المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة المزمل اختلف المفسرون في قوله تعالى: {فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ - تفسير ابن أبي العز جمعا ودراسة - جـ ١٢١

[ابن أبي العز]

الفصل: ‌ ‌سورة المزمل اختلف المفسرون في قوله تعالى: {فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ

‌سورة المزمل

اختلف المفسرون في قوله تعالى: {فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} 1على قولين. أحدهما: أن المراد القراءة في الصلاة. والثاني: أن المراد القراءة نفسها2. وهذا القول أظهر بدليل عطف الصلاة عليها - في آخر الآية - بقوله: {فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} 3.

1 سورة المزمل، الآية:20.

2 ذكر القولين الماوردي في النكت والعيون (6/ 133) .

3 التنبيه على مشكلات الهداية، ص (180) تحقيق عبد الحكيم. وما رجحه المؤلف قوي جداً، وهو ظاهر القرآن.

ص: 55

‌سورة المدثر

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} 4 من أوّل ما نزل من القرآن بمكة حين أُمر بالإنذار، لما آتاه الملك بالرسالة، وهو في غار حراء، فرجع إلى أهله وهو يقول دثروني، فنزل5 {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} 6 قال أهل التفسير: قم فأنذر كفار مكة {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} أي: فعظمه عما تقوله عبدة الأوثان7 {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} قال قتادة ومجاهد: نفسك فطهر من الذنب، فكنى عن النفس بالثوب. وهو قول

4 سورة المدثر، الآيات: 1-3.

5 أخرج سبب نزول الآيات الإمام البخاري في صحيحه ـ مع الفتح ـ برقم (4925) ، والإمام مسلم في صحيحه برقم (161) .

6 سورة المدثر، الآيات: 1-5.

7 ما ذكره في معنى الآيتين قاله البغوي في معالم التنزيل (4/ 413) ونحوه في جامع البيان (24/ 9) ، وتفسير القرآن للسمعاني (6/ 89) .

ص: 55