الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَقَدْ ضَمَّ مِنْكَ التُّرْبُ كُلَّ مُقَدَّسٍ
…
مقيمٍ عَلَى نَهْجِ الْهِدَايَةِ مُخْبِتِ
سَأَلْتُكُمُ أَنْ تَشْفَعُوا فِي إساءةٍ
…
عَلَتْ عَنْ سِوَى عَفْوِ الإِلَهِ وَجَلَّتِ
وَلَوْلا يَدُ التَّقْصِيرِ مَدَّتْ يَدَ الْهَوَى
…
لَمَا كَانَ حَيٌّ يَسْتَجِيرُ بِمِّيتِ
وَأَنْشَدَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ إِمْلاءً، أَنْشَدَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن محمد اللغوي لنفسه:
يَا مَنْ يَظُنُّ بِأَنَّ الزَّمَان
…
يَدُومُ عَلَى حالةٍ وَاحِدَه
وَأَنَّ الْمَقَادِيرَ عَنْ أَمْرِهِ
…
تَقُومُ وَعَنْ أَمْرِهِ قَاعِدَه
فَرُبَّتَ رِيحِ سَرَتْ زَعْزَعًا
…
عَشِيًّا وَفِي سحرةٍ رَاكِدَه
18- أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلِيمَانَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلَبِ، الشَّرِيفُ الْعَبَّاسِيُّ الْمُحَدِّثُ الْمَكِّيُّ الأَصْلِ، الْبَغْدَادِيُّ، الشَّافِعِيُّ
.
قَدِمَ علَيْنَا دُنَيْسَرَ مَارًّا إِلَى الشَّامِ لِسَمَاعِ الْحَدِيثِ، وَقَالَ لِي: سَمِعْتُ الْحَدِيثَ بِبَغْدَادَ من ستمئة شيخٍ، وَسَمِعَ مِنْ شُيُوخِ دُنَيْسَرَ مَعَنَا أَيْضًا.
حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسِيُّ مِنْ لَفْظِهِ إِمْلاءً بِدُنَيْسَرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّاعِدِيُّ الْفَرَاوِيُّ، قَدِمَ علَيْنَا مِنَ الْحَجِّ، بِقِرَاءَةِ وَالِدِي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّيْرَوُئِيُّ الْحُنَابِذِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ محمد بن الفضل الصيرفي بِنَيْسَابُورَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأُمَوِيُّ الأَصَمُّ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مَلاسٍ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: ((انْصَرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَصَرْتُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ، فَذَلِكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ)) .
أَخْبَرَنَا عَالِيًا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَوْزِيِّ، وَأَبُو الْفُتُوحِ يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامُلٍ الْخَفَّافُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا بِالانْفِرَادِ بِبَغْدَادَ، قَالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ،
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَاسِيٍّ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ، [حَدَّثَنَا] الأَنْصَارِيُّ هُوَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ فَذَلِكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ)) .
حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدِ الْعَبَّاسِيُّ إِمْلاءً، حَدَّثَنِي وَالِدِي غَيْرَ مَرَّةٍ، أَخْبَرَنِي جَدِّي السَّعِيدُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ نَقِيبُ الْعَبَّاسِيِّينَ بِمَكَّةَ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّافِعِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بن زنبور المكي، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لا تَمَنَّوُا الْمَوْتَ، فَإِنَّ هَوْلَ الْمَطَّلَعِ شَدِيدٌ، وَإِنَّ مِنَ السَّعَادَةِ أَنْ يَطُولَ عُمْرُ الْعَبْدِ، وَأَنْ يَرْزَقَهُ اللَّهُ الإِنَابَةَ)) .
أَنْشَدَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسِيُّ إِمْلاءً، أَنْشَدَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ الإِمَامِ، وَنَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُظَفَّرٍ الْوَاعِظُ بِوَاسِطٍ بِالانْفِرَادِ، قَالَ: أَنْشَدَنَا عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو نَصْرٍ مَحْمُودُ بْنُ الْفَضْلِ الأَصْفَهَانِيُّ لِبَعْضِهِمْ:
كَتَبْتُ إِلَى سَادَتِي مِنْ مِنَى
…
وَإِنِّي لَفِي غايةٍ مِنْ [هُنَا]
أَبْطَحَاءَ مَكَّةَ هَذَا الَّذِي
…
أَرَاهُ عَيَانَا، وَهَذَا أَنَا
وَأَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِمْلاءً، أَنْشَدَنَا الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الأصبهاني إملاءً لنفسه ببغداد:
نَسِيتُ صَاحِ الْوَسَنَا
…
مُذْ نَبَا بِنَا مِنَى
بَانُوا وَخَلُّوا فِي الْحَشَا
…
شَوْقًا حَكَى وَخْزَ الْقَنَا
فَحَنَّ نِضْوِي أَسَفَا
…
لَمَّا اسْتَبَانَ الدِّمَنَا
فَلَسْتُ أَدْرِي نَاقَتِيَ
…
بِهَا الْمُعَنَّى أَوْ أَنَا
رَحَلَ الْعَبَّاسِيُّ مِنْ دُنَيْسَرَ إِلَى الشَّامِ، فَسَمِعَ بِدِمَشْقَ، وَرَجِعَ إِلَى حَمَاةٍ، وَمَاتَ بها سنة ثمانٍ وتسعين وخمسمئة.