الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نَصْرُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ خُشَيْشٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِي الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ، إِنَّمَا الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ)) .
17- الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنِ الأَنْجَبِ بْنِ الْمُعَمَّرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ رُوحِينَا الْعِرَاقِيُّ النَّشْتَبَرِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ:
حَافِظٌ، فَاضِلٌ، ذَكِيٌّ، عارفٌ بكثيرٍ مِنْ عُلُومِ الْحَدِيثِ، وَالأَنْسَابِ، وَاللَّغَةِ، وَالْفِقْهِ.
سَكَنَ دُنَيْسَرَ، وَظَهَرَ لَهُ بِهَا الْقَبُولُ التَّامُّ، وَصَارَتْ لَهُ قدمٌ عِنْدَ السُّلْطَانِ وَأَتْبَاعِهِ، وَدَرَّسَ بِالْمَدْرَسَةِ الْقُطْبِيَّةِ بِدُنَيْسَرَ مُدَّةً؛ وَسَمَتْ هِمَّتُهُ إِلَى الازْدِيَادِ مِنَ الْفِقْهِ وَالانْتِمَاءِ إِلَيْهِ. وَبُنِيَتْ لَهُ الْمَدْرَسَةُ بِحَرْزَمٍ، وَنُقِلَ إِلَيْهَا مُدَرِّسًا.
سَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ شَاتِيلَ، وَأَكْثَرَ السَّمَاعَ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ ببغداذ، والموصل، ودمشق، والإسكندرية، وَغَيْرِهَا مِنَ الْبِلادِ.
وَرَوَى الْحَدِيثَ لِلنَّاسِ بِمَشْهَدِ عَمْرِو بْنِ خِنْدِفٍ بِدُنَيْسَرَ، وَبِالْجَامِعِ الْجَدِيدِ النَّاصِرِيِّ بِهَا، وَتَكَلَّمَ عَلَى مَعَانِي الْحَدِيثِ، وَطُرُقِهِ، وَفَوَائِدِهِ، وَأَمْلَى بِالْجَامِعِ الْعَتِيقِ بِهَا مَجَالِسَ كَثِيرَةً، وَهُوَ الَّذِي رَغَّبَنِي سَمَاعَ الْحَدِيثِ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ أَفَادَنِي فِيهِ.
حَدَّثَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنِ الأَنْجَبِ النَّشْتَبِرِّيُّ مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَجَا بْنِ شَاتِيلَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الدُّورِيُّ؛
وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الدُّورِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَنَّعِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا هُدْبَةُ بن خالد، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ:
قَرَأَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} فَقَالَ: ((إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، نَادَى منادٍ: إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ عز وجل مَوْعِدًا يُرِيدُ أَنْ يُنْجِزُكُمُوهُ. فَيَقُولُونَ: مَا هُوَ؟ أَلَمْ يُثَقِّلْ مَوَازِينَنَا، وَيُبَيِّضْ وُجُوهَنَا، وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَيُجِرْنَا مِنَ النَّارِ؟ فَيُكْشَفُ لَهُمُ الْحِجَابُ فَيَنْظُرُونَ إِلَى اللَّهِ عز وجل، فَمَا شيءٌ أُعُطُوهُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ، وَهِيَ الزِّيَادَةُ)) .
انْفَرَدَ بِإِخْرَاجِهِ مُسْلِمٌ.
وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ عَنْ يزيد بن هرون، عَنْ حَمَّادٍ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَرَّانِيُّ بِقِرَاءَتِي عليه ببغداذ، أَخْبَرَنَا عَلِي بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّزَّازُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حدثنا يزيد بن
هرون، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، نُودُوا: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ مَوْعِدًا لَمْ تَرَوْهُ. قَالَ: فَيَقُولُونَ: وَمَا هُوَ؟ أَلَمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنَا، وَيُزَحْزِحُنَا عَنِ النَّارِ، وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ؟ قَالَ: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ تبارك وتعالى، فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ. قَالَ: فَوَالِلَّهِ مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ عز وجل شَيْئًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْهُ)) . ثُمَّ قَرَأَ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحسنى وزيادة} .
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ النَّشْتَبِرِّيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِدُنَيْسَرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَسْعُودٍ الْبُوصِيرِيُّ بِمِصْرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو صَادِقٍ مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْقَاسِمِ الْمَدِينِيُّ:
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ يُوسُفُ بْنُ سَوَّارٍ السُّلَمِيّ، بِقِرَاءَتِي عليه بدنيسر، قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ سُلِيمَانَ بْنِ الرَّبِيعِ الْغَرْنَاطِيُّ، مِنْ لَفْظِهِ بِحَلَبَ، أَخْبَرَنَا أَبُو صَادِقٍ مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ الصَّوَّافُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ حَمَّصَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْكِنَانِيُّ الْحَافِظُ إِمْلاءً، أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ حُمَيْدٍ
الطَّبِيبُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى الْمُعَافِرِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبْلِيُّ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (( [يُصَاحُ] برجلٍ مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُؤُوسِ الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَتُنْشَرُ لَهُ تِسْعَةٌ وَتُسْعُونَ سِجَّلا، كلُّ سِجِلٍّ مِنْهَا مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ فَيَقُولُ: لا يَا رَبِّ. فَيَقُولُ عز وجل: أَلَكَ عذرٌ أَوْ حَسَنَةٌ؟ فَيَهَابُ الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: لا يَا رَبِّ. فَيَقُولُ عز وجل: بَلَى، إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَاتٍ وَإِنَّهُ لا ظُلْمَ عَلَيْكَ. فَتُخْرَجُ لَهُ بطاقةٌ فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاتِ؟ فَيَقُولُ عز وجل: إِنَّكَ لا تُظْلَمُ، قَالَ: فُتُوضَعُ [السِّجَلاتِ] فِي كِفَّةٍ، وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلاتُ، وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ، [وَلا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ شَيْءٌ] .
قَالَ حَمْزَةُ: لا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرَ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وَهُوَ مِنْ أَحْسَنِ الْحَدِيثِ.
قَالَ النَّشْتَبِرِّيُّ: قَالَ الْبُوصِيرِيُّ: قَالَ أَبُو صَادِقٍ: قَالَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ: أَنَا حَضَرْتُ [غَرِيبًا] في المجلس وقد زعق عند هَذَا الْحَدِيثِ، وَمَاتَ، وَشَهِدْتُ جِنَازَتَهُ، وَصَلَّيْتُ عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ النَّشْتَبِرِّيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَشْهَدِ عَمْرِو بْنِ خِنْدِفٍ بِدُنَيْسَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْحَرَّانِيُّ، بِمَنْزِلِهُ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ؛
وَأَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْحَرَّانِيُّ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو السَّمَرْقَنْدِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُنْتَابِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانَ الْهِيتِيُّ إِمْلاءً، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الرَّقْمِ، أَخْبَرَنَا يُوسُفُ وَهُوَ ابْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ وَهُوَ ابْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُنَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ:
إِنَّ اللَّهَ عز وجل قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلاقَكُمْ، كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ، وَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يُعْطِي الْمَالَ مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لا يُحِبُّ، وَأَنَّهُ لا يُعْطِي الإِيمَانَ إِلا مَنْ يُحِبُّ؛ فَمَنْ ضَنَّ مِنْكُمْ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، وَخَافَ الْعَدُوَّ أَنْ يُجَاهِدَهُ، وَهَابَ اللَّيْلَ أَنْ يُكَابَدَهُ، فَلْيُكْثِرْ مَنْ قَوْلِ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ.
أَخْبَرَنَا النَّشْتَبِرِّيُّ، أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ الْحَرَّانِيُّ، وَأَخْبَرَنَا الْحَرَّانِيُّ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا هِلالٌ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ وَهُوَ ابْنُ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ سُلِيمَانَ صَاحِبُ الْبَصْرِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو عِمْرَانَ السُّلَمِيُّ، قَالَ:
مَرَرْتُ بِأَبِي نُوَاسٍ، فَقَالَ لِي: تَعَالَ اكْتُبْ. فَقُلْتُ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَنْ تُسْمِعَنِي الْيَوْمَ مَكْرُوهًا؛ فَقَالَ: أَنَا أَعْرِفُ طُرْقَتَكَ، اكْتُبْ؛ فَكَتَبْتُ:
أَلا رُبَّ وجهٍ فِي التُّرَابِ عَتِيقِ
…
أَلا رُبَّ رَأْيٍ فِي التُّرَابِ رَفِيقِ
أَرَى كُلَّ حَيٍّ هَالِكًا وَابْنَ هالكٍ
…
وَذَا نسبٍ فِي الْهَالِكِينَ عَرِيقِ
فَقُلْ لِمُقُيمِ الدَّارِ: إِنَّكَ ظاعنٌ
…
إِلَى سَفَرٍ نَائِي الْمَحَلِّ سَحِيقِ
إِذَا امْتَحَنَ الدُّنْيَا لبيبٌ تَكَشَّفَتْ
…
لَهُ عَنْ عَدُوٍّ فِي ثِيَابِ صَدِيقِ
أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ النَّشْتَبِرِّيُّ بِالْجَامِعِ الْعَتِيقِ بِدُنَيْسَرَ إِمَلاءً، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ بِبَغْدَادَ، أَنْشَدَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَهُ عِنْدَ ضَرِيحِ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ رضي الله عنه:
عَلَيْكِ سَلامُ اللَّهِ يَا خَيْرَ أعظمٍ
…
بَوَالٍ حَوَتْ أَرْوَاحُهَا خَيْرَ جُثَّةِ