المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة الرحمن قال تعالى: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} 1 والمراد أحدهما2. قوله - تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة - جـ ١٢١

[ابن أبي العز]

الفصل: ‌ ‌سورة الرحمن قال تعالى: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} 1 والمراد أحدهما2. قوله

‌سورة الرحمن

قال تعالى: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} 1 والمراد أحدهما2.

قوله تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} 3 قال البغوي: قال مقاتل: نزلت في اليهود حين قالوا: إن الله لا يقضي يوم السبت شيئاً. قال المفسرون: من شأنه أنه يحيي ويميت، ويرزق، ويعز قوماً ويذل آخرين، ويشفي مريضاً، ويفك عانياً، ويفرِّج مكروباً، ويجيب داعياً، ويعطي سائلاً، ويغفر ذنباً، إلى ما لا يحصى من أفعاله، وإحداثه في خلقه ما يشاء4.

1 سورة الرحمن، الآية:22.

2 التنبيه على مشكلات الهداية، ص (346) تحقيق أنور. قال الكرماني ـ في غرائب التفسير (2/1170) ـ:(أجراه بعضهم على الظاهر فقال: يخرج اللؤلؤ والمرجان من البحرين والجمهور على أن ذلك يخرج من الأجاج دون الفرات.) قلت: للأئمة الطبري وابن عطية والرازي توجيه حسن في الآية، فأما الطبري والرازي فيحملان الآية على الظاهر، وأما ابن عطية فيوجهها بما يتفق مع قول الجمهور) . انظر جامع البيان (23/ 35، 36) ، والمحرر الوجيز (15/ 331، 332) ، والتفسير الكبير (29/ 90) .

3 سورة الرحمن، الآية:29.

4 شرح العقيدة الطحاوية، ص (352) . ومن قوله: قال مقاتل إلى آخر ما ذكر في تفسير هذه الآية في معالم التنزيل (4/270) . وظاهر الكلام يوحي أن قوله: قال المفسرون. الخ هو من كلام المؤلف، وليس كذلك، وإنما الكل للبغوي.

ص: 48

‌سورة الحديد

روى مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قوله تعالى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} 5. –"أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء" 6.

5 سورة الحديد، الآية:3.

6 أخرجه الإمام مسلم في صحيحه برقم (2713) من رواية أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ضمن حديث أتى المؤلف ببعضه هاهنا. والإمام مسلم لم يورد هذه الآية، كما قد يوهم ظاهر كلام المؤلف.

ص: 48

والمراد بالظهور هنا: العلو، ومنه قوله تعالى:{فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ} 1 أي: يعلوه2.

فهذه الأسماء الأربعة متقابلة: اسمان منها لأزلية الرب سبحانه وتعالى وأبديته، واسمان لعلوه وقربه3.

قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ} 4 وقال: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ} 5 وقال تعالى: {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ} 6 وقال تعالى: {قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي} 7 والمراد بالبينة ما يُبيّن الحق من شهود، أو دلالة8.

1 سورة الكهف، الآية:97.

2 هذه الآية مع معناها قد تقدم نقلهما في سورة الكهف. وما ذكره المؤلف في معنى الآية والحديث هو في مجموع فتاوى شيخ الإسلام (6/208) ويبدو أن المؤلف اطلع عليه.

3 شرح العقيدة الطحاوية، ص (376، 377) .

4 سورة الحديد، الآية:25.

5 سورة النحل، الآية: 43،44.

6 سورة البينة، الآية:4.

7 سورة الأنعام، الآية:57.

8 التنبيه على مشكلات الهداية، ص (713) تحقيق أنور. وانظر المفردات، ص

(68، 69) ، وعمدة الحفاظ (1/ 287، 288) .

ص: 49