{بَل لَاّ يُوقِنُونَ} أي لا يتدبرون في الآيات فيعلموا خالقهم - تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل - جـ ٣

{بَل لَاّ يُوقِنُونَ} أي لا يتدبرون في الآيات فيعلموا خالقهم وخالق السموات والارض

أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ‌

‌(37)

{أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبّكَ} من النبوة الرزق وغيرهما فيخصوا من شاءوا بما شاءوا {أَمْ هم المصيطرون} الا رباب الغالبون حتى يدبروا امر الربوبية وبينوا الامور على مشيئتم وبالسين مكي وشامي

أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ‌

‌(38)

{أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ} منصوب يرتقون به إلى السماء {يَسْتَمِعُونَ فِيهِ} كلام الملائكة وما يوحى إليهم من علم الغيب حتى يعلموا ما هو كائن من تقدم هلاكه على هلاكهم وظفرهم في العاقبة دونه كما يزعمون قال الزجاج يستمعون فيه أي عليه {فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بسلطان مُّبِينٍ} بحجة واضحة تصدق استماع مستمعهم

أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ ‌

‌(39)

{أَمْ لَهُ البنات وَلَكُمُ البنون} ثم سفه أحلامهم حيث اختاروا لله ما يكرهون وهم حكماء عند أنفسهم

أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ ‌

‌(40)

{أم تسألهم أجرا} على التبليغ ولانذار {فَهُم مّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ} المغرم أن يلتزم الإنسان ما ليس عليه أي لزمهم مغرم ثقيل فدحهم فزهدهم ذلك في اتباعك

أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ ‌

‌(41)

{أم عندهم الغيب} اى اللوح النمحفوظ {فَهُمْ يَكْتُبُونَ} ما فيه حتى يقولوا لا نبعث وإن بعثنا لم نعذب

أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ ‌

‌(42)

{أم يريدون كيدا} وهو كيهم في دار الندورة برسول الله وبالمؤمنين {فالذين كَفَرُواْ} إشارة إليهم أو أريد بهم كل من كفر بالله تعالى {هم المكيدون} هم الذين يعومد عليهم وبال كيدهم وحيق بهم مكرهم وذلك انهم قتلا يوم بدر اوهم المغلوبون في الكيد من كايدته فكدته

أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ‌

‌(43)

{أَمْ لَهُمْ إله غَيْرُ الله} يمنعهم من عذاب الله {سبحان الله عَمَّا يُشْرِكُونَ}