الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَيْ:) أنَّ (الشَّبْعَة) قد (تُبْلَغُ بِالأَكْلِ بأَطْرافِ الفَمِ؛ أَي: الغَايَةُ البَعِيدَةُ) قَدْ (تُدْرَكُ بالرِّفْقِ)، وأنشَدَ الجَوْهَرِيّ:
(تَبلَّغْ بِأَخْلاقِ الثِّيابِ جَدِيدَها
…
وبِالقَضْمِ حَتَّى تُدْرِك الخَضْمَ بالقَضْمِ)
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
أَتَتْ بَنِي فُلان قَضِيمَةٌ يَسِيرَةٌ؛ أَي: مِيرَةٌ قَلِيلَةٌ، وَهُوَ مجَاز.
والقِضْمُ: مَا ادَّرَعَتْهُ الإبِلُ والغَنَمُ من بَقِيَّةِ الحَلْيِ.
وبالتَّحْرِيكِ: تَكَسُّرٌ فِي حَدِّ السَّيْفِ قَالَ اليَشْكُرِيُّ:
(فَلَا تُوعِدَنِّي إِنَّنِي إِنْ تُلاقِنِي
…
مَعِي مَشْرَفِيٌّ فِي مَضَارِبِه قَضَمْ)
ورَوَاهُ ابنُ قُتَيْبَةَ بِالصَّادِ المُهْمَلَةِ كَمَا تَقَدَّمَ.
والقُضَامُ، كَغُرَابٍ لُغَةٌ فِي القُضَّام للنَّخْلَةِ.
ويُقالُ: هُو يَقْضَمُ الدُّنَيْا قَضْمًا إِذَا زَهِدَ فِيهَا، ورَضِيَ مِنْهَا بِالدُّونِ، وَهُوَ مجَاز: وَمِنْه قَولُ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ: " اخْضَمُوا فسنَقْضَمُ "، وَقد تقدَّم.
ق ض ع م
(القَضْعَمُ، كَجَعْفَرٍ، والعَيْنُ مُهْمَلَةٌ) أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وهُوَ الشَّيْخُ المُسِنُّ) الذَّاهِبُ الأسْنانِ.
(و) القِضْعِمُ، (كزِبْرِجٍ: النَّاقَةُ الهَرِمَةُ) المُتَكَسِّرةُ الأسْنَانِ.
ق ط م
(قَطَمَهُ يَقْطِمُهُ) قَطْمًا: (عَضَّهُ) كَمَا فِي الصِّحاحِ (أوْ تَناوَلَهُ بِأَطْرَافِ أَسْنَانِهِ فَذَاقَهُ)، يُقالُ: اقْطِمْ هَذَا العُودَ فانْظُرْ مَا طَعْمُه، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لأبِي وَجْزَةَ:
(وإذَا قَطَمْتَهُمُ قَطَمْتَ عَلاقِمًا
…
وقَواضِيَ الذِّيفانِ فِيمَا تَقْطِمُ)
وَفِي المُحْكَمِ: قَطَمَ الفَصِيلُ النَّبْتَ، إِذَا أَخَذَهُ بِمُقَدَّم فِيهِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَحْكِمَ أَكْلُه.
(و) قَطَمَ (الشَّيءَ) قَطْمًا: (قَطَعَه) كَذَا فِي المُحْكَمِ.
(و) قَطِمَ، (كَفَرِحَ: اشْتَهَى الضِّرَابَ والنِّكَاحَ واللَّحْمَ أَو غَيْرَهُ فَهُوَ قَطِمٌ، كَكَتِفٍ) وقِيلَ: كُلّ مُشْتَهٍ شَيْئًا فَهُوَ قَطِمٌ، واقْتَصَرَ الجوْهَرِيُّ على الضِّرَابِ واللَّحْمِ، يُقَال: الفَحلُ إذَا اهْتَاجَ للضِّرَابِ.
(والقَطَامِيُّ، ويُضَمَّ) . الفَتْحُ لِقَيْسٍ، وسائِرَ العَرَبِ يَضُمُّونَ:(الصَّقْرُ أَو اللَّحِمُ مِنْهُ) ، وَقد غَلَب عَلَيْهِ اسْما، مَأْخوذٌ من القَطِمِ وَهُوَ المُشْتَهِي لِلَّحْمِ وغَيْرِه، (كالقَطَامِ، كَسَحَابِ) . يُقالُ: صَقْر قَطَامٌ وقَطامِيُّ أَي: لَحِمٌ.
(و) القَطَامِيُّ: (الحَدِيدُ البَصَرِ)، ومِنه قَولُ أَمِّ خالِدٍ الخَثْعَمِيَّةِ فِي جَحْوَشٍ العُقَيْلِيِّ:
(فَلَيْتَ سِمَاكِيًّا يَحارُ رَبَابُهُ
…
يُقادُ إِلَى أَهْلِ الغَضَى بِزِمَامِ)
(لِيَشْرَبَ مِنْهُ جَحْوَشٌ ويَشِيمُهُ
…
بعَيْنَيْ قَطامِيٍّ أَغَرَّ شَآمِي)
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: إِنَّمَا أَرَادَتْ بِعَيْنَيْ رَجُل كَأَنَّهُمَا عَيْنَا قَطامِيٍّ، وإِنَّمَا وَجَّهْنًاه [عَلَى هَذَا] لأنّ الرَّجُلَ نَوعٌ والقَطامِيُّ نَوعٌ آخر، ومُحالٌ أَنْ يَنْظُرَ نَوْعٌ بعَيْنِ نَوْعٍ، أَلا تَرَى أَنَّ الرَّجُلَ لَا يَنْظُرُ بِعَيْنِ الحِمَارِ، وَكَذَا العَكْسُ، هَذَا مُمْتَنِعٌ فِي الأنْوَاعِ فافْهَمْ.
(و) القَطَامِيُّ: (الرَّافِعُ الرَّأْسِ إِلَى الصَّيْدِ) تَشْبِيهًا بِالصَّقْرِ.
(و) القَطَامِيُّ: (النَّبِيذُ الشَّدِيدُ) الَّذِي يَكْرَهُهُ الشَّارِبُ، ويَزْوِي وَجْهَهُ مِنْهُ.
(و) القُطَامِيُّ: (شَاعِرٌ كَلْبِيُّ اسْمُه الحُصَيْنُ بنُ جَمَالٍ أبُو الشَّرْقِيّ) ، واسْمُ الشَّرْقِيّ الوَلِيدُ، وَهُوَ ابنُ الحُصَينِ بنِ حَبِيبِ بنِ جَمالٍ الكَلْبِيِّ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ ابنِ زَيْدِ اللاتِ بنِ رُفَيْدَةَ بنِ ثَوْرِ بنِ
كَلْبٍ، وَقد ذُكِرَ فِي حَرْفِ القَافِ.
(و) القُطَامِيُّ شَاعِرٌ (آخَرُ تَغْلَبِيٌّ واسْمُهُ عُمَيْرُ بنُ شُيَيْمٍ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ من بَنِي جُشَمِ بنِ بَكْرِ ابنِ الأرْقَمِ.
(و) المِقْطَمُ، (كَمِنْبَرٍ: المِخْلَبُ) للبَازِي، نَقَلَه ابنُ سِيدَه، والجَمْعُ: المَقَاطِمُ.
(و) المُقَطَّمُ، (كَمُعَظَّمٍ: جَبَلٌ بِمِصْرَ) كَمَا فِي الصِّحاحِ (مُطِلٌّ عَلَى القَرَافَةِ)، والعَامَّةُ تَقولُ: المُقَطَّبُ بِالبَاءِ. وَفِي كِتَابِ جُغْرافيا أَنَّ هذَا الجَبَلَ يَأْخُذُ من مِصْرَ فيَمُرُّ فِي الصَّحْرَاءِ إِلَى أَنْ يَنْتَهِيَ إِلَى قُرْبِ أُسْوَان، وَهُوَ جَبَلٌ مَشْهُورٌ بالطُّولِ، وأَمَّا عُلُوُّه فَإِنَّه يَعْلُو فِي مَكَانٍ ويَنْخَفِضُ فِي مَكَانٍ، وتَتَّصِلُ مِنْهُ قِطَعٌ بِدِيارِ مِصْرَ الدَّاخِلَةِ إِلَى البَحْرِ المِلْحِ بناحِية القُلْزُم. اه. وقرأتُ فِي تارِيخِ حَلَبَ لابنِ العَدِيمِ مَا نَصُّه. قَالَ المُسَوّر الخَوْلانِيّ يُحَذِّرُ ابنَ عَمٍّ لِحَفْصِ بنِ الوَلِيدِ المَعَافِرِيِّ أَمِيرِ مِصْرَ مِنْ مَرْوانَ، ويَذْكُرُ قَتْلَ مَرْوَانَ حَفْصًا ورَجَاءَ بنِ الأشْيَمِ ومَنْ قُتِلَ مَعَهُما من أشْرَافِ أَهلِ مِصْرَ وحِمْصَ:
(وإِنَّ أَمِيرَ المؤمِنينَ مُسَلَّطٌ
…
على قَتْلِ أَشْرافِ البِلادَيْنِ فاعْلَم)
(فَإِيَّاكَ لَا تَجْنِي مِنَ الشَّرِّ غَلْطَةً
…
فَتُؤْدِي كَحَفْصٍ أَوْ رَجَاءِ بن أَشْيَمِ)
(وَلَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا وَلَا العَيْشِ بَعْدَهُمْ
…
وكَيْفَ وَقد أَضْحَوْا بِسَفْحِ المُقَطَّمِ)
وقَضِيَّةُ اليَهُودِ فِيهِ مَعَ عَمْرِو بنِ العَاصِ ومُرَاوَدَتُهم إيَّاهُ عَلَى بَيْعِهِ بِمَا شَاءَ من الْأَمْوَال، زَاعِمِين أنَه من غِرَاسِ الجَنَّةِ - وجَعَلَهُ عُمَرُ رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ مَقْبَرةَ المُسْلِمِين - مَشْهُورَةٌ فِي التَّوارِيخِ.
(وابنِ أُمِّ قَطَامِ مَلِكٌ لِكِنْدَةَ) ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
والقِطْيَمُّ، كَإِرْدَبٍّ: الفَحْلُ الصَّؤُولُ،