المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌(بَاب الذَّال) (الذَّال) المُعْجَمَة مِن الحُرُوف المَجْهورة واللِّثَوِيَّةِ، هِيَ والثاءُ المثلّثة - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٩

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌قتد

- ‌قترد

- ‌قثد

- ‌قثرد

- ‌قحد

- ‌قدد

- ‌قرد

- ‌قرصد

- ‌قرمد

- ‌قرهد

- ‌قرند

- ‌قزد

- ‌قسد

- ‌قسبد

- ‌قشبد

- ‌قشد

- ‌قصد

- ‌قعد

- ‌قفد

- ‌قفعد

- ‌قفند

- ‌قلد

- ‌قلعد

- ‌قلقشند

- ‌قمحد

- ‌قمد

- ‌قْمَهَدَّ

- ‌قمعد

- ‌قند

- ‌قنفد

- ‌قَود

- ‌قهد

- ‌قهمد

- ‌قيد

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌كأَد

- ‌كبد

- ‌كتد

- ‌كدد

- ‌كرد

- ‌كربد

- ‌كرمد

- ‌كركد

- ‌كزد

- ‌كسد

- ‌كشتغد

- ‌كشد

- ‌كعد

- ‌كغد

- ‌كلد

- ‌كلهد

- ‌كمد

- ‌كمرد

- ‌كمهد

- ‌كنبد

- ‌كند

- ‌كنعد

- ‌كود

- ‌كهد

- ‌كيد

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌لبد

- ‌لتد

- ‌لثد

- ‌لجد

- ‌لحد

- ‌لدد

- ‌لزورد

- ‌لسد

- ‌لغد

- ‌ لُكْدَ

- ‌لقد

- ‌لمد

- ‌لود

- ‌لهد

- ‌ليد

- ‌(فصل الْمِيم)

- ‌(مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌مأَد

- ‌مبد

- ‌متد

- ‌مثد

- ‌مجد

- ‌مخد

- ‌مدد

- ‌مذد

- ‌مرد

- ‌مرند

- ‌مرخد

- ‌مزد

- ‌مسد

- ‌مصد

- ‌مضد

- ‌معد

- ‌مغد

- ‌مقد

- ‌مكد

- ‌ملد

- ‌ممد

- ‌مند

- ‌مهد

- ‌ميد

- ‌(فصل النُّون مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌نأَد

- ‌نبد

- ‌نثد

- ‌نجد

- ‌نحد

- ‌ندد

- ‌نرد

- ‌نَشد

- ‌نضد

- ‌نفد

- ‌نقد

- ‌نقرد

- ‌نكد

- ‌نمرد

- ‌نومد

- ‌نود

- ‌نورد

- ‌نوند

- ‌نهد

- ‌نهند

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌وأَد

- ‌وبد

- ‌وتد

- ‌وجد

- ‌وحد

- ‌وخد

- ‌ودد

- ‌ورد

- ‌وسد

- ‌وَصد

- ‌ وَطَدَ

- ‌وعد

- ‌وغد

- ‌وَفد

- ‌وَقد

- ‌وكد

- ‌ولد

- ‌وَمد

- ‌ ونَدً

- ‌وهد

- ‌(فصل الهاءِ مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌هبد

- ‌هبرد

- ‌هجد

- ‌هدد

- ‌هدبد

- ‌هرد

- ‌هرند

- ‌هزارمرد

- ‌هرشد

- ‌هركند

- ‌هسد

- ‌هكد

- ‌هلد

- ‌همد

- ‌هِنْد

- ‌هود

- ‌هيد

- ‌(فصل الياءِ مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌يبد

- ‌يدد

- ‌يرد

- ‌يزدْ

- ‌يندد

- ‌يقد

- ‌يكد

- ‌(بَاب الذَّال)

- ‌أَبذ

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌أَخذ

- ‌أَذذ

- ‌أَزذ

- ‌أَسبذ

- ‌أَصبهبذ

- ‌إِستراباذ

- ‌أَستذ

- ‌(فصل الباءِ الموحّدة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌بذذ

- ‌بسذ

- ‌بغدذ

- ‌بوذ

- ‌(فصل التاءِ الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌تخذ

- ‌ترمِذ

- ‌تلمذ

- ‌(فصل الْجِيم مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌جأَذ

- ‌جبذ

- ‌جخذ

- ‌جذذ

- ‌جرذ

- ‌جربذ

- ‌جلذ

- ‌جنذ

- ‌جنبذ

- ‌جوذ

- ‌جهبذ

- ‌جيذ

- ‌(فصل الحاءِ الْمُهْملَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌حبذ

- ‌حذذ

- ‌خرفذ

- ‌حضذ

- ‌حمذ

- ‌حنبذ

- ‌حنذ

- ‌حوذ

- ‌حيذ

- ‌(فصل الخاءِ الْمُعْجَمَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌خذذ

- ‌خربذ

- ‌خردذ

- ‌خرزذ

- ‌خنذ

- ‌خوذ

- ‌(فصل الدَّال الْمُهْملَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌دبذ

- ‌دوذ

- ‌دينباذ

- ‌(فصل الذَّال الْمُعْجَمَة مَعَ مثلهَا)

- ‌ذوذ

- ‌(فصل الراءِ مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌ربذ

- ‌رذذ

- ‌روذ

- ‌ريذ

- ‌(فصل الزَّاي مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌زبذ

- ‌زمرذ

- ‌زغذ

- ‌زوذ

- ‌(فصل السِّين الْمُهْملَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌سبذ

- ‌ستذ

- ‌سنبذ

- ‌سفذ

- ‌سمذ

- ‌(فصل الشين الْمُعْجَمَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌شبذ

- ‌شبرذ

- ‌شجذ

- ‌شْحَذَ

- ‌شخذ

- ‌شذذ

- ‌شرذ

- ‌شربذ

- ‌شعذ

- ‌شعبذ

- ‌شقذ

- ‌شمذ

- ‌شمرذ

- ‌شمشذ

- ‌شمهذ

- ‌شنبذ

- ‌شنذ

- ‌شوذ

- ‌(فصل الصَّاد الْمُهْملَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌صبهبذ

- ‌صطربذ

- ‌(فصل الطاءِ الْمُهْملَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌طبرزذ

- ‌طخرذ

- ‌طرمذ

- ‌طفذ

- ‌طنبذ

- ‌(فصل الْعين الْمُهْملَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌عشجذ

- ‌عقذ

- ‌عنذ

- ‌عوذ

- ‌{عَيِّذٌ

- ‌(فصل الْغَيْن مَعَ الذَّال، المعجمتين)

- ‌غذذ

- ‌غلذ

- ‌غنذ

- ‌غندرذ

- ‌غيذ

- ‌(فصل الفاءِ مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌فَخذ

- ‌فذذ

- ‌فرسبذ

- ‌فرهذ

- ‌فرمذ

- ‌فرنبذ

- ‌فطذ

- ‌فلذ

- ‌فنذ

- ‌فوذ

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌قبذ

- ‌قذذ

- ‌قشذ

- ‌قشمذ

- ‌قلذ

- ‌قنفذ

- ‌قهزذ

- ‌قوذ

- ‌قيذ

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌كبذ

- ‌كذذ

- ‌كغذ

- ‌كلذ

- ‌كلبذ

- ‌كنبذ

- ‌كنجرذ

- ‌كوشذ

- ‌كوذ

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌لبذ

- ‌لجذ

- ‌لذذ

- ‌لمذ

- ‌لوذ

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌متذ

- ‌مذذ

- ‌مرذ

- ‌ملذ

- ‌ملقبذ

- ‌مُنْذُ

- ‌ممشذ

- ‌موذ

- ‌مبذ

- ‌متذ

- ‌ميذ

- ‌ميمذ

- ‌(فصل النُّون مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌نبذ

- ‌نجذ

- ‌نخذ

- ‌نذذ

- ‌نفذ

- ‌نقذ

- ‌نمذبذ

- ‌نهذ

- ‌نوجبذ

- ‌نمرد

- ‌نوذ

- ‌{نَوْذٍ

- ‌نوزبذ

- ‌نهوذ

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌وبذ

- ‌وجذ

- ‌وَخذ

- ‌وذذ

- ‌ورذ

- ‌وقذ

- ‌ولذ

- ‌ومذ

- ‌ويبذ

- ‌ويذبذ

- ‌ويزذ

- ‌(فصل الهاءِ مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

- ‌هبذ

- ‌هذذ

- ‌هربذ

- ‌هرذ

- ‌همذ

- ‌هنبذ

- ‌هوذ

- ‌يوذ

- ‌يزدذ

الفصل: ‌ ‌(بَاب الذَّال) (الذَّال) المُعْجَمَة مِن الحُرُوف المَجْهورة واللِّثَوِيَّةِ، هِيَ والثاءُ المثلّثة

(بَاب الذَّال)

(الذَّال) المُعْجَمَة مِن الحُرُوف المَجْهورة واللِّثَوِيَّةِ، هِيَ والثاءُ المثلّثة والظاء المُشَالة فِي حَيِّزٍ واحِدٍ. قلت: وَلذَا أُبْدِلَت من المُثلَّثة فِي تَلَعْذَم الرجُلُ إِذَا تَلَعْثَمَ. وَقَالُوا: أُبْدِلتْ أَيضاً من الدالِ المُهْمَلة فِي قَوْله تَعَالَى: {فَشَرّدْ بِهِم} (سُورَة الْأَنْفَال، الْآيَة: 57) وسيأْتي فِي محلّه.

‌أَبذ

: {أُبَّذَةُ، كَقُبَّرَة: بُلَيْدَةٌ بالأَنْدَلُس. هاكذا ضَبطه الذهبيُّ وابنُ رَافع وغيرُهُما، والمُصَنِّف ذَكَرَه بالدَّالِ المُهْمَلَة، وَقد تَقدَّم.

(فصل الْهمزَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)

‌أَخذ

: (} الأَخْذ:) خِلافَ العَطَاءِ، وَهُوَ أَيضاً (التَّنَاولُ) ، كَمَا فِي الصِّحَاح والمصباح والأَساس، وَقَالَ بعضُهم: الأَخْذُ: حَوْزُ الشيْء. وَقَالَ آخَرُونَ: هُوَ فِي الأَصْلِ بمعنَى القَهْرِ والغَلَبةِ، واشتَهَر فِي الإِهلاكِ والاستِئصالِ. {أَخذَه} يَأْخُذُه {أَخذاً: تَناوَلَه.} والإِخْذُ، بِالْكَسْرِ، الاسْمُ، وإِذا أَمرْتَ قُلتَ:{خُذْ، وأَصْلُه اؤْخُذْ، إِلاّ أَنهم استَثْقَلُوا الهمزتين فحَذَفُوهما تَخْفِيفًا، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: فلَمَّا اجْتَمَعَتْ هَمزتانِ، وكَثُرَ استعمالُ الكَلمةِ، حُذِفَت الهمزَةُ الأَصْلِيَّةُ، فَزَالَ الساكِنُ، فاسْتُغْنِيَ عَن الهَمْزَةِ الزَائِدَةِ، وَقد جَاءَ على الأَصْلِ: فَقيل اؤُخُذْ، وكذالك القولُ فِي الأَمْر من أَكلَ وأَمَرَ وأَشْبَاهِ ذالك، وَيُقَال: خُذ الخِطَامَ،} وخُذْ بِالخِطَامِ، بمَعْنًى، ( {كالتَّأْخَاذِ) ، تَفْعَالٌ من الأَخْذ، وأَنشد الجَوْهَريُّ للأَعْشَى:

لَيَعُودَنْ لِمَعَدَ عَكْرَةً

دَلَجُ اللَّيْلِ} وتَأْخَاذُ المِنَحْ

ص: 363

(و) الأَخْذُ (: السِّيرَةُ) والهَدْيُ، يُقَال: ذَهَبَ بَنو فُلانٍ ومَنْ {أَخَذَ} أَخْذَهُمْ، أَي سِيرَتَهم، وسيأْتي قَرِيبا، (و) من المَجازِ الأَخْذُ (: الإِيقاعُ بالشَّخْصِ) ، والأَصلُ بمعنَى القَهْرِ والغَلَبَةِ، كَمَا تقدَّمَ. (و) من المَجاز أَيضاً: الأَخْذُ (: العُقُوبَةُ)، وَقيل: الأَخْذُ: استئِصَالٌ، {والمُؤَاخَذَةُ: عُقُوبَةٌ بِلا استئصالٍ، وأَجْمَعُ من ذالك عِبَارَةُ المُصنِّف فِي البَصائر: قد وَرَد الأَخْذُ فِي القُرْآنِ على خَمْسَةِ أَوْجُهٍ:

الأَوّل بمعنَى القَبُول. {9. 033} وأخذتم على ذَلِكُم إصرى} (سُورَة آل عمرَان، الْآيَة: 81) أَي قَبِلْتم.

الثَّانِي، بِمَعْنى الحَبْس { {فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ} (سُورَة يُوسُف، الْآيَة: 78) أَي احْبِس.

الثَّالِث بِمَعْنى العَذابِ والعُقُوبة {وَكَذالِكَ} أَخْذُ رَبّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِىَ ظَالِمَةٌ إِنَّ {أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} (سُورَة هود، الْآيَة: 102) أَي عَذَابه.

الرابِع بِمَعْنى القَتْل {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ} لِيَأْخُذُوهُ} (سُورَة غَافِر، الْآيَة: 5) أَي يَقتلوه.

الْخَامِس بِمَعْنى الأَسْرِ {فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ {وَخُذُوهُمْ} (سُورَة التَّوْبَة، الْآيَة: 5) .

والأَصْل فِيهِ حَوْزُ الشيْءِ وتَحْصِيلُه، وذالك تَارَةً يكون بالتَّنَاوُلِ. كقولِك: أَخذْنَا المَالَ، وتَارَةً بالقَهْرِ، نَحْو قَوْله تَعَالَى:{لَا} تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 255) اه.

(و) {الإِخْذُ، (بالكَسْر: سمَةٌ) ، أَي عَلامة (عَلى جَنْبِ البَعِيرِ) ، يَفْعَلُونَ ذالك (إِذَا خِيفَ بِهِ مَرَضٌ) .

(و) يُقَال: رَجُلٌ} أَخِذٌ، ككَتِفٍ: بِعَيْنِه {أُخُذٌ، (بضَمَّتَيْنِ) ، وَهُوَ (: الرَّمَدُ) والقِيَاس} أُخِذٌ، (و){الأُخُذُ هِيَ (الغُدْرَانُ، جَمْع} إِخاذ {وإِخاذَةٍ) ، بِالْكَسْرِ فيهمَا، ككتَاب وكُتُب، وَقيل:} الإِخاذُ وَاحِدٌ،

ص: 364

والجمْع {آخَاذٌ نادِرٌ، وَفِي حَديثِ مَسروقِ بنِ الأَجْدَع قَالَ (مَا شَبَّهْتُ بأَصحابِ مُحمَّد صلى الله عليه وسلم إِلاّ الإِخَاذَ، تَكْفِي الإِخَاذَةُ الرَّاكِبَ، وتَكْفِي الإِخَاذَةُ الرَّاكِبَيْن وتكفِي} الإِخَاذَةُ الفِئامَ مِن الناسِ) وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: هُوَ {الإِخاذُ، بغيرِ هَاءٍ، وَهُوَ مُجْتَمَعُ الماءِ شَبِيهٌ بالغَدِيرِ، وجَمعُه} أُخُذٌ، وَقَالَ أَيضاً أَبو عَمْرو، وَزَاد: وأَمَّا {الإِخَاذَة، بالهاءِ، فإِنها الأَرْضُ يَأْخُذها الرجُلُ فيَحوزُها لنفْسِه، وَقيل: الإِخاذُ جمعُ الإِخاذَةِ، وَهُوَ مَصْنَعٌ للماءِ يَجْتمِع فِيهِ، والأَوْلَى أَن يكون جِنْساً} للإِخاذَةِ لَا جَمْعاً، وَفِي حَدِيث الحَجَّاجِ فِي صهفَةِ الغَيْثِ (وامْتَلأَتِ {الإِخَاذُ) قَالَ أَبو عَدْنَان: إِخَاذٌ جمْعُ} إِخَاذَةٍ، {وأُخُذٌ جَمْعُ} إِخَاذٍ. وذَهَب المُصنِّف إِلى مَا ذَهَبَ إِليه أَبو عُبَيْدٍ، فإِنه قَالَ:{الإِخاذَة} والإِخاذُ، بهاءٍ وَبِغير هاءٍ، جمعَهما {أُخُذٌ. وَفِي حَدِيث أَبي مُوسَى (وكانَتْ فِيها} إِخَاذَاتٌ أَمْسَكَتِ المَاءَ فنَفَعَ الله بهَا الناسَ) قَالَ ابنُ الأَثيرِ: {الإِخاذَاتُ: الغُدْرَانُ الَّتِي تَأْخُذُ ماءَ السماءِ فتَحْبِسُه على الشَّارِبَة، الواحِدَةُ إِخاذَةٌ.

(و) } الأَخَذُ، (بالتَّحْرهيك: تُخَمَةُ الفَصِيلِ من اللَّبَنِ) وَقد {أَخِذَ} يَأْخَذُ {أَخَذاً فَهُوَ} أَخِذٌ: أَكْثَرَ مِن اللبَن حتَّى فَسَدَ بَطنُه وبَشِمَ واتَّخَمَ، وَعَن أَبي زَيْدٍ: إِنَّه لأَكْذَبُ مِن {الأَخيذ الصَّيْحَان. ورُويَ عَن الفَرَّاءِ أَنه قَالَ: مِنَ الأَخِذِ الصَّيْحَانِ، بِلَا ياءِ، قَالَ أَبو زيدٍ: هُوَ الفَصيلُ الَّذِي اتُّخِذَ من اللَّبَنِ، (و) } الأَخَذُ (: جُنُونُ البَعِيرِ) أَو شِبْهُ الجُنونِ، وَقد أَخِذَ أَخَذاً فَهُوَ أَخِذٌ: أَخَذَه مثلُ الجُنُون يَعْترِه وكذالك الشَّاةُ. (و) الأَخَذُ (: الرَّمَدُ) وَقد أَخِذَت عَيْنُه أَخَذاً، وهاذا (عَن ابْن السِّيد) مؤلّف كِتاب الفُرُوق، (فِعْلُهما، كفَرِحَ) ، كَمَا عَرفت.

(! والأُخْذَةُ بالضمّ: زُقْيَةٌ) تأْخُذُ العَيْنَ

ص: 365

ونَحْوَهَا (كالسِّحْرِ) تَحْبِس بهَا السَّواحِرُ أَزواجَهُنَّ عَن غيرِهنّ من النساءِ، والعّامَة تُسَمِّيهِ الرِّبَاطَ والعَقْدَ، وَكَانَ نساءُ الجاهليّة يَفْعلنه، ورَجُلٌ {مُؤَخَّذٌ عَن النِّسَاء: مَحْبُوسٌ، وَفِي الحَدِيث:(جاءَت امرأَةٌ إِلى عائِشَةَ رضي الله عنها فقالَت: القَيِّد جَمَلي وَفِي أُخْرَى:} أُؤَخِّذُ جَمَلِي قَالَت: نَعمْ، فَلم تَفْطُنْ لَهَا حَتَّى فُطِّنَتْ، فأَمرتْ بإِخْرَاجِها) . كَنَتْ بالجَمَلِ عَن زَوْجِها وَلم تَعلم عائشةُ رضي الله عنها، فلذالك أَذِنَتْ لَهَا فِيهِ. {والتأْخِيذُ: أَن تَحتالَ المرأَةُ بِحِيَلٍ فِي مَنْعِ زَوْجِها عَن جِماع غَيْرِهَا، وذالك نَوْعٌ من السِّحْرِ، (أَو) هِيَ (خَرَزَةٌ} يُؤَخِّذُ بهَا) النساءُ الرِّجالَ، وَقد {أَخَّذَتْه الساحرةُ} تأْخيذاً {وآخَذَتْه: رَقَتْه، وقالتْ أُخْتُ صُبْحٍ العادِيِّ تَبكِي أَخاهَا صُبْحاً، وَقد قَتلَه رجلٌ سِيقَ إِليه على سَرِيرٍ، لأَنها كانَتْ أَخَذَتْ عَنهُ القائمَ والقاعِدَ والساعِيَ والماشيَ والراكِبَ (أَخَذْتُ عَنْك الراكبَ والساعيَ والماشيَ والقاعدَ والقائمَ، وَلم} آخُذْ عَنْك النائِمَ) وَفِي صُبْحٍ هاذا يَقول لَبِيدٌ:

ولَقَدْ رَأَى صُبْحٌ سَوَادَ خَلِيلِهِ

مَا بَيْنَ قَائِمِ سَيْفِهِ والمِحْمَلِ

عَنَى بِخَلِيله كَبِدَه، لأَنه يُرْوَى أَنَّ الأَسَدَ بقَرَ بَطْنَه وَهُوَ حَيٌّ فنَظَر إِلى سَوَادِ كَبِدِه. كَذَا فِي اللِّسَان.

(و) مِنْهُ ( {الأَخِيذُ) وَهُوَ (الأَسِيرُ) ، وَقد} أُخِذَ فُلانٌ إِذا أُسِرع، وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى:{فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَ {خُذُوهُمْ} (سُورَة التَّوْبَة، الْآيَة: 5) مَعْنَاهُ وَالله أَعلم ائْسِرُوهم.

(و) الأَخِيذُ أَيضاً (: الشَّيْخُ الغَرِيبُ)، وَقَالَ الفرَّاءُ: أَكْذَبُ من أَخِيذِ الجَيْشِ، وَهُوَ الَّذِي} يأْخُذُه أَعداؤُه، فَيَسْتَدِلُّونَه على قَوْمِه، فَهُوَ يَكْذِبُهم بِجُهْدِه. {والأَخِيذَةُ: المرأَةُ: تُسْبَى، وَفِي الحَدِيث:(كُنْ خَيْرَ} آخِذٍ) ، أَي خَيْرَ آسِر.

(و) فِي النوادِر: (! الإِخَاذَةُ، كَكِتَابةٍ: مَقْبِضُ الحَجَفَةِ) ، وَهِي ثِقَافُها، (و)

ص: 366

الإِخَاذةُ فِي قَول أَبي عمرٍ و (: أَرْضٌ تَحُوزُهَا لِنَفْسِكَ) ، تَتَّخِذها وتُحْيِيها، وَفِي قَول غَيره: هِيَ الضَّيْعَةُ يتَّخِذها الإِنسانُ لنفْسِ، ( {كالإِخاذِ) ، بِلَا هاءٍ، (و) } الإِخاذَةُ أَيضاً (: أَرْضٌ يُعطِيكَها الإِمَامُ ليسَتْ مِلْكاً لِآخَرَ) .

( {والآخِذُ مِن الإِبلِ) على فَاعل (: مَا أَخَذَ فِيهِ السِّمَنُ) ، وَالْجمع} أَوَاخِذُ، نَقله الصاغانيّ (أَو السِّنُّ) ، نَقله الصاغَانيُّ أَيضاً، (و){الآخِذ (من اللَّبَنِ القَارِصُ) ،} لأَخْذِه الإِنسانَ عِنْد شُرْبِه. (و) قد (أَخُذَ اللبَنُ، ككَرُمَ، {أُخُوذَةً) : حَمُضَ) ، فيُسْتَدرك على الجوهريّ حَيْثُ قَالَ: مَا جاءَ فَعُلَ فَهُوَ فاعلٌ إِلَاّ حَمُض اللبنُ فَهُوَ حامِضٌ وفِعْلٌ آخَرُ، (} وأَخَّذْتُه {تَأْخِيذاً:) } اتخَذْتُه كذالك.

( {ومآخِذُ الطَّيْرِ: مَصَايِدُهَا) ، أَي مَواضِعُها الَّتِي تُؤْخَذُ مِنْهَا.

(} والمُسْتَأْخِذُ) . الَّذِي بِهِ أُخُذٌ من الرَّمَدِ، وَهُوَ أَيضاً (المُطَأْطِىءُ رَأْسَه مِنْ) رَمَدٍ أَو (وَجَعٍ) أَو غيرِه، كالأَخِذِ، ككَتِف، قَالَ أَبو ذُؤَيب:

يَرْمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَيْهِ ومَطْرِفُهُ

مُغْضٍ كَمَا كَسَفَ {المُسْتَأْخِذُ الرَّمِدُ

(و) المستأْخذ: (المُسْتكِينُ الخَاضِعُ،} كالمُؤْتَخِذِ)، قَالَ أَبو عَمرو: يُقَال: أَصبَحَ فلانٌ {مُؤْتَخِذاً لمَرضِه} ومُسْتَأْخِذاً، إِذا أَصبَحَ مُسْتَكِيناً، (و) من المَجاز: المُستَأْخِذُ (مِن الشِّعرِ: الطَّوِيلُ) الَّذِي احتاجَ إِلى أَنْ يُؤْخَذَ.

(وآخَذَه بِذَنْبِهِ {مُؤَاخَذَةً) : أَخَذَه بِهِ: قَالَ الله تَعَالَى: {9. 033 وَلم} يُؤَاخذ االناس بِمَا كسبوا} (سُورَة فاطر، الْآيَة: 45)(وَلَا تَقُلْ وَاخَذَه) ، أَي بِالْوَاو بدل الْهمزَة، ونسبَهَا غيرهُ للعامَّةِ، وَفِي المِصْبَاح:{أَخذَه بِذَنْبِه: عاقَبَه،} وآخَذَه، بالمدِّ، {ومؤَاخذةً، والأَمْرُ مِنْهُ آخِذْ، وتُبْدَلُ واواً فِي لُغَة اليَمَنِ، فَيُقَال وَاخَذَه مُواخَذَةً، وقُرِىءَ بهَا فِي المُتَوَاتِر، فَكيف تُنْكَرُ أَو يُنْهَى عَنْهَا.

(ويُقَالُ:} ائْتَخَذُوا، بهمزتين) ، أَي (أَخَذَ بَعضُهم بَعْضاً) ، وَفِي اللِّسَان

ص: 367

{ائْتَخَذَ القَوْمُ} يَأْتَخِذونَ {ائْتِخاذاً، وَذَلِكَ إِذا تَصارَعوا فأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُم على مُصَارِعِه} أُخْذَةً يَعْتَقِلُه بهَا، قَالَ شَيخنَا: ونسبها الجوهريُّ للعامَّة، وقيَّدَها بالقِتَال، وَزَاد فِي الْمِصْبَاح أَنه تُلَيَّنُ وتُدْغَم كَمَا سيأْتي. (ونُجُومُ {الأَخْذِ: مَنَازِلُ القَمَرِ) ، لأَن القَمرَ يأْخُذُ كُلَّ ليلةٍ فِي مَنْزِلٍ مِنْهَا، قَالَ:

وَأَخْوَتْ نُجُومُ الأَخْذِ إِلَاّ أَنِضَّةً

أَنِضَّةَ مَحْلٍ لَيْسَ قَاطِرُهَا يُثْرِي

وَهِي نُجومُ الأَنْوَاءِ، وَقيل: إِنما قيل لَهَا نُجُومُ الأَخْذِ لأَنها تَأْخذُ كلَّ يومٍ فِي نَوحءٍ، (أَو) نُجُومُ الأَخْذِ هِيَ (الَّتِي يُرْمَى بهَا مُسْتَرِقُو السَّمعِ) ، والأَوَّلُ أَصحُّ، وَفِي بعض الأُصول العتيقةِ: مُسْترِقُ السَّمْعِ.

(و) يُقَال: أَتى العِرَاقَ وَمَا أَخَذَ} أَخْذَه، وَذهب الحِجَازَ وَمَا أَخَذَ {إِخْذَه، ووَلِيَ فلانٌ مَكَّةَ وَمَا أَخَذَ} إِخْذَهَا، أَي مَا يَلِيهَا وَمَا هُوَ فِي نَاحيَتِهَا، وحكَى أَبو عَمرٍ و: استُعْمِل فُلانٌ على الشامِ وَمَا أَخذ إِخْذَه، بِالْكَسْرِ، أَي لم {يَأْخُذْ مَا وَجَب عَلَيْهِ مِن حُسْنِ السِّيرَةِ، وَلَا تَقُلْ أَخْذَه، وَقَالَ الفرَّاءُ: مَا وَالاهُ وَكَانَ فِي ناحِيَت. (وذهِبُوا ومَنْ أَخَذَ} إِخْذَهُمُ، بكسرِ الهمزِ وفَتْحها ورَفْع الذالِ ونَصْبِهَا) الوجهانِ عَن ابْن السِّكِّيت، وَفِي اللِّسَان: يَكْسِرُونَ الأَلفَ ويَضُمُّون الذالَ، وإِن شئتَ فتحْتَ الأَلِفَ وضَممْتَ الذَّالَ (و) فِي الصِّحَاح ذَهَب بَنو فُلانٍ ومَنْ أَخَذَ أَخْذُهم بِرَفْع الذَّال، وإخْذُهم بِكَسْر الْهمزَة و (مَنْ {إِخْذُهُ} إِخْذُهم) بِفَتْح الْهمزَة (ويُكْسَر)، وَقَالَ التّدْمُرِيّ فِي شَرْحِ الفصيح: نقلتُ من خَطّ صاحبِ الواعي: يُقَال: استُعْمِل فُلانٌ على الشامِ وَمَا {أَخَذَ} إِخْذُه {وأَخْذُه} وأُخْذُة، بِكَسْر الهمزةِ وَفتحهَا وَضمّهَا، مَعَ ضَمِّ الذالِ فِي الأَحوال الثلاثةِ. وَقَالَ اللَّبْلِيّ فِي شَرْح الفصيح: وَزَاد يَعقُوبُ فِي

ص: 368

الإِصلاح وَقَالَ: قومٌ يَقُولُونَ: {أَخْذَهم، يفتحون الأَلف وينصبون الذَّال، وحكَى هاذا أَيضاً يونُس فِي نوادِرِه فَقَالَ: أَهلُ الحِجاز يَقُولُونَ: مَا} أَخَذَ {إِخْذَهم، وتميمٌ:} أَخْذَهم (أَي مَنْ سَارَ) سَيْرَهم، وَمن قَالَ: وَمن أَخَذَ إِخْذُهم أَي ومَنْ {أَخَذَه} إِخْذُهم و (سِيرَتَهُم وتَخَلَّقَ بِخَلائِقهِم) وَالْعرب تَقول: لَو كُنْتَ منَّا {لأَخذْتَ} بإِخْذِنا، بِكَسْر الأَلف، أَي بخلائِقنا وزِيِّنا وشَكْلِنَا وهَدْيِنَا، وقولُه، أَنشده ابنُ الأَعرابيّ:

فَلَوْ كُنْتُمُ مِنَّا {أَخَذْنَا بِأَخْذِكُمْ

وَلاكِنَّهَا الأَجْسَادُ أَسْفَلَ سَفِله

فسَّرَه فَقَالَ: أَخَذْنا} بأَخْذِكم، أَي أَدْرَكْنَا إِبِلَكم فردَدْنَاهَا عليكُمْ، لم يَقل ذالك غيرُه، (و) يُقَال (بَادِرْ بِزَنْدِكَ أُخْذَةَ النارِ، بالضَّمّ، وَهِي بُعَيْدَ صَلَاةِ المَغْرِب، يَزْعُمُون أَنها شَرُّ ساعةٍ يُقْتَدَحُ فِيهَا) ، نَقله الصاغانيّ، (و) حكى المُبرّد أَن بعض الْعَرَب يَقُول ( {اسْتَخَذَ) فلانٌ (أَرْضاً)، يُرِيد (:} اتَّخَذَها) ، فيُبْدِل من إِحْدَى التاءَيْنِ سِيناً، كَمَا أَبدلوا التاءَ مكانَ السِّين فِي قولِهم سِتٌّ، وَيجوز أَن يكون أَراد استَفْعَلَ مِن تَخِذ يَتْخَذ، فحذفَ إِحدى التاءَيْنِ تَخْفِيفًا، كَمَا قَالُوا ظَلْتُ مِن ظَلِلتُ.

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

{الأَخِيذَةُ: مَا اغْتُصِبَ مِن شَيْءٍ} فأُخِذَ.

{وأُخِذَ فُلانٌ بِذَنْبِه، إِذا حُبِسَ.

} وأَخَذْتُ على يَدِ فُلانٍ، إِذَا مَنَعْتَه عمَّا يُرِيد أَنْ يَفْعَله، كأَنَّك أَمْسَكْتَ على يَدِه. وَفِي الحَدِيث: قد {أَخَذُوا} أَخَذَاتِهِم، أَي مَنَازِلَهم، قَالَ ابنُ الأَثير: هُوَ بِفَتْح الهمزةِ والخاءِ.

والاتِّخَاذُ افتعَالٌ من الأَخْذِ، إِلاّ أَنه أُدْغِم بعد تَلْيِينِ الهمزَةِ وإِبْدَالِ التاءِ، ثمَّ لمَّا كَثُر الاستعمالُ على لفظِ الافتعالِ تَوَهَّمُوا أَنَّ التاءَ أَصْلِيَّةٌ فبَنَوْا مِنْهُ فَعِلَ يَفْعَلُ، قَالُوا {تَخِذَ} يَتْخَذُ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ:{اسْتَخَذْتُ عَلَيْهِم يَداً، وعِنْدَهُم، سَوَاءٌ، أَي} اتَّخَذْتُ.

ص: 369

وأَخذ يَفْعَلُ كَذَا، أَي جَعَلَ، وَهِي عِنْد سِيبويهِ من الأَفعالِ الَّتِي لَا يُوضَعُ اسمُ الفاعِلِ فِي مَوْضِع الفِعْل الَّذِي هُوَ خَبَرُهَا.

{وأَخَذَ فِي كذَا: بَدَأَ.

وَقَالَ الليثُ:} تَخِذْتُ مَالا: كَسَبْتُه.

وقَولُهُمْ: {خُذْ عَنْكَ، أَي خُذْ مَا أَقُولُ ودَعْ عَنْكَ الشَّكَّ والمِرَاءَ.

وَفِي الأَساس: وَمَا أَنْتَ إِلَاّ} أَخَّاذٌ نَبَّاذٌ: لمن {يَأْخُذُ الشيْءَ حَرِيصاً عَلَيْهِ ثمَّ يَنْبِذُه سَريعاً.

} والأَخْذَةُ، كالجُرْعَةِ: الزُّبْيَةُ.

{والإِخْذَ} والإِخْذَةُ: مَا حَفَرْتَه كهَيْئَةِ الحَوْضِ، والجَمْعُ {أُخْذٌ} وإِخَاذٌ.

فَائِدَة:

قَالَ المصنّف فِي البصائر: اتَّخَذ مِن {تَخِذَ} يَتْخَذُ، اجْتمع فِيهِ التاءُ الأَصليُّ وتاءُ الافتعال فأُدْغِمَا، وهاذا قولٌ حَسَنٌ، لاكنِ الأَكْثَرُون على أَنّ أَصله من الأَخْذِ، وأَن الكلمةَ مهموزةٌ وَلَا يَخْلُو هاذا من خَلَلٍ، لأَنه لَو كَانَ كذالك لقالوا فِي ماضيه {ائْتَخَذَ بهمزتين، على قياسِ ائْتَمعر وائْتَمَنَ. ومَعْنَى} الأَخْذِ {والتَّخْذِ واحدٌ، وَهُوَ حَوْزُ الشيْءِ وتَحْصِيلُه، ثمَّ قَالَ:} والاتِّخاذُ يُعَدَّى إِلى مفعولينِ ويُجْرَى مُجْرَى الجَعْلِ، وَهُوَ فِي القرآنِ على ثلاثةَ عشرَ وَجْهاً. فراجِعْهُ.

تَكميلٌ:

قَالَ الفَرصاءُ: قَرَأَ مُجَاهِدٌ {9. 033 لَو شِئْت {لتخذت عَلَيْهِ أجرا} (سُورَة الْكَهْف، الْآيَة: 77) قَالَ أَبو مَنْصُور: وصَحَّت هاذه القراءَةُ عَن ابنِ عبَّاسٍ، وَبهَا قَرأَ أَبو عمرِو بنُ العلاءِ، وقرأَ أَبو زَيْدٍ:} لَتَخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً، قَالَ: وكذالك هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الإِمام، وَبِه يَقْرَأُ القُرَّاءُ، وَمن قَرَأَ {لاتَّخَذْتَ، بالأَلف وَفتح الخاءِ فإِنه يُخَالِف الكِتَابَ. وَقَالَ الليثُ: مَن قَرَأَ} لاتَّخَذْتَ فقد أَدْغَمَ التاءَ فِي اليَاءِ، فاجتمَعَ هَمْزَتَانِ فصُيِّرَتْ إِحداهُمَا يَاء وأُدْغِمَت كراهَةَ التقائِهما.

ص: 370