الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حتّى تَمتلِىءَ) ، وهاذا نَقله الجوهريّ عَن أَبي الْحسن اللِّحيانيّ، وأَنشد:
فَصبَّحَتْ قَلَيْذَماً هَمُومَا
يَزِيدُها مَخْجُ الدِّلَا جُمُومَا
(و) عَن الأَصمعيّ: مَخَجَ (المَرأَةَ) يَمْخَجُها مَخْجاً: (جامَعَها) .
(و) عَن الأَصمعيّ: مَخَجَ (المَرأَةَ) يَمْخَجُها مَخْجاً: (جامَعَها) .
(و) عَن أَبي عُبيد: (تَمخَّجَ الماءَ: حَرَّكَه) قَالَ:
صافِي الجِمامِ لم تَمَخَّجْه الدِّلَا
أَي لم تُحرِّكْه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
تَمخَّجَ بالدَّلْوِ وتَمَاخَجَ، وتَمخَّجَها وتَماخَجَها: مثلُ مَخَجَها. ومَخَجَ البِئْرَ ومَخَضَها بِمَعْنى واحدٍ. ومَخَجَ البِئْرَ يَمْخَجُها مَخْجاً: أَلَحَّ عَلَيْهَا فِي الغَرْب.
مدج
: (مُدَّجٌ، كقُبَّرٍ: سَمَكَةٌ بَحْرِيَّة)، قَالَ اللّيث: وأَحسبه مُعرَّباً. وأَنشد أَبو الْهَيْثَم فِي المُدَّج:
يُغْنِى أَبَا ذرْوَةَ عَن حَانُوتِها
عَن مُدَّجِ السُّوقِ وأَنْزَرُوتِها
وَقَالَ: مُدَّجٌ: سَمَكٌ. (وتُسمَّى المُشَّق) . وأَنْزروتُها: يُرِيد عَنْزَرُوتها.
مُدْلِج
: (المُدْلُوجُ، بالضّمّ) : مقلوب (الدُّمْلُوج) .
مذج
: (تَمَذَّجَ البطِّيخُ: نَضِجَ)، هاذه المادّة لم يَذكرها الجوهريّ وَلَا ابْن مَنْظُور. (و) تَمَذَّجَ (الأَناءُ: امتلأَ. و) تَمَذَّجَ (الشْيءُ: انتفَخَ واتَّسَعَ و) مِنْهُ (مَذَّجَه تَمْذِيجاً) ، إِذا (وَسَّعه) .
مذْحج
: (مَذْحِجٌ، كمَجْلِسٍ) : أَبو قبيلةٍ
من اليَمين، وَهُوَ مَذْحِجُ بن يُحَابِرَ بنِ مالِكِ بنِ زَيدِ بن كَهْلانَ بن سَبَإٍ، تقدّم بَيَانه (فِي زحج) وسبَق الكلامُ هُنَاكَ. (ووَهِمَ الجوهريّ فِي ذِكْرِه هُنَا) بِنَاء على أَن ميمه أَصليّة (وإنْ نَسَبه إِلَى سِيبويه) . ورأَيت فِي هَامِش (الصّحاح) مَا نَصُّه: ذِكْرُه مَذْحِج خَطأُ من وَجهين: أَوَّلاً قَوْله: مَذْحُج مِثال مَسْجِد، يدلّ على أَنّ الْمِيم زَائِدَة، لأَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام جَعْفِر، بِكَسْر الفاءِ، وَفِيه مَفْعِل، مثل مَسْجِد، فدلّ على زِيَادَة الْمِيم؛ فَكَانَ الْوَاجِب أَن يُورِدهُ فِي (ذحج) . وَإِن كَانَت الْمِيم أَصليّة كَمَا ذكره عَن سِيبَوَيْهٍ، فَكيف يُقَال: مثل مَسْجِد؟ وَثَانِيا إِذا ثَبت أَنّ الْمِيم أَصليّة، وَجبَ أَن يكون (مَذْحَج) مثل جَعْفَرٍ، وَهَذَا لم يَقُلْه أَحدٌ. بل تعرّض لِما أَوردَه سِيبَوَيْهٍ، فَإِنَّهُ قد رُوِيَ فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ (مأْجَج) فصحّفه بمَذْحِج. وَمِيم (مَأَجَج) أَصليّة، وَهُوَ اسْم مَوضِع.
وَذكر ابْن جِنّي فِي كِتَابه المُنْصِف كلَاما مثل هاذا فَقَالَ: وَقد قَالَ بعضُهم إنّ (مَذحِج) قبائلُ شَتَّى، مَذْحَجَت أَي اجْتَمعت. فإنْ كَانَ هاطا ثَبْتاً فِي اللّغة، فَلَا بُدّ أَن تكون الْمِيم زَائِدَة، وَتَكون الكلمةُ مَفْعِلا، لأَنّهم قد قَالُوا مَذْحِج. فَإِن جَعلت الْمِيم أَصلاً كَانَ وَزْنُ الْكَلِمَة فَعْلِلاً، وَهَذَا خطأُ لأَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام اسْم مثل جَعْفِر. فَثَبت أَنه مَفْعِل مثل مَنْهِج، ولهاذا لم يُصْرَف (نَرَجِسُ) اسْم رَجل، لأَنه لَيْسَ فِي الأَصول مثل جَعْفِر، وقُضِيَ بأَن النُّونَ زائدةٌ مثلهَا فِي (نَضْرِب) .
وَقد تحامل شيخُنا هُنَا على المَجْد تَحامُلاً كُلِّيًّا، وانتصر للجوهريّ بِملْء شِدْقِه، وخَرقَ الإِجماعَ. وَقد سبق الرّدّ عَلَيْهِ فِي ذخج والتنبيه على هَامِش الْحَاشِيَة حِين كتابتي فِي هاذا المَحلّ. وَالله الموفِّق.