المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الخَيْلَ بهائمُ، والبهائِمُ لَا وُدَّ لَهَا فِي غَيْرِ نَوْعِهَا.   ‌ ‌ورد : ( - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٩

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌قتد

- ‌قترد

- ‌قثد

- ‌قثرد

- ‌قحد

- ‌قدد

- ‌قرد

- ‌قرصد

- ‌قرمد

- ‌قرهد

- ‌قرند

- ‌قزد

- ‌قسد

- ‌قسبد

- ‌قشبد

- ‌قشد

- ‌قصد

- ‌قعد

- ‌قفد

- ‌قفعد

- ‌قفند

- ‌قلد

- ‌قلعد

- ‌قلقشند

- ‌قمحد

- ‌قمد

- ‌قْمَهَدَّ

- ‌قمعد

- ‌قند

- ‌قنفد

- ‌قَود

- ‌قهد

- ‌قهمد

- ‌قيد

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌كأَد

- ‌كبد

- ‌كتد

- ‌كدد

- ‌كرد

- ‌كربد

- ‌كرمد

- ‌كركد

- ‌كزد

- ‌كسد

- ‌كشتغد

- ‌كشد

- ‌كعد

- ‌كغد

- ‌كلد

- ‌كلهد

- ‌كمد

- ‌كمرد

- ‌كمهد

- ‌كنبد

- ‌كند

- ‌كنعد

- ‌كود

- ‌كهد

- ‌كيد

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌لبد

- ‌لتد

- ‌لثد

- ‌لجد

- ‌لحد

- ‌لدد

- ‌لزورد

- ‌لسد

- ‌لغد

- ‌ لُكْدَ

- ‌لقد

- ‌لمد

- ‌لود

- ‌لهد

- ‌ليد

- ‌(فصل الْمِيم)

- ‌(مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌مأَد

- ‌مبد

- ‌متد

- ‌مثد

- ‌مجد

- ‌مخد

- ‌مدد

- ‌مذد

- ‌مرد

- ‌مرند

- ‌مرخد

- ‌مزد

- ‌مسد

- ‌مصد

- ‌مضد

- ‌معد

- ‌مغد

- ‌مقد

- ‌مكد

- ‌ملد

- ‌ممد

- ‌مند

- ‌مهد

- ‌ميد

- ‌(فصل النُّون مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌نأَد

- ‌نبد

- ‌نثد

- ‌نجد

- ‌نحد

- ‌ندد

- ‌نرد

- ‌نَشد

- ‌نضد

- ‌نفد

- ‌نقد

- ‌نقرد

- ‌نكد

- ‌نمرد

- ‌نومد

- ‌نود

- ‌نورد

- ‌نوند

- ‌نهد

- ‌نهند

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌وأَد

- ‌وبد

- ‌وتد

- ‌وجد

- ‌وحد

- ‌وخد

- ‌ودد

- ‌ورد

- ‌وسد

- ‌وَصد

- ‌ وَطَدَ

- ‌وعد

- ‌وغد

- ‌وَفد

- ‌وَقد

- ‌وكد

- ‌ولد

- ‌وَمد

- ‌ ونَدً

- ‌وهد

- ‌(فصل الهاءِ مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌هبد

- ‌هبرد

- ‌هجد

- ‌هدد

- ‌هدبد

- ‌هرد

- ‌هرند

- ‌هزارمرد

- ‌هرشد

- ‌هركند

- ‌هسد

- ‌هكد

- ‌هلد

- ‌همد

- ‌هِنْد

- ‌هود

- ‌هيد

- ‌(فصل الياءِ مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌يبد

- ‌يدد

- ‌يرد

- ‌يزدْ

- ‌يندد

- ‌يقد

- ‌يكد

- ‌(بَاب الذَّال)

- ‌أَبذ

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌أَخذ

- ‌أَذذ

- ‌أَزذ

- ‌أَسبذ

- ‌أَصبهبذ

- ‌إِستراباذ

- ‌أَستذ

- ‌(فصل الباءِ الموحّدة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌بذذ

- ‌بسذ

- ‌بغدذ

- ‌بوذ

- ‌(فصل التاءِ الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌تخذ

- ‌ترمِذ

- ‌تلمذ

- ‌(فصل الْجِيم مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌جأَذ

- ‌جبذ

- ‌جخذ

- ‌جذذ

- ‌جرذ

- ‌جربذ

- ‌جلذ

- ‌جنذ

- ‌جنبذ

- ‌جوذ

- ‌جهبذ

- ‌جيذ

- ‌(فصل الحاءِ الْمُهْملَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌حبذ

- ‌حذذ

- ‌خرفذ

- ‌حضذ

- ‌حمذ

- ‌حنبذ

- ‌حنذ

- ‌حوذ

- ‌حيذ

- ‌(فصل الخاءِ الْمُعْجَمَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌خذذ

- ‌خربذ

- ‌خردذ

- ‌خرزذ

- ‌خنذ

- ‌خوذ

- ‌(فصل الدَّال الْمُهْملَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌دبذ

- ‌دوذ

- ‌دينباذ

- ‌(فصل الذَّال الْمُعْجَمَة مَعَ مثلهَا)

- ‌ذوذ

- ‌(فصل الراءِ مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌ربذ

- ‌رذذ

- ‌روذ

- ‌ريذ

- ‌(فصل الزَّاي مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌زبذ

- ‌زمرذ

- ‌زغذ

- ‌زوذ

- ‌(فصل السِّين الْمُهْملَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌سبذ

- ‌ستذ

- ‌سنبذ

- ‌سفذ

- ‌سمذ

- ‌(فصل الشين الْمُعْجَمَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌شبذ

- ‌شبرذ

- ‌شجذ

- ‌شْحَذَ

- ‌شخذ

- ‌شذذ

- ‌شرذ

- ‌شربذ

- ‌شعذ

- ‌شعبذ

- ‌شقذ

- ‌شمذ

- ‌شمرذ

- ‌شمشذ

- ‌شمهذ

- ‌شنبذ

- ‌شنذ

- ‌شوذ

- ‌(فصل الصَّاد الْمُهْملَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌صبهبذ

- ‌صطربذ

- ‌(فصل الطاءِ الْمُهْملَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌طبرزذ

- ‌طخرذ

- ‌طرمذ

- ‌طفذ

- ‌طنبذ

- ‌(فصل الْعين الْمُهْملَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌عشجذ

- ‌عقذ

- ‌عنذ

- ‌عوذ

- ‌{عَيِّذٌ

- ‌(فصل الْغَيْن مَعَ الذَّال، المعجمتين)

- ‌غذذ

- ‌غلذ

- ‌غنذ

- ‌غندرذ

- ‌غيذ

- ‌(فصل الفاءِ مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌فَخذ

- ‌فذذ

- ‌فرسبذ

- ‌فرهذ

- ‌فرمذ

- ‌فرنبذ

- ‌فطذ

- ‌فلذ

- ‌فنذ

- ‌فوذ

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌قبذ

- ‌قذذ

- ‌قشذ

- ‌قشمذ

- ‌قلذ

- ‌قنفذ

- ‌قهزذ

- ‌قوذ

- ‌قيذ

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌كبذ

- ‌كذذ

- ‌كغذ

- ‌كلذ

- ‌كلبذ

- ‌كنبذ

- ‌كنجرذ

- ‌كوشذ

- ‌كوذ

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌لبذ

- ‌لجذ

- ‌لذذ

- ‌لمذ

- ‌لوذ

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌متذ

- ‌مذذ

- ‌مرذ

- ‌ملذ

- ‌ملقبذ

- ‌مُنْذُ

- ‌ممشذ

- ‌موذ

- ‌مبذ

- ‌متذ

- ‌ميذ

- ‌ميمذ

- ‌(فصل النُّون مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌نبذ

- ‌نجذ

- ‌نخذ

- ‌نذذ

- ‌نفذ

- ‌نقذ

- ‌نمذبذ

- ‌نهذ

- ‌نوجبذ

- ‌نمرد

- ‌نوذ

- ‌{نَوْذٍ

- ‌نوزبذ

- ‌نهوذ

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌وبذ

- ‌وجذ

- ‌وَخذ

- ‌وذذ

- ‌ورذ

- ‌وقذ

- ‌ولذ

- ‌ومذ

- ‌ويبذ

- ‌ويذبذ

- ‌ويزذ

- ‌(فصل الهاءِ مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌هبذ

- ‌هذذ

- ‌هربذ

- ‌هرذ

- ‌همذ

- ‌هنبذ

- ‌هوذ

- ‌يوذ

- ‌يزدذ

الفصل: الخَيْلَ بهائمُ، والبهائِمُ لَا وُدَّ لَهَا فِي غَيْرِ نَوْعِهَا.   ‌ ‌ورد : (

الخَيْلَ بهائمُ، والبهائِمُ لَا وُدَّ لَهَا فِي غَيْرِ نَوْعِهَا.

‌ورد

: ( {الوَرْدُ مِنْ كُلِّ شَجَرَةٍ: نَوْرُهَا، و) قد (غَلَبَ على) نوعِ (الحَوْجَمِ) وَهُوَ الأَحمرُ الْمَعْرُوف الَّذِي يُشَمُّ واحدته} وَرْدَة، وَفِي الْمِصْبَاح أَنه مُعَرَّبٌ.

(و) من الْمجَاز الوَرْدُ (من الخَيْلِ: بَيْنَ الكُمَيْتِ والأَشْقَرِ) ، سُمِّيَ بِهِ لِلَوْنِهِ، ويَقرب مِنْهُ قولُ مُخْتَصر العَيْنِ:{الوُرُودَ: حُمْرَةٌ تَضْرِب إِلى صُفْرَةٍ، فَرسٌ} وَرْدٌ، والأُنْثَى {وَرْدَةٌ، وَفِي الْمُحكم: الوَرْدُ: لَوْنٌ أَحْمَرُ يَضْرِب إِلى صُفْرَةٍ حَسَنَةٍ فِي كُلِّ شيْءٍ، فَرَسٌ وَرْدٌ، و (ج} وُرْدٌ) ، بضمّ فَسُكُون مثل جَوْنٍ وجُونٍ، ( {ووِرَادٌ) ، بِالْكَسْرِ، كَمَا فِي الْمُحكم ومختصر الْعين، (} وأَوْرَادٌ) ، هاكذا وقَعَ فِي سائرِ النّسخ، وَهُوَ غيرُ مَعْرُوفٍ، والفياس يأْبَاهُ، قَالَه شيخُنَا. قلت: وَلم أَجِدْهُ فِي دَوَاوِين الغَرِيب، والأَشْبَه أَن يكون جمع {وِرْدٍ، بالكَسْر، كَمَا سيَأْتي أَو مِثْل فَرْدٍ وأَفْرَادٍ وحَمْلٍ وأَحْمَالٍ، (وفِعْلُه ككَرُمَ) ، يُقَال: وَرُدَ الفَرَسُ يَوْرُدُ وُرُودَةً، أَي صَار وَرْداً، وَفِي الْمُحكم: وَقد} وَرُدَ {ورُودَةً} واوْرَادَّ. قلْت: وسيأْتي اوْرَادَّ، وَقَالَ شيخُنَا: وَهُوَ من الغَرَائبه فِي الأَلوانِ، فإِن الأَكثر فِيهَا الكَسْر، كالعَاهاتِ.

(و){الوَرْدُ (: الجَرىءُ) من الرِّجالِ (} كالوَارِدِ) وَهُوَ الجَرِىءُ المُقْبِل على الشيْءِ.

(و) الوَرْدُ (: الزَّعْفَرَانُ) ، وَمِنْه ثَوْبٌ {مُوَرَّدٌ، أَي مُزَعْفَرٌ، وَفِي اللِّسَان: قَمِيصٌ مُوَرَّدٌ: صُبِغَ على لَوْنِ الوَرْدِ، وَهُوَ دُونَ المُضَرَّجِ، (و) بلَون الوَرْدِ سُمِّيَ (الأَسَدُ) وَرْداً. (} كالمُتَوَرِّدِ) وَهُوَ مَجازٌ، كَمَا فِي الأَساس.

(و) وَرْدٌ، (بِلاع لَامٍ: حِصْنٌ) حِجَارَتُهُ حُمْرٌ، قَالَه ياقوت، وَفِي التكملة: حِصْنٌ من حِجَارَةٍ حُمْرٍ وبُلْقٍ.

(و) {وَرْدٌ: اسمُ (شاعِر) .

(و) من الْمجَاز: (أَبو} الوَرْدِ: الذَّكَرُ) لحُمْرَة لوْنه.

ص: 286

(و) أَبو الورْد (شاعِرٌ، و) أَبو الوَرْدِ: اسْم (كَاتِب المُغِيرَةِ) بنِ شُعْبَة، وَالَّذِي فِي التبصير لِلْحَافِظِ أَن اسْمَه! وَرَّادٌ، ككَتَّانٍ، وكُنْيَتُه أَبو الوَرْدِ، أَو أَبو سَعيدٍ، كوفِيٌّ من مَوالِي المُغِيرَةِ بن شُعْبَةَ، رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ.

(و) الوَرْدُ أَسماءُ (أَفْرَاس) عِدَّة، مِنْهَا فَرَسٌ (لِعَديِّ بن عَمْرٍ والطائيّ) الأَعرج. (و) أُخرى (لِلْهُذَيْلِ بنِ هُبَيْرَةَ) ، وأُخْرعى لمالكِ بن شُرَحْبِيلَ، وَله يَقُول الأَسْعَرُ الجُعْفِيُّ:

كُلَّمَا قُلْتُ إِنَّنِي أَلْحَقُ الوَرْ

دَ تَمَطَّتْ بِهه سَبُوحٌ ذَنُوبُ

(و) أُخْرَى (لِحَارِثَةَ بنِ مُشَمِّتٍ العَنبرِيّ) ، كَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب جَارِيَة. و (و) أُخْرَى (لعامرِ بن الطُّفَيْلِ بن مَالِكٍ)، وَله تَقُول تَميمةُ بنتُ أُهْبَانَ العَبْسِيَّة يومَ الرَّقْمِ:

وَلَوْلَا نَجَاءُ الوَرْدِ لَا شَيءَ غَيْرُه

وأَمْرُ الإِلاهِ لَيْسَ لله غَالِبُ

إِذاً لَسَكَنْتَ العَامَ نَقْباً ومِنْعجاً

بِلَادَ الأَعَادِي أَوْ بَكَتْكَ الحَبَائبُ

وفاتَه اسمُ فَرسِ سَيِّدِنا حَمْزَةَ بن عبدِ المُطَّلبِ رضي الله عنه، استدركه شيخُنَا. قلت: وَهُوَ من بَنَاتِ ذِي العُقَّالِ من ولد أَعوجَ، وَفِيه يَقُول حَمْزة رضي الله عنه:

لَيْسَ عِنْدِي إِلَاّ سِلاحَ وَوَرْدٌ

قَارِحٌ مِنْ بَنَاتِ ذِي العُقَّالِ

أَتَّقِى دُونَه المَنَايَا بِنَفْسِي

وَهُوَ دُونِي يَغْشَى صُدُورَ العَوَالِي

قلت: والوَرْدُ أَيضاً فَرَسُ فَضَالَةَ ابنِ كَلَدَة المالكيِّ، وَله يَقُول فَضَالةُ

ص: 287

ابنُ هِنْدِ بن شَرِيكٍ:

فَفَدَى أُمِّي وَمَا قَدْ وَلَدَتْ

غَيْرَ مَفْقُودٍ فَضَالَ بْنَ كَلَدْ

حَمَلَ الوَرْدَ على أَدْبَارِهِمْ

كُلَّمَا أَدْرَكَ بالسَّيْفِ جَلَدْ

والوَرْدُ أَيضاً فرَسُ أَحْمَرَ بنِ جَنْدَلِ بن نَهْشَلٍ، وَله يَقُول بعضُ بني قُشَيْرٍ يَوْم رَحْرَحَانَ. راجِعْه فِي أَنْسَابِ الخَيْلِ لابْنِ الكلِبيّ. والوَرْد أَيضاً فَرَسُ بَلْعَاءَ بنِ قَيْسٍ الكِنَانِيّ، واسْمه خَمِيصَةُ، وَفرس صَخْرٍ أَخي الخَنْسَاءِ. وفَرسُ زَيْدِ الخَيْلِ الطَّائِيِّ، قَالَ فِيهِ:

ومَا زِلْتُ أَرْمِيهِمْ بِشِكَّةِ فَارِسٍ

{وبِالْوَرْدِ حَتَّى أَحْرَقُوهُ وبَلَّدَا

هاذه الثَّلَاثَة ذكرَها السِّراجُ البَلْقينِيّ فِي قَطْرِ السَّيْل، وأَيضاً لِكَرْدَمٍ الصُّدَائِيّ وعُصْمٍ قاتلِ شُرَحْبِيلَ المَلِكِ الكِنْدِيّ، وحُجَّيةَ بنِ المُضْرَّب وسُمَيْرِ بنِ الْحَارِث الضَّبِّيّ، وحَكِيمِ بن قَبِيصَةَ بن ضِرَارٍ الضَّبِّيّ، وصَخْرِ بن عَمْرِو بن الْحَارِث بن الشَّرِيد السُّلَمِيّ ومَعْبَدِ بن سَعْنَةَ الضّبِّيّ، وخالدِ بن صُرَيْمٍ السُّلَمِيّ وبَدْرِ بن حَمْرَاءَ الضَّبِّيّ، وعَمْرِو بن وَازِعٍ الحَنَفِيّ، وقَيْسِ بن ثُمَامَةَ الأَرْحَبِيّ (مِنْ هَمْدَانَ) والأَسْعَرِ الجُعْفِيّ، وأُهْبَان بنِ عَادِيَةَ الأَسْلَمِيّ، وعَمْرِو بن ثَعْلَبَةَ العَبْسِيّ ومُهَلْهِل بن رَبِيعَةَ التَّغْلبِيّ. ذكرَهُنَّ الصاغانيُّ.

(و) } الوِرْد، (بالكَسْرِ: من أَسماءِ الحُمَّى، أَو هُوَ يَوْمُها) إِذَا أَخذَتْ صاحِبَها الوَقْتَ، والثَّانِي هُوَ أَصَحُّ الأَقوالِ عَن الأَصمعيِّ، وَعَلِيهِ اقتَصَرَ الجوهريُّ والفَيّوميُّ، وَقد وَرَدَتْه الحُمَّى فَهُوَ {مَوْرُودٌ، وَقد} وُرِدَ، على

ص: 288

صِيغة مَا لم يُسَمَّ فاعلُه، وذَا يَوْمُ الوِرْدِ، وَهُوَ مَجازٌ، كَمَا فِي الأَساس.

(و) الوَرْدُ (: الإِشْرَافُ عَلَى الماءِ وغيرِه، دَخَلَه أَو لَمْ يَدْخُلْه) ، وَقد {وَرَدَ الماءَ وعَلَيْهِ} وِرْداً {ووُرُداً، وأَنشد ابنُ سِيدَه قَول زُهَيْرٍ:

فَلَمَّا} وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُهُ

وَضَعْنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيَّمِ

مَعْنَاهُ: لما بَلَغْنَ الماءَ أَقَمْنَ عَلَيْهِ، وكُلُّ مَن أَتَى مَكَاناً مَنْهَلاً أَو غَيْرَه فقد {وَرَدَه، وَمن المَجاز قولُه تَعالى: {وَإِن مّنكُمْ إِلَاّ} وَارِدُهَا} (سُورَة مَرْيَم، الْآيَة: 71) فسّره ثلعبٌ فَقَالَ: يَرِدُونَهَا مَعَ الكُفَّارِ فيَدْخُلُهَا الكُفَّارُ وَلَا يَدْخُلُهَا المُسْلِمونَ، والدليلخ على ذالك قولُ الله عز وجل {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} لَا يَسْمَعُونَ حَسِيَسَهَا (سُورَة الْأَنْبِيَاء، الْآيَتَانِ: 101 و 102) . وَقَالَ الزَّجّاجُ: وحُجَّتُهم فِي ذالك قَوِيَّة، وَنقل عَن ابنِ مَسعودٍ والحَسنِ وقَتَادَةَ أَنهم قَالُوا: إِنّ {وُرُودَها لَيْسَ دُخولَها. وَهُوَ قَوِيٌّ، لأَن العربَ تقولُ:} ورَدْنَا ماءَ كَذَا، وَلم يَدْخُلُوه، وَقَالَ الله عز وجل:{وَلَمَّا وَرَدَ مَآء مَدْيَنَ} (سُورَة الْقَصَص، الْآيَة: 23) وَفِي اللُّغَةِ: {وَرَدْتُ بَلَدَ كَذَا، وماءَ كَذَا، إِذا أَشْرَفَ عَلَيْهِ، دَخَلَه أَو لم يَدْخُلْه، قَالَ:} فالوُرُودُ بالإِجماع لَيْسَ بِدُخُولٍ، ( {كالتَّوَرُّدِ} والاسْتِيرَادِ)، قَالَ ابنُ سِيدَه:{تَوَرَّدَه} واسْتَوْرَدَه {كوَرَدَه، كَمَا قَالُوا: عَلَا قِرْنَهُ واسْتَعْلَاهُ. وَقَالَ الجوهريُّ:} وَرَدَ فُلَانٌ {وُرُوداً: حَضَرَ،} وأَوْرَدَه غيرُه {واسْتَوْرَدَه، أَي أَحْضَرَهُ، (وهُو} وارِدٌ من) قَومٍ ( {وُرَّادٍ، و) من قَوم (} وَاردِينَ. {ووَرَّادٌ) ، ككَتَّانٍ من قوم} وَرَّادينَ.

(و) من الْمجَاز: قَرَأْتُ {- وِرْدِي.} الوِرْد، بِالْكَسْرِ (: الجُزْءُ من القرآنِ) وَيُقَال: لفُلانٍ كُلَّ ليلةٍ! وِرْدٌ مِن القُرآنِ يَقْرَؤُه، أَي مِقْدَارٌ مَعلُومٌ إِمَّا سُبْع أَو

ص: 289

نِصف السُّبْعِ أَو مَا أَشْبَه ذالك، قَرَأَ {وِرْدَه وحِزْبَه بِمَعْنى واحِدٍ.

(و) الوِرْدُ (: القَطِيع من الطَّيْرِ) يُقَال: وَرَدَ الطَّيْرُ المَاءَ} وِرْداً {وَأَوْرَاداً، وأَنشد:

} فَأَوْرَادُ القَطَا سَهْلَ البِطَاحِ

وإِنْما سُمِّيَ النَّصِيبُ مِن قِرَاءة القُرْآنِ وِرْداً مِن هَذَا.

(و) الوِرْدُ (: الجَيْش) ، على التِّشْبِيهِ بِقَطِيعِ الطَّيْرِ، قَالَ رؤبة:

كَمْ دَقَّ مِنْ أَعْنَاقِ {وِرْدٍ مُكْمَهِ

وقولُ جَرِيرٍ أَنشدَه ابنُ حَبِيبٍ:

سَأَحْمَدُ يَرْبُوعاً عَلَى أَنَّ} وِرْدَهَا

إِذَا ذِيدَ لَمْ يُحْبَسْ وإِن ذَادَحُكِّمَا

قَالَ: الوِرْدُ هُنَا: الجَيْشُ، شَبَّهه {بالوِرْدِ من الإِبل بِعَيْنِها.

(و) الوِرْدُ (: النَّصِيبُ من الماءِ) .} وأَورَدَه الماءَ: جَعَلَه {يَرِدُهُ.

(و) } الوِرْدُ (: القَوْمُ {يَرِدُونَ الماءَ)، وَفِي التَّنْزِيل قَوْله تَعَالَى:{وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ} وِرْداً} (سُورَة مَرْيَم، الْآيَة: 86) قَالَ الزَّجّاج: أَي مُشَاةً عِطَاشاً. ( {كالوَارِدَةِ) وهم} وُرَّادُ الماءه، قَالَ يَصِفُ قَلِيباً:

صَبَّحْنَ مِنْ وَشْحَى قَلِيباً سُكَّا

يَطْمُو إِذَا الوِرْدُ عَلَيْهِ الْتَكَّا

وكذالك الإِبل:

وَصُبِّحَ المَاءُ {بِوِرْدٍ عَكْنَانْ

(و) فِي الْمُحكم (} وَارَدَهُ: وَرَدَ: مَعَه) . {مُوَارَدَةً،} وتَوَارَدَه، وأَنشد:

ومُتَّ مِنِّي هَلَلاً إِنَّمَا

مَوْتُكَ لَوْ {وَارَدْتُ} وُرَّادِيَهْ

( {والمَوْرِدَةُ: مَأْتَاهُ الماءِ، و) قيل: (الجَادَّةُ)، قَالَ طَرَفَةُ:

كَأَنَّ عُلُوبَ النِّسْعِ فِي دَأَيَاتِهَا

مَوَارِدُ مِنْ خَلْقَاءَ فِي ظَهْرِ قَرْدَدِ

(} كالوَارِدَةِ) ، وجَمْعُ! المَوْرِدَةِ

ص: 290

{مَوَارِدُ، وَمِنْه الحَدِيث (اتَّقُوا البَرَازَ فِي} المَوَارِدِ) ، أَي المَجَارِي والطُّرُق إِلى الماءِ، وجمْع {الوَارِدَة} وَارِداتٌ، وَمن المَجاز: استقَامَتِ {الوَارِدَاتُ} والمَوَارِدُ، يعنِي الطُّرُق، وأَصْلُهَا طُرُق {الوَارِدِينَ، كَمَا فِي الأَساس.

(و) قَوْله تَعَالَى: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ} الْوَرِيدِ} (سُورَة ق، الْآيَة: 16) قَالَ أَهلُ اللغَةِ: الوَريد: عِرْقٌ تَحْتَ اللِّسَانِ، وَهُوَ فِي العَضُدِ فَلِيقٌ، وَفِي الذِّراع الأَكْحَلُ، وَفِيمَا تَفَرَّق من ظَهْرِ الكَفِّ الأَشَاجِعُ، وَفِي بَطْنه الذِّراع الرَّوَاهِش، وَيُقَال إِنها أَربعةُ عُروقٍ فِي الرأْسِ، فَمِنْهَا اثنانِ يَنْحَدِرَانِ قُدَّامَ الأُذُنَيْنِ، وَمِنْهَا ( {الوَرِيدَانِ) فِي العُنُقِ، وَقَالَ أَبو الْهَيْثَم: الوَرِيدَانِ تَحْتَ الوَدَجَيْنِ، والوَدَجَانِ: عِرْقَانِ غَلِيظَانِ عَن يمينِ ثُغْرَةِ النَّحْرِ ويَسَارِهَا. قَالَ:} والوَرِيدَانِ يَنْبِضَانِ أَبداً مِن الإِنسان (وكلُّ عِرْقٍ يَنْبِضُ فَهُوَ من {الأَوْرِدَة الَّتِي فِيهَا مَجْرَى الْحَيَاة) } والوَرِيدُ من العرُوق: مَا جَرَى فِيهِ النَّفَسُ وَلم يَجحرِ فِيهِ الدَّمُ. وَقَالَ أَبو زيد الوَرِيدَانِ (عِرْقَانِ فِي العُنُقِ) بَيْنَ الأَوْدَاجِ وَبَيْنَ اللَّبَّتَيْنِ، قَالَ الأَزهريُّ: والقولُ فِي {الوَرِيدينِ مَا قَالَه أَبو الهَيْثَم، (ج} أَوْرِدَةٌ {ووُرُودٌ) .

(و) من المَجاز: (عَشِيَّةٌ وَرْدَةٌ) ، إِذا (احْمَرَّ أُفُقُهَا) عِنْد غُرُوبِ الشمْسِ، وكذالك عندَ طُلُوعِها، وذالك علامةُ الجَدْبِ. وَفِي اللِّسَان: لَيْلَةٌ وَرْدَةٌ: حَمراءُ الطَّرَفَيْنِ، وذالك فِي الجَدْب.

(و) من المَجاز: (وَقَعَ فِي وَرْدَةٍ) وَكَذَا أَلقاه فِي وَرْدَةٍ، أَي (هَلَكَةٍ) كوَرْطَةٍ، والطاءُ أَعْلَى.

(وعَيْنُ الوَرْدَةِ. رَأْسُ عَيْنٍ) .

(} والأَوْرَادُ) كَأَنَّه جَمْعُ وِرْد (: ع) عِنْد حُنَيْنٍ، قَالَ:

رَكَضْنَ الخَيْلَ فِيهَا بَيْنَ بُسَ

إِلَى! الأَوْرَادِ تَنْحِطُ بِالنِّهَابِ

ص: 291

( {وَوَرْدٌ،} ووَرَّادٌ، {ووَرْدَانُ أَسماءٌ) .

(وبَنَاتُ} وَرْدَانَ: دَوَابُّ م) أَي معرُوفَة، وَهِي هاذه الخَنَافِسُ.

( {وأَوْرَدَه) : جَعَلَه يَرِدُ الماءَ، وَفِي الصّحاح:} وَرَدَ فلانٌ {وُرُوداً: حضرَ،} وأَوْرَدَه غيرُه: (أَحْضَرَهُ {المَوْرِدَ، كاستَوْرَدَه) } وتَوَرَّدَهُ، الأَخير عَن ابنِ سِيده.

( {وتَوَرَّدَ: طَلَبَ الوِرْدَ) ، كاسْتَوْرَدَ، عَن ابنِ سَيّده.

(و) } تَورَّدَتِ الخَيْلُ (البَلْدَةَ: دَخَلَهَا قَلِيلاً) قَلِيلا، قِطْعَةً قِطْعَةً، وَهُوَ مَجاز وَهُوَ غيرُ التَّوَرُّدِ بمعنَى الإِشرافِ دخَلَ أَو لم يَدْخُلْ، وَقد سَبَقَ فليسَ بِتَكرارٍ مَعَ مَا قَبلَه كَمَا توَهَّمَه بَعْضٌ.

( {وَرَّدَتِ الشَّجَرَةُ} تَوْرِيداً: نَوَّرَتْ) أَي خَرَجَ نَوْرُهَا، قَالَه أَبو حَنيفةَ.

(و) من المَجازِ: خَدٌّ {مُوَرَّدٌ، وَيُقَال} وَرَّدَت (المَرْأَةُ) إِذا (حَمَّرَتْ خَدَّهَا) وعالَجَتْه بِصِبْغِ القُطْنَةِ المَصْبُوغة.

( {والوَارِدُ: السابِقُ) وَبِه فسّر قَوْله تَعَالَى: {فَأَرْسَلُواْ} وَارِدَهُمْ} (سُورَة يُوسُف، الْآيَة: 19) أَي سَابِقَهمْ.

(و) الوارِد (الشُّجَاعُ) الجَرِىءُ المُتَقَدِّم فِي الأُمورِ، قَالَ الصاغانيُّ: يُقَال ذالك وَفِيه نَظَرٌ.

(و) من الْمجَاز: الوَارِدُ (من الشَّعْرِ: الطويلُ المُسْتَرْسِ) ، يُقَال شَعَرٌ {وَارِدٌ أَي يَرِدُ الكَفَلَ بِطُولِه، كَمَا فِي الأَساس، قَالَ طَرَفَةُ:

وَعَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهَا} وَارِدٌ

حَسَنُ النَّبْتِ أَثِيثٌ مُسْبَكِرّ

والشَّعرُ مِن المَرْأَةِ يَرِدُ كَفَلَهَا.

( {ووَارِدَةُ: د) ، عَن الصاغانيّ.

(} ووَرْدَانُ)، بِالْفَتْح (: وَادٍ) ، وَقيل: مَوْضِعٌ يُنْسَب إِليه الوادِي.

(و) ! وَرْدَاُن (مَوْلَى لِرسولِ الله صلى الله) تَعَالَى (عَلَيه وسلَّمَ) ، وقَعَ مِنْ عِذْقٍ فماَ فِي حَياته صلى الله عليه وسلم،

ص: 292

وكذَا {وَرْدَانُ بن إِسماعِيل التَّمِيمِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ،} ووَرْدَانُ بن مُخَرِّم التميميُّ العَنْبَرِيّ، أَخو حَيْدَة، لَهما وِفَادَةٌ. {ووَرْدَانُ الجِنِّيُّ لَهُ ذِكْرٌ فِي ليلةِ الجِنّ. (و) } وَرْدَانُ (مَوْلًى لعَمْرِو بن العاصِ. ولَهُ سوقُ {وَرْدَانَ بمِصْرَ) ، وَهِي قَرْيَةٌ عامِرةٌ الآنَ.

(} وَوَرْدَانَةُ: ة ببُخَارَا) ، كَذَا ضَبطه العِمْرَانِيُّ وَحَقَّقَه، قَالَ أَبو سعد: يُنْسَب إِليها إِدْرِيس بن عبد العَزِيز {- الوَرْدَانِيّ، يَروى عَن عِيسَى بن مُوسَى بن غُنْجَار، وَعنهُ ابْنه أَبو عَمْرو.

(} والوَرْدَانِيَّةُ: ة) مَنْسُوبة إِلى رجُل اسْمه وَرْدَان.

( {والوَرْدِيَّةُ: مَقْبُرَةٌ بِبَغْدَادَ) بعد بابِ أَبْرَز من الْجَانِب الشرقيّ قَرِيبَة من قُرَى الظَّفَرِيَّة.

(} وَوَرْدَةُ) اسْم (أُمّ طَرَفَةَ) بن العَبْد (الشاعِرِ) لهَا ذِكْرٌ، قَالَ طَرَفَةُ:

مَا يَنْظُرُونَ بِحَقِّ {وَرْدَةَ فِيكُمُ

صَغُرَ البَنُونَ ورَهْطُ وَرْدَةَ غُيَّبُ

(} ووَارِدَاتُ)، جمع {وارِدَة (: ع) عَن يَسارِ طَرِيقِ مَكَّةَ وأَنت قاصِدُهَا، وَقَالَ السُّكَّريُّ: الرَّبائِعُ عَن يَسارِ سَمِيرَاءَ،} ووَارِدَاتُ عَن يَمِينِهَا سَمُرٌ كُلُّها وبذالك سُمِّيَتْ سَمِيرَاءَ.

ويَوْمُ {وَارِدَاتٍ يَوْمٌ مَعروفٌ بَين بَكْر وتَغْلِب قُتِلَ فِيهِ بُجَيْر بن الْحَارِث بن عُبَاد بنِ مُرَّة، فَقَالَ مُهَلْهِل:

أَلَيْلَتَنَا بِذِي حُسُمٍ أَنِيرِي

وَإِنْ أَنْتِ انْقَضَيْتِ فَلَا تَحُورِي

فإِنْ يَكُ بالذَّنَائِبِ طَالَ لَيْلِى

فَقَدْ أَبْكِي مِنَ اللَّيْلِ القَصِيرِ

فَإِنّي قَدْ تَرَكْتُ} بِوَارِدَاتٍ

بُجعيْراً فِي دَمٍ مِثْلِ العَبِيرِ

هَتَكْتُ بِهِ بُيُوتَ بَنِي عُبَادٍ

وبَعْضُ الغَشْمِ أَشْفَى للصُّدُورِ

وَقَالَ ابنُ مُقْبِل:

ونَحْنُ القَائِدُونَ بِوَارِدَاتٍ

ضَبَابَ المَوْتِ حَتَّى يَنجَلِينَا

ص: 293

وَقَالَ امرُؤ القَيْس:

سَقَى {وَارِدَاتٍ فالقَلِيبَ فَلعْلَعاً

مُلِثٌّ سَمِاكِيٌّ فهَضْبَةَ أَيْهَبَا

(و) من الْمجَاز: أَرْنَبَةٌ} وارِدَةٌ، إِذا كانَتْ مُقْبِلَةً على السَّبَلَة، وَيُقَال:(فُلانٌ {وَارِدُ الأَرْنَبَةِ، أَي طَوِيلُهَا) ، وكلُّ طَوِيلٍ وَارِدٌ.

(و) قَالَ الأَزهريُّ: وَيُقَال: (} ايرَادَّ الفَرسُ) {يَوْرَادُّ عَلى قِياسِ ادْهَامَّ واكْمَاتَّ (: صارَ وَرْداً) ، و (أَصلُهَا اوْرَادَّ) بِالْوَاو (صارَ) ت الواوُ (يَاء لكسْر) ةِ (مَا قَبْلَها) ، ذكَره أَئمَّة التَّصرِيف فِي الإِبدال.

(} والمُسْتَوْرِدُ بنُ شَدَّاد) بن عَمْرٍ والقُرَشيّ (صَحَابِيٌّ) نَزَلَ الكُوفَة ثمَّ مِصْرَ، روَى عَنهُ جَماعَةٌ.

وفَاتَه:

{المُسْتَوْرِدُ بن حَبْلَانَ العَبْدِيّ، لَهُ ذِكْرٌ فِي حَدِيثٍ لأَبي أُمَامَة فِي الفِتَنِ.

وَكَذَا المُسْتَوْرِدُ بن سَلَامَة بن عَمْرِو بن حُسَيْلٍ الفِهْرِيّ، قَالَ ابنُ يُونُس: هُوَ صَحَابِيٌّ شهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، واخْتَطَّ بِهَا، تُوفِّيَ بالإِسْكَنْدَرِيَّة سنةَ خَمحسٍ وأَرْبَعِينَ، روى عَنهُ عَلِيٌّ بن رَبَاح وأَبو عبد الرحمامن الحبليّ.

وَكَذَا المُسْتَوْرِدُ بن مِنْهَالِ بن قُنْفُذٍ القُضَاعِيّ، لَهُ صُحْبَة، وهاكذا نَسبَه الطّبريّ.

(} والزُّمَاوَرْدُ، بالضَّمّ)، وَفِي حوَاشِي الكَشَّافِ بِالْفَتْح (: طَعَامٌ من البَيْضِ واللَّحْمِ، مُعَرَّبٌ) ومثلُه فِي شِفَاءِ الغَلِيل. (والعَامَّةُ يَقُولُونَ! بَزْمَاوَرْدُ) ، وَهُوَ الرِّقَاقُ المَلْفُوف باللَّحْمِ، قَالَ شيخُنَا: وَفِي كُتب الأَدب: هُوَ طَعَام يُقَال لَهُ: لُقْمَةُ القَاضِي، ولُقْمَةُ الخَلِيفَة، ويُسَمَّى بخُرَاسَانَ نَوَالَه، ويُسَمَّى نَرْجِسَ المائِدة وميسراً ومنهأً.

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

يُقَال: أَكْلُ الرُّطَبِ مَوْرِدَةٌ. أَي مَحَمَّة، عَن ثعلَب، وَقَوله تَعَالَى:{فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدّهَانِ} (سُورَة الرَّحْمَن، الْآيَة: 37) قيل: كَلَوْنِ فَرَسٍ وَرْدَةٍ.

ص: 294

والوِرْد، بالكسْر: الماءُ الَّذِي {يُورَدُ. والوِرْدُ: الإِبلُ} الوارِدَة، قَالَ رُؤْبة:

لَوْ دَقَّ {- وِرْدِي حَوْضَه لَمْ يَنْدِهِ

وأَنْشَدَ قَول جريرٍ فِي الماءِ:

لَا وِرْدَ لِلْقَوْمِ إِنْ لَمْ يَعْرِفُوا بَرَدَى

إِذَا تَكَشَّفَ عَنْ أَعْنَاقِهَا السَّدَفُ

تَابع كتاب بَرَدَى: نَهْرُ دِمَشْق.

والوِرْد: العَطَشُ.

والمَوَارِدُ: المَنَاهِلُ.

ووَرَدَ مَوْرِداً، أَي وُرُوداً.

والمَوْرِدَةُ: الطّرِيقُ إِلى الماءِ.

الوِرْدُ: وَقْتُ يَوْمِ الوِرْدِ بينَ الظَّمْأَيْنِ.

والوِرْدُ اسمٌ من وِرْدِ يَوْمِ الوِرْدِ، ومَا وَرَدَ منْ جَمَاعَةِ الطَّيْرِ والإِبِل.

} والوِرْدُ: خِلَافُ الصَّدَرِ. وَيُقَال: مَالَك {- تَوَرَّدُني، أَي تقدَّمَ عَلَيَّ.

} والمُتَورِّدُ: هُوَ المُتَقَدِّم على قِرْنِه الَّذِي لَا يَدْفَعُه شَيْءٌ، وَمِنْه قيل للأَسَد:! مُتَوَرِّدٌ، وَبِه فُشِّر قولُ طَرَفَة:

كَسِيدِ الغَضَى نَبَّهْتَه المُتَوَرِّدِ

والمُوْرِدَ المهْلِكَةُ جَمْعُهَا المَوَارِدِ، وَبِه فُسّر حَدِيث أَبي بكرٍ رضي الله عنه: أَخَذَ بِلسانِه وَقَالَ: هاذا الّذِي أَوْرَدَنهي المَوَارِدَ.

وَأَوْرَدَ عَلَيْهِ الخَبَرَ: قَصَّة، وَهُوَ مَجاز.

الوِرْدُ: الإِبلُ بِعَيْنِها.

الوِرْدُ: الجُزْءُ من اللَّيْلِ يكون على الرَّجُل يُصَلِّيه.

وشَفَاةٌ وَارِدَةٌ، ولِثَةٌ وَارِدَةٌ، أَي مُسْتَرْسِلَة، وَهُوَ مَجازٌ، والأَصل فِي ذالك أَن الأَنْفَ إِذا طَالَ يَصِلُ إِلى الماءِ إِذا شَرِبَ بِفِيه.

وشَجَرَةٌ وارِدَةُ الأَغْصانِ، إِذا تَدلَّتْ أَغْصانُها، وَهُوَ مَجاز، وَقَالَ الرَّاعِي

ص: 295

يَصِف نَخْلاً أَو كَرْماً:

يُلْفَى نَوَاطِيرُه فِي كخلِّ مَرْقَبَةٍ

يَرْمُونَ عَنْ {وَارِدِ الأَفْنَانِ مُنْهَصِرِ

أَي يَرْمُونَ الطَّيْرَ عَنهُ.

ورجُلٌ مُنْتَفخُ} الوَرِيدِ، إِذا كانَ سَيِّءَ الخُلُقِ غَضوباً.

والوَارِدُ: الطَّرِيق، قَالَ لَبيدٌ:

ثُمَّ أَصْدَرْنَاهُمَا فِي وَارِد

صَادِرٍ وَهْمٍ صُوَاهُ كالمُثُلْ

يَقُول: أَصْدَرْنا بَعيرَيْنَا فِي طريقٍ صادِرٍ، وكذالك المَوْرِدُ، قَالَ جرير:

أَميرُ المُؤمنينَ عَلَى صِرَاطٍ

إِذَا أَعْوَجَّ المَوارِدُ مُسْتَقِيمِ

وَمن الْمجَاز: {وَرَدْتُ البَلَدَ، وَوَرَدَ عَلَيَّ كِتَابٌ سَرَّني} مَوْرِدُه.

وَهُوَ حَسنُ {الإِيرادِ، قَالُوا: أَوْرَد الشيءَ، إِذا ذكَرَه.

وَهُوَ} يَتَوَرَّدُ المَهَالِكَ.

ووَردَ عَلَيْهِ أَمْرٌ لَمْ يُطِقْهُ.

{واسْتَوْرَدَ الضَّلَالَةَ} ووَرَدَهَا {وأَوْرَدَه إِيّاهَا.

وَبَين الشاعرَينِ} مُوَارَدَةٌ {وتَوَارُدٌ، وَمِنْه تَوَارُدُ الخَاطِرِ على الخَاطِرِ.

(ورَجَع) } مُوَرَّدَ القَذَالِ: مَصْفُوعاً. كلّ ذالك فِي الأَساس.

ووَرْدٌ: بَطْنٌ من جَعْدَة.

{والإِيرادُ من سَيْرِ الخَيْلِ: مَا دُون الجَرْيِ.

} - واسْتَوْرَدَنِي فُلانٌ بِكَذَا: ائْتَمَنَنِي بِهِ. ووِرْدَةُ الضُّحَى: وِرْدُهَا.

وَفِي حَدِيث الحَسن وابنِ سِيرينَ (كانَا يَقْرآنَ مِن أَوَّله إِلى

ص: 296