المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حرف الفاءفي أسماء الحكماء - إخبار العلماء بأخبار الحكماء

[جمال الدين القفطي]

فهرس الكتاب

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌حرف الهمزة فِي أسماء الحكماء

- ‌الكلام عَلَى كتبه الطبيعيات

- ‌الكتب الَّتِي وجدت فِي خزانة الرجل الَّذِي يسمى ابليقون

- ‌حرف الباء الموحدةفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف التاء المثناةفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف الثاء المثلثةفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف الجيمفِي أسماء الحكماء

- ‌تسميةكتب جالينوس ونقولها وشروحها

- ‌كتب جالينوسالخارجة عن الستة عشر المتقدم شرحها

- ‌حرف الحاء المهملةفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف الخاء المعجمةفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف الدال المهملةفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف الذال المعجمةفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف الراء المهملةفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف الزاء المعجمةفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف السين المهملةفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف الشين المعجمةفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف الصاد المهملةفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف الطاء المهملةفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف العين المهملةفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف الغين المعجمةفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف الفاءفِي أسماء الحكماء

- ‌حرق القاففِي أسماء الحكماء

- ‌حرف الكاففِي أسماء الحكماء

- ‌حرف اللامفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف الميمفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف النونفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف الهاءفِي أسماء الحكماء

- ‌حرف الواوفِي أسماء الحكماء

- ‌ونسخة المحضر الثاني

- ‌حرف الياءفِي أسماء الحكماء

- ‌الكنى فِي أسماء الحكماء

- ‌الأبناء فِي أسماء الحكماء

الفصل: ‌حرف الفاءفي أسماء الحكماء

‌حرف الفاء

فِي أسماء الحكماء

الفضل بن حاتم النبريزي إحدى بلاد فارس وتشبه بتبريز وَكَانَ الفضل متقدماً فِي علم الهندسة وهيئة الأفلاك وحركات النجوم وَلَهُ تآليف مشهورة منها. كتاب الَّذِي شرح فِيهِ كتاب المجسطي. وكتابه فِي شرح كتاب إقليدس. وزيج كبير عَلَى مذهب السند هند. وكتاب الزيج الصغير. كتاب سمت القبلة. كتاب تفسير كتب الأربعة لبطليموس. كتاب أحداث الجوالفّه للمعتضد. كتاب الآلة الَّتِي يعرف بِهَا بعد الأشياء.

الفضل بن محمد بن عبد الحميد بن واسع أبو برزة الجبلي عالم بصناعة الحساب مقدم فِيهَا مقصود لأجلها مصنف فِي ذَلِكَ كتباً مفيدة منها. كتاب المعاملان. كتاب المساحة.

الفضل بن نوبخت أبو سهل الفارسي الأصل مذكور مشهور من أئمة المتكلمين وذكر فِي كتب المتكلمين واستوفي نسبه من ذكره كمحمد بن إسحاق النديم وأبي عبد الله المرزباني وَكَانَ فِي زمن هارون الرشيد وولاه القيام بخزانة كتب الحكمة وَكَانَ ينقل من الفارسي إِلَى العربي مَا يجده من كتب الحكمة الفارسية ومعوله فِي علمه وكتبه عَلَى كتب الفرس وَلَهُ من التصنيف كتاب البهطمان فِي المواليد. كتاب الفأل النجومي. كتاب المواليد مفرد. كتاب التشبيه والتمثيل. كتاب المنتحل من أقاويل المنجمين فِي الأخبار والمسائل والمواليد وغيرها.

فرات بن شحناثا اليهودي طبيب فاضل كامل فِي وقته متقدم

ص: 194

العهد ومات تياذوق الطبيب يرفعه عَلَى تلاميذه وَكَانَ قَدْ شاخ وكبر وخدم الحجاج بن يوسف وهو حدث وصحب فِي آخر عمره عيسى بن موسى العباسي ولي العهد فِي أيام المنصور وَكَانَ يشاوره فِي كل أموره ويعجبه عقله ورأيه وصواب قصده وَقَدْ مرت قطعة من رأيه ومشورته عَلَيْهِ فِي ترجمة موسى بن إسرائيل الكوفي اقتضى ذَلِكَ الموضع ذكرها ومات فرات هَذَا فِي أيام المنصور وَكَانَ عيسى بن موسى يتذكره بعد وفاته كلما وقع لَهُ شيء من الأمور الَّتِي كَانَ ينذره بوقوعها ويقول أبا فرات سقى عهدك كأنك كنت شاهداً يومنا هَذَا.

الفتح بن نجبة الاصطرلابي مقيم ببغداد فاضل فِي عمل الآلات الفلكية منفرد فِي وقته بعمل الاصطرلاب وإحكامه وإجادة صنعته إِلَى أن كَانَ لا يعرف إِلَاّ بالاصطرلابي وتوف فِي ليلة يوم الأربعاء السادس من جمادى الأولى سنة خمس وأربعمائة.

فرخانشاه بن نضير بن فرخانشاه المنجم هَذَا أعجمي نزل بغداد فِي الأيام الديلمية وَكَانَ خبيراً بصناعة النجامة متكلماً فِي علم حدثاتها توفي ببغداد لأربع بقين من جمادى الأولى سنة سبع وستين وثلاثمائة كذا ذكر هلال بن المحسن فِي كتابه.

فرفوريوس الصوري من أهل مدينة صور من ساحل الشام وقيل كَانَ اسمه أمونيوس وغير وَكَانَ بعد زمن جالينوس وَلَهُ النباهة فِي علم الفلسفة والتقدم فِي معرفة كلام أرسطوطاليس وَقَدْ فسر من كتبه مَا ذكرناه فِي ترجمة أرسطوطاليس شكوا إِلَيْهِ ذَلِكَ من الأماكن النازحة عنه وذكروا سبب الخلل الداخل عليهم ففهم ذَلِكَ وقال كلام الحكيم يحتاج إِلَى مقدمة قصر عن فهمها طلبة زماننا لفساد أذهانهم وشرع فِي تصنيف كتاب ايساغوجي فأخذ عنه وأضيف إِلَى كتب أرسطوطاليس وجعل أولاً لَهَا وسار مسير الشمس إِلَى يومنا هَذَا.

فمن تصانيفه. كتاب ايساغوجي. كتاب المدخل إِلَى القياسات الحملية نقله أبو عثمان الدمشقي. كتابان لَهُ إِلَى أن أتابوا. كتاب الرد لبخيوش فِي العقل والمعقول تسع مقالات يوجد سريانياً. كتاب أخبار الفلاسفة وجدت منه المقالة الرابعة بالسرياني. كتاب لاسطقسات مقالة يوجد بالسرياني.

ص: 195

فلوطرخس كَانَ فيلسوفاً مذكوراً فِي عصره يعلم جزءاً متوفراً من هَذَا الشأن وَلَهُ تصانيف مذكورة بَيْنَ فرق الحكماء منها. كتاب الآراء الطبيعية يحتوي عَلَى آراء الفلاسفة فِي الأمور الطبيعية خمس مقالات. كتاب الغضب. كتاب فيما دل عَلَيْهِ مدارة العدو والانتفاع بِهِ. كتاب الرياضة نقله قسطاً مقالة. كتاب فِي النفس مقالة.

فلوطرخس آخر غير الأول كَانَ فيلسوفاً فِي وقته مصنفاً متفنناً صنف كتاب الأنهار وخواصها وَمَا فِيهَا من العجائب والجبال وغير ذَلِكَ.

فلوطين هَذَا الرجل كَانَ حكيماً مقيماً ببلاد يونان لَهُ ذكر وشرح شيئاً من كتب أرسطوطاليس وذكره المترجمون فِي هَذَا النوع فِي جملة الشارحين لكتبه وخرج شيء من تصانيفه من الرومي إِلَى السرياني ولا أعلم أن شيئاً منها خرج إِلَى العربي والله أعلم.

فيثاغورس الفيلسوف المشهور المذكور من فلاسفة يونان وحكمائهم كَانَ بعد أبيذقلس الحكيم زمان وأخذ الحكمة عن أصحاب سليمان بن داود النبي بمصر حين دخلوا إليها من بلاد الشام وَقَدْ كَانَ أخذ الهندسة قبلهم عن المضربين ثُمَّ رجع إِلَى بلاد يونان فأدخل إليهم علم الهندسة وَلَمْ يكونوا يعلمونها قبل ذَلِكَ وأخل إليهم علم الطبيعة أيضاً وعلم الدين واستخرج بذكائه علم الألحان وتأليف النغم وأوقعها تَحْتَ النسب العددية وادعى أنه استفاد ذَلِكَ من مشكاة النبوة وَلَهُ فِي نضد العالم وترتيبه عَلَى خواص العدد ومراتبه رموز عجيبة وأغراض بعيدة وَلَهُ فِي شأن المعاد مذاهب قارب فِيهَا أبيذقلس من أن عالماً فَوْقَ عالم الطبيعة روحانياً نورانياً لا يدرك العقل حسنه وبهاءه وأن الأنفس الزكية تحتاج إِلَيْهِ وأن كل إنسان أحسن تقويمه بالتبرؤ من العجب والتجبر والرياء والحسد وغيرها من الشهوات الجسدانية فقد صار أهلاً أن يلحق بالعالم الروحاني ويطلع عَلَى مَا شاع من جواهره من الحكمة الإلهية وأن الأشياء الملذة للنفس تأتيه حشداً إرسالاً كالألحان الموسيقية الآتية إِلَى حاسة السمع فلا يحتاج إِلَى أن يتكلف لَهَا طلباً ولفيثاغورس تآليف شريفة فِي الارتماطيقي والموسيقى وغير ذَلِكَ ومن تلاميذه المعروفين بِهِ حَتَّى نسب إِلَيْهِ طلباً لا زماناً فإن فيثاغورس قديم نيقورماخس أبو الفضل أرسطوطاليس وأخذ عنه علم العدد والنغم واشتهر

ص: 196

بعد ذَلِكَ ولا يعرف بَيْنَ حكماء يونان إِلَاّ بالفيثاغوري.

فسطون العددي وبعهم يجعل موضع الفاء قافاً حكيم يوناني فِي آخر مملكة يونان وَكَانَ ذا يد باسطة فِي نوعي العدد والمساحة وَلَهُ فِي ذَلِكَ مصنفات مشهورة بَيْنَ أظهر أهل الشأن وَكَانَ فِي ومن بطليموس يدلس الملك المعروف بمحب الحكمة وكتابه معروف عند العجم بكتاب فسطون فِي الحساب إِلَى قلاوبطرة الملكة ولها القانون المنسوب إِلَيْهَا المختصر وهو قانون مبسوط سهل قريب المأخذ والمنفعة ويقال أنه من تصنيف فسطون لَهَا وتحلها إياه فادعته والله أعلم.

فورون اللَّذِي هَذَا فيلسوف من فلاسفة يونان وَكَانَتْ حكمته هي الحكمة الأولى الَّتِي لَمْ يستقر أساسها وَكَانَ صاحب فرقة وَلَهُ جمع يتعلمون من الفلسفة الأولى الطبيعية الَّتِي كَانَ يذهب إِلَيْهَا فيثاغورس وثالس الملطي وعوام الطلبة من اليونانيين والمصريين وَكَانَتْ هَذِهِ الفلسفة شائعة من يونان إِلَى قبل زمن أرسطوطاليس بمائة سنة ذكر هَذَا أرسطوطاليس فِي كتابه فِي الحيوان فقال لما كَانَ منذ مائة سنة وذلك منذ زمن سقراط مال الناس عن الفلسفة الطبيعية إِلَى الفلسفة المدنية والفلسفة المدنية هي فلسفة سقراط وأفلاطون وأرسطوطاليس وَقَدْ صنف أناس من المتأخرين كتباً عَلَى مذهب فيثاغورس وأشياعه وانتصروا بِهَا للفلسفة الطبيعية القديمة وممن صنف فِي ذَلِكَ محمد بن زكريا الرازي لأنه كَانَ شديد الانحراف عن أرسطوطاليس لرأي ضعيف كَانَ يراه سأذكره فِي ترجمته إِن شاء الله تعالى وفرقة فورون هَذَا يعرفون بأصحاب اللذة لأنهم كانوا يرون أن الغرض المقصود إِلَيْهِ فِي تعلم الفلسفة اللذة التابعة لمعرفتها وهم من جملة الفرق السبع الذين ذكرنا أسباب ألقابهم فِي ترجمة أفلاطون.

فنون الإسكندري وأحد علماء مصر فِي الزمن الأول من أهل الإسكندرية إمام فِي علم الرياضة قيم بعلم الأفلاك وحركات النجوم وهو صاحب الكتابين الجليلين فِي فنها أحدهما. كتاب القانون فإنه اختصر فِي تعديل الكواكب ومؤامرة تقويمها عَلَى رأي بطليموس فِي كتاب المجسطي وزاد فِيهِ حساب حركة إقبال الفلك وإدباره عَلَى رأي صاحب الطلسمات. والكتاب الآخر كتاب الأفلاك وذكر فِيهِ هيئة الفلك وعدد الأفلاك وكمية حركات الكواكب ذكرا

ص: 197

مرسلا مجرداً من البرهان عَلَى مَا ذهب إِلَيْهِ بطليموس فِي كتاب المجسطي وهو غاية فِي التقريب والإفهام.

فاليس المصري وربما قيل واليس الرومي كَانَ حكيماً فاضلاً فِي الزمن الأول بعلوم الرياضة وأحكام وَلَهُ فِي ذَلِكَ المؤلفات الجميلة المشتملة من هَذَا النوع عَلَى المقاصد الجليلة وهو مؤلف الكتاب المشهور بَيْنَ أهل هَذِهِ الصناعة المسمى بالبريدج الرومي وفسره بزجمهر وَلَهُ تآليف فِي المواليد وَمَا يتقدمها من المدخل إِلَى علم أحكام المجوم وذكر عند الايدغر فِي كتابه المؤلف فِي المواليد أن كتبه العشرة فِي المواليد جامعة لقوة سائر الكتب ومن ادعى شيئاً خارجاً عن كتبه هَذِهِ فلا أصدق أنه كَانَ أَوْ يكون وَلَهُ من التصانيف غير مَا ذكرناه كتاب المسائل الكبير من كل نوع. كتاب السلطان. كتاب الأمطار. كتاب تحويل سني العالم.

فليفريوس طبيب يوناني لَمْ يعلم فِي لي زمان كَانَ ولا ذكر أحد من المؤرخين لَهُ خبراً وإنما دلت عَلَيْهِ تصانيفه الَّتِي ذكرها وأثبتها فِي آخر جزء بخطه عمرو بن الفتح.

فوليس الأجانيطي ويعرف بالقوتبلي طبيب مذكور فِي زمانه وَكَانَ خبيراً بعلل النساء كثير المعاناة لهن والقوابل يأتينه ويسألنه عن الأمور الَّتِي تحدث للنساء عقيب الولادة فينعم الجواب لهن ويجيبهن عن شكواهن بما يفعلنه تسمي بالقوابلي وزمنه بعد زمن جالينوس ومقامه بالإسكندرية وَكَانَ زمانه بعد زمن يحيى النحوي وكأنه فِي أول الملة الإسلامية ومن تصنيفه. كتاب الكناش فِي الطب نقل حنين سبع مقالات ويعرف بكناش الثرياء كتاب فِي علل النساء.

فافليس الآمدي طبيب مذكور.

ص: 198