المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحداث سنة ثلاث وستين وثلاثمائة: - تاريخ الإسلام - ط التوفيقية - جـ ٢٦

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد السادس والعشرون

- ‌الطبقة السادسة والثلاثون

- ‌أحداث سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة

- ‌أحداث سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة:

- ‌أحداث سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة:

- ‌أحداث سنة أربع وخمسين وثلاثمائة:

- ‌ومن سنة خمس وخمسين وثلاثمائة:

- ‌ومن سنة ست وخمسين وثلاثمائة:

- ‌أحداث سنة سبع وخمسين وثلاثمائة:

- ‌عود إلى حوادث سنة خمس وخمسين وثلاثمائة الاحتفال بعاشوراء:

- ‌أحداث سنة ست وخمسين وثلاثمائة الاحتفال بعاشوراء:

- ‌أحداث سنة سبع وخسمين وثلاثمائة الاحتفال بعاشوراء

- ‌أحداث سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة:

- ‌أحداث سنة تسع وخمسين وثلاثمائة الاحتفال بعاشوراء:

- ‌أحداث سنة ستين وثلاثمائة:

- ‌وفيات الطبقة السادسة والثلاثون:

- ‌تراجم المتوفين في هذه الطبقة أيضًا:

- ‌الطبقة السابعة والثلاثون:

- ‌أحداث سنة إحدى وستين وثلاثمائة:

- ‌أحداث سنة اثنتين وستين وثلاثمائة:

- ‌أحداث سنة ثلاث وستين وثلاثمائة:

- ‌أحداث سنة أربع وستين وثلاثمائة:

- ‌أحداث سنة خمس وستين وثلاثمائة، أحداث سنة ست وستين وثلاثمائة:

- ‌أحداث سنة سبع وستين وثلاثمائة:

- ‌أحداث سنة ثمان وستين وثلاثمائة، أحداث سنة تسع وستين وثلاثمائة:

- ‌أحداث سنة سبعين وثلاثمائة:

- ‌وفيات الطبقة السابعة والثلاثون:

- ‌الطبقة الثامنة والثلاثون:

- ‌أحداث سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، أحداث سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة:

- ‌أحداث سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، أحداث سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، أحداث سنة ست وسبعين وثلاثمائة:

- ‌أحداث سنة سبع وسبعين وثلاثمائة:

- ‌أحداث سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، أحداث سنة تسع وسبعين وثلاثمائة:

- ‌أحداث سنة ثمانين وثلاثمائة:

- ‌تراجم وفيات أحداث الطبقة الثامنة والثلاثون:

- ‌الفهرس العام للكتاب:

الفصل: ‌أحداث سنة ثلاث وستين وثلاثمائة:

‌أحداث سنة ثلاث وستين وثلاثمائة:

تقليد ابن أم شيبان القضاء:

فيها: تقلّد قضاء القضاة أبو الحسن محمد بن أمّ شيبان الهاشمي، وعُزل ابن معروف بحكومة ابتغى فيها وجَه الله، وسأل مع ذلك الإعفاء من القضاء، فخُوطِب أبو الحسن فامتنع، فأُلزٍم، فأجاب وشرط لنفسه شروطًا، منها: أنّه لا يرتزق على القضاء، ولا يخلع عليه، ولا يُسام ما لا يوجبه، ولا يشفع إليه في إنفاق حق، أو فِعْل ما لا يقتضيه شرع.

وقرَّر لكاتبه في كل شهر ثلاثمائة درهم، ولحاجبه مائة وخمسون درهمًا، وللفارض على بابه مائة درهم، ولخازن ديوان الحكم والأعوان ستمائة درهم.

وركب إلى المطيع لله حتى سلَّم إليه عهده، فركب من الغد إلى الجامع، فقُرئ عهده، وتولَّى إنشاءه أبو منصور أحمد بن عبيد الله الشيرازي، صاحب ديوان الرسائل، وهو: "هذا ما عهده عبد الله الفضل المطيع لله أمير المؤمنين إلى محمد بن صالح الهاشمي، حين دعاه إلى ما يتولاه من القضاء بين أهل مدينة السلام مدينة المنصور، والمدينة الشرقية من الجانب الشرقي، والجانب الغربي، والكوفة، وسقي الفرات، وواسط، وكرخي، وطريق الفرات، ودجلة، وطريق خراسان، وحلوان، وقرميسين، وديار مُضَر، وديار ربيعة، وديار بكر، والموصل، والحرمين، واليمن، ودمشق، وحمص، وجند قِنَّسرين، والعواصم، ومصر والإسكندرية، وجُنْدي فلسطين، والأردن، وأعمال ذلك كلها، وما يجري من ذلك من الإشراف على من يختاره لنقابة من العباسيين بالكوفة، وسقْي الفرات، وأعمال ذلك، وما قلّده إيّاه من قضاء القضاة، وتصفح أحوال الحكام، والاستشراف على ما يجري عليه أمر الأحكام في سائر النواحي والأمصار التي تشتمل عليها المملكة، وتنتهي إليها الدعوة، وإقرار من يحمد هَدْيَه وطريقته، والاستبدال بمن يذم سمته وسجيته، نظرًا لنجبة مكانه، واحتياطًا للخاصة والعامة، وحُنُوًّا على الملّة والذمّة عن علم بأنّه المقدّم في بيته وشرفه، المبرَّز في عفافه وظلفه، المزكَّى في دينه وأمانته، الموصوف في روعه ونزاهته، المشار إليه بالعلم والحِجى، المجتمع عليه في الحلم والنُّهَى، والبعيد من الأدناس، اللّبَاس من التُّقَى أجمل لباس، النقيّ الجيب، المخبور بصفاء الغيب، العالم بمصالح الدنيا، العارف بما يفيد سلامة العُقْبَى، آمره بتقوى الله فإنها الْجُنّة الواقية، وليجعل كتاب الله في كل ما يعمل في رويته، ويترتّب عليه حكمه وقضيّته، إمَامَه الذي يفزع إليه، وعماده الذي يعتمد عليه، وأنْ يتّخذ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم منارًا يقصده، ومثالًا يتبعه، وأن يُراعي الإجماع، وأن يقتدي بالأئمة الراشدين، وأن يُعْمِل اجتهاده فيما لا يوجد فيه كتاب ولا سنة ولا إجماع، وأن يُحْضِر مجلسًه من يستظهر بعلمه ورأيه، وأن يسوّي بين الخصمين إذا تقدَّما إليه في لَحْظهِ وَلَفْظِهِ، ويُوَفّي كُلا منهما من إنصافه

ص: 188

وعدله، حتى يأمن الضعيف من حَيْفه، وييأس القوسُ من ميله، وآمره أن يشرف على أعوانه وأصحابه، ومن يعتمد عليه من أمنائه وأسبابه، إشرافًا يمنع من التخطّي إلى السيرة المحظورة، وتدفع عن الإسفاف إلى المكاسب المحجورة".

وذكر من هذا الجنس كلامًا طويلًا1.

نقابة العباسيين:

وفيها: قُلَّد أبو محمد عبد الواحد بن الفضل بن عبد الملك الهاشمي نقابة العباسيين، وعزل أبو تمام الزينبي.

المطيع لله يخلع نفسه:

وفيها: ظهر ما كان المطيع لله يستره من مرضه، وتعذُّر الحركة عليه، وثِقَل لسانه بالفالج2، فدعاه حاجب عزّ الدولة سبكتكين إلى خلع نفسه، وتسليم الأمر إلى ولده الطايع لله، ففعل ذلك، وعقد له الأمر في يوم الأربعاء ثالث عشر ذي القعدة، فكانت مدّة خلافة المطيع تسعًا وعشرين سنة وأربعة أشهر وأربعة وعشرين يومًا. وأثبت خلْعه على القاضي أبي الحسن بن أمّ شيبان بشهادة أحمد بن حامد بن محمد، وعمر بن محمد، وطلحة بن محمد بن جعفر الشاهد.

وقال أبو منصور بن عبد العزيز العُكْبري: كان المطيع لله بعد أن خُلع يسمَّى الشيخ الفاضل.

قلت: وكان هو وابنه مستضعفين مع بني بُوَيْه، ولم يزل أمر الخلفاء في ضَعْفٍ إلى أن استخلف المقتفي لله، فانصلح أمر الخلافة قليلًا.

وكان دسْت الخلافة لبني عُبيد الرافضة بمصر أمتن، وكلمتهم أنفذ، ومملكتهم تناطح مملكة العبّاسيين في وقتهم، والحمد لله على انقطاع دعوتهم.

ركب الحجاج:

وفيها بل ركب العراق سَمِيراء3، فرأوا هلال ذي الحجّة، وعرفوا أن لا ماء في الطريق بين فَيْد4 إلى مكة إلّا ما لا يكفيهم، فعدلوا مساكين إلى بطن نخل يطلبون مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، فدخلوها يوم الجمعة سادس ذي الحجّة مجهودين، فعرفوا5 في

1 انظر المنتظم "7/ 64، 65".

2 مرض يصيب الجسم بالشلل طولًا.

3 منزل بطريق مكة.

4 منزل بطريق مكة.

5 أي وقفوا وقوف عرفة.

ص: 189