المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

رَوَاهُ ثعلبٌ عَن ابْن الأَعْرابِيّ بكسرِ الجيمِ غيرَ مَهْمُوزٍ، وأمّا - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٣٠

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌عضل

- ‌(ع ض ب ل)

- ‌(ع ض هـ ل)

- ‌(ع ط ل)

- ‌(ع ط ب ل)

- ‌عظل

- ‌عفل

- ‌عفجل

- ‌عفشل

- ‌عفطل

- ‌عفقل

- ‌عفكل

- ‌عقل

- ‌عقبل

- ‌عقرطل

- ‌عكل

- ‌عكبل

- ‌عكزل

- ‌علل

- ‌عمل

- ‌عمثل

- ‌عنبل

- ‌عنتل

- ‌عنثل

- ‌عنجل

- ‌عندل

- ‌عنسل

- ‌عنصل

- ‌عنظل

- ‌عنكل

- ‌عنل

- ‌عول

- ‌عهل

- ‌عَيَّلٌ

- ‌(فصل الْغَيْن مَعَ اللَّام)

- ‌غتل

- ‌غدل

- ‌غدفل

- ‌غرل

- ‌غربل

- ‌غرزحل

- ‌غرقل

- ‌غرمل

- ‌غزل

- ‌غسل

- ‌غشل

- ‌غشفل

- ‌غضل

- ‌غطل

- ‌غظل

- ‌غفل

- ‌غلل

- ‌غمل

- ‌غنبل

- ‌غنتل

- ‌غنجل

- ‌غندل

- ‌غول

- ‌غيل

- ‌(فصل الْفَاء مَعَ اللَّام)

- ‌فأل

- ‌فَبل

- ‌فتل

- ‌فتكل

- ‌فثل

- ‌فجل

- ‌فَحل

- ‌فحجل

- ‌فحطل

- ‌فَخَل

- ‌فدكل

- ‌فَرجل

- ‌فرزل

- ‌فرسل

- ‌فرعل

- ‌فرغل

- ‌فرفل

- ‌فرقل

- ‌فزل

- ‌فسل

- ‌فسكل

- ‌فشل

- ‌فصل

- ‌فصعل

- ‌فضل

- ‌فطحل

- ‌فعل

- ‌فَعمل

- ‌ففل

- ‌فَقل

- ‌فقحل

- ‌فَكل

- ‌فلل

- ‌ف ن أل

- ‌فنجل

- ‌فندل

- ‌فنشل

- ‌فول

- ‌فهلل

- ‌فيل

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ اللَّام)

- ‌قبل

- ‌قبعل

- ‌قتل

- ‌قثعل

- ‌قثل

- ‌قحل

- ‌قحزل

- ‌قحفل

- ‌قدل

- ‌قذل

- ‌قذعل

- ‌قدعل

- ‌قذعمل

- ‌قذمل

- ‌قرل

- ‌قرثل

- ‌قرزحل

- ‌قرزل

- ‌قرصطل

- ‌قرطل

- ‌قرعبل

- ‌قرفل

- ‌قرقل

- ‌قرمل

- ‌قرنجل

- ‌قزل

- ‌قزحل

- ‌قزعل

- ‌قزمل

- ‌قسطل

- ‌قسطبل

- ‌قسمل

- ‌قشل

- ‌قصل

- ‌قصبل

- ‌قصدل

- ‌قصعل

- ‌قصفل

- ‌قَصْملَ

- ‌قطل

- ‌قطربل

- ‌قعل

- ‌قعبل

- ‌قعثل

- ‌قعطل

- ‌قعمل

- ‌قفل

- ‌قفثل

- ‌قفرجل

- ‌قفخل

- ‌قفشل

- ‌قفصل

- ‌قفطل

- ‌قفعل

- ‌ققل

- ‌قلل

- ‌قلنجل

- ‌قمل

- ‌قمثل

- ‌قمعل

- ‌قنأل

- ‌قنبل

- ‌قنتل

- ‌قنثل

- ‌قنجل

- ‌قنحل

- ‌قندل

- ‌قندفل

- ‌قندعل

- ‌قنذعل

- ‌قنصل

- ‌قنعدل

- ‌قنفل

- ‌قنقل

- ‌قَول

- ‌قهبل

- ‌قهل

- ‌قيل

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ اللَّام)

- ‌كأل

- ‌كبرتل

- ‌كبثل

- ‌كبل

- ‌كتل

- ‌كثل

- ‌كحل

- ‌كحثل

- ‌كدل

- ‌كدمل

- ‌كربل

- ‌كرمل

- ‌كسل

- ‌كسطل

- ‌كسمل

- ‌كشل

- ‌كضل

- ‌كعل

- ‌كعثل

- ‌كعضل

- ‌كعطل

- ‌كعظل

- ‌كفل

- ‌كلل

- ‌كمل

- ‌كمتل

- ‌كَمثل

- ‌كمهل

- ‌كنبل

- ‌كنتل

- ‌كنثل

- ‌كندل

- ‌كنعل

- ‌كنفل

- ‌كنهبل

- ‌كنهل

- ‌كنهدل

- ‌كهل

- ‌كهبل

- ‌كهدل

- ‌(ك هـ م ل)

- ‌كول

- ‌كيل

- ‌(فصل اللَّام مَعَ اللَّام)

- ‌لتل

- ‌لبل

- ‌لعُلَ

- ‌لمل

- ‌لول

- ‌ليل

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ اللَّام)

- ‌مأل

- ‌ مثل

- ‌متل

- ‌مجل

- ‌مَحل

- ‌مخل

- ‌مدل

- ‌مذل

- ‌ مُرَجَّل

- ‌مردل

- ‌مرطل

- ‌مزهل

- ‌مسل

- ‌مشل

- ‌مصل

- ‌مضحل

- ‌مطل

- ‌معل

- ‌مغل

- ‌مقل

- ‌مكل

- ‌ميكل

- ‌ملل

- ‌منْدَل

- ‌مول

- ‌مهل

- ‌مهصل

- ‌ميل

- ‌(فصل النُّون مَعَ اللَّام)

- ‌نأل

- ‌نأدل

- ‌نأرجل

- ‌نأطل

- ‌نأمل

- ‌نبل

- ‌نَبْتَل

- ‌نتل

- ‌نثل

- ‌نجل

- ‌نحل

- ‌نخل

- ‌ندل

- ‌نذل

- ‌نرجل

- ‌نزل

- ‌نسل

- ‌نشل

- ‌نصل

- ‌نضل

- ‌نطل

الفصل: رَوَاهُ ثعلبٌ عَن ابْن الأَعْرابِيّ بكسرِ الجيمِ غيرَ مَهْمُوزٍ، وأمّا

رَوَاهُ ثعلبٌ عَن ابْن الأَعْرابِيّ بكسرِ الجيمِ غيرَ مَهْمُوزٍ، وأمّا أَبُو عُبَيْدٍ فإنّه روى عَن أبي عمروٍ: المَأْجَل، بفتحِ الجيمِ وهمزة قَبْلَها، قَالَ: وَهُوَ مِثلُ الجَيْأَة، والجمعُ المآجِل، وَقَالَ رُؤبة: وَأَخْلفَ الوِقْطانَ والمآجِلا الماجِل أَيْضا: ع، ببابِ مكّةَ يجتمِعُ فِيهِ ماءٌ يَتَحَلَّبُ إِلَيْهِ، هَكَذَا ذَكَرَه ابْن دُرَيْدٍ فِي هَذَا التَّرْكِيب، وزيَّفَه ابنُ فارِسٍ، فَقَالَ: هُوَ من بابِ أجل والميمُ زائدةٌ، قَالَ الصَّاغانِيّ: وَالَّذِي ذَهَبَ إِلَيْهِ ابنُ فارسٍ هُوَ قولُ أبي عمروٍ، وَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ ابْن دُرَيْدٍ هُوَ قولُ ابْن الأَعْرابِيّ، وكِلاهما مُصيبٌ، انْتهى. وَفِي حديثِ أبي واقِدٍ: كُنّا نَتماقَلُ فِي ماجِلٍ أَو صِهريجٍ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ الماءُ الكثيرُ المُجتَمِع، وَقيل: هُوَ مُعَرَّبٌ، والتَّماقُل: التَّغاوُصُ فِي المَاء. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:: المَجْلُ: انفِتاقٌ فِي العصَبَةِ الَّتِي فِي أسفلِ عُرْقوبِ الفرَس، وَهُوَ من حادِثِ عُيوبِ الخَيل. وَتَمَجَّلَ رَأْسُه قَيْحَاً وَدَمَاً: أَي امْتلأَ. والمُجول، بالضَّمّ: قريةٌ بمِصرَ من أعمالِ الشرقِيّة.)

‌مَحل

المَحْلُ: المَكرُ والكَيْد، وَمِنْه المِحال، بالكَسْر، على مَا يَأْتِي. المَحْل: الغُبار، عَن كُراع. المَحْل: الشِّدَّةُ والجوعُ الشَّديد، وَإِن لم يكُن جَدْبٌ. المَحْل: الجَدْبُ، وَهُوَ انقِطاعُ المطرِ ويُبْسُ الأرضِ من الْكلأ، والجمعُ مُحولٌ. يُقَال: زمانٌ ماحِلٌ، قَالَ الشَّاعِر:

(والقائِلُ القَولَ الَّذِي مِثلُهُ

يُمْرِعُ مِنْهُ الزمنُ الماحِلُ)

ص: 391

ومكانٌ ماحِلٌ، وبلدٌ ماحِلٌ. وأرضٌ مَحْلٌ وَقَحْطٌ: لم يُصبْها المطرُ فِي حِينِه. أرضٌ مَحْلَةٌ ومَحُولٌ، كصَبُورٍ هَكَذَا هُوَ فِي المُحْكَم، وَفِي الصِّحاح بضمِّ الْمِيم، قَالَ: كَمَا يُقَال: بلَدٌ سَبْسَبُ وبلدٌ سَباسِبُ، وأرضٌ جَدْبَةٌ وأرضٌ جَدُوبٌ يريدونَ بالواحدِ الجَمعَ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُرى أَبَا حنيفةَ حكى أرضٌ مُحُولٌ، بضمِّ الْمِيم، وأَرَضونَ مَحْلَةٌ وَمَحْلٌ، ومُحولٌ. أرضٌ مُمْحِلَةٌ ومُمْحِلٌ، الأخيرةُ على النَّسَب. قَالَ الأَزْهَرِيّ: عَن ابنِ شُمَيْلٍ: أرضٌ مِمْحالٌ، قَالَ الأخْطَل:

(وَبَيْداءَ مِمْحالٍ كأنَّ نَعامَها

بأَرْجائِها القُصوى أباعِرُ هُمَّلُ)

قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد حُكِيَ: مَحَلَت الأرضُ ككَرُمَتْ وَمَنَعتْ. قَالَ ابْن السِّكِّيت: أَمْحَلَ البلدُ فَهُوَ ماحِلٌ، وَلم يَقُولُوا مُمْحِلٌ، قَالَ: وربّما جاءَ فِي الشِّعرِ، وَهُوَ قليلٌ، قَالَ حسّانُ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ:

(إمّا ترى رَأْسِي تغَيَّرَ لَوْنُهُ

شَمَطَاً فَأَصْبحَ كالثَّغامِ المُمْحِلِ)

أَمْحَلَ القومُ: أَجْدَبوا واحتبسَ عَنْهُم المطرُ حَتَّى مضى زمانُ الوَسْمِيِّ فَكَانَت الأرضُ مَحُولاً، وَيُقَال: قد أَمْحَلْنا منذُ ثلاثِ سِنين. والمُتَماحِل: الطويلُ المُضْطَرِبِ الخَلْقِ من الإبلِ، يُقَال: ناقةٌ مُتماحِلَة، وبعيرٌ مُتماحِلٌ: طويلٌ بعيدُ مَا بينَ الطَّرفَيْنِ مُسانِدُ الخَلْقِ مُرتفِعُه، ومِنّا أَي من الرِّجال، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

(وَأَشْعَثَ بُوشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَه

غَداتَئِذٍ ذِي جَرْدَةٍ مُتَماحِلِ)

ص: 392

قَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ من صفةِ أَشْعَثَ. قلتُ: والبُوشِيُّ: الكثيرُ العِيال، والأُحاح: مَا يجِدُه فِي صَدْرِه من غَيْظٍ، والجَرْدَة: بُرْدَةٌ خَلَقٌ، والمُتَماحِل: الطَّوِيل. المُتَماحِل: المُتباعدَةُ الأطرافِ من الدُّور، يُقَال: سَبْسَبٌ مُتَماحِلٌ، ومَفازَةٌ مُتماحِلَةٌ، وأنشدَ ابنُ بَرِّي:

(بَعيدٌ من الْحَادِي إِذا مَا تَدَفَّعَتْ

بناتُ الصُّوَى فِي السَّبْسَبِ المُتَماحِلِ)

وَقد تَماحَلَتْ بهم الدارُ: أَي تباعدَتْ، أنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ:)

(وأُعْرِضُ إنِّي عَن هَواكُنَّ مُعْرِضٌ

تَماحَلَ غِيطانٌ بكُنَّ وبِيدُ)

دَعا عليهِنَّ حِين سَلا عنهُنَّ بكِبَرٍ أَو شُغلٍ أَو تباعُدٍ. وَتَمَحَّلَ لَهُ: احتالَ، هَكَذَا هُوَ فِي الصِّحاح.

قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأمّا قولُ النَّاس: تمَحَّلْتُ مَالا لغَريمي، فإنّ بعضَ الناسِ ظنَّ أنّه بِمَعْنى احْتَلْتُ، وقدَّرَ أنّه من المَحالَةِ بفتحِ الْمِيم، وَهِي مَفْعَلةٌ من الحِيلَة، ثمّ وُجِّهَت الميمُ فِيهَا وِجهةَ الميمِ الأصليّةِ فَقيل: تمَحَّلْتُ، كَمَا قَالُوا: مكانٌ، وأصلُه من الكَوْن، ثمّ قَالُوا: تمَكَّنْتُ من فلانٍ، ومَكَّنْتُ فلَانا من كَذَا، قَالَ: وليسَ التَّمْحُّلُ عِنْدِي مَا ذهبَ إِلَيْهِ فِي شيءٍ، ولكنّه من المَحْل، وَهُوَ السعيُ، كأنّه يسْعَى فِي طلَبِه ويتصَرَّفُ فِيهِ، والمَحْل: السِّعايَةُ من ناصحٍ وغيرِ ناصحٍ. تمَحَّلَ لَهُ حَقَّه: تكَلَّفَه لَهُ، وَالَّذِي فِي المُحْكَم: وَمَحَلَ لفلانٍ حقَّه: تكلَّفَه لَهُ. المُمَحَّل، كمُعَظَّمٍ: المُطَوَّلُ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ جَنْدَلٍ الطُّهَوِيّ: عُوجٌ تَسانَدْنَ إِلَى مُمَحَّلِ فَعْمٍ وأَسْنانِ قَراً مُهَلَّلِ

ص: 393

وَمن اللبَن: الآخِذُ طَعْمَ الحموضةِ أَو مَا حُقِنَ فَلم يُتركْ يَأْخُذُ الطَّعْمَ وشُرِبَ، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: إِذا حُقِنَ اللبَنُ فِي السِّقاءِ فَذَهَبتْ عَنهُ حَلاوَةُ الحَلَبِ لم يتغيَّرْ طَعْمُه، فَهُوَ سامِطٌ، فإنْ أَخَذَ شَيْئا من الريحِ فَهُوَ خامِطٌ، فإنْ أَخَذَ شَيْئا من طَعْمٍ فَهُوَ المُمَحَّل، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للراجز: مَا ذُقتُ ثُفْلاً منذُ عامٍ أوّلِ إلاّ من القارِصِ والمُمَحَّلِ قَالَ ابنُ بَرِّي: الرَّجَزُ لأبي النَّجمِ يصفُ راعِياً جَلْدَاً، وصوابُه: مَا ذاقَ ثُفْلاً، وَقَبله: صُلبُ العَصا جافٍ عَن التَّغَزُّلِ يَحْلِفُ باللهِ سِوى التَّحَلُّلِ والثُّفْل: طعامُ أهلِ القُرى من التمرِ والزَّبيبِ ونحوِهما. والمِحال، ككِتابٍ: الكَيْدُ والقُوّة، وَبِه فُسِّرَ قولُ عبدِ المُطَّلِبِ بن هاشِمٍ:

(لَا يَغْلِبَنَّ صَليبُهُمء

ومِحالُهُمْ غَدْوَاً مِحالَكْ)

أَي: كَيْدَكَ وقُوّتَكَ. ورومُ الأمرِ بالحِيَلِ وَقد مَحَلَ بِهِ يَمْحَلُ مَحْلاً. أَيْضا: التَّدْبِير. أَيْضا: المَكرُ بالحقِّ، وَبِه فَسَّرَ الشَّعْبيُّ: شديدُ المِحال وَقَالَ الْأَعْشَى:

(فَرْعُ نَبْعٍ يَهْتَزُّ فِي غُصُنِ المَجْ

دِ غَزيرُ الندى شديدُ المِحالِ)

)

أَي شديدُ المَكر، وَقَالَ ذُو الرُّمّة:

ص: 394

(ولَبَّسَ بينَ أَقْوَامٍ فكُلٌّ

أعَدَّ لَهُ الشَّغازِبَ والمِحالا)

أَيْضا: القُدرة، وَبِه فُسِّرَ أَيْضا: شديدُ المِحال. قَالَ ابنُ عَرَفَةَ: المِحال: الجِدال، ماحَلَ: أَي جادَل. قيل: المِحال: الْعَذَاب، وَأَيْضًا: العِقاب، وَبِهِمَا فُسِّرَ أَيْضا: شديدُ المِحال. المِحالُ من النَّاس: العَداوَة. قيل: هُوَ مصدرُ ماحَلَه بِمَعْنى المُعاداة، كالمُماحَلَة. أَيْضا: القُوّة، وَبِه فُسِّرَ أَيْضا: شديدُ المِحال، نَقله الأَزْهَرِيّ. أَيْضا: الشِّدّة، كالمَحْل، كالمِهادِ والمَهْدِ والفِراشِ والفَرْش.

أَيْضا: الهَلاك، قَالَ ثعلبٌ أصلُه أنْ يُسعى بالرجلِ ثمّ يَنْتَقلُ إِلَى الهلَكَة. أَيْضا: الإهلاك، وَبِه فُسِّرَ أَيْضا: شديدُ المِحال. وروى الأَزْهَرِيّ بسَنَدِه عَن قَتادَةَ قَالَ: شديدُ المِحال: أَي شديدُ الحِيلَة. وروى عَن ابنِ جُرَيْجٍ: أَي شديدُ الحَوْل، قَالَ: وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أُراهُ أرادَ المَحالِ بفتحِ الْمِيم، كأنّه قَرَأَه كَذَلِك، وَلذَلِك فسَّرَه بالحَوْل. وَقَالَ القُتَيْبيّ: أصلُ المِحالِ الحِيلَةِ وَبِه فسَّرَ الْآيَة، ورَدَّ ذَلِك الأَزْهَرِيّ وغلَّطَه، قَالَ: وأحسَبه توهَّمَ أنّ ميمَ المِحالِ ميمُ مِفْعَل، وأنّها زائدةٌ، وليسَ الأمرُ كَمَا توهَّمَه لأنّ مِفْعَلاً إِذا كانَ من بناتِ الثلاثةِ فإنّه يجيءُ بإظهارِ الواوِ وَالْيَاء، مثل المِرْوَدِ والمِزْوَدِ والمِجْوَلِ والمِحْوَرِ والمِزْيَلِ والمِعْيَرِ وَمَا شاكَلَها، قَالَ: وَإِذا رَأَيْتَ الحرفَ على مثالِ فِعالٍ أوّلُه ميمٌ مَكْسُورةٌ فَهِيَ أصليّةٌ، مثلُ ميمِ مِهادٍ، ومِلاكٍ، ومِراسٍ، وَمَا أَشْبَهها. وَقَالَ الفَرّاءُ فِي كتابِ المصادر: المِحال: المُماحَلَة، يُقَال فِي فَعَلْتُ

ص: 395

مَحَلْتُ أَمْحَلُ مَحْلاً، قَالَ: وأمّا المَحالَةُ فَهِيَ مَفْعَلةٌ من الحِيلَة. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وقرأَ الأعرجُ: وَهُوَ شديدُ المَحالِ بفتحِ الْمِيم، قَالَ: وتفسيرُه عَن ابنِ عبّاسٍ يدُلُّ على الفتحِ لأنّه قَالَ: الْمَعْنى وَهُوَ شديدُ الحَوْل. وَمَحَلَ بِهِ مُثَلَّثَةَ الحاءِ مَحْلاً ومِحالاً: كادَه بسِعايَةٍ وَلم يُعيِّنْ ابْن الأَعْرابِيّ إِلَى السُّلطان: سَعَة بِهِ وكادَه أمْ إِلَى غيرِه، وأنشدَ:

(مَصادُ بنَ كَعْبٍ والخُطوبُ كثيرةٌ

أَلَمْ ترَ أنّ اللهَ يَمْحَلُ بالألْفِ)

وَقَالَ عَدِيّ:

(محَلوا مَحْلَهُمْ بصَرْعَتِنا الْعا

مَ فقد أَوْقَعوا الرَّحى بالثِّفالِ)

أَي مكَروا وَسَعَوا، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: المَحْلُ هُوَ السعْيُ من ناصِحٍ وغيرِ ناصحٍ. وَقَالَ ابنُ الأَنْباريّ: سَمِعْتُ أحمدَ بن يَحْيَى يَقُول: المِحال مأخوذٌ من قولِ الْعَرَب: مَحَلَ فلانٌ بفلانٍ: أَي سعى بِهِ إِلَى السُّلْطَان وعرَّضَه لأمرٍ يُهلِكُه، فَهُوَ ماحِلٌ ومَحُولٌ، والماحِل: السَّاعِي، يُقَال:) مَحَلْتُ بفلانٍ أَمْحَل: إِذا سَعَيْتَ بِهِ إِلَى ذِي سُلطانٍ حَتَّى تُوقِعَه فِي وَرْطَةٍ وَوَشَيْتَ بِهِ. وماحَلَه مُماحَلةً ومِحالاً: قاواه حَتَّى يتبيَّنَ أيُّهما أشَدُّ فَمَحَله مَحْلاً: إِذا غَلَبَه. والمَحالَة: البَكْرَةُ العظيمةُ الَّتِي يَسْتَقي بهَا الإبلُ، كالمَحالِ بغيرِ هاءٍ، وَكَثِيرًا مَا تَسْتَعملُها السَّفّارَةُ على البِئارِ العميقة، وَهِي مَفْعَلةٌ لَا فَعالَةٌ، بدَليلِ جَمْعِها على مَحاوِلَ، سُمِّيَتْ لأنّها تدورُ فتنْقُلُ من حالةٍ إِلَى حالةٍ، قَالَ ابنُ بَرِّي: فحقُّه أَن يُذكَرَ فِي حول، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ لحُمَيْدٍ الأرْقَط: يَرِدْنَ والليلُ مُرِمٌّ طائِرُهْ مُرْخىً رُواقاهُ هُجودٌ سامِرُهْ

ص: 396

وِرْدَ المَحالِ قَلِقَتْ مَحاوِرُهْ المَحالَةُ أَيْضا: الفِقْرَةُ من فِقَرِ الْبَعِير، هِيَ أَيْضا مَفْعَلةٌ لَا فَعالَة، قيل: إنّها مَنْقُولةٌ من المَحالَةِ الَّتِي هِيَ البَكْرَة. ج: مَحالٌ، بحذفِ الْهَاء، جج: مُحْلٌ، بالضَّمّ، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ: كأنَّ حَيْثُ تَلْتَقي مِنْهُ المُحُلْ مِن قُطُرَيْهِ وَعِلانِ ووَعِلْ يَعْنِي قُرونَ وَعِلَيْنِ ووَعِلٍ، شبَّهَ ضُلوعَه فِي اشتباكِها بقرونِ الأوْعال. المَحالَةُ أَيْضا: الخشبَةُ الَّتِي يَسْتَقِرُّ، كَذَا فِي النسخِ وَالصَّوَاب: يَسْتَقي عَلَيْهَا الطَّيّانونَ سُمِّيتْ بفَقارَةِ البعيرِ فَعالَة، وَقيل: مَفْعَلةٌ لتَحوُّلِها فِي دَوَرَانِها. منَ المَجاز: المَحال: ضَربٌ من الحَلْيِ يُصاغُ مُفَقَّراً، أَي مُحَزَّزاً على تَفْقِيرِ وسَطِ الجَرادِ، قَالَ:

(مَحالٌ كَأَجْوازِ الجَرادِ ولُؤْلُؤٌ

منَ القَلَقِيِّ والكَبيسِ المُلَوَّبِ)

ورجلٌ مَحْلٌ: لَا يُنتفَعُ بِهِ، شُبِّهَ بالجَدْبِ من الأرَضينَ الَّتِي لَا كلأَ بهَا. والمَمْحَلَة، كَمَرْحلَةٍ: شَكْوَةُ اللبَنِ، عَن شَمِرٍ، زادَ غيرُه: يُمحَلُ فِيهَا اللبَنُ. المَحِلُ، ككَتِفٍ: مَن طُرِدَ حَتَّى أَعْيَا، قَالَ العَجّاج: تَمْشِي كَمَشْيِ المَحِلِ المبهورِ فِي النَّوَادِر: رَأَيْتُه مُتَماحِلاً وماحِلاً وناحِلاً: أَي مُتغَيِّرَ البدَن. قَالَ اللِّحْيانِيّ عَن الكِسائيِّ: يُقَال: مَحِّلْني يَا فلانُ: أَي قَوِّنِي. وَفِي كلامِ عليٍّ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ: إنّ من ورائِكُم أُموراً مُتَماحِلَةً

ص: 397

رُدُحاً، وبَلاءً مُكْلِحاً مُبْلِحاً، أَي فِتَناً طويلةَ المُدّة، وَقيل: يَطولُ شَرْحُها وأيّامُها ويَعظُمُ خطَرُها، ويشتَدُّ كلَبُها، وَقيل: يطولُ أَمْرُها، وليسَ بحديثٍ كَمَا توَهَّمَه الجَوْهَرِيّ، قَالَ شيخُنا: قد تقَرَّرَ أَن)

مَا يقولُه الصّحابيُّ وَلَا سِيَّما ممّا لَا مَجالَ للرأيِ فِيهِ من قَبيلِ الحديثِ المَرْفوع، وكلامُ الصحابةِ رَضِيَ الله تَعالى عَنْهُم داخلٌ فِي الحديثِ كَمَا عُلِمَ فِي علومِ الاصْطِلاح، فَمَا قَالَه الجَوْهَرِيّ صحيحٌ، وَلَا أمورٌ بالرَّفْعِ كَمَا غَيَّرَه الجَوْهَرِيّ فإنّ الروايةَ بالنَّصبِ، كَمَا فِي النهايةِ والأساسِ والعُباب والمُحْكَم. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: المَحْلُ: الجوعُ الشَّديد، والبُعد. وجمعُ المَحْلِ نَقيضِ الخِصبِ مُحولٌ وأَمْحَالٌ، قَالَ:

(لَا يَبْرَمونَ إِذا مَا الأُفْقُ جَلَّلَهُ

صِرُّ الشتاءِ منَ الأمْحالِ كالأَديمِ)

وأرضٌ مَحُولَةٌ: لَا مَرْعَى بهَا وَلَا كَلأ، كَمَا فِي التَّهْذِيب. وأَمْحَلَ المطرُ: احْتَبسَ. وأَمْحَلَ اللهُ الأرضَ. وفِتنَةٌ مُتَماحِلَةٌ: مُتَطاوِلَةٌ لَا تَنْقَضي، وَهُوَ مَجاز. وَتَمَحَّلَ الدَّراهمَ: انْتَقدَها. والمَحُول، كصَبُورٍ: السَّاعِي. وَهُوَ يُماحِلُ عَن الْإِسْلَام: أَي يُماكِرُ ويُدافِعُ ويُجادِل. والمِحال، بالكَسْر: الغضبُ وَبِه فُسِّرَ: شديدُ المِحال. وروى الأَزْهَرِيّ عَن سُفيانَ الثَّوريِّ فِي تفسيرِ قَوْله تَعالى: شديدُ المِحالِ أَي شديدُ الانتِقام. وَيُقَال: إنّه لَدَحِلٌ مَحِلٌ، ككَتِفٍ فيهمَا: أَي مُحتالٌ ذُو كَيْدٍ، عَن الأَصْمَعِيّ. وَتَمَحَّلْ لي خَيْرَاً: أَي اطْلُبْه.

ص: 398