الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9- أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أحمد بن طبرزذ، الْحَنْبَلِي الْبَغْدَادِيّ الدَّارَقُزِيُّ:
كَانَ قَدْ بَكَرَ بِهِ أَخُوهُ أَبُو الْبَقَاءِ، فَأَسْمَعَهُ الْعَوَالِي مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ ابن الْحُصَيْنِ، وَأَبِي الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَرِيرِيِّ، وَأَبِي غَالِبِ بْنِ البَنَّا، وَأَبِي بَكْرٍ الأَنْصَارِيِّ، وَغَيْرِهِمْ مِنْ نُظُرَائِهِمْ؛ فَلَمَّا فَهِمَ الطَّلَبَ قَصَدَ هُوَ أَيْضًا الشُّيُوخَ، وَسَمِعَ الْكَثِيرَ، وَسَمَاعَاتُهُ مضبوطة؛ سمع منه الكثير ببغداذ وَإِرْبِلَ وَدِمَشْقَ، وَغَيْرِهَا، وَأَلْحَقَ الصِّغَارَ بِالْكِبَارِ، وَتَفَرَّدَ بِكَثْرَةِ السَّمَاعِ مَعَ عُلُوِّ الرِّوَايَةِ، وَسَمِعَ مِنْهُ أَهْلُ دُنَيْسَرَ حِينَ قَدِمَهَا عَلِيهِمْ مَارًّا إِلَى الشَّامِ؛ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْ أحدٍ مِنَ الشُّيُوخِ أَكْثَرَ مِنْ سَمَاعِي مِنْهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمَّرِ بْنِ طَبَرْزَدْ، بِقِرَاءَةِ أَبِي نَصْرِ ابن
وَهْبَانَ عَلِيهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ بِدَارِ الْحَدِيثِ الْمُظَفَّرِيَّةِ بِإِرْبِلَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الطَّبَرِ الْحَرِيرِيُّ، بِقِرَاءَةِ أَخِي عَلِيهِ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وعشرين وخمسمئة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِي بْنِ الْفَتْحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْعُشَارِيِّ، قِرَاءَةً عَلِيهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، يَوْمَ الثُّلاثَاءِ الْعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ أربعٍ وَأَرْبَعِينَ وأربعمئة، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، قِرَاءَةً عَلِيهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سنة سبع وثمانين وثلثمائة، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أنسٍ، قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ قَالَ: ((أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ)) .
وَقَدْ رَوَاهُ حَمَّادُ [بْنُ زَيْد عَنْ] عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ فِيهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ طَبَرْزَدْ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَدْرِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ الْكَرْخِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِي بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي
أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنَا أبو علي اللؤلؤي، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ، عن َعَبْدُ العزيز، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ؛ قَالَ عَنْ حَمَّادِ قَالَ: ((اللَّهُمِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ)) . وَقَالَ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ: ((أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ)) .
بَعْضُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يَرْوُونَهُ: الْخُبْثِ، بِتَسْكِينِ الْبَاءِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ.
قَالَ أَبُو سُلِيمَانَ الْخَطَّابِيُّ: وَإِنَّمَا هُوَ الْخُبُثِ، مَضْمُومَةُ الْبَاءِ: جَمْعُ خَبِيثٍ، وَالْخَبَائِثِ: جَمْعُ خبيثةٍ، اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ مِنْ مَرَدَةِ ذُكُورِهِمْ وَإِنَاثِهِمْ.
وَفِي قَوْلِ أَبِي عُبَيْدٍ: الْخُبْثُ: بِتَسْكِينِ الْبَاءِ؛ الإِنْسُ. وَالْخَبَائِثُ: الشَّيَاطِينُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ طَبَرْزَد الدَّارَقَزِّيُّ بِإِرْبِلَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصَارِيُّ فِي رَبِيعِ الأَوَّلِ سَنَةَ خمسٍ وعشرين وخمسمئة، أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِي بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ الْعُشَارِيُّ فِيمَا قُرِئَ عَلِيهِ وَأَنَا حاضرٌ أَسْمَعُ
فِي صَفَرٍ مِنْ سَنَةٍ خَمْسِينَ وأربعمئة، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِي الْوَزِيرُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِي بْنِ زَيْدٍ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَحُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ، وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ [وَيَدِهِ] ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ؛ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَدْخُلُ الْجنَّةَ عبدٌ لا يُؤْمِنُ جَارُهُ بوائِقَهُ)) . وَقَدْ رُوِيَ: يَأْمَنُ.
وَأَخْبَرَنَا ابْنُ طَبَرْزَدْ، أَخْبَرَنَا ابْنُ خَيْرُونٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِي عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرَيْجِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى ثَعْلَبٌ، قَالَ:
كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَرَى أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، فَصِرْتُ إِلِيهِ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلِيهِ قَالَ لِي: فِيمَ تَنْظُرُ؟ فَقُلْتُ: فِي النَّحْوِ وَالْعَرَبِيَّةِ؛ فَأَنْشَدَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بن حنبل:
إِذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمًا فَلا تَقُلْ
…
خَلَوْتُ، وَلَكِنْ قُلْ: عَلِيَّ رقيبٌ
وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ يُغْفِلُ مَا مَضَى
…
وَلا أَنَّ مَا نُخْفِي عَلِيهِ يَغِيبُ
لَهَوْنَا عَنِ الأَيَّامِ حَتَّى تَتَابَعَتْ
…
ذنوبٌ عَلَى آثَارِهِنَّ ذُنُوبُ
فَيَا لِيتَ أَنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ مَا مَضَى
…
وَيَأْذَنُ فِي تَوْبَاتِنَا فَنَتُوبُ
أَخْبَرَنَا الطَّبَرْزَدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ، أَنْشَدَنَا أَسْبَهَدُوسْتَ الدَّيْلَمِيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَبَاتَةَ السعدي لنفسه:
وَلَمَّا اسْتَقَلَّتْ لِلرَّوَاحِ حَمُولَهُمْ
…
فَلَمْ يَبْقَ إِلا شامتٌ وَغَيُورُ
وَقَفْنَا فمن باكٍ [يكفكف دمـ]ـعة
…
وملتزمٍ قَلْبًا يَكَادُ يَطِيرُ