المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌46- أبو الحسن علي بن يوسف بن محمد بن عبيد الله الصفار؛ الآمدي الأصل، الدنيسري، يعرف بالحاجي، لأنه حمل إلى مكة صغيرا - تاريخ دنيسر

[عمر بن الخضر]

فهرس الكتاب

- ‌الْبَابُ الأَوَّلُ فِيمَنِ اشْتُهِرَ بِالْعِلْمِ وَالْحِلْمِ

- ‌1- فَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ التُّرْكِيُّ:

- ‌2- أَبُو بَكْرٍ عَتِيقُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ الْمُقْرِئُ الْمِصْرِيُّ:

- ‌3- الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ شِهَابٍ الْحَنْبَلِي:

- ‌4- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِي بْنِ الدَّبَّاسِ النيلي، يعرف بِابْنِ الزَّامِرِ:

- ‌5- أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ خَتْلَخَ النُّصَيْبِيُّ:

- ‌6- أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَبِي عَلِي بْنِ أَبِي نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الإِسْعَرْدِيُّ:

- ‌7- أَبُو الْمَعَالِي بْنُ أَبِي الْجَيْشِ بْنِ أَبِي الْمَعَالِي الْمُقْرِئُ الدَّنَيْسَرِيُّ الْحُصَرِيُّ:

- ‌الْبَابُ الثَّانِي فِي ذِكْرِ مَنْ سَكَنَهَا أَوْ مَرَّ بِهَا مِنْ مَشَايِخِ الْحَدِيثِ وَأَصْحَابِهِ وَرُوَاتِهِ وَعُلَمَائِهِ

- ‌8- أَبُو عَلِي حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرَجِ بْنِ سَعَادَةَ الْمُكَبِّرُ الرُّصَافِيُّ الْبَغْدَادِيّ:

- ‌9- أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أحمد بن طبرزذ، الْحَنْبَلِي الْبَغْدَادِيّ الدَّارَقُزِيُّ:

- ‌10- أَبُو أَحْمَدَ [عَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ] بْنِ عَبَّاسٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الرَّيَّانِ الْخَبَّازُ الْبَغْدَادِيّ، ثُمَّ الدُّنَيْسَرِيُّ:

- ‌11- أَبُو الْفَضْلِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فَارِسٍ بْنِ مُقَلِّدِ بْنِ أَبِي الْحِنَّاءِ، السُّلَمِيّ الْحَنْبَلِي السَّيْبِيُّ الأَصْلِ، الْبَغْدَادِيّ الْمَوْلِدِ وَالْمَنْشَأِ، الدُّنَيْسِرِيُّ الدَّارِ:

- ‌12- أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْعِزِّ الْمُقْرِئُ الْوَاسِطِيُّ:

- ‌13- أَبُو الْعِزِّ يُوسُفُ بْنُ سَوَّارِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ السُّلَمِيّ، ثُمَّ الْبَلَوِيُّ الْقُضَاعِيُّ الْمِصْرِيُّ الْبُرْجِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ

- ‌14- أَبُو الْحَسَنِ عَلِي بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ [أَحْمَدَ بْنِ باسو] ية الْمُقْرِئُ الْوَاسِطِيُّ:

- ‌15- أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مُفْلِحٍ، السَّعْدِيُّ الْمَقْدِسِيُّ:

- ‌16- وَلَدُهُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمَقْدِسِيُّ:

- ‌17- الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنِ الأَنْجَبِ بْنِ الْمُعَمَّرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ رُوحِينَا الْعِرَاقِيُّ النَّشْتَبَرِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ:

- ‌18- أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلِيمَانَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلَبِ، الشَّرِيفُ الْعَبَّاسِيُّ الْمُحَدِّثُ الْمَكِّيُّ الأَصْلِ، الْبَغْدَادِيُّ، الشَّافِعِيُّ

- ‌19- أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الرَّحِيمُ بْنُ النَّفِيسِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ وَهْبَانَ بْنِ رُومِيِّ بْنِ سَلْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ السُّلَمِيُّ الْحَدِيثِيُّ

- ‌20- أَبُو طَاهِرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُحْسِنِ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الأَنْمَاطِيِّ:

- ‌21- أَبُو السَّعَادَاتِ الْمُبَارَكُ بْنُ مُحَمَّدِ [بْنِ مُحَمَّدِ] بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، الْمَعْرُوفُ بِابْنَ الأَثِيرِ:

- ‌22- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ شَاذِيٍّ:

- ‌23- أَبُو مُوسَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ:

- ‌24- أَبُو الْعِزِّ يُوسُفُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ الْفَرْضِيُّ الرَّوْضِيُّ:

- ‌الْبَابُ الثَّالِثُ فِي ذِكْرِ مَنْ سَكَنَهَا، أَوْ نَزَلَ، أَوْ مَرَّ بِهَا، مِنَ الْفُقَهَاءِ

- ‌25- أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، هُوَ سَيْفُ الدِّينِ الْمَرَاغِيُّ:

- ‌26- أَبُو بَكْرٍ مَسْعُودُ بن أحمد النهر ملكي الْحَنْبَلِيُّ:

- ‌27- أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ، الْمَغْرِبِيُّ الْقُرْطُبِيُّ الشَّافِعِيُّ حُجَّةُ الدِّينِ:

- ‌28- أَبُو الْكَرَمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَكَّافُ الْمَوْصِلِيُّ الشَّافِعِيُّ:

- ‌29- عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ، يُلَقَّبُ: مُوَفَّقُ الدِّينِ الْبُوَازِيجِيُّ:

- ‌30- الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ عَتِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَيْزُولِيُّ، الشَّافِعِيُّ الْمُحَلَّبِيُّ:

- ‌31- الْقَاضِي أَبُو الْفَتْحِ نصرُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُتَوِّجِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مِغْوَارٍ الْمُرِّيُّ الشَّامِيُّ الْبَصْرَوِيُّ الشَّافِعِيُّ:

- ‌32- الْقَاضِي أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ حَمُّودٍ الْمَاكِسِيُّ الشَّافِعِيُّ:

- ‌33- أَبُو الْخَيْرِ سَلامَةُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ سَلامَةَ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ:

- ‌34- الْقَاضِي أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُطَهَّرِ بْنِ أَبِي عَصْرُونٍ الشَّافِعِيُّ:

- ‌35- الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْمَعَالِي النُّمَيْرِيُّ الشَّافِعِيُّ الدُّنَيْسَرِيُّ قَاضِيهَا:

- ‌36- أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، التَّغْلَبِيُّ السَّرْجُوِّيُّ، ثم الدنيسيري:

- ‌37- أَبُو مُحَمَّدٍ حَمْدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ حُمَيْدِ بن أبي الحسن بْنِ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ مِفْتَاحٍ، الدُّنَيْسَرِيُّ الشَّافِعِيُّ:

- ‌الْبَابُ الرَّابِعُ فِي ذِكْرِ نُخْبَةِ مَنْ سَكَنَهَا أَوْ مَرَّ بِهَا مِنَ الزُّهَّادِ

- ‌38- أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَارَدِيُّ الْخَيَّاطُ، الْمَعْرُوفُ بَابْنِ الْقَرْقُوبِيَّةِ:

- ‌39- أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَلَفٍ السَّرْيَانِيُّ:

- ‌الْبَابُ الْخَامِسُ فِي ذِكْرِ نَخْبَةِ مَنْ مَرَّ بِهَا مِنْ أَهْلِ الوعظ والتذكير

- ‌40- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكْرِيُّ السُّهْرَوَرْدِيُّ الصُّوفِيُّ:

- ‌الْبَابِ السَّادِسُ فِي ذِكْرِ بَعْضِ أَهْلِ الأَدَبِ مِمَّنْ سَكَنَهَا، أَوْ نَزَلَ أَوْ مَرَّ بِهَا

- ‌الْفَصْلُ الأَوَّلُ فِي ذِكْرِ نُخبَةِ مَنْ نَزَلَ بِهَا مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ وَالإِنْشَاءِ

- ‌41- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْتَرِ بْنِ ثَابِتٍ الْحَلَّوِيُّ:

- ‌[الْفِصْلُ الثَّانِي] [فِي ذِكْرِ نخبةٍ مَنْ سَكَنَهَا أَوْ نَزَلَ أَوْ مَرَّ بِهَا مِنْ أَهْلِ النَّحْوِ]

- ‌[الْفَصْلُ الثَّالِثُ] [فِي ذِكْرِ نُخْبَةِ مَنْ سَكَنَهَا أَوْ نَزَلَ أَوْ مَرَّ بِهَا مِنَ الشُّعَرَاءِ]

- ‌42- أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ صَالِحِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ عِرْبِدِّ بْنِ رَافِعِ بْنِ الْمُزَعْفَرِ، الْعِرْبِدِّيُّ التَّغْلِبِّيُّ الدنيسري محتسبها:

- ‌43- الْقَاضِي أَبُو الْمَعَالِي أَسْعَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ مُوسَى الْهُبَّانِيُّ السُّلَمِيُّ، السِّنْجَارِيُّ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ رحمه الله:

- ‌44- أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دِرْبَاسٍ الآمِدِيُّ:

- ‌45-[عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ رُخَامٍ، أَبُو حَفْصٍ الْكَاتِبُ، الْخُوجِسْتَانِيُّ الأَصْلِ، الدنيسري المولد]

- ‌46- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ؛ الآمِدِيُّ الأَصْلِ، الدُّنَيْسَرِيُّ، يُعْرَفُ بِالْحَاجِّيِّ، لأَنَّهُ حُمِلَ إِلَى مَكَّةَ صَغِيرًا

- ‌الْبَابُ السَّابِعُ فِي ذِكْرِ نُخْبَةِ مَنْ سَكَنَهَا أَوْ نَزَلَ أَوْ مَرَّ بِهَا مِنْ أَهْلِ الطِّبِّ

- ‌الْفَصْلُ الأَوَّلُ فِي ذِكْرِ مَنْ تَمَسَّكَ مِنْهُمْ بِالْقِيَاسِ فِي الطِّبِّ

- ‌47- أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صِينٌ النَّصِيبِيُّ:

- ‌48- الْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاضِي عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ السَّاتِرِ، الْمَقْدِسِيُّ، ثُمَّ الْمَارِدِيُّ:

- ‌49- أَبُو الْحَسَنِ عَلِي بْنُ أَحْمَدَ بن الهبل البغداذي، نَزِيلُ الْمَوْصِلِ، وَيُعْرَفُ بِالْمَوْصِلِ بِالْخِلاطِيِّ:

- ‌50- أَبُو الْبَهَاءِ ثَابِتُ بْنُ أحمد الحراني؛ نزيل دارا

- ‌51- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْفُتُوحِ بْنِ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ الْبَغْدَادِيُّ:

- ‌الْفِصْلُ الثَّانِي فِي ذِكْرِ نَخْبَةِ أَهْلِ التَّجَارِبِ فِي الطِّبِّ مِمِّنْ سَكَنَهَا

- ‌52- أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْمَعْرُوفُ بَابْنِ الْحَرِيرِيِّ الدُّنَيْسَرِيِّ:

- ‌الْبَابُ الثَّامِنُ فِي ذِكْرِ جماعةٍ لَمْ يَتَبَيَّنْ مَا يَؤُولُ أَمْرُهُمْ إِلَيْهِ مِمِّنْ لاحَتْ عَلَيْهِمْ أَمَارَاتُ الْفَلاحِ

- ‌53- أَبُو الْمُفَضَّلِ يَحْيَى، وَيُقَالَ لَهُ: [أَبُو] المفضل ابن الأَسْعَدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُوسَى بْنِ هِبَّانَ، الْمَذُكوُرُ أَبُوهُ أَوَّلُ الشُّعَرَاءِ فِي هَذَا الْكِتَابِ

- ‌54- أَبُو الطِّيِّبِ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلِيفَةَ بْنِ سُلْطَانِ بْنِ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ غَانِمِ بْنِ غَنَّامِ بْنِ تَغْلِبِ بْنِ عَنْزَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، الْبَاجَبَّارِيُّ الأَصْلِ، الدُّنَيْسَرِيُّ:

- ‌55- أَبُو يُوسُفَ إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ قَبِقِ بْنِ إِسْحَاقَ، التُّرْكِيُّ الشَّافِعِيُّ؛ الْمِنْبَجِيُّ الْمَوْلِدِ، الدُّنَيْسَرِيُّ الدَّارِ:

- ‌56- أَبُو الْبَرَكَاتِ شَعْبَانُ بْنُ مَنْكَلانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ، الْفَارِقِيُّ الأَصْلِ، الْمَارِدِيُّ الدَّارِ:

- ‌57- أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ سالِمٍ، التَّغْلِبِيُّ، الْقَطَّانُ، الدُّنَيْسَرِيُّ:

- ‌58- أَبُو الْفُتُوحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الفتوح، القرشي، البغداذي، المذكور أبوه آخر الْقِيَاسِيَّةِ:

- ‌59- مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْحَرِيرِيُّ:

- ‌60-[أَبُو الدُّرِّ يَاقُوتُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَوْصِلِيُّ] :

الفصل: ‌46- أبو الحسن علي بن يوسف بن محمد بن عبيد الله الصفار؛ الآمدي الأصل، الدنيسري، يعرف بالحاجي، لأنه حمل إلى مكة صغيرا

قَدْ أَمِنَّا بَعْدَهُ كُلَّ خطبٍ

فَخُطُوبُ الدَّهْرِ فِينَا جُبَارُ

أفٍ لِلدُّنْيَا مُقَامًا وَدَارًا

غَايَةُ الإِنْسَانِ فيها البوار

والأماني فِيهَا طوالٌ

وَمَدَى الأَعْمَارِ فِيهَا قِصَارُ

هِيَ دارٌ لجهولٍ فتيكٍ

مَالَهُ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ دَارُ

تُوُفِّيَ عُمَرُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ست وستمئة، رحمه الله.

‌46- أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ؛ الآمِدِيُّ الأَصْلِ، الدُّنَيْسَرِيُّ، يُعْرَفُ بِالْحَاجِّيِّ، لأَنَّهُ حُمِلَ إِلَى مَكَّةَ صَغِيرًا

.

ذَكِيٌّ، [فطنٌ] ، دَقِيقُ النَّظَرِ فِيمَا يُرَتِّبُ وَيُصَنِّفُ وَيُنْشِئُ مِنَ النَّظْمِ وَالنَّثْرِ، لَمْ يُسْبَقْ إِلَى كثيرٍ مِنْ مَعَانِي شِعْرِهِ، مَعَ رِقَّتِهِ وَلُطْفِهِ، وَقَبُولِ الأَنْفُسِ الْمُرْتَاضَةِ لَهُ، ذُو فُنُونٍ مِنَ الآدَابِ وَالْحِكْمَةِ وَغَيْرِهَا.

وَهُوَ مُتوَلِّي الأَعْمَالِ السُّلْطَانِيَّةِ بِدُنَيْسَرَ، كَثِيرُ السُّكُونِ وَالْعَقْلِ، يَنْفَعُ بِجَاهِهِ كَثِيرًا مِنْ أَصْحَابِهِ، حَسِنُ الرَّأْيِ فِيمَا يشاور فيه.

سمعت منه جملةً مِنْ شِعْرِهِ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ الْحَاجِّيِّ لِنَفْسِهِ إملاءً:

ص: 172

وَكُلَّمَا النَّاسُ فِيهِ غَيْرُ واحدةٍ

لَهْوٌ ولعبٌ وآراءٌ وَأَنْبَاءُ

تِلْكَ الَّتِي مَا شُفِيَ مِنْ دَائِهَا أحدٌ

أَيَّامَ بِقْرَاطَ وَالدُّنْيَا أَطِبَّاءُ

أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يوسف لنفسه:

أَمَّا الدُّمُوعُ فَقَدْ أُذِيلَ مُصَانُهَا

فَالْيَوْمَ شَأْنُ الْعَاذِلاتِ وَشَأْنُهَا

شَوْقٌ يَجِلُّ عَنِ الضَّمِيرِ ولوعةٌ

فِي الْحُبِّ لا يَسَعُ الْوَرَى كِتْمَانُهَا

إِنِّي لأَفْقِدُ مُهْجَتِي وَأَرُومُهَا

فَيَعِزُّ إِلا عِنْدَكُمْ وِجْدَانُهَا

وَغَرِيرَةٍ سَكْرَى اللَّوَاحِظِ كُلَّمَا

فَتَرَتْ تُنَشِّطُ لَوْعَتِي أَجْفَانُهَا

وَإِذَا رَنَتْ فَأَصَابَ قَلْبِي طَرْفُهَا

غَضَّتْ فَأَخْطَأَ مُهْجَتِي سُلْوَانُهَا

أَلا اتَّقَيْتِ اللَّهَ فِي متولهٍ

لَعِبَتْ بِمُهْجَةِ قَلْبِهِ أَشْجَانُهَا

فَشَفَيْتِ مِنْ سقمٍ تَعَذَّرَ بُرْؤُهُ

وَبَرَّدْتِ مِنْ حرقٍ ذَكَتْ نِيرَانُهَا

بَانَتْ وَلِلْعَبَرَاتِ فِي آثَارِهَا

سحبٌ تَضِيقُ بَوَبْلِهَا غُدْرَانُهَا

سحبٌ لِنَوْحِي رَعْدُهَا، وَلِنَارِ وَجْدِي

بَرْقُهَا، وَلأَدْمُعِي تَهْتَانُهَا

مَلأَتْ فُؤَادِي لَوْعَةً وَمَحَبَّةً

وَأَدَارَتِ السَّلْوَى فَعَزَّ مَكَانُهَا

وَصَبَتْ إِلَى عذالها فتغيرت

وتقلبت فِي وُدِّهَا أَعْيَانُهَا

كَانَتْ إِذَا حَيَّيْتُهَا بتحيةٍ

حَسُنَتْ بَشَاشَتُهَا وَرَدَّ بَنَانُهَا

وَإِذَا سَأَلْتُ مُعَرِّضًا بِنَوَالِهَا

سَفَرَتْ فَطَرَّزَ حُسْنَهَا إِحْسَانُهَا

فَالآنَ لَمَّا كَفَّ صَرْمُ الدَّهْرِ مِنْ

كَفِّي وَعَقَّ أَنَامَلِي عُقْيَانُهَا

ظَهَرَ الَّذِي كَانَتْ تُسِرُّ مِنَ الْجَفَا

وَتَعَتَّبَتْ وَحَلا لَهَا هِجْرَانُهَا

ص: 173

وَأَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْحَاجِّيِّ لِنَفْسِهِ إملاءً:

لِلَّهِ أَيُّ خَيَالِ باديةٍ سَرَى

وَهْنَا لَوِ امْتَدَّتْ لَنَا سِنَةُ الْكَرَى

مَا كَانَ أَحْلَى مَا أَنَاخَ الْعِيسُ بَيْنَ

جُفُونِنَا وَأَمَرَّ مَا جَذَبَ الْبُرَا

زَرْنِي عَلَى كَيْدِ الرَّقِيبِ فَكُلُّنَا

نِضْوٌ يَدِقُّ عَنِ الْعُيُونِ فَلا يُرَى

هَا أَضْلُعِي إِنْ رُمْتَ نِيرَانَ الْغَضَا

هَا أَدْمُعِي إِنْ شِئْتَ نَوْءًا مُمْطِرَا

مَا بَالُ حَيٍّ بِالأَرَاكِ نَزَلْتُهُ

ضَيْفًا فَضَنَّ وَشِيمَةُ الْعُرْبِ الْقِرَى

أَتُرَاهُ أَنْكَرَ مِنْ وُقُوفِي سَاعَةً

بِإِزَاءِ بيتٍ فِي الْقَبِيلَةِ مُنْكَرَا

هَيْهَاتَ كَمْ ثَنَتِ الرَّفَاقُ رَوَاحِلِي

وَأَبَيْتُ إِلا أَنْ أَحُلَّ بِهِ الْعُرَا

مُتَمَسِّكًا بِسُتُورِهِ مُتَطَلِّعًا

لِبُدُورِهِ مُثْرَى الْخُدُودِ مِنَ الثَّرَى

أَطْوِي حَشَايَ عَلَى جَوًى مِنْ شَأْنِهِ

فَوْقَ الْحَشَايَا أَنْ يُذِيبَ وَيُسْهِرَا

لأُبَدِّلَنَّ مَنَازِلَ الأْحَبَابِ بَعْدَ

بِعَادِهِمْ بِالدَّمْعِ رَوْضًا أَخْضَرَا

وَلأَنْظِمَنَّ عَلَى الزُّمُرُّدِ حَوْلَ تِبْرِ

أَقَاحِهِ مِنْ بَحْرِ جَفْنِي جَوْهَرَا

وَلأَجْعَلَنَّ شُحُوبَ لَوْنِي فِيهِ نَوْرًا

أَصْفَرًا وَدَمِي شَقِيقًا أَحْمَرَا

لأُحِيلُهُ مِثْلَ الْجِنَانِ مُزَخْرَفًا

وَأُعِيدُهُ مِثْلَ الْبُرُودِ مُحَبَّرَا

عَلَّ الْخَيَالَ يَعُودُ إِمَّا رَائِدًا

كَلأً وَإِمَّا زَائِرًا مُسْتَنْظَرَا

وَأَنْشَدَنَا عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ مِنْ لَفْظِهِ، مِمَّا قَالَهُ مُوَدِّعًا لِلْوَزِيرِ

ص: 174

ضِيَاءِ الدِّينِ السَّلامِيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى:

لَئِنْ كُنْتُ وَافَيْتُ الْوَزِيرَ مُوَدِّعًا

فَإِنَّ ثَنَائِي فِيهِ غَيْرُ مُوَدِّعِ

وَإِنْ غَابَ طَرْفِي عَنْ مَحَاسِنِ وَجْهِهِ

فَقَلْبِي بِمَرْأًى مِنْ عُلاهُ وَمَسْمَعِي

إِذَا سِرْتُ سَيَّرْتُ الثَّنَاءَ فَلا أَرَى

بنادٍ نَدًى إِلا وَآلاؤُهُ مَعِي

وَأَنْشَدَنَا مِنْ لَفْظِهِ مما قاله في منامه:

دَعْهَا تَمَادَى وَلا تَصُدَّ فَلِي

قلبٌ صبورٌ عَلَى تَمَادِيهَا

بَيْضَاءُ مِثْلُ الْقَضِيبِ إِنْ خَطَرَتْ

تَقْتُلُ أَعْطَافُهَا مُحِبِّيهَا

يَنْدَرِجُ الْبَدْرُ فِي مَحَاسِنِهَا

وَيَخْجَلُ الْغُصْنُ مِنْ تَثَنِّيهَا

وَأَنْشَدَنَا مِنْ لَفْظِهِ لِنَفْسِهِ أَيْضًا:

مَا شِئْتَ مِنْ خلةٍ فِي الْحُبِّ أَرْتَسِمُ

خَلا السُّلُوَّ فَإِنِّي فِيهِ مُتَّهَمُ

إِذَا تَكَلَّفْتُ حَالا لا يُلائِمُنِي

تَأْبَى عَلَيَّ فَلا تَنْقَادُ لِي الشِّيَمُ

يَا هَاجِرًا تِهْتُ فِي طُرْقِي إِلَيْهِ فَلا

أُهْدَى عَلَى أَنَّهُ فِي حُسْنِهِ عَلَمُ

كَمْ بِتُّ أَدْعُوكَ حَتَّى خِلْتُ أَنَّكَ بَدْرُ

التِّمِّ لا مسمعٌ يُصْغَى وَلا كَلِمُ

وَكَمْ تَصَامَمْتَ حَتَّى قُلْتُ حَسْبِيَ مَا

تُخْفَى عَلَيَّ ظِبَاءُ الإِنْسِ ذَا صَنَمُ

أَقْسَمْتُ بِالْمُقْلَةِ النَّجْلاءِ مُجْتَهِدًا

وَإِنَّهَا ليمينٌ برةٌ قَسَمُ

لا مَالَ سَمْعِي إِلَى عَذْلِ الْعَذُولِ وَلا

قَلْبِي إِلَى سلوةٍ مَا دَامَ فِيهِ دَمُ

أَمْ كَيْفَ يَنْفُذُ سَهْمُ اللَّوْمِ فِي دنفٍ

صَبِّ الْفُؤَادِ عَلَيْهِ لِلْهَوَى لُؤَمُ

ص: 175

يَا وَاسِمَ الْبِيدِ بِالْعَنْسِ الأَمُونِ كَمَا

أَبْكِي فَأَحْفِرُ فِي خَدَّيَّ أَوْ أَسِمُ

لا ضَلَّ سَعْيُكَ سَلِّمْ إِنْ مَرَرْتَ عَلَى

مَنْ دَارُهُ مُهْجَتِي لا الضَّالُ وَالسَّلَمُ

وقل له إن في أحشائه لهباً

مازال مُذْ فَارَقَ الأَحْبَابَ يَضْطَرِمُ

وَأَنْشَدَنَا من لفظه لنفسه أيضاً:

سِيَّانَ هَزَّ السَّمْهَرِيَّ أوِ انْثَنَى

وَسَوَاءٌ امْتَشَقَ الْمُهَنَّدَ أَوْ رَنَا

رَشَأٌ تَوَهَّمَ مِنْ ضِيَاءِ جَبِينِهِ

صُبْحًا فَحَلَّ مِنَ الْغَدَائِرِ مَوْهِنَا

فَجَلَوْتُ مِنْهُ عَلَى الدُّجَى مِثْلَ الَّذِي

يَجْلُو مِنَ الْقَمَرِ الدُّجَى أَوْ أَحْسَنَا

متغضبٌ يَلْقَى الأَنَامَ بمنظرٍ

مرضٍ فتغتفر المحاسن ماجنا

مَا إِنْ يَكُونُ لِطَرْفِهِ مُتَأَسِّدًا

حَتَّى يَكُونَ لِعَطْفِهِ مُتَجَنِّبَا

كَمْ رَدَّ مِنْ غُلْبِ الْكُمَاةِ إِلَى الرَّدَى

بِمُزَرْفَنِ الصُّدْغِ الضَّعِيفِ مُزَرْفَنَا

مُرُّ التَّسَلِي وَعْدُهُ عَذْبُ الْهَوَى

عَذْبُ الْجَنَابَةِ كُلِّهَا عَذْبُ الْجَنَا

مَا زَالَ يُمْرِضُنِي تَمَرُّضُ جَفْنِهِ

حَتَّى ضَعُفْتُ عَنِ الْهَوَى فَتَمَكَّنَا

وَمَرَاحِ سحبٍ أَنْهَجَتْ أَعْلامُهُ

فَكَسَتْهُ دِيبَاجَ الرِّيَاضِ مُلَوَّنَا

مِنْ كُلِّ نرجسةٍ تُغَازِلُ بَانَةً

وأقاحةٍ أنفٍ تُضَاحِكُ سَوْسَنَا

مَطَرُ الرَّبِيعِ كَمَا تَكَوَّنَ جَوْهَرًا

فِي الْبَحْرِ مَرَّ عَلَى الرُّبَا فَتَلَوَّنَا

فَأَرَاكٌ إِنْ طَلَعَ الْجُمَانُ عَلَى الأَشَى

طَلْعًا وَإِنْ نَبَتَ الزُّمُرُّدُ أَغْصُنَا

الْجُمَانُ: الدُّرُّ الْكِبَارُ: وَالأَشَى: النَّخْلُ الصِّغَارُ.

ص: 176

وَانْشَقَّ جَيْبُ زبرجدٍ عَنْ كُوبِ ياقوتٍ

كَنَوْهُ بِالشَّقِيقَةِ فَاكْتَنَى

وَالْكَاسُ هَمَّ بِشُرْبِهَا فِي الشُّرْبِ شماسٌ

فَمَثَّلَ فَوْدُهُ قَعْرَ الإِنَا

وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لنفسه:

مَا بَرَحَتْ يَوْمَ وَدَاعِي لَهَا

تَضُمُّنِي ضَمَّةَ مُسْتَيْئِسِ

حَتَّى تَثَنَى الْغُصْنُ فَوْقَ النَّقَا

وَانْتَثَرَ الطَّلُّ مِنَ النَّرْجِسِ

وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ:

إِنْ كَانَ جَدَّ بِهِ الْغَرَامُ فَبَاحَا

أَيَّامَ سَاعَدَهُ الْحَمَامُ فَنَاحَا

فَالنَّوْرُ أَحْسَنُ مَا يَكُونُ مُفَتَّحًا

وَالْحُبُّ أَحْلَى مَا يَكُونُ صُرَاحَا

أَرَأَيْتَ زَهْرَ الرَّوْضِ كَيْفَ أَحَلْتُهُ

شِقْرًا بِصَائِبِ عَبْرَتِي وَأَقَاحَا

الشِّقْرُ: الشَّقَائِقُ.

لَمَّا بَلَلْتُ بِأَدْمُعِي أَكْمَامَهُ

مِثْلِي تَهَتَّكَ فِي الرَّيَاضِ وَفَاحَا

مَنْ ذَا تَعَرَّضَ لِلْهَوَى فَوَنَى لِسَانًا

ذَاكِرًا أَوْ مَدْمَعًا سَحَّاحَا

بِنْتُمْ فَجُدْنَا فِي الدِّيَارِ بِأَدْمُعٍ

كنا بِهَا قَبْلَ الْفِرَاقِ شِحَاحَا

مَا زَالَ يُضْنِي الشَّوْقُ جِسْمِي بَعْدَكُمُ

حَتَّى الْتَقَيْنَا فِي الْكَرَى أَشَاحَا

وَاللَّهِ لَوْلا أَنْ أَكُونَ لِسَتْرِ مَا

أُودِعْتُ مِنْ سِتْرِ الْهَوَى فَضَّاحَا

لَنَصَبْتُ شَخْصِي لِلرَّقِيبِ مُجَاهِرًا

وَلَزُرْتُ ذَاتَ الشَّامَتَيْنِ صَبَاحَا

خَالَيْنِ قُدَّا مِنْ سُوَيْدَا مُهْجَتِي

وَتَبَدَّلا بِضِرَامِهَا تُفَّاحَا

وَمُقَلَّدٍ دَمَ عَاشِقِيهِ مقلدٍ

عِوَضَ الْوِشَاحِ مِنَ الْقُلُوبِ وِشَاحَا

أَصْفَيْتُهُ وُدِّي فَكِدُتُ أَطِيرُ مِنْ

شَوْقِي إِلَيْهِ وَإِنْ قُصِصْتُ جَنَاحَا

ص: 177

لأُحَرِّمَنَّ الرَّاحَ بَعْدَكَ مُقْسِمًا

أَلا أمد إلى الكؤوس الرَّاحَا

أَتَغِيبُ عَنْ عَيْنِي وَأُوهِمُ أَنَّنِي

قضيت بَعْدَكَ عِيشَتِي أَفْرَاحَا

كَلا وَعَيْشِكَ لا بَرِحْتُ أَخَا أَسًى

دَهْرِي عَلَيْكَ وَإِنْ وَجَدْتُ براحا

وأنشدنا لنفسه:

يَا قَمَرًا لَمَّا بَدَا

نَفَّرَ نَوْمِي وَهَدَا

حَسْبِيَ مِنْ حُبِّكَ مَا

فَتَّتَّ مِنِّي الْكَبِدَا

وَضَعْتَ لِلْعَيْنِ عَلَى

خَدِّكَ خَالا أَسْوَدَا

فصار ما كان ضلالاً

مِنْهُ لِلْعَيْنِ هُدَى

يَا مُنْيَتِي أَنْتَ الَّذِي

جَعَلْتَ لَيْلِي سَرْمَدَا

وَنِمْتَ لا يَخْطُرُ فِي

بَالِكَ مَنْ تَسَهَّدَا

كَأَنَّمَا نِلْتَ الْمُنَى

أَوْ عِنْدَكَ النَّاسُ سُدَى

وَالْعَيْنُ هاهنا هِيَ الَّتِي تُصِيبُ، مُنْ قَوْلِهِمْ: فلانٌ أَصَابَتْهُ عينٌ.

ص: 178