المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌45-[عمر بن إبراهيم بن علي بن أبي بكر بن رخام، أبو حفص الكاتب، الخوجستاني الأصل، الدنيسري المولد] - تاريخ دنيسر

[عمر بن الخضر]

فهرس الكتاب

- ‌الْبَابُ الأَوَّلُ فِيمَنِ اشْتُهِرَ بِالْعِلْمِ وَالْحِلْمِ

- ‌1- فَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ التُّرْكِيُّ:

- ‌2- أَبُو بَكْرٍ عَتِيقُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ الْمُقْرِئُ الْمِصْرِيُّ:

- ‌3- الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ شِهَابٍ الْحَنْبَلِي:

- ‌4- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِي بْنِ الدَّبَّاسِ النيلي، يعرف بِابْنِ الزَّامِرِ:

- ‌5- أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ خَتْلَخَ النُّصَيْبِيُّ:

- ‌6- أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَبِي عَلِي بْنِ أَبِي نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الإِسْعَرْدِيُّ:

- ‌7- أَبُو الْمَعَالِي بْنُ أَبِي الْجَيْشِ بْنِ أَبِي الْمَعَالِي الْمُقْرِئُ الدَّنَيْسَرِيُّ الْحُصَرِيُّ:

- ‌الْبَابُ الثَّانِي فِي ذِكْرِ مَنْ سَكَنَهَا أَوْ مَرَّ بِهَا مِنْ مَشَايِخِ الْحَدِيثِ وَأَصْحَابِهِ وَرُوَاتِهِ وَعُلَمَائِهِ

- ‌8- أَبُو عَلِي حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجِ بْنِ سَعَادَةَ الْمُكَبِّرُ الرُّصَافِيُّ الْبَغْدَادِيّ:

- ‌9- أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أحمد بن طبرزذ، الْحَنْبَلِي الْبَغْدَادِيّ الدَّارَقُزِيُّ:

- ‌10- أَبُو أَحْمَدَ [عَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ] بْنِ عَبَّاسٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الرَّيَّانِ الْخَبَّازُ الْبَغْدَادِيّ، ثُمَّ الدُّنَيْسَرِيُّ:

- ‌11- أَبُو الْفَضْلِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فَارِسٍ بْنِ مُقَلِّدِ بْنِ أَبِي الْحِنَّاءِ، السُّلَمِيّ الْحَنْبَلِي السَّيْبِيُّ الأَصْلِ، الْبَغْدَادِيّ الْمَوْلِدِ وَالْمَنْشَأِ، الدُّنَيْسِرِيُّ الدَّارِ:

- ‌12- أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْعِزِّ الْمُقْرِئُ الْوَاسِطِيُّ:

- ‌13- أَبُو الْعِزِّ يُوسُفُ بْنُ سَوَّارِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ السُّلَمِيّ، ثُمَّ الْبَلَوِيُّ الْقُضَاعِيُّ الْمِصْرِيُّ الْبُرْجِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ

- ‌14- أَبُو الْحَسَنِ عَلِي بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ [أَحْمَدَ بْنِ باسو] ية الْمُقْرِئُ الْوَاسِطِيُّ:

- ‌15- أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مُفْلِحٍ، السَّعْدِيُّ الْمَقْدِسِيُّ:

- ‌16- وَلَدُهُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمَقْدِسِيُّ:

- ‌17- الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنِ الأَنْجَبِ بْنِ الْمُعَمَّرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ رُوحِينَا الْعِرَاقِيُّ النَّشْتَبَرِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ:

- ‌18- أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلِيمَانَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلَبِ، الشَّرِيفُ الْعَبَّاسِيُّ الْمُحَدِّثُ الْمَكِّيُّ الأَصْلِ، الْبَغْدَادِيُّ، الشَّافِعِيُّ

- ‌19- أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الرَّحِيمُ بْنُ النَّفِيسِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ وَهْبَانَ بْنِ رُومِيِّ بْنِ سَلْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ السُّلَمِيُّ الْحَدِيثِيُّ

- ‌20- أَبُو طَاهِرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُحْسِنِ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الأَنْمَاطِيِّ:

- ‌21- أَبُو السَّعَادَاتِ الْمُبَارَكُ بْنُ مُحَمَّدِ [بْنِ مُحَمَّدِ] بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، الْمَعْرُوفُ بِابْنَ الأَثِيرِ:

- ‌22- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ شَاذِيٍّ:

- ‌23- أَبُو مُوسَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ:

- ‌24- أَبُو الْعِزِّ يُوسُفُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ الْفَرْضِيُّ الرَّوْضِيُّ:

- ‌الْبَابُ الثَّالِثُ فِي ذِكْرِ مَنْ سَكَنَهَا، أَوْ نَزَلَ، أَوْ مَرَّ بِهَا، مِنَ الْفُقَهَاءِ

- ‌25- أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، هُوَ سَيْفُ الدِّينِ الْمَرَاغِيُّ:

- ‌26- أَبُو بَكْرٍ مَسْعُودُ بن أحمد النهر ملكي الْحَنْبَلِيُّ:

- ‌27- أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ، الْمَغْرِبِيُّ الْقُرْطُبِيُّ الشَّافِعِيُّ حُجَّةُ الدِّينِ:

- ‌28- أَبُو الْكَرَمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَكَّافُ الْمَوْصِلِيُّ الشَّافِعِيُّ:

- ‌29- عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ، يُلَقَّبُ: مُوَفَّقُ الدِّينِ الْبُوَازِيجِيُّ:

- ‌30- الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ عَتِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَيْزُولِيُّ، الشَّافِعِيُّ الْمُحَلَّبِيُّ:

- ‌31- الْقَاضِي أَبُو الْفَتْحِ نصرُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُتَوِّجِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مِغْوَارٍ الْمُرِّيُّ الشَّامِيُّ الْبَصْرَوِيُّ الشَّافِعِيُّ:

- ‌32- الْقَاضِي أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ حَمُّودٍ الْمَاكِسِيُّ الشَّافِعِيُّ:

- ‌33- أَبُو الْخَيْرِ سَلامَةُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ سَلامَةَ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ:

- ‌34- الْقَاضِي أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُطَهَّرِ بْنِ أَبِي عَصْرُونٍ الشَّافِعِيُّ:

- ‌35- الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْمَعَالِي النُّمَيْرِيُّ الشَّافِعِيُّ الدُّنَيْسَرِيُّ قَاضِيهَا:

- ‌36- أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، التَّغْلَبِيُّ السَّرْجُوِّيُّ، ثم الدنيسيري:

- ‌37- أَبُو مُحَمَّدٍ حَمْدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ حُمَيْدِ بن أبي الحسن بْنِ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ مِفْتَاحٍ، الدُّنَيْسَرِيُّ الشَّافِعِيُّ:

- ‌الْبَابُ الرَّابِعُ فِي ذِكْرِ نُخْبَةِ مَنْ سَكَنَهَا أَوْ مَرَّ بِهَا مِنَ الزُّهَّادِ

- ‌38- أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَارَدِيُّ الْخَيَّاطُ، الْمَعْرُوفُ بَابْنِ الْقَرْقُوبِيَّةِ:

- ‌39- أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَلَفٍ السَّرْيَانِيُّ:

- ‌الْبَابُ الْخَامِسُ فِي ذِكْرِ نَخْبَةِ مَنْ مَرَّ بِهَا مِنْ أَهْلِ الوعظ والتذكير

- ‌40- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكْرِيُّ السُّهْرَوَرْدِيُّ الصُّوفِيُّ:

- ‌الْبَابِ السَّادِسُ فِي ذِكْرِ بَعْضِ أَهْلِ الأَدَبِ مِمَّنْ سَكَنَهَا، أَوْ نَزَلَ أَوْ مَرَّ بِهَا

- ‌الْفَصْلُ الأَوَّلُ فِي ذِكْرِ نُخبَةِ مَنْ نَزَلَ بِهَا مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ وَالإِنْشَاءِ

- ‌41- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْتَرِ بْنِ ثَابِتٍ الْحَلَّوِيُّ:

- ‌[الْفِصْلُ الثَّانِي] [فِي ذِكْرِ نخبةٍ مَنْ سَكَنَهَا أَوْ نَزَلَ أَوْ مَرَّ بِهَا مِنْ أَهْلِ النَّحْوِ]

- ‌[الْفَصْلُ الثَّالِثُ] [فِي ذِكْرِ نُخْبَةِ مَنْ سَكَنَهَا أَوْ نَزَلَ أَوْ مَرَّ بِهَا مِنَ الشُّعَرَاءِ]

- ‌42- أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ صَالِحِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ عِرْبِدِّ بْنِ رَافِعِ بْنِ الْمُزَعْفَرِ، الْعِرْبِدِّيُّ التَّغْلِبِّيُّ الدنيسري محتسبها:

- ‌43- الْقَاضِي أَبُو الْمَعَالِي أَسْعَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ مُوسَى الْهُبَّانِيُّ السُّلَمِيُّ، السِّنْجَارِيُّ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ رحمه الله:

- ‌44- أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دِرْبَاسٍ الآمِدِيُّ:

- ‌45-[عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ رُخَامٍ، أَبُو حَفْصٍ الْكَاتِبُ، الْخُوجِسْتَانِيُّ الأَصْلِ، الدنيسري المولد]

- ‌46- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ؛ الآمِدِيُّ الأَصْلِ، الدُّنَيْسَرِيُّ، يُعْرَفُ بِالْحَاجِّيِّ، لأَنَّهُ حُمِلَ إِلَى مَكَّةَ صَغِيرًا

- ‌الْبَابُ السَّابِعُ فِي ذِكْرِ نُخْبَةِ مَنْ سَكَنَهَا أَوْ نَزَلَ أَوْ مَرَّ بِهَا مِنْ أَهْلِ الطِّبِّ

- ‌الْفَصْلُ الأَوَّلُ فِي ذِكْرِ مَنْ تَمَسَّكَ مِنْهُمْ بِالْقِيَاسِ فِي الطِّبِّ

- ‌47- أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صِينٌ النَّصِيبِيُّ:

- ‌48- الْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاضِي عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ السَّاتِرِ، الْمَقْدِسِيُّ، ثُمَّ الْمَارِدِيُّ:

- ‌49- أَبُو الْحَسَنِ عَلِي بْنُ أَحْمَدَ بن الهبل البغداذي، نَزِيلُ الْمَوْصِلِ، وَيُعْرَفُ بِالْمَوْصِلِ بِالْخِلاطِيِّ:

- ‌50- أَبُو الْبَهَاءِ ثَابِتُ بْنُ أحمد الحراني؛ نزيل دارا

- ‌51- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْفُتُوحِ بْنِ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ الْبَغْدَادِيُّ:

- ‌الْفِصْلُ الثَّانِي فِي ذِكْرِ نَخْبَةِ أَهْلِ التَّجَارِبِ فِي الطِّبِّ مِمِّنْ سَكَنَهَا

- ‌52- أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْمَعْرُوفُ بَابْنِ الْحَرِيرِيِّ الدُّنَيْسَرِيِّ:

- ‌الْبَابُ الثَّامِنُ فِي ذِكْرِ جماعةٍ لَمْ يَتَبَيَّنْ مَا يَؤُولُ أَمْرُهُمْ إِلَيْهِ مِمِّنْ لاحَتْ عَلَيْهِمْ أَمَارَاتُ الْفَلاحِ

- ‌53- أَبُو الْمُفَضَّلِ يَحْيَى، وَيُقَالَ لَهُ: [أَبُو] المفضل ابن الأَسْعَدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُوسَى بْنِ هِبَّانَ، الْمَذُكوُرُ أَبُوهُ أَوَّلُ الشُّعَرَاءِ فِي هَذَا الْكِتَابِ

- ‌54- أَبُو الطِّيِّبِ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلِيفَةَ بْنِ سُلْطَانِ بْنِ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ غَانِمِ بْنِ غَنَّامِ بْنِ تَغْلِبِ بْنِ عَنْزَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، الْبَاجَبَّارِيُّ الأَصْلِ، الدُّنَيْسَرِيُّ:

- ‌55- أَبُو يُوسُفَ إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ قَبِقِ بْنِ إِسْحَاقَ، التُّرْكِيُّ الشَّافِعِيُّ؛ الْمِنْبَجِيُّ الْمَوْلِدِ، الدُّنَيْسَرِيُّ الدَّارِ:

- ‌56- أَبُو الْبَرَكَاتِ شَعْبَانُ بْنُ مَنْكَلانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ، الْفَارِقِيُّ الأَصْلِ، الْمَارِدِيُّ الدَّارِ:

- ‌57- أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ سالِمٍ، التَّغْلِبِيُّ، الْقَطَّانُ، الدُّنَيْسَرِيُّ:

- ‌58- أَبُو الْفُتُوحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الفتوح، القرشي، البغداذي، المذكور أبوه آخر الْقِيَاسِيَّةِ:

- ‌59- مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْحَرِيرِيُّ:

- ‌60-[أَبُو الدُّرِّ يَاقُوتُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَوْصِلِيُّ] :

الفصل: ‌45-[عمر بن إبراهيم بن علي بن أبي بكر بن رخام، أبو حفص الكاتب، الخوجستاني الأصل، الدنيسري المولد]

‌45-[عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ رُخَامٍ، أَبُو حَفْصٍ الْكَاتِبُ، الْخُوجِسْتَانِيُّ الأَصْلِ، الدنيسري المولد]

ص: 165

.. .. .. وأن أذكر هاهنا شيئاً من غير رِوَايَتِي عَنْهُ:

نَقَلْتُ مِنْ خَطِّهِ رحمه الله وَتَجَاوَزَ عَنْهُ، مِنْ شعره:

أَمِنْتُ بدارٍ خَوْفُهَا دُونَ أَمْنِهَا

وَمَنْ ذَا الَّذِي فِي الْخَوْفِ يعتاده الأمن

وقد شعفت نَفْسِي بِحُسْنِ محجبٍ

أَحَسَّتْ بِمَعْنَاهُ وَمَا ظَهَرَ الْحُسْنُ

فَمَنْ عَلَّمَ الْقَلْبَ الْمَحَبَّةَ وَالْهَوَى

وَلا نَظَرَتْ عينٌ، وَلا سَمِعَتْ أُذْنُ

فَهَلْ عِنْدَهُ مِنْ لَمْحَةِ الْغَيْبِ خطرةٌ

أَفَادَتْهُ هَذَا أَمْ أُطِيفَتْ بِهِ الْجِنُّ

وَحَرَّكَتْنِي بِالذِّكْرِ حَتَّى كَأَنَّنِي

حَمَامَةُ غصنٍ يَرْجَحِنُّ بِهَا الْغُصْنُ

فَلا تُفْسِدَنْ مِيزَانَ فِكْرِي بِذِكْرِهِمْ

فَفِي كَثْرَةِ الأَلْفَاظِ يَنْفَسِدُ الْوَزْنُ

وَلا تُحْزِنَنِّي بِالْغِنَاءِ فَإِنَّنِي

أَرَى طَرَبَ الْعُقَّالِ غَايَتُهُ الْحُزْنُ

وَنَقَلْتُ مِنْ خَطِّهِ فِي ذَمِّ الْغُرْبَةِ له أيضاً:

إِذَا كُنْتَ فِي دارٍ فَلا تَبْغِ غَيْرَهَا

فَفِي غُرْبَةِ الْمَرْءِ الْمَذَلَّةُ وَالْخَسْفُ

فَلَوْلا مَسِيرُ الْبَدْرِ مَا عَادَ نَاقَصًا

وَلَوْلا اضْطِرَابُ الشَّمْسِ مَا شَانَهَا الْكَسْفُ

وَلَهُ، نقلته من خطه:

إِذَا لَمْ تَكُنْ ذَا قوةٍ وشجاعةٍ

وبطشٍ، فَلا تَبْرُزْ لخلقٍ معاديا

ولا ترم بالبغضاء شهماً وَإِنْ بَدَا

لَكَ اللِّينُ مِنْهُ مُسْتَسِرًّا وَبَادِيَا

وَلا تَحْسَبَنْ لِينَ الْكَلامِ مَذَلَّةً

فَكَمْ مازجٍ بِالشُّهْدِ سُمَّ الأَفَاعِيَا

وَنَقَلْتُهُ مِنْ خَطِّهِ، لَهُ أَيْضًا، وَأَنْشَدَنِيهَا بَعْضُ أَصْدِقَائِي عنه:

بَدَتْ فِي سَمَاءِ الْقَلْبِ أَقْمَارُ حُبِّكُمْ

فَفَاضَتْ لَهُ الأَنْوَارُ مِنْ غَيْرِ مَطْلَعِ

تَخَيَّرْتُ فِي الدُّنْيَا هُوَاكُمْ وَإِنَّنِي

إِلَيْكُمْ غَدًا فِي مَوْقِفِ الْحَشْرِ مَرْجَعِي

عَلِمْتُ بِأَنَّ الْمَرْءَ مَعَ مَنْ أَحَبَّهُ

فَأَحْبَبْتُكُمْ حَتَّى تَكُونُوا غَدًا مَعِي

ص: 166

وَنَقَلْتُهُ مِنْ خَطِّهِ، لَهُ أَيْضًا:

قَالُوا: نَرَاكَ عَلَى الصَّبَابَةِ سَاكُنًا

كَالصَّخْرِ أَعْيَتْ قَارِعِيهِ صَفَاتُهُ

دَعْوَى الْمُحِبِّ هَوًي وَصَبْرًا باطلٌ

وَدَلِيلُهُ شَكْوَاهُ أَوْ زَفَرَاتُهُ

كَالْبَحْرِ إِنْ شُحِنَتْ حُشَاهُ حَرَارَةً

جَاشَتْ عَلَى صَفَحَاتِهِ مَوْجَاتُهُ

فَأَجَبْتُهُمْ: إِنْ كُنْتُ أَسْتُرُ عَنْكُمُ

وَجْدِي، فَقَدْ ظَهَرَتْ لَكُمْ آيَاتُهُ

حُمِّلْتُ أَثْقَالَ الْغَرَامِ فَسَكَّنَتْ

قَلَقِي، فَلَمْ تَظْهَرْ عَلَيَّ صِفَاتُهُ

وَكَذَلِكَ الشَّيْءُ الْقَوِيُّ إِذَا طَرَا

فَوْقَ الضَّعِيفِ تَعَطَّلَتْ حَرَكَاتُهُ

ونقلته من خطه:

عَرِيتُ كَمَا تَعْرَى الْغُصُونُ مِنَ الصِّبَا

فَهَلا مُصَابِي فِي الْخُطُوبِ مُصَابُهَا

وَلَكِنَّهَا تُكْسَى وَتَزْدَادُ جِدَّةً

وَجِدَّةُ عُمْرِي لا يُرَامُ اكْتِسَابُهَا

وَتَشْدُو عَلَيْهَا السَّاجِعَاتُ وَهَامَتِي

عَلَى هَامَتِي تَبْلَى وَيَنْعَى غُرَابُهَا

وَيُسْكِرُهَا صَوْبُ الْغَمَامِ، وَسَكْرَتِي

مِنَ الْحُزْنِ لا يَنْجَابُ عَنِّي سَحَابُهَا

وَتُطْرِبُهَا رِيحُ الصَّبَا فَتَهُزُّهَا

وَهَزَّةُ عِطْفِي عَزَّ لِلدَّهْرِ بَابُهَا

وَقَدْ خَالَفَتْنِي فِي الأُمُورِ وَخَالَفَتْ

مُخَالَفَتِي، حَتَّى مشيبي شبابها

ومن شعره:

لِي بِالْحِمَى النَّجْدِيِّ أَشْجَانُ

وَفِي الْهَوَى الْعُذْرِيُّ لِي شَانُ

يَا شَجَرَ الرَّنْدِ وَبَانَ الْغَضَا

أَيْنَ الْغَضَا وَالرَّنْدُ وَالْبَانُ؟

لَمْ يَبْقَ لِي بَعْدَ لَيَالِي الْحِمَى

إِلا صباباتٌ وَأَشْجَانُ

يَا دَهْرُ هَلْ عِنْدَكَ مِنْ غلطةٍ

تُعِيدُ أَحْبَابِي كَمَا كَانُوا

مَا رَجَّعَتْ وَرْقَاءُ في بانةٍ

تندب أخباباً لَهَا بَانُوا

إِلا بَكَيْتُ الْحَيَّ حَتَّى لَقَدْ

سَالَ مِنَ الآمَاقِ غُدْرَانُ

ص: 167

إِنْ كَانَ لِلوُرْقِ عَلَى دَوْحِهَا

سجعٌ وترجيعٌ وَأَلْحَانُ

فَلِي عَلَى سُكَّانَ وَادِي الْغَضَا

وَجْدٌ وتفجيعٌ وَأَشْجَانُ

آهٍ عَلَى عيشٍ لَنَا بِالْحِمَى

وَلَّى وَعُودُ الْوَصْلِ رَيَّانُ

سَقَى لَيَالِينَا عَلَى رامةٍ

أَوْطَفَ هَامِي النَّوُّ هَتَّانُ

فَلِي بِأَعْلَى السَّفْحِ مِنْ رامةٍ

أَحْوَى غَرِيرُ الطَّرْفِ فَتَّانُ

كَأَنَّمَا أَتْحَفَهُ لِلْوَرَى

مِنْ جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ رَضْوَانُ

فَآهًا له من تائهٍ معرضٍ

تَفَنِّي اللَّيَالِي وَهْوَ غَضْبَانُ

لِلَّهِ مَا أجورٍ حُكْمَ الْهَوَى

لَهُ عَلَى الْعُشَّاقِ سُلْطَانُ

أَهْوَنُهُ الْمَوْتُ وَيَا رُبَّمَا

هَوَّنَ خَطْبَ الْمَوْتِ هجران

وله أيضاً:

إِنَّ مَنْ أَيْمَنِ السَّدِلَّةِ رِيمًا

سَاخِيَ اللَّفْظِ سَاحِيَ الْمُقْلَتَيْنِ

مَشْرَفِيَّ الْقَوَامِ مُخْتَصَرَ الْخَصْرِ

رَشِيقًا قَدْ قُدَّ قَدَّ الرُّدَيْنِيِّ

طَالِعًا لِلأَنَامِ مِنْ لَيْلٍ صَدَّ

غَيَّهُ هلالٌ عَلَى قَضِيبِ اللُّجَيْنِ

حَلَّ مِنِّي في الطَّرْفَ وَالْقَلْبَ لا الطَّرْفَ

وَلا الْقَلْبَ لا وَلا الشُّرْطَيْنِ

ص: 168

وله أيضاً:

لَوْ أَنَّ رِقَّةَ خَدِّهِ فِي قَلْبِهِ

لانَتْ عَوَاطُفُ حُبِّهِ لِمُحِبِّهِ

لَكِنَّهُ فِي تِيهِهِ وَدَلالِهِ

نَشْوَانُ من سكرات خمرة عجبه

كيف السَّبِيلُ إِلَى عِتَابِ محجبٍ

عَنْ عَاشِقِيهِ، مُغَيَّبٍ فِي حُجْبِهِ

سِيَّانَ عِنْدِي وَالْحَبِيبُ ممنعٌ

تَرْكُ الْعِتَابِ لَهُ وَكَثْرَةُ عُتْبِهِ

مَنْ مُنْصِفِي فِي تَائِهٍ دَانِي الْجَفَا

نَائِي الْوَفَا حُلْوِ التَّعَذُّبِ عَذْبِهِ

متجنبٌ فِي قُرْبِهِ وَبِعَادِهِ

فَالْمَوْتُ مِنْ بُعْدِ الْمَزَارِ وَقُرْبِهِ

يَا لَلْعَجَائِبِ مِنْ ظلومٍ جائرٍ

يَجْنِي فَيَطْلُبُ عَفْوَةً مِنْ ذَنْبِهِ

ومتيمٍ سَهْلِ الْقِيَادِ مُهَانِهِ

مُغْرًى بِمُمْتَنِعِ التَّوَاصُلِ صَعْبِهِ

مَا زَالَ يَسْقِيهِ الْغَرَامَ بِكَأْسِهِ

حَتَّى اسْتَطَارَ الْحُبُّ حَبَّةَ لُبِّهِ

يَا قَلْبُ إِنْ عَزَّ الْحَبِيبُ فَدَارُهُ

هَذَا الْهَوَى وَالْمَوْتُ أَيْسَرُ خَطْبِهِ

كَمْ قَدْ نَهَيْتُكَ عَنْهُ عِنْدَ حُلُولِهِ

فَوَقَعْتَ فِيهِ فَذُقْ مَرَارَةَ غَيِّهِ

وَاخْضَعْ لِمَنْ تَهْوَى وَذِلَّ لَعَلَّهُ

عِنْدَ الْخُضُوعِ تَلِينُ قَسْوَةُ قَلْبِهِ

وَلَهُ أَيْضًا حجازي:

سَلِ الْبَانَ عَنْ مَنْ بَانَ مِنْ جِيرَةِ النَّقَا

هَلِ اخْضَرَّ عودٌ مِنْ سُلَيْمَى وَأَوْرَقَا

وَقُلْ لأُصَيْحَابِي عَلَى عَذْبِ الْحِمَى

عزيزٌ عَلَى الأَيَّامِ أَنْ نَتَفَرَّقَا

أَحِنُّ إِلَى جَوِّ الْحِمَى وَيَشُوقُنِي

بُرَيْقٌ عَلَى وَادِي الْعَقِيقِ تَأَلُّقَا

وأَذْكُرُ أَيَّامِي بمنعرجٍ اللِّوَى

فَأَبْكِي وَأَسْتَبْكِي الْحَمامَ الْمُطَوَّقَا

أَجِيرَانَنَا بِالأَجْرَعِ الْفَرْدِ إِنَّنِي

حَفِظْتُ لَكْمُ عَهْدًا قَدِيمًا وموثقا

عليلكم هل تعلون لَهُ شَفًا

وَمَجْنُونُكُمْ هَلْ تَعْلَمُونَ لَهُ رُقَى

أَبَتْ نَارُهُ فِي الْقَلْبِ إِلا تَسَعُّرًا

وَمَدْمَعُهُ فِي الْخَدِّ إِلا تَدَفُّقَا

فَمَا حَيلَتِي إِنْ أَصْبَحَ الْقَلْبُ عِنْدَكُمُ

أَسِيرًا وَدَمْعُ الْعَيْنِ فِي الْخَدِّ مُطْلَقَا

وَأَصْبَحْتُ أَجْتَابُ الْفَيَافِي مُغَرِّبًا

وَأَصْبَحَ وَجْدِي فِي هُوَاكُمْ مُشَرِّقَا

ص: 169

وَلَمْ تُرْضِنِي عَنْكُمْ لُيَيْلاتُ قُرْبِكُمْ

فأدعوا إِلَى الرَّحْمَنِ بِالْعَوْدِ وَاللِّقَا

وَلَكِنَّنِي أَرْجُو مِنَ اللَّهِ عَطْفَكُمْ

عَلَى مستهام ماله بعدكم بقا

وله أيضاً، ورأيت ذلك بخطه:

أَرُومُ سَتْرًا وَثَوْبُ الْعِشْقِ منخرقٌ

وَالدَّمْعُ فِي صَفْحَةِ الْخَدَّيْنِ مُسْتَبِقُ

هَا فَانْظُرُوا سَقَمِي لَمْ يَبْقَ لِي رمقٌ

وَالصَّادِقُ الْحُبِّ لا يَبْقَى لَهُ رَمَقُ

لا تُنْكِرُوا فِي الْهَوَى إِنْ صِحْتُ وَاقْلَقِي

أَقَلُّ فِعْلِ جِنَايَاتِ الْهَوَى الْقَلَقُ

سُلِبْتُ ثَوْبَ اصْطِبَارِي فِي مَحَبَّتِكُمْ

وَاعْتَادَنِي الْمُزْعِجَانِ: الْحُزْنُ وَالأَرَقُ

وَثِقْتُ مِنْكُمْ بِحِفْظِ الْعَهْدِ مِنْ قدمٍ

فَإِنْ نَكَثْتُمْ فَوَاوَيْلِي بِمَنْ أَثِقُ

لولا نسيتم الصَّبَا يَجْرِي بِنَشْرِكُمُ

عِنْدَ السُّحَيْرِ لَكَادَ الْقَلْبُ يَحْتَرِقُ

تَعَطَّفُوا وَقِفُوا ثُمَّ انْصِفُوا وَصِفُوا

وَاسْتَوْصِفُوا كَيْفَ يَصْفُو الْمَشْرَبُ الرَّنِقُ

يَا عَاذلِي أَيْنَ صَبْرِي وَالسُّلُوُّ لَقَدْ

ضَاعَ السُّلُوُّ وَسُدَّتْ دُونَهُ الطُّرُقُ

أَنْتَ الخلي وقلبي مغرمٌ دنفٌ

إِلَيْكَ عَنِّي كِلانَا لَيْسَ نَتَّفِقُ

مَا تَفْعَلُ الْبِيضُ وَالسُّمْرُ الدِّقَاقُ إِذَا

قَامَتْ صُفُوفُ الْوَغَى مَا تَفْعَلُ الْحَدَقُ

عَشِقْتُ مَنْ لا رَأَى تِمْثَالَ صُورَتِهِ

بَيْنَ الأَنَامِ بَنُو الدُّنْيَا وَلا عَشِقُوا

خُوَيْطُ بانٍ رَشِيقُ الْقَدِّ طَلْعتُهُ

تَكَادُ مِنْ لَمَعَانِ الْحُسْنِ تَأْتَلِقُ

إِذَا تَبَدَّا رَأَيْتُ الشَّمْسَ طَالِعَةً

تُضِيءُ مِنْ دُونِهَا الأَقْطَارُ وَالأُفُقُ

وَإِنْ تَثَنَّى رَأَيْتُ الْغُصْنَ مُنْعَطِفًا

رَيَّانَ نَمَّ عَلَيْهِ الزَّهْرُ وَالْوَرَقُ

وَإِنْ رَنَا خِلْتُ رِيمَ الرَّمْلِ مُلْتَفِتًا

قَدْ رَاعَهُ صائدٌ يَقْتَادُهُ فَرَقُ

وَإِنْ تَكَلَّمَ فَهْوَ الدُّرُّ منتثرٌ

وَإِنْ تَبَسَّمَ فَهْوَ الدُّرُّ مُتَّسِقُ

وَإِنْ لَوَى الصُّدْغَ خِلْتُ الْوَرْدَ جَلَّلَهُ

طَلٌّ عَلَيْهِ، وَدَارَ الْعَنْبَرُ الْعَبِقُ

أَوْ شَدَّ بَنْدَ الْقَبَا فَالْبَدْرُ فِي فلكٍ الأَزْرَارِ

مَنْطِقَةَ الْجَوْزاءِ مُنْتَطِقُ

قَدْ رُصَّعَ الدُّرُّ فِي شَرْبُوشِهِ نَسَقًا

فِي دائرٍ حَفَّهُ الإِبْرِيزُ وَالْوَرِقُ

كَأَنَّ نَجْمَ الثُّرَيَّا صِيغَ فَوْقَ سَنَا

بَدْرِ الدُّجُنَّةِ إِكْلِيلا لَهُ شَفَقُ

ص: 170

وَأَظْرفُ الظَّرْفِ ذَاكَ الْعَقْلُ مَعَ أدبٍ

وَأَحْسَنُ الْحُسْنِ ذَاكَ الْخَلْقُ وَالْخُلُقُ

فِيهِ جَمَالُ حِسَانِ الْحُورِ مجتمعٌ

وَحُسْنُهُ فِي حِسَانِ الْحُورِ مُفْتَرِقُ

وَلَهُ أَيْضًا مرثيةٌ يَرْثِي بِهَا قُطْبَ الدِّينِ سُكْمَانَ بْنَ قُرَا أَرْسِلانَ، صَاحِبَ آمِدٍ. أَنْشَدَنِيهَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يوسف الحاجي:

زُلْزِلَ الطَّوْدُ وَخَرَّ الْمَنَارُ

وَدَهَى الْبَدْرَ السُّرَى وَالسِّرَارُ

وَقَضَى رَبُّ الْمُنَى وَالَمَنَايَا

وَانْقَضَى الْمَجْدُ وَمَاتَ الْفَخَارُ

هَكَذَا تَهْوِي النُّجُومُ الدَّرَاري

مِنْ عُلاهَا وَتَغِيضُ الْبِحَارُ

يَا لَهَا دَاهِيَةً مصمئلٌ

خَطْبُهَا لَمْ يُغْنِ مِنْهُ الْحِذَارُ

أَظْلَمَتْ أَيَّامُهَا وَاللَّيَالِي

وَبَكَتْ أَنْوَاؤُهَا وَالْقِطَارُ

وَلِثَغْرِ الْخَطْبِ فِيهَا افترارٌ

وَلِطَرْفِ الْمَجْدِ فِيهَا انْكِسَارُ

إِنَّ سُكْمَانَ رَبِيبُ الْمَعَالِي

عَقَرَتْهُ الْخَنْدَرِيسُ الْعُقَارُ

مَلِكُ سَلَّ عَلَى الْخَطْبِ عَضْبًا

مُرْهَفًا فَانْفَلَّ مِنْهُ الْغِرَارُ

أَصْبَحَ الْمُلْكُ مداناً مهاناً

ماله مُذْ بَانَ عَنْهُ انْتِصَارُ

وَقُصُورُ الْمُلْكِ مِنْهُ خلاءٌ

وَرُبُوعُ الْمَجْدِ مِنْهُ قِفَارُ

عُلِّمَتْ آمِدُ مِنْ قَبْلِ هَذَا

فَقْدَهُ وَالْعُمْرُ ثوبٌ مُعَارُ

وَلِهَذَا أُلْبِسَتْ ثَوْبَ حُزْنٍ

فِيهِ لِلرَّائِي وقارٌ وَقَارُ

إِنَّ فِي لَئْلائِهَا شَمْسُ دُجًى

بَانَ مِنْهُ فِي دُجَاهَا نَهَارُ

قَدْ بَكَتْهُ الدَّارُ وَالْقَصْرُ بادٍ

حَزَنًا لِلْمَرْءِ فِيهِ اعْتِبَارُ

كَانَ لِلدُّنْيَا وَقَدْ بَانَ عَنْهَا

وَبَنُو الدُّنْيَا إِلَيْهِ افْتِقَارُ

غَابَ فَالْوَحْشَةُ فِيهَا لباسٌ

وَلُبَاسُ الْحُزْنِ فِيهِمْ شِعَارُ

ص: 171