الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدِّلُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْكِنْدِيُّ بِمَكَّةَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَهْلٍ الْخَرَائِطِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ:
أَنَّ رَجُلا أَضَافَ إِنْسَانَا مِنْ هُذَيْلٍ، فَذَهَبَتْ جاريةٌ لَهُمْ تَحْتَطِبُ، فَأَرَادَهَا عَنْ نَفْسِهَا، فَرَمَتْهُ بفهرٍ فَقَتَلَتْهُ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: ذَاكَ قَتِيلُ اللَّهِ لا يُودَى أَبَدًا.
39- أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَلَفٍ السَّرْيَانِيُّ:
مِنْ عَيْنِ سَرْيَا: قَرْيَةٌ مِنْ أَعْمَالِ الْجَزِيرَةِ.
كَثِيرُ السِّيَاحَةِ وَالْحَجِّ وَالْجِهَادِ، وَبَلَغَنِي أَنَّهُ يَقْصِدُ مَكَّةَ فِي غَيْرِ أَوَانِ الْحَجِّ.
وَرَدَ عَلَيْنَا دُنَيْسَرَ مِرَارًا كَثِيرَةً، فَنَزَلَ مَرَّةً بِالْمَسْجِدِ الرَّئِيسِيِّ بِالتَّلِّ، فَقَصَدْتُ زِيَارَتَهُ وَسَمِعْتُ مِنْهُ مَنَامَ أَبِي الْحَسَنِ الْجَزْرِيِّ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَلَفٍ السَّرْيَانِيُّ، مِنْ لَفْظِهِ وَحِفْظِهِ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْخَطَّابِ الْجَزْرِيُّ، قَالَ:
كُنْتُ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ مِرَارًا، وَكُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَسْأَلَهُ إِذَا رَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ حَدِيثًا يَرْوِيهِ لِي.
قَالَ: فَصَلَّيْتُ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ صَلاةً لِرُؤْيَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّيْتُ عَلَيْهِ أَلْفَ مَرَّةٍ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ نُمْتُ، فَرَأَيْتُ ِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ رُوِيتْ عَنْكَ أَحَادِيثُ، وَأُحِبُّ حَدِيثًا أَسْمَعُهُ مِنْكَ إِلَيَّ، قَالَ: نَعَمْ.
((مَنْ رَوَى عَنِّي حَدِيثًا فَأَعْرَبَهُ، طَيَّبَ اللَّهُ نَكْهَتَهُ، وَشَرَّفَ مَنْزِلَتَهُ، وَأَعَزَّ قَدْرَهُ بَيْنَ النَّاسِ)) . قَالَ: فَانْتَبَهْتُ، وَأُنسِيتُ الْحَدِيثَ؛ قَالَ: فَصَعُبَ عَلِيَّ كَثِيرًا؛ قَالَ: فَعُدْتُ فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، وَنِمْتُ، فَرَأَيْتُ ِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُنسِيتُ الْحَدِيثَ. قَالَ: نَعَمْ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ؛ قَالَ: فَانْتَبَهْتُ وَأُنسِيتُ الحديث. قال: فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، وَنِمْتُ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُنسِيتُ الْحَدِيثَ؛ قَالَ: نَعَمْ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: وَاللَّهِ انْتَبَهْتُ وَأُنسِيتُ الْحَدِيثَ؛ قَالَ: فَقُلْتُ: مَا بَقِيتُ بَعْدَ الثَّلاثِ أَرَاهُ، قَالَ: فَنِمْتُ وَأَنَا مُؤْيِسٌ مِنَ الرُّؤْيَا، وطامعٌ فِيهَا، قَالَ: فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُنسِيتُ الْحَدِيثَ، قَالَ: نَعَمْ. ((مَنْ رَوَى عَنِّي حَدِيثًا
فَأَعْرَبَهُ، طَيَّبَ اللَّهُ نَكْهَتَهُ، وَشَرَّفَ مَنْزِلَتَهُ)) ؛ وَقَبْلَ أَنْ يُتِمَّ هَذِهِ الْكَلِمَةَ مِنْ حِرْصِي عَلَى حِفْظِ الْحَدِيثِ وَثَبْتُ مِنَ النَّوْمِ، وَقُمْتُ قائماً، فسمعته وَأَنَا قائمٌ مُسْتَيْقِظٌ، وَهُوَ يَقُولُ:((وَأَعَزَّ قَدْرَهُ بَيْنَ النَّاسِ)) ، فَحَفَظْتُ الْحَدِيثَ.
قَالَ لَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ السَّرْيَانِيُّ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ: أَنَّ الصَّلاةَ هِيَ رَكْعَتَانِ، فِي كُلِّ ركعةٍ ((الحمد)) مرةً، و ((أية الْكُرْسِيِّ)) مَرَّةٌ، وَ ((آمَنَ الرَّسُولُ)) إِلَى آخِرِ الْبَقَرَةِ، مَرَّةٌ، وَ ((قل هو الله أحد)) ثَلاثُ مَرَّاتٍ، وَ ((قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)) وَ ((قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)) مَرَّةً مَرَّةً؛ فَإِذَا سَلَّمَ يَقْرَأُ ((آيَةَ الْكُرْسِيِّ)) سَبْعَ مَرَّاتٍ وَيَقُولُ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ، محمدٌ رَسُولُ اللَّهِ الصَّادِقُ [الْوَعْدُ] الأَمِينُ، سَبْعِينَ مَرَّةً، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى ِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَلْفَ مَرَّةٍ، وَلا يَزَالُ يُصَلِّي حَتَّى يَغْلِبَّهُ النَّوْمُ؛ فَإِنْ لَمْ يَرَ فَلْيُكِرِّرْهَا فِي الْجُمَعِ.