الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الذال المعجمة
فِي أسماء الحكماء
ذومقراطيس فيلسوف يوناني صاحب مقالة فِي الفلسفة متصدر فِي زمانه لإفادة هَذَا الشأن بأرض يونان وقوله مذكور فِي مدارس علومهم هناك وَقَدْ ذكره المترجمون ونقلوا أقاويله وهو القائل بانحلال الأجسام إِلَى جزء لا يتجزأ وَلَهُ فِي ذَلِكَ تآليف نقلها المترجمون إِلَى السريانية ثُمَّ إِلَى العربية ورسائل حسنة مهذبة وَكَانَ فِي زمن سقراط وَكَانَ نسبه رومياً إغريقياً كذا ذكر ابن جلجل.
ذيوجالس الكلابي هَذَا فلسوف معروف مشهور الذكر فِي أرض يونان وهو من جملة أصحاب الفرق السبع من فرق حكماء يونان الذين ذكرنا نسب أسمائهم فِي ترجمة أفلاطون وَكَانَ ذيوجالس هَذَا قَدْ راض أصحابه برياضة فارق فِيهَا اصطلاح أهل المدن فِي إطراح التكلف الَّذِي اقتضاه الإصلاح فكان أحدهم يتغوط غير مستتر عن الناس وينكح فِي الطريق إِذَا أراد استنزال الماء الفاسد ويقبل الحسناء من النساء قدام الجمع يأتيه غير متوقف ويقول فيما يأتيه من ذَلِكَ لا يخلو إما أن يكون مَا تفعله قبيحاً عَلَى الإطلاق فلا يحسن فِي موضع دون موضع وَعَلَى صورة وإن كَانَ مما يحسن فِي موضع دون موضع وَعَلَى صورة غير صورة فهذا أمر اصطلاحي لا ضروري فلا أقف معه وزادوا عَلَى ذَلِكَ أنهم كانوا يحبون من قرب منهم ويكرهون من بعد عنهم فقال أهل الزمان الذين كانوا فِيهِ هَذِهِ الأفعال تشبه أفعال الكلاب فسموهم بذلك وَقَدْ جاءت فِي زماننا هَذَا فرقة من فرق البطالين فعلوا مثل ذَلِكَ وتسموا
بأصحاب الملامة أي أنهم يأتون من الأفعال الخارجة عن الاصطلاح مَا يلامون عَلَيْهِ وَكَانَتْ فلسفة ذيوجالس من الفلسفة الأولى الَّتِي لَمْ تتحقق قواعدها.
ذياسقوريذوس العين زربي حكيم فاضل كامل من أهل مدينة عين زربة شامي يوناني حشائشتي كَانَ بعد بقراط وفسر من كتبه كثيراً وهو أعلم من تكلم فِي أصل علاج الطب وهو العلامة فِي العقاقير المفردة وتكلم فِيهَا عَلَى سبيل التجنيس والتنويع وَلَمْ يتكلم فِي الدرجات وألف. كتاب الخمس مقالات قال جالينوس تصفحت أربعة عشر مصحفاً فِي الأدوية المفردة لأقوام شتى فما رأيت فِيهَا أتم من كتاب ذياسقوريذوس وعليه احتذى كل من احتذى بعده وخلد فِيهَا منّي نافعاً وعلماً جماً.
ومعنى اسمه فِي اليونانية شجار الله لأن ذيلاسقوريذوس الله أي ملهم الله عَلَى القول فِي الأشجار والحشائش وَلَهُ فِي السمائم. كتابان مقالتان أتي فيهما بقول حسن وَكَانَ ذياسقوريذس هَذَا يهال لَهُ السائح فِي البلاد ويحيى النحوي الإسكندراني يمدحه فِي كتابه فِي التاريخ ويقول تفديه الأنفس صاحب النفس الزكية النافع للناس المنفعة الجليلة المتعوب المنصوب السائح فِي البلاد المقتبس لعلوم الأدوية المفردة من البراري والجزائر والبحار والمصور لَهَا المعدد لمنافعها ويقال أن المقالتين المضافتين إِلَى الخمس مقالات محلتا إِلَيْهِ.
ذروئيوس رياضي رومي مذكور لَهُ يد طولى فِي علم الأفلاك والأحكام النجومية وتصانيف مشهورة عند أهل هَذَا النوع فمن تصانيفه. كتاب الخمسة يحتوي عَلَى عدة كتب الأول فِي المواليد والثاني فِي التواريخ والأدوار والثالث فِي الهيلاج والكدخداه والرابع فِي تحويل سني المواليد
والخامس فِي ابتداء الأعمال والكتاب السادس والكتاب السابع فِي المسائل والمواليد وَلَهُ الكتاب السادس عشر فِي تحويل سني المواليد وهذه الكتب فسرها عمر بن الفرخان الطبري.
يوفنطس اليوناني الإسكندراني فاضل كامل مشهور فِي وقته وتصليفه وهو صناعة الجبر كتاب مشهور مذكور خرج إِلَى العربية وعليه عمل أهل هَذِهِ الصناعة وإذا تبحره الناظر رأي بحراً فِي هَذَا النوع.
ذيسقوريذس الكحال يقال أنه أول من انفرد واشتهر بصناعة الكحل ذكره ابن بختيشوع فِي تاريخه وَلَمْ يزد عَلَى ذَلِكَ.
ذو النون بن إبراهيم الإخميمي المصري من طبقة جابر بن حيان فِي انتحال صناعة الكيمياء وتقلد علم الباطن والأشراف عَلَى كثير من علوم الفلسفة وَكَانَ كثير الملازمة لبرّباً بلدة إخميم فإنها بيت من بيوت الحكمة القديمة وفيها التصاوير العجيبة والمثالات الغريبة الَّتِي تزيد المؤمن إيماناً والكافر طغياناً ويقال أنه فتح عَلَيْهِ علم مَا فِيهَا بطريق الولاية وَكَانَتْ لَهُ كرامات.