسل

- ‌غشل

- ‌غشفل

- ‌غضل

- ‌غطل

- ‌غظل

- ‌غفل

- ‌غلل

- ‌غمل

- ‌غنبل

- ‌غنتل

- ‌غنجل

- ‌غندل

- ‌غول

- ‌غيل

- ‌(فصل الْفَاء مَعَ اللَّام)

- ‌فأل

- ‌فَبل

- ‌فتل

- ‌فتكل

- ‌فثل

- ‌فجل

- ‌فَحل

- ‌فحجل

- ‌فحطل

- ‌فَخَل

- ‌فدكل

- ‌فَرجل

- ‌فرزل

- ‌فرسل

- ‌فرعل

- ‌فرغل

- ‌فرفل

- ‌فرقل

- ‌فزل

- ‌فسل

- ‌فسكل

- ‌فشل

- ‌فصل

- ‌فصعل

- ‌فضل

- ‌فطحل

- ‌فعل

- ‌فَعمل

- ‌ففل

- ‌فَقل

- ‌فقحل

- ‌فَكل

- ‌فلل

- ‌ف ن أل

- ‌فنجل

- ‌فندل

- ‌فنشل

- ‌فول

- ‌فهلل

- ‌فيل

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ اللَّام)

- ‌قبل

- ‌قبعل

- ‌قتل

- ‌قثعل

- ‌قثل

- ‌قحل

- ‌قحزل

- ‌قحفل

- ‌قدل

- ‌قذل

- ‌قذعل

- ‌قدعل

- ‌قذعمل

- ‌قذمل

- ‌قرل

- ‌قرثل

- ‌قرزحل

- ‌قرزل

- ‌قرصطل

- ‌قرطل

- ‌قرعبل

- ‌قرفل

- ‌قرقل

- ‌قرمل

- ‌قرنجل

- ‌قزل

- ‌قزحل

- ‌قزعل

- ‌قزمل

- ‌قسطل

- ‌قسطبل

- ‌قسمل

- ‌قشل

- ‌قصل

- ‌قصبل

- ‌قصدل

- ‌قصعل

- ‌قصفل

- ‌قَصْملَ

- ‌قطل

- ‌قطربل

- ‌قعل

- ‌قعبل

- ‌قعثل

- ‌قعطل

- ‌قعمل

- ‌قفل

- ‌قفثل

- ‌قفرجل

- ‌قفخل

- ‌قفشل

- ‌قفصل

- ‌قفطل

- ‌قفعل

- ‌ققل

- ‌قلل

- ‌قلنجل

- ‌قمل

- ‌قمثل

- ‌قمعل

- ‌قنأل

- ‌قنبل

- ‌قنتل

- ‌قنثل

- ‌قنجل

- ‌قنحل

- ‌قندل

- ‌قندفل

- ‌قندعل

- ‌قنذعل

- ‌قنصل

- ‌قنعدل

- ‌قنفل

- ‌قنقل

- ‌قَول

- ‌قهبل

- ‌قهل

- ‌قيل

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ اللَّام)

- ‌كأل

- ‌كبرتل

- ‌كبثل

- ‌كبل

- ‌كتل

- ‌كثل

- ‌كحل

- ‌كحثل

- ‌كدل

- ‌كدمل

- ‌كربل

- ‌كرمل

- ‌كسل

- ‌كسطل

- ‌كسمل

- ‌كشل

- ‌كضل

- ‌كعل

- ‌كعثل

- ‌كعضل

- ‌كعطل

- ‌كعظل

- ‌كفل

- ‌كلل

- ‌كمل

- ‌كمتل

- ‌كَمثل

- ‌كمهل

- ‌كنبل

- ‌كنتل

- ‌كنثل

- ‌كندل

- ‌كنعل

- ‌كنفل

- ‌كنهبل

- ‌كنهل

- ‌كنهدل

- ‌كهل

- ‌كهبل

- ‌كهدل

- ‌(ك هـ م ل)

- ‌كول

- ‌كيل

- ‌(فصل اللَّام مَعَ اللَّام)

- ‌لتل

- ‌لبل

- ‌لعُلَ

- ‌لمل

- ‌لول

- ‌ليل

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ اللَّام)

- ‌مأل

- ‌ مثل

- ‌متل

- ‌مجل

- ‌مَحل

- ‌مخل

- ‌مدل

- ‌مذل

- ‌ مُرَجَّل

- ‌مردل

- ‌مرطل

- ‌مزهل

- ‌مسل

- ‌مشل

- ‌مصل

- ‌مضحل

- ‌مطل

- ‌معل

- ‌مغل

- ‌مقل

- ‌مكل

- ‌ميكل

- ‌ملل

- ‌منْدَل

- ‌مول

- ‌مهل

- ‌مهصل

- ‌ميل

- ‌(فصل النُّون مَعَ اللَّام)

- ‌نأل

- ‌نأدل

- ‌نأرجل

- ‌نأطل

- ‌نأمل

- ‌نبل

- ‌نَبْتَل

- ‌نتل

- ‌نثل

- ‌نجل

- ‌نحل

- ‌نخل

- ‌ندل

- ‌نذل

- ‌نرجل

- ‌نزل

- ‌نسل

- ‌نشل

- ‌نصل

- ‌نضل

- ‌نطل

الفصل: قَالَ الصَّاغانِيّ: وصَحَّفَ بعضُ أصحابِ الحديثِ فِي زَيْنَبَ بِنتِ مُنَخَّلٍ

قَالَ الصَّاغانِيّ: وصَحَّفَ بعضُ أصحابِ الحديثِ فِي زَيْنَبَ بِنتِ مُنَخَّلٍ بفتحِ الخاءِ المُشدَّدةِ فَقَالَ: بِنتُ مِنْجَلٍ. وأَنْجَلَت الأرضُ: اخْضَرَّت. ونِجالٌ، ككِتابٍ: مَوْضِعٌ بَين الشامِ وسَماوَةِ كَلبٍ. ومنَ المَجاز: قبَّحَ اللهُ ناجِلَيْه: أَي والِدَيْه.

‌نحل

النَّحْل: ذُبابُ العسَل، يُقَال للذَّكَرِ والأُنثى، وَقد أنَّثَها اللهُ سُبحانَه، فَقَالَ: أنِ اتَّخِذي من الجبالِ بُيُوتًا فَمَنْ ذكَّرَ النَّحلَ فلأنَّ لَفْظَهُ مُذَكّرٌ، وَمن أنَّثَه فلأنّه جَمْعُ نَحْلَةٍ، وَقَالَ الزّجّاجُ: جائزٌ أَن يكون سُمِّيَ نَحْلاً لأنّ الله عز وجل نَحَلَ الناسَ العسَلَ الَّذِي يخرجُ من بطونِها، وَإِلَيْهِ نُسِبَ أَبُو الوليدِ النَّحْليُّ الأديبُ ذَكَرَه ابنُ بَسّامٍ فِي الذَّخيرَةِ، لَهُ حكايةٌ مَعَ المُعتَمِدِ بنِ عَبَّادٍ، قَالَه الذهَبيُّ.

واحدَتُها بهاءٍ، وَفِي الصِّحاح: النَّحْلُ والنَّحْلَة: الدَّبْر، يقعُ على الذَّكَرِ والأُنثى، حَتَّى تقولَ يَعْسُوبَ، انْتهى. وَفِي الحَدِيث: نهى عَن قَتْلِ النَّحْلَةِ والنَّملةِ والصُّرَدِ والهُدْهُدِ، قَالَ الحَرْبيُّ: لأنهنَّ لَا يُؤذينَ الناسَ، وَفِي حديثِ ابنِ عمرَ: مَثَلُ المؤمنِ مَثَلُ النَّخْلةِ، المشهورُ فِي الروايةِ بالخاءِ المُعجَمة، ويُروى بالحاءِ المُهمَلة، يريدُ نَحْلَةَ العسَلِ، وَوَجْهُ المُشابَهةِ بَينهمَا: حِذْقُ النَّحْلِ، وفِطنَتُه وقِلّةُ أَذَاهُ، وحقارَتُه، ومَنْفَعتُه، وقُنوعُه، وسَعْيُه فِي اللَّيْل، وتنَزُّهُه عَن الأقذار، وطِيبُ أكلِه، وأنّه لَا يأكلُ من كَسْبِ غيرِه، ونُحولُه وطاعَتِه لأميرِه، وأنَّ للنَّحْلِ آفاتٍ تَقْطَعُه عَن عمَلِه مِنْهَا: الظُّلمة، والغَيم، والرِّيح، والدُّخَان، وَالْمَاء، والنارُ، وَكَذَلِكَ المؤمنُ لَهُ آفاتٌ تُفَتِّرُه عَن عملِه: ظُلمةُ الغَفلَةِ، وَغَيْمُ الشكِّ، ورِيحُ الفِتنةِ، ودُخانُ الحَرامِ، وماءُ السَّعَةِ، ونارُ الْهوى. النَّحْل: العَطاءُ بِلَا عِوَضٍ هَكَذَا فِي النّسخ، وَهُوَ يَقْتَضِي أنْ

ص: 461

يكونَ بالفَتْح، وَلَيْسَ كَذَلِك فالصَّواب: وبالضَّمّ: العَطاءُ بِلَا عِوَضٍ، هَكَذَا ضَبَطَه ابنُ سِيدَه، والأَزْهَرِيّ، وَفِي الحَدِيث: مَا نَحَلَ والدٌ وَلَدَاً من نُحْلٍ أَفْضَلَ من أدَبٍ حسَنٍ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: النُّحْل، بالضَّمّ: العَطيّةُ والهِبةُ ابْتِدَاء من غيرِ عِوَضٍ وَلَا استحقاقٍ، وَفِي حديثِ أبي هُرَيْرةَ: إِذا بَلَغَ بَنو أبي العاصِ ثلاثينَ، كَانَ مالُ اللهِ نُحْلاً، أرادَ يصيرُ الفَيءُ عَطاء من غيرِ استحقاقٍ على الإيثارِ والتخصيصِ، أَو عامٌّ فِي جميعِ أنواعِ الْعَطاء. النُّحْل: اسمُ الشيءِ المُعطى وَهُوَ أَيْضا بالضَّمّ، كَمَا فِي المُحْكَم.

النَّحْل، بالفَتْح: الناحِل، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ لذِي الرُّمّة:

(أَلَمْ تَعْلَمي يَا مَيُّ أنِّي وَبَيْننا

مَهاوٍ يَدَعْنَ الجَلْسَ نَحْلاً قَتالُها)

النَّحْل: ة من سَوادِ بُخارا مِنْهَا مَنيحُ بن سَيْف بنِ الخليلِ النَّحْلِيُّ البُخارِيُّ، عَن المُسَيّب بن إِسْحَاق، وَعنهُ ابنُه عَبْد الله، مَاتَ سنة، ذَكَرَه ابنُ مَاكُولَا، قَالَ الْحَافِظ: وروى عَن ابنِه عَبْد الله بنُ عليٍّ الأديب، وماتَ عَبْد الله فِي سنة. منَ المَجاز: النَّحْل: الأَهِلّة، جمعُ هِلالٍ ناحِلٍ ونَحيلٍ، سُمِّيت لدِقَّتِها أَو هُوَ اسمٌ للجَمع لأنّ فاعِلاً لَيْسَ ممّا يُكَسّرُ على فَعْلٍ، وَفِي)

العُباب: ويقالُ للأهِلَّةِ النُّحْلُ، وَضَبَطه بضمِّ النُّون، وَهُوَ الصَّوَاب. فِي الصِّحاح: النُّحْل بالضَّمّ: مصدرُ نَحَلَه يَنْحَلُه نُحْلاً: أعطَاهُ وَهَذَا بعينِه هُوَ القولُ الأوّلُ الَّذِي نَقَلْناه عَن المُحْكَم والتهذيب، فضَبطُه أَولا بالفَتْح، وَثَانِيا بالضَّمّ تَخْلِيطٌ، وسوءُ تَحريرٍ، فَتدبر. النُّحْل: مَهْرُ المرأةِ، والاسمُ النِّحْلَة، بالكَسْر، يُقَال: نَحَلْتُ المرأةَ

ص: 462

مَهْرَها عَن طِيبِ نَفسٍ من غَيْرِ مُطالَبةٍ أَنْحَلُها، وَيُقَال من غيرِ أَن تأخذَه عِوَضاً، يُقَال: أَعْطَاهَا مَهْرَها نِحْلَةً، بالكَسْر، وَقَالَ أَبُو عمروٍ: وَهِي التسميةُ أَن تَقول: نَحَلْتُها كَذَا وَكَذَا، فتحُدَّ الصّداقَ وتُبَيِّنَه، كَمَا فِي الصِّحاح، ويُضمُّ وَهَذِه عَن ابْن دُرَيْدٍ، ومِثلُ نِحْلَةٍ ونُحْلٍ، حِكةٌ وحُكْمٌ، وَفِي التنزيلِ الْعَزِيز: وَآتوا النساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً وَقد اختُلفَ فِي تفسيرِ هَذَا على أَوْجُهٍ: فَقَالَ بعضُهم: فَريضَةً، وَقيل: دِيانَةً، وَقَالَ ابنُ عَرَفَةَ: أَي دِيناً وتَديُّناً، وَقيل: أرادَ هِبَةً، وَقَالَ بعضُهم: هِيَ نِحلَةٌ من اللهِ عز وجل لهُنَّ، أَي جَعَلَ على الرجلِ الصَّداقَ وَلم يَجْعَلْ على المرأةِ شَيْئا من الغُرْمِ، فتلكَ نِحلَةٌ من اللهِ للنِّسَاء. النُّحْلى، كبُشْرى: العَطيّة، كَمَا فِي الصِّحاح، وَكَذَلِكَ النُّحْلان، كَمَا فِي العُباب. وأَنْحَلَه مَاء: أعطَاهُ. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: أَنْحَلَ الرجلُ وَلَدَه مَالا: إِذا خصَّه بشيءٍ مِنْهُ، وَلم أرَ مَن ذَكَرَ أَنْحَله مَاء، وكأنّه تحريفٌ من أَنْحَله مَالا، فتأمَّلْ، كَنَحَله فيهمَا نَحْلاً، وأبى بعضُهم هَذِه. والنُّحْلُ والنُّحْلان، بضمِّهما: اسمُ ذَلِك المُعطى، وَقد تقدّمَ النُّحْلُ بِهَذَا الْمَعْنى، وَهُوَ الَّذِي ضَبَطَه المُصَنِّف بالفَتْح، ونبَّهْنا عَلَيْهِ، وقولُه هَذَا هُنَا يؤَيِّدُ مَا قُلناه. وانْتَحلَه وَتَنَحَّلَه: ادَّعاهُ لنَفسِه وَهُوَ لغَيرِه، يُقَال: انْتَحلَ فلانٌ شِعرَ فلانٍ أَو قَوْلَه: ادَّعاه أنّه قائلُه، وَتَنَحَّلَه: ادَّعاه وَهُوَ لغَيرِه، قَالَ الْأَعْشَى:

(فَكَيْفَ أَنا وانتِحالي القَوا

فِ بَعْدَ المَشيبِ كَفى ذاكَ عارا)

(وقيَّدَني الشِّعرُ فِي بَيْتِهِ

كَمَا قيَّدَ الآسراتِ الحِمارا)

ص: 463

وَقَالَ الفرَزْدق:

(إِذا مَا قلتُ قافيَةً شَرُوداً

تنَحَّلَها ابنُ حَمْرَاءِ العِجانِ)

ويُروى: تنَخَّلَها، بِالْخَاءِ، أَي أَخَذَ خِيارَها، وَقَالَ ابنُ هَرْمَةَ:

(وَلم أَتَنَخَّلِ الأشْعارَ فِيهَا

وَلم تُعجِزْنيَ المِدَحُ الجِيادُ)

وَيُقَال: فلانٌ يَنْتَحِلُ مَذْهَبَ كَذَا وقَبيلَةَ كَذَا: إِذا انتسبَ إِلَيْهِ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ، فِي قولِهم: انْتحلَ فلانٌ كَذَا وَكَذَا، مَعْنَاهُ: قد أَلْزَمَه نَفْسَه وَجعله كالمِلْكِ لَهُ، وَهِي الهِبَةُ يُعطاها الإنسانُ. وَنَحَله القَولَ: كَمَنَعه نَحْلاً: إِذا نَسَبَه إِلَيْهِ قَولاً قَالَه غيرُه، وادَّعاهُ عَلَيْهِ، وَيُقَال: نُحِلَ الشاعرُ قَصيدةً: إِذا نُسِبَتْ)

إِلَيْهِ وَهِي من قِبَلِ غيرِه، وَمِنْه حديثُ قَتادَةَ بنِ النُّعْمَان: كَانَ بُشَيْرُ بنُ أُبَيْرِقٍ يقولُ الشِّعرَ ويهجو بِهِ أصحابَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ويَنْحُلُه بعضَ العربِ أَي يَنْسُبُه إِلَيْهِ، من النِّحْلَةِ، وَهِي النِّسبَةُ بِالْبَاطِلِ. قَالَ الليثُ: يُقَال: نَحَلَ فلانٌ فلَانا: إِذا سابَّه، فَهُوَ يَنْحَلُه: يُسابُّه، وأنشدَ لطَرفَةَ:

(فَدَعْ ذَا وانْحَلِ النُّعمانَ قَوْلاً

كَنَحْتِ الفأسِ يُنجِدُ أَو يَغُورُ)

قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا باطلٌ، وَهُوَ تصحيفٌ لنَجَلَ فلانٌ فلَانا، بِالْجِيم: إِذا قَطَعَه بالغِيبَةِ، وأشارَ إِلَيْهِ الصَّاغانِيّ أَيْضا، وكأنّ المُصَنِّف تَبِعَ الليثَ فِيمَا قَالَه، وَلم يَلْتَفِتْ إِلَى قَوْلِ الأَزْهَرِيّ والصَّاغانِيّ، وَهُوَ غريبٌ. نَحَلَ جِسمُه، كَمَنَعَ وعَلِمَ ونَصَرَ وكَرُمَ، نُحولاً، واقتصرَ الجَوْهَرِيّ على الأولى وَالثَّانيَِة، وَقَالَ: الفتحُ أَفْصَحُ، وأنشدَ الصَّاغانِيّ لِلرَّاعِي:

ص: 464

(فكأنَّ أَعْظُمَهُ مَحاجِنُ نَبْعَةٍ

عُوجٌ قَدُمْنَ فَقَدْ أَرَدْنَ نُحولا)

ذَهَبَ من مرضٍ أَو سفَرٍ، فَهُوَ ناحِلٌ ونَحيلٌ، ج: كَسَكْرى، هُوَ جَمْعُ نَحيلٍ، وأمّا جمعُ ناحِلٍ فنُحَّلٍ، كرُكَّعٍ، وَهِي ناحِلَةٌ من نساءٍ نَواحِلَ، وأمّا قولُ أبي ذُؤَيْبٍ: وكنتُ كَعَظْمِ العاجِماتِ اكْتَنفْنَهُبأَطْرافِها حَتَّى استدَقَّ نُحولُها إنّما أرادَ ناحِلَها فَوَضَعَ المصدرَ موضعَ الِاسْم. وأَنْحَلَه الهَمُّ: أَهْزَلَه. وَجَمَلٌ ناحِلٌ: مَهْزُولٌ دقيقٌ. منَ المَجاز: سَيْفٌ ناحِلٌ: أَي رَقيقٌ، والجمعُ النَّواحِل، وَقيل: النَّواحِل: هِيَ السيوفُ الَّتِي رَقَّتْ ظُباها من كثرةِ الاستعمالِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: السيفُ الناحِل: الَّذِي فِيهِ فُلولٌ فيُسَنُّ مرّةً بعد أُخرى حَتَّى يَرِقَّ ويَرْهَفَ أَثْرَ فُلولِه، وَذَلِكَ أنّه إِذا ضُرِبَ فصمَّمَ انْفَلَّ، فيُحنى القَيْنُ عَلَيْهِ بالمَداوِسِ والصَّقْلِ حَتَّى يُذهِبَ فُلولَه، وَمِنْه قولُ الْأَعْشَى:

(مَضارِبُها مِن طُولِ مَا ضربوا بهَا

وَمِنْ عَضِّ هامِ الدارِعينَ نَواحِلَ)

وَنَحْلَةُ: فرَسٌ لكِندَةَ، قَالَ سُبَيْعُ بنُ الخَطيمِ التَّيْميُّ:

(أَرْبَابُ نَحْلَةَ والقُرَيْطِ وساهِمٍ

إنِّي هنالِكَ آلِفٌ مَأْلُوفُ)

نَحْلَةٌ أَيْضا: فرَسٌ لسُبَيعِ بنِ الخَطيمِ الْمَذْكُور، وَهُوَ القائلُ فِيهِ:

(يقولُ نَحْلَةُ أَوْدِعيني فقُلتُ لهُ

عَوِّلْ عليَّ بأَبْكارٍ هَراجيبِ)

نَحْلَةُ: ة، قُربَ بَعْلَبَكَّ على ثلاثةِ أَمْيَالٍ، قَالَه نَصْرٌ.

ص: 465

وكجُهَيْنة: أَبُو نُحَيْلةَ البَجَليُّ: صحابيٌّ، أَو هُوَ بالخاءِ كَمَا سَيَأْتِي، قَالَ الصَّاغانِيّ، قيل: والأوّلُ أصحُّ. قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ عبدِ الغنيِّ بنِ سعيدٍ)

الحافظِ، روى عَنهُ أَبُو وائلٍ قولَه لمّا أُصيبَ فِي غَزاةٍ، وَقَالَ بعضُهم: لَا صُحبةَ لَهُ، وَقَالَ المِزِّيُّ: روى عَن جَريرِ بن عَبْد الله حديثَ: بايعْتُ رسولَ اللهِ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم على إقامِ الصَّلَاة روى عَنهُ أَبُو وائلٍ، وَقيل: عَن أبي وائلٍ عَن أبي جَميلةَ عَن جَريرٍ، وَقيل: عَن أبي وائلٍ عَن جَريرٍ نَفْسِه. ونِحْلِين، كغِسْلِين: ة بحلَبَ، مِنْهَا أَبُو مُحَمَّد عامرُ بنُ سَيّارٍ النِّحْلِيُّ، بالكَسْر المُحدِّث، روى عَن فُراتِ بن السائبِ، وَعنهُ عُمرُ بنُ الحسينِ الحلَبيُّ. والنِّحْلَة، بالكَسْر: الدَّعوى، وَمِنْه الانتِحال، وَهُوَ ادِّعاءُ مَا لَا أصلَ لَهُ، أَو ادِّعاءُ مَا لغيرِه، كَمَا تقدّم. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: النَّحَل، مُحَرَّكَةً: لغةٌ فِي النَّحْلِ بالفَتْح، وَبِه قَرَأَ ابنُ وَثّابٍ: وَأوحى ربُّكَ إِلَى النَّحَلِ. ويُجمَعُ الناحِلُ على نُحُولٍ، كشاهدٍ وشُهودٍ، وَبِه فُسِّرَ أَيْضا قولُ أبي ذُؤَيْبٍ السابقُ:

. حَتَّى استدَقَّ نُحولُها كأنّه جَعَلَ كلَّ طائفةٍ منَ العَظْمِ ناحِلاً، ثمّ جَمَعَه على فُعولٍ. وَفِي حديثِ أمِّ مَعْبَدٍ: لم تَعِبْهُ نُحْلَةٌ، بالضَّمّ، أَي دِقَّةٌ وهُزالٌ، والنُّحْل: الِاسْم، قَالَ القُتَيبيُّ: لم أَسْمَعْ بالنُّحْلِ فِي غيرِ هَذَا الموضعِ إلاّ فِي العَطيّةِ. وَحَبْلٌ ناحِلٌ: رَقيقٌ. وَقد يُجمَعُ الناحِلُ على النَّحْلِ، وَقيل: هُوَ اسمٌ للجَمعِ، وَبِه فُسِّرَ قولُ ذِي الرُّمَّة:

. نَحْلاً قَتالُها

ص: 466