الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفَرَاش لَا يَصْطَلِي بالنَّارِ.
(والشَّقْذَاءُ: العُقَابِ الشَّدِيدةُ الجُوعِ) والطَّلَبِ، قَالَ يَصِفُ فَرَساً:
شَقْذَاءُ يَحْتَثها فِي جَرْيِهَا ضَرَم
(كالشَّقَذَى، كجَمَزَى) ، أَي مُحَرَّكة، (و) من الأَمثال ((مَالَه شَقَذٌ وَلَا نَقَذٌ) ، مُحَرَّكتينِ، أَي) مَاله (شَيْءٌ) ، نقلَه الصاغَانيُّ، (وَمَا بِهِ) ، أَي المتاعِ، كَمَا ورد الْمثل مُصَرَّحاً بِهِ (شَقَذٌ وَلَا نَقَذٌ، ويُضَمَّانِ، أَي) لَيْسَ بِهِ (غَيْبٌ، و) كَلامٌ لَيْسَ بِهِ شَقَذٌ وَلَا نَقَذٌ، أَي نَقْصٌ وَلَا (خَلَلٌ) . وَعَن ابْن الأَعرابيّ: مَا بِهِ شَقَذٌ وَلَا نَقَذٌ، أَي مَا بِهِ حَرَاكٌ، وَزَاد الميدانيُّ فِي الأَمثال (مَا دُونَه شَقَذٌ ولَا نَقَذٌ) أَي شَيءٌ يُخَافُ أَو يُكْرَه، (و) عَن الأَصمعيّ (أَشْقَذْتُه فشَقَذَ) ، هُوَ (كضَرَبِ وعَلِمَ) يَشْقِذُ ويَشْقَذُ أَي (طَرَدْتُه فَذَهَبَ) وبَعُدَ، وَهُوَ شَقِذٌ وشَقَذَانٌ، بِالتَّحْرِيكِ، قَالَ عَامِرُ بن كَثير المُحَارِبيّ:
فَإِني لَسْتُ مِنْ غَطَفَانَ أَصْلِي
وَلَا بَيْنِي وبَيْنَهُمُ اعْتِشَارُ
إِذَا غَضِبوا عَلَيَّ وأَشْقَذُونَّى
فَصِرْتُ كَأَنَّنِي فَرَأٌ متَار
(والمُشَاقَذَةُ: المُعَادَاةُ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
طَرْدٌ مِشْقَذٌ: بَعِيدٌ، قَالَ بَخْدَجٌ:
لَاقَى النُّخَيْلَاتُ حِنَاذاً مِحْنَذَا
مِنِّى وَشلَاّ للأَعَادِى مِشْقَذَا
أَراد أَبَا نُخَيْلَة، فَلم يُبَلْ كَيفَ حَرَّف اسْمَه، لأَنه كَانَ هاجِياً لَهُ.
والشَّقْذَانَةُ: الخَفِيفَةُ الرُّوحِ، عَن ثعلبٍ، وامرأَةٌ شَقْذَانَةٌ: بَذِيئَة سَلِيطَةٌ: وهاذا من التَّهْذِيب.
شمذ
: (شَمَذَتِ الناقَةُ تَشْمِذُ) ، بالكسرِ
(شَمْذاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وشِمَاذاً) ، بِالْكَسْرِ، (شُمُوذاً) ، بالشم، (وَهِي شامِذٌ، من) نُوقٍ (شَوَامِذَ وشُمَّذٍ) ، كرُكَّع ورَاكِعٍ، أَي (لَقِحتْ فشالَتْ ذَنبَها)، وَفِي بعض النّسخ: بِذَنَبِه. ا (لِتُرِيَ اللِّقَاحَ) بذالك، ورُبَّما فَعَلَتْ ذالك مَرَحاً ونَشاطاً، قَالَ الشاعرُ يصف ناقَةً:
عَلَى كُلِّ صَهْبَاءٍ العَثَانِينَ شَامِذٍ
جُمَالِيَّة فِي رَأْسِها شَطَنَان
قَالَه الليثُ، وقَول بَخْدَجٍ يهجو أَبا نُخَيْلَة:
وقَافِيَاتٍ عَارِمَاتٍ شُمَّذَا
إِنما ذالك مَثَلٌ، شَبَّه القَوَافِي بالإِبِل الشُّمَّذِ، وَهِي الَّتِي تَرفَع أَذنَابَها نَشاطاً (ومَرَحاً) أَو لِتُرِيَ اللِّقَاحَ، وَقد يجوز أَن يكون شَبَّهَهَا بالعَقَارِب لِحِدَّتِهَا وشِدَّةِ أَذْنَابِهَا، كَمَا سيأْتي.
(و) عَن شَمِرٍ: شَمَذَ (إِزَارَه: رَفَعَه) إِلى رُكْبَتَيْهِ، يُقَال: اشْمِذْ إِزارَك، أَي أَرْفَعْهُ، ورَجَلٌ شَمَذَانٌ، إِذا كَانَ كذالك. (و) يُقَال: شَمَذَت (النَّخْلُ) إِذا (أُبِّرَتْ، ونَخِيلٌ شَوَامِذُ) ، وأَنشد الأَصمعيّ لِلَبيدٍ.
بَيْنَ الصَّفَا وخَلِيجِ العَيْنِ سَاكِنَةٌ
غُلْبٌ شَوَامِذُ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا الحَصَرُ
وَقَالَ: حَصِرَ النّبْتُ، إِذا كَانَ فِي مَوْضِعٍ غَلِيظٍ ضيِّق فَلَا يُسْرِع نَبَاتُه.
(و) شَمَذَتِ (المَرْأَةُ فَرْجَها) ، إِذا (حَشَتْه بِخِرْقَةٍ خَشْيَة خرُوجِ، رَحِمِهَا) . وبينَ حَشَتْه وخَشْيَة الجِنَاسُ المُصَحَّف، قَالَ الجُمَيح:
تَشْمُذ بِالدِّرْع والخِمَارِ فَلَا
تَخْرُجُ منْ جَوْفِ بَطْنِهَا الرَّحِمُ
(والمِشْمَذُ) : بِالْكَسْرِ (: العِمَامَةُ) ، كالمِشْوَذِ، عَن الصاغَانيّ.
(والأَشْمَذَةُ واليَشْمَذَةُ، بفتحهما: