المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)

- ‌(فصل الطَّاء) الْمُهْملَة مَعَ الْمِيم

- ‌ط ح م

- ‌ط ح ر م

- ‌ط ح ل م

- ‌ط خَ م

- ‌ط خَ ر م

- ‌ط ر م

- ‌ط ر ث م

- ‌ط ر ح م

- ‌ط ر خَ م

- ‌ط ر س م

- ‌ط ر ش م

- ‌ط ر غ م

- ‌ط ر هـ م

- ‌ط س م

- ‌ط ع م

- ‌ط غ م

- ‌ط ل م

- ‌ط ل ح م

- ‌ط ل خَ م

- ‌ط ل س م

- ‌ط م م

- ‌ط ن م

- ‌ط وم

- ‌ط هـ م

- ‌ط ي م

- ‌(فصل الظَّاء) مَعَ الْمِيم

- ‌ظ أم

- ‌ظ ع م

- ‌ظ ل م

- ‌ظ ن م

- ‌ظ هـ م

- ‌ظ وم

- ‌(فصل الْعين) الْمُهْملَة مَعَ الْمِيم

- ‌ع ب م

- ‌ع ب ث م

- ‌ع ت م

- ‌ع ت ر م

- ‌ع ث م

- ‌ع ث ل م

- ‌ع ج م

- ‌ع ج ر م

- ‌ع ج س م

- ‌ع ج ل م

- ‌ع ج هـ م

- ‌ع د م

- ‌ع ذ م

- ‌ع ر م

- ‌ع ر ت م

- ‌ع ر ث م

- ‌ع ر ج م

- ‌ع ر د م

- ‌ع ر ز م

- ‌ع ر ض م

- ‌ع ر ك م

- ‌ع ر هـ م

- ‌ع ز م

- ‌ع س م

- ‌ع س ج م

- ‌ع س ط م

- ‌ع ش م

- ‌ع ش ر م

- ‌ع ص م

- ‌ع ض م

- ‌ع ط م

- ‌ع ظ م

- ‌ع ظ ر م

- ‌ع ظ ل م

- ‌ع ف هـ م

- ‌ع ق م

- ‌ع ق ر م

- ‌ع ك م

- ‌ع ك ر م

- ‌ع ك س م

- ‌ع ل م

- ‌ع ل ث م

- ‌ع ل ج م

- ‌ع ل ذ م

- ‌ع ل ق م

- ‌ع ل ك م

- ‌ع ل هـ م

- ‌ع م م

- ‌ع ن د م

- ‌ع ن م

- ‌ع وم

- ‌ع ي هـ م

- ‌ع ي م

- ‌(فصل الْغَيْن مَعَ الْمِيم)

- ‌غ ت م

- ‌غ ث م

- ‌غ ج م

- ‌غ ذ م

- ‌غ ذ ر م

- ‌غ ر م

- ‌غ ر ش م

- ‌غ ر ط م

- ‌غ ر ق م

- ‌غ ز م

- ‌غ س م

- ‌غ ش م

- ‌غ ش ر م

- ‌غ ض ر م

- ‌غ ط م

- ‌غ ل م

- ‌غ ل ص م

- ‌غ م م

- ‌غ ن ت م

- ‌غ ن ج م

- ‌غ ن م

- ‌غ هـ م

- ‌غ ي م

- ‌(فصل الْفَاء مَعَ الْمِيم)

- ‌ف أم

- ‌ف ج م

- ‌ف ج ر م

- ‌ف ح م

- ‌ف خَ م

- ‌ف د م

- ‌ف د غ م

- ‌ف ر م

- ‌ف ر ج م

- ‌ف ر د م

- ‌ف ر ز م

- ‌ف ر ص م

- ‌ف ر ض م

- ‌ف ر ط م

- ‌ف ر ق م

- ‌ف س ح م

- ‌ف ص م

- ‌ف ط م

- ‌ف ع م

- ‌ف غ م

- ‌ف ق م

- ‌ف ل م

- ‌ف ل ع م

- ‌ف ل ق م

- ‌ف ل هـ م

- ‌ف م م

- ‌ف وم

- ‌ف هـ م

- ‌ف ي م

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ الْمِيم)

- ‌ق أم

- ‌ق ت م

- ‌ق ث م

- ‌ق ح م

- ‌ق ح د م

- ‌ق ح ذ م

- ‌ق ح ز م

- ‌ق خَ م

- ‌ق د م

- ‌ق ذ ح م

- ‌ق ذ م

- ‌ق ر م

- ‌ق ر د م

- ‌ق ر د ح م

- ‌ق ر ز م

- ‌ق ر س م

- ‌ق ر ش م

- ‌ق ر ص م

- ‌ق ر ض م

- ‌ق ر ط م

- ‌ق ر ع م

- ‌ق ر ق م

- ‌ق ر هـ م

- ‌ق ز م

- ‌ق س م

- ‌ق س ح م

- ‌ق ش م

- ‌ق ش ع م

- ‌ق ص م

- ‌ق ص ل م

- ‌ق ض م

- ‌ق ض ع م

- ‌ق ط م

- ‌ق ع م

- ‌ق ع ض م

- ‌ق ل م

- ‌ق ل ح م

- ‌ق ل خَ م

- ‌ق ل ذ م

- ‌ق ل ز م

- ‌ق ل ع م

- ‌ق ل ق م

- ‌ق ل هـ م

- ‌ق ل هـ ذ م

- ‌ق ل هـ ز م

- ‌ق م م

- ‌ق ن م

- ‌ق وم

- ‌ق هـ م

- ‌ق هـ ر م

- ‌ق هـ ط م

- ‌ق هـ ق م

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الْمِيم)

- ‌ك ت م

- ‌ك ت ر م

- ‌ك ث م

- ‌ك ث ح م

- ‌ك ث ع م

- ‌ك ح م

- ‌ك ح ث م

- ‌ك خَ م

- ‌ك د م

- ‌ك ر م

- ‌ك ر ت م

- ‌ك ر ث م

- ‌ك ر د م

- ‌ك ر ز م

- ‌ك ر س م

- ‌ك ر ش م

- ‌ك ر ض م

- ‌ك ر ك م

- ‌ك ز م

- ‌ك س ع م

- ‌ك س م

- ‌ك ش اج م

- ‌ك ش م

- ‌ك ص م

- ‌ك ظ م

- ‌ك ع م

- ‌ك ع ث م

- ‌ك ع ر م

- ‌ك ع س م

- ‌ك ل م

- ‌ك ل ث م

- ‌ك ل ح م

- ‌ك ل د م

- ‌ك ل س م

- ‌ك ل ش م

- ‌ك ل ص م

- ‌ك م م

- ‌ك م

- ‌ك ن م

- ‌ك وم

- ‌ك هـ م

- ‌ك هـ ك م

- ‌ك ي م

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الْمِيم)

- ‌ل أم

- ‌ل ب م

- ‌ل ت م

- ‌ل ث م

- ‌ل ج م

- ‌ل ح م

- ‌ل ح س م

- ‌ل خَ م

- ‌ل خَ ج م

- ‌ل د م

- ‌ل ذ م

- ‌ل ز م

- ‌ل س م

- ‌ل ض م

- ‌ل ط م

- ‌ل ع ث م

- ‌ل ع م

- ‌ل ع ذ م

- ‌ل ع س م

- ‌ل ع ظ م

- ‌ل غ م

- ‌ل غ ذ م

- ‌ل ف م

- ‌ل ق م

- ‌ل ك م

- ‌ل م م

- ‌لَ:(ومَ

- ‌ل هـ م

- ‌ل هـ ج م

- ‌[ل هـ ذ م

- ‌ل هـ ز م

- ‌ل هـ س م

- ‌ل ي م

- ‌(فصل الْمِيم) مَعَ الْمِيم

- ‌م ر هـ م

- ‌م ر ي م

- ‌م ر ط هـ وم

- ‌م غ ام

- ‌[م ل م]

- ‌م وم

- ‌م هـ ي م

- ‌م ي م

- ‌نَ امْ

- ‌(فصل النُّون) مَعَ الْمِيم

- ‌ن ت م

- ‌ن ث م

- ‌ن ج ر م

- ‌ن ج م

- ‌ن ح م

- ‌ن خَ م

- ‌ن د م

- ‌ن ر م

- ‌ن ز م

- ‌ن س م

- ‌ن ش م

- ‌ن ص م

- ‌ن ض م

- ‌ن ط م

- ‌ن ظ م

- ‌ن ع م

الفصل: ‌ل ح م

كمُعَظَّمٍ، ذَكَرَهُ أَبُو عَلِيٍّ الهَجَرِيُّ فِي نَوادِرِه.

‌ل ح م

(اللَّحْمُ) ، بالفَتْح وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوهَرِيُّ، (ويُحَرَّك) لُغَةً فِيهِ، أَوْ أَنَّ فَتْحَ الحَاءِ من اَجْلِ حَرْفِ الحَلْقِ، وأَنكَرهُ البَصْرِيُّونَ، (م) مَعْرُوفٌ (ج: أَلْحُمٌ) ، كأَفْلُسٍ، (ولُحُومٌ، ولِحَامٌ) ، بالكَسْرِ، (ولُحْمانٌ) ، بالضَّمِّ، وأَنشدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبِي الغُولِ يَهْجُو قَومًا:

(رَأيتُكُمُ بَنِي الخَذْوَاءِ لَمَّا

دَنَا الأَضْحَى وصَلَّلَتِ اللِّحَامُ)

(تَوَلَّيتُمْ بِوُدِّكُمُ وقُلْتُمْ

لَعَكٌّ مِنْكَ أَقْرَبُ اَوْ جُذَامُ)

يَقُولُ: لَمَّا اَنْتَنَتِ اللُّحُومُ مِن كَثْرَتِهَا عِنْدَكُمْ اَعْرَضْتُم عَنِّي.

(واللَّحْمَةُ: القِطْعَةُ مِنْه) ، وَهِي أَخَصُّ.

(و) اللُّحْمَةُ، (بالضَّمِّ: القَرَابَةُ) ، يُقَال: بَيْنَهُمْ لُحْمَةُ نَسَبٍ، أَيْ: قَرابَةٌ وَهُوَ مَجَازٌ، وَمِنْه الحَدِيثُ:" الوَلاءُ لُحْمَةٌ كلُحْمَةِ النَّسَبِ "، ويُرْوَى: كلُحْمَةِ الثَّوْبِ، أَي: أَنَّ الوَلاءَ يَجْرِي مَجْرَى النَّسَبِ فِي المِيرَاثِ كَمَا تُخَالِطُ اللُّحْمَةُ سَدى الثَّوبِ حَتَّى يَصيرا كالشَّيءِ الوَاحِدِ، لِمَا بَيْنَهُمَا من المُدَاخَلَةِ الشَّدِيدَةِ.

(و) اللُّحْمَةُ أَيضًا: (مَا سُدِيَ بِهِ بَيْن سَدَيِ الثَّوْب) وَهُوَ مَجازٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: لُحْمَةُ الثَّوْبِ: الأَعْلَى، والسَّدَى: الأَسْفَلُ من الثَّوْبِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:

(سَتَاهُ قَزٌّ وحَرِيرٌ لُحْمَتُه

)

(و) اللُّحْمَةُ أَيضًا: (مَا يُطْعَمُه البَازِي مِمَّا يَصِيدُه)، وَهُوَ مَجازٌ أَيضًا:(ويُفْتَحُ فِيهِمَا) أَي فِي طُعْمَةِ البَازِي والثَّوْبِ، وَأما القَرَابَةُ، فبِالضَّمِّ فَقَطْ، هَذَا نَصُّ

ص: 403

الصِّحاح. وَقَالَ الأزهَرِيُّ: لَحْمَةُ النَّسَبِ، بالفَتْحِ، ولُحْمَةُ الصَّيْدِ، بالضَّمِّ، ولَحْمَةُ الثَّوبِ فِيه الوَجْهَانِ. وَقَالَ ابنُ الأَثِير: قد اخْتُلِفَ فِي ضَمِّ اللّحْمَةِ وفَتْحِها فقِيلَ: فِي النَّسَبِ، بالضَّمِّ، وَفِي الثَّوْبِ: بالضَّمِّ والفَتْحِ، وقِيلَ: الثَّوبُ بالفَتْح وَحْدَه، وقِيلَ: النَّسَبُ والثَّوْبُ بالفَتْحِ، وأَمَّا بِالضَّمِّ فَهُوَ مَا يُصَادُ بِهِ الصَّيْدُ.

(والمَلْحَمَةُ: الوَقْعَةُ العَظِيمَةُ القَتْلِ) فِي الفِتْنَةِ، وقِيلَ: الحَرْبُ ذاتُ القَتْلِ الشَّدِيدِ، وقِيلَ: مَوْضِعُ القِتالِ، والجَمْعُ: الملَاحِمُ، مَأْخُوذٌ من اشْتِبَاكِ النَّاسِ واخْتِلَاطِهِمِ فِيهَا كاشْتِبَاكِ لُحْمَة الثَّوب بالسَّدَى. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: المَلْحَمَةُ حَيْثُ يُقَاطِعُونَ لُحُومَهم بالسُّيُوفِ: وأَنْشَد ابنُ بَرِّيّ:

(بِمَلْحَمَةٍ لَا يَسْتَقِلُّ غُرابُها

دَفِيفًا ويَمْشِي الذِّئْبُ فِيهَا مَعَ النَّسْرِ)

وَفِي الحَدِيثِ: " اليَوْمُ يَوْمُ المَلْحَمَةِ ".

(ولَحْمُ كُلِّ شَيْءٍ لُبُّه)، حَتَّى قَالُوا: لَحْمُ الثَّمَرِ لِلُبِّه.

(و) اللَّحِمُ، (كَكَتِفٍ: الأَسَدُ) ، سُمِّي بِهِ لِكَوْنِهِ يَأْكُلُ اللَّحْمَ ويَشْتَهِيه، (كالمُسْتَلْحِمِ) .

(و) اللَّحِمُ: (الكَثِيرُ لَحْمِ الجَسَد، كاللَّحِيمِ) ، كأَمِيرٍ.

(و) اللَّحِمُ أَيضًا: (الأَكُولُ اللَّحْمِ القَرِمُ إِلَيْه) أَي: المُشْتَهِيهِ، وقِيلَ: هُوَ الَّذِي أَكَلَ مِنْهُ كَثِيرًا فَشكَا عَنهُ.

(وفِعْلُهُما، كَكَرُمَ، وعَلِمَ) . الأَخِيرَةُ عَن اللِّحْيانِيّ.

قَالَ ابنُ السِّكِّيت: رجُلٌ شَحِيمٌ لَحِيمٌ، أَيْ: سَمِينٌ، وشَحِمٌ لَحِمٌ، إذَا كَانَ قَرِمًا إِلَى اللَّحْمِ والشَّحْمِ يَشْتَهِيهما.

ولَحِمَ، بالكَسْرِ: اشْتَهَى اللَّحْمَ.

(والبَيْتُ) اللَّحِمُ: الَّذِي (يُغْتَابُ فِيهِ

ص: 404

النَّاسُ كَثِيرًا، وَبِه فُسِّرَ) الحَدِيثُ:(إنَّ الله يُبغِضُ البَيْتَ اللَّحِمَ) وأَهْلَهُ "، وفُلانٌ يَأْكُلُ لُحومَ النَّاسِ أَيْ: يَغْتَابُهُم، وَهُوَ مجَاز، وَمِنْه قَولُه:

(وإِذَا أَمْكَنَه لَحْمِي رَتَعْ

)

وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: " إنّ الله يُبغِضُ اَهْلَ البَيْتِ اللَّحِمِينَ "، وسُئِلَ سُفْيانُ الثَّوْرِيُّ عَن هَذَا الحَدِيث فَفَسَّرَه بِمَا تَقَدَّمَ، ومِنْهُمْ مَنْ قَالَ: هُمُ الَّذِين يُكْثِرُونَ أَكْلَ اللَّحْمِ ويُدْمِنُونَهُ، قَالَ ابنُ الأَثِير: وَهُوَ الأَشْبَهُ.

(وبازٌ لاحِمٌ، ولَحِمٌ: يأكُلُه أَوْ يَشْتَهِيه)، قَالَ الأَعْشَى:

(تَدَلَّى حَثِيثًا كَأَنَّ الصِّوَارَ

يَتْبَعُه أَزْرَقِيٌّ لَحِمْ)

(ج:) أَيْ: جَمْعُ لَاحِمٍ: (لَوَاحِمُ) .

(و) رجلٌ مُلْحِمٌ، (كَمُحْسِنٍ: مُطْعِمُه) ، أَوِ الَّذِي يَكْثُر عِنْدَه اللَّحْمُ.

(و) رَجُلٌ مُلْحَمٌ، (كَمُكْرَمٍ: مَنْ يُطْعَمُ اللَّحْمَ) ، وَفِي الصِّحاح: أَي: مُطْعَمٌ للصَّيْدِ مَرْزُوقٌ مِنْهُ.

(و) رَجُلٌ لَحِيمٌ، ولاحِمٌ (كأَمِيرٍ، وصَاحِبٍ: ذُو لَحْمٍ) على النَّسَبِ مِثْلُ: لَابِنٍ وتَامِرٍ.

(و) رَجُلٌ لَحَّام، (كَشَدَّادٍ: بائِعُه) ، على القِيَاسِ فِي نَظَائِرِه.

(ولُحْمَةُ جِلْدَةِ الرَّأْسِ) وغَيْرِها، (بالضَّمِّ) : مَا بَطَنَ مِنْ (مَا يَلِي اللَّحْمَ) .

(وشَجَّةٌ مُتَلَاحِمَةٌ: أَخَذَتْ فِيهِ)، أَيْ: فِي اللَّحْمِ (وَلم تَبْلُغِ السِّمْحَاقَ) كَمَا فِي الصّحاح، وَلَا فِعْل لَهَا. وَفِي التَّهْذِيبِ:((شَجَّةٌ مُتَلَاحِمَةٌ. قد بَلَغَتِ اللَّحْمَ)) ، ويُقالُ: ((تَلَاحَمَتِ الشَّجَّةُ، إِذَا اَخَذَتْ فِي اللَّحْمِ، وتَلَاحَمَتْ، إِذا بَرَأَتْ

ص: 405

والْتَحَمَتْ)) ، وَقَالَ شَمِرٌ: قالَ عَبدُ الوَهَّابِ: المُتَلَاحِمَةُ مِنَ الشِّجَاجِ: الَّتِي تَشُقُّ اللَّحْمَ كُلَّه دُونَ العَظْمِ، ثمَّ تَتَلَاحَمُ بعد شَقِّهَا، فَلَا يَجُوزُ فِيهَا المِسْبَارُ بَعْدَ تَلَاحُمِ اللَّحمِْ، قَالَ: وتَتَلَاحَمُ من يَوْمِهَا ومِنْ غَدٍ.

(و) من المَجَازِ: (امرأَةٌ مُتَلَاحِمَةٌ ضَيِّقَةُ) مَلَاقِي، أَي:(مَلَاحِمِ الفَرْجِ) وَهِي مَآزِمُه، وَمِنْه حَدِيثُ عُمَرَ قَالَ لِرَجُلٍ:" لِمَ طَلَّقْتَ امْرَأَتَكَ؟ قَالَ: إنَّها كَانَتْ مُتَلَاحِمَةً، قَالَ: إِنَّ ذَلِك مِنْهُنَّ لُمسْتَرَادٌ "، (أَوْ) هِيَ (رَتْقَاءُ) ، كَأَنَّ هُنَاكَ لَحْمًا يَمْنَعُ من الجِمَاعِ، وأَنْكرَه أَبُو سَعِيد بِهَذَا المَعْنَى، وَقَالَ: بل هِيَ لاحِمَةٌ وَلَا يَصِحُّ مُتَلَاحَمَةٌ.

(و) مِنَ المَجازِ: (أَلْحَمَهُ عِرْضَ فُلَانٍ) ، إذَا (أَمكَنَه مِنْه يَشْتِمُهُ)، وَقيل: سَبَعَهُ إيَّاهُ.

(و) مِنَ المَجازِ: أَلْحَمَتِ (الدَّابَّة) اَيْ: (وَقَفَتْ وَلم تَبْرَحْ، فاحْتِيجَتْ

إِلَى الضَّرْبِ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ لكِنَّه بتَذْكِير الضَّمَائر.

(و) أَلْحَمَ النَّاسِخُ (الثَّوبَ) أَيْ: (نَسَجَه) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.

(و) أَلْحَمَ (فُلانٌ: كَثُرَ فِي بَيْتِه اللَّحْمُ) . نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقد أَلْحَمُوا: كَثُرَ عِنْدَهُم اللَّحْمُ فهم مُلْحِمُون.

(و) من المَجازِ: أَلْحَمَ (الزَّرْعُ) إِذا (صَارَ فِيهِ حَبٌّ) ، كَأنَّ ذَلِك لَحْمُه.

(و) من المَجازِ: (لَحَمَ الأَمْرَ، كَنَصَرَ) لَحْمًا: (أَحْكَمَهُ) ولأَمَهُ، رَوَاه الأزهَرِيّ عَن شَمِرٍ.

(و) لَحَمَ (الصَّائِغُ الفِضَّةَ) يَلْحَمُها لَحْمًا: (لأَمَهَا) ، وَكَذَلِكَ الذَّهَبَ، واسمُ مَا يُلْحَم بِهِ اللِّحامُ، وَهُوَ مَجازٌ.

(و) لَحَم (العَظْمَ) من حَدَّيْ: نَصَرَ، ومَنَعَ، يَلْحُمُه ويَلْحَمَه لَحْمًا، واقتَصَر الجَوْهَرِيّ على حَدِّ: نَصَر، (عَرَقَه)

ص: 406

أَي نَزَع عَنهُ اللَّحْمَ، وأَنشدَ الجَوْهَرِيُّ:

(وعَامُنا أَعْجَبَنَا مُقَدَّمَهْ

)

(يُدعَى أَبَا السَّمْحِ وقِرْضَابٌ سُمُهْ

)

(مُبْتَرِكًا لِكُلّ عَظْمٍ يَلْحُمُهْ

)

(و) لَحَمَ القَومَ، (كَمَنَعَ) يَلْحَمُهُمْ لَحْمًا:(أَطْعَمَ اللَّحْم، فَهُو: لَاحِمٌ)، قَالَ الجوهَرِيُّ: وَلَا تَقُل أَلْحَمْتُ، قَالَ: والأصْمَعِيّ يَقُولُه، قَالَ شَمِرٌ: والقِيَاسُ: لَحَمْتُ.

(و) مِنَ المَجازِ: لَحِم، (كَعَلِمَ) ، لَحْمًا إِذا (نَشِبَ فِي المَكَانِ) .

(و) قَالَ أَبُو سَعِيد: يُقالُ: (هَذَا) الكَلَامُ (لَحِيمُ هَذَا) الكَلَام وطَرِيدُه، كَأَمِيرٍ أَيْ:(وَفْقُه وشَكْلُه) .

(وأَبُو اللَّحَّامِ التَّغْلَبِيُّ، كَشَدَّادٍ) ،

وَفِي بَعْضِ النُّسَخ الثَّعْلَبِيّ: (شَاعِرٌ) فارِسٌ فِي الجَاهِلِيَّة.

(و) مِنَ المَجازِ: (اسْتَلْحَمَ الطَّرِيقَ) إذَا (تَبِعَه) أَو رَكِبَه ولَزِمَه، كَمَا فِي الأَسَاس، (أَو تَبِعَ أَوْسَعَةُ) ولَزِمه، قَالَ رُؤْبَةُ:

(ومَنْ أَرْيَناهُ الطَّرِيقَ استَلْحَمَا

)

وَقَالَ امرؤُ القَيْسِ:

(استَلْحَمَ الوَحْشَ على أَكْسَائِها

أهوَجُ مِحَضِيرٌ إِذا النَّقْعُ دَخَنْ)

وَفِي حَدِيثِ أُسَامَة: " فاستَلْحَمَنَا رَجلٌ من العَدُوِّ " أَي: تَبِعَنَا.

(و) استَلْحَمَ (الطَّرِيقُ: اتَّسَعَ) .

(و) من المَجازِ: (استُلْحِمَ) الرَّجلُ، (مَجْهُولاً) إِذَا (رُوهِقَ فِي القِتَالِ)، وَفِي الصِّحَاحِ: احْتَوَشَهُ العَدُوُّ فِي القِتَالِ.

ص: 407

وَفِي الأَساس: اسْتَلْحَمَهُ الخَطْبُ: ((نَشِبَ فِيهِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ للعُجَيْرِ السَّلُولِيِّ:

(ومُسْتَلْحَمٍ قَدْ صَكَّهُ القَومُ صَكَّةً

بَعِيدَ المَوَالِي نِيلَ مَا كَانَ يَجْمَعُ)

وأَنشدَ ابنُ جِنِّي فِي الْمُحْتَسب:

(الضَّارِبُونَ حبيك البَيْضِ إِذْ لَحِقُوا

لَا يَنْكُصُون إِذا مَا اسْتَلْحَمُوا وحَمُوا)

(و) من المَجازِ: (حَبْلٌ مُلَاحَمٌ، بفَتْح الحَاءِ) أيْ: مُغارٌ (شَدِيدُ الفَتْلِ)، وَفِي الصِّحَاحِ: مَشْدُودُ الفَتْلِ، وأَنشدَ أَبُو حَنِيفَة:

(مُلَاحَمُ الغَارَةِ لم يُغْتَلَبْ

)

(و) المُلْحَمُ (كَمُكْرَمٍ: جِنْسٌ من الثِّيَابِ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ أَبُو تَغْلبَ عَبدُ الوَهَّابِ عليُّ بنُ الحَسَنِ المُلْحَمِيُّ الفارِسِيُّ وآخَرُون.

(و) أَيضًا: (المُلْصَقُ بالقَوْمِ) نَقَلَه

الجَوْهَرِيُّ، عَن الأصْمَعِيِّ وَهُوَ مَجازٌ، والمُرادُ بِهِ الدَّعِيُّ الَّذِي لَيْسَ مِنْهم، قَالَ الشّاعرُ:

(حَتّى إِذَا مَا فَرَّ كُلُّ مُلْحَمِ

)

(و) من المَجازِ: اللَّحِيمُ، (كأَمِيرٍ: القَتِيلُ) نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن أَبِي عُبَيْدَة، (وَقد لُحِمَ، كَعُنِيَ) أَي: قُتِل. وَفِي الأَساس: قُطِعَ لَحْمُه. وأَنشَد ابنُ سِيدَه لِسَاعِدَة بنِ جُؤَيَّة:

(ولَكِنْ تَركْتُ القَومَ قد عَصَبُوا بِهِ

فَلَا شَكَّ أَنْ قَدْ كَانَ ثَمَّ لَحِيمُ)

وأَوردَه الجَوْهَرِيُّ.

(فَقالُوا تَركْنَا القَومَ قد حَصِرُوا بِهِ

)

قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: صَوابُ إنشادِهِ: فَقَالَا تَرَكْنَاه، وقَبْلَه:

(وجَاءَ خليلاهَ إِليها كِلَاهُمَا

يُفِيضُ دُمُوعًا غَرْبُهُنَّ سَجُومُ)

ص: 408

قُلتُ: وهَكَذا قَرأتُه فِي دِيوَانِ شِعْرِهِ، وَهِي رِوَايةُ البَاهِلِيِّ، وَرَواه غَيرُه:

(

... . قد كَانَ ثَمَّ شَحِيمُ

)

والمَعْنَى واحِدٌ ،

(و) قَولُهم: (نَبِيُّ المَلْحَمَةِ) فِيهِ قَوْلَان: (أَيْ: نَبِيُّ القِتالِ)، وَهُوَ كقَوْلِه فِي الحَدِيثِ الآخر:" بُعِثْتُ بالسَّيْف ".

(أَو نَبِيُّ الصَّلَاحِ وتَأْلِيفِ النَّاسِ، كأَنّه يُؤَلِّفُ أَمْرَ الأُمَّةِ) ؛ مِن لَحَمَ الأَمْرَ، إِذا أَحْكَمَه وأَصْلَحَه، رَوَاه الأزهرِيُّ عَن شَمِرٍ.

(والْتَحَمَ الجُرْحُ لِلْبُرْءِ: الْتَأَمَ) . نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَي: الْتَزَقَ.

(و) من المَجازِ: الْتَحَمَتِ (الحَرْبُ: اشْتَدَّتْ) ، وَقد الحَمْتُها كَمَا فِي الصِّحَاح.

(و) من المَجازِ: (أَلْحِمْ مَا أَسْدَيْتَ) ،

أَيْ: (تَمِّمْ مَا بَدَأْتَ) من الإِحْسَان، وَهُوَ مَثَلٌ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:

قَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: اسْتَلْحَمَ الزَّرْعُ واستَكَّ وازْدَجَّ أَي: الْتَفَّ، نَقَلَه

الأَزْهَرِيّ.

وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَلْحَمْتُ القَومَ: أَطعَمْتُهم اللَّحْمَ. قَالَ مَالِكُ بنُ نُوَيْرَةَ يَصِفُ ضَبُعًا:

(وتَظَلُّ تَنْشِطُنِي وتُلْحِمُ أَجْرِيًا

وَسْطَ العَرِين ولَيْسَ حَيٌّ يَمْنَعُ)

وَقد أَشارَ إِلَيْهِ الجَوْهَرِيُّ بِقَوْله: والأَصْمَعِيُّ يِقُولُه، قَالَ شَمِرٌ: والقِيَاسُ بِغَيْرِ الأَلِفِ.

وبَيْتٌ لَحِمٌ، كَكَتِفٍ: كَثِيرُ اللَّحْمِ، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيثُ السَّابِقُ.

وأَكَلَ لَحْمَهُ وَرَتَعَ لَحْمَهُ: اغْتَابَه، وَهُوَ مَجاز، وأَمَّا قَولُ الرَّاجِز يَصِفُ الخَيْل:

(نُطْعِمُها اللَّحْمَ إِذا عَزَّ الشَّجَرْ

)

(والخَيْلُ فِي إِطْعَامِهَا اللَّحْمَ ضَرَرْ

)

قَالَ الأصمَعِيّ: أَرادَ باللَّحْمِ اللَّبَنَ؛ سُمِّي

ص: 409

بِهِ؛ لأَنّها تَسْمَنُ على اللَّبَنِ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: كَانُوا إذَا أَجْدَبُوا وقَلَّ اللَّبَنُ يَبَّسُوا اللَّحْمَ وحَمَلُوه فِي أَسْفَارِهِمْ وأَطْعَمُوهُ الخَيْلَ، وأَنكَر مَا قَالَه الأصمَعِيُّ وَقَالَ: إِذَا لَم يَكُنْ الشَّجَرُ لم يَكُن اللَّبَنُ.

ولَحِم الصَّقْرُ ونَحْوُه، كَعِلمَ: اشْتَهَى اللَّحْمَ.

ولَحْمَةُ الصَّقرِ: الطَّائِرُ يُطْرَحُ إِلَيْهِ أَو يَصِيدُه.

وأَلْحَمْتُ الطَّيْرَ إلْحَامًا.

ولَحِمَتِ النَّاقَةُ ولَحُمَتْ لَحَامةً ولُحُومًا فِيهِما، فَهِيَ لَحِيمَةٌ: كَثُر لَحْمُها.

وتَلَاحَمَتِ الشَّجَّةُ إِذَا الْتَحَمَتْ وَبَرَأَتْ، وَهُوَ مجَاز، نَقَلَه ابنُ الأَثِير.

وأَلْحَمْتُهُ سَيْفِي، وأُلْحِمَ الرَّجلُ، بِالضَّمِّ: قُتِلَ.

ولَحِمَ رَجلاً، كَعَلِم: قَتَلَه، أَو قَرُبَ مِنْهُ حَتَّى لَزِقَ بِهِ.

أَو لَحِمَه: ضَرَبَه فأَصَابَ لَحْمَه.

والمُلْحَمُ، كَمُكْرَمٍ: الّذِي أُسِرَ وظَفِرَ

بِهِ أَعدَاؤُه.

ولُحْمَةُ الأَرضِ: بَقْلُها.

وأَلحَمَ نَفْسَه المَوْتَ: جَعَلَها لَحْمَةً لَهُ.

وأَلْحَمَه القِتَالُ: لَمْ يَجِدْ مِنْهُ مَخْلَصًا.

وأَلْحَمَ الرَّجلُ: صَارَ ذَا لَحْم.

وأَلْحَمَ بالمَكَانِ: أَقَام عَن ابنِ الأَعْرابِيّ.

وقِيلَ: لَزَمَ الأَرْضَ، وأَنْشَد:

(إذَا افْتَقَرا لم يُلْحِمَا خَشْيَةَ الرَّدَى

وَلم يَخْشَ رُزْءًا مِنْهُمَا مَوْلَيَاهُمَا)

وَفِي الحَدِيثِ: " فأَلْحَمَ عِنْد الثَّالِثَة "، أَيْ: وَقَفَ عِنْدَها.

وأَلْحَمَه إِلْحَامًا: لأَمَه فالْتَحَم.

واللِّحَامُ، بالكَسْر: مَا يُلأَمُ بِهِ الصَّدْعُ ويُلْحَمُ.

ولَاحَمَ الشَّيءَ بالشَّيءِ: أَلْزَقَهُ بِهِ.

واستَلْحَمَ الطَّرِيدَةَ: تَبِعَهَا.

وألْحَم بَيْن بَنِي فُلانٍ شَرًّا: جَنَاهُ

ص: 410