المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثاني: التعريف بالمخطوطة وبيان منهج التحقيق - تخجيل من حرف التوراة والإنجيل - جـ ١

[صالح الجعفري]

الفصل: ‌الفصل الثاني: التعريف بالمخطوطة وبيان منهج التحقيق

‌الفصل الثّاني: التّعريف بالمخطوطة وبيان منهج التّحقيق

أوّلاً: وصف المخطوطة:

لقد بذلت ما وسعي من الجهد في سبيل جمع نسخ المخطوطة حسب ما يقتضيه التحقيق العلمي، فاطلعت على معظم فهارس المخطوطات الموجودة بمكتبات العالم، وسافرت إلى تركيا ومصر، وراسلت مكتبة المخطوطات بجامعة لندن بهولندا، ومكتبة المتحف البريطاني بلندن وغيرهما من المكتبات، وقد كانت نتيجة تلك الجهود - بعد عون الله عزوجل وتوفيقه - ما يأتي:

1-

وقفت على نسخة خطيةكاملةللكتاب مكونةمن مجلدين كبيرين في مكتبة السليمانية بتركيا، وهي نسخة فريدة حصلت على ميكروفيلم لها، وقدكتبت هذه النسخة بخط نسخ واضح، ولم يذكر الناسخ اسمه عليها.

وأما تاريخ نسخها، فقد كتب في نهاية المجلد الأوّل أنّ الناسخ انتهى من النسخ في يوم السبت في شهر صفر من سنة 637هـ.

وكتب في نهاية المجلد الثاني عبارة: "نظر فيه مؤلِّفه صالح بن الحسين عفا الله عنه برحمته".

مميّزات النسخة:

تتميّز بأنها نسخة كاملة كتبت في عصر المؤلِّف وقرأت عليه وراجعها1، كما تتميّز أيضاً بقلة الأخطاء وندرة السقط فيها، ووجود التصحيحات والتعليقات واستدراك النقص على الهامش.

إنّ تلك المميّزات تجعلها بحقّ النسخة الأم أو الأصل التي يسعى للحصول عليها كلّ باحث في مجال التحقيق، وقد رمزت لها بالرمز (ص) ووصفها

1 وفي اعتقادي أنها نسخة المؤلِّف التي نقل عنه علماء الفسطاط نسختهم كما ذكر ذلك المؤلِّف في مقدمة كتابه: (البيان الواضح) .

ص: 72

كالآتي:

أ- وصف المجلد الأوّل: هو نسخة خطية موجودة بمكتبة رئيس الكتاب مصطفى باشا تحت رقم (6) بمكتبة السليمانية، وتحتوى على مقدمة الكتاب إلى منتصف الباب السادس منه.

عدد الأوراق والأسطر: تتكون من (184) ، ورقة، وتحتوي كلّ صفحة منها على (17) سطراً في المتوسط، ويتراوح عدد الكلمات في السطر الواحد ما بين 7-9 كلمات تقريباً.

وصف الصفحة الأولى والأخيرة: كتب على الصفحة الأولى ما يأتي: "الجزء الأوّل من تخجيل مَنْ حرَّف الإنجيل - تصنيف الشيخ الفقيه الإمام الفاضل تقي الدين صالح - وفقه الله لما يرضيه برحمته"، وعليها ختم مكتبة رئيس الكتاب مصطفى، وكتب في أعلى الصفحة العبارة الآتية:"من كتب العبد ويسما سنة 1021هـ".

وأما الصفحة الأخيرة فقد كتب في نهايتها: "ولله الحمد والمنّة، تَمَّ الجزء الأوّل ويتلوه الجزء الثاني من كتاب تخجيل مَنْ حرّف الإنجيل، ووافق الفراغ منه في يوم السبت في شهر صفر الثالث من سنة سبع وثلاثين وستمائة".

ب- وصف المجلد الثاني: هو نسخة خطية بمكتبة دماد إبراهيم باشا تحت رقم: (4) ، بمكتبة السليمانية، وتشتمل على منتصف الباب السادس - من حيث ما انتهى إليه المجلد الأوّل - إلى خاتمة الكتاب.

عدد الأوراق والأسطر: تتكون من (188) ورقة، وعدد الأسطر فيها (17) سطراً في المتوسط، وعدد الكلمات في السطر الواحد ما بين 7-9 كلمات تقريباً.

ووصف الصفحة الأولى والأخيرة: لم يكتب على الصفحة الأولى اسم الكتاب

ص: 73

والمؤلِّف، وإنما كتب في أعلاها عبارة: "من كتب العبد ويسما سنة 1020هـ) . وفي منتصفها ختم مكتبة دماد إبراهيم باشا.

وأما الصفحة الأخيرة من الكتاب فقد كتب فيها: "والله أعلم وأحكم نجز الكتاب الملقب بتخجيل مَنْ حرَّف الإنجيل. ولله الحمد.

رحم الله من قرأه ودعا لمؤلِّفه بالرحمة والرضوان وكاتبه وجميع المسلمين. وصلى الله على محمّد وآله وسلم".

وكتب على الصفحة الأخيرة من المجلد الثاني (ورقة 188/أ) العبارة الآتية: "تَمَّ الكتاب وحسبي الله وبه التوفيق برحمته، وصلواته على خير خلقه سيدنا محمّد وآله وسلم تسليماً كثيراً. الحمد لله وحده".

وكتب فيها أيضاً ما نصُّه: "نظر فيه مؤلِّفه صالح بن الحسين - عفا الله عنه برحمته - ". وكتب تحته الاسم الآتي: "ذو النون المصري رضي الله عنه".

ثم كتب في أسفل الصفحة دعاء نصّه: "لك سجدت الحيتان في البحار الزاخرات، ولعظمتك اضطربت الأمواج في البحار والمتلاطمات، وبقدرتك قامت السماوات العاليات، ولهيبتك تدكدكت الجبال الراسيات، لك سجد سواد الليل وضياء النهار والنجم الزهار والبحر الزخار وكلّ شيء عندك بمقدار، لبيك أنت الله المتكبّر. تَمَّ الدعاء والحمد لله وصلى الله وسلم". اهـ.

2-

وقفت على نسخة خطية للمجلد الثاني من المخطوط في مكتبة عارف حكمت تحت رقم: (130توحيد) بالمدينة المنورة وتوجد لها مصورة ميكروفيلم بمكتبة المخطوطات بالجامعة الإسلاميّة تحت رقم: (6188) .

وتشتمل هذه النسخة الناقصة على منتصف الباب السادس من الكتاب إلى نهايته، وفي ظني أنها نسخة منقولة عن المجلد الثاني بمكتبة دمار إبراهيم باشا

ص: 74

التي تقدم وصفها، وقد رمزت لهذه النسخة بالرمز:(م) في المقابلة على النسخة الكاملة.

اسم الناسخ وتاريخ النسخ: كتب فيها أن اسم الناسخ: فضل الله، دون ذكر بقية نسبه، وقد كتبت النسخة بخط نسخ جميل، وانتهى من نسخها في العاشر من شهر ذي الحجة سنة 1177هـ.

عدد الأوراق والأسطر: عدد أوراق هذه النسخة (121) ، ورقة، وعدد الأسطر في الصفحة الواحدة (17) سطراً، ويتراوح عدد الكلمات في السطر الواحد ما بين 10-14 كلمة تقريباً.

وصف الصفحة الأولى والأخيرة: كتب في منتصف الصفحة الأولى عبارة: "رد فرق النصارى"، وفي أعلاها عبارة:"من كُتُب الفقير مصطفى بهجت - رئيس الأطباء السلطاني".

وأما الصفحة الأخيرة فقد كتب فيها عبارة: "تَمَّ الكتاب بعناية الملك الوهّاب من نسخة مؤلِّفه وهو الشيخ صالح بن الحسين عفا الله عنه برحمته ورضوانه، في عاشر ذي الحجة سنة 1177هـ".

3-

حصلت على ميكروفيلم لثلاث مخطوطات، اثنتان منها مختصرتان من كتاب التخجيل للمؤلِّف نفسه، والأخرى لأبي الفضل المالكي السعودي، وقد رجعت إلى هذه المخطوطات لتأكيد قراءة نص في النسخة الأصلية أو إكمال بعض السقط فيها، وقد أشرت في الهامش إلى ذلك، ولم أضع رموزاً لهذه المخطوطات نظراً لقلة اعتمادي عليها ووضوح النسخة الأصلية، وهذه المخطوطات هي:

أ- نسخة خطية لكتاب "البيان الواضح المشهود من فضائح النصارى

ص: 75

واليهود - للمؤلِّف نفسه) وتسمّى أيضاً بكتاب: (العشر المسائل) توجد في المتحف البريطاني بلندن ضمن مجموع يحمل رقم: (أ. د. د 16661) ، ولم يذكر الناسخ اسمه عليها ولا تاريخ النسخ، وقد كتبت بخط نسخ جميل، وعدد أوراقها (74) ورقة، في كل صفحة منها 18 سطراً، في كل سطر منها ما بين 6-9 كلمات تقريباً.

ب- نسخة خطية لكتاب (الرّدّ على النصارى - للمؤلّف نفسه) في مكتبة مسجد أيا صوفيا تحت رقم: 2246م، وتقع في (115) ورقة، في كل صفحة منها ما بين 11-12 سطراً، وفي كل سطر ما بين 6-7 كلمات، وقد كتبت بخط نسخ جميل جداً، ولم يذكر الناسخ اسمه عليها ولا تاريخ النسخ.

ج- نسخة خطية لكتاب (المنتخب الجليل من تخجيل مَنْ حرَّف الإنجيل - لأبي الفضل المالكي السعودي) في مكتبة أحمد الثالث تحت رقم: (1765) بتركيا، وتوجد مصورة ميكروفيلم عنها بمكتبة مركز البحث العلمي، تحت رقم:(68/15 عقيدة) بجامعة أم القرى، وقد نسخها إسماعيل بن محمّد الزرقاني الحنفي المصري بخط نسخ جميل، وانتهى من نسخها عام 989هـ، وتقع في (134) ورقة، في كل صفحة منها 19 سطراً تقريباً.

وقد طبعت هذه النسخة في مكتبة الحلبي بمصر بدون تحقيق.

ومما تجدر الإشارة إليه أنّ ناسخ المخطوطة الفريدة الكاملة الأولى - التي رمزتُ إليها بالرمز (ص) - كان ناسخاً عادياً، لم تكن له ثقافة واسعة ورفيعة، مما أدى به إلى الوقوع في الكثير من الأخطاء النحوية واللغوية والإملائية، وكان يرسم بعض الكلمات رسماً دون إدراك أو فهم لمعناها، إضافة إلى صعوبة قراءة خطِّه في بعض المواضع، مما أرهقني كثيراً في قراءة المخطوطة.

ص: 76

ثانياً: منهجي في التحقيق:

يتلخص عملي في تحقيق الكتاب بالأمور الآتية:

1-

ضبط النّصّ وتقويمه، وذلك بتصحيح ما اعتراه من تصحيف أو تحريف، وإكمال ما سقط منه، وإضافة ما يقتضي السياق إضافته، واعتمدت في ذلك على مقابلة النسخ الناقصة للنسخة الفريدة الكاملة، وعلى مخطوطات الكتب الأخرى للمؤلِّف، وهي الرّدّ على النصارى والبيان الواضح المشهود من فضائح النصارى واليهود، وعلى مختصر الكتاب المسمّى:(المنتخب الجليل من تخجيل مَنْ حرَّف الإنجيل) لأبي الفضل المالكي السعودي، وعلى كتاب الشفا للقاضي عياض، وعلى المصادر الأخرى التي نقل منها المؤلِّف في كتابه.

2-

عزوت الآيات القرآنية الكريمة إلى سور القرآن الكريم مُبيِّناً اسم السورة ورقم الآية.

3-

خرَّجتُ الأحاديث النبوية الشريفة من مظانِّها في كتب السنة المطهرة، فإن كان الحديث في الصحيحين اكتفيت بالعزو إليهما وقد أزيد عليهما، وإن كان في غيرهما عزوته إلى مظاّنه ما أمكن، وأجتهد في النقل عمن تكلم على إسناده من العلماء، وإن لم أجد اجتهدت في بيان رأيي في إسناده بالنظر في تراجم رجال الإسناد إلاّ في القليل منها.

4-

عزوت الآثارإلى مظانِّها من الكتب الحديثية أوالتأريخية أو التراجم.

5-

عزوت نصوص التوراة والأناجيل وبقية أسفار العهد القديم والجديد إلى مصادرها مُوَضِّحاً رقم الإصحاح والفقرة، مُشيراً إلى اختلاف النصوص في النسخة الحالية للكتاب المقدس عند اليهود والنصارى وبين النسخة التي كانت بين يدي المؤلِّف.

ص: 77

6-

ترجمت للأعلام والأماكن الواردة في الكتاب، مشيراً إلى مصادر الترجمة باختصار.

أما أعلام الصحابة رضي الله عنهم فلم أترجم للمشهورين منهم، ولكني قد أشير إلى عدد الأحاديث المروية لهم في كتب السنة معتمداً في ذلك على مقدمة مسند الإمام بقي بن مخلد - بتحقيق د. أكرم ضياء العمري، وأما مَنْ عَدَا المشهورين من الصحابة ومن اختلف في صحبته فإني أجتهد في ترجمته ترجمة مختصرة.

7-

ترجمت الأديان والفرق الواردة في الكتاب، مشيراً إلى مصادر الترجمة بإيجاز.

8-

رقمت الأدلة والشواهد التي أوردها المؤلِّف.

9-

شرحت المفردات اللغوية التي بدت لي غريبة، والمصطلحات اليهودية والنصرانية شرحاً واضحاً.

10-

نسبت الأبيات الشعرية إلى قائلها وعزوت ما أمكن منها إلى مظانّها من دواوين الشعر وكتب اللغة إلاّ في القليل منها.

11-

علقت على بعض فقرات الكتاب لاستكمال جوانب البحث، مراعياً عدم الإكثار من التعليقات نظراً لضخامة حجم الكتاب.

12-

صحَّحت الأخطاء النحوية والكتابية المخالفة لقواعد الكتابة والإملاء الحديثة.

13-

بيَّنت في خاتمة البحث أهمّ النتائج التي توصلت إليها والصعوبات التي عانيتها في البحث والتوصيات التي ارتأيتها.

14-

وضعت في نهاية البحث جملة من الفهارس التي تسهِّل على القارئ الوصول إلى ما يريده من الكتاب بأسرع السبل وأسهلها وهي:

ص: 78

أ- فهرس الآيات القرآنية.

ب- فهرس الأحاديث الشريفعة.

ج- فهرس الآثار.

د- فهرس نصوص أسفار العهد القديم والجديد.

هـ فهرس الأبيات الشعرية.

وفهرس الأعلام.

ز- فهرس الأماكن.

ح- فهرس الأديان والفِرق.

ط- فهرس المصادر والمراجع.

ي- فهرس الموضوعات.

ثالثاً: المصطلحات والرموز المستخدمة في التحقيق:

ص: نسخة الأصل.

ش: تعليقات على هامش نسخة الأصل.

م: نسخة مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة المجلد الثاني.

[] : ما بين المعقوفتين من إضافات المحقِّق وزياداته على النصّ.

توجد رموز وأرقام وسط المتن تشير إلى ما يقابلها من نسخة المخطوطة فمثلاً:

1/7/أ: أي: المجلد الأوّل من المخطوطة، الورقة السابعة، الوجه (أ) .

2/41/ب: أي: المجلد الثاني من المخطوطة، الورقة الرابعة عشرة، الوجه (ب) .

ص: 79

القاموس: القاموس المحيط (قاموس لغوي) .

قاموس: قاموس الكتاب المقدس.

فتح: صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري للحافظ ابن حجر.

ر: راجع أو انظر.

ص: 80