الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أرادوا أن يعاقبوا أزواجهم وأولادهم فزين لهم العفو
إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
(15)
{إِنَّمَا أموالكم وأولادكم فِتْنَةٌ} بلاء ومحنة لأنهم يوقعون في الإثم والعقوبة ولا بلاء أعظم منهما {والله عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} أي في الآخرة وذلك أعظم من مفعتكم بأموالكم وأولادكم ولم يدخل فيه من كما في العداوة لأن الكل لا يخلو ع نالفتنة وشغل القلب وقد يخلوا بعضهم عن العداوة
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
(16)
{فاتقوا الله مَا استطعتم} جهدكم ووسعكم قيل هو تفسير لقوله حق تقاته {واسمعوا} ما توعظون به {وَأَطِيعُواْ} فيما تؤمرون وتنهون عنه {وَأَنْفِقُواْ} في الوجوه التي وجبت عليكم النفقة فيها {خيرا لأنفسكم} أي إتفاقا خيرا لأنفسكم وقال الكسائي يكن الاتفاق خيرا لأنفسكم والاصح تقديره ائتوا خيرا لأنفسكم من الأموال والأولاد وما أنتم عاكفون عليه من حب الشهوات وزخارف الدنيا {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ} أي البخل بالزكاة والصدقة الواجبة {فَأُوْلَئِكَ هُمُ المفلحون}
إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ
(17)
{إن تقرضوا الله قرضا حسنا} بنية وإخلاس وذكر القرض تلطف في الاستدعاء {يضاعفه لَكُمْ} يكتب لكم بالوحدة عشراً أو سبعمائة إلى ما شاء من الزيادة {وَيَغْفِرْ لَكُمْ والله شَكُورٌ} يقبل القليل ويعطي الجزيل {حَلِيمٌ} يقيل الجليل من ذنب البخيل أو يضعف الصدقة لدافعها ولا يعجل العقبوة لمانعها
{عالم الغيب} أي يعلم ما استتر من سرائر القلوب {والشهادة}
أي ما انتشر من ظواهر الخطوب {العزيز} المعز باظهار السيوب {الحكيم} في الأخبار عن الغيبوب والله اعلم